جلسة حمراء للمؤشر السعودي ومحلل مالي يرجح نظرية التسييل الإجباري

حبشي الشمري من الرياض
فقدت سوق الأسهم السعودية اليوم 449 نقطة (9.2 في المائة)، لتغلق عند 4432 نقطة، وتراجعت القطاعات والأسهم كافة ما عدا ملاذ للتأمين الذي ارتفع 0.77 في المائة، في واحدة من أكثر الجلسات تراجعا في أيام التداول منذ انهيار شباط (فبراير) 2006، وخسرت ثمان قطاعات من أصل 15 قطاعا في السوق السعودية أكثر من 9 في المائة، وتبلغ قيم التداول 4.2 مليار ريال.




وكان المؤشر افتتح تعاملاته اليوم على انخفاض 1.70% عند 4797.42 نقطه خاسراً 83.02 نقطه، قبل أن تتسارع وتيرة التراجع قبل اكتمال الدقائق الـ 15 أولى من الجلسة. ومع التراجع الكبير الذي يشهده السوق اليوم شهدت ثلاث أسهم تداولات تاريخية دون القيمة الاسمية 10 ريال وهي كيان وعسير والمتطورة. وبانضمام الأسهم الثلاثة وصل عدد الأسهم التي تتداول دون قيمتها الاسمية حتى الآن إلى 16 سهم، كما انضم كل من سهمي تهامة ومكة إلى قائمة الأسهم التي تتداول دون قيمتها الدفترية.





ويلاحظ محمد الشميمري ـ محلل مالي ـ أن "هناك تسييل (إجباري) في كثير من القروض التي تتعلق في سوق الأسهم… ربما قلة السيولة وارتفاع المخاطر تؤدي إلى تحفظ البنوك في الإقراض". ويزيد أن "الأصول التي كانت تقبل في السابق كتغطية للقروض الآن تغير الوضع... القروض التي تغطى بالعقار لا تقبل فما بالك في الأسهم"، وهو يؤكد أن "هذا التغير الائتماني مع عدم توفر السيولة ألقى بظلاله على سوق الأسهم".




فنيا، يرى صالح الثقفي ـ محلل مالي ـ إن المؤشر "يستحق الارتداد في أقرب فرصة"، وأن ما يحدث في السوق ناتج عن "حالة توتر شديدة". وزاد أنه "من السهل توقع ارتداد لمن يراقب السوق ... الارتداد مستحق"، لكنه يرى أن السؤال الأكثر تأثير على مسار المؤشر "هل تتغير الظروف المحيطة التي جعلت الناس يبيعون"، رغم أنه يؤكد أن البورصة السعودية "في مستويات مناسبة (حاليا) لحمايتنا.. ليس هناك خطورة أكثر من ذلك".