الاتحاد .. متوفى دماغيا

قـــف
الاتحاد .. متوفى دماغيا






* استوقفني حديث أحد الأطباء حول مصطلح (حالة الوفاة الدماغية)، وبالرغم أنني سمعت بها كثيرا، إلا أن الفضول أثارني، والحس الصحافي دفعني لمعرفة مضمون المصطلح، واكتشفت حينها التطابق ووجه الشبه بين مضمون الحالة الصحية والاتحاد.
* (الوفاة الدماغية)، حالة صحية يحدث خلالها فقدان دائم لكامل وظائف (الدماغ)، نتيجة لتعرضه لعدد من (المشكلات) الصحية كنقص الأكسجين في المخ لفترة طويلة بسبب توقف (التنفس)، أو(القلب) و(الغرق)، أوحدوث (جلطة كبيرة في المخ) أو (النزيف) داخل المخ أوتعرضه لضرر نتيجة الحوادث، لكن (القلب) يستمر بالنبض.
* (الفريق الاتحادي)، حالة صحية أصابته بفقدان دائم لكامل وظائف (الفريق)، نتيجة لتعرضه لعدد من (المشكلات) الإدارية والفنية، والتي نتج عنها توقف (روح العميد)، (الإحساس بالمسؤولية) و(الغرق في مغبة الخسائر)، أوحدوث جلطة كبيرة في المخ، بسبب (ضياع اللقب الآسيوي)، و(خماسية الهلال)، وآخرها (الخروج من نجران)، إلى جانب حوادث (الطرد والإيقافات) والتي أدت إلى (نزيف النقاط والبطولات)، لكن (قلب الجماهير مازال ينبض).
* حسب تطابق التعريفين، يعتبر الاتحاد (متوفى دماغيا)، وفي انتظار شجاعة (الطبيب)، لإعلان حالة الوفاة قبل أن يتحلل الدماغ، وتفشل الأعضاء الأخرى التي يمكن التبرع بها والاستفادة منها كالرئتين، الكبد، الكلى والقلب، وخوفا من تفاقم الأزمة، لأن (الضرب في الميت حرام).
* دواعي إعلان الوفاة ليس من أجل إنهاء إجراءات (دفن العميد) أو استخراج (صك الورثة)، بل من أجل فتح صفحة جديدة وبناء (اتحاد جديد)، بزرع أعضاء حيوية طموحة مستعدة للعمل، وتوظيفها بشكل محترف في جسد العميد المتهالك من (إدارة وجهاز كرة ولاعبين)، و(بتر) كل عضو لا يساعد في نمو الجسد الاتحادي، مهما كانت أهميته أو دوره، (وبما أن قلب الجماهير الاتحادية مستمر بالنبض، فالأمل مازال موجودا).
* يرفض الاتحاديون مجرد التفكير في الوقوف في (صف العزاء)، لتلقي المواساة في (العميد)، الذي مازال يستطيع مواصلة الركض بروح الشباب والعزيمة والإصرار، ولا ينتظر (الكيان الاتحادي) بعد ثمانين عاما أن يتم الحجر عليه أو إرساله إلى دار العجزة.
* ولن يتمنى العميد أن يردد لسانه مقولة أبو العتاهية: (أيا ليت الشباب يعود يوما فأخبره بما فعل المشيب)، لأن شبابه في روحه، وليس في عمره. (فالاتحاد يمرض ولا يموت).
* أمانة القلم تحتم علينا الاعتراف بأن البيان الاتحادي الصادر ضد عضو الشرف طلعت لامي، والذي وصفه بتجاوز حد النقد تجاه قائد الفريق محمد نور، خطوة جريئة وإيجابية، تحسب لإدارة الدكتور خالد المرزوقي. (وبمثل انتقاد السلبيات علينا إبراز الإيجابيات)، والتي من ضمنها عودة الإعلامي المخضرم عدنان جستنية للإشراف على العلاقات العامة والإعلام في النادي.
* لا أتصور انتهاء الموسم الرياضي الحالي دون أن يحصل الأهلي أوالنصر على بطولة تتوج التنظيم والتغيير الرائع في صفوف الفريقين، وهذا مؤشر جيد ينصب في مصلحة الكرة السعودية، وستشتعل المنافسة مجددا بين (الخمسة) الكبار على حصد البطولات، ولن تقتصر على (العميد والزعيم) الموسم المقبل.







#ajComments { border:0px; xxclear:both; padding:0;} #loadingInd { display:none; position:absolute; float:left; padding:5px; text-align:center; background:#CC0000; color:#fff; font-family:tahoma; font-weight:normal; font-size:12px;}

---

hghjph] >> lj,tn ]lhydh

الله يشفيك يا عميد من جميع الامراض

وتعود لنا سالم غانم الموسم القادم

تقبل مروري

شكرا على موضوعك