التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا
تهنئة ..ترقية الملازم أول مهندس" حسام عون شنيف القرني" إلى رتبة نقيب مهندس
بقلم : علي بن قحمان القرني
الرهيب
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: تهنئة ..ترقية الملازم أول مهندس" حسام عون شنيف القرني" إلى رتبة نقيب مهندس (آخر رد :علي بن قحمان القرني)       :: ❖ فضفضة حافظ ..💜☁️ (آخر رد :الرهيب)       :: وفاة الأمير بدر بن عبدالمحسن عن عمر يناهز الـ 75 عاماً (آخر رد :علي بن قحمان القرني)       :: ✍ خواطر جميله (آخر رد :الرهيب)       :: *المروءة البكرية - مروءة الشيخ بكر أبو زيد* (آخر رد :الرهيب)       :: كن مع الله يكن معك (آخر رد :الرهيب)       :: علامات تدلّ أنك قد تحتاج لمراجعة نفسك: (آخر رد :الرهيب)       :: إلى رحمة الله " عالية بنت علي بن نصيب القرني" والصلاة عليها عصر الغد في جامع ابن القيم بالروابي والدفن بمقبرة القرينية بالخمره (آخر رد :الرهيب)       :: ..القصيدة العصماء لعلي بن ابي طالب* (آخر رد :الرهيب)       :: التسمم الغذائي (آخر رد :الرهيب)       :: 📚 رحيق القراءه (آخر رد :الرهيب)       :: ضبط الانوثة (آخر رد :الرهيب)      



منتدى بني بحير بلقرن للقصص والروايات يختص بامور القصص و الروايات

الإهداءات

إضافة رد

 
LinkBack أدوات الموضوع

قديم 04-25-2024, 09:22 PM   #145
افتراضي رد: قصص جميلة ذات عبر

#زمن_العزة

#أيام_عمر30 ................. #اليرموك_2

⭐ (( وما يعلم جنود ربك إلا هو .. )) 🌴

قيصر الروم العظيم هرقل الذي يحكم نصف العالم ، و يسجد له الناس من خشيته كان يتابع الأحداث من مكان بعيد في أقصى الشمال .. من أنطاكيا .. فقد كان خائفا على حياته .. فكان يريد إذا هزم جيشه أن يتمكن هو من الهرب مباشرة إلى القسطنطينية ... !!!

... ، فأرسل إليه الملك .. ذو الجبروت و الملكوت و الكبرياء و العظمة .. جنديا صغيرا من جنوده .. جندي خفي يستطيع أن يصل إليه في قصره الأحمر أينما كان .. ، ثم يتسلل إلى عقله ليسيطر على تفكيره ... إنه (( جندي الغباء )) .. !!

.. ، أرسل هرقل إلى قائده باهان خطة الحرب ..
.. ، فأمره بأن يختار للمعركة مكانا واسعا يناسب أعداد جيوشه الضخمة ، و أن تكون أرضا زراعية ضيقة المَهرب حتى يستميت جند الرومان في القتال ، و لا يفكر واحد منهم في الفرار من أرض المعركة .. !!!

و قارن بين خطة هرقل ( الكارثية ) الغبية ، وبين خطة المسلمين الذين انسحبوا من المدن التي فتحوها
.. مدينة مدينة .. من حمص إلى دمشق إلى الجابية إلى أذرعات .. رغم أنهم لا يعبأون بالموت ، بل يتمنونه في سبيل الله .. انسحبوا لتكون وراء ظهورهم صحراء واسعة مفتوحة حرصا على حياة كل جندي مسلم إذا اضطروا للانسحاب ..!!

.. ، ولكن هرقل اللعين .. كغيره من الطواغيت عبر التاريخ ..لا يعبأ بحياة جنوده .. و إن هلكوا جميعا .. ،
فهو لا يفكر إلا في سلامته و متعته و مصلحته ... ، ولا شيئ بعد ذلك .. !!
...................... .................. ............

.. ، و استجاب القائد الأحمق باهان لأوامر سيده هرقل
و تحرك بجيوشه إلى شمال نهر اليرموك حتى وصل إلى أرض زراعية واسعة تقع على حافة هاوية سحيقة ..
.. ، فحشر جيوشه الضخمة بين نهر اليرموك ، و بين تلك الهاوية التي كانت تسمى : (( هاوية الواقوصة )) ....!!!

.. ، و هذا تماما ما كان يتمناه لهم بطل الإسلام سيدنا /
خالد بن الوليد .. ، فتحرك مباشرة بجيش المسلمين من أذرعات ليسد على الرومان طريق الهرب الوحيد أمامهم ،
و هو الطريق الذي وصل الرومان من خلاله إلى أرض المعركة .. ، فصاروا محصورين تماما .. لا مهرب لهم ... !!

.. ، فهتف سيف الله في جيوشه قائلا :

(( أيها الناس أبشروا .. ، والله لقد حصِرت الروم .. ، و قَل ما جاء محصور بخير .. أيها الناس هذا يوم من أيام الله تعالى .. ))
................ ............... ..................

* * تقسيم الجيش الإسلامي ...

** كان المعتاد أن يقسم القائد جيش المسلمين إلى كتائب على حسب القبائل .. يعني : الكتيبة الواحدة من الجيش تكون كلها من نفس القبيلة .. ، و كان الغرض من ذلك أن تتنافس القبائل فيما بينها في القتال لإظهار الشجاعة و الثبات ، فيكون ذلك فخرا ، و شرفا للقبيلة إذا تحقق للمسلمين النصر في المعركة ..
، وقد رأينا ذلك بوضوح أثناء حديثنا عن معركة القادسية ..

.. ، ولكن سيدنا / خالد بن الوليد أراد في معركة اليرموك .. أمام جحافل الرومان .. أن يخلص المسلمون جميعا في جهادهم ، فيكون لله وحده .. ، و ليس من أجل شرف القبيلة أو غير ذلك ..
، أراد خالد أن يحارب الرومان بسلاح (( الإخلاص )) .. !!

.. ، فنادى في المسلمين قائلا لهم :

(( أيها الناس إن هذا يوم من أيام الله ،
فلا ينبغي لنا أن نقاتل فيه على الفخر ، و النسب و القبلية ))

.. ، ثم مزج القبائل .. ، فأصبح في كل كتيبة من الجيش أخلاطا متنوعة من كل القبائل .. !!!!

.. ، و لاحظ خالد بن الوليد رضي الله عنه أن جيش الرومان مقسم إلى عدد كبير من (( الكراديس )) الضخمة ..
.. ، و الكردوس هو : القطعة العظيمة من الجيش .. كالكتيبة مثلا في زماننا ..
.. ، بينما كانت الطريقة المعتادة للعرب و للمسلمين في معاركهم أن يقسموا الجيش إلى خمسة كتائب فقط :
مقدمة / ميمنة / ميسرة / قلب / و مؤخرة ....!!

، و نظام الكراديس هذا كان يسمح لجيش الرومان أن يظهر في أعين أعدائهم بحجم أكبر و أضخم لأنه يأخذ مساحة أعرض ، و أوسع على الأرض بسبب الفواصل التي يجعلونها بين تلك الكراديس الكثيرة .. ، كما أن هذا النظام يسهل على الرومان الالتفاف حول الخِصم و تطويقه من الخلف .. !!

لذلك ظهر جيش المسلمين صغير الحجم منكمشا سهل التطويق أمام جيش الرومان الضخم .... !!!

، و كان على القائد العبقري / خالد بن الوليد أن يفكر
(( خارج الصندوق )) حتى يجد حلا مبتكرا لتلك المشكلة التي ظهرت له ... !!

فقرر خالد بن الوليد أن يواجه الكراديس .. بالكراديس .. !!

، فقام بتقسيم جيشه .. على غير المعتاد عند العرب .. إلى 38 كردوس .. رغم صغر حجم جيشه .. فكان في كل كردوس حوالي من 700 إلى 1000 مقاتل فقط ..
.. ، بينما كان كل كردوس روماني يحتوي على عشرة أضعاف ذلك العدد .... !!

، و كان هذا التحديث الذي فعله سيدنا خالد في تنظيم الجيش هو الأنسب لمواجهة جيوش الرومان الضخمة .. ، فقد جعل الجيشَ الإسلامي يظهر في صورة أكبر و أعرض ، و بذلك يمكن حمايته من خطر التطويق ..!!

.. ، و الحقيقة أن صفة (( الإبداع )) ، و التفكير خارج الصندوق و عدم التقيد بالمعتاد و التقاليد المتوارثة كانت من أبرز مميزات سيدنا / خالد بن الوليد رضي الله عنه في معاركه .. ، و لذلك كان لا يهزم أبدا ... !!

كما ابتكر خالد وظائف جديدة في جيش المسلمين منها :

1 _ وظيفة القاضي :

ليفض النزاعات التي قد تحدث بين الجنود حتى لا تتفاقم فتسبب أزمة داخل الجيش في أوقات حرجة ..
، واختار سيدنا خالد : الصحابي الجليل / (( أبا الدرداء )) رضي الله عنه ليكون قاضي الجيش

2 _ وظيفة القاص :

و مهمته أن يمر على الكراديس ، فيخطب فيهم ليشجعهم على القتال .. وكان هذا القاص هو : الشيخ الأعور .. سيدنا / أبوسفيان بن حرب رضي الله عنه ، فقد كان بارعا في اختيار العبارات التي تحرك القلوب و ترفع معنويات الجند ..

3 _ وظيفة القارئ :

ليمر على الكراديس و يقرأ عليهم سورة الأنفال .. سورة بدر ..، وكان هذا القارئ هو الصحابي الجليل / المقداد بن عمرو رضي الله عنه صاحب الكلمات الخالدة التي قالها لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر :

(( يارسول الله .. لن نقول لك مثل ما قال أصحاب موسى : اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون .. ، ولكن نقول لك : اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون .. ، وستجدنا بين يديك و عن يمينك و عن شمالك و من خلفك ... ))

.. ، و قد شارك في معركة اليرموك 100 بدري .. ، و لا تستقل هذا العدد ، فقد كانوا ثلث جيش المسلمين في غزوة بدر .. ، ولك أن تتخيل حالهم ، و حال المسلمين من التأثر ، و البكاء أثناء استماعهم لتلاوة خاشعة من سورة الأنفال بصوت القارئ الشيخ : (( المقداد بن عمرو )) .. ، فقد كانت تلاوته تحرك مشاعرهم ، فهي تذكرهم بمشاهد غزوة بدر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يوم الفرقان يوم التقى الجمعان .. ))

4 _ وظيفة المسئول عن تقسيم الغنائم :

فقد كان خالد بن الوليد موقنا بالنصر .. ، فاختار الصحابي الجليل /عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ليتولى أمر تقسيم الغنائم بعد المعركة حتى لا يختلف المسلمون عليها ..

...................... ................. ...............

استعراض عسكري .....

.. ، برز سيدنا خالد بن الوليد ، ومعه ثلاثة من فرسان المسلمين الأبطال ، و هم قيس بن هبيرة ، و ميسرة بن مسروق ، و عمرو بن الطفيل بن عمرو للقيام باستعراض عسكرى جريئ ، و مثير بغرض إلقاء الرعب في قلوب الرومان قبل بدء المعركة ..

.. ، فخرجت لهم فرقة رومانية أكبر منهم عددا ، يتقدمهم فارس رومي ضخم .. ، فتقدم سيدنا قيس بن هبيرة لهذا الفارس الضخم فضربه ضربة واحدة فلقت رأسه ..!!

.. ، ففزعت الفرقة الرومانية فزعا شديدا من هول المشهد
.. ، فاستغل سيدنا خالد الفرصة ، و صاح في رفاقه الثلاثة قائلا : (( احملوااااا عليهم ... )).. ، فحملوا ..

.. ، و دار قتال بين الفرقتين .. ، فقتل خالد و رفقاءه معظم فرسان تلك الفرقة الرومانية ..
.. ، و فر الباقون إلى جيشهم من شدة الرعب ... !!

.. ، بعدها .. خرجت فرقة رومانية أخرى لتشتبك مع
خالد و أصحابه الثلاثة .. ، و أسرعت الفرقة الرومانية نحوهم بكل قوة ، و حماس ....

.. ، فقال سيدنا خالد لرفاقه الثلاثة بكل هدوء :
(( اثبتوا ، ولا تتحركوا من مكانكم هذا .. لا تتقدموا ))

.. ، فأخذت فرقة الرومان تسرع نحوهم حتى اقتربت منهم جدا .. ، فلما رأت ذلك الثبات الانفعالي العجيب من فرقة خالد .. لا يتقدمون و لا يتأخرون .. توقفت الفرقة الرومانية فجأة ولم تجرؤ على الاقتراب من خالد ورفقائه أكثر من ذلك .. من شدة الرعب .. ، ثم استدار فرسان الفرقة الرومانية و عادوا مسرعين إلى معسكرهم دون اشتباك ..!!

.. ، فاضطرب جيش الرومان كله بعد هذا الاستعراض العسكري المتميز من خالد بن الوليد .. ، مما جعل قائدهم العام / باهان يرسل إلى خالد بن الوليد رسولا ليطلب منه أن يأتي إليه ليتحاور معه شخصيا قبل بدء المعركة .... ؟!!!!

* فهل سيقبل خالد بن الوليد أن يترك جيشه ، و أن يعرض حياته للخطر .. وهو القائد العام .. ليقابل باهان المجرم ..؟!

، وهل هي مصيدة أعدها باهان لاغتيال خالد بن الوليد ؟

..... تابعونا ........



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-25-2024, 09:22 PM   #146
افتراضي رد: قصص جميلة ذات عبر

*قصة الراعى الصالح وتدبير الله له*

يحكى هنالك عن رجل متزن و دائما ما يردد كلمة " خير " وعسى في الأمر خير ..

مع كل مصاب يحدث له يقول هذه الكلمة لدرجة أن من حوله ذهلوا منه

وفي يوم من الايام اتفق اهالي قريته بأن يخفوا عنه حلاله من الانعام وقد كان يملك الكثير منها ليتأكدوا من مدى صدق هذه الكلمة التي يرددها بلسانه"

اتفقوا على إخفائها كأمانة عند أهالي القرية المجاورة , ثم يعودون اليه ليخبروه بأن لصوصا قد سرقوها , و بأنهم لم يستطيعوا ر...دعهم عن ذلك

عادوا اليه يصرخون لقد سرقوا حلالك ولم يبقوا منه شيء فقفز من مكانه و قال كيف حدث ذلك فأخبروه بالخطة المتفق عليها ..

حزن الرجل و قال لعل في الامر خير لا يعلم المرء ماذا يكتب الله له " لعل في الامر خيره " جن جنونهم وقالوا مستحيل سيبكي بالمساء ..

اتفقوا على أن تكون ليلة سمر عند صاحبنا و ذلك ليروا ما اذا كان سيحزن ويقنط و يبكي و يسخط ..

وبالفعل قضوا المساء عنده ولا جديد بأمره ..

كلما ذكروه بها قال : خيره .. انسوا الامر لقد نسيت .. فإذا بها نابعة من القلب و ليست من اللسان .. فاذا بهذا الاعتقاد هو ايمان حقيقي في قلبه"

وليست مجرد كلمات يرددها .. فلما سهروا عنده ذهبوا للنوم فغار عليهم لصوص حقيقيون و سرقوا حلال كل أهالي تلك القرية وهم نائمون ..

فلما اتى الصباح اذا بالعويل
و النحيب و الكل يصرخ سرقونا
و السخط واللعن واللطم , فقال لهم صاحبنا لا يصح فعل ذلك وقد سرقت قبلكم ..

فقالوا لا والله إن قطيعك في القرية المجاورة قد دسسناه عنك لنختبر كلمة الخيرة التي يرددها لسانك دائما مع كل مصاب حلالك هنالك بالحفظ و الصون" فأتوا له بحلاله

و كانت الخيره بأن يختبروه في هذه الكلمة فحفظه الله من لصوص حقيقيون قادمون .

ف الحمّد للهَ إذا سعدَ القلبّ
وفرِحتّ النفس وطابَت الدُنيا
أو استضَاقت الحمدُ للهَ علىَ
مَا سر من حالنَا ومَا ساءّ



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-27-2024, 03:32 PM   #147
افتراضي رد: قصص جميلة ذات عبر

دخل "مقاتل بن سليمان" رحمه الله، على "المنصور" رحمه الله، يوم بُويعَ بالخلافة،
فقال له "المنصور" عِظني يا "مقاتل"!
فَقَال: أعظُك بما رأيت أم بما سمعت؟
قَال: بل بما رأيت.
قَال: يا أمير المؤمنين!
إن عمر بن عبد العزيز أنجب أحد عشر ولدا ً وترك ثمانية عشر ديناراً، كُفّنَ بخمسة دنانير، واشتُريَ له قبر بأربعة دنانير وَوزّع الباقي على أبنائه.
وهشام بن عبد الملك أنجب أحد عشر ولداً، وكان نصيب كلّ ولدٍ من التركة الف الف دينار. (اي مليون)
والله... يا أمير المؤمنين:
لقد رأيت في يوم ٍ واحدٍ أحد أبناء عمر بن عبدالعزيز يتصدق بمائة فرس للجهاد في سبيل الله،
وأحد أبناء هشام يتسول في الأسواق.
وقد سأل الناس عمر بن عبدالعزيز وهو على فراش الموت: ماذا تركت لأبنائك يا عمر؟ قَال: تركت لهم تقوى الله، فإن كانوا صالحين فالله تعالى يتولى الصالحين، وإن كانوا غير ذلك فلن أترك لهم ما يعينهم على معصية الله تَعَالَى.
فتأمل...
كثير من الناس يسعى ويكد ويتعب ليؤمن مستقبل أولاده ظنا منه أن وجود المال في أيديهم بعد موته أمان لهم، وغفل عن الأمان العظيم الذي ذكره الله في كتابه:
(وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا).
جديرة بالتأمل والقراءة . .



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-29-2024, 04:19 PM   #148
افتراضي رد: قصص جميلة ذات عبر

*من أشهر الوصايا الجاهلية وصية أمامة بنت الحارث لابنتها ليلة زفافها التي اصبحت نبراس للوصايا قبل الزوج لنساء .*

‏لما خطب عمرو بن حجر الكندي بنت عوف بن ملجم الشيباني . و أقبلت عليها أمها ليلة زواجها توصيها .

‏فقالت :
‏أي بنية ،،
‏إنك مفارقة بيتك الذي منه خرجت، وعشك الذي فيه درجت إلى رجل لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه فكوني له أمة ليكون لك عبداً .

‏واحفظي له خصالاً عشراً يكن لك ذخراً :

‏*فأما الأولى والثانية :*
‏فالرضا بالقناعة وحسن المعاشرة له والطاعة.

‏*والثالثة والرابعة :*
‏فالتفقد لمواضع عينه وأنفه، فلا يشم أنفه منك إلا أطيب ريح.

‏*وأما الخامسة والسادسة :*
‏فالتفقد لوقت طعامه ومنامه، فإن شدة الجوع ملهبة وتنغيص النوم مغصبة.

‏*وأما السابعة والثامنة :*
‏فالحراز لماله والإرعاء على حشمه وعياله.

‏*وأما التاسعة والعاشرة :*
‏فلا تعصي له أمراً ولا تفشي له سراً، فإنك إن خالفت أمره أوْغَرْتِ صدره، وإن أفشيت سره لم تأمني غدره ، وإياك والفرح بين يديه إذا كان مهموماً والكآبة لديه إذا كان فرحاً .

‏فقبلت بنتها وصية أمها وانجبت وولدت الحارث جد امرؤ القيس شاعر العرب في الجاهلية ، الملك الشاعر .


📕 طلائع السلوان في طبائع النسوان - محمد حامد



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-01-2024, 09:17 PM   #149
افتراضي رد: قصص جميلة ذات عبر

أدب الخلاف :

أحد طلاب اﻹمام الشافعي، اسمه يونس اختلف مع أستاذه اﻹمام " الشافعي"
في مسألة ، فقام الطالب غاضبًا .. وترك الدرس .. وذهب إلى بيته ...

فلما أقبل الليل... سمع صوت طرق على باب منزله ..

قال: فلما فتحت الباب، فوجئت بالإمام الشافعي ..
فقال :يا يونس، تجمعنا مئات المسائل وتفرقنا مسألة ..

يا يونس، لا تحاول الانتصار
في كل الاختلافات ..
فأحيانا "كسب القلوب" أولى من "كسب المواقف"..

يا يونس، لا تهدم الجسور
التي بنيتها وعبرتها ..
فربما تحتاجها للعودة يوما ما.

اكره "الخطأ" دائمًا..
ولكن لا تكره "المُخطئ" .

وأبغض بكل قلبك"المعصية" لكن سامح وارحم "العاصي"

يا يونس، انتقد "القول"..
لكن احترم "القائل"..
فإن مهمتنا هي أن نقضي
على "المرض".. لا المريض

وصايا راقية تسمو بأخلاقنا..
هذا ما نحتاجه اليوم ...🌹



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-2024, 05:56 AM   #150
افتراضي رد: قصص جميلة ذات عبر

قصة عجيبة..

قال أبو الوليد بن هشام بن يحيى الكناني : غزونا أرض الروم ، وكنا نتناوب الخدمة والحراسة ، وكان معنا رجل يقال له : ( سعيد بن الحارث ) قد أعطي حظًا من العبادة ، لا تراه إلا صائمًا ، أو قائمًا ، أو ذاكرًا لله ، أو قارئًا للقرآن ، فكنت أعاتبه على كثرة اجتهاده ، وأقول له : ارفق بنفسك .. فكان يقول : « يا أبا الوليد ، إنما هي أنفاس تُعَدُّ ، وعمر يفنى ، وأيام تنقضي ، وما ننتظر إلا الموت » .
قال أبو الوليد : فنام سعيد بن الحارث يومًا في خباء ، وأنا في الحراسة .. فسمعت كلامًا داخل الخباء ، فدخلته .. فإذا بسعيد يتكلم في منامه ويضحك !! .. ويقول وهو نائم : « ما أحب أن أرجع .. ما أحب أن أرجع » !! .. ثم مدّ يده اليمنى وكأنه يتناول شيئًا .. ثم ردها إلى صدره ردًا رفيقًا وهو يضحك .. ثم وثب من نومه يرتعد .. فأتيته ، واحتضنته إلى صدري وهو يلتفت يمينًا وشمالاً حتى سكن .. ثم جعل يهلل ويكبر ويحمد الله،
فقلت له : مالك يا سعيد ؟ .. ما شأنك ؟؟!! .. وحكيت له ما رأيت من حاله في المنام .. فقال : يا أبا الوليد ، أسألك بالله أن تكتم علي ما أحدثك به ما دمت حيًا .. فأعطيته العهد ألا أخبر بحديثه ما دام حيًا .. فقال لي : يا أبا الوليد .. رأيت في منامي هذا كأن القيامة قد قامت .. وخرج العباد من قبورهم .. شاخصة أبصارهم .. ثم أتاني رجلان لم أر مثلهما قطُّ حسنًا وكمالًا .. فقال لي : يا سعيد بن الحارث ، أبشر .. أبشر .. فقد غفر الله ذنبك ، وشكر سعيك ، وقَبِل منك عملك .. فانطلقْ معنا حتى نريك ما أعد الله لك من النعيم المقيم .. والرضوان العظيم .
قال سعيد : فانطلقت معهما على خيل كالبرق الخاطف ، حتى أتينا إلى قصر عظيم ، لا يقع الطرف على أوله ولا آخره ولا ارتفاعه .. كأنه نور يتلألأ .. فانفتح لنا ، فإذا فيه من الحور الحسان .. ما لا يصفه واصف .. فإذا بهن يقلن : هذا ولي الله !! .. جاء حبيب الله !! .. مرحبًا بولي الله !!
قال : فسرنا حتى انتهينا إلى مجالس ذات أسرة من ذهب ، مكللة بالجواهر، وإذا على كل سرير جارية حسناء لا أستطيع وصفها .. وفي وسطهن حوراء عالية عليهن .. يحار في حسنها الطرف .. ووثب الجواري نحوي بالترحيب والحفاوة ، كما يصنع أهل الغائب بغائبهم إذا قدم عليهم .. فأخذنني ، وأجلسنني إلى جانب تلك الحوراء .. وقلن لي : هذه هي زوجتك ، ولك مثلها معها !!
قال سعيد : فقلت لها : أين أنا ؟؟!!
قالت : في جنة المأوى .
قلت : من أنتِ ؟
قالت : أنا زوجتك الخالدة .
قلت : فأين الأخرى ؟؟!!
قالت : في قصرك الآخر .
قلت : فإني أقيم عندك الليلة .. ثم أتحول إلى تلك في غدٍ .. ومددت يدي نحوها .. فردتها إلى صدري ردًا رفيقًا .. وقالت : أما اليوم فلا .. إنك راجع إلى الدنيا ..
فقلت : ما أحب أن أرجع .. ما أحب أن أرجع !!
فقالت : لابد ، وستقيم ثلاثًا .. ثم تفطر عندنا في الثالثة إن شاء الله.
ثم قامت وتركتني .. فقمت لقيامها فزعًا مبهورًا !!
قال أبو الوليد : ويأتي اليوم الأول بعد هذه الرؤيا .. فيقوم سعيد بن الحارث .. ويغتسل .. ويمس طيبًا .. ويصبح صائمًا .. ثم أخذ يقاتل العدو إلى الليل .. والناس يعجبون من إقحامه نفسه في المهالك .. وفي اليوم الثاني يصنع صنيعه بالأمس .. حتى إذا أتى اليوم الثالث .. قام فاغتسل وتطيب وأصبح صائمًا .. ثم شرع في القتال .. كأشجع ما يكون الرجال .. حتى إذا أوشكت الشمس للغروب .. رماه أحد الأعداء بسهم في نحره .. فسقط صريعًا إلى وجهه .
قال أبو الوليد : فأسرعت إليه ، وابتدرته .. وأنا أقول : يا سعيد ، هنيئًا لك ما تفطر عليه الليلة !! .. يا ليتني كنت معك !! .. قال : فأوما إلي بطرفه .. وعض شفته السفلى وهو يضحك .. يذكِّرني ما عاهدته عليه من الكتمان .. ثم نظر إلى السماء .. وتبسم .. وهو يقول : « الحمد لله الذي صدقنا وعده » .
فوالله ما تكلم بكلمة غيرها حتى مات.
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة والرضا والقبول في الدنيا والآخرة برحمتك وجودك وكرمك يا أكرم الأكرمين يا أجودالأجودين.
اللهم آمين
📚📖البداية والنهاية - ابن كثير .



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-2024, 04:46 PM   #151
افتراضي رد: قصص جميلة ذات عبر

#عبرة
ساق الراعي أغنامه إلى حظيرتها، وغلّق الأبواب كلّها، فلمّا جاءت الذئاب الجائعة وجدوا الأبواب مغلقة، ويئسوا من الوصول إليها، دبّروا خطة لتحرير الأغنام من الحظيرة. في تلك الخطة توصلت الذئاب إلى أنّ الطريق هي إقامة مظاهرة أمام بيت الراعي يهتفون فيها بالحرّية للأغنام. نظّمت الذئاب مظاهرة طويلة طافوا بها حول الحظيرة، فلما سمعت الأغنام أن الذئاب أقامت مظاهرة تدافع فيها عن حرّيتهم وحقوقهم، تأثروا بها، وانضموا إليها، فبدأوا ينطحون جدران الحظيرة والأبواب بأقرانها حتى انكسرت، وفتحت الأبواب وتحرروا جميعا، فهربوا إلى الصحارى، والذئاب تهرول ورائها، والراعي ينادي ويصرخ مرة، ويلقي عصاه مرة أخرى ليصرفهم، ولم يجد فائدة من النداء ولا من العصا. وجدت الذئاب الأغنام في بادية مكشوفة بلا راع ولا حارس، فكانت تلك الليلة ليلة سوداء على الأغنام المحررين، وليلة شهية للذئاب المتربصين. في اليوم التالي لمّا جاء الراعي إلى الصحراء التي وجدتْ الأغنام فيها حرّيتهم لم يجد إلّا أشلاء ممزقة وعظاما ملطخة بالدماء... أسطورة قد سمعتموها! لكن ما أشبه مظاهرة ذئاب العالم لحرّية النساء بهذه الأسطورة. لمّا شاهد ذئاب العالم أن وصولهم إلى النساء المؤمنات العفيفات مستحيل بسبب ولاية آبائهم وبسبب بقائهن في البيوت، وبسبب الحجاب والنقاب، أقاموا مظاهرات يطالبون بحرّيتهن، والهدف ليست حريتهنّ بل حرية الوصول إليهنّ. وهذا واقعنا هذه الايام ونسأل الله ان يصلح الحال



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد





الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصة جميلة تأملوها* الرهيب منتدى بني بحير بلقرن للقصص والروايات 0 03-30-2023 06:38 AM
حكم جميلة جدا مروةمحمدمحمد المواضيع العامة 2 08-09-2012 11:50 AM
قصة جميلة جدا جدا الشبح الراقي منتدى بني بحير بلقرن للقصص والروايات 3 09-20-2011 10:56 AM
معاني جميلة.. بقايا ليل منتدى الخواطر 0 11-22-2009 02:24 AM

Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap  دليل المنتديات


الساعة الآن 06:12 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75