التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا

بقلم :
قريبا
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: كن مع الله يكن معك (آخر رد :الرهيب)       :: علامات تدلّ أنك قد تحتاج لمراجعة نفسك: (آخر رد :الرهيب)       :: ✍ خواطر جميله (آخر رد :الرهيب)       :: إلى رحمة الله " عالية بنت علي بن نصيب القرني" والصلاة عليها عصر الغد في جامع ابن القيم بالروابي والدفن بمقبرة القرينية بالخمره (آخر رد :الرهيب)       :: ..القصيدة العصماء لعلي بن ابي طالب* (آخر رد :الرهيب)       :: التسمم الغذائي (آخر رد :الرهيب)       :: 📚 رحيق القراءه (آخر رد :الرهيب)       :: ❖ فضفضة حافظ ..💜☁️ (آخر رد :الرهيب)       :: ضبط الانوثة (آخر رد :الرهيب)       :: تهنئة …للإستاذ الدكتور " محمد حامد البحيري" بمناسبة تعيينه وكيلاً للشؤون الإدارية في جامعة الملك خالد (آخر رد :الرهيب)       :: اجرى الأستاذ " محمد احمد محمد بركات الـ سعيد " عملية جراحية بمستشفى الباحة (آخر رد :الرهيب)       :: صالح بن احمد محمد ال شايقه البحيري القرني يغادر المستشفى ولله الحمد (آخر رد :الرهيب)      



ملتقى الصحافه والاعلام قسم يهتم بما يدور في الصحافه والاعلام من حوادث واخبار بهذا العالم

الإهداءات

صـــبــغـــــة!!!

د. أحمد بن صالح الزهراني - صحيفة المسك مما يصادفه الإنسان في حياته أنّه يرى شخصاً يبدو عليه اللهو، لباسه وكلامه ينبيان عن طبيعة أفعاله وسلوكه وكيف يعيش حياته..

إضافة رد

 
LinkBack أدوات الموضوع

قديم 04-08-2010, 03:07 PM   #1
افتراضي صـــبــغـــــة!!!

د. أحمد بن صالح الزهراني - صحيفة المسك

مما يصادفه الإنسان في حياته أنّه يرى شخصاً يبدو عليه اللهو، لباسه وكلامه ينبيان عن طبيعة أفعاله وسلوكه وكيف يعيش حياته..

تستوقفه فتنصحه بشيء عام فلا يتقبل منك، لأنّه لا يعلم كيف يكون ما يفعله حراماً..

تحتاج أن تحكي له قصة الإيمان من أوّلها..

الإيمان والتوحيد يصبغ حياة الإنسان سلوكه تصوّراته أخلاقه تعاملاته..

حتى في لمساته وحتى في فهمه للجمال وإحساسه بالفن والحرفة.

لا تتعجب حيت يكون الرقم ثلاثة حاضراً في جماليات وتصاميم النصارى.. تأمل شعاراتهم التجارية ماركات تسويقهم تجد الرقم ثلاثة حاضراً، وتجد زوايا الصليب الأربع حاضرة، يفعلون ذلك حتى دون تعمّد.. إنّها صبغة التثليث.

وصبغة الله هي صبغة التوحيد..

التوحيد والإيمان الحقيقي هو ذلك الذي يصطبغ به العبد، فلا يحتاج إلى كثير جدل ولا يحوجك إلى المراء، يكفي أن تقول له: الله يحب كذا، ويكره كذا..

وإذا أردت أن تعي هذا الأمر وتدرك جماله وأثره فعليك بقراءة سير الجيل الفريد..

تأمّل أخلاقهم، تأمّل عبادتهم، تأمّل جهادهم وفقههم..

تأمّل إحساسهم بما حولهم.. تفاعلهم معه..

تجد الإيمان والتوحيد حاضراً..

إنّها صبغة الله..

سأطرق جانباً واحداً.. صبغه الإيمان في حياتهم لندرك الفرق بيننا وبينهم..

ألا وهو فهمهم وتصورهم للعبادة، لاشك أنّ العبادة تكليف، هذا أمر مرتبط بواقع الوجود البشري والحكمة من خلق الناس.

لكن حين تقرأ سيرة السلف الماضين تجد اختلافاً جوهرياً بين ممارستهم للعبادات وبين ممارساتنا.

سنجد أثر الصبغة الربانية حاضراً، لقد صبغ القوم حياتهم كلّها بصبغة الله، فالعبادة عندهم لم تعد تكليفاً بقدر ما هي رغائب وجوائز وحظوظ، فإذا فات أحدهم فرضه أو وِرْده لأي سبب كان فهو في نظره خسارة تستحق أن يعزّى عليها.

وقد جاء عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: «ليس في النوم تفريط»، ومع هذا فإذا نام المؤمن الصالح منهم عن صلاة بكى عليها وحزن..

لِمَ؟

لأنّه لا يعدّ الصلاة تكليفاً يعذر إذا نام عنه، بل يعدّه مجلساً سماوياً مع ملك الملوك لا يحضره إلاّ ذوو الحظوة عند الملك، وذوو المنزلة عنده، فإذا نام المؤمن عن صلاة أو شُغل عنها بأيّ عذر (شرعي) فإنّه لا يفهم الأمر على أنّه رجل معذور في تركه الواجب أو تفويته!

بل يفهم الأمر على أنّ الملك لم يأذن له بالدخول عليه، وحجبه عن مجلسه وصرفه بشغل أو نوم..

فلهذا يشعر بالحزن العميق ويعظم همّه ويبدأ بالتفتيش في يومه ونهاره:

تُرى من أين أُتيت؟

وماذا اقترفت؟

وفيم قصّرت؛ حتّى عاقبني فحجبني؟

ولو أرادني لأتى بي ويسّر الأمر لي..

ومن هنا ندرك لماذا بعض الصحابة حين قال لهم النّبيّ صلى الله عليه وسلّم: (لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ)!

ونفهم معنى قوله صلّى الله عليه وسلّم: «الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله»، ونعرف كيف وقع مثل هذا الخطاب في نفوس أصحابه..

وندرك كذلك لماذا لم نفهم ورود هذا التشديد في حق من لم يأثم؛ أي من فاتته لعذر، لأنّنا نرى الصلاة تكليفاً، أمّا النّبيّ -صلى الله عليه وسلّم- فقد خاطب قوماً يرونها شرفاً وحظاً..

ونفهم كذلك قوله صلى الله عليه وسلّم: «من أكل ثوماً أو بصلاً فليعتزلنا أو ليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته»؛ فالمنع من حضور المسجد في عرفهم ليس رخصة لمن أكل ثوماً أو بصلاً بل هو حرمان..

ونفهم كذلك لِمَ لم يكن قوله صلى الله عليه وسلّم: «إن الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم» سبباً في تهاونهم في العمل، ولماذا قال صلى الله عليه وسلّم: «ما ضرّ عثمان ما فعل بعد اليوم»، ولم يخش عليه التواكل!

لأنّه يعلم أنّ هذه الثلة قد اصطبغت بصبغة الله..

وعرفت حقيقة الإيمان الّتي عبّر عنها في الحديث الضعيف بقول الصحابي: «ألست قد عزفت الدّنيا عن نفسي، وأظمأت نهاري، وأسهرت ليلي، وكأنّي أنظر إلى عرش ربّي بارزًا، وكأنّي أنظر إلى أهل الجنّة يتزاورون فيها، وكأنّي أنظر إلى أهل النّار يتضاغون فيها» فمن كان هذا فهمه للإيمان هل يضره لو جاءه خطاب بكتابة اسمه في أهل الجنّة؟

ولهذا لا تكاد – مثلاً - تجد بينهم نقاشاً أو جدالاً في وجوب صلاة الجماعة، بينما تعاظم هذا البحث في كتب المتأخرين، حتى إنّه لتُصنّف فيه المصنفات!

لم يكن نقاشهم في الرخص، بل كان دأبهم في الدرجات والمنجيات، وذِكْر خيبة وخسارة المفرطين في أجور وثوابات لا يعلمها إلاّ الله تعالى.

إنّه شيء لم تتبصّره أرواحنا ولا نفوسنا المريضة، فلهذا نمطّ شفاهنا تعجباً من حال بعض السلف الذين لم تفتهم تكبيرة الإحرام سنين عدداً.

جاء في ترجمة العابد الزاهد محمد بن خفيف أنه كان به وجع الخاصرة، فكان إذا أصابه أقعده عن الحركة، فكان إذا نودي بالصلاة يُحمل على ظهر رجل، فقيل له: لو خفّفت على نفسك؟! قال: إذا سمعتم حي على الصلاة ولم تروني في الصف فاطلبوني في المقبرة.

وكان الربيع بن خثيم التّابعي المشهور يُقاد إلى الصلاة وبه الفالج (الشلل النصفي) فقيل له: قد رخّص لك، قال: إني أسمع «حي على الصلاة» فإن استطعتم أن تأتوها ولو حبواً.

وقال محمد بن واسع: «ما بقي في الدنيا شيء ألذّه إلاّ الصلاة في الجماعة».

و قال وكيع: «كان الأعمش قريباً من سبعين سنة، لم تفته التكبيرة الأولى، واختلفت إليه قريباً من سنتين، فما رأيته يقضي ركعة».

وقال القاضي ابن سماعة: مكثت أربعين سنة لم تفتني التكبيرة الأولى إلاّ يوماً واحداً ماتت فيه أمي فاتتني صلاة الجماعة، فقمت فصليت خمساً وعشرين صلاة أريد بذلك الضعف فنمت فقيل لي: قد صليت، ولكن كيف لك بتأمين الملائكة؟

وفي ترجمة بشر بن الحسن أبو مالك البصري الصفي، أنّه نسب للزومه الصف الأول خمسين سنة.

وقال سعيد بن المسيب: «ما فاتتني التكبيرة الأولى منذ خمسين سنة وما نظرت في قفا رجل في الصلاة منذ خمسين سنة».

وقال: «ما دخل عليّ وقت صلاة إلاّ وقد أخذت أهبتها، ولا دخل عليّ قضاء فرض إلاّ وأنا إليه مشتاق».

وقال محمد بن المبارك الصوري: «كان سعيد إذا فاتته صلاة الجماعة بكى».

هل قرأت معي هذا؟

هل أصابك مثلي العجب؟

ألا وإنّ العجب ليس منهم والله، فإنّ حالهم هو الأصل، فكل من أيقن بالآخرة، وعرف ما عند الله من عظيم ثوابه لا يُستغرب منه هذه المحافظة.

لكن العجب كل العجب هو حال من يدعي الإيمان بالآخرة والعلم بالدين وبالشريعة ثمّ نراه من أكثر النّاس تفريطاً في هذه الأجور تحت ذرائع مختلفة ليس آخرها الخلاف في المسائل.

وهذا شيء أخذوه عن محمّد صلى الله عليه وسلم: ففي صحيح البخاري عن الأسود بن يزيد النخعي قال: كنا عند عائشة -رضي الله عنها- فذكرنا المواظبة على الصلاة والتعظيم لها، قالت: لما مرض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مرضه الذي مات فيه فحضرت الصلاة فأذّن فقال: مروا أبا بكر فليصلّ بالناس فقيل له: إنّ أبا بكر رجل أسيف إذا قام في مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس، وأعاد فأعادوا له فأعاد الثالثة فقال: إنكن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصلّ بالناس، فخرج أبو بكر فصلّى فوجد النبي -صلى الله عليه وسلم- من نفسه خفة، فخرج يهادى بين رجلين كأني أنظر رجليه تخطان من الوجع، فأراد أبو بكر أن يتأخر، فأومأ إليه النبي -صلى الله عليه وسلم- أنْ مكانك، ثم أُتي به حتى جلس إلى جنبه.. وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي وأبو بكر يصلي بصلاته، والناس يصلون بصلاة أبي بكر».

لماذا قلتُ ما قلت:

نحن في عصر اختلط فيه الحق والباطل بفعل الفتن وأهل الفتن، وأرى أنّ الكثير منّا يطلب الخلاص والنجاة بكثرة الاستماع لكلام أهل الفكر ومتابعة الحوارات الفكرية والعلمية، وهذا خلاف السنة، فإنّ الاطلاع على الخلاف والمراء مزلقة، وكثرة متابعة هذا التجاذب الفكري سبب للنكسة، وأمّا النّبيّ صلى الله عليه وسلّم فقال: «العبادة في الفتنة كهجرة إليّ»، ولا عبادة أعظم ولا أضخم ولا أهمّ من الصلاة خاصة في أيّام الفتن، وقد كان صلى الله عليه وسلّم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة، فالواجب أن يكون مفزع المؤمن هذه الأيّام للعبادة والعودة إلى هدي الرعيل الأوّل في تنسّكهم وتعبّدهم وورعهم واتباعهم للسنن ونبذهم للآراء المخالفة للنصوص، والعكوف على القرآن قراءة وتدبراً، فهذا هو مسلك أهل النجاة.

جعلنا الله وإيّاكم منهم بمنّه وكرمه.



wJJJfJJyJJJJJm!!! wJJJfJJyJJJJJm




جداوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد





الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap  دليل المنتديات


الساعة الآن 02:45 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75