التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا

بقلم :
الرهيب
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ❖ فضفضة حافظ ..💜☁️ (آخر رد :الرهيب)       :: تهنئة …للإستاذ الدكتور " محمد حامد البحيري" بمناسبة تعيينه وكيلاً للشؤون الإدارية في جامعة الملك خالد (آخر رد :علي بن قحمان القرني)       :: ✍ خواطر جميله (آخر رد :الرهيب)       :: ضبط الانوثة (آخر رد :الرهيب)       :: *💫 #علمتني_آية 💫* (آخر رد :الرهيب)       :: اجرى الأستاذ " محمد احمد محمد بركات الـ سعيد " عملية جراحية بمستشفى الباحة (آخر رد :علي بن قحمان القرني)       :: تهنئة تخرج " إياد مبارك احمد جمعان " من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل تخصص ( طب طوارئ) (آخر رد :علي بن قحمان القرني)       :: حكم ذهبية مميزة لن تمل من قراءتها* (آخر رد :الرهيب)       :: كن مع الله يكن معك (آخر رد :الرهيب)       :: 【لا تكـن إمَّعـة】 (آخر رد :الرهيب)       :: إلى رحمة الله " مهدي بن بلغيث ال سعيد القرني" والصلاة عليه عصر اليوم في مسجد العباس بالطائف (آخر رد :الرهيب)       :: دورة اصحاب السبت الاشتراك بها مجانا (آخر رد :الرهيب)      



المواضيع الاسلامية يحتوي هذا القسم على مواضيع تهتم بالامور الشرعيه و الدينية على مذهب أهل السنه و الجماعة

الإهداءات
الرهيب من الرياض : ‏لا تقلق و ربك الله، ولا تحزن وأمرك بِيد الله، ولا تيأس والأمل كله في الله."    

حكم الدعاء على الظالم بعد مسامحته والعفو عنه

حكم الدعاء على الظالم بعد مسامحته والعفو عنه سؤال عن دعوة المظلوم: يا شيخ ثبت عن الرسول أن دعوة المظلوم مستجابة، وأنه ليس بينها وبين الله حجاب. فسؤالي:

إضافة رد

 
LinkBack أدوات الموضوع

قديم 09-26-2015, 01:29 AM   #1
 
الصورة الرمزية عبق الورد
افتراضي حكم الدعاء على الظالم بعد مسامحته والعفو عنه

حكم الدعاء على الظالم بعد مسامحته والعفو عنه




سؤال عن دعوة المظلوم: يا شيخ ثبت عن الرسول أن دعوة المظلوم مستجابة، وأنه ليس بينها وبين الله حجاب.
فسؤالي: يا شيخ في حال ظلمني شخص ما وأبحته من ظلمه، لكن بعد فترة بدأ يلحقني نتائج وعواقب ظلمه لي، فهل دعواتي كمظلوم ليس بينها و بين الله حجاب؟ أم إن إباحتي له أسقطت حقي في أن تكون دعواتي مجابة كمظلوم.


---------




الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ينبغي للمسلم بعد العفو عن مظلمته وإسقاط حقه أن يتراجع بعد ذلك أو يدعو على من عفا عنه، فقد ذم الشارع العائد في هبته فقال النبي صلى الله عليه وسلم: العائد في هبته كالكلب يقيء ثم يعود في قيئه. وفي رواية: العائد في صدقته.. الحديث متفق عليه.
ولا شك أن العفو من أعظم القربات، فقد قال الله تعالى: وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {النــور:22}
وقال تعالى : وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ {الشورى:40}
وقد صح عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا.. الحديث. رواه مسلم وغيره.
ولذلك فما دمت قد عفوت فعليك أن تصبر وتحتسب الأجر عند الله تعالى، والظاهر أن الحديث المشار إليه هو في من لم يسقط حقه أو يتنازل عنه.
وأما الدعاء على الظالم بعد العفو عنه فهو من الاعتداء في الدعاء المنهي عنه شرعا، إلا إذا كان العفو معلقا بشرط لم يتحقق.
ولذلك ننصح السائل الكريم بالصبر واحتساب عفوه عند الله تعالى، وعدم الدعاء على من عفا عنه وليتذكر دائما قول الله تعالى: وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ {البقرة:237}



p;l hg]uhx ugn hg/hgl fu] lshlpji ,hgut, uki hguhgl





التعديل الأخير تم بواسطة عبق الورد ; 09-26-2015 الساعة 01:47 AM.
عبق الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-26-2015, 01:31 AM   #2
 
الصورة الرمزية عبق الورد
افتراضي رد: حكم الدعاء على الظالم بعد مسامحته والعفو عنه

حكم الدعاء على الظالم بعد مسامحته

السؤال
لقد تعرضت للتحرش، وخوفًا من المتحرش في نفس اللحظة طلب مني أن أسامحه، فقلت له في المرة الأولى: إني سامحته، وبعد اتصال هاتفي منه قال لي: إنه يريد خطبتي، فلم أقبل، وخفت منه، وقلت له: إني سأسامحه بشرط أن يبتعد عني نهائيًّا، وكنت أقصد أني أسامحه، أي لا أشتكي عليه عند الشرطة، وكل هذا حدث بعد دقائق من التحرش، ولكن الآن قلبي يحرقني؛ لأني لا أريد مسامحته عند الله، فهل يجوز لي قول: "حسبي الله ونعم الوكيل"، والدعاء عليه أم لا؟



----------



الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن ما فعله معك ذلك الشخص ذنب قبيح، وسلوك مشين، وهو ظلم لك، ومن ثم؛ فإن كنت تعلمين في قرارة نفسك أنك لم تسامحيه بحقك، فيشرع لك الدعاء عليه؛ لأنك مظلومة، والمظلوم يشرع له الدعاء على من ظلمه، بل إن دعوته عليه من الدعوات المستجابات؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث دعوات يستجاب لهن لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده. رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني.
وإن كنت قد سامحته فلا يشرع لك الدعاء عليه، إلا إذا كنت عفوت عنه على شرط لم يتحقق، وقد سبقت الإشارة إلى هذا في الفتوى رقم: 133725، وانظري أيضًا الفتوى رقم: 197221.
ثم إن الدعاء على الظالم مقيد بعدم الدعاء عليه بأعظم من جنايته، وتراجع الفتوى رقم: 28754.
وننصح الأخت السائلة بالعفو والصفح عن الشخص المذكور الذي ظلمها، وبالدعاء له بالهداية والصلاح؛ فإن ذلك أفضل لها من الدعاء عليه؛ قال الله تعالى: وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {النــور:22}، وقال -عز وجلّ-: وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ {الشورى:40}.
وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا ... الحديث. رواه مسلم، وغيره، وراجعي الفتوى رقم: 27841.
وأما قول "حسبنا الله ونعم الوكيل": فليس من قبيل الدعاء على الظالم؛ بل هو اعتصام بالله، وركون إليه، وقوله مشروع في كل الأحوال، وانظري الفتوى رقم: 11808.
والله أعلم.



عبق الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-26-2015, 01:32 AM   #3
 
الصورة الرمزية عبق الورد
افتراضي رد: حكم الدعاء على الظالم بعد مسامحته والعفو عنه

الرجوع في المسامحة هل له اعتبار



السؤال
ما حكم من يخطىء في حق إنسان أو يظلمه، ويطلب منه السماح والعفو، وهو يسامحه ويعفو عنه، ثم يرجع بعد فترة ويقول له: إنني لن أسامحك في كل شيء سببته لي؟



-----------


الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا تاب المرء إلى الله تعالى مستوفيا شروط التوبة، ومنها استحلال صاحب الحق، فسامحه وعفا عنه مختارا، فقد أتى التائب بما يجب عليه، ولا تأثير لرجوع صاحبه في هذه المسامحة.
وانظر فتوانا رقم: 143183. وللفائدة انظر الفتوى رقم: 114087.
والله أعلم.














عبق الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-26-2015, 01:33 AM   #4
 
الصورة الرمزية عبق الورد
افتراضي رد: حكم الدعاء على الظالم بعد مسامحته والعفو عنه

لا تثريب على من سامحته أمه على إيذائه لها



السؤال

أعترف أني كنت عاقا لأمي إلى حد الضرب ولما تبت قبلت لها قدميها وبكيت وبعدها بكت وسامحتني وبقيت حريصا على أن لا أعقها ولو بكلمة مشبوهة ولكن أمي معروفة بمزاجها المتقلب هل يخول لها الشرع أن تسامح أو تتراجع عن المصافحة في أي وقت وكيف تشاء بدون سبب مثلا، وهل المسامحة الأولى تلغى بالرغم أني حريص أن لا أعطي لها أي فرصة، فأفيدوني بالشرح الكافي؟




-------------

الإجابــة



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فحق الأم عظيم وفضلها على الولد كبير فهي التي حملته في بطنها وسهرت وتعبت من أجله، فحقها البر والإحسان والحرص على عدم التقصير في ذلك، وانظر الفتوى رقم: 110611.
وأما الإساءة إليها بالقول فعقوق وهو كبيرة من كبائر الذنوب فضلاً عن أن يضربها ولدها فذلك أطم وأعظم إثماً، فالواجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى من ذلك توبة نصوحاً وأن لا تعود لمثل ذلك مستقبلاً، وراجع شروط التوبة في الفتوى رقم: 5450.
وإذا تبت إلى الله تعالى توبة صادقة وسامحتك أمك فلا مؤاخذة عليك إن شاء الله ولو تراجعت أمك عن مسامحتها، لأن التوبة تمحو الذنوب كما ثبتت بذلك النصوص، روى ابن ماجه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
والله أعلم.








عبق الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-26-2015, 01:36 AM   #5
 
الصورة الرمزية عبق الورد
افتراضي رد: حكم الدعاء على الظالم بعد مسامحته والعفو عنه

المسامحة والعفو.. رؤى أخلاقية شرعية




السؤال


عندي عدد من الأسئلة يا رب يتسع صدركم لي وجزاكم الله خيرا.
السؤال الأول :- كيف أسامح من يظلم ويحقر ويكذب ويكون السبب في كره الناس بعضهم ببعض عن طريق نقل الكلام الذي يؤلفه بنفسه من واقع حقده أقول لنفسي لو تاب يستحق أن نسامحه ولكن الذي يصمم هل هذه الصفات بالرغم من النصح فكيف لنا نسامحه ولو سامحنا كأننا نقول له زد من هذه الصفات الخبيثة ولا اعتراض لنا على ما تفعل .
السؤال الثاني : أعلق مسامحتي فمثلا أقول لو أن الله سبحانه غفر له لأنه مطلع على قلبه وهو الذي خلقه فسوف أسامحه ولو أراد الله سبحانه عقابه لأنه يستحق فلا أسامحه يعني أعلق مسامحتي بفصل الله بيننا هل هذا يجوز علما يشهد الله أن من داخلي لا أتألم على الأذية التي لحقت بي بقدر ما أتألم أنه في بشر مثل هؤلاء وأخشى عليهم كيف يقابلون الله وهم هكذا يعيشون بدون ضمير الهم الأكبر عندهم كيف أشبع ما بداخلي من أحقاد وغل ولا يهمهم النتيجة من هدم البيوت أو المشاعر أو الظلم المحرم أو قطع الأرحام والذي يفعلونه لا يقبلونه لأنفسهم فكيف يقبلونه على الناس ولو عاتبت بالحسنى كي توقظهم من الغفلة وتبين لهم أنهم على خطأ يتكبرون والنتيجة الشتائم والاستمرار في الظلم وإن تعاملوا يتعاملون بالأسلوب اللئيم الذي لا يتحمله الإنسان الشريف 00000
السؤال الثالث :- أصبحت أحس بالألم واستشرت طبيبا نفسيا وأصبحت عندي مرض نفسي بسبب هذه المشاكل وكتب لي علاج هل أنا مثابة بإذن الله . جزاكم الله خيرا.


---------


الإجابــة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن مسامحة الظالم تعني إسقاط ما للعبد من حقوق عليه، ولا تعني إحلال ما حرم الله ولا إقراره على ظلمه، أو التساهل والتهاون بحدود الله.
جاء في الموسوعة الفقهية: يختلف الحكم التكليفي للعفو باختلاف ما يتعلق به الحق، فإن كان الحق خالصا للعبد فإنه يستحب العفو عنه، وإن كان حقا لله سبحانه وتعالى كالحدود مثلا، فإنه لا يجوز العفو عنه بعد رفع الأمر إلى الحاكم .
ولذلك لم يجز أن تكون المسامحة عن حق مستقبل؛ لأنه إباحة لما حرم الله. كما روي عن أبي حنيفة ومالك. وقد سبق ذكر هذا المعنى في الفتوى رقم: 52437.
والمظلوم له مع ظالمه ثلاثة خيارات:
الأول: أن يعفو ويصفح، لينال أجر المتقين الصابرين ومعية الله وعونه.
والثاني: الإمساك عن العفو والصفح ليلقى المذنب ربه بما اقترف من الإثم.
والثالث: المقاصة ومقابلة السيئة بمثلها دون تجاوز إن كان الحق مما تصح المقاصة فيه؛ بخلاف ما لا تصح فيه المقاصة كالنميمة والغيبة، وراجعي الفتوى رقم: 46548، والفتوى رقم: 15771.
ولا شك أن المقام الأول هو أعلى المقامات وأفضل الخيارات، لما جاء فيه من الأجر والثواب الذي سبق بيانه في الفتوى رقم: 54580.
وبهذا يتبين أن العفو والصفح لا يكون فقط مع من يستحق ذلك ممن أقر بخطئه وتاب إلى الله منه، واعتذر لصاحب الحق واستعفاه، بل حتى الظالم الذي لم يكن منه شيء من ذلك يستحب العفو عنه، لا لكونه أهلا لذلك، وإنما لينال المظلوم ثواب الله ورضاه، فهي في حقيقة الأمر معاملة مع الله تعالى القائل: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ { المؤمنون: 96}.
وبهذا يتمهد الجواب على السؤالين الأول والثاني، فالمسامحة تكون للظالم حتى ولو لم يكن أهلا لذلك، ولا يحسن تعليقها على مغفرة الله له أيضا، وذلك لأن العفو إنما هو ثواب يسعى لتحصيله المظلوم، ومنزلة عند الله رفيعة يبتغي الوصول إليها، فلا ينبغي أن يعلق ذلك على شرط. ولذلك لما أذن الله في معاقبة الظالم بمثل فعله مقاصَّةً، رغب في العفو والصبر عليه وبيَّن أن ذلك خير للصابر نفسه بغض النظر عن حال الظالم، ثم رغب في تقواه والإحسان إلى خلقه، كما قال تعالى: وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ * وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ {النحل: 126-128}.
وأما السؤال الثالث المتعلق بحصول الثواب بسبب البلاء، فيكفي السائلة الكريمة مع ما سبق قوله تعالى: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ {البقرة: 155-157} وقوله صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها إلا كتبت له بها درجة، ومحيت عنه بها خطيئة. رواه مسلم.
قال النووي: فِي هَذِهِ الْأَحَادِيث بِشَارَة عَظِيمَة لِلْمُسْلِمِينَ، فَإِنَّهُ قَلَّمَا يَنْفَكّ الْوَاحِد مِنْهُمْ سَاعَة مِنْ شَيْء مِنْ هَذِهِ الْأُمُور. وَفِيهِ تَكْفِير الْخَطَايَا بِالْأَمْرَاضِ وَالْأَسْقَام وَمَصَائِب الدُّنْيَا وَهُمُومهَا، إِنْ قَلَّتْ مَشَقَّتُهَا. وَفِيهِ رَفْع الدَّرَجَات بِهَذِهِ الْأُمُور، وَزِيَادَة الْحَسَنَات، وَهَذَا هُوَ الصَّحِيح الَّذِي عَلَيْهِ جَمَاهِير الْعُلَمَاء. اهـ.
وقد سبق بيان ماهية الصبر الذي ينال به الشخص أجر الصابرين في الفتوى رقم: 61485، وبيان فضيلة هذا الصبر وأنه من علامات قوة الإيمان، في الفتوى رقم: 36349، وما أحيل عليه فيها.
ثم ننبه السائلة الكريمة إلى ضرورة الجمع بين العلاج النفسي وبين العلاج الإيماني الذي يبنى على حسن الظن بالله وصدق التوكل عليه، والرضا بقضائه، وكثرة الدعاء والإلحاح والتضرع، والبعد عن المعاصي وأسبابها، والاجتهاد في الطاعات وفعل الخيرات، ويمكن أن تراجعي للفائدة في هذا الفتوى رقم: 29853.
والله أعلم.










عبق الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-26-2015, 01:39 AM   #6
 
الصورة الرمزية عبق الورد
افتراضي رد: حكم الدعاء على الظالم بعد مسامحته والعفو عنه

المسامحة.. ما يجوز منها وما لا يجوز



السؤال



بسم الله الرحمن الرحيم
قبل نومي كل ليلة أقول: (رب إني سامحت كل من اغتابني أو ظلمني أو آذاني في هذا اليوم) فهل عملي صائب؟ وإن كان صائبا أريد صيغة تفيد ذلك بالمعنى.
وأيضا ما هو أجري على ذلك.
بارك الله فيكم.




-------------

الإجابــة




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكر بعض أهل العلم أنه يستحب مسامحة الإنسان عند النوم أو الصباح لمن يطالبهم بحقوق سابقة، ويدل له عموم ما في الحديث: صل من قطعك، وأعط من حرمك، واعف عمن ظلمك. رواه أحمد ووثق الهيثمي رجاله في المجمع وصححه الألباني.
واحتجوا لذلك بما رواه أبو داود مرسلا عن عبد الرحمن بن عجلان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيعجز أحدكم أن يكون مثل أبي ضمضم، قالوا: ومن أبو ضمضم؟ قال: رجل فيمن كان قبلكم كان إذا أصبح قال: عرضي لمن شتمني. وقد رواه ابن السني والبزار والعقيلي عن أنس بسند ضعيف كما قال العراقي، وهذا محمول على شتم سابق كما قال ابن مفلح في الفروع، وقد بوب أبو داود على هذا فقال: باب ما جاء في الرجل يحل الرجل قد اغتابه، وقد ذكر الهيتمي في الزواجر أنه روي عن الشافعي أن عدم المسامحة أولى لأن صاحبها يستوفيها يوم القيامة بحسنات من هي عنده، ثم قال: والذي دل عليه حديث أبي ضمضم أن العفو أفضل.ا.هـ.
وأما التنازل والمسامحة عن حق مستقبل فإنه لا يجوز كما روي عن أبي حنيفة ومالك؛ لأنه إباحة للغيبة والسب المحرمين.
والله أعلم.








عبق الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-26-2015, 01:46 AM   #7
 
الصورة الرمزية عبق الورد
افتراضي رد: حكم الدعاء على الظالم بعد مسامحته والعفو عنه

آداب دفع الظلم



السؤال
أعاني معاناة شديدة جدا حتى أصبت باكتئاب لا يكاد ينتهي وكرهت المنزل بسبب موقف حصل قبل ثلاثة أشهر ومع ذلك فكأنه بالأمس، مشكلة حدثت بيني وبين اثنتين من أخواتي غير الشقيقات وأخي الأكبر وزوجة أبي، فقد ظلموني ظلما كبيرا لم أستطع أن أغتفره لهم حتى أصبحت في حالة ميؤوس منها، فتارة أقول سامحهم الله وأسامحهم، وتارة أدعو عليهم، وتارة أفكر بالانتقام منهم، لكن أمي وأبي سيزعجهما ذلك، فأبي مريض، وأمي تريدني أن أسامح في كل شيء وأهضم حقي تماما ولا أدخل في أي مشكلة وكأنني من ملائكة وتلومني بالرغم من أن خطأهم واضح... فقد تضاربنا أنا وأخي أمام قريب لي، فأحرجت من ذلك، وأساء لأمي وكأنها ليست أمه من أجل أناس لا يستحقون ذلك... فهل يجوز لي الانتقام بالضرب أو غيره خاصة من أخي وواحدة من أخواتي التي ظهر لي من كلام أخي أنها نافقت دون أن تتلفظ معي بكلمة واحدة، وأستطيع ذلك ولكنني لا أريد أن أرتكب عقوقا أو ذنبا... فلا أنا من عفا وسامح وقلبه صاف، ولا أنا من انتقم وارتاح؟ وهل يجوز لي إذا قام بالدفاع عن نفسه أن أستخدم حديدة أو سكينا؟. وجزيتم خيرا.



-----------


الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فاعلم أن العفو أقرب للتقوى، وأن الأمر كما قال الله تعالى: فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ {الشورى:40}. وقال تعالى: وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ {الشورى:43}.
والآيات والأحاديث في فضل العفو والصفح كثيرة جدا، فعليك أن تستحضر هذه المعاني العظيمة، فإن ذلك يهون عليك أمر العفو، كما أن استحضار ما في ذلك من بر بوالديك اللذين يكرهان أن تنتصر مما يعينك كذلك على العفو والصفح، وقد ذكرت أنك قد عفوت وسامحتهم، فليس لك بعد هذا أن تعود للانتصار، وانظر الفتوى رقم: 133725.
كما أن الانتصار من الظالم إنما يكون بقدر مظلمته، وليس بما أراده الشخص أو رغب فيه، وانظر الفتويين رقم: 180089، ورقم: 198851.
وليس لك أن تشير لمسلم بسلاح كسكين أو نحوه، لئلا ينزغ الشيطان في يدك فيقع المحظور، وانظر الفتوى رقم: 300136.
فعليك أن تنضبط بضوابط الشرع المطهر وألا ترخي لنفسك العنان في فعل ما تريد، فإن الشرع حاكم على كل أحد، واعلم أن خضوعك للشرع واستسلامك لحكمه وفعل ما ندبك إليه وحثك عليه ابتغاء مرضات الله تعالى من أعظم ما ينشرح به الصدر ويطمئن به القلب ويزول عنك به الاكتئاب.
والله أعلم.




















عبق الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-27-2015, 12:11 AM   #8
افتراضي رد: حكم الدعاء على الظالم بعد مسامحته والعفو عنه

جزاك الله خير وبارك الله في علمك
وجعل كل ماتكتبينه في ميزان حسناتك



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد





الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الاخلاص في الدعاء الغريق المواضيع الاسلامية 3 12-29-2012 11:58 PM
عطشان للماء ولكن العطش اكثرللمغفرة والعفو والفوز بالجنه .mms sms ح ـلــم الهواتف المحمولة و الإتصالات 6 12-25-2011 06:08 PM
فضل الدعاء أبو عبدالمحسن المواضيع الاسلامية 0 01-11-2010 07:42 AM
شرب من مياه المجاري وأكل الخبز الجاف والعفن حتى يعيش محمــــد المواضيع العامة 2 12-17-2009 06:22 PM
خلق التسامح والعفو أبو عبدالمحسن المواضيع الاسلامية 4 11-07-2009 01:14 AM

Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap  دليل المنتديات


الساعة الآن 12:03 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75