التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا
تهنئة …للإستاذ الدكتور " محمد حامد البحيري" بمناسبة تعيينه وكيلاً للشؤون الإدارية في جامعة الملك خالد
بقلم : علي بن قحمان القرني
الرهيب
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ❖ فضفضة حافظ ..💜☁️ (آخر رد :الرهيب)       :: تهنئة …للإستاذ الدكتور " محمد حامد البحيري" بمناسبة تعيينه وكيلاً للشؤون الإدارية في جامعة الملك خالد (آخر رد :علي بن قحمان القرني)       :: ✍ خواطر جميله (آخر رد :الرهيب)       :: ضبط الانوثة (آخر رد :الرهيب)       :: *💫 #علمتني_آية 💫* (آخر رد :الرهيب)       :: اجرى الأستاذ " محمد احمد محمد بركات الـ سعيد " عملية جراحية بمستشفى الباحة (آخر رد :علي بن قحمان القرني)       :: تهنئة تخرج " إياد مبارك احمد جمعان " من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل تخصص ( طب طوارئ) (آخر رد :علي بن قحمان القرني)       :: حكم ذهبية مميزة لن تمل من قراءتها* (آخر رد :الرهيب)       :: كن مع الله يكن معك (آخر رد :الرهيب)       :: 【لا تكـن إمَّعـة】 (آخر رد :الرهيب)       :: إلى رحمة الله " مهدي بن بلغيث ال سعيد القرني" والصلاة عليه عصر اليوم في مسجد العباس بالطائف (آخر رد :الرهيب)       :: دورة اصحاب السبت الاشتراك بها مجانا (آخر رد :الرهيب)      


العودة   منتديات بني بحير بلقرن > الاقسام الاسلامية > الخيمة الرمضانية 1444هـ

الخيمة الرمضانية 1444هـ قال تعالى / شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ

الإهداءات
الرهيب من الرياض : ‏لا تقلق و ربك الله، ولا تحزن وأمرك بِيد الله، ولا تيأس والأمل كله في الله."    

*خصائص شهر الصيام* قال الشيخ عبد الحميد الزعكري:- *إلا إن لهذا الشهر من الخصائص ما ليست لغيره؛ فمن ذلك:* *۱-* فمن خصائص هذا الشهر: أن الله اختصه دون الشهور، بابتداء نزول القران الذي هو كلامه ووحيَه،

قال الشيخ عبد الحميد الزعكري:- *إلا إن لهذا الشهر من الخصائص ما ليست لغيره؛ فمن ذلك:* *۱-* فمن خصائص هذا الشهر: أن الله اختصه دون الشهور، بابتداء نزول القران

إضافة رد

 
LinkBack أدوات الموضوع

قديم 03-07-2023, 10:07 AM   #1
افتراضي *خصائص شهر الصيام* قال الشيخ عبد الحميد الزعكري:- *إلا إن لهذا الشهر من الخصائص ما ليست لغيره؛ فمن ذلك:* *۱-* فمن خصائص هذا الشهر: أن الله اختصه دون الشهور، بابتداء نزول القران الذي هو كلامه ووحيَه،

قال الشيخ عبد الحميد الزعكري:-
*إلا إن لهذا الشهر من الخصائص ما ليست لغيره؛ فمن ذلك:*

*۱-* فمن خصائص هذا الشهر: أن الله اختصه دون الشهور، بابتداء نزول القران الذي هو كلامه ووحيَه، فأنزل فيه نوره، كما قال تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾[البقرة: ۱۸۵].

فهذه نعمة عظيمة أخرج الله ﻷ بها من شاء من ظلمات الشرك والإلحاد ومن ظلمات الكفر والعناد إلى نور التوحيد والسنة.

*۲-* من خصائص هذا الشهر: أن الله تعالى أرسل نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، وكان مبعثه في هذا الشهر العظيم.

*۳-* من خصائص هذا الشهر: أن الإسلام الذي هو نعمة الله التامة الكاملة كان مبدؤها في هذا الشهر العظيم.

فهو شهر كريم مبارك جعله الله عز وجل مبدأً لكثير من الأمور التي غيّرت واقع وحال كثير من الأمم إلى الحال الأفضل في الدنيا والآخرة وذلك لمن استقام واستجاب لأمر الله عز وجل.

*٤-* من خصائص هذا الشهر: استحباب الاستكثار من قراءة القرآن في هذا الشهر تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان يدارسه جبريلُ القرآن في شهر رمضان، ولما كان في العام الذي قُبِضَ فيه دارسه مرتين.

*۵-* من خصائص هذا الشهر: الاعتناء بصيامه، لأن صيامه فرض وحتم الله ﻷ يقول: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾[البقرة: ۱۸۳], والمراد به صيام رمضان لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «بُني الإسلام على خمس؛ شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا» متفق عليه عن ابن عمر رضي الله عنه.

فصوم رمضان واجب على كل مكلفٍ، عاقلٍ، بالغ من الرجال والنساء والجن والإنس إلا من عُذِر عن صيامه لسفر أو مرضٍ فيتعين عليه أن يصوم من أيامٍ أُخَر لقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾[البقرة: ۱۸۵].

*٦-* من خصائص هذا الشهر: تصفيد الشياطين وفتح أبواب الجنة وإغلاق أبواب النار: فعلى المسلمين في هذا الشهر العظيم أن يستغلوا ما فيه من المَكرُمات فإن الله ﻷ أنعم علينا بأن تغلق فيه النيران، وأن تفتح فيه الجنان وتصفد فيه الشياطين.

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ: «إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ»، فيا من أسرفت على نفسك بسبب أز الشيطان لك إلى الباطل؛ فهذا شهر تصفد فيه الشياطين؛ مردة الجن فتستطيع بعون الله ﻷ لك أن تقبل على الطاعة والعبادة. وما بقي معك إلا النفس الأمارة بالسوء والهوى الذي يَجُرُّ الإنسان إلى المعصية فجاهد نفسك لترك المعاصي والسيئات، والإقبال على الطاعات والقربات.

*۷-* من خصائص هذا الشهر: الاجتماع على قيامه والاجتماع بصيامه. وهذا لا يكون في غيره من الشهور فعن أبي هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه» متفق عليه.

فما على المسلم إلا أن يصوم محتسبًا لأمر الله، راجيًا لفضله ، ويبشر من الله عز وجل بالخير العظيم والنفع العميم والأجور الجليلة والحسنات المضاعفة فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللهُ ﻷ: إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ » متفق عليه .

*۸-* من خصائص هذا الشهر: أن فيه ليلة القدر, وهي ليلةٌ خير من ألف شهر كما قال تعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾[القدر: ۱ - ۵]، فمن قامها وتقرب إلى الله ﻷ بأنواع القرب فيها كان كمن عبد الله عز وجل أربعة وثمانين سنة، وهذا عمرٌ مديد امتن الله به على أمة محمد صلى الله عليه وسلم.

وهذه الليلة لا تُحيى بالاحتفالات والموالد والبدع والخرافات، وإنما تحيى بإقامتها. فقد جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم أحياها بالصلاة فعن أبي ذرّ، قال: «صُمنا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم رمضانَ، فلم يقم بنا شيئاً من الشهر، حتى بقي سبعٌ، فقام بنا حتَّى ذهب ثُلُثُ الليل، فلما كانت السادسةُ لم يقم بنا، فلما كانت الخامسةُ قام بنا حتَّى ذهبَ شطرُ الليل، فقلت: يا رسولَ الله، لو نفَّلْتنا قيامَ هذه الليلة، قال: فقال: "إن الرجُلَ إذا صَلَّى مع الإمام حتى يَنصِرِفَ حُسِبَ له قيامُ ليلة" قال: فلما كانت الرابعةُ لم يقُمْ، فلما كانت الثالثةُ، جَمَعَ أهلَه ونساءه والناسَ, فقام بنا حتى خَشِينا أن يفوتَنا الفلاحُ؟ قال: قلت: وما الفلاح؟ قال: السُّحور، ثم لم يقم بقية الشهر» أخرجه أبو داود والترمذي.

۹-من خصائص هذا الشهر: أنه شهرُ استجابة الدعوات وتفريج الكربات, فإن الله عز وجل حين ذكر أحكام الصيام قال: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾[البقرة: ۱۸٦] فعليك بكثرة الدعاء في ليلك ونهارك، وابشر من الله عز وجل بعظيم العطاء فإنه وعد ولا يخلف الميعاد، وهو الكريم الغني إلى غير ذلك من أوصافه العظيمة إذ يسمع دعاءك ويحقق رجاك، وقد أخبر النبي فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ثَلاَثَةٌ لاَ تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ، وَالإِمَامُ العَادِلُ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ يَرْفَعُهَا اللَّهُ فَوْقَ الغَمَامِ وَيَفْتَحُ لَهَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ وَيَقُولُ الرَّبُّ: وَعِزَّتِي لأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ». أخرجه الترمذي.

وهكذا يدعى في أوقات الإجابات بين الأذان والاقامة، وفي أواخر الليالي المباركات حين ينزل الجبار إلى السماء الدنيا فيقول: «من يسألني فأعطيه، ومن يستعيذني فأعيذه، ومن يستغفرني فأغفر له» متفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه.

۱۰- من خصائص هذا الشهر: أنه شهر البذل والعطاء: فينبغي للمسلم أن يكون باذلاً لما أعطاه الله ﻷ؛ ولهذا تجد كثيرا من المسلمين يُخرجون زكواتهم في هذا الشهر إلا أن هناك من يُخطئ في إخراجها؛ فبعضهم ربما وضعها لأبيه وأمه، أو لزوجته وولده، وهذا من الخطأ؛ لأن هؤلاء يجب أن ينفق عليهم ولا يجوز أن يمنع ما له بزكاةٍ أوجبها الله للفقراء والمساكين.

* ومن الأخطاء في هذا ما يقوم به بعضهم من شراء المواد الغذائية ثم يقوم بدفعها إلى الفقراء والمساكين والمحتاجين. ما كلَّفك الله بهذا. الذي يجب عليك أن تدفعه مالاً إلى ذلك الفقير والمحتاج، وهو يتصرف بها على الوجه الذي يريد من قضاء ديونه، وايجارات بيته، وعلاج مرضاه إلى غير ذلك.

* ومن الأخطاء في هذا أن تجد بعضهم إذا كان له دينٌ عند شخصٍ خصَمه من الزكاة. وهذا أمرٌ لا يجوز؛ لأن الزكاة حقٌ للمحتاجين والفقراء والمساكين والأصناف الثمانية. فلا يجوز للإنسان أن يأخذ حقَّهُ مقابل حقهُم. لكن إن كان ولا بد فعليه أن يدفع الزكاة إلى هذا المستدين. فاذا أحب أن يقضيه قضاه، وإن كان في حاجة إليها استفاد منها.

* وينبغي في هذا الشهر الإكثار من الصدقات المستحبات فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدُ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ» متفق عليه.

ألا فلنتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم، إن رُمنا السعادة الدنيوية والأُخروية، قال تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾[الأحزاب: ۲۱]

*۱۱-* من خصائص هذا الشهر: أنه شهر الصبر شهر الصبر على ما فيه من الطاعات والعبادات التي لا يقوم بها إلا الصابرون, فعن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ، وَثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، صَوْمُ الدَّهْرِ» أخرجه أحمد.

*۱۲-* من خصائص هذا الشهر: أن صيامه بصيام عشرة أشهر: فعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه أَنَّهُ حَدَّثَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ».

*۱۳-* من خصائص هذا الشهر: أن صيامه مكفر لذنوبٍ خاليات، ولسيئاتٍ ماحقات, فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ» أخرجه مسلم.

*۱٤-* من خصائص هذا الشهر: أنه سببٌ لتقوى الله ولمراقبة الله, فتجد أن بعض من يشرب الخمور ربما توقف في شهر رمضان، وبعض من يتعطى الزنا والفجور ربما توقف في شهر رمضان. لأن الله عز وجل يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾[البقرة: ۱۸۳]، وختم الله ﻷ آيات الصيام بقوله: ﴿ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾, والتقوى عند العلماء هي فعل المأمور وترك المحظور.

فهو شهر تقوى، وعبادة، وطاعة. شهرٌ فيه من الخصائص ما ليس بغيره.

* فعليك أيها المسلم أن تكون من المبادرين إلى مرضاة الرب الرحيم، وإياك أن يدخل عليك الشيطان بالتسويف؛ فكم من أناسٍ كانوا معنا في مقتبل هذا العام وهاهم قد فارقونا وذهبوا إلى دار الآخرة بما فيها من وعْدٍ ووعيد.

* فعلينا أن نتعظ بهذه الأحداث, فهاهنا المواعظ العظيمة، و المواعظ الجليلة؛ تنظر إلى جارك وقد مات، وإلى صاحبك وقد فارقك، وإلى أبيك وقد ودَّعك، وإلى أمك وقد ذهبت إلى خلقها وبارئها، وإلى صاحبك وقد ذهب بعمله.

*۱۵-* من خصائص هذا الشهر: أن من قام مع الإمام حتى ينصرف من صلاة التراويح كتب له قيام ليلة.

ربما تصلي خلف إمامك نصف ساعة أو ساعة أو أقل أو أكثر فيكتب لك قيام ليلة، وقد رجعت إلى زوجتك وفراشك وبيتك عن أبي ذرّ رضي الله عنه، قال: «صُمنا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم رمضانَ، فلم يقم بنا شيئاً من الشهر، حتى بقي سبعٌ، فقام بنا حتَّى ذهب ثُلُثُ الليل، فلما كانت السادسةُ لم يقم بنا، فلما كانت الخامسةُ قام بنا حتَّى ذهبَ شطرُ الليل، فقلت: يا رسولَ الله، لو نفَّلْتنا قيامَ هذه الليلة، قال: فقال: "إن الرجُلَ إذا صَلَّى مع الإمام حتى يَنصِرِفَ حُسِبَ له قيامُ ليلة» أخرجه أبو داود.

*۱٦-* من خصائص هذا الشهر: أنه شهرٌ مبارك كريم, فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: لَمَّا حَضَرَ رَمَضَانُ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «قَدْ جَاءَكُمْ رَمَضَانُ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، افْتَرَضَ اللهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا، فَقَدْ حُرِمَ»، أخرجه الترمذي وغيره وفيه انقطاع بين أبي قلابة وأبي هريرة وله شواهد.

*۱۷-* من خصائص هذا الشهر: أن لله تعالى عتقاء من النار في كل ليلة, فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ» أخرجه الترمذي، فإياك أن تكون مَحرُوما من هذه المنة العظيمة، وهذه التحفة الكريمة من الرب سبحانه وتعالى.

* فإنما يكون العتق من النيران لمن أقبل على الطاعة ورضى الرحمن سبحانه وتعالى كما قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات﴾، فلابد من الإيمان، و العمل الصالح، والمسارعة إلى مرضاة الله عز وجل إن أردت من الله تعالى الكرامات العظيمات، والمنن الجسيمات، والنعم والهبات الكريمات نعم عباد الله.

*۱۸-* من خصائص هذا الشهر: أن الاعتكاف فيه أفضل من الاعتكاف في غيره من الشهور، لا سيما والاعتكاف فيه تأسيًا برسول الله صلى الله عليه وسلم، ويوافق العشر الأواخر من رمضان التي اعتكفها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُجَاوِرُ فِي الْعَشْرِ الَّتِي فِي وَسَطِ الشَّهْرِ، فَإِذَا كَانَ مِنْ حِينِ تَمْضِي عِشْرُونَ لَيْلَةً، وَيَسْتَقْبِلُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ يَرْجِعُ إِلَى مَسْكَنِهِ، وَرَجَعَ مَنْ كَانَ يُجَاوِرُ مَعَهُ، ثُمَّ إِنَّهُ أَقَامَ فِي شَهْرٍ، جَاوَرَ فِيهِ تِلْكَ اللَّيْلَةَ الَّتِي كَانَ يَرْجِعُ فِيهَا، فَخَطَبَ النَّاسَ، فَأَمَرَهُمْ بِمَا شَاءَ اللهُ، ثُمَّ قَالَ: «إِنِّي كُنْتُ أُجَاوِرُ هَذِهِ الْعَشْرَ، ثُمَّ بَدَا لِي أَنْ أُجَاوِرَ هَذِهِ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ، فَمَنْ كَانَ اعْتَكَفَ مَعِي فَلْيَبِتْ فِي مُعْتَكَفِهِ، وَقَدْ رَأَيْتُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ فَأُنْسِيتُهَا، فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ، فِي كُلِّ وِتْرٍ، وَقَدْ رَأَيْتُنِي أَسْجُدُ فِي مَاءٍ وَطِينٍ» قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ: مُطِرْنَا لَيْلَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ، فَوَكَفَ الْمَسْجِدُ فِي مُصَلَّى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ وَقَدِ انْصَرَفَ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ، وَوَجْهُهُ مُبْتَلٌّ طِينًا وَمَاءً»، متفق عليه.

*۱۹-* من خصائص هذا الشهر: انشراح الصدور، بزيادة الإيمان، وقلة المعاصي والإجرام, فمع ذلك ينبغي لنا أن نجتهد, وأن نجاهد أنفسنا في تحصيل الطاعات والقربات.

* ومن البلاء في هذا الشهر؛ ما يقع في الدشوش والتلافز من الصور والأغاني وتبرج النساء إلى غير ذلك، وهذا من مكر الكفار، والمجرمين بالمسلمين؛ إذ يختارون من أنواع المسلسلات، والنكت ما يمنع كثيراً من المسلمين من الحضور إلى المساجد والإقبال على طاعة الله سبحانه وتعالى.

فإياك يا مسلم أن تستقبل رمضان بالمعاصي والسيئات، وأن تكون نيتك القيام مع هذه الدشوش وهذه المسلسلات.

يا معاشر المسلمين!, عليكم أن تُقبلوا على طاعة ربكم، وامتثال أمر نبيكم صلى الله عليه وسلم لعل الله تعالى أن يُصلح حالكم, وإذا صَلُح حالكم صلح مآلكم؛ إما إذا كان الحال على فساد فالمآل سيكون على أفسد فقد قال الله تعالى: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾[يونس: ۲٦-۲۷], فكلما كان الإنسانُ مع المعصي ناله من العقاب بقدر عصيانه إلا أن يتجاوز الله عز وجل. لقوله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا﴾[النساء: ٤۸]، ولا ضمان عندنا أن نسلم من عقاب الله عز وجل وعذابه.

*۲۰-* من خصائص هذا الشهر: أن العمرة فيه كعمرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن ابنِ عباس رضي الله عنه قال: «أرادَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الحجَّ، فقالت امرأةٌ لزوجها: أحجَّني مَعَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم على جملك، فقال: ما عِندي ما أُحجُّك عليه، قالت: أحجَّني على جملك فلان، قال: ذاك حبيسٌ في سبيلِ الله، فأتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنَّ امرأتي تقرأُ عليكَ السلامَ ورحمةَ الله، وإنها سألتني الحجَّ معك، قالت: أحجَّني مَعَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت: ما عندي ما أُحجُّك عليه، فقالت: أحجَّني على جملِك فلان، فقلتُ: ذاك حبيسٌ في سبيل الله، قال: "أما إنَّكَ لو أحججتَها عليه، كان في سبيلِ الله" وإنها أمرتني أن أسألك ما يَعْدِلُ حجةً معك، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : " أقرئها السلامَ ورحمةَ الله وبركاتِه، وأخبِرْهَا أنها تَعدِلُ حجَّةً معي: عُمرة في رمضان»، أخرجه أبو داود، وهذا فضل عظيم يدل على ميزة هذا الشهر الكريم.

فعلى المسلمين أن يخلصوا نياتهم، وأن يقبلوا على طاعة ربهم.

* والكلام عن خصائص هذا الشهر يطول ولكن هذه إشارات عسى أن ينفعنا الله تعالى بها ونقبل على طاعته، ومرضاته، فنكون من عتقائه، ونفرح فرحتين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «للصائم فرحتان، فرحة عند فطره وفرحةٌ عند لقاء ربه»، فإياك أن تكون من المحرومين من هذه الفرحة فرحة عند فطره؛ حيث يُقبل على أكله وشربه، ويتنعم بما أباحه الله عز وجل له.

وفرحة عند لقاء ربه؛ حين يجد أجر صيامه, فإن الله عز وجل يضعف له الجزاء، ويكرمه بعظيم العطاء، ومن ذلك: إن في الجنة باباً يقال له الرّيان يدخل منه الصائمون لا يدخل منه غيرهم

*من كتاب فتح السلام بمهمات أحكام الصيام*


*owhzw aiv hgwdhl* rhg hgado uf] hgpld] hg.u;vd:- *Ygh Yk gi`h hgaiv lk hgowhzw lh gdsj gydviP tlk `g;:* *۱-* owhzw i`h hgaiv: Hk hggi hojwi ],k hgai,vK fhfj]hx k.,g hgrvhk hg`d i, ;ghli ,,pdQiK ۱ hgogd[ hgwdhl hg.u;vd `g; tgk Ygh Y`h




الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد





الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من خصائص عشر من ذي الحجة فيتامين المواضيع الاسلامية 2 09-02-2016 09:05 AM
من خصائص هذه الأمة في الإصر والغل : الشيخ زيد البحري فارس آدم المواضيع الاسلامية 0 07-18-2013 05:34 PM
خصائص شهر رمضان ابورزان الخيمة الرمضانية 1444هـ 5 08-20-2009 04:45 PM
خصائص اللغة العربية ابورزان العلوم اللغوية ( اللغويات) 2 05-07-2009 02:22 PM
تصنيف الفيفا لهذا الشهر زائرالليل منتدى الاستاذ/دخيل مسفر(رحمه الله) الرياضي 1 10-16-2008 01:09 PM

Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap  دليل المنتديات


الساعة الآن 03:36 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75