انتصارات وهمية

نتسامح لأننا ندرك أن التسامح هو الذي يسعدنا، ويجعل الحياة أكثر قبولا للعيش، بعضهم ينظر للحياة بحسابات مختلفة، يرونها من زاوية واحدة فقط. المصلحة الذاتية مهما كانت النتائج.
يتمادون في أنانيتهم، يستغلون طيبتنا وعطاءنا، يحسبونه ذكاء ومهارة. نتجاوز عنهم. نقابل كل ذلك بالحب والسمو عن الصغائر. هم يحاولون أن يتظاهروا بأي شيء يبعدهم عن واقعهم الحقيقي، ربما أنه القلق الداخلي، الذي ينبع من عدم الثقة في النفس، يستبسلون في ارتداء أي قناع يخفي حقيقتهم، مع أننا ببساطة خلقنا مختلفين ومتفاوتين، وهذا جزء من جمالية الحياة.
حينما نعطي فإن هذا شيء من طبيعتنا، وهناك من يخلط بين السذاجة والطيبة، ولكنهم واهمون. نحزن لهم. لأنهم يعتقدون أنهم يكسبون، ولكنهم في الحقيقة تعساء. الأشخاص الذي يحصرون العالم في ذاتهم، وينتهي الكون، بالنسبة لهم، عند أطراف أصابعهم، هم أشخاص فقدوا بوصلة الاتجاه وضاعت معها الأحاسيس. يتفنون في اقتناص كل شيء، حتى لو كان على حساب الغير. في قاموسهم: أنا ولا شيء آخر يهم. تساوت لديهم الأشياء، تقلصت عندهم الأخلاقيات والمباديء.
نستوعب الكثير، ونتجاوز عن الهفوات، وننظر لها بشكل مختلف، ربما أنهم ضحايا لأنفسهم فلا بد أن نساعدهم، أو أنها زلة، وربما لايقصدون. نتغاضى عن التجاوزات ونعطيها المبررات. نحاول أن نزرع الخير في حقول الشوك.
الأشخاص الذين يعطون ويتجاوزون
هم كبار في داخلهم، سعداء في عالمهم. لديهم مخزون هائل من العطاء والثقة، يشعرون بالسعادة من داخلهم، والطمأنينة في حياتهم. هم بلسم في هذه الحياة، هم الذين يبقون الأمل في وجود المشاعر والأحاسيس الصادقة. نحن نسعد بقدر ما نعطي، ونسعد أكثر بقدر ما نساعد هؤلاء.
‏
*ربما يختطفون شيئا هنا ويحققون انتصارا هناك لكنهم في نهاية الأمر يخسرون كثيرا من إنسانيتهم ويعيشون أشبه بالغرباء.

---

hkjwhvhj ,ildm

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

شكرا مجيدي ابو الروائع والدرر
أتحفتنا كثيرا بما كتبت تقبل مروري وتحياتي الخالصة

شكرا" على مرورك أخي ظلام الليل وأخي أبورزان وأخي أبوزيد وتقبلوا تحياتي