آفة البخل عند الشعراء

بسم الله الرحمن الرحيم

آفة البخل عند الشعراء

لا أعلم هل هي آفة أم عادة إلا أنها من الخصال المذمومة عند العرب، وقد ذم الشعراء أصحاب هذه العادة وهم ليس مستثنين منها، قد يرفضها بعضنا وهو مبتلى بها ..

يقول أبو الأسود الدؤلي مبررا بخله الذي اتهم به:
يلومنني في البخل جهلا وضلة *** والبخل خير من سؤال بخيل

أما أبو سعيد المخزومي فيقول
إذا ظن الجواد بما لديه *** فما فضل الجواد على البخيل

وقال أحد الشعراء عن نهاية البخيل:
قالوا قضى متسول *** باللوم وبالبخل اشتهر
واليوم شيع في نعشه *** بجنازة فيها عبر
لم يبكه أحد ولم *** يذكره بالحسنى بشر
ولقد سمعنا خلفه *** رجلا يصيح إلى ((سقر))

وقال شاعر أخر في ذم بخيل:
نوالك دونه شوك القتاد *** وخبزك كالثريا في البعاد
فلو أبصرت ضيفا في منام *** لحرمت الرقاد إلى معاد

وعن الحرص وجمع المال قال الشاعر:
وفي قبض كف الطفل عن ولاده *** دليل على الحرص المركب في الحي
وفي بسطها عند الممات إشارة *** ألا فانظروني قد خرجت بلا شيء

(منــــــــــــــــــــــــــــقـــــــــــــ ـــــ ـــــول)