التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | |
قريبا | *المروءة البكرية - مروءة الشيخ بكر أبو زيد* بقلم : الرهيب | الرهيب |
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
المواضيع الاسلامية يحتوي هذا القسم على مواضيع تهتم بالامور الشرعيه و الدينية على مذهب أهل السنه و الجماعة |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع |
08-28-2014, 08:26 PM | #1 |
| الحب، وما أدراك ما الحب! الحب، وما أدراك ما الحب! هو أن تظلَّ علَى الأصابِع رعشة *** وعلَى الجفونِ المطلقات سؤالُ هو هذه الأزَمات تقتلنا معًا *** فنموت نحن وتُزْهِر الآمالُ هو أن نثور لأيِّ شيء تافِهٍ *** هو يَأْسنا هو شكُّنا القتَّالُ قلْ ولو كذبًا حديثًا ناعمًا ** قد كادَ يقتلنِي بكَ التمثالُ مؤتمر الحب مجلس طريف. عدد المشاركين الفِعْلِيِّين: ستمائة وثلاثة وتسعون، والحضور ضعف هذا العدد. النوعية: شباب من كافة الفئات العمرية، ما بين الأربع عشرة سنة إلى السبعين. الجنس: إناث بنسبة غالبة، وذكور بنسبة مُقارِبة. البلد: تشكيلة عولمية من جميع الأقطار؛ لأنَّ الأداة عالمية تتجاوز البُعْد المحليَّ. كان مؤتمرًا "فيس بوكيًّا"، افتتحه هذا السؤال:
و«الحب» كـ«الحرب» يَسْهُل إشعالها ويصعب إطفاؤها. عند البعض لا معنى؛ لأنْ نتكلَّم عن الحب وآلة الحرب الدامية تَطْحَن شعوبنا في ليبيا وسوريا واليمن وفلسطين. ليس بعيدًا أن هذا المداخل كان يحضن طفله أثناء حديثه، أو يتناول كأسًا مُتْرَعًا بالشوق من يد حبيبه، وإذا لم يفعل فعليه أن يفعل؛ فـ«الحب» ليس عيبًا ولا حرامًا، إنما الحرام الغدر والفُحْش والإثم والخداع باسم الحب، أو التنكُّر للفطرة السوية، وحمل الناس على تَجاهُلِها ودفنها. الحب الصافي كان يظلِّل بيت النبوة، حتى في أحْلَك الظروف وأشْرَس التحديات، وطالَمَا قالت عائشة رضي الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم : «والله إنِّي لأحبكِ وأحبُّ قُرْبَكِ». أو وقف لها أمام الناس؛ لتشهد الحبشةَ وهم يلعبون بالحِراب في المسجد، وهي تتَّكِئ عليه في دَلال، وتريد أن تتحدَّث نساءُ المدينة عن مكانتها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. وحتى لحظة الموت التي كان يعانِي فيها السَّكَرات، ويَعْرَق جبينه الطاهر، آثر أن يستأذن أزواجه ليموت في بيتها وحِجْرِها الطيِّب المطيَّب، وكانت تقول: «مات صلى الله عليه وسلم بين حاقنتي وذاقنتي». وكان لا يتردَّد في البوح بحبِّها أمام الملإ ولا يعدُّه ضعفًا ولا خَوَرًا، و{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21]. بيوت خَلَّت من الحب، فصارت صقيعًا، وتجمَّدت فيها العلاقة، وغابت الرحمة؛ فأنتجت جفاءً مرًّا وقسوةً وعنفًا اجتماعيًّا، لا يرحم ولا يريد أن تنزل الرحمة، وربَّما تَتَرَّس بغَيرة شرعية وهمية،وخير الهَدْي هدي محمد وآل بيته.
يا فؤادي رحم الله الهوَى *** كان صَرْحًا من خيالٍ فهوى! تعليقات تنبعث من تجربة مُرَّة، لا يريد مَن عاشها أن يقع فيها غيره، وهيهات، فتجاهُلُ معاناةٍ قائمةٍ لن يحل المشكلة. تحس أحيانًا أن بعض الحديث هو صدًى لتوجيهٍ من الأهل أو المحضن الغيور الذي لا يراعِي الطبيعة الإنسانية، أو يخجل من مصارحة البِنْت وتَوْعَيتها بنَفْسِيَّتِها وعاطفتها واحتياجات جسدها ووجدانها؛ خوفًا عليها، وكان يجب أن ندرك أنَّه لا شيء أضرَّ ولا أدعى للخوف على الفتاة من الجهل بتكوينها الفسيولوجي والنَّفْسِيِّ، حتى إنَّ الفتاة الجاهلة ربما ضربها الحبُّ على غفلةٍ، فلا تحسن التعامل، أو تظن بأهلها سوءًا، فتُجافِيهم ولا تُصارِحهم، على أنَّ مصارحة الأم الواعية الحنون ومشورتها من ألْطَفِ أبواب النجاة.
ربَّما.. لكن هل وُلد الحب اليوم، وهل وُلد أصلًا أم هو جزء من بِنْيَتِنا العاطفية وُضع ليكون للحياة في ظلِّه مذاق جميل، وليجد آدم وحواء شجرة تُذكِّرهما بالجنة التي خرجوا منها، وتَقِيهما حرَّ الهجير ولَفْحتَه وسَمومَه، فالحب نزل مع ادم من الجنة ثم كان في الذُّرِّية سُنّة (الأرواح جنود مجندة.) الخلط بين «الحب» وهو معنى صادق شريف، وبين الشهوة العابرة أو الجنس، تلبيس خطير، تُشارِك فيه وسائل إعلامية، ومواقع إلكترونية، تستغلُّ تعلُّق الشباب الغضِّ من الجنسين بهذه الكلمة ومرادفاتها في اللغات الأخرى (love ) للجذب والإغراء، وكسب المال عن طريق المُتَاجَرَة بها، وتوفير المتعة العابرة باسم الحب.
كلَّا، ليس أمرًا سهلًا؛ بدليل التعليقات التي تُعلن حيرة الحرف أمام أمرٍ كهذا، أو تردِّد كلمة شكسبير: (الحب أعمى، والمحبُّون لا يستطيعون رؤية حجم الحماقة التي يرتكبونها). أو تتحدَّث عن أنَّ الحب هو تلبُّس يغشى صاحبِه كما المسُّ من الجانِّ، وهو تصوير جميل، أو تشبه الحب بـ (المارلبورو) الذي قد لا تستطيع الإفلات منه بسهولة حتى يقتلك! التعوُّذ بالله من الحب معنًى سلبِيٌّ، ولذا لم يُؤْثَر عن النبي صلى الله عليه وسلم، بل كان يسأل اللهَ الحبَّ الذي يرضاه، ولا يُلهي عن ذكره، فقال: «.. وأسألُكَ حبَّكَ، وحبَّ مَن يُحبُّكَ، وحبَّ عملٍ يقرِّبني إلى حبِّك». الخيار بين العقل والقلب صعب، خاصة على أنثى، ربَّما لديها مقعد واحد فحسب لأحدهما، لكنه ليس مستحيلًا على مَن طلبت النصيحة؛ لأنَّ سؤالها معبِّر عن إرادة صادقة، واستبصار، وتأنٍّ.
القلب العاقل مصطلح جميل لا يُقصي القلب، ولا يُعطيه سلطة المستبد الأعمى الذي لا يُفكِّر في العواقب. نكون أحرارًا في كل شيء، إلا في مشاعرنا، حين نفقد السيطرة عليها. مثلمَا مال القلبُ يعتدل، نعم.. وبَيْن ميله واعتداله منطقة العثرات والكبوات والتردُّد والألم والهمِّ والإقدام والأحجام، وفرصة الفعل الواعي المستعصم بالله: {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} [يوسف: 24]. ثم قدرةٌ- ولو جزئية- على التحكُّم في القلب والفعل الناتج عنه، يرشد إليها الحديث الشريف: «اللهم هذا قَسْمِي فيما أمْلِك، فلا تَلُمني فيما تملك ولا أملك». {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ} [الأنفال: 24]. «يا مقلِّبَ القلوب، ثبِّت قلبي على دينك»، «يا مصرِّفَ القلوب، صرِّف قلبي على طاعتك»، «القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن». لا شيء كالبُعْد يشفي القلب من دائه، كما قالت أمُّ الضَحَّاك المحاربية: سألت المُحِبِّين الذين تحملوا *** تباريح هذا الحب من سالف الدهرِ فقلت لهم: ما يُذْهِب الحبَّ بعدما *** تبوَّأ ما بين الجوانِحِ والصدرِ؟ فقالوا: شفاء الحبِّ حبٌّ يُزِيله *** لآخرَ أو نأيٌّ طويلٌ على الهَجَرِ أو اليأس حتى تذهل النفس بعدمَا *** رَجَت طمعًا واليأسُ عونٌ على الصبرِ الحب ليس خطأً، والأهمُّ ألَّا يتحوَّل إلى خطأٍ، فما لم يكن ثَمَّ سبيلٌ للوصل الحلال "فلا خير في لذةٍ من بعدها النارُ"، و«لم يُرَ للمُتَحابِّينَ مِثْلُ النكاح» كما أرشد الصادق المصدوق.
الوصل أحيانًا يكشف عيبَ المحبوب؛ لينقلب الحبُّ حربًا، وتصبح الـمِقَةُ مَقْتًا، ولذا فمن أصدق النصائح: (تمهَّل في اختيار الحبيب، ولا تعجل في التخلِّي عنه). وكانت العرب تقول: (إذا نُكِح الحب فسد)!
لو أني أعرفُ أن الحبَّ خطيرٌ جدًّا ما أحببت.. لو أني أعرفُ أن البحرَ عميقٌ جدًّا ما أبحرت.. لو أني أعرفُ خاتمتي.. ما كنتُ بدأت.. فعلًا هي تجربة أسطورية في غاية الإثارة والجاذبية والإغراء، لكن لا يريدها أحد أن تكون قبرًا موحشًا، أو ذكرى أليمة، ولا يريد أن تبدئي من نقطة الصفر، وكأنك أول مَن عاشها وعاناها، فرُكام الحياة الإنسانية حافل بالأخبار والتجارب والقصص التي نعرف بدايتها ونهايتها وتفاصيلها. إن لم يكُن وَصلٌ لَدَيكِ لَنا *** يَشفى الصَبابَةَ فَليَكُن وَعدُ قد كان أَورَق وَصلُكُم زَمَنًا *** فَذَوَى الوِصالُ وأَورَقَ الصَدُّ لله أشواقي إذا نَزَحَت *** دارٌ بنا ونوًى بكُم تَعدو ولا شيء يعصم القلبَ المصابَ بلوعة الحب ويعينه على تجرُّع الدواء ومُصَابَرته كالاعتصام بحبل الله. فاشدد يديك بحبل الله معتصمًا *** فإنه الركن إن خانتك أركان الكاتب: د. سلمان بن فهد العودة السبت 23 رجب 1432الموافق 25 يونيو 2011 المصدر: منتديات بني بحير بلقرن hgpfK ,lh H]vh; lh hgpf! hgpf |
08-29-2014, 11:56 PM | #3 |
| رد: الحب، وما أدراك ما الحب! بارك الله فيك لي ملاحظة صغيرة وهي نوع والوان الخط وحجمه ينبغي ان تكون اكثر وضوحاً |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
((الحب الثاني و الحب الاول)) | جني ونيس | المواضيع العامة | 2 | 02-09-2012 03:08 PM |
الحب | ضياع الحلم | المواضيع العامة | 6 | 07-17-2011 04:12 PM |
الإنسان قبل(الحب) وبعد (الحب) وعند (الحب) | ابو شزن | المواضيع العامة | 4 | 02-16-2010 03:37 PM |
آنا ما اعيش معك الحب أعيش الحب كله فيك | عـ القناص ـزوز | ملتقى بنى بحير بلقرن للشعر الشعبي | 12 | 12-26-2009 05:20 PM |
Rss Rss 2.0 Html Xml Sitemap دليل المنتديات