منتديات بني بحير بلقرن

منتديات بني بحير بلقرن (http://www.binybohair.com/vb/index.php)
-   المواضيع الاسلامية (http://www.binybohair.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم (http://www.binybohair.com/vb/showthread.php?t=44356)

عبق الورد 01-31-2016 04:15 PM

إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 
سُنَّة التكبير عند الفرح

http://egyar.com/vb/storeimg/img_1393934820_997.jpg






كان من سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول: الله أكبر عند فرحه بشيء، وكأنه يُعَظِّم اللهَ الذي أفرحه، فالله عز وجل يقول في وصف نفسه سبحانه: {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى} [النجم: 43]، ومواقف التكبير عند الفرح في السُّنَّة النبوية كثيرة، ومنها ما رواه أبو داود -وقال الألباني: صحيح-


عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَحَدَنَا يَجِدُ فِي نَفْسِهِ، يُعَرِّضُ بِالشَّيْءِ، لَأَنْ يَكُونَ حُمَمَةً أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ، فَقَالَ: «اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَدَّ كَيْدَهُ إِلَى الْوَسْوَسَةِ»،
ومعنى الحديث أن الرجل يشكو أن نفسه تحدِّثه أحيانًا بشكوك عقائدية خطيرة، ولكنه يتمنى أن لو كان فحمةً -حممةً- ولا يتكلَّم بها، فهنا عَبَّر الرسول صلى الله عليه وسلم عن فرحته بالتكبير ثلاثًا أن جعل اللهُ كيدَ الشيطان في الوسوسة فقط، وكذلك كان الصحابة يفعلون عند فرحهم،


وقد روى البخاري عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: يَا آدَمُ، فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالخَيْرُ فِي يَدَيْكَ، فَيَقُولُ: أَخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ، قَالَ: وَمَا بَعْثُ النَّارِ؟، قَالَ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ،




فَعِنْدَهُ يَشِيبُ الصَّغِيرُ، وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا، وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى، وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيُّنَا ذَلِكَ الوَاحِدُ؟


قَالَ: «أَبْشِرُوا، فَإِنَّ مِنْكُمْ رَجُلًا وَمِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ أَلْفًا»، ثُمَّ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنِّي أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الجَنَّةِ» فَكَبَّرْنَا، فَقَالَ: «أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الجَنَّةِ» فَكَبَّرْنَا، فَقَالَ: «أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الجَنَّةِ» فَكَبَّرْنَا، فَقَالَ: «مَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ إِلَّا كَالشَّعَرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ ثَوْرٍ أَبْيَضَ، أَوْ كَشَعَرَةٍ بَيْضَاءَ فِي جِلْدِ ثَوْرٍ أَسْوَدَ»،

وكذلك فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما عَلِمَ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يُطَلِّق نساءه بعد أن أشيع ذلك، فقد روى البخاري عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه، قَالَ: ".. ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ وَأَنَا قَائِمٌ: أَطَلَّقْتَ نِسَاءَكَ؟ قَالَ: «لاَ» فَقُلْتُ: اللَّهُ أَكْبَرُ، فلتكن هذه هي عادتنا عند فرحنا بشيء، فهي تعظيمٌ لله الذي أفرحنا، كما أن لنا فيها حسنة، وقد روى مسلم عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «.. وَكُلِّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةً..»،
ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].
المصدر : كتاب " إحياء354 " للدكتور راغب السرجاني



https://pbs.twimg.com/media/BzBFdWPCEAAyBJq.jpg



عبق الورد 01-31-2016 04:24 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 


إماطة الأذى عن الطريق.

http://islamstory.com/sites/default/...9%8A%D9%82.jpg


ما أجمل أن يتعاون أفراد المجتمع على تجميل الحياة في مجتمعهم!
خاصَّة أن هناك أعمالاً كثيرة قد يتهرَّب منها الناس بحجة أنها ليست من مسئولياتهم؛ لهذا حضَّنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه المشاركة المجتمعية، وبشَّرنا بالأجر الجزيل من الله؛ وذلك حتى لا يُلْقِي أحدنا العبء على أخيه، بل يسعى كلُّ مسلم إلى فعل الخير في المجتمع بغية الثواب من الله، ودون انتظارٍ لمساهمةٍ مماثِلةٍ من الآخرين، ومن هذه الأعمال المهمة سُنَّة إماطة الأذى عن الطريق؛



وقد صرَّح رسول الله صلى الله عليه وسلم أن إماطة الأذى صدقة،


فقال -كما روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه-: "كُلُّ سُلاَمَى مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ، كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ، يَعْدِلُ بَيْنَ الاِثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وَيُعِينُ الرَّجُلَ عَلَى دَابَّتِهِ فَيَحْمِلُ عَلَيْهَا، أَوْ يَرْفَعُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ، وَالكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا إِلَى الصَّلاَةِ صَدَقَةٌ، وَيُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ".


فذَكَرَ إماطة الأذى عن الطريق -وهو عمل مجتمعي عامٌّ قد لا نعرف على وجه التحديد مَنْ هو المستفيد منه من البشر- ذَكَرَ ذلك إلى جوار أعمال الإعانة لأشخاص بعينهم؛ مثل: العدل بين اثنين، والمساعدة في حمل المتاع، كما ذَكَرَه إلى جوار أعمال تعبُّدية بحتة؛ مثل الخطوات إلى المساجد، وهذا ليُرَسِّخ في أذهاننا أن إماطة الأذى عن الطريق قُربة حقيقية إلى الله، كما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث آخر مثالاً يُقَرِّب الصورة لنا؛

فقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ فَأَخَّرَهُ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ".


فمجرَّد رفع الشوك من الطريق كان سببًا في مغفرة الله للعبد، والتطبيق العملي لهذه السُّنَّة سهلٌ للغاية؛ حيث يكفي أن ترفع حجرًا من طريق الناس، أو أن تشترك أنت وأهل الحي أو الشارع في تنظيف المكان، أو أن تقوم بردم حفرة تُصيب الناس والسيارات بالعنت والضرر، أو مجرَّد أن ترفع ورقة أو مكروهًا من طريق الناس لتضعه في سلَّة المهملات، وغنيٌّ عن البيان أننا إن لم نستطع أن نفعل أيًّا من ذلك فعلى الأقل ينبغي أن نمتنع من إلقاء الأذى في الطريق، وأن نُعَلِّم أولادنا هذا الأدب.

ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

عبق الورد 01-31-2016 04:28 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 
سُنَّة شكر الناس


http://islamstory.com/sites/default/...shapeThank.png

من أروع فنون العلاقات الإنسانية أن تُقَدِّم الشكر لمن أسدى إليك معروفًا،
فالذي يساعد الناس يبذل جهدًا لذلك،

وقد يفعل هذا الجهد في مرَّة، ويفتر عنه في مرَّات أخرى،
وتقديم الشكر له يساعده على استمرار بذل الجهد في هذا المجال،
وليس في انتظاره للشكر شيء؛ لأن الفطرة الإنسانية مجبولة على ذلك،



وقد علَّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نشكر الناس عندما يفعلون خيرًا لنا، فقد روى الترمذي -وقال الألباني: صحيح- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:


"مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ لا يَشْكُرُ اللهَ".


بل وعلَّمنا كيفية هذا الشكر وطريقته، فقد روى الترمذي -وقال الألباني: صحيح- عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَقَالَ لِفَاعِلِهِ: جَزَاكَ اللهُ خَيْرًا. فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ". فلنحرص على شكر الناس، ولنحفظ هذا الدعاء النبوي الجميل: "جزاك الله خيرًا".




ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].









عبق الورد 01-31-2016 04:33 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 

سُنَّة إعلام الأخ بحبه

http://islamstory.com/sites/default/...oveinallah.png


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبُّ لروح الودِّ والتآخي أن تنتشر في المجتمع؛ لذلك كان كثيرًا ما يحضُّ المسلمين على التحابِّ في الله؛



ولقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ"، وذكر في هؤلاء السبعة: "وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ".


وزيادةً في نشر هذه الروح الجميلة في المجتمع كان من سُنَّته صلى الله عليه وسلم أن يُخْبر مَنْ يحبُّه بهذا الحبِّ، ولا يتحرَّج من ذلك أو يمتنع لأي سبب؛


إنما قال لنا صراحة -كما روى الترمذي،
وقال الألباني: صحيح، عَنْ المِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ رضي الله عنه-:

"إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُعْلِمْهُ إِيَّاهُ".


وفي رواية أبي داود -وقال الألباني: صحيح-: "إِذَا أَحَبَّ الرَّجُلُ أَخَاهُ فَلْيُخْبِرْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ".


ويروي أبو داود -وقال الألباني: حسن- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَجُلاً كَانَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لأُحِبُّ هَذَا. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَعْلَمْتَهُ؟" قَالَ: لاَ. قَالَ: "أَعْلِمْهُ". قَالَ: فَلَحِقَهُ، فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ. فَقَالَ: أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ.


فصارت هذه سُنَّة نبوية جميلة ينبغي لنا جميعًا أن نحرص عليها، وأن نجعلها خالصة لله عز وجل؛ حتى يتحقَّق المعنى المقصود، وهو الحبُّ "في الله"؛ أي لإرضاء الله، وعلى شرع الله، ومنتظرًا الأجر من الله.



ولا ننسَ شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].





عبق الورد 01-31-2016 04:39 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 







سنة التهادي.

http://islamstory.com/sites/default/...8%AF%D9%8A.png

من أرقِّ السنن النبوية سُنَّة التهادي، وهي تزرع الحبَّ بين الناس، فقد روى البيهقي -وقال الألباني: حسن
- عَنْ أبي هريرةَ رضي الله عنه، أنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «تَهَادُوا تَحَابُّوا».
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ولو كانت بسيطة،
فقد روى مسلم عن أنسِ بن مالك رضي الله عنه، قَالَ: أَهْدَتْ بَرِيرَةُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَحْمًا تُصُدِّقَ بِهِ عَلَيْهَا، فَقَال: «هُوَ لَهَا صَدَقَةٌ وَلَنَا هَدِيَّةٌ».




ومثل هذه المواقف كثير في السُّنَّة النبوية، وتتحقَّق هذه السُّنَّة بقدر زهيد من المال يكفي لشراء كتيب صغير، أو وردة، أو طعام، أو قلم، ويمكن أن تُطَبِّق سُنَّة التهادي مع الوالدين، أو الزوجة، أو الأخ، أو الصاحب، أو الجار.
ولا تنسَ شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

عبق الورد 01-31-2016 04:46 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 
سُنَّة الاجتماع على الطعام


http://media.al-sharq.com/PortalImag...e/238543_0.jpg


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحضُّ الناس على الاجتماع وعدم الفرقة بوسائل كثيرة
، ويستغلُّ مناسبات مختلفة لتحقيق الوحدة بين المسلمين؛
ومن هذه الوسائل الاجتماع على الطعام؛


فقد روى أبو داود وابن ماجه -وقال الألباني: حسن-

عن وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبٍ رضي الله عنه،

أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ؛ إِنَّا نَأْكُلُ وَلا نَشْبَعُ.
قَالَ: "فَلَعَلَّكُمْ تَفْتَرِقُونَ؟"

قَالُوا: نَعَمْ.

قَالَ: "فَاجْتَمِعُوا عَلَى طَعَامِكُمْ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ يُبَارَكْ لَكُمْ فِيهِ".




فهنا اشترط شرطين لتحقق البركة في الطعام؛

وهما: الاجتماع وتسمية الله قبل البدء فيه،
وليست البركة فقط في الطعام وأثره في الجسم؛

إنما البركة كذلك في تحسُّن العلاقات الأسرية
نتيجة تقابل الجميع على الطعام يوميًّا.




ولا ننسَ شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].






عبق الورد 01-31-2016 04:52 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 


http://islamstory.com/sites/default/...unnah%2047.jpg


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل بيده، وهذا ما نفعله نحن عندما نستخدم الخبز في تغميس الطعام، ونتيجة هذا تَعْلَق بعضُ آثار الطعام في الأصابع، فكان من سُنَّته صلى الله عليه وسلم أن يَلْعَق أصابعه بعد الانتهاء من الطعام، وذلك قبل غسلها أو مسحها

فقد روى مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

"إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ مِنَ الطَّعَامِ فَلا يَمْسَحْ يَدَهُ حَتَّى يَلْعَقَهَا"، أَوْ "يُلْعِقَهَا".

ويَلْعَقها أي يَلْعَقها بنفسه، ويُلْعِقها تعني أن يُلْعِقها غيره ممَّنْ لا يتأذَّى بفعل ذلك؛

مثل الطفل الصغير أو الزوجة أو الزوج،

وعلَّل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن هناك بركة في جزء من أجزاء الطعام،

ويخشى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تضيع هذه البركة إن كانت في بقايا الطعام الموجودة في الأصابع؛

وذلك كما روى مسلم عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال: "وَلَا يَمْسَحْ يَدَهُ بِالْمِنْدِيلِ حَتَّى يَلْعَقَ أَصَابِعَهُ، فَإِنَّهُ لا يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ الْبَرَكَةُ".

بل جزم في رواية النسائي
عن جابر رضي الله عنه أن البركة في آخر الطعام، فقال: "فَإِنَّ آخِرَ الطَّعَامِ فِيهِ بَرَكَةٌ".

وفي هذا حضٌّ من وجه آخر على أن يكتفي المرء بوضع القليل من الطعام في طبقه حتى يتمكَّن من الانتهاء منه دون عناء، فلا تضيع عليه البركة، وفي الحديث كذلك حضٌّ على المحافظة على الطعام القليل، وتقدير نعمة الله مهما صغرت في ظننا.

ولا ننسَ شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].





عبق الورد 01-31-2016 04:58 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 

سنة مسح اللقمة.

http://islamstory.com/sites/default/...9%85%D8%A9.jpg





الحرب بين الشيطان والإنسان مستمرَّة،

وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطرق التي يتقوَّى بها الشيطان في حربه مع الإنسان،

وعلينا أن نعرف هذه الطرق كي نتجنَّب إعطاء الفرص للشيطان،

ومن هذه الطرق أن الشيطان يحاول أن يأكل من طعامنا؛ ليتقوَّى بذلك،


ويمكن منعه بوسائل نبوية متعدِّدة، منها هذه السُّنَّة التي قد يستغربها كثير من الناس،



وهي سُنَّة مسح الأذى عن اللقمة التي وقعت على الأرض ثم أكلها!
لأننا لو تركناها فإن الشيطان يأكلها، ويتقوَّى بها؛



فقد روى مسلم عَنْ جابر رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

"إِنَّ الشَّيْطَانَ يَحْضُرُ أَحَدَكُمْ عِنْدَ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ شَأْنِهِ، حَتَّى يَحْضُرَهُ عِنْدَ طَعَامِهِ، فَإِذَا سَقَطَتْ مِنْ أَحَدِكُمُ اللُّقْمَةُ،
فَلْيُمِطْ مَا كَانَ بِهَا مِنْ أَذًى، ثُمَّ لِيَأْكُلْهَا، وَلاَ يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ، فَإِذَا فَرَغَ فَلْيَلْعَقْ أَصَابِعَهُ، فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ تَكُونُ الْبَرَكَةُ".





وروى مسلم كذلك عَنْ أنس رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم

كَانَ إِذَا أَكَلَ طَعَامًا لَعِقَ أَصَابِعَهُ الثَّلاَثَ، قَالَ:

وَقَالَ: "إِذَا سَقَطَتْ لُقْمَةُ أَحَدِكُمْ فَلْيُمِطْ عَنْهَا الأَذَى وَلْيَأْكُلْهَا، وَلاَ يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ".




فالأحاديث السابقة تُبَيِّن لنا هدفين من التقاط اللقمة التي وقعت على الأرض، ف
الأول هو عدم تركها للشيطان، والثاني هو احتمال وجود البركة فيها،

واتباع هذه السُّنَّة تحديدًا دليلٌ على عمق الإيمان؛ لأننا لا نرى الشيطان،
ولا نرى كذلك البركة، وقد تعاف نفوسنا أكل ما سقط على الأرض،
ومع ذلك فنحن نفعل ذلك لإيماننا بالغيب الذي ذكره لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.


ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].






الساعة الآن 11:21 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75