التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا
إلى رحمة الله " عالية بنت علي بن نصيب القرني" والصلاة عليها عصر الغد في جامع ابن القيم بالروابي والدفن بمقبرة القرينية بالخمره
بقلم : علي بن قحمان القرني
الرهيب
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: إلى رحمة الله " عالية بنت علي بن نصيب القرني" والصلاة عليها عصر الغد في جامع ابن القيم بالروابي والدفن بمقبرة القرينية بالخمره (آخر رد :علي بن قحمان القرني)       :: 📚 رحيق القراءه (آخر رد :الرهيب)       :: تأكد وتحقق من صحة الحديث عبر اسرع موقع (آخر رد :الرهيب)       :: ❖ فضفضة حافظ ..💜☁️ (آخر رد :الرهيب)       :: تهنئة …للإستاذ الدكتور " محمد حامد البحيري" بمناسبة تعيينه وكيلاً للشؤون الإدارية في جامعة الملك خالد (آخر رد :علي بن قحمان القرني)       :: ✍ خواطر جميله (آخر رد :الرهيب)       :: ضبط الانوثة (آخر رد :الرهيب)       :: *💫 #علمتني_آية 💫* (آخر رد :الرهيب)       :: اجرى الأستاذ " محمد احمد محمد بركات الـ سعيد " عملية جراحية بمستشفى الباحة (آخر رد :علي بن قحمان القرني)       :: تهنئة تخرج " إياد مبارك احمد جمعان " من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل تخصص ( طب طوارئ) (آخر رد :علي بن قحمان القرني)       :: حكم ذهبية مميزة لن تمل من قراءتها* (آخر رد :الرهيب)       :: كن مع الله يكن معك (آخر رد :الرهيب)      



المواضيع الاسلامية يحتوي هذا القسم على مواضيع تهتم بالامور الشرعيه و الدينية على مذهب أهل السنه و الجماعة

الإهداءات

القواعِدُ المثلى فِي صِفَاتِ اللهِ تَعَالَى

•||• ❐ لِـفَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة / مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين -رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ- •ـ┈┈┈┈•◈◉❒ ❪١٠❫ *❒◉◈•┈┈┈┈•

إضافة رد

 
LinkBack أدوات الموضوع

قديم 08-15-2022, 01:50 PM   #1
افتراضي القواعِدُ المثلى فِي صِفَاتِ اللهِ تَعَالَى

•|[ الـــقَـــواعــد الـــمُــثـــلَـى فِــي
صِفَاتِ اللهِ تعَالَى وأسمَائِهِ الحُسنَى ]|•

❐ لِـفَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة /
مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين
-رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ-
•ـ┈┈┈┈•◈◉❒ ❪١٠❫ *❒◉◈•┈┈┈┈•

•• قواعِدُ فِي صِفَاتِ اللهِ تَعَالَى ••

▣ القَاعِدَةُ الأُولَى: صِفَاتُ اللهِ تَعَالَى كُلُّهَا صِفَاتُ كَمَالٍ، لَا نَقْصَ فِيهَا بِوَجْهٍ مِنَ الوُجُوهِ، كالحَياةِ، والعِلْمِ، والقُدرَةِ، والسَّمْعِ، والبَصَر، والرَّحْمَةِ، والعِزَّةِ، والحِكْمَةِ، والعُلُوِّ، والعَظَمَةِ، وغيرِ ذَلِكَ، وَقَدْ دَلَّ عَلَى هذا السَّمعُ، والعقْلُ، والفطرَةُ.

أمَّا السَّمْعُ فمِنْهُ قولُهُ تعَالَى: ﴿لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [النحل:٦٠]، والمثَلُ الأعْلَى هُوَ الوصْفُ الأَعْلَى.

وأمَّا العَقْلُ فوَجْهُهُ: أنَّ كُلَّ مَوجُودٍ حَقِيقَةً فَلَا بُدَّ أنْ تَكُونَ لَهُ صِفَةٌ، إمَّا صفَةُ كَمَالٍ، وإمَّا صفَةُ نَقْصٍ، والثَّاني بَاطِلٌ بالنِّسبَةِ إلَى الرَّبِّ الكَامِلِ المُستحِقِّ للعِبَادَةِ،

↫ ولهذا أظْهَرَ اللهُ تعَالَى بُطلَانَ أُلوهيَّةِ الأصْنَامِ باتِّصَافِهَا بالنَّقْصِ والعَجْزِ، فقَالَ تعَالَى: ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ﴾ [الأحقاف:٥]،

↫ وقَالَ تعَالَى: ﴿وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ * أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ﴾ [النحل:٢٠-٢١]،

⇐ وَقَالَ عَنْ إبراهِيمَ وهُوَ يَحتَجُّ عَلَى أبِيهِ: ﴿يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا﴾ [مريم:٤٢]، وعَلَى قومِهِ: ﴿أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ * أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾ [الأنبياء:٦٦-٦٧].

➣ ثُمَّ إنَّهُ قَدْ ثَبَتَ بالحِسِّ والمُشاهَدَة أنَّ للمخْلُوقِ صِفَاتِ كَمَالٍ، وهِيَ مِنَ اللهِ تعَالَى، فمُعطِي الكَمَالِ أَولَى بِهِ.

وأمَّا الفِطْرَةُ: فَلأنَّ النُّفوسَ السَّليمَةَ مَجبُولَةٌ مَفطُورةٌ عَلَى مَحبَّةِ اللهِ وتعظيمِهِ وعبادَتِهِ، وهَلْ تُحِبُّ وتُعظِّمُ وتَعبُدُ إلَّا مَنْ عَلِمْتَ أنَّهُ مُتَّصِفٌ بصِفَاتِ الكَمَالِ اللَّائقَةِ برُبوبيَّتِهِ وأُلوهيَّتِهِ؟!

- يُتْبَـعُ إن شَــاء اللهُ -
ـــــــــ
❪📚❫ المصْــــدَرُ : ❪ ڪـتـاب الـقـواعـــد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى - ابن عثيمين رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ صـ❪٢٨-٢٩❫ .

══════ ❁✿❁ ══════


hgr,huA]E hglegn tAd wAtQhjA hggiA jQuQhgQn hglegd




الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-15-2022, 01:51 PM   #2
افتراضي رد: القواعِدُ المثلى فِي صِفَاتِ اللهِ تَعَالَى

•|[ الـــقَـــواعــد الـــمُــثـــلَـى فِــي
صِفَاتِ اللهِ تعَالَى وأسمَائِهِ الحُسنَى ]|•

❐ لِـفَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة /
مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين
-رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ-
•ـ┈┈┈┈•◈◉❒ ❪١١❫ *❒◉◈•┈┈┈┈•

•• قواعِدُ فِي صِفَاتِ اللهِ تَعَالَى ••

↫ تتمة القاعدة الأولى:

➢ وإذَا كَانَتِ الصِّفَةُ نَقْصًا لَا كَـمَـالَ فيهَا فَهِيَ مُمْتَنِعَةٌ فِي حَقِّ اللهِ تَعَالَى، كالمَوْتِ، والجَهْلِ، والنِّسيَانِ، وَالعَجْزِ، والعَمَى، وَالصَّمَمِ، ونَحْوِهَا؛

⟐ لقَولِهِ تعَالَى: ﴿ وَتَـوَكَّـلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ ﴾ [الفرقان:٥٨]، وقولِهِ عَنْ مُوسَى: ﴿فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى﴾ [طه:٥٢]،

↫ وقولِهِ: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ﴾ [فاطر:٤٤]، وقولِهِ: ﴿أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ﴾ [الزخرف:٨٠]،

⟐ وقَـالَ النَّبِـيُّ ﷺ فِي الدَّجَّالِ: « إِنَّـهُ أَعْـورُ، وإِنَّ رَبَّكُـمْ لَيْسَ بِأَعْورَ »، وقال: « أَيُّهَا النَّاسُ، ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ؛ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ، وَلَا غَائِبًا ».

◄ وَقَدْ عَاقَبَ اللهُ تعَالَى الوَاصِفِينَ لَهُ بالنَّقْصِ، كَمَا فِي قولِهِ تعَالَى: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ﴾ [المائدة:٦٤]،

◄ وقولِهِ: ﴿لَّقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ﴾ [آل عمران:١٨١].

◅ ونزَّهَ نفسَهُ عَمَّا يَصفُونَهُ بِهِ مِنَ النَّقَائصِ، فقَالَ سبحَانَهُ: ﴿سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ◈ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ◈ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الصافات:١٨٠-١٨٢]،

◅ وقَالَ تعَالَى: ﴿مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾ [المؤمنون:٩١].

- يُتْبَـعُ إن شَــاء اللهُ -
ـــــــــ
❪📚❫ المصْــــدَرُ : ❪ ڪـتـاب الـقـواعـــد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى - ابن عثيمين رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ صـ❪٢٩-٣٠❫ .

══════ ❁✿❁ ══════



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-15-2022, 01:52 PM   #3
افتراضي رد: القواعِدُ المثلى فِي صِفَاتِ اللهِ تَعَالَى

•|[ الـــقَـــواعــد الـــمُــثـــلَـى فِــي
صِفَاتِ اللهِ تعَالَى وأسمَائِهِ الحُسنَى ]|•

❐ لِـفَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة /
مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين
-رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ-
•ـ┈┈┈┈•◈◉❒ ❪١٢❫ *❒◉◈•┈┈┈┈•

•• قواعِدُ فِي صِفَاتِ اللهِ تَعَالَى ••

↫ تتمة القاعدة الأولى:

➢ وإِذَا كَانَتِ الصِّفَةُ كَمَالًا فِي حَالٍ، ونَقْصًا فِي حَالٍ، لم تَكُنْ جَائِزَةً فِي حَقِّ اللهِ، ولَا مُمْتَنِعَةً عَلَى سَبِيلِ الإطْلَاقِ، فَلَا تُثبَتُ لَهُ إِثْباتًا مُطْلقًا، ولا تُنفَى عنه نفيًا مُطلَقًا،

↫ بَلْ لَا بُدَّ مِنَ التَّفصِيل: فتَجُوزُ في الحَالِ الَّتِي تَكُونُ كَمَالًا، وتَمْتَنِعُ في الحَالِ الَّتِي تَكُونُ نَقْصًا، وذَلِكَ كالمَكْرِ، والكَيْدِ، والخِدَاعِ، ونحوِهَا، فهَذِهِ الصِّفَاتُ تَكُونُ كَمَالًا إذَا كَانَتْ فِي مُقابَلَةِ مَنْ يُعامِلُونَ الفَاعِلَ بمِثْلِهَا؛

◅ لأنَّها حينَئذٍ تَدُلُّ عَلَى أنَّ فَاعِلَهَا قَادِرٌ عَلَى مُقابَلَةِ عَدُوِّهِ بمثْلِ فعلِهِ أو أشدَّ، وتَكُونُ نقصًا في غيرِ هَذه الحَالِ، ولهَذَا لم يَذْكُـرْهَا اللهُ تعَالَى مِنْ صِفَاتِهِ عَلَى سَبِيلِ الإطْلَاقِ، وإنَّـمَا ذَكَـرَهَا في مُقابلَةِ مَنْ يُعاملُونَهُ ورُسُلَهُ بمِثْلِهَا،

◄ ڪقَولِهِ تعَالَى: ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ [الأنفال:٣٠]، وقولِهِ: ﴿إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا ◈ وَأَكِيدُ كَيْدًا﴾ [الطارق:١٥-١٦]، وقولِهِ: ﴿وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ◈ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ﴾ [الأعراف:١٨٢-١٨٣]،

◄ وقولِهِ: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ﴾ [النساء:١٤٢]، وقولِهِ: ﴿قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ◈ اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ﴾ [البقرة:١٤-١٥].

❍ ولهذا لَمْ يذكُرِ اللهُ أنَّهُ خَانَ مَنْ خَانُوهُ، فقَالَ تعَالَى: ﴿وَإِن يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [الأنفال:٧١]، فقَالَ: ﴿فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ﴾، ولَمْ يَقُلْ: « فَخَانَهُمْ »؛ لأنَّ الخِيانَةَ خدعَةٌ فِي مَقَامِ الائتِمَانِ، وهِيَ صِفَةُ ذَمٍّ مُطلَقًا.

❒ وبِذَا عُرِفَ أنَّ قولَ بعْضِ العَوَامِّ: «خَانَ اللهُ مَنْ يخُونُ» مُنكَرٌ فَاحِشٌ، يَجِبُ النَّهيُ عَنْهُ.

- يُتْبَـعُ إن شَــاء اللهُ -
ـــــــــ
❪📚❫ المصْــــدَرُ : ❪ ڪـتـاب الـقـواعـــد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى - ابن عثيمين رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ صـ❪٣٠-٣١ـ٣٢❫ .

══════ ❁✿❁ ══════



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-15-2022, 01:53 PM   #4
افتراضي رد: القواعِدُ المثلى فِي صِفَاتِ اللهِ تَعَالَى

•|[ الـــقَـــواعــد الـــمُــثـــلَـى فِــي
صِفَاتِ اللهِ تعَالَى وأسمَائِهِ الحُسنَى ]|•

❐ لِـفَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة /
مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين
-رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ-
•ـ┈┈┈┈•◈◉❒ ❪١٣❫ *❒◉◈•┈┈┈┈•

•• قواعِدُ فِي صِفَاتِ اللهِ تَعَالَى ••

⊡ القَاعِدَةُ الثَّانيَةُ: بَابُ الصِّفَاتِ أوسَعُ مِنْ بَابِ الأسمَاءِ، وذَلِكَ لأنَّ كُلَّ اسْمٍ مُتضمِّنٌ لصِفَةٍ -كَمَا سَبَقَ فِي القَاعِدَةِ الثَّالثَةِ مِنْ قَواعِدِ الأسمَاءِ- ولأَنَّ مِنَ الصِّفَاتِ مَا يَتعَلَّقُ بأفعَالِ اللهِ تعَالَى، وأفعَالُهُ لا مُنتَهَى لَهَا، كَمَا أنَّ أقوالَهُ لَا مُنتَهَى لَهَا،

⊙ قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [لقمان:٢٧].

ومِنْ أمثلَـةِ ذَلِكَ: أنَّ مِنْ صِفَاتِ اللهِ تَعَالَـى: المَجِيءَ، والإتيَانَ، والأخْذَ، والإمسَاكَ، والبَطْشَ، إِلَى غَيرِ ذَلِكِ مِنَ الصِّفَاتِ الَّتِي لَا تُحصَى،

⭘ كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿وَجَاءَ رَبُّكَ﴾ [الفجر:٢٢]، وَقَالَ: ﴿هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ﴾ [البقرة:٢١٠]، وَقَالَ: ﴿فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ﴾ [آل عمران:١١]،

↫ وَقَالَ: ﴿وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ﴾ [الحج:٦٥]، وقَالَ: ﴿إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ﴾ [البروج:١٢]، وقَالَ: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة:١٨٥]،

➢ وقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: « يَنْزِلُ رَبُّنَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا »، فنَصِفُ اللهَ تعَالَى بهَذِهِ الصِّفَاتِ عَلَى الوَجْهِ الـوَارِدِ، ولَا نُسمِّيهِ بِهَا،

◄ فَـلَا نَقُـولُ: إنَّ مِنْ أسْمَائِهِ: الجَائِيَ، والْآتِيَ، والآخِذَ، والمُمسِكَ، والبَاطِشَ، والمُريدَ، والنَّازِلَ، ونحْوَ ذَلِكَ، وإنْ كُنَّا نُخْبِرُ بذَلِكَ عنْهُ، ونَصِفُهُ بِهِ.

- يُتْبَـعُ إن شَــاء اللهُ -
ـــــــــ
❪📚❫ المصْــــدَرُ : ❪ ڪـتـاب الـقـواعـــد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى - ابن عثيمين رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ صـ❪٣٢-٣٣❫ .

══════ ❁✿❁ ══════



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-15-2022, 01:54 PM   #5
افتراضي رد: القواعِدُ المثلى فِي صِفَاتِ اللهِ تَعَالَى

•|[ الـــقَـــواعــد الـــمُــثـــلَـى فِــي
صِفَاتِ اللهِ تعَالَى وأسمَائِهِ الحُسنَى ]|•

❐ لِـفَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة /
مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين
-رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ-
•ـ┈┈┈┈•◈◉❒ ❪١٤❫ *❒◉◈•┈┈┈┈•

•• قواعِدُ فِي صِفَاتِ اللهِ تَعَالَى ••

⊡ القَاعِدَةُ الثَّالثَةُ: صِفَاتُ اللهِ تَعَالَى تَنْقَسِمُ إلَى قِسْمَينِ: ثُبوتيَّةٌ، وسَلبيَّةٌ.

⊙ فالثُّبوتيَّةُ: مَا أثْبَتَهُ اللهُ تعَالَى لنَفْسِهِ فِي كِتَابِهِ، أَوْ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ ﷺ، وكُلُّهَا صِفَاتُ كَمَالٍ، لَا نَقْصَ فِيهَا بِوَجْهٍ مِنَ الوُجُوهِ،

↫ ڪالحَيَاةِ، والعِلْمِ، والقُدرَةِ، والاستِوَاءِ عَلَى العَرْشِ، والنُّزولِ إلَى السَّماءِ الدُّنيَا، والوجْهِ، واليَدَينِ، ونحْوِ ذَلِكَ، فيَجِبُ إثبَاتُهَا للهِ تعَالَى حقيقَةً عَلَى الوَجْهِ اللَّائقِ بِهِ بدَلِيلِ السَّمعِ والعَقْلِ:

⭘ أمَّا السَّمْعُ فمِنْهُ قولُهُ تعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا﴾ [النساء:١٣٦]،

⭗ فالإيمَانُ باللهِ يَتضمَّنُ الإيمَانَ بصِفَاتِهِ، والإيمَانُ بالكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ يَتضمَّنُ: الإيمَانَ بكُلِّ مَا جَاءَ فِيهِ مِنْ صِفَاتِ اللهِ،

⭗ وكَونُ محمَّدٍ ﷺ رسولَهُ يَتَضمَّنُ: الإيمَانَ بكُلِّ مَا أَخْبَرَ بِهِ عَنْ مُرسِلِهِ، وهُوَ اللهُ عز وجل.

⭘ وأمَّا العَقْلُ: فلأَنَّ اللهَ تعَالَى أَخْبَرَ بِهَا عَنْ نَفْسِهِ، وهُوَ أعْلَمُ بِهَا مِنْ غيرِهِ، وأَصدَقُ قِيلًا، وأحسَنُ حَدِيثًا مِنْ غَيرِهِ،

↫ فَوَجَبَ إثبَاتُهَا لَهُ كَمَا أخْبَرَ بِهَا مِنْ غَيرِ تَردُّدٍ؛ فَإِنَّ التَّردُّدَ فِي الخَبَرِ إنَّمَا يَتَأتَّى حِينَ يَكُونُ الخَبَرُ صَادِرًا ممَّنْ يَجُوزُ عَلَيْهِ الجَهْلُ، أَوِ الكَذِبُ، أو العِيُّ بحيثُ لا يُفصِحُ بِمَا يُريدُ،

⊙ وكُلُّ هَذِهِ العُيوبِ الثَّلاثَةِ ممتَنِعَةٌ فِي حَقِّ اللهِ عزَّ وجلَّ، فوَجَبَ قَبولُ خَبَرِهِ عَلَى مَا أخْبَرَ بِهِ.

⭘ وهكَذَا نقُولُ فيمَا أَخْبَرَ بِهِ النَّبِيُّ ﷺ عَنِ اللهِ تَعَالَى؛ فإِنَّ النَّبِيَّ ﷺ أَعْلَمُ النَّاسِ بِربِّهِ، وأَصْدَقُهم خَبَرًا، وأنصَحُهُم إرادَةً، وأفصحُهُم بَيَانًا، فَوَجَبَ قَبُولُ مَا أخْبَرَ بِهِ عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ.

- يُتْبَـعُ إن شَــاء اللهُ -
ـــــــــ
❪📚❫ المصْــــدَرُ : ❪ ڪـتـاب الـقـواعـــد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى - ابن عثيمين رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ صـ❪٣٣-٣٤❫ .

══════ ❁✿❁ ══════



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-15-2022, 02:02 PM   #6
افتراضي رد: القواعِدُ المثلى فِي صِفَاتِ اللهِ تَعَالَى

•|[ الـــقَـــواعــد الـــمُــثـــلَـى فِــي
صِفَاتِ اللهِ تعَالَى وأسمَائِهِ الحُسنَى ]|•

❐ لِـفَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة /
مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين
-رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ-
•ـ┈┈┈┈•◈◉❒ ❪٧❫ *❒◉◈•┈┈┈┈•

•• قواعِدُ فِي أسماءِ اللهِ تَعَالَى ••

⊡ القَاعِدَةُ الخامسَةُ: أسمَاءُ اللهِ تعَالَى تَوقيفِيَّةٌ، لَا مَجَالَ للعَقْلِ فيهَا: وعَلَى هذا فيَجِبُ الوُقُوفُ فِيهَا عَلَى مَا جَاءَ بِهِ الكِتَابُ والسُّنَّة، فَلَا يُزادُ فِيهَا وَلَا يُنقَصُ؛ لأنَّ العقْلَ لَا يُمكِنُه إدرَاكُ مَا يَستحقُّهُ تعَالَى مِنَ الأسمَاءِ، فَوَجَبَ الوُقُوفُ فِي ذَلِكَ عَلَى النَّصِّ؛

⊙ لقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾ [الإسراء:٣٦]،

⊙ وقَوْلِهِ: ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف:٣٣]،

⊚ ولأنَّ تَسْمِيَتَهُ تعَالَى بِمَا لَمْ يُسمِّ بِهِ نفسَهُ، أو إنكَارَ مَا سَمَّى بهِ نفسَهُ، جِنَايَةٌ في حقِّهِ تعَالَى، فوَجَبَ سُلوكُ الأدَبِ فِي ذَلِكَ، والاقْتِصَارُ عَلَى مَا جَاءَ بِهِ النَّصُّ.

⊡ القَاعِدَةُ السَّادسَةُ: أسمَاءُ اللهِ تعَالَى غيرُ محصُورةٍ بعدَدٍ مُعيَّنٍ: لقَولِهِ ﷺ في الحدِيثِ المَشهُورِ: « أَسَأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ...» الحدَيثَ، رَوَاهُ أحمَدُ وابْنُ حِبَّانَ والحَاكِمُ، وهُـوَ صَحِيحٌ⑴، وما اسْتَأثَـرَ اللهُ تَعَالَى بِهِ فِي عِلْمِ الغَيْبِ لَا يُمكِنُ لأحَدٍ حَصْرُهُ، وَلَا الإحَاطَةُ بِهِ.

فأَمَّا قَولُهُ ﷺ: «إِ نَّ للهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِئَةً إِلَّا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا⋆ دَخَلَ الجَنَّةَ »⑵،

فلَا يدُلُّ عَلَى حصْرِ الأسمَاء بهذا العَدَدِ، ولَوْ كَانَ المُرادُ الحصْرَ لكَانَتِ العِبَارَةُ: « إِنَّ أَسْمَاءَ اللهِ تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ اسْمًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ » أَوْ نَحوَ ذَلِكَ.

إِذن: فمَعْنَى الحدِيثِ: أنَّ هذا العَدَدَ مِنْ شأنِهِ أنَّ مَنْ أحصَاهُ دَخَلَ الجَنَّةَ، وَعَلَى هَذَا فيَكُونُ قولُهُ: «مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ» جُمْلَةً مُكمِّلَةً لِمَا قَبْلَهَا، وليسَتْ مُستقِلَّةً.

ونَظِيرُ هَذَا: أنْ تَقُولَ: «عندِي مِئَةُ دِرْهَمٍ أَعْدَدْتُها للصَّدقَةِ» فإنَّه لَا يمنَعُ أن يكُونَ عندَكَ درَاهِمُ أُخْرَى لَمْ تُعِدَّهَا للصَّدقَةِ.

وَلَمْ يَصِحَّ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ تَعْيينُ هَذِهِ الأسمَاءِ، والحدِيثُ المَرْوِيُّ عنْهُ في تعيينِهَا ضَعِيفٌ⑶.

🔸 قَالَ شيخُ الإسلَامِ ابْنُ تيميَّةَ فِي [ الفَتَاوَى❪٣٨٣/٦❫ مِنْ مجمُوعِ ابْنِ قَاسِمٍ ]: « تَعْيينُهَا لَيْسَ مِنْ كَلَامِ النَّبِيِّ ﷺ باتِّفَاقِ أهْلِ المعْرِفَةِ بحدِيثِهِ »، وقَالَ قَبْلَ ذَلِكَ ❪صـ٣٧٩❫: « إِنَّ الوَلِيدَ ذَكَرَهَا عَنْ بَعْضِ شُيوخِهِ الشَّاميينَ؛ كَمَا جَاءَ مُفسَّرًا فِي بَعْضِ طُرُقِ حدِيثِهِ » اﻫ.

🔹 وقَالَ ابْنُ حجَرٍ في[ فَتْح البَاري ❪٢١٥/١١❫ط.السَّلفيَّة]: « ليسَتِ العلَّةُ عنْدَ الشَّيخَين ❪البُخَاريِّ ومُسْلمٍ❫ تَفرُّدَ الولِيدِ فقَطْ، بلِ الاختِلَافُ فيهِ، والاضطرَابُ، وتدليسُهُ، واحتمَالُ الإدرَاجِ » اﻫ.

➖ ولمَّا لَمْ يصِحَّ تعيينُهَا عَنِ النَّبِيِّ ﷺ اخْتَلَفَ السَّلَفُ فِيهِ، ورُوِيَ عنهُمْ في ذَلِكَ أنوَاعٌ...

ـــــــــــــــــــــــــــ
⑴ أخرجه أحمد ❪٣٩١/١❫، وابن حبان ❪٢٥٣/٣❫، والحاكم ❪٥٠٩/١❫.
⑵ أخرجه البخاري ❪٧٣٩٢❫، ومسلم ❪٢٦٧٧❫.
⑶ أخرجه الترمذي ❪٣٥٠٧❫.
⋆⊳ إِحْصَاؤُها: حِفْظُها لفظًا، وفَهْمُها مَعْنًى، وتَمَامُه أن يَتَعَبَّد لله تعالى بمُقْتَضَاها. (المؤلف)

- يُتْبَـعُ إن شَــاء اللهُ -
ـــــــــ
❪📚❫ المصْــــدَرُ : ❪ ڪـتـاب الـقـواعــد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى - ابن عثيمين رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ صـ❪٢٠-٢١-٢٢❫ .

══════ ❁✿❁ ══════



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-15-2022, 02:04 PM   #7
افتراضي رد: القواعِدُ المثلى فِي صِفَاتِ اللهِ تَعَالَى

•|[ الـــقَـــواعــد الـــمُــثـــلَـى فِــي
صِفَاتِ اللهِ تعَالَى وأسمَائِهِ الحُسنَى ]|•

❐ لِـفَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة /
مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين
-رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ-
•ـ┈┈┈┈•◈◉❒ ❪٨❫ *❒◉◈•┈┈┈┈•

•• قواعِدُ فِي أسماءِ اللهِ تَعَالَى ••

↫ تتمة القاعدة السادسة:

⊚ وقَدْ جَمَعْتُ تسعَةً وتسعِينَ اسمًا ممَّا ظَهَرَ لِي من كِتَابِ اللهِ تعَالَى، وسُنَّةِ رَسُولِهِ ﷺ:

⊳ فمِنْ ڪِتَابِ اللهِ تعَالَى:

اللهُ الأَحَدُ الأعْلَى الأكْرَمُ الإِلَهُ الأوَّلُ والآخِرُ والظَّاهِرُ والبَاطِنُ البَارِئُ البَرُّ البَصِيرُ التَّوَّابُ الجبَّارُ الحَافِظُ الحَسِيبُ الحَفِيظُ الحَفيُّ

الحقُّ المُبينُ الحكِيمُ الحَلِيمُ الحَمِيدُ الحَيُّ القَيُّومُ الخَبِيرُ الخَالِقُ الخَلَّاقُ الرَّؤُوفُ الرَّحمَنُ الرَّحِيمُ الرَّزَّاقُ الرَّقِيبُ السَّلامُ السَّمِيعُ الشَّاكِرُ الشَّكُورُ

الشَّهِيدُ الصَّمَدُ العَالِمُ العَزِيزُ العَظِيمُ العَلِيمُ العَليُّ الغفَّارُ الغَفُورُ الغَنِيُّ الفتَّاحُ القادِرُ القَاهِرُ القُدُّوسُ القَدِيرُ القَرِيبُ القَويُّ القَهَّارُ

الكَبِيرُ الكَرِيمُ اللَّطِيفُ المُؤمِنُ المُتعَالِي المُتكبِّرُ المَتِينُ المُجِيبُ المَجِيدُ المُحِيطُ المُصوِّرُ المُقتَدِرُ

المُقِيتُ المَلِكُ المَلِيكُ المَولَى المُهيمِنُ النَّصِيرُ الوَاحِدُ الوَارِثُ الوَاسِعُ الوَدُودُ الوَكِيلُ الوَليُّ الوَهَّابُ العَفُوُّ.

⊳ وَمِنْ سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ:

الجَمِيلُ الجَوَادُ الحَكَمُ الحَيِيُّ الرَّبُّ الرَّفِيقُ السُّبُّوحُ السَّيِّدُ الشَّافِي الطَّيِّبُ القَابِضُ البَاسِطُ المُقدِّمُ المُؤخِّرُ المُحسِنُ المُعطِي المَنَّانُ الوَتْرُ.

⊡ هذا مَا اخْتَرْنَاهُ بالتَّتبُّع: وَاحَدٌ وثمانُونَ اسمًا في كِتَابِ اللهِ تعَالَى، وثَمَانِيَةَ عَشَرَ اسمًا في سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ، وإنْ كَانَ عنْدَنَا تَردُّدٌ في إدْخَالِ (الحَفِيِّ)؛ لأنَّهُ إنَّما وَرَدَ مُقيَّدًا في قَولِهِ تعَالَى عَنْ إبْرَاهِيمَ: ﴿إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا﴾ [مريم:٤٧]،

⊚ وَمَا اخْتَرْنَاهُ فَهُوَ حسب علْمِنَا وفَهْمِنَا، وفوقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ، حَتَّى يَصِلَ ذَلِكَ إِلَى عَالِمِ الغَيْبِ والشَّهادَةِ وَمَنْ هُوَ بكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ⋆.
ــــــــــــــــــــــــــــ
⋆⊳ لم نَذْكُرْ الأَسْمَاء المُضَافة، مثل: رَبِّ العَالَمين، وعَالِم الغَيْبِ والشَّهَادَة، وبَدِيعِ السَّمَوات والأَرْضِ، وهي كَثِيرةٌ؛ لأنَّه لم يَتَبَيَّن لنا أنَّها مُرادةٌ، والعِلْمُ عِنْدَ الله تَعَالى. (المؤلف).

- يُتْبَـعُ إن شَــاء اللهُ -
ـــــــــ
❪📚❫ المصْــــدَرُ : ❪ ڪـتـاب الـقـواعــد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى - ابن عثيمين رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ صـ❪٢٢ إلـﮯ ٢٥❫ .

══════ ❁✿❁ ══════



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-15-2022, 02:04 PM   #8
افتراضي رد: القواعِدُ المثلى فِي صِفَاتِ اللهِ تَعَالَى

•|[ الـــقَـــواعــد الـــمُــثـــلَـى فِــي
صِفَاتِ اللهِ تعَالَى وأسمَائِهِ الحُسنَى ]|•

❐ لِـفَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة /
مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين
-رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ-
•ـ┈┈┈┈•◈◉❒ ❪٩❫ *❒◉◈•┈┈┈┈•

•• قواعِدُ فِي أسماءِ اللهِ تَعَالَى ••

⊡ القَاعِدَةُ السَّابعَةُ: الإلْحَادُ في أسمَاءِ اللهِ تعَالَى هُوَ المَيْلُ بِهَا عَمَّا يَجِبُ فِيهَا، وهُوَ أنْوَاعٌ:

➢ الأوَّلُ: أنْ يُنـكِـرَ شَيْئًا مِنْهَا، أَوْ ممَّـا دَلَّتْ عَلَيْهِ مِنَ الصِّفَاتِ والأحكَامِ، كَـمَـا فَعَلَ أهْلُ التَّعطِيلِ مِنَ الجهميَّةِ وغيرِهِمْ، وإنَّما كَانَ ذَلِكَ إلحَادًا؛ لوُجوبِ الإيمَانِ بهَا، وبِمَا دَلَّتْ علَيْهِ مِنَ الأحكَامِ والصِّفَاتِ اللَّائقَةِ باللهِ، فإنْكَارُ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ مَيْلٌ بِهَا عَمَّا يَجِبُ فِيهَا.

➢ الثَّاني: أَنْ يَجْـعَلَـهَـا دَالَّةً عَلَى صِفَاتٍ تُشَابِهُ صِفَاتِ المخلُوقِينَ كَـمَا فَعَلَ أهْــلُ التَّشْبِيه، وذَلِكَ لأَنَّ التَّشْبِيهَ مَعْنًى بَاطِلٌ لَا يُمكِنُ أن تَدُلَّ علَيْهِ النُّصُوصُ، بَلْ هِيَ دَالَّةٌ عَلَى بُطْلَانِهِ، فَجَعْلُها دَالَّةً عَلَىه مَيْلٌ بها عمَّا يَجِبُ فِيهَا.

➢ الثَّالِثُ: أَنْ يُسمَّى اللهُ تـعَـالَـى بِمَا لَمْ يُسَمِّ بِهِ نفسَهُ، كتَسمِيَةِ النَّصارَى لَهُ: ❪الأبَ❫، وتَسمِيَةِ الفَلاسِفَةِ إيَّاهُ: ❪العِلَّةَ الفَاعِلَةَ❫، وذَلِكَ لأنَّ أسمـاءَ اللهِ تعَـالَـى تَوقيفيَّةٌ، فتَسمِيَةُ اللهِ تعَالَى بِمَا لَمْ يُسمِّ بِهِ نفسَهُ مَيْلٌ بِهَا عَمَّا يَجِبُ فِيهَا، كَمَا أنَّ هَذِهِ الأسمَاءَ الَّتِي سَمَّوه بِهَا نَفسَهَا بَاطِلَةٌ يُنزَّهُ اللهُ تعَالَى عنْهَا.

➢ الرَّابعُ: أَنْ يُشتقَّ مِنْ أسمَائِهِ أسـمَـاءٌ للأصـنَامِ، كَـمَـا فَعَلَ المُشرِكُونَ في اشْتِقَاقِ ❪الـعُـزَّى❫ مِنَ: ❪العَزِيـزِ❫، واشْتِقَاقِ ❪اللَّاتِ❫ مِنَ: ❪الإلَهِ❫ عَلَى أحَدِ القَولينِ، فسَمَّوْا بِهَا أصنَامَهُمْ، وذَلِكَ لأَنَّ أسمَاءَ اللهِ تعَالَى مُختصَّةٌ بِهِ؛

⟐ لـقَـولِـهِ تعَـالَى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف:١٨٠]، وقَـولِــهِ: ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُـوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى﴾ [طه:٨]، وقولِهِ: ﴿لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ [الحشر:٢٤]،

⟐ فكَمَا اختصَّ بالعِبَادَةِ وبالأُلوهيَّةِ الحَقِّ، وبأنَّهُ يُسبِّحُ لَهُ مَا في السَّمَاواتِ والأرْضِ، فهُوَ مُختَصٌّ بالأسمَاءِ الحُسنَى، فتَسمِيَةُ غَيرِهِ بِهَا عَلَى الوَجْهِ الَّذِي يَختصُّ باللهِ عز وجل مَيْلٌ بِهَا عَمَّا يَجِبُ فِيهَا.

❐ والإلـحَـادُ بجَمِيعِ أنْواعِهِ مُحـرَّمٌ؛ لأنَّ اللهَ تَعَالَى هَدَّدَ المُلحِدِينَ بـقَـولِـهِ: ﴿وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِـي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأعراف:١٨٠]، ومِنْهُ مَا يَكُونُ شِرْكًا أَوْ كُفْرًا، حَسْبَما تَقْتَضِيهِ الأدِلَّةُ الشَّرعيَّةُ.

- يُتْبَـعُ إن شَــاء اللهُ -
ـــــــــ
❪📚❫ المصْــــدَرُ : ❪ ڪـتـاب الـقـواعــد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى - ابن عثيمين رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ صـ❪٢٥-٢٦-٢٧❫ .

══════ ❁✿❁ ══════



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد





الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
📌الـــقَـــواعــد الـــمُــثـــلَـى فِــي صِفَاتِ اللهِ تعَالَى وأسمَائِهِ الحُسنَى الرهيب المواضيع الاسلامية 2 07-20-2022 04:36 PM
حكم العلاج بالطاقة والطب المثلي عبق الورد المواضيع الاسلامية 2 07-03-2017 02:18 PM
أحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفعُهُمْ نسمة هدوء المواضيع الاسلامية 6 06-16-2016 10:28 AM

Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap  دليل المنتديات


الساعة الآن 06:17 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75