ترجمات_خطوة 📚

حتى تحمي أبناءَك من أصدقاء السُّوء 👬
خطوات لتشجيع المراهقين على الصَّدَاقات الجيِّدة

الآباء والأصدقاء يلعبون أدوارًا مختلفة في حياة المراهقين، فبينما سيتعرف الأبناء من خلال الأصدقاء على أفكار جديدة وطُرُق غير مُعتادة للقيام بالأشياء؛ يمكن للوالدين توفير أُسُس آمنة وقيم قويَّة لمستقبل الأبناء.
الأصدقاء الجيدون سوف يكون لهم تأثير إيجابي على تقدير المراهق لذاته، وكذلك اهتماماته وسلوكياته، إلى جانب منحه شبكة دعم يعتمد عليها بالإضافة إلى عائلته.
لذلك في هذا المقال سنُقدِّم لك خطوات يسيرة، يمكنك من خلالها مساعدة طفلك على إقامة صداقات جيدة.

🔸تحدَّثْ مع أبنائك عن قيمة الصَّداقة
شجِّع أبناءَك المراهقين على إقامة صداقات مع الأشخاص الذين يثقون فيهم، ويكونون صادقين معهم. حدِّثهم عن الآثار الإيجابيَّة التي ستعود عليهم بسبب الصَّديق الجيد، مثل:

- الشعور بالاسترخاء والقدرة على أن يكونوا أنفسهم.
- قول الحقيقة لهم والاستماع إليهم دون الحكم عليهم.
- عدم الضغط أو إلقاء اللوم عليهم، أو جعلهم يشعرون بالقلق.

🔸سلِّطِ الضوءَ على الصِّفات المحمودة في أصدقائهم
عندما ترى أصدقاءهم وهم يقومون بشيء جيد؛ فتَحدَّثْ عن ذلك مع أبنائك. اشرح لهم لماذا أُعجِبت بهذا النوع من السُّلوك، كذلك تحدَّث معهم أيضًا عن الصِّفات الإيجابيَّة الأخرى التي تبني الصَّداقات الجيدة والقويَّة، مثل:

- الاستماع وأن يكون الصديق مُتفهمًا.
- الحفاظ على الثِّقة.
- تقديم الدَّعم والاحترام.

🔸ساعِدْ أبناءك على بناء صداقات مع أشخاص ذوي اهتمامات مشتركة
ويمكنك فعل ذلك من خلال خطوتين، وهما:

- ابحث عن النَّوادي أو أنواع الرياضات التي يمكن لأبنائك الانضمام إليها، أو مراكز تنمية المواهب؛ حيث يتعرَّفون على أصدقاء يشاركونهم الاهتمامات نفسها.
- شَجِّعْ أبناءك على دعوة أصدقائهم إلى المنزل؛ لمشاركتهم اللعب مثلًا، أو مشاهدة بعض العروض.

🔸شجِّعْهم على إقامة محادثات مع الآخرين
لا يكفي فقط أن يتعرَّف أبناؤك على بعض الأشخاص الذين يشاركونهم الاهتمامات نفسها، بل من المهمِّ أيضًا أن يتعلموا كيفيَّة إقامة حوار ومحادثة لكسب الأصدقاء.
الأمر ليس سهلًا للجميع وخصوصًا بالنسبة إلى المراهقين الذين يتميَّزون بشخصيَّة انطوائيَّة، لذلك ساعدهم ودَرِّبهم على إقامة محادثات خفيفة حول موضوعات تهمُّهم، مثل: الأنشطة التي يشاركون فيها أو الواجبات المنزليَّة.

🔸ادعَمِ الطريقة التي يُفضِّل بها أبناؤك إقامة علاقات اجتماعيَّة
فكِّر في شخصيَّة المراهق، وشَجِّعه على اللعب على نقاط قوته في الطريقة التي يُفضِّل من خلالها توطيد العلاقة مع أصدقائه، وذلك من خلال ما يلي:

- إذا كان المراهق يُفضِّل الحصول على دردشة جيدة، فشجِّعْه على تحديد موعد لتناول الغذاء مع أصدقائه مثلًا.
- إذا كان المراهق يُفضِّل الأنشطة الرياضيَّة فشَجِّعْه على مشاركتها مع أصدقائه.
- وإذا كان طفلك يُفضِّل التَّواصل عبر الإنترنت مع أشخاص يشاركونه الاهتمامات نفسها، فشَجِّعْه على ممارسة بعض الألعاب "أونلاين" بشرط أن تتأكَّد من أمانه وسلامته.

🔸كُنْ قدوةً لهم
حتى تساعد أبناءك على إقامة صداقات جيدة، يجب أن تكون قدوةً لهم في هذا الأمر، وذلك عن طريق السَّماح لهم بمشاهدة كيف تكون مع أصدقائك:

- أظهِرْ لهم كيف أنَّ الصَّداقات الجيدة تحتاج إلى الجهد والرِّعاية من الطَّرفين.
- تحدَّثْ معهم عن الأشياء التي قمتَ بها مع أصدقائك، والطُّرُق التي أظهرتم بها دعمَكم لبعضكم البعض.
- اصطحِبْ أبناءك خلال بعض الأنشطة التي تتشارك فيها مع أصدقائك، مثل: حفلات الشِّواء، أو التَّنزُّه في الحديقة.

🔸ثقِّفْ أبناءك حول طبيعة العلاقات
وذلك من خلال بعض الخطوات، ومنها:

- أخبِرْ أبناءك أنَّ الصَّداقات الجيدة تستغرق وقتًا للتطوير، وتسير بسرعتها الخاصَّة.
- ذكِّرْهم أنَّ بعض الأشخاص يحتاجون بعض الوقت للانفتاح على الآخرين، وتكوين صداقات.
- شجِّعْهم على منح الأفراد الأكثر هدوءًا فرصتهم؛ ليُظهِروا كيف أنَّهم أصدقاء جيدون.

🔸وأخيرًا؛ دَعْهم يتعلَّمون أنَّ الصِّراع جزء من طبيعة العلاقات
فحتى أفضل الأصدقاء سوف يتشاجرون، ولكن ليس كلُّ جدال يعني إنهاء العلاقة، لذلك ساعِدْ أبناءك على معرفة متى يجب عليهم أن يأخذوا استراحة من الشِّجار ليهدؤوا قليلًا ويُفكِّروا في الأمر، خصوصًا إذا كان هذا الصِّراع من خلال وسائل التَّواصل الاجتماعي حيث يكون سوء الفهم شائعًا.
علِّم المراهق قيمة قول شيء، مثل: "أعتقد أن كلًّا منَّا مستاءٌ للغاية، ودعْنَا نتحدَّث عن هذا في الغد"

---

jv[lhj_o',m 📚 &# jv[lhjo',m