صيف الفرح لنجوم الرعد

الرعد هو للأحبة مجتمع مليء بالأفراح كلما قصدوه أو ذكروه.. فعالم الرعد به من الصلات ما ضاق ذرعا أمامه عاذليه.. و في الامبراطورية البحيرية الرعداوية اعتبارات خاصة قد لا يتخيلها فكر من لا يعيشها أو يلمسها عن قرب..شباب جمعتهم كرة القدم و لم يتوقفوا عند هذا الحد الضيق فقط..و الضيق هو الفوز بالبطولات فقط فنظراتهم أثقب و أبعد..لأنهم وجدوا في البيت الرعداوي من المحبة ما تشرئب له لأعناق طمعا في بلوغه..الحادي دائما روح الأخوة بعيدا عن كرة القدم..كم من زميل دراسة فقد التواصل معه و جمعنا به الرعد؟ و كم من صديق بدأنا من مرحلة التعارف ثم توثقت عرا الصداقة داخل هذا الكيان؟
تخيل أيها المنتمي للرعد, زميل لك في الفريق, كيف ستكون علاقتك به لولا هذا الكيان...فالرعد مرتع الأصدقاء الأوفياء...و الأروع أن الرعد يحوي بين جنباته رجالا أوفياء و أصدقاء لهم وزنهم في مجتمعاتهم..أي مكسب هذا الذي كسبناه و أي مغنم..إننا نعيش في عالم أخضر به حياة أخرى قل أن نجدها..ففي كرة القدم قد نمر بتجارب فيها من التضحيات و المواقف الكبرى ثم بعد أن مر حينها لا يتبقى منها إلا رتوشا من ذكراها..أما مع الرعد فالتقدير تراه أمامك ماثلا و أبديا و إلا ماذا نقول عندما يذكر الكابتن دخيل رحمه الله أو جابر ذاكر أو عليش أو جمعان أو الباشا أو محمد عبدالله او حسين عطية أو حمود مسعود أو ..إلخ من سلسة عظماء الرعد..



من باب هذا الإخاء في الأسرة الرعداوية كان لزاما أن نقدم موضوعا بتهنئة خاصة لستة من نجوم الرعد ممن يحتفلون بزواجاتهم هذا الصيف..و أشكر الزملاء بدءا من الرئيس الذهبي الأستاذ علي العاصمي و بقية الإخوة لمنحي شرف كتابة هذا الموضوع نيابة عنهم..


سنبدأها بالأقدمية (العمر) ..نبارك لملك حاسة التهديف النجم حسين عطية الذي أطرب الجميع فنا و خلقا..لقب روماريو بني بحير يسجل من أي مكان و بأي طريقة..شاهدته و هو يراوغ حارسا و ليس أي حارس بل عملاقا ثم يبدأ بالنزول ليضرب الكرة برأسة من الأرض ليثبت ثقته و قدرته..قد يعتبرها البعض تعاليا لكنها عند من يعرف أخلاق حسين ثقة و انتصارا على التحدي مع ابن خاله الحارس المطاطي ناصر حميد..حسين صاحب الهدف الذهبي في نهائي ثريبان و الذي شكل مع جمعان خيران ثنائي لا زال له صداه في العرضيتين إلى اللحظة..ألف ألف مبارك أيها الزميل و الصديق العزيز و يامن رافقته في كثير من البطولات في نطاق العرضيتين فكان دائما فخر لنا و عز لمن ينشده..

و نبارك للحبيب قناص الرعد الأخ ذاكر محمد جمعان الشمراني..هداف بني بحير الأول في العقد الأخير بلغة الأرقام و لغة السهام التي يجيدها هذا الخطير..ألف مبار حبيبنا بالزواج و أسأل الله لكما حياة زوجية سعيدة..من أسرار ذاكر الرعداوية و الخاصة..يقول نجمنا الكبير: أول خانه لعبت فيهاحراسة المرمى لمدة سنتين وانا في سن التاسعه تحولت لمهاجم بعد فوز فريق الرعد في نهائي المخواة عام 1409( يبغى يقول تأثرت بخالي جابر بس يحق لكما فأنتما رمزين لبني بحير).. لكنه عاد بالحديث ليؤكد ما استفاده من خاله الأسطورة جابر: تعلمت منه كل مقومات لاعب كرة القدم وإنه مهما تمتلك من مهارات تبقى كرة القدم لعبه جماعيه( لكنك أحيانا ماشاء الله عليك ما تحتاج وسط)..و يقول عن الرعد كلمات ليست كالكلمات بل هي سهام حب من قلبه إلى قلوب محبي الرعد: فالرعد يعني الحب الأخوه التضحيه المجد وأضاف لي الشيئ الكثير وليتني أعني شيئ ولو بسيط لهذا الكيان العظيم(حب لك الله ماكن في حنايا الرعدوايين )..و ماذا عن دموع المحب التي نزلت فرحا في ليلة ملكية: نزلت الدموع غصبا" عني وما قدرت أمسك نفسي (و للنجوم دموعها أيضا و ياما أبكيتنا فرحا)..
و الحديث يطول نختصره في بعض مما قاله الكابتن سعود: القناص مرعب الحراس..ذاكر بذل الكثير من اجل الملكي وحقق العديد لهذا النادي العريق..ذاكر المهاجم الذي يربك الدفاع بسرعته ومهارته وذكائه..باختصار مهاجم ناااااااري .....

و ذاكر قناص الرعد هو شاعر الرعد أيضا يقول في قصيدة حول الوسط الرياضي و تتعلق بما يدور حول الرعد:

قصه طويله عمرها محدود *** للي بعيد البعد عن احداثها

و مني أهديه بعض المقتطفات من قصيدتي فيه:

و نبارك لقبضة الأرض عبادل أحمد..عبادل الذي له هيبة المهاجمين..فتعودت الفرق أن تتخوف من المهاجمين لكن من حراس هذه صنعها عبادل و بالتأكيد بتواجد ناصر المطاطي..عبادل يزأر و هو صامت و عندما يتحرك فهو يجعل المهاجمين يشعرون و كأنهم يحملون أثقالا في أرجلهم عندما يتجهون لمواجهته..يقول عن الرعد بعد الانتصار الأخير: الرعد كبير بلاعبيه و له الأولوية دائما حتى عند غير المناصرين فالتفكير في الرعد أكبر من أي فريق آخر بالنسبة للوسط الرياضي..و عبادل الذي من النادر- مع زميله ناصر- أن شاركا في دورة و لم يحرزا أفضلية الحراسة إلا في حالات نادرة من أجل ثقافة توزيع الجوائز على الفرق المشاركة..عن مشواره الرياضي بعد الزواج يقول : تبقى لي سنتان و أريد أن أتوجها بإنجازات مع الفريق الملكي( الحراس يصلون ل35 على الأقل و أعني المميزين منهم الذين أنت من طينتهم).. عبادل الذي أجرى عملية جراحية صعبة في الكتف ثم عاد مباشرة لخطف جائزة أحسن حارس في دوري قلوة الرمضاني الأخير..عبادل الذي بكى حسرة حين إصابته في تمارين الاحماء قبيل مباراة ريان المخواة في نهائي المعقص لكن مع تواجد العملاق الرعداوي الآخر ناصر لم يشعر أحد بالخوف فكلاهما الأفضل في المنطقة حاليا و في تاريخ الرعد..كان اللاعبون يومها متأثرين لرغبتهم بمشاركة عبادل لوصوله للتو من تبوك و لبعده عن الفريق لفترة و لقيمته الكبيرة عندهم و كان ناصر وفيا إذ آثر أن يحرس عبادل تلك المباراة و أي فريق يملك هذين النجمين يجد نفسه في حيرة في الاختيار..

ثم نبارك للمدرب القدير فيصل ليبي بمناسبة زواجه سائلين الله لهما حياة سعيدة..مليئة بالأفراح كما أفرح عشاق الرعد..عاشق الكرة الأيطالية سواء كمنتخب أو مع الاي سي ميلان..يحبه اللاعبون لثقتهم الكبيرة في قراءته للمباريات و لأسلوبه الرائع في التمارين..فهناك تنويع مابين الرسم التكتيكي الجاد و ما بين التمارين الترفيهية خاصة المتعلقة بمعاقبة اللاعبين..فيصل الذي أظنه أصغر مدرب يشرف على الرعد و فوق ذلك قاده لأقوى بطولة في تاريخه..فيصل الذي أختير اختيارا من قبل أعضاء الشرف و الرئيس و اللاعبين و لم يأتي بنفسه ليشكل فريقا و يقول أنا سأدرب كما يحدث غالبا في الحواري فهو على رأس الجهاز الفني بكفائته و لنجاحاته..فيصل المدرب الصغير في العمر الكبير بالانجازات بدأت كبيرا يا ليبي و السبب واضح إذ يقول في وصف عشقه و بدايته معه : في البداية أود أن أقول بأن من لايعشق الرعد فليس لديه ذرة إنصاف ولا حتى واقعية..أما عني فأنا أعشق الرعد منذ الصغر لأني كنت أرافق والدي(هذا الشبل من ذاك الأسد) أثناء رئاسته للفريق وأتابع مبارياته..فمشاهدة مباريات الرعد بحد ذاتها كانت تعني لي الكثير. وكنت أفتخر بها. ولم أكن أعلم بأنه سيأتي اليوم الذي أكون فيه على رأس الجهاز الفني لهذا النادي العريق(لكن ذلك حدث و وضعت بصمة لا يمحاها الزمن)..

و أول ظهور للداهية مع الكتيبة الخضراء كان بإجماع الأعضاء و بنظرة ثاقبة من وجه السعد أبا حلا الذي حقق مع توأمه إنجازا فريدا يسجل باسمهما كون عبدالعزيز الرئيس و فيصل المدرب في بطولة آل طارق التي حققها الرعد بسداسية في المباراة النهائية يقول فيصل عن تنصيبه: اسأل رئيسي وأخي وتوأمي ثم اسأل الرئيس الذهبي(علي العاصمي) عن كيفية اختياري ( بالفعل ثلاثي ماسي ساهم بقوة في منجزات الرعد الأخيرة)..و فيصل الذي لم ترضي طموحه تلك البطولات التي حققها مع الرعد يجيب على التساؤل حول نجاحه بتساؤل ينبي عن عقلية تعشق التحدي و لا تتوقف : بكل بساطة من يملك نجوما يستطيع تحقيق كل مايريد..وسأحول السؤال لك:هل أنا نجحت لكي تسألني هذاالسؤال؟( إذا فهناك ماهو أبعد من ذلك مع فيصل)

و لمن هو خارج سرب الرعد البطولي و يريد معرفة كنه هذا العقلية العبقرية فعليه أن يقرأ ما ذكره الداهية: اللياقة والتكتيك مكملان لبعضهما..فلا فائدة لأحدهما دون الآخر..ولكن يوجد بينهما من هو أهم من الآخر..اللياقة إن وجدت نفذ التكتيك وإن عدمت أو قلت فصدقني لن تتمكن من تحقيق أي شيء..
وبالفعل هناك أمور أخرى احرص عليها في التمارين..وذلك لأهميتها النفسية لدى اللاعبين..كتنويع التمارين..وممازحة بعض اللاعبين..ومشاركتهم في أداءبعض التمارين..وتحدي اللاعبين..وبالطبع العقوبات وهي الأهم بالنسبة لي..

و الانتصارات و المنجزات لا تحدها صافرة ظالمة عند ليبي- و التي لاحظ أنها بنفس الطريقة فقد احتسبت أربع ركلات جزاء في آخر أربعة نهائيات و بطولات ضد الرعد و الفريق متقدما و تحديدا في آخر خمس دقائق كي لا يستطيع الفريق التعويض لإيصال الخصم لركلات الحظ التي هي الأمل الوحيد لإخراج العملاق ناهيك عن عدم احتساب أخرى صريحة للفريق على طريقة مش حال المهزوم - لكن فيصل يفخر مهما سلبت حقوق فريقه يقول بخصوص أفضل البطولات: لا أنسى دورة غارضة قبل الأخيرة لعدم ولوج أي هدف في مرمانا(متأثر بالكرة الايطالية مرة ثانية) إلا في الدقائق الأخيرة من المباراةالنهائية..( لا تنس إنه بنلتي الضرائب التي لا بد أن يدفعها الرعد)..ثم يقول ما يتمنى الرعداويون أن تقوم كل لجنة منظمة بايصاله للحكام: أنا مستعد أن أبدأ المباراة بعشرة لاعبين ليس غرورا إنما لكي أحسس الحكام بأن الكفة متوازنة في الطرفين( من عندي أقول يحتسبون بنلتي كالعادة لكن يا ليت في بداية المباراة لأننا نقدر نعوض بإذن الله)

يقول الرئيس الذهبي عن فيصل:مدرب حقق الكثير من الانجازات التي قل ان يحرزها مدرب..شهادتي في فيصل مجروحة رغم ذلك أقول: فيصل يحمل فكر تدريبي لا يحمله اي مدرب بالعرضيتين..

ثم نتجه بالتبريكات لبرج الدفاع البحيري الأخ سعود العاصمي..ألف مبارك حبيب قلوبنا..لعب سعود دورا رئيسا في بطولة نهائي السداسية بآل طارق ففي دور الأربعة ركز الفريق الخصم على الكرات الطويلة طمعا في تحقيق التعادل لكنها كانت يوم السعد عند سعود..فبرج الدفاع البحيري أبطل كل الحملات الجوية و البرية..حمل كأس بطولة الغبراء كقائد للفريق الأولمبي و شارك في بطولة المعقص الشهيرة و الكثير من الأيام الجميلة التي لا تنسى لسعود..قد تكون هذه السنة سنة العودة- بعد الإصابة- لعشاقه فالكبير دائما يحجز مكانه بين الكبار..

و نبارك للنجم الهاديء المرعب محمد طراش و الذي يحتفل أيضا هذه الأيام بزواج..كان محمد نجم نهائي آل طارق عندما خطف التعادل أمام الغبراء في آخر دقيقة برأسية سامة..لم يتوجه لجمهور الرعد بل اتجه لجمهور الخصم الذي كان يردد الكأس يلمع و العين تدمع..لقد أوقف الطبول الغبراوية و أشعل النيران البحيرية حول الملعب..غيبه ناديه الفيصلي لكنه حاضر بقلبه و بسؤاله عن عشقه الرعد..محمد ممن تلتصق الكرة برجله فتشعر بأنها جزء من قدمه..محمد إن حضر تجد الملعب كخلية النحل فيه حركة في كل الاتجاهات..لاعب بقيمة محمد هو ورقة الفوز لأي مدرب..
أشكر أخي مدمي الشباك و الذي قدم لقاءات رائعة في هذا المنتدى و التي أثرت موضوعي هذا..
ختاما نجدد التبريكات باسم جميع المحبين و المنتمين للكيان الرعداوي و نسأل الله العلي العظيم أن يرزقهم جميعا حياة سعيدة هانئة و يفوزوا بخير الدارين..كما نتمنى أن تعطيهم مزيدا من الاستقرار ليعطوا مزيدا من إبداعاتهم التي لا نستغني عنها..

حكمة للجميع في الحياة:
و للكف عن شتم اللئيم تكرما *** أضر له من شتمه حين يشتم

المصدر: منتديات بني بحير بلقرن

قرات ووجدت الموضوع ينقل مشاعر لاعب يتغنى بمعشوقه!
فلم أجد رداً مناسباً على الموضوع!

شكراً أبا بندر ولك أن تتغنى كما تغنى قيس بليلى!
يقول الشاعر
عشقتك إذ عيني عليها غشاوةٌ ... فلما أنجلت قطعتُ نفسي ألومها

تحياتي أبا بندر ومداخلتي لا تخلو أن تكون مداعبة أخوية أخ لأخ! فلا تحملها ما لا تطيق!
أرجوووووووووووووووووووووووووووووووووووووك