التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا
اجرى الأستاذ " محمد احمد محمد بركات الـ سعيد " عملية جراحية بمستشفى الباحة
بقلم : علي بن قحمان القرني
الرهيب
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: *💫 #علمتني_آية 💫* (آخر رد :الرهيب)       :: اجرى الأستاذ " محمد احمد محمد بركات الـ سعيد " عملية جراحية بمستشفى الباحة (آخر رد :علي بن قحمان القرني)       :: تهنئة تخرج " إياد مبارك احمد جمعان " من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل تخصص ( طب طوارئ) (آخر رد :علي بن قحمان القرني)       :: ضبط الانوثة (آخر رد :الرهيب)       :: حكم ذهبية مميزة لن تمل من قراءتها* (آخر رد :الرهيب)       :: كن مع الله يكن معك (آخر رد :الرهيب)       :: 【لا تكـن إمَّعـة】 (آخر رد :الرهيب)       :: إلى رحمة الله " مهدي بن بلغيث ال سعيد القرني" والصلاة عليه عصر اليوم في مسجد العباس بالطائف (آخر رد :الرهيب)       :: دورة اصحاب السبت الاشتراك بها مجانا (آخر رد :الرهيب)       :: من هو المحظوظ ؟ (آخر رد :الرهيب)       :: *" هذه هي السعادة الحقيقية "* (آخر رد :الرهيب)       :: دعوة .. يتشرف " محمد علي حازم آل فريّة" بدعوتكم لحضور زواجه في قاعة المعالي بالحرازات 1445/10/23 (آخر رد :الرهيب)      


العودة   منتديات بني بحير بلقرن > الاقسام الاسلامية > المواضيع الاسلامية

المواضيع الاسلامية يحتوي هذا القسم على مواضيع تهتم بالامور الشرعيه و الدينية على مذهب أهل السنه و الجماعة

الإهداءات
الرهيب من الرياض : دائمآ يقولون : ابتعد عن الذي يتعبك واحتفظ بالذي يسعدك ... ‎وما أصعب أن يكون الاثنين هما نفس ‎الشخص..!    

خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، سجل حدثا تاريخيا ووضع نفسه بين أب

اعتبر تقرير بثته وكالة الأنباء السعودية "واس" أمس، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، سجل حدثا تاريخيا ووضع نفسه بين أبرز دعاة السلام والحوار وصناع التاريخ,

إضافة رد

 
LinkBack أدوات الموضوع

قديم 12-05-2008, 02:42 PM   #1
 
الصورة الرمزية abuzeed
افتراضي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، سجل حدثا تاريخيا ووضع نفسه بين أب

اعتبر تقرير بثته وكالة الأنباء السعودية "واس" أمس، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، سجل حدثا تاريخيا ووضع نفسه بين أبرز دعاة السلام والحوار وصناع التاريخ, وذلك من خلال مبادرته للحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات المعتبرة التي توجت باجتماع عالي المستوى الذي عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في مقرها في نيويورك في الفترة من 12 إلى 13 من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي 2008، بناء على طلب من خادم الحرمين الشريفين لمواصلة الحوار العالمي الذي انطلق من العاصمة الإسبانية مدريد في تموز (يوليو) الماضي.

وأوصى المؤتمر العالمي للحوار في إعلان مدريد بدعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تأييد النتائج التي توصل إليها هذا المؤتمر والاستفادة منها في دفع الحوار بين أتباع الديانات والحضارات والثقافات من خلال عقد دورة خاصة للحوار.

وتأتي مبادرة الملك إدراكا منه لما تعانيه الإنسانية من مشكلات، ومتاعب في المجال الأخلاقي، وفي مجال الأسرة، وفي مجال الابتعاد عن الدين وفي مجال الصراع بين الشعوب والمجتمعات والحضارات، ومن هنا اهتم، بقضية الحوار.


في مايلي مزيداً من التفاصيل:


سجل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اسمه من نور في التاريخ المعاصر بوصفه، أيده الله، واحداً من أبرز دعاة السلام والحوار، وصنع التاريخ بمبادرته للحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات المعتبرة التي توجت باجتماع عالي المستوى الذي عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في مقرها في نيويورك في الفترة من 12 إلى 13 من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي 2008، بناء على طلب من خادم الحرمين الشريفين لمواصلة الحوار العالمي الذي انطلق من العاصمة الإسبانية مدريد في تموز (يوليو) الماضي. هنا تقرير بثته وكالة الأنباء السعودية "واس" حول جهود الملك عبد الله في الحوار بين أتباع الأديان والثقافات.


كان المؤتمر العالمي للحوار قد أوصى في إعلان مدريد بدعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تأييد النتائج التي توصل إليها هذا المؤتمر والاستفادة منها في دفع الحوار بين أتباع الديانات والحضارات والثقافات من خلال عقد دورة خاصة للحوار.

ويدرك خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله، ما تعانيه الإنسانية من مشكلات، ومتاعب في المجال الأخلاقي، وفي مجال الأسرة، وفي مجال الابتعاد عن الدين وفي مجال الصراع بين الشعوب والمجتمعات والحضارات، ومن هنا اهتم، بقضية الحوار. وجاء اجتماع الأمم المتحدة عالي المستوى للحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات ليجسد أمال وتطلعات خادم الحرمين الشريفين ومسعاه النبيل والرائد لتحقيق التفاهم والتعاون بين الأمم التي تجتمع على مبادئ كبرى وتشترك في قيم عظمى.

وقال خادم الحرمين في الكلمة التي ألقاها أمام اجتماع عالي المستوى للحوار بين أتباع الأديان، إن التركيز عبر التاريخ على نقاط الخلاف بين أتباع الأديان والثقافات قاد إلى التعصب، وبسبب ذلك قامت حروب مدمرة سالت فيها دماء كثيرة لم يكن لها مبرر من منطق أو فكر سليم، وقد آن الأوان لأن نتعلم من دروس الماضي القاسية، وأن نجتمع على الأخلاق والمثل العليا التي نؤمن بها جميعاً، وما نختلف عليه سيفصل فيه الرب، سبحانه وتعالى، يوم الحساب، إن كل مأساة يشهدها العالم اليوم ناتجة عن التخلي عن مبدأ عظيم من المبادئ التي نادت بها كل الأديان والثقافات، فمشاكل العالم كلها لا تعني سوى تنكر البشر لمبدأ العدالة. وأضاف أن الإرهاب والإجرام أعداء الله، وأعداء كل دين وحضارة، وما كانوا ليظهروا لولا غياب مبدأ التسامح، والضياع الذي يلف حياة كثير من الشباب، كما أن المخدرات والجريمة، لم تنتشر إلا بعد انهيار روابط الأسرة التي أرادها الله، عز وجل، ثابتة قوية.

وتابع، إن حوارنا الذي سيتم بطريقة حضارية كفيل - بإذن الله - بإحياء القيم السامية، وترسيخها في نفوس الشعوب والأمم، ولا شك، بإذن الله، أن ذلك سيمثل انتصاراً باهراً لأحسن ما في الإنسان على أسوأ ما فيه ويمنح الإنسانية الأمل في مستقبل يسود فيه العدل والأمن والحياة الكريمة على الظلم والخوف والفقر.


اجتماع الأمم المتحدة


وأكد اجتماع الأمم المتحدة عالي المستوى للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في الإعلان الذي صدر في ختام أعماله ضرورة الالتزام بدعم حقوق الإنسان ورفض استخدام الدين لتبرير قتل الأبرياء.

وأعرب البيان عن قلق الدول من الحوادث الخطيرة المتعلقة بعدم التسامح والتمييز والعنصرية والكراهية والمضايقات التي تتعرض لها الأقليات الدينية في كل المعتقدات.

وأشار البيان إلى التزام جميع الدول على تعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع بما في ذلك حريات العقيدة والتعبير دون تمييز على أساس العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين.

ونوه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعد تلاوته البيان الختامي للاجتماع بمبادرة خادم الحرمين بالدعوة للحوار. وقال: "إن مبادرة الملك عبد الله جاءت في وقت أحوج ما نكون فيه للحوار فقد جمعت أشخاصا لن تتوفر لهم الفرصة للاجتماع وستساعد هذه المبادرة بجانب المبادرات الأخرى على بناء عالم أكثر تجانسا".

وتستعرض وكالة الأنباء السعودية في التقرير التالي الجهود التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتعزيز الحوار بين المسلمين للحفاظ على وحدة صفهم وتضامنهم تجاه ما يحيط بهم من أخطار، ولتأسيس حوار مع الأطراف الأخرى ليعم السلام والأمن أرجاء الأرض، وتعريف غير المسلمين بسماحة الإسلام وعدله، حيث إن الحوار بين أتباع الديانات والحضارات أصبح ضرورة حياتية بين مختلف الشعوب ووسيلة لتقارب الأمم وتعارفها. وإن الديانات السماوية والثقافات المعتبرة اتفقت مع الفلسفات في مساحة مشتركة يمكن استثمارها، والانطلاق منها إلى آفاق أرحب في مكافحة الرذيلة والانحلال وفساد الأخلاق وتفكك الأسرة وتفشي الإلحاد وآفاق الصراع الأخرى.

ورعى خادم الحرمين الشريفين في 16 تموز (يوليو) 2008، بحضور الملك خوان كارلوس ملك إسبانيا حفل افتتاح أعمال المؤتمر العالمي للحوار الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي على مدى ثلاثة أيام واستضافته مملكة إسبانيا في العاصمة مدريد.




رسالة من مهوى قلوب المسلمين


وقال خادم الحرمين في كلمته خلال حفل الافتتاح مخاطبا المشاركين في المؤتمر: "جئتكم من مهوى قلوب المسلمين، من بلاد الحرمين الشريفين حاملا معي رسالة من الأمة الإسلامية، ممثلة في علمائها ومفكريها الذين اجتمعوا مؤخرا في رحاب بيت الله الحرام، رسالة تعلن أن الإسلام هو دين الاعتدال والوسطية والتسامح، رسالة تدعو إلى الحوار البناء بين أتباع الأديان، رسالة تبشر الإنسانية بفتح صفحة جديدة يحل فيها الوئام، بإذن الله، محل الصراع".

وخلال استقباله، في شباط (فبراير) 2006، ضيوف مهرجان الجنادرية من العلماء والأدباء والمفكرين ورجال الإعلام قال، أيده الله، في هذا الخصوص "في هذه الظروف التي تتعرض لها الأمة لهجوم يستهدف شريعتنا ورموزها وفكرها يصبح من واجب أبنائها ومفكريها على وجه الخصوص أن يبرزوا الوجه الحقيقي للأمة، وجه التسامح والعدالة والوسطية وأن يوضحوا للعالم كله أن ما تقوم به قلة قليلة من المتطرفين المتعصبين لا يعكس روح الأمة ولا تراثها ولا أصالتها بقدر ما يعكس الأوهام المدمرة التي تسكن عقول هؤلاء المجرمين".

وأضاف يقول "إنني أمام هذه الصفوة من أهل الفكر والرأي أدين فكرة الصدام بين الحضارات وأدعو إلى أن تحل محلها فكرة التعايش السلمي البناء بين الحضارات وأدعو أمامكم إلى أن تكون المرحلة المقبلة في العلاقات بين الدول والأمم مرحلة حوار حقيقي يحترم كل طرف فيه الطرف الآخر ويحترم مقدساته وعقائده وهويته".

وأضاف، "إننا جميعا نؤمن برب واحد، بعث الرسل إلى خير البشرية في الدنيا والآخرة واقتضت حكمته، سبحانه، أن يختلف الناس في أديانهم، ولو شاء لجمع البشر على دين واحد، ونحن نجتمع اليوم لنؤكد أن الأديان التي أرادها الله لإسعاد البشر يجب أن تكون سبباً لسعادتهم. لذلك علينا أن نعلن للعالم أن الاختلاف لا ينبغي أن يؤدي إلى النزاع والصراع، ونقول إن المآسي التي مرت في تاريخ البشر لم تكن بسبب الأديان، ولكن بسبب التطرف الذي ابتلي به بعض أتباع كل دين سماوي، وكل عقيدة سياسية". ولفت خادم الحرمين الشريفين النظر إلى ما تعانيه البشرية اليوم من ضياع القيم والتباس المفاهيم، وما تمر به من فترة حرجة تشهد بالرغم من كل التقدم العلمي تفشي الجرائم، وتنامي الإرهاب وتفكك الأسرة، وانتهاك المخدرات لعقول الشباب، واستغلال الأقوياء للفقراء، والنزعات العنصرية البغيضة. وقال "إن هذه كلها نتائج للفراغ الروحي الذي يعانيه الناس بعد أن نسوا الله فأنساهم أنفسهم، ولا مخرج لنا إلا بالالتقاء على كلمة سواء، عبر الحوار بين الأديان والحضارات".


لماذا فشلت الحوارات السابقة؟


وأضاف الملك "لقد فشلت معظم الحوارات في الماضي لأنها تحولت إلى تراشق يركز على الفوارق ويضخمها، وهذا مجهود عقيم يزيد التوترات ولا يخفف من حدتها، أو لأنها حاولت صهر الأديان والمذاهب بحجة التقريب بينها وهذا بدوره مجهود عقيم فأصحاب كل دين مقتنعون بعقيدتهم ولا يقبلون عنها بديلا، وإذا كنا نريد لهذا اللقاء التاريخي أن ينجح فلا بد أن نتوجه إلى القواسم المشتركة التي تجمع بيننا، وهي الإيمان العميق بالله والمبادئ النبيلة والأخلاق العالية التي تمثل جوهر الديانات".

وقال "إن الإنسان قد يكون سبباً في تدمير هذا الكوكب بكل ما فيه، وهو قادر أيضاً على جعله واحة سلام واطمئنان يتعايش فيه أتباع الأديان والمذاهب والفلسفات، ويتعاون الناس فيه مع بعضهم بعضاً باحترام، ويواجهون المشاكل بالحوار لا بالعنف. إن هذا الإنسان قادر، بعون الله، على أن يهزم الكراهية بالمحبة، والتعصب بالتسامح، وأن يجعل جميع البشر يتمتعون بالكرامة التي هي تكريم من الرب - جلا شأنه - لبني آدم أجمعين".

ودعا خادم الحرمين الشريفين في ختام كلمته إلى أن يكون الحوار مناصرة للإيمان في وجه الإلحاد، والفضيلة في مواجهة الرذيلة، والعدالة في مواجهة الظلم، والسلام في مواجهة الصراعات والحروب، والأخوة البشرية في مواجهة العنصرية.

وأجمع عدد من الشخصيات المشاركة في المؤتمر العالمي للحوار على أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رسم في كلمته الضافية والجامعة التي افتتح بها المؤتمر العالمي للحوار في مدريد الطريق لسير أعمال المؤتمر، حينما أكد أن نجاح هذا اللقاء التاريخي يكمن في توجه الحوار نحو القواسم المشتركة التي تجمع بين الأديان السماوية وهي الإيمان العميق بالله والمبادئ النبيلة والأخلاق العالية التي تمثل جوهر تلك الديانات.

ورأوا أن خادم الحرمين الشريفين وبشجاعته المعهودة شخص في كلمته أسباب فشل الحوارات السابقة حينما قال "إن معظم الحوارات في الماضي فشلت لأنها تحولت إلى تراشق يركز على الفوارق ويضخمها، وهذا مجهود عقيم يزيد التوترات ولا يخفف من حدتها أو لأنها حاولت صهر الأديان والمذاهب بحجة التقريب بينها، وهذا بدوره مجهود عقيم، فأصحاب كل دين مقتنعون بعقيدتهم لا يقبلون عنها بديلا". وأشادوا بالرسائل التي حملتها رسالة الملك عبد الله بن عبد العزيز التي يتطلع من خلالها إلى رؤية عالم يسوده الأمن والسلام والتعايش السلمي بين بني البشر في مختلف أصقاع الأرض.


حوار مكة المكرمة


وكان المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي عقد في مكة المكرمة أخيرا اعتمد الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الرسالات الإلهية والحضارات والثقافات.

وقال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في كلمته أمام المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي عقد في مكة المكرمة مخاطباً المشاركين "إنكم تجتمعون اليوم لتقولوا للعالم من حولنا، وباعتزاز أكرمنا الله به، إننا صوت عدل، وقيم إنسانية أخلاقية، وإننا صوت تعايش وحوار عاقل وعادل، صوت حكمة وموعظة وجدال بالتي هي أحسن تلبية لقوله تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)".

وأضاف يقول "ما أعظم قدر هذه الأمة، وما أصعب تحدياتها في زمن تداعى الأعداء من أهل الغلو والتطرف من أبنائها وغيرهم على عدل منهجها تداعوا بعدوانية سافرة، استهدفت سماحة الإسلام وعدله وغاياته السامية. ولهذا جاءت دعوة أخيكم لمواجهة تحديات الانغلاق، والجهل، وضيق الأفق، ليستوعب العالم مفاهيم وآفاق رسالة الإسلام الخيرة دون عداوة واستعداء "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم".

ورسم خادم الحرمين الشريفين الطريق للحوار مع أتباع الرسالات الإلهية والحضارات والثقافات وحددها في القيم المشتركة التي دعت إليها الرسالات الإلهية، التي أنزلت من الرب ـ عز وجل ـ لما فيه خير الإنسان والحفاظ على كرامته، وتعزيز قيم الأخلاق، والتعاملات التي لا تستقيم والخداع، و تنبذ الخيانة، وتنفر من الجريمة، وتحارب الإرهاب، وتحتقر الكذب وتؤسس لمكارم الأخلاق والصدق والأمانة والعدل.

والمملكة العربية السعودية التي تؤكد على الدوام أنها صوت عدل نادت به على لسان قائدها، نحو القيم الإنسانية والأخلاقية، ودعوة للتعايش والحوار العاقل والعادل، لما فيه خير الإنسان والحفاظ على كرامته، وتعزيز قيم الأخلاق، ما زالت تكتسب يوما بعد يوم احترام وتقدير قادة دول العالم والعلماء من الدول الإسلامية وغير الإسلامية كافة لسعيها المخلص والدءوب نحو السلام والاستقرار في العالم.

وفي شعبان 1422هـ كانت لخادم الحرمين الشريفين دعوة خلال ندوة صورة الإسلام في الإعلام المعاصر التي نظمتها رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، حيث قال "إن المملكة العربية السعودية تدعو إلى الحوار والتفاهم والتعاون بين مختلف الشعوب والحضارات، وتتطلع إلى أن تقوم رابطة العالم الإسلامي بالتهيئة لبرنامج عالمي حول الحوار بين الحضارات والتعايش بين الثقافات والتواصل بين الشعوب وذلك وفق القواعد الإسلامية التي سجل التاريخ عظمتها في التفاهم والتعاون بين الأمم وسجل للمسلمين مآثر حضارية نقلت إلى الإنسانية معاني السلام والمحبة والتواد والتواصل والتعاون من أجل الإنسان الذي كرمه الله تعالى".

واستشعارا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لمدى ما تعانيه الأمة الإسلامية رأى أهمية وضرورة عقد لقاء لقادة الأمة الإسلامية للنظر في هذه التحديات والقضايا الملحة التي تواجه الأمة وكانت مبادرته لعقد مؤتمر قمة استثنائي لقادة الدول الإسلامية في مكة المكرمة وذلك لوضع خطة عمل شاملة لمعالجة المعوقات التي تقف دون تحقيق طموحات الدول الإسلامية وتنسيق مفاهيم ومبادئ التسامح والوسطية المستنيرة وتعميق ثقافة الحوار بين الأمم والحضارات، الأمر الذي يمكن الأمة من القيام بدورها المناسب في الإسهام من جديد في مسيرة الحضارة الإنسانية.

وتلبية للدعوة الكريمة الموجهة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى إخوانه قادة الأمة الإسلامية فقد عقدت الدورة الثالثة لمؤتمر القمة الإسلامية الاستثنائية في مكة المكرمة في 5 و6 ذي القعدة 1426 هـ الموافق 7 و8 كانون الأول (ديسمبر) 2005. وألقى خادم الحرمين الشريفين الملك كلمة أكد فيها أن المؤمن القوي بربه لا يقنط من رحمته وأن الوحدة الإسلامية لن يحققها سفك الدماء كما يزعم المارقون بضلالهم من الغلو والتطرف. والتكفير لا يمكن له أن ينبت بأرض خصبة بروح التسامح ونشر الاعتدال والوسطية.

وأعرب عن تطلعه إلى أمة إسلامية موحدة وإلى حكم يقضي على الظلم والقهر وإلى انتشار الوسطية التي تجسد سماحة الإسلام وإلى مخترعين وصناعيين مسلمين وتقنية مسلمة متقدمة وإلى شباب مسلم يعمل لدنياه كما يعمل لآخرته.

وقد أكد المؤتمر أن الحوار المبني على الاحترام والفهم المتبادلين والمساواة بين الشعوب أمر ضروري لبناء عالم يسوده التسامح والتعاون والثقة بين الأمم.

كما أكد المؤتمر تعميق الحوار وتعزيز الاعتدال والوسطية.

وجاءت دعوة خادم الحرمين الشريفين إلى الحوار لتبرز وتؤكد مسعاه النبيل في هذا الاتجاه وذلك حين استقبل، حفظه الله، في قصره في الرياض المشاركين في المنتدى السادس لحوار الحضارات بين اليابان والعالم الإسلامي الذي عقد في الرياض خلال الفترة من 15 إلى 17/3/1429هـ. حيث قال "قد سنحت لي هذه الفرصة لأطلعكم على ما يجول في خاطري وأرجو منكم أن تصغوا لهذه الكلمات القصيرة لأقتبس منكم المشورة. فأنا أتأمل منذ سنتين الأزمة التي تعيشها البشرية جمعاء في وقتنا الحاضر أزمة أخلّت بموازين العقل والأخلاق وجوهر الإنسانية فقد افتقدنا الصدق افتقدنا الأخلاق، افتقدنا الوفاء، افتقدنا الإخلاص لأدياننا وللإنسانية، كما أن الإلحاد بالرب، عز وجل، قد كثر وتفشى وهو أمر لا تجيزه الأديان السماوية لا يجيزه القرآن ولا التوراة والإنجيل، كذلك لمست من أصدقائنا في كثير من الدول أن الأسرة و(الأسرية) تفككت في أيامنا هذه. والأسرية أنتم أعلم بأهمية وخطر تفككها فأعز ما عند الإنسان هم أبناؤه فكيف إذا انصرف الشاب أو الشابة عن أبيه وأمه وانغمس في مسائل لا تتقبلها الأخلاق ولا العقيدة، ولا يرضاها قبل ذلك كله الرب عز وجل".

وأضاف، حفظه الله، "وتبلور في ذهني أن أطلب من ممثلي أتباع الأديان السماوية الاجتماع كإخوة يشتركون في إيمانهم وإخلاصهم لكل الأديان، وتوجههم إلى رب واحد للنظر في إنقاذ البشرية مما هي فيه. وعرضت الأمر على علمائنا في المملكة العربية السعودية ؛ ورحبوا بها ولله الحمد".

وكان تشجيع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين الحضارات قد فتح للمنظمات الإسلامية نافذة واسعة للدفاع عن أمة الإسلام وثوابتها العظيمة.

وفي حديث لوكالة أنباء "ايتارتاس" الروسية في 21 من شباط (فبراير) 2007، أكد رعاه الله ذلك قائلا "ينبغي أن ندرك بأن جميع الحضارات الإنسانية تنبع من منهل واحد، كما أن الحضارات استفادت من بعضها البعض، وحقائق التطور الإنسانية تثبت بصورة جلية حقيقة التكامل فيما بين الحضارات. وهذا ما ينبغي علينا أن ندركه ونعمل على ترسيخه بين الشعوب ضمانا لاحترام ثقافات بعضها البعض والوقوف في وجه كل دعاوى التقسيم والتفرقة والتمييز فيما بينها".


من بولندا


وخلال زيارة خادم الحرمين الشريفين لبولندا عام 2007، تفضّل، حفظه الله، بتدشين مركز الملك عبد الله لتشجيع الحوار والتبادل الثقافي في مدينة ياني كوفو، الذي أنشئ بمبادرة من أهالي المدينة بعد عملية فصل التوأم السيامي البولندي أولغا وداريا اللتين تنتميان للمدينة تثمينا من أهالي المدينة لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الكريمة بإنهاء معاناة التوأم السيامي وفصلهما على حسابه الخاص. ووافق الملك المفدى على أن يحمل هذا المركز اسمه الكريم. ويعنى المركز بدعم الحوار بين الثقافات بما فيها الثقافة الإسلامية وتعليم اللغات بما فيها اللغة العربية.

وفي كلمته خلال استقباله رؤساء بعثات الحج عام 1428هـ قال خادم الحرمين "إن الأديان السماوية وما أنزل على سيدنا إبراهيم من حنيفية سمحاء تجتمع على مبادئ كبرى وتشترك في قيم عظمى تشكل في مجموعها مفهوم الإنسانية، وتميز الإنسان عن غيره من المخلوقات، مبادئ الصدق، والأمانة والتسامح، والتكافل، والمساواة، وكرامة الإنسان، والحرص على تلك اللبنة الأساس لكل مجتمع ألا وهي الأسرة؛ فبدون الحرص على تماسك الأسرة والمحبة والاحترام وروح التضحية بين أفرادها ؛ بدون "الأسرية"، لما كان هناك مجتمع متماسك، ولفقدنا ذلك الخيط الذي يربط أوصال المجتمع".

وركز على ما يجمع الأديان والمعتقدات والثقافات، حيث قال "أدعوكم، وأدعو كل من تصل إليه كلماتي هذه، أيا كان أن نتذكر ما يجمع بين الأديان والمعتقدات والثقافات، وأن نؤكد على ما هو مشترك"

وخلال استقباله في شباط (فبراير) عام 2006 ضيوف مهرجان الجنادرية من العلماء والأدباء والمفكرين ورجال الإعلام قال في هذا الخصوص "في هذه الظروف التي تتعرض لها الأمة لهجوم يستهدف شريعتنا ورموزها وفكرها يصبح من واجب أبنائها ومفكريها على وجه الخصوص أن يبرزوا الوجه الحقيقي للأمة، وجه التسامح والعدالة والوسطية وأن يوضحوا للعالم كله أن ما تقوم به قلة قليلة من المتطرفين المتعصبين لا يعكس روح الأمة ولا تراثها ولا أصالتها بقدر ما يعكس الأوهام المدمرة التي تسكن عقول هؤلاء المجرمين".

وأضاف "إنني أمام هذه الصفوة من أهل الفكر والرأي أدين فكرة الصدام بين الحضارات وأدعو إلى أن تحل محلها فكرة التعايش السلمي البناء بين الحضارات وأدعو أمامكم إلى أن تكون المرحلة القادمة في العلاقات بين الدول والأمم مرحلة حوار حقيقي يحترم كل طرف فيه الطرف الآخر ويحترم مقدساته وعقائده وهويته".

وتتويجا للجهود المبذولة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله للتواصل والحوار بين الحضارات والثقافات والتوافق في المفاهيم بينها تم إطلاق جائزة عالمية للترجمة باسم (جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية) إيمانا بأن النهضة العلمية والفكرية والحضارية إنما تقوم على حركة الترجمة المتبادلة بين اللغات كونها ناقلاً أميناً لعلوم وخبرات وتجارب الأمم والشعوب والارتقاء بالوعي الثقافي وترسيخ الروابط العلمية بين المجتمعات الإنسانية كافة وإدراكا لأهمية الترجمة في تبادل المعارف وتقوية التفاعل بين الثقافة العربية الإسلامية والثقافات الأخرى ودعم حوار الحضارات والثقافات.



oh]l hgpvldk hgavdtdk hglg; uf] hggi fk hgu.d.K s[g p]eh jhvdodh ,,qu ktsi fdk Hf




abuzeed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-05-2008, 10:06 PM   #2
مستشار موقع بني بحير بلقرن
 
الصورة الرمزية أبو عماد
 

أبو عماد أفضل سمعة وراء  سمعةأبو عماد أفضل سمعة وراء  سمعةأبو عماد أفضل سمعة وراء  سمعةأبو عماد أفضل سمعة وراء  سمعةأبو عماد أفضل سمعة وراء  سمعةأبو عماد أفضل سمعة وراء  سمعةأبو عماد أفضل سمعة وراء  سمعةأبو عماد أفضل سمعة وراء  سمعةأبو عماد أفضل سمعة وراء  سمعةأبو عماد أفضل سمعة وراء  سمعةأبو عماد أفضل سمعة وراء  سمعة
افتراضي

حفظك الله أبا متعب
وادامك ذخرا" لنا
ونفع بك الأمة العربية والاسلامية



أبو عماد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد





الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان يصدر عدداً من الاوامر الملكية علي بن قحمان القرني المركز الاخباري و الاعلامي لبني بحير بلقرن 2 11-01-2016 07:25 AM
رثاء في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله رحمة لله للشاعر سعد البحيري علي بن قحمان القرني ملتقى بنى بحير بلقرن للشعر الشعبي 4 01-31-2015 08:20 PM
طائرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) العالمي11 الاحتفالات والتصوير والغرائب 24 10-31-2010 12:37 PM
سيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز محمــــد ملتقى الصحافه والاعلام 4 06-10-2010 02:09 AM
قالت أنا في ذمة الله ثم ذمة خادم الحرمين الشريفين قرني حساوي المواضيع العامة 1 01-14-2010 08:49 AM

Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap  دليل المنتديات


الساعة الآن 04:58 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75