اغلق الابواب على الماضى و المستقبل وعش فى حدود يومك

[الزرياب الابريز]

ما الذى يجعلك تنظر للوراء ما الذى يجعلك تعاتب نفسك على عمل او تصرف او كلمه قمت بها فى يوم من الايام انت ومر عليه ايام و سنين هل ستعيد الزمن هل ستحل الامر هل سيحدث فرق بعتابك لنفسك على ما ماضى وانتها
بالطبع لا فما حدث قد حدث فاليوم الذى ينتهى لا يرجع من جديد كل يوم له شمسه و قمره الخاص به يولد مع اليوم وينتهى مع انتهاء اليوم .
اجب بنفسك على هذه الاسئله:
هل ينصلح الحال الذى تعاتب نفسك عليه
هل سيتغير الوضع
هل سيزداد يومك بضع دقائق
هل ستكون سعيد
و الان ما رئيك هل ستكون سعيد هل سيزيد عمرك دقائق بالطبع لا ففى كل مره تتذكر ما تعاتب نفسك عليه تخسر من عمرك الوقت الذى تتذكر فيه هذا الحادث وتخسر وقت ضعفه من عمرك لانك بهذا تتوتر وتنزعج وتشعر بالضيق .
كم مره تشعر بالضيق و التوتر و الزعل فى اليوم الواحد نفترض 10 دقائق اى 300 دقيقه فى الشهر اى انك تعيش فى العام 60 ساعه فى حزن وغم اى انك تعيش 2.5 يوم تهدر من عمرك يومان ونصف فى الزعل و العضب من شى تتذكره من الماضى هل هذا معقول بالله عليك فكر بها كيف تهدر من عمرك يومان ونصف فى الزعل و الغضب من شى حدث فيما ماضى.
وتزيد على هذا القلق من المستقبل كيف سيكون يومى غدا كيف ساعيش بعد 5 اعوام هل سانجب هل ساصبح ذا منصب عالى هل ساكون مشهور كل هذه الاسئله تدور برئسك ولا تعرف ماذا تعرف وتفكر وتستهلك اكبر طاقه من مخك وعقلك للتفكير هل ستشترى سياره هل تسكن فى قصر وتحلم وعندما تفيق من الحلم وتنصدم بالواقع تحزن ويصيبك الرعب .
دعنى احكيلك قصه عن ام كانت لها فتاه جميله جدا ولكنهم من اسره فقيره تعمل على خدمة الناس وكانت الام تحلم باليوم الذى تتزوج فيه الفتاه لترتاح من القلق عليها وتمر الايام ويتقدم شاب للفتاه غنى ولكن تفشل الخطبه ويتقدم اخر متوسط الحال ويفشل الموضوع ايضا ويتقدم اخر واخر حتى اصاب الام القلق الكبير من حديث الناس و من ان تكون ابنتها غير مرغوبه وكل يوم يزداد القلق حتى انها اصبحت تنسا الابتسامه لمدة اشهر واشهر واصبحت دائما فى حالة انفعال وغضب كبيره من اقل كلمه تسمعها حتى لو كانت صباح الخير وتمر الايام وتتزوج الفتاه وتنعم بحياتها الزوجيه .
دعنا نفكر فى هذه القصه الحقيقيه فقط استرجعها فى عقلك هل كان قلق الام له داعى ايستحق الامر ان تكون دائما عصبيه منزعجه لا تتذكر كيف تبتسم بالطبع سوف يهرب الناس من الام فى هذه الحاله ولن يحب احد ان يجلس معها و يتحدث معها . وكل هذا بسبب قلقها من المستقبل فمن يعلم الا يمكن ان ينقلب الحال فجاءه وتتزوج الفتاه الا يمكن ان تنع** الحال وتقوم حرب ولا تتزوج اى فتاه لمده اعوام واعوام من يتحكم فى المستقبل غير الله سبحانه وتعاله فلماذا نجهد عقلنا ونفسنا بالتفكير فيه بدل التفكير فى يومنا هذا.
الكل يريد ان يصبح مشهور او ثرى او عالم كبير او زعيم سياسى او داعيه دينى كبير بقليل من المجهود سيحدث هذا كله تحصل على ما تريد فقط توقف عن التفكير فى الماضى و التفكير فى المستقبل الغير معلوم فقط فكر فى يومك الحاضر ماذا ستفعل اليوم كم من الساعات ستعمل هل ستعمل 5 ساعات بالتوقف عن التفكير فى الماضى و المستقبل وتضع الوقت هذا للتفكير فى عملك ستعمل 7 ساعات او 10 ساعات وستنجز المزيد ومع الايام تصبح كما اردت لانك لم تستهلك طاقة عقلك ولم تستهلك عمرك ووقت فى التفكير فما ليس منه فائده.
نعم ليس منه فائده ان تفكر ماذا ستكون بعد عدد من السنوات فمن يعلم ماذا سوف يحدث غدا لا احد لا احد يعلم فقط عليك استغلال الطاقه داخلك والتى من الممكن ان تجعلك من اعظم العظماء .
حتى اذا لم تستغل الوقت الذى تاخذه فى التفكير فى العامل واستخدمت هذا الوقت فى الراحه او الترفيه عن نفسك فبهذا تعطى روحك وجسدك لحظات تكون احسن لحظات عمرك كله فسعاده روحك ليس بالشى القليل او الذى يمكن مضاهاته بالمال وراحت جسدك تجعله يتحمل تعب الايام القادمه ولا ينهار.
كل ما اطلبه منك هو ان تسئل نفسك وستعرف الاجابه بداخلك فقط اجب لنفسك عن الاسئله التاليه:
هل التفكير فى الماضى يطيل العمر
هل ساكون سعيد عندما اتذكر اخطاء الماضى او اشياء محزنه
هل سيتغير الكمستقبل اذا عشت فى قلق بسببه
هل سيحدث لى ما لا يكون به خير لى
ماذا سيحدث لو تناسيت الماضى و المستقبل وعشت يومى بيومى
فقط فكر فى ما ماضى وتذكر ان تعيش فى حدود يومك فيومك هو ما تعيشه الان الماضى انتها و المستقبل لم يائى بعد.
الماضى المجهول