ضع بصمتك في الحياه وكن ذا أثر فيها

**ابوعبدالله 4103** · 01-19-2015, 11:02 PM

ضع بصمتك في الحياه وكن ذا أثر فيها

يُحكى أن رجلا كان مولعا بالسفر مغرما باللهو .. وحدث أنه زار ذات يوم إحدى المدن..
وقد ضمّن برنامجه زيارة لمقبرة المدينة.. وبينما هو يسير بين القبور متأملا قد رق قلبه
وسكنت روحه ، وإذ به يجد لوحة على أحد القبور وقد كُتب عليها
( فلان بن فلان ولد عام 1934.. ومات سنة 1989 ومات وعمره شهران .. ! )
امتلكته الدهشةُ ونال منه العجبُ .. فتوجه نحو حفار القبور وسأله عن هذه المفارقة .. !
رد عليه حفارُ القبور: نحن في مدينتنا نقيس عمر الإنسان بقدر إنجازاته وعطاءاته
وليس بحسب عمره الزمني .. فرد عليه صاحبنا وكان ذا دعابة وطرافة:
إذا وافني الأجلُ في مدينتكم.. فاكتبوا على قبري: فلان بن فلان من بطن أمه إلى القبر!
تذكرت هذه الطرفة وأنا أرى الكثير من الناس للأسف أمثال هذا الرجل رضوا بأن يكونوا مع الخوالف.. لا يقدمون ولا يؤخرون .. لا إنجازات تذكر.. لاعطاءات تشكر
أوقات ضائعة.. وحياة مملة .. حالهم أشبه ما يكون بالمشجع.. كثير الصياح دائم الانتقاد..
لا يتورع عن الشتائم .. ولا يتعفف من السباب يعيش حياة هامشية لا أثر له ولا ذكر ..
وقد شبه أحدُ الفلاسفة هؤلاء البطالين بـ .. ( الترمومتر ) .. وبالتأمل لوظيفة هذه الجهاز فإن أقصى
ما يفعله هو قياس درجة الحرارة .. ! فهو مجرد آلة لا تملك قرارا ولا تأثيرا ولا تغير حالا ولا تبدل
واقعا ، فهو لا يملك أية خطة للحياة ونتيجة هذا أنه أصبح جزءا من خطة الآخرين .. !
إن سُئل أجاب وإن تُرك غط في نوم عميق .. أن حضر فهو كقطعة أثاث وإن غاب لم يسأل عنه .. !
لا يقدر على شيء.. أينما توجهه لا يأت بخير ، يلعنُ الظلامَ والنورَ ويلوم الناسَ ونفسه
ويتأفف من كل شي فهو .. ( الضحية الشهيد )
أن تكون ذا أثر في الحياه يعني :
أن تضيف شيئا لديننا الحنيف ولاسرتك وللناس والمجتمع .. ومن لم يزد شيئاً إلى هذه الحياة فهو زائد عليها .. !
لا تكن من أولئك الناس الطفيليين الذين يعيشون على حساب غيرهم .. !!
فلكل إنسان وجود وأثر ووجوده لا يغني عن أثره ولكن أثره يدل على قيمته وجودته.
وعكس ( الترمومتر ) هناك الجهاز الأكثر إيجابية والأعظم نفع وإيجابية وهو .. ( الترموستات )
( منظم الحرارة في المكيف مثلا ) حيث إنه لا يكتفي بالملاحظة والمشاهدة وإنما يتحرك بكل إيجابية لتعديل
درجة الحرارة رفعا أو خفضا حسبما هو مطلوب ، و هذا نراه عظيم التأثير دائم التفاعل ..
متيقظا لما يدور حوله منتبها لما يحدث في محيطه .. يتفاعل مع الأحداث ويغيرها..
ليس لديه وقت للتوقف أو التفكير في سقطات الماضي .. لا يذعن لأزمة ولا يستكين لمصيبة..
يقاتل لتحقيق أهدافه... ويجاهد لتحسين حاضره... لا يهب إرادته لكائن من كان..
فلكي تكون ذا اثر وتنجح في هندستك للحياة عليك بوضع أهداف سامية تؤمن بها وتسعى إليها
.. فالأهداف هي التي تحدد قيمة أعمالنا والمهم هو العمل الذي يكون هدفه مهماً والاعتقاد بإمكانية
الوصول إلى الهدف هو أول خطوة لبلوغه .. و ضع لنفسك مبادئ صحيحة ومُثل عليا لا تتخلى عنها
مهما تغير الزمان والناس لأنه لا يمكن لرجل يخجل من مبادئه ومثله العليا أن يكون مريباً ناجحاً
أو قائداً للرجال .

المصدر: منتديات بني بحير بلقرن

qu fwlj; td hgpdhi ,;k `h Hev tdih ljv

التميز خلال 24 ساعة
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم	الموضوع النشط هذا اليوم	المشرف المميزلهذا اليوم
قريبا	تأكد وتحقق من صحة الحديث عبر اسرع موقع بقلم : الرهيب	الرهيب

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
ضع بصمتك	شووووق	المواضيع الاسلامية	1	06-18-2016 12:18 AM
الصفــــــــــــــــــــــحة المفتــــــــــوحة_ضع بصمتك	شوق	المواضيع العامة	3	07-21-2014 03:22 PM
ضع بصمتك في الفقر - زيارة محمد العريفي للفقراء	الشبح الراقي	المواضيع الاسلامية	0	08-11-2011 06:09 PM
هذه سنة الحياه	ابو سامي	المواضيع العامة	4	05-12-2009 01:58 PM
اللحظات التي يسمح لك فيها انك تقول (( رحنا فيها )) .. !	أغليكـ	فكاهة وفرفشة	2	05-10-2009 04:00 PM

01-19-2015, 11:02 PM	#1
ابوعبدالله 4103	ضع بصمتك في الحياه وكن ذا أثر فيها ضع بصمتك في الحياه وكن ذا أثر فيها ضع بصمتك في الحياه وكن ذا أثر فيها يُحكى أن رجلا كان مولعا بالسفر مغرما باللهو .. وحدث أنه زار ذات يوم إحدى المدن.. وقد ضمّن برنامجه زيارة لمقبرة المدينة.. وبينما هو يسير بين القبور متأملا قد رق قلبه وسكنت روحه ، وإذ به يجد لوحة على أحد القبور وقد كُتب عليها ( فلان بن فلان ولد عام 1934.. ومات سنة 1989 ومات وعمره شهران .. ! ) امتلكته الدهشةُ ونال منه العجبُ .. فتوجه نحو حفار القبور وسأله عن هذه المفارقة .. ! رد عليه حفارُ القبور: نحن في مدينتنا نقيس عمر الإنسان بقدر إنجازاته وعطاءاته وليس بحسب عمره الزمني .. فرد عليه صاحبنا وكان ذا دعابة وطرافة: إذا وافني الأجلُ في مدينتكم.. فاكتبوا على قبري: فلان بن فلان من بطن أمه إلى القبر! تذكرت هذه الطرفة وأنا أرى الكثير من الناس للأسف أمثال هذا الرجل رضوا بأن يكونوا مع الخوالف.. لا يقدمون ولا يؤخرون .. لا إنجازات تذكر.. لاعطاءات تشكر أوقات ضائعة.. وحياة مملة .. حالهم أشبه ما يكون بالمشجع.. كثير الصياح دائم الانتقاد.. لا يتورع عن الشتائم .. ولا يتعفف من السباب يعيش حياة هامشية لا أثر له ولا ذكر .. وقد شبه أحدُ الفلاسفة هؤلاء البطالين بـ .. ( الترمومتر ) .. وبالتأمل لوظيفة هذه الجهاز فإن أقصى ما يفعله هو قياس درجة الحرارة .. ! فهو مجرد آلة لا تملك قرارا ولا تأثيرا ولا تغير حالا ولا تبدل واقعا ، فهو لا يملك أية خطة للحياة ونتيجة هذا أنه أصبح جزءا من خطة الآخرين .. ! إن سُئل أجاب وإن تُرك غط في نوم عميق .. أن حضر فهو كقطعة أثاث وإن غاب لم يسأل عنه .. ! لا يقدر على شيء.. أينما توجهه لا يأت بخير ، يلعنُ الظلامَ والنورَ ويلوم الناسَ ونفسه ويتأفف من كل شي فهو .. ( الضحية الشهيد ) أن تكون ذا أثر في الحياه يعني : أن تضيف شيئا لديننا الحنيف ولاسرتك وللناس والمجتمع .. ومن لم يزد شيئاً إلى هذه الحياة فهو زائد عليها .. ! لا تكن من أولئك الناس الطفيليين الذين يعيشون على حساب غيرهم .. !! فلكل إنسان وجود وأثر ووجوده لا يغني عن أثره ولكن أثره يدل على قيمته وجودته. وعكس ( الترمومتر ) هناك الجهاز الأكثر إيجابية والأعظم نفع وإيجابية وهو .. ( الترموستات ) ( منظم الحرارة في المكيف مثلا ) حيث إنه لا يكتفي بالملاحظة والمشاهدة وإنما يتحرك بكل إيجابية لتعديل درجة الحرارة رفعا أو خفضا حسبما هو مطلوب ، و هذا نراه عظيم التأثير دائم التفاعل .. متيقظا لما يدور حوله منتبها لما يحدث في محيطه .. يتفاعل مع الأحداث ويغيرها.. ليس لديه وقت للتوقف أو التفكير في سقطات الماضي .. لا يذعن لأزمة ولا يستكين لمصيبة.. يقاتل لتحقيق أهدافه... ويجاهد لتحسين حاضره... لا يهب إرادته لكائن من كان.. فلكي تكون ذا اثر وتنجح في هندستك للحياة عليك بوضع أهداف سامية تؤمن بها وتسعى إليها .. فالأهداف هي التي تحدد قيمة أعمالنا والمهم هو العمل الذي يكون هدفه مهماً والاعتقاد بإمكانية الوصول إلى الهدف هو أول خطوة لبلوغه .. و ضع لنفسك مبادئ صحيحة ومُثل عليا لا تتخلى عنها مهما تغير الزمان والناس لأنه لا يمكن لرجل يخجل من مبادئه ومثله العليا أن يكون مريباً ناجحاً أو قائداً للرجال . المصدر: منتديات بني بحير بلقرن qu fwlj; td hgpdhi ,;k `h Hev tdih ljv

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)

ضع بصمتك في الحياه وكن ذا أثر فيها

ضع بصمتك في الحياه وكن ذا أثر فيها يُحكى أن رجلا كان مولعا بالسفر مغرما باللهو .. وحدث أنه زار ذات يوم إحدى المدن.. وقد ضمّن برنامجه زيارة