متى يتحول الأمل إلى حقيقة. متى أنتهي من زمن الاحتمالات إلى عالم الواقع. السعادة تفقد قيمتها إذا ارتبطت بقياس زمني. تشغلنا النهايات وننسى الحاضر. روعة اللحظة أنها تحمل استمراريتها في داخلها. هذا يجعل التفاؤل يغرد في فضاء الزمن لأننا نتوقع الأفضل. وأنا تتعبني هواجس التفكير. الإبحار في محيط الشكوك يقلقني. أحتاج أن أنتقل معك إلى حيث الأمان. أريد أن أخرج من عالم الخوف إلى واقع الحقائق.
أحتاج إليك تزرع فيَّ روح الأمل, وتغرس في أيامي ورود الفرح. أتأمل أيامي تهرول خطواتها غير عابئة بهدر العمر وسرعة السنين. قيمة الحياة الحقيقية هي في الأشخاص الذين يشاركوننا اللحظة ويمنحوننا الحنان. من الصعب أن تصبح كل المواعيد وهماً, من الظلم أن يتحول صرح الأحلام إلى شيء من الذكريات.
لو كان ما بيننا عابراً لما كنت بدأت الإبحار, بل لما كنت سمحت لتلك الصفحة أن تدخل الكتاب. أراهن على المستقبل لأنني أثق في نفسي, وأقدم النية الطيبة في كل خطوة أخطوها. وأدرك أننا نحن نقرر خياراتنا متى ما أردنا.
أكره أن أعيش في قائمة الانتظار. البقاء على خط التماس استهلاك للزمن وضياع للقرار. الحسم, أيا كان, يختصر الكثير من المعاناة, ويجعلنا نحدد مساراتنا بوضوح. أعرف أن مفاتيح سعادتي بين يديك, هكذا أراد لها القدر. وأنا معك لم تعد تشغلني التفاصيل. أنت المحور وماعدا ذلك هوامش إضافية.
دعنا نعيش الفرح سوياً. أريد أن أنقش ببصماتنا لحظات السعادة أمام العالم بأجمعه. أريد أن نمشي دروب الحياة معاً, أنا الامتداد وأنت الأصل, أنا الكلمات وأنت الحروف. تلاحم لا يعرف الانفصال. معك أتصالح مع ذاتي. أريد أن أكون لك, فهل لي أن أكون أنا.
همسة:
أحياناً يكون التوقيت أهم من القرار ...
في الغالب ندرك هذا بعد فوات الأوان
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم 
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
الإهداءات
06-04-2011, 03:17 PM
لحظة حسم
