عصر الزبالة

[مجيدي9]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلاكيت مليون مرة

هي حقيقة يجب أن يُعترف بها

رغم أنها مرُة

إنه عصر الزبالة

عصر الزبالين الجدد

أولئك الذين وقعوا عقود تنظيف العاصمة

ليس لأنهم يحبون النظافة

ولكنه من أجل فرز النفايات ... و تدويرها ومن ثم إعادتها لنا


فسياسة التنظيف غير موجودة في قاموسهم


كيف لا وهم من حملوا على عاتقهم الغوص في براثن القذارة من اجل الفائدة


كل منديل ترميه أو علبه بيبسي فارغة


تلتقطه عمالة الزبالين و يتم تنظيفه بعنياة فائقة ثم يعاد ليباع على المصنع بمبلغ عشر هللات فقط


يذهب بعضها لدعم لجان الحكام و بعضها يدفع للإعلاميين و بعضها لكتاب الصحف و هللة واحد يتبرع بها الزبالون " لفلان " و رفاقه في المدرجات


هكذا هي صناعة المـجد


بأن تغوص في المناطق القذرة لتحصل على شي قذر تقتات منه


هكذا تتحول من زبال حقير ... شين و فقير


إلى شخص مهم تستطيع ان تزيح جزء من البلدية التي قالت الحقيقة بالخطأ..


كانوا يتغنون بعبارات الشخص المهم التي كانت تقول الحقيقة


يقف على المسرح فيبدأ بالدعاء و يختم بكفارة المجلس




و تدور رحى الأيام


و تكتشف في نهاية المطاف


بأن كل تلك المبادئ حطامُ في حطام


هاهو يغربل جزء من البلدية بكل وقاحة و بجاحة


يخرج أمام الملاء في فضائيات


وهو يمسك بخشبة


ويقول : مدير البلدية لا يعرف بالأمر


ويقسم بأنه مسئول عن صحة كلامه


ويتحدى الكون بذلك



هو لا يقول اتصلت بمدير البلدية ... أو المسئول الفلاني


لأنه يريد أن يصنع من نفسه معجزة قادرة على اختراق الجدران



لم لا وهو من تعود في شركاته ( ف) و ( و ) على أن يغوص في أي موطن يجلب له المنفعة


و يخرج بما أراد وهو غربلة كاملة لجزء من البلدية كان ذنبها أنها رأت منظر مخزياً كان يدافع عنه الشخص المهم..