شكراً لك عزيزي ابو عبدالمحسن على هذه الاطلالة وعلى هذا الرد الجميل الذي ينبيء عن شخصية متعلمة وقارئة. كلام مناسب وملائم للمقام وتحمل رسالتك للجميع الصواب وأنا احترم وجهة نظرك وأقدرها وأضعها نصب عيني، وليس لي أن اخالف من يخالفني إما بالسباب والشتام وغير ذلك. بل أنني اعجبت بالقصة التي ذيلت بها ردك وتأملت رحابة صدر علماء الأمة وكيف انهم مع اختلافهم لازالوا على قلب رجل مؤمن. كل الود والتقدير عزيزي وهذا دأب المتعلمين ممن يقدر ويحترم العلماء. شكراً من جديد.

وقفة: سمعت بعض المشائخ حفظهم الله أخرجوا من يستمع الأغاني من دائرة الإسلام.

شكراً لك.

هناك فرق عندما يكون من أمامك عالم عنه لو كان جاهل
والفرق في أن لو كان عالما فالمحاسبة ستكون في أمور لا تعيرها من إهتمامك عنه لو كان جاهلا
وتتجاوزها لتطلبها من غيره دون أن تنقصه حقه
ولا يعني ذلك أن نتخير من الفتاوى ما يروق لنا ويتفق مع مصالحنا
ولكن نتبع ما اتفق عليه فإن كان من إختلاف فالأرجح
‏
[SIZE="5"][FONT="Comic Sans MS"][COLOR="Blue"]

اخواني في الله منالمعلوم انه لا يجوز تنقص العلماء والخوض في اعراضهم انا لا أثرب علىالشيخ في هذه الفتوى فهو لم يأتي بقول جديد انما سبقه الى هذا القول عددمن السلف كسعيد ابن المسيب وغيره وهو من كبار التبعين ومن الفقهاء السبعةفقد قال الشيخ عبد المحسن بقوله انما العتب على الشيخ في نشر هذا الفتوىلعامة الناس فالناس يذهبون الى السحرة والمشعوذين وهم يعتقدون حرمة ذالكفما ضنك اذا افتوا بالجواز كيف سيكون الامر لايخفى عليكم وكان ينبغي انتكون هذه الفتوى للشيخ على وجه الخصوص فاذا سوئل سؤال خاص اجاب بما يدينالله به اما على وجه العموم فالأولى ان يحيل الى غيره لتبرأ ذمته
وختاما انقل لكم كلام الشيخ صالح ال الشيخ في كون حل السحر بسحر مثلة ضرورة ام لا ( وبعض العلماء من أتباع المذاهب يرى جواز حل
السحر بمثله إذا كان للضرورة، كما قال فقهاء مذهب الإمام أحمد في بعض كتبهم:
ويجوز حل سحر بمثله ضرورة، وهذا القول ليس بصواب، بل هو غلط؛ لأن الضرورة لا
تكون جائزة ببذل الدين والتوحيد عوضا عنها، ومعروف أن الضروريات الخمس التي
جاءت ﺑﻬا الشرائع أولها: حفظ الدين، وغيره أنى منه مرتبة- ولا شك-، فلا يبذل ما هو
أعلى لتحصيل ما هو أدنى، وضرورة الحفاظ على النفس وإن كانت من الضروريات
الخمس، لكنها دون حفظ الدين مرتبة؛ ولهذا لا يقدم ما هو أدنى على ما هو أعلى، أو أن
يبذل ما هو أعلى لتحصيل ما هو أدنى من الضروريات الخمس، والأنفس لا يجوز حفظها
بالشرك، ولأن يموت المرء وهو على التوحيد خير له من أن يعافى وقد أشرك بالله- جل
وعلا-، لأن السحر لا يكون إلا بشرك، والذي يأتي الساحر ويطلب منه حل السحر،
فقد رضي قوله وعمله، ورضي أن يعمل به ذاك، ورضي أن يشرك ذاك بالله لأجل منفعته،
وهذا غير جائز.
فتحصل من هذا أن السحر- نشرا ووقوعا- لا يكون إلا بالشرك الأكبر بالله - جل
وعلا-، وعليه فلا يجوز أن يحل لا من جهة الضرورة، ولا من جهة غير الضرورة من باب
أولى بسحر مثله، بل يحل وينشر بالرقى الشرعية.) انتهى



وفق الله الجميع للحق والعمل به