هيا بنا نتقاشع

الحمد لله الواحد الأحد .. الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد .. والصلاة والسلام على خاتم الرسل .. وسيد الخلق .. والناطق بالحق .. رسولنا المصطفى المختار . صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم ..
وبعد:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ..
كنت قبل يومين قد بدأت متحمساً لكتابة موضوع مثير يناقش قضية المحاورة والمناقشة والجدل أو ما نسميه " المقاشعة " بالمصطلح البحيري ..
وقدر الله تعالى من فوق سبع سموات .. أن يحدث خطأً بشرياً ليذهب الموضوع أدراج الرياح .. فضاعت نومتى ولم أستفد من قومتي .. ويا حسرتي على جهد مقلتي !
فأردت هذا اليوم أن أعيد كتابة الموضوع بشكل مختصر عما كنت .. سأكتبه بالأمس .. حتى لو قدر الله تعالى لهذا الموضوع أن لا يرى النور .. أن يكون وقع المصيبة أهون على نفسي وألطف بفؤادي .
فأقول مستعيناً بالله تعالى . لا يخلو مجتمع أو أسرة أو منتدى من المقاشعات .. ورحم الله والدتي العزيزة .. فقد حفظت منها " قوم ما يتهاوشون ضعوف " وهي تقصد بالمهاوشة المجادلة أو المقاشعة على لهجتنا الدارجة .
فعرفت يقيناً أن المقاشعة سنة الله في خلقه " ولا يزالون مختلفين " لأن الله قد خلق الخلق على أنماط وطبائع مختلفة .. حتى في أصواتهم .. وألوانهم .. وأوصافهم .. وحتماً أن الآراء والأفكار والطبائع ستختلف .. نتيجة لهذا الإختلاف الجذري عند هذا المخلوق العجيب
لكن يبقى المنطق الحسن والأخلاق الفاضلة هي العجلة التي تحرك هذا الإختلاف .. ولا خير في اختلاف ينشأ عنه الخلاف ..
ليتكم تعلمون أيها الأحبة الصائمون .. أن هناك مشاريع عظيمة ، أوقفت وذهب بريقها .. عندما تحول الإختلاف إلى خلاف .. وليتكم تدرون أيها الأحبة القائمون .. أن كثيراً من الخلافات الطائفية والعرقية .. نشأت عن اختلافات يسيرة في وجهات النظر تطورت ونفخ في بوقها الشيطان حتى علت علواً كبيرا ..
وعلى هذا .. ما نريد أن نجعل من اختلافنا خلافاً يشق عصى الألفة ، ويفرق جمع الأسرة ، يجعل منا أحزاباً وشيعا .." كل حزب بما لديهم فرحون "
إنما الذي نريده ، أن نجعل العقل والمنطق وفضائل الأخلاق والرغبة في العفو عن صاحب الزلة والصفح عن طريح العثرة .. هي الأصل والأساس لنقاشاتنا واختلافاتنا ..
زد على ذلك أن نحجم هذا النقاش والجدل فيما يحتمل ذلك .. فإنه لا سبيل لنا دائماً أن نرفس بأرجلنا على جرف الهاوية ..
كما أنه من الضروري أن نعلم أننا إن كنا نفكر ونستنبط ونظن أن الحق معنا .. فغيرنا يفكر كما نفكر .. وقد تكون ملكة التفكير عند غيرنا هي مفتاح الحقيقة التي نجهلها ، فتأخذنا العزة بالإثم لأن نطوف ونجول حول ما نريد وما نقول .
ولا غرو أن النفس الأمارة بالسوء تصفق وتبجل كل فكرٍ .. ينتصر لها ويرفع ذكرها ، حتى وإن كان ذلك على حساب الواقع والمعقول .. وما أجمل قول الشافعي عليه رحمة الله تعالى حين قال " والله ما جادلت رجلاً ، إلا تمنيت أن يظهر الله الحق على لسانه "
خشية منه رحمه الله تعالى .. أن يكون ذلك المجادل ممن ينتصر لنفسه على حساب الحق والعدل .. فيضيع الحق ويختلف الناس .
ولا ننسى أن نذكّر بأهمية صفاء النفوس .. حتى وإن ظهر الحق من غيرنا .. والنفس المصابة بأمراض الحقد والحسد والبغضاء هي التي ترد الحق وتستحقر الناس لأنه يعز عليها أن تُغلب .. حمانا الله وإياكم من تلكم الأمراض.
كما أن المجادلة بالتي هي أحسن .. في اختيار الألفاظ والعبارات .. والثناء على الطرف الآخر وذكر محاسنة مع التلطف معه في ذكر نقاط الإختلاف هي الوسيلة الصحيحة لأن نصبح مجتمعاً واعياً نعرف فن الحوار ونسعى لمعرفة الحقيقة الغائبة .. لا أن نكون أمة ضائعة يعلو فيها الأَلحَن ، لأن الله قد رزقه فصاحة وقوة عبارة ..جعلته يُسكِتُ غيره
ولا يخفى عليكم يا أحبابي ويا عزوتي وعصايب رأسي .. أن الواجب علينا متى ما دخلنا في نقاش أو محاورة حول قضية ما .. أن نلج من الباب الذي نظنه سينقلنا إلى موطن الحقيقة المرغوبة .. بمعنى أن ندخل فضاء المناقشة أو المحاورة بحثاً عن حقيقة يشوبها ظلل من الغمام ، عُمّيت عليّ وعلى غيري .. فمتى ما انقشع ذلك الغمام وأتت هذه الحقيقة من حجتي وبرهاني فيا حيا هلا بها .. ومتى ما أتت من لسان غيري . فلا فض فمُ ناطقٍ الحقيقة وُمظهِرُها صافيةَ نقية ..
متى ما وطّنّا أنفسنا على هذه المبادئ العامة لفن التحاور والتناقش .. وأصبحنا فعلاً أمة تبحث عن الحق وتجادل عنه بالحسنى .. حينها لن أتردد أن أقول بملئ فمي .. ومن أعلى قمة جبل " بحيري " إن أردتم .
هذا ما دار في خلدي وما جادت به قريحتي .. إن خيراً فمن الله تعالى .. وإن غير ذلك فمن نفسي الضعيفة والشيطان ..
تقبل الله مني ومنكم الصيام والقيام .. وحتى نلقاكم في مقاشعةٍ قريبة ..
تقبلوا تحيات أخوكم : م ح البحيري

---

idh fkh kjrhau

هيا بنا نتقاشع على قولة المصريين عنوان بالبلدي
شكر الله لك أخي م ح البحيري على جهدوك من أجل مقاشعة أجمل

ولتعلم عزيزي بأنه متى وجد فن الحوار في المقاشعه فإنها ستصل إلى بـــــــر الأمان وإيجاد الحلول السليمه
ولكن إذا تعنت كل طرف إلى رأيه فالمقاشعه لن نجد منها سوى البغضاء بيننا
وهنالك أناس عندما تجادلهم تكون على صواب ويعلم ذلك في قررة نفسه ولكنه يعاند ويريد أن يكون صاحب شهره بأنه لايستمع إلا إلى
رأيه ( علشان يضرب به المثل في ابجحاد )

اسأل الله العظيم في هذا الشهر الكريم أن يبعدنا عن كل مقاشعة لاتؤدي إلى نتيجه وأن يرزقنا الحق واتباعه

السلام عليكم، موضوع مهم للغاية وذلك لما في الحوار من فوائد جمة يكفي أن يكون أحدها توسيع أفق القاريء لتحليل الأمور، ولكن لازلنا كما ذكرت نعاني الأمرّين من وجود فئة لا تعرف إلا أن يسود رأيها على الكل، وما إن ترى أن الرأي المعارض يحمل فكراً جديداً إلا وجابهته بصنوف الأسلحة في محاولة لصدّه، طبعا حتى وإن كان ذلك الرأي المعارض يخرج من رحم اسلامية صادقة. مشكلتنا يا سادة يا كرام أننا لسنا على أتم الاستعداد لتقبل رأي الآخر لا أدري لماذا؟ هل لأننا في ضعف؟ أم لأننا على باطل؟ ام لأننا منزوعي الثقة؟ أم لأننا منزوعي الرأي والمفاهيم وكل شيء؟

للأسف يا أستاذ م ح البحيري لا زلنا نعيش في وسط فرقة تنظر لمخالفها بعين الحقد والحسد والكره والبغضاء، ويحسبون كل صيحة عليهم هم العدو، فلا تقبل لأفكارهم ولا نجاة من عقابهم. كنت أتمنى لو عرجت ولو بالقليل على أسس الحوار ومبادئه وأساليبه حتى تكون لك حسنة تعليم أفراد في حاجة لتثقيف في جانب الحوار.

انظر لأخونا في الله ماذا يقول:
وهنالك أناس عندما تجادلهم تكون على صواب ويعلم ذلك في قرارة نفسه ولكنه يعاند ويريد أن يكون صاحب شهره بأنه لايستمع إلا إلى رأيه ( علشان يضرب به المثل في ابجحاد )


مبدئيا وبلا حوار ولا نقاش ولا كلام ولا مقاشعة ولا أدنى شيء، ظن أخونا في الله أنه عندما يجادل يكون على صواب وعلم يقيناً أن الطرف الآخر مدرك لأنه على صواب في قرارة نفسه؟؟؟؟؟ بالله عليك يا م ح البحيري، متى سنتطور طالما أننا نظن أننا دائماً على صواب والآخرين على خطأ؟ ويردف قائلاً " ولكنه يعاند" بمعنى أن الطرف الآخر دائما معاند وليس صاحب نظرة أخرى قد تكون هي الثاقبة، ويريد أن يكون صاحب شهرة بتمسكه لرأيه، أولاً استغرب من حديث هذا الأخ من يبحث عن شهرة ابحجاد؟

أين نحن من قول الشافعي الذي أوردته أو قوله الآخر: "كلامي صواب يحتمل الخطأ وخطأ يحتمل الصواب"
وهنالك أناس عندما تجادلهم تكون على صواب ويعلم ذلك في قرارة نفسه ولكنه يعاند ويريد أن يكون صاحب شهره بأنه لايستمع إلا إلى رأيه ( علشان يضرب به المثل في ابجحاد )


أنا اعتبر هذا الرد صفعة مدوية تهد أركان موضوعك من أساسه.

أخي هبوط الرجال ماقال شيء غلط بل كلامه صحيح وأقسم بالله على صحة كلامه
ولكنك أخي الفاضل ربما تعيش في برج عاجي ولاتعلم مايدور حولك
تقبل مروري المتواضع
Posted via Mobile Device

أهلا وسهلا بك يا امير المحبة يا صاحب المشاركة الوحيدة، هداك الله لقد بالغت في القسم على غير بينة وأكثرت من إقصاء الآخر على عجل. لعلك أدركت أنني لا أعيش في برج عاجي وأنما اعايش الواقع، فلقد توسمت ما سيصدر من فئة قليلة من مجتمعنا في النظر لمفهوم الحوار، والحمد لله استطعت أن اقتنص تصرفك كضرب من هذا التصرفات فلقد أقسمت أن كلامه هو الصحيح رغم أن كلامه فرضيات قد لا تصح ولها قيمة موجبة وسالبة (بمعنى من المتغيرات)! هل تعرف أن نقطته فرضية قبل أن تغلظ قسمك؟
رأيك على عيني وراسي ولك جل احترامي