الأمل الإيجابي

[أبو حسام]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد عزيزي القارئ لتكن آمالك دائما إيجابية فحتى لا تضمحل شخصية الإنسان، وحتى لا يسير في طريق يقلل من مقاومته وعزيمته، لابد أن يتحلى بصفات تساعد على قوة الشخصية، كأن يمتلك الأمل الإيجابي الذي لا تزيده الخطوب إلاّ اجتهاداً وسعياً للتغلب عليها، فهو يملك القدرة على الاستجابة لما يمر به أو يواجهه من تحديات، إنه يرسم الخطط ويطرق أبواباً جديدة كلما انسدت أمامه الأبواب.
الأمل الإيجابي جاء في قوله تعالى: "لِكَيلا تأسَوْا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم". [الحديد: 23]. فالاقتصاد في الحزن على مافات، والاقتصاد في الفرح بما يناله المرء من الخير شيء ترتاح له النفس، وهذا الخُلُق يقلّ في الناس اليوم، فإما إسراف في الحزن أو غلو في إظهار الفرح، وقد أحسن الشاعر حين قال:

مُنًـــى إن تكنْ تكـــنْ أحــسنَ المـنى

وإلاّ فــقـد عشــنا بـها زمنـــاً رغــدا

الأمل الإيجابي هو أن تقوم بعمل مفيد تشغف به نفسك وتنتظر ثمرته، وهذا العمل هو الذي يحمي الإنسان من اليأس والقلق، ويفيض على النفس مشاعر النجاح والفوز.
الأمل السلبي هو كما حذر منه الرسول -صلى الله عليه وسلم- "إن لو تفتح عمل الشيطان". إنها لغة المتقاعسين حين ينتظرون التطورات لتتولى حل المشاكل وتذليل الصعاب.
الأمل السلبي هو أن يعيش الإنسان حياة فيها كثير من أوقات الفراغ؛ إذ يتبلد العقل، وتأسن الروح، ويظل الإنسان حيث هو لا يتقدم خطوة إلى الأمام، ويركن إلى ما يملك من أشياء مادية، فإذا فقدها عاش مهزوماً محسوراً. فلتكن آمالك دائما إيجابية فثق بأنك سوف تعيش سعيدا بإذن الله