نزحف والرغيف يزحف أمامنا

**أبو الفيصل** · 06-17-2009, 05:24 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

عودتنا أمهاتنا أن نحترم رغيف الخبز، وأن نجمع الفتات أينما وجد في أرض الدار أو في الطريق
كي لا تدوسها أقدام المشاة. وظلت رائحة الرغيف الساخن الخارج تواً من التنورمحركاً لعصارة المعدة!
وكم من الأرغفة المقمَّرة من قمح الوطن أكل شعبناوجيراننا! وحين يؤمّن رب الأسرة
الخبز للعائلة، تنفرج همومه، ويتضاحك أطفاله وهميتخاطفون الأرغفة.
ولا يزال الفلاحون والعمال والكادحون وفقراء الوطن يرددون ( نزحف والرغيف يزحف أمامنا).
والحصادون ـ قبل دخول الآلة إلى سهولنا ـ يعيشون في الحقول شهوراً، يتعبون ويشقون
وهم يجمعون الغلال في بيادر الخير. ولا تزال أغاني الحصاد تجمع في دفاتر التراث،
وإن تعبت الحناجر من ترديدها، فهي حية في القلوب!
وفي السنين العجاف وانحباس المطر وازدياد الجفاف ووحشيته، كما حصل في بعض السنوات،
استنفرت السياسة والسياسيون وارتفعت أصوات الفلاحين والمزارعين في الحقول والسهول،
وانتظرت الأرض العطشى المطر ومَن يمد لها يد العون، وبدأت الريح تطلق صافرات الخراب والحزن،
والقرى تزداد شوقاً إلى أهلها الذين هجروها ورحلوا عنها بحثاً عن الرغيف داخل حدود الوطن وخارجه!
وكما أن المهاجر يحن إلى الوطن ويشتاق إلىالأهل والبيت والأرض، ويسجل في مذكراته حنان أمه، يحن أيضاً إلى الرغيف الذي تصنعه يداها!
من قال لكم أيها العابثون بخبز الفقراء إن الرغيف لا يدخل في قاموس السياحة،
وأن السياسة لا علاقة لها بالرغيف؟ ألا تعلمون
إذا كنتم تقرؤون ان الطحين والسياسة والرغيف وجهان لوطن واحد، وشعب واحد،
وإذا توفر رغيف الخبز على المائدة،يكون الوطن بخير، والجيوش بخير أيضاً لأنها تزحف على بطونها،
ومن السهل عندئذ تصويب البنادق والرشاشات إلى رؤوس الأعداء وقلوبهم، والهامات شامخة
وقبل أن يمارس الناس السياسة والفن والحقوق كما يقال ،
عليهم توفيراحتياجاتهم الأساسية من مأكل ومشرب وملبس ومأوى.
اخواني الأفاضل أن مادفعني لكتابة هذا الموضوع هو تذكري لأزمة الدقيق قبل فترة ليست بالطويلة
ورأيت بأم عيني مناظر مئساوية امام المخابز والطواحين مع ان البلد بخير والحمدلله
ولا يوجد حروب ولا قلاقل فكيف سيكون الوضع ان حدثت لا سمح الله
وكيف سيستغل ضعاف النفوس هذا الوضع ضد الفقراء.
وما ينطبق على الرغيف ينطبق على باقي المواد الغذائية والتى تشهد ارتفاع غير مسبوق
بعضه مبرر والبعض الاخر مفتعل ولكني استخدمت الرغيف هنا لأنه طعام الفقير قبل الغني
والذي يعجزعن توفير الرغيف لأهل بيته فأنه سوف يعجز عن توفير سواه
ولكن الامل كل الامل في الله اولا ثم في حكومة هذا البلد المبارك
والتي لا تدخر جهدا في توفير الحياة الكريمة لشعبها وهي حريصة على ذلك
ولكن التجار في هذا البلد والمرتزقة من بعض العمالات الأجنبية وليس الكل عليهم مليون
علامة استفهام ويجب الوقوف امامهم يكل حزم ؟ ودمتم في رعاية الله

المصدر: منتديات بني بحير بلقرن

k.pt ,hgvydt d.pt Hlhlkh

**دايم الشوق** · 06-17-2009, 06:11 PM

التميز خلال 24 ساعة
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم	الموضوع النشط هذا اليوم	المشرف المميزلهذا اليوم
قريبا	الانتهاء من ازدواج الطريق بين إبيان وشمران بقلم : علي بن قحمان القرني	الرهيب

06-17-2009, 05:24 PM	#1
أبو الفيصل الاوسمة مجموع الاوسمة: 1	نزحف والرغيف يزحف أمامنا نزحف والرغيف يزحف أمامنا بسم الله الرحمن الرحيم عودتنا أمهاتنا أن نحترم رغيف الخبز، وأن نجمع الفتات أينما وجد في أرض الدار أو في الطريق كي لا تدوسها أقدام المشاة. وظلت رائحة الرغيف الساخن الخارج تواً من التنورمحركاً لعصارة المعدة! وكم من الأرغفة المقمَّرة من قمح الوطن أكل شعبناوجيراننا! وحين يؤمّن رب الأسرة الخبز للعائلة، تنفرج همومه، ويتضاحك أطفاله وهميتخاطفون الأرغفة. ولا يزال الفلاحون والعمال والكادحون وفقراء الوطن يرددون ( نزحف والرغيف يزحف أمامنا). والحصادون ـ قبل دخول الآلة إلى سهولنا ـ يعيشون في الحقول شهوراً، يتعبون ويشقون وهم يجمعون الغلال في بيادر الخير. ولا تزال أغاني الحصاد تجمع في دفاتر التراث، وإن تعبت الحناجر من ترديدها، فهي حية في القلوب! وفي السنين العجاف وانحباس المطر وازدياد الجفاف ووحشيته، كما حصل في بعض السنوات، استنفرت السياسة والسياسيون وارتفعت أصوات الفلاحين والمزارعين في الحقول والسهول، وانتظرت الأرض العطشى المطر ومَن يمد لها يد العون، وبدأت الريح تطلق صافرات الخراب والحزن، والقرى تزداد شوقاً إلى أهلها الذين هجروها ورحلوا عنها بحثاً عن الرغيف داخل حدود الوطن وخارجه! وكما أن المهاجر يحن إلى الوطن ويشتاق إلىالأهل والبيت والأرض، ويسجل في مذكراته حنان أمه، يحن أيضاً إلى الرغيف الذي تصنعه يداها! من قال لكم أيها العابثون بخبز الفقراء إن الرغيف لا يدخل في قاموس السياحة، وأن السياسة لا علاقة لها بالرغيف؟ ألا تعلمون إذا كنتم تقرؤون ان الطحين والسياسة والرغيف وجهان لوطن واحد، وشعب واحد، وإذا توفر رغيف الخبز على المائدة،يكون الوطن بخير، والجيوش بخير أيضاً لأنها تزحف على بطونها، ومن السهل عندئذ تصويب البنادق والرشاشات إلى رؤوس الأعداء وقلوبهم، والهامات شامخة وقبل أن يمارس الناس السياسة والفن والحقوق كما يقال ، عليهم توفيراحتياجاتهم الأساسية من مأكل ومشرب وملبس ومأوى. اخواني الأفاضل أن مادفعني لكتابة هذا الموضوع هو تذكري لأزمة الدقيق قبل فترة ليست بالطويلة ورأيت بأم عيني مناظر مئساوية امام المخابز والطواحين مع ان البلد بخير والحمدلله ولا يوجد حروب ولا قلاقل فكيف سيكون الوضع ان حدثت لا سمح الله وكيف سيستغل ضعاف النفوس هذا الوضع ضد الفقراء. وما ينطبق على الرغيف ينطبق على باقي المواد الغذائية والتى تشهد ارتفاع غير مسبوق بعضه مبرر والبعض الاخر مفتعل ولكني استخدمت الرغيف هنا لأنه طعام الفقير قبل الغني والذي يعجزعن توفير الرغيف لأهل بيته فأنه سوف يعجز عن توفير سواه ولكن الامل كل الامل في الله اولا ثم في حكومة هذا البلد المبارك والتي لا تدخر جهدا في توفير الحياة الكريمة لشعبها وهي حريصة على ذلك ولكن التجار في هذا البلد والمرتزقة من بعض العمالات الأجنبية وليس الكل عليهم مليون علامة استفهام ويجب الوقوف امامهم يكل حزم ؟ ودمتم في رعاية الله المصدر: منتديات بني بحير بلقرن k.pt ,hgvydt d.pt Hlhlkh

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
خطأ طبي" يتسبَّب في نزيف حاد لعشرينية بمستشفى صامطة	دموع ملكه	ملتقى الصحافه والاعلام	8	10-05-2012 06:13 AM
العميد يواصل نزيف النقاط بتعادل أمام نجران	مجيدي9	منتدى الاستاذ/دخيل مسفر(رحمه الله) الرياضي	0	11-27-2011 02:46 PM
اليونايتد يواصل نزيف النقاط بالتعادل امام نيوكاسل	مجيدي9	منتدى الاستاذ/دخيل مسفر(رحمه الله) الرياضي	0	11-26-2011 08:26 PM
ثانوية الفائجة وصيف محافظة القنفذة	أبو عماد	مدرسة ثانوية سُهيل بن عمرو بالفائجه	9	03-28-2010 10:37 PM
بقرار من مدير المدرسة ... «معاق» يزحف على الدرج	اهلاوي مووت	مواضيع التربية و التعليم	15	12-27-2009 10:13 AM

06-17-2009, 06:11 PM	#2
دايم الشوق	رد: نزحف والرغيف يزحف أمامنا

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)

أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق

نزحف والرغيف يزحف أمامنا

بسم الله الرحمن الرحيم عودتنا أمهاتنا أن نحترم رغيف الخبز، وأن نجمع الفتات أينما وجد في أرض الدار أو في الطريق كي لا تدوسها أقدام المشاة. وظلت رائحة الرغيف