منتديات بني بحير بلقرن

منتديات بني بحير بلقرن (http://www.binybohair.com/vb/index.php)
-   المواضيع الاسلامية (http://www.binybohair.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم (http://www.binybohair.com/vb/showthread.php?t=44356)

عبق الورد 01-31-2016 04:15 PM

إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 
سُنَّة التكبير عند الفرح

http://egyar.com/vb/storeimg/img_1393934820_997.jpg






كان من سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول: الله أكبر عند فرحه بشيء، وكأنه يُعَظِّم اللهَ الذي أفرحه، فالله عز وجل يقول في وصف نفسه سبحانه: {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى} [النجم: 43]، ومواقف التكبير عند الفرح في السُّنَّة النبوية كثيرة، ومنها ما رواه أبو داود -وقال الألباني: صحيح-


عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَحَدَنَا يَجِدُ فِي نَفْسِهِ، يُعَرِّضُ بِالشَّيْءِ، لَأَنْ يَكُونَ حُمَمَةً أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ، فَقَالَ: «اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَدَّ كَيْدَهُ إِلَى الْوَسْوَسَةِ»،
ومعنى الحديث أن الرجل يشكو أن نفسه تحدِّثه أحيانًا بشكوك عقائدية خطيرة، ولكنه يتمنى أن لو كان فحمةً -حممةً- ولا يتكلَّم بها، فهنا عَبَّر الرسول صلى الله عليه وسلم عن فرحته بالتكبير ثلاثًا أن جعل اللهُ كيدَ الشيطان في الوسوسة فقط، وكذلك كان الصحابة يفعلون عند فرحهم،


وقد روى البخاري عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: يَا آدَمُ، فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالخَيْرُ فِي يَدَيْكَ، فَيَقُولُ: أَخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ، قَالَ: وَمَا بَعْثُ النَّارِ؟، قَالَ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ،




فَعِنْدَهُ يَشِيبُ الصَّغِيرُ، وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا، وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى، وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيُّنَا ذَلِكَ الوَاحِدُ؟


قَالَ: «أَبْشِرُوا، فَإِنَّ مِنْكُمْ رَجُلًا وَمِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ أَلْفًا»، ثُمَّ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنِّي أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الجَنَّةِ» فَكَبَّرْنَا، فَقَالَ: «أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الجَنَّةِ» فَكَبَّرْنَا، فَقَالَ: «أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الجَنَّةِ» فَكَبَّرْنَا، فَقَالَ: «مَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ إِلَّا كَالشَّعَرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ ثَوْرٍ أَبْيَضَ، أَوْ كَشَعَرَةٍ بَيْضَاءَ فِي جِلْدِ ثَوْرٍ أَسْوَدَ»،

وكذلك فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما عَلِمَ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يُطَلِّق نساءه بعد أن أشيع ذلك، فقد روى البخاري عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه، قَالَ: ".. ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ وَأَنَا قَائِمٌ: أَطَلَّقْتَ نِسَاءَكَ؟ قَالَ: «لاَ» فَقُلْتُ: اللَّهُ أَكْبَرُ، فلتكن هذه هي عادتنا عند فرحنا بشيء، فهي تعظيمٌ لله الذي أفرحنا، كما أن لنا فيها حسنة، وقد روى مسلم عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «.. وَكُلِّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةً..»،
ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].
المصدر : كتاب " إحياء354 " للدكتور راغب السرجاني



https://pbs.twimg.com/media/BzBFdWPCEAAyBJq.jpg



عبق الورد 01-31-2016 04:24 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 


إماطة الأذى عن الطريق.

http://islamstory.com/sites/default/...9%8A%D9%82.jpg


ما أجمل أن يتعاون أفراد المجتمع على تجميل الحياة في مجتمعهم!
خاصَّة أن هناك أعمالاً كثيرة قد يتهرَّب منها الناس بحجة أنها ليست من مسئولياتهم؛ لهذا حضَّنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه المشاركة المجتمعية، وبشَّرنا بالأجر الجزيل من الله؛ وذلك حتى لا يُلْقِي أحدنا العبء على أخيه، بل يسعى كلُّ مسلم إلى فعل الخير في المجتمع بغية الثواب من الله، ودون انتظارٍ لمساهمةٍ مماثِلةٍ من الآخرين، ومن هذه الأعمال المهمة سُنَّة إماطة الأذى عن الطريق؛



وقد صرَّح رسول الله صلى الله عليه وسلم أن إماطة الأذى صدقة،


فقال -كما روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه-: "كُلُّ سُلاَمَى مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ، كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ، يَعْدِلُ بَيْنَ الاِثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وَيُعِينُ الرَّجُلَ عَلَى دَابَّتِهِ فَيَحْمِلُ عَلَيْهَا، أَوْ يَرْفَعُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ، وَالكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا إِلَى الصَّلاَةِ صَدَقَةٌ، وَيُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ".


فذَكَرَ إماطة الأذى عن الطريق -وهو عمل مجتمعي عامٌّ قد لا نعرف على وجه التحديد مَنْ هو المستفيد منه من البشر- ذَكَرَ ذلك إلى جوار أعمال الإعانة لأشخاص بعينهم؛ مثل: العدل بين اثنين، والمساعدة في حمل المتاع، كما ذَكَرَه إلى جوار أعمال تعبُّدية بحتة؛ مثل الخطوات إلى المساجد، وهذا ليُرَسِّخ في أذهاننا أن إماطة الأذى عن الطريق قُربة حقيقية إلى الله، كما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث آخر مثالاً يُقَرِّب الصورة لنا؛

فقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ فَأَخَّرَهُ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ".


فمجرَّد رفع الشوك من الطريق كان سببًا في مغفرة الله للعبد، والتطبيق العملي لهذه السُّنَّة سهلٌ للغاية؛ حيث يكفي أن ترفع حجرًا من طريق الناس، أو أن تشترك أنت وأهل الحي أو الشارع في تنظيف المكان، أو أن تقوم بردم حفرة تُصيب الناس والسيارات بالعنت والضرر، أو مجرَّد أن ترفع ورقة أو مكروهًا من طريق الناس لتضعه في سلَّة المهملات، وغنيٌّ عن البيان أننا إن لم نستطع أن نفعل أيًّا من ذلك فعلى الأقل ينبغي أن نمتنع من إلقاء الأذى في الطريق، وأن نُعَلِّم أولادنا هذا الأدب.

ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

عبق الورد 01-31-2016 04:28 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 
سُنَّة شكر الناس


http://islamstory.com/sites/default/...shapeThank.png

من أروع فنون العلاقات الإنسانية أن تُقَدِّم الشكر لمن أسدى إليك معروفًا،
فالذي يساعد الناس يبذل جهدًا لذلك،

وقد يفعل هذا الجهد في مرَّة، ويفتر عنه في مرَّات أخرى،
وتقديم الشكر له يساعده على استمرار بذل الجهد في هذا المجال،
وليس في انتظاره للشكر شيء؛ لأن الفطرة الإنسانية مجبولة على ذلك،



وقد علَّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نشكر الناس عندما يفعلون خيرًا لنا، فقد روى الترمذي -وقال الألباني: صحيح- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:


"مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ لا يَشْكُرُ اللهَ".


بل وعلَّمنا كيفية هذا الشكر وطريقته، فقد روى الترمذي -وقال الألباني: صحيح- عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَقَالَ لِفَاعِلِهِ: جَزَاكَ اللهُ خَيْرًا. فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ". فلنحرص على شكر الناس، ولنحفظ هذا الدعاء النبوي الجميل: "جزاك الله خيرًا".




ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].









عبق الورد 01-31-2016 04:33 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 

سُنَّة إعلام الأخ بحبه

http://islamstory.com/sites/default/...oveinallah.png


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبُّ لروح الودِّ والتآخي أن تنتشر في المجتمع؛ لذلك كان كثيرًا ما يحضُّ المسلمين على التحابِّ في الله؛



ولقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ"، وذكر في هؤلاء السبعة: "وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ".


وزيادةً في نشر هذه الروح الجميلة في المجتمع كان من سُنَّته صلى الله عليه وسلم أن يُخْبر مَنْ يحبُّه بهذا الحبِّ، ولا يتحرَّج من ذلك أو يمتنع لأي سبب؛


إنما قال لنا صراحة -كما روى الترمذي،
وقال الألباني: صحيح، عَنْ المِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ رضي الله عنه-:

"إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُعْلِمْهُ إِيَّاهُ".


وفي رواية أبي داود -وقال الألباني: صحيح-: "إِذَا أَحَبَّ الرَّجُلُ أَخَاهُ فَلْيُخْبِرْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ".


ويروي أبو داود -وقال الألباني: حسن- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَجُلاً كَانَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لأُحِبُّ هَذَا. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَعْلَمْتَهُ؟" قَالَ: لاَ. قَالَ: "أَعْلِمْهُ". قَالَ: فَلَحِقَهُ، فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ. فَقَالَ: أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ.


فصارت هذه سُنَّة نبوية جميلة ينبغي لنا جميعًا أن نحرص عليها، وأن نجعلها خالصة لله عز وجل؛ حتى يتحقَّق المعنى المقصود، وهو الحبُّ "في الله"؛ أي لإرضاء الله، وعلى شرع الله، ومنتظرًا الأجر من الله.



ولا ننسَ شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].





عبق الورد 01-31-2016 04:39 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 







سنة التهادي.

http://islamstory.com/sites/default/...8%AF%D9%8A.png

من أرقِّ السنن النبوية سُنَّة التهادي، وهي تزرع الحبَّ بين الناس، فقد روى البيهقي -وقال الألباني: حسن
- عَنْ أبي هريرةَ رضي الله عنه، أنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «تَهَادُوا تَحَابُّوا».
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ولو كانت بسيطة،
فقد روى مسلم عن أنسِ بن مالك رضي الله عنه، قَالَ: أَهْدَتْ بَرِيرَةُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَحْمًا تُصُدِّقَ بِهِ عَلَيْهَا، فَقَال: «هُوَ لَهَا صَدَقَةٌ وَلَنَا هَدِيَّةٌ».




ومثل هذه المواقف كثير في السُّنَّة النبوية، وتتحقَّق هذه السُّنَّة بقدر زهيد من المال يكفي لشراء كتيب صغير، أو وردة، أو طعام، أو قلم، ويمكن أن تُطَبِّق سُنَّة التهادي مع الوالدين، أو الزوجة، أو الأخ، أو الصاحب، أو الجار.
ولا تنسَ شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

عبق الورد 01-31-2016 04:46 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 
سُنَّة الاجتماع على الطعام


http://media.al-sharq.com/PortalImag...e/238543_0.jpg


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحضُّ الناس على الاجتماع وعدم الفرقة بوسائل كثيرة
، ويستغلُّ مناسبات مختلفة لتحقيق الوحدة بين المسلمين؛
ومن هذه الوسائل الاجتماع على الطعام؛


فقد روى أبو داود وابن ماجه -وقال الألباني: حسن-

عن وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبٍ رضي الله عنه،

أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ؛ إِنَّا نَأْكُلُ وَلا نَشْبَعُ.
قَالَ: "فَلَعَلَّكُمْ تَفْتَرِقُونَ؟"

قَالُوا: نَعَمْ.

قَالَ: "فَاجْتَمِعُوا عَلَى طَعَامِكُمْ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ يُبَارَكْ لَكُمْ فِيهِ".




فهنا اشترط شرطين لتحقق البركة في الطعام؛

وهما: الاجتماع وتسمية الله قبل البدء فيه،
وليست البركة فقط في الطعام وأثره في الجسم؛

إنما البركة كذلك في تحسُّن العلاقات الأسرية
نتيجة تقابل الجميع على الطعام يوميًّا.




ولا ننسَ شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].






عبق الورد 01-31-2016 04:52 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 


http://islamstory.com/sites/default/...unnah%2047.jpg


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل بيده، وهذا ما نفعله نحن عندما نستخدم الخبز في تغميس الطعام، ونتيجة هذا تَعْلَق بعضُ آثار الطعام في الأصابع، فكان من سُنَّته صلى الله عليه وسلم أن يَلْعَق أصابعه بعد الانتهاء من الطعام، وذلك قبل غسلها أو مسحها

فقد روى مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

"إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ مِنَ الطَّعَامِ فَلا يَمْسَحْ يَدَهُ حَتَّى يَلْعَقَهَا"، أَوْ "يُلْعِقَهَا".

ويَلْعَقها أي يَلْعَقها بنفسه، ويُلْعِقها تعني أن يُلْعِقها غيره ممَّنْ لا يتأذَّى بفعل ذلك؛

مثل الطفل الصغير أو الزوجة أو الزوج،

وعلَّل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن هناك بركة في جزء من أجزاء الطعام،

ويخشى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تضيع هذه البركة إن كانت في بقايا الطعام الموجودة في الأصابع؛

وذلك كما روى مسلم عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال: "وَلَا يَمْسَحْ يَدَهُ بِالْمِنْدِيلِ حَتَّى يَلْعَقَ أَصَابِعَهُ، فَإِنَّهُ لا يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ الْبَرَكَةُ".

بل جزم في رواية النسائي
عن جابر رضي الله عنه أن البركة في آخر الطعام، فقال: "فَإِنَّ آخِرَ الطَّعَامِ فِيهِ بَرَكَةٌ".

وفي هذا حضٌّ من وجه آخر على أن يكتفي المرء بوضع القليل من الطعام في طبقه حتى يتمكَّن من الانتهاء منه دون عناء، فلا تضيع عليه البركة، وفي الحديث كذلك حضٌّ على المحافظة على الطعام القليل، وتقدير نعمة الله مهما صغرت في ظننا.

ولا ننسَ شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].





عبق الورد 01-31-2016 04:58 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 

سنة مسح اللقمة.

http://islamstory.com/sites/default/...9%85%D8%A9.jpg





الحرب بين الشيطان والإنسان مستمرَّة،

وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطرق التي يتقوَّى بها الشيطان في حربه مع الإنسان،

وعلينا أن نعرف هذه الطرق كي نتجنَّب إعطاء الفرص للشيطان،

ومن هذه الطرق أن الشيطان يحاول أن يأكل من طعامنا؛ ليتقوَّى بذلك،


ويمكن منعه بوسائل نبوية متعدِّدة، منها هذه السُّنَّة التي قد يستغربها كثير من الناس،



وهي سُنَّة مسح الأذى عن اللقمة التي وقعت على الأرض ثم أكلها!
لأننا لو تركناها فإن الشيطان يأكلها، ويتقوَّى بها؛



فقد روى مسلم عَنْ جابر رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

"إِنَّ الشَّيْطَانَ يَحْضُرُ أَحَدَكُمْ عِنْدَ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ شَأْنِهِ، حَتَّى يَحْضُرَهُ عِنْدَ طَعَامِهِ، فَإِذَا سَقَطَتْ مِنْ أَحَدِكُمُ اللُّقْمَةُ،
فَلْيُمِطْ مَا كَانَ بِهَا مِنْ أَذًى، ثُمَّ لِيَأْكُلْهَا، وَلاَ يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ، فَإِذَا فَرَغَ فَلْيَلْعَقْ أَصَابِعَهُ، فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ تَكُونُ الْبَرَكَةُ".





وروى مسلم كذلك عَنْ أنس رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم

كَانَ إِذَا أَكَلَ طَعَامًا لَعِقَ أَصَابِعَهُ الثَّلاَثَ، قَالَ:

وَقَالَ: "إِذَا سَقَطَتْ لُقْمَةُ أَحَدِكُمْ فَلْيُمِطْ عَنْهَا الأَذَى وَلْيَأْكُلْهَا، وَلاَ يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ".




فالأحاديث السابقة تُبَيِّن لنا هدفين من التقاط اللقمة التي وقعت على الأرض، ف
الأول هو عدم تركها للشيطان، والثاني هو احتمال وجود البركة فيها،

واتباع هذه السُّنَّة تحديدًا دليلٌ على عمق الإيمان؛ لأننا لا نرى الشيطان،
ولا نرى كذلك البركة، وقد تعاف نفوسنا أكل ما سقط على الأرض،
ومع ذلك فنحن نفعل ذلك لإيماننا بالغيب الذي ذكره لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.


ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].





عبق الورد 01-31-2016 05:04 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 
23سنة اكل الحلوى.

http://islamstory.com/sites/default/...9%88%D9%89.jpg

لعلَّ الكثير من الناس لا يعرفون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحبُّ أكل الحلويات!
فقد روى البخاري ومسلم عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ الحَلْوَاءَ وَالعَسَلَ".


والحلوى بشكل عامٍّ تُدْخِل البهجة على النفوس، والدراسات العلمية تُشير إلى أنها ترفع من الحالة المزاجية،

وتقلِّل من الاكتئاب،

ومن الجميل أن نستشعر حين نأكل الحلوى أننا نتَّبع رسول الله صلى الله عليه وسلم،
كما ينبغي أن نستمتع بهذا الشعور ونحن نهدي الحلوى إلى الناس في زياراتنا المختلفة،

وما أروع أن ننتمي إلى دين يتوافق مع الفطرة إلى هذه الدرجة،
حتى إن أحدنا ليُؤْجَر على فعلٍ يحبُّه ويهواه -كأكل الحلوى والعسل- لأنه يُقَلِّد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم!




ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].









عبق الورد 01-31-2016 05:10 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 

  1. سُنَّة التبسم
  2. https://36.media.tumblr.com/ea34e363...rgllo1_500.jpg
  3. ابتسم :)

  4. ما أجمل أن تنتشر البسمة في المجتمع المسلم، وهي تُخَفِّف كثيرًا من الآلام التي يعيشها الناس في كل لحظة،

  5. وليس بالضرورة أن تكون خاليًا من الأزمات والمشاكل حتى تبتسم؛
  6. بل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبتسم دومًا مع كون الأحزان كانت تلاحقه من موقف لآخر،
  7. وقد روى الترمذي وصحَّحه الألباني عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ رضي الله عنه، قَالَ: «مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْثَرَ تَبَسُّمًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم».
  8. وقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه البسمة عملاً جليلاً تُؤجَر عليه، فقال -كما روى الترمذي وصحَّحه الألباني-: «تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ»،


    ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

عبق الورد 01-31-2016 05:18 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 



السنن الخمس للأذان

http://islamstory.com/sites/default/...7/27/azaan.jpg

الأذان عبادة عظيمة ليست مقصورة على المؤذِّنين؛ بل إنَّ هناك أعمالاً خمسة يقوم بها كلُّ مسلم إذا استمع للأذان:


وأول هذه الأعمال ترديد الأذان؛



فقد روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إِذَا سَمِعْتُمْ النِّدَاءَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ". إلاَّ عند ذِكْر حيَّ على الصلاة حيَّ على الفلاح فإننا نقول: لا حول ولا قوة إلا بالله.




وذلك لما رواه البخاري من أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما "لما سمع حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، وَقَالَ: هَكَذَا سَمِعْنَا نَبِيَّكُمْ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ".




وثانيًا: بعد انتهاء الأذان نُصَلِّي على رسول الله صلى الله عليه وسلم،


فقد روى مسلم عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه صلى الله عليه وسلم قال: ".. ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا".




وثالثًا: نسأل منزلة الوسيلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد قال:



".. ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِي الْوَسِيلَةَ؛ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ"..




ورابعًا: ننطق بشهادة التوحيد، ونُعلن رضانا بالله عز وجل، ورسوله صلى الله عليه وسلم، ودين الإسلام، فقد روى مسلم عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا. غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ"..




وخامسًا: ندعو الله بما نشاء، وهو دعاء مُجاب بإذن الله، لما رواه أبو داود والنسائي وأحمد وصححه الألباني عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْمُؤَذِّنِينَ يَفْضُلُونَنَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "قُلْ كَمَا يَقُولُونَ، فَإِذَا انْتَهَيْتَ فَسَلْ تُعْطَهْ"..




ولا ننسَ شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور:54].





عبق الورد 01-31-2016 05:25 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 
http://islamstory.com/sites/default/...apesklhdls.jpg


مع كثرة الأزمات التي نُقابلها في الحياة يتمنَّى بعضُ الناس الموتَ باعتبار أنه خلاصٌ من المشكلة؛



ولكن الحقيقة أن هذا التمنِّي هو هروب من الواقع لا يحسم حلاًّ، ولا يُنقذ أحدًا؛

ومن ثَمَّ نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذا الشعور السلبي،


وقال -فيما رواه البخاري
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه-: "لاَ يَتَمَنَّى أَحَدُكُمُ المَوْتَ إِمَّا مُحْسِنًا فَلَعَلَّهُ يَزْدَادُ، وَإِمَّا مُسِيئًا فَلَعَلَّهُ يَسْتَعْتِبُ".





فوجودنا في الحياة يمكن أن نجعله مفيدًا دومًا،


فلو كنَّا من المحسنين ازددنا إحسانًا،



ولو كنَّا من المسيئين كانت عندنا الفرصة للتوبة؛


ومع ذلك فقد فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم المجال لبعض الناس الذين يتعرَّضون لظروف قاسية أن يدعوا الله بالخلاص من الدنيا؛



وذلك على أن يكون الدعاء بالصيغة النبوية المشروعة في هذه الظروف؛


فقد روى البخاري ومسلم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:


"لاَ يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ المَوْتَ مِنْ ضُرٍّ أَصَابَهُ، فَإِنْ كَانَ لاَ بُدَّ فَاعِلاً،
فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الوَفَاةُ خَيْرًا لِي".



ولا ننسَ أن هذا الدعاء ليس هو الأصل؛ بل الأصل ألاَّ نتمنَّى الموت أبدًا،




كما لا ننسَ شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].


عبق الورد 01-31-2016 05:30 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 
سُنَّة الزواج



http://islamstory.com/sites/default/.../01/03/198.jpg





سُنَّة الزواج ليست سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم وحده؛
إنما هي سُنَّة الأنبياء جميعًا،
واختار الله عز وجل أن تكون بداية البشرية واستمرارها عن طريق هذه السُّنَّة؛

فقال سبحانه: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً} [النساء: 1]،

والإعراض عن هذه السُّنَّة، أو عدم إعطائها أولوية في حياة المسلم يُؤَدِّي إلى فساد كبير في المجتمع؛

لذلك حضَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين على الإسراع فيه،
وعدم التسويف الذي قد يُضَيِّع السنوات تلو الأخرى


؛ فقد روى مسلم عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه،
قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ؛ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ".
والاستطاعة المطلوبة ينبغي أن تكون بسيطة وغير متكلَّفة، وهذا أمر يشترك فيه الشاب المـُقْدِم على الزواج وكذلك أهل الزوجة؛ فينبغي ألا يكون هناك مغالاة أو مبالغة تعيق الزواج؛


بل ينبغي الحرص على إتمامه ولو بأيسر التجهيزات،

فإن كان الجميع مُيَسِّرًا فإن الله عز وجل يُعِين عليه بقدرته ورزقه؛


فقد روى الترمذي -وقال الألباني: حسن- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ثَلاَثَةٌ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ عَوْنُهُمْ: المُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَالمُكَاتَبُ الَّذِي يُرِيدُ الأَدَاءَ، وَالنَّاكِحُ الَّذِي يُرِيدُ الْعَفَافَ".


ولا يحقُّ لشابٍّ أن يزهد في أمر هذه السُّنَّة؛
ولو كان بهدف التفرُّغ للعبادة؛ فقد روى البخاري عن سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه،

يَقُولُ: "رَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ التَّبَتُّلَ، وَلَوْ أَذِنَ لَهُ لاَخْتَصَيْنَا".


فما بالنا نرى أن كثيرًا من الشباب والأسر يُؤَجِّلون هذه الخطوة إلى ما بعد الدراسات والأسفار والتجارة والأعمال،

وهذا كلُّه بهدف الزواج في وضعٍ أكثر راحة أو أحيانًا مُتْرَف!

إننا نريد الإسراع الحقيقي في تطبيق سُنَّة الزواج؛

حيث إنها صمامُ أمانٍ للمجتمع والأفراد.



ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54]
.

عبق الورد 01-31-2016 05:35 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 
http://islamstory.com/sites/default/...shapelaw_0.jpg


كثيرًا ما يشعر الإنسان بالندم لفوات فرصة من فرص الحياة،

أو يتمنَّى أن لو كان قد اختار اختيارًا آخر،

وفي معظم الأحوال تكون فرصة تغيير الحال صعبة أو مستحيلة،
فعجلة الزمان لا تعود إلى الوراء،



وهذا قد يُورِث المرء همًّا وكمدًا؛ بل يمكن أن يُقْعِده عن العمل يأسًا وإحباطًا، والواقع أن هذه حالة سلبية لا يحبُّها رسول الله صلى الله عليه وسلم للمؤمنين؛


ومن ثَمَّ كان من سُنَّته صلى الله عليه وسلم ألا يتحسَّر على الماضي، وكان يأمر المسلم بألا ينظر إلى الوراء نادمًا؛ فهذه صورة من صور الضعف غير المقبول؛


فقد روى مسلم عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلاَ تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ، فَلاَ تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا. وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ. فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ".




فهذا نهيٌ مباشر عن قول: "لو"، فهي لا تُعِيد الماضي أبدًا؛


بل إنها تصرف الذهن عن "الممكن"؛ إنما الواجب على المسلم القوي أن يتعامل مع الحدث بواقعية، ولْيَقُمْ بما أَمَرَه به رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
فقد أمره أولاً بالأخذ بالأسباب العمليَّة النافعة: "احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ".
وأمره ثانيًا بأن يلجأ إلى الله ويستعين به: "وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلاَ تَعْجَزْ".
ثم أمره ثالثًا أن يُعْلِن إيمانه بقَدَرِ الله ومشيئته: "قُلْ: قَدَرُ اللهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ".
ثم أمره رابعًا وأخيرًا ألا يقول: لو. أو يفترض افتراضات غير واقعية: "فَلاَ تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا".
فهذه هي سُنَّته صلى الله عليه وسلم عندما تحدث أمورٌ ليست على هوانا، وهي سُنَّة المؤمن القوي.




ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].






عبق الورد 01-31-2016 05:58 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 



http://islamstory.com/sites/default/...9%8A%D9%85.jpg





ما أسوأ المجتمع الذي لا يشعر بالواجب تجاه الأطفال الذين فقدوا آباءهم!



وما أتعس هذا المجتمع عندما ينمو هؤلاء الأطفال دون رعاية واهتمام!


فيخرج منهم المجرم والخارج عن القانون، وهذا ليس من الإسلام في شيء،


وكان من سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحثَّ المجتمع على رعاية وكفالة مَنْ فقدوا كفيلهم،



وبَشَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن الذي يكفل اليتيم يصل إلى درجة في الجنة لا يصل إليها عامَّة المؤمنين؛



فقد روى البخاري عَنْ سَهْلٍ رضي الله عنه، قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "وَأَنَا وَكَافِلُ اليَتِيمِ فِي الجَنَّةِ هَكَذَا"

. وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالوُسْطَى، وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا شَيْئًا.


وهذه الدرجة العظيمة ليست فقط لحماية اليتيم،

ولكن لحماية المجتمع كله، وما ظاهرة أطفال الشوارع بكل مخاطرهم إلا صورة من صور إهمال المجتمع لليتامى؛



لهذا كانت هذه القيمة الكبرى لكفالة اليتيم، فلنبدأ بمَنْ حولنا من اليتامى من الأقارب والجيران والمعارف،

وليس بالضرورة أن تكون كفالتنا كاملة؛ بل يمكن أن يشترك المجموعة في كفالة يتيم إذا تطلَّب الأمر،



فإذا لم نجد هؤلاء اليتامى حولنا فلنساهم في دور كفالة الأيتام، وما أكثرها! وما أحوجها!

وبهذه الهمَّة سيأتي يوم بإذن الله لا نجد فيه يتيمًا بلا مأوى.




ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].




الرهيب 01-31-2016 06:48 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 
جزاك الله خير ..
وجعله في ميزان حسناتك ..
ولا حرمك الأجر يارب ..
وأنار الله قلبك بنورالإيمان ..
ويثبت الموضوع للفائده ..

عبق الورد 01-31-2016 07:18 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 
سُنَّة الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات



http://islamstory.com/sites/default/...9%84%D9%87.jpg
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص على إذكاء روح الحبُّ بين المسلمين، ويحبُّ للمسلم أن يكون حريصًا على وصول الخير إلى إخوانه من المسلمين؛ بل إنه جعل ذلك الحرص على الخير دليلاً على صدق الإيمان؛



فقد روى البخاري عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قَالَ: "لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ".
وأعظم شيء نحبه لأنفسنا هو أن يغفر الله لنا، فإنه -سبحانه- لو غَفَرَ أدخلنا الجنة، ولا شقاء علينا أبدًا حينئذٍ؛ ومن هنا فالمسلم الصادق يحبُّ لإخوانه أن يغفر الله لهم، وقد عَرَّفَنا اللهُ عز وجل في كتابه هذا السلوك الجميل، وجعله صفة لازمة للمؤمنين، فقال: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ} [الحشر: 10]؛ لهذا كان من سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات، وحضَّنا على ذلك وأمرنا به، وعظَّم جدًّا من أجر هذا العمل؛ فقد روى الطبراني -وحسَّنه الألباني-


عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنِ اسْتَغْفَرَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ حَسَنَةً".


فانظروا عباد الله كم مِن الحسنات يمكن أن نُحَصِّل باستغفارنا للمؤمنين والمؤمنات، فهم يتجاوزون المليار الآن بكثير، فإذا أضفنا إليهم الذين سبقونا بالإيمان وماتوا قبلنا كان العدد غير مُتَخَيَّل، فلْنحرص على هذه السُّنَّة الرائعة، ولْنسأل اللهَ المغفرة للمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، ولْيكن هذا جزءًا من برنامجنا اليومي.
ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].





عبق الورد 01-31-2016 07:23 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 

سُنَّة الاستعاذة من شر الخلق


http://islamstory.com/sites/default/...8/34/shape.jpg


ما أكثر الشرور التي يمكن للإنسان أن يتعرَّض لها كل ليلة؛ سواء من الإنس أو الجنِّ،
أو سائر الوحوش والحشرات والهوام!

ويُعَلِّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم السبيل الأمثل للوقاية من هذه الشرور،
وهو الاستعاذة بالله عز وجل، فهو الذي خَلَقَ الخَلْق،
وهو القادر على دفع شرورهم؛ فيروي مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه،
أَنَّهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ؛

مَا لَقِيتُ مِنْ عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي الْبَارِحَةَ.
قَالَ: "أَمَا لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ. لَمْ تَضُرَّكَ".

وفي رواية الترمذي -وقال الألباني: صحيح- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنه يُكَرِّر هذا الذِّكْر ثلاث مرَّات؛ حيث قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَالَ حِينَ يُمْسِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ. لَمْ يَضُرَّهُ حُمَةٌ تِلْكَ اللَّيْلَةَ". وكلمات الله التامات هي القرآن في قول بعض العلماء، أو غير ذلك من كلمات، والله أعلم، والحمة هي سمُّ العقرب، أو ما شابهه.
وهذا الدعاء يُقال في المساء فقط، ويمكن أن يُقال أيضًا عند النزول في مكان لا تعلمه،
كاستراحات السفر، أو الأماكن المفتوحة؛


وذلك لما رواه مسلم عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ السُّلَمِيَّةِ رضي الله عنها،

أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: "إِذَا نَزَلَ أَحَدُكُمْ مَنْزِلاً، فَلْيَقُلْ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ. فَإِنَّهُ لاَ يَضُرُّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْهُ".
فلْنحفظ هذا الدعاء، ولْنطمئن إلى وقاية الله لنا،


وقد ذَكَرَ الترمذي أن سهيل بن أبي صالح -وهو أحد رواة الحديث-

كان يقول: "فَكَانَ أَهْلُنَا تَعَلَّمُوهَا فَكَانُوا يَقُولُونَهَا كُلَّ لَيْلَةٍ فَلُدِغَتْ جَارِيَةٌ مِنْهُمْ فَلَمْ تَجِدْ لَهَا وَجَعًا".

ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

abuzeed 01-31-2016 07:25 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 
بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء ونفع بكم

عبق الورد 01-31-2016 07:25 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرهيب (المشاركة 294030)
جزاك الله خير ..
وجعله في ميزان حسناتك ..
ولا حرمك الأجر يارب ..
وأنار الله قلبك بنورالإيمان ..
ويثبت الموضوع للفائده ..


اللهم امين
حياكم الله يافاضل
وجزاك الله خير لتثبيت

عبق الورد 01-31-2016 07:27 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abuzeed (المشاركة 294033)
بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء ونفع بكم


اللهم آمين
ولكم بمثل مادعوتم لي بة

حياكم الله يافاضل

عبق الورد 01-31-2016 07:46 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 



سُنَّة العمل

http://islamstory.com/sites/default/.../shape3mal.jpg


لا يعرف الإسلام ما يُسَمَّى بالبطالة، ولا يعرف أن يعتمد الرجل في رزقه على عطايا الناس ومِنحهم؛
بل يعرف الجد والعمل، ويعرف بذل الجهد والطاقة؛

لهذا كان من سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم أن يعمل، وأن يأمر الناس بالعمل؛


فقد روى البخاري عَنِ المِقْدَامِ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: "مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ".




فأفضل الطعام -بناءً على كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم
- هو الطعام الذي اشتراه المرء من كسب يده،



مع أن جودة الطعام المـُهْدَى أو المـُتَصَدَّق به قد تكون أعلى من ناحية النوع والطعم، ولكن خيرية الطعام من كسب اليد تعود إلى سعادة التعفُّف عن الناس التي تجعل الطعام أطيب، وذَكَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده؛ وسبب تخصيصه لداود عليه السلام أنه كان مَلِكًا، ومصادر رزقه كثيرة، ومع ذلك كان يحبُّ أن يأكل من كسب يده؛


بل جاء في رواية أخرى للبخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "أَنَّ دَاوُدَ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ كَانَ لاَ يَأْكُلُ إِلاَّ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ". وهذه الرواية تُفيد الحصر؛ بمعنى أنه حتى مع توفُّر مصادر الطعام الأخرى فإن النبي الملك داود عليه السلام كان لا يأكل إلا من عمل يده دلالة على خيريته وأفضليته.




وكان من سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم أن يأمر الرجال بالعمل مهما كان العمل بسيطًا، وليس بالضرورة أن يكون في مجال التخصُّص، أو في الوضع الذي يروق للإنسان، ولكن المهم فقط أن يكون حلالاً، وقد روى البخاري عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً عَلَى ظَهْرِهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا، فَيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ".
بل عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم في رعي الأغنام! فقد روى البخاري عَنْ أبو هريرة رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إِلاَّ رَعَى الغَنَمَ". فَقَالَ أَصْحَابُهُ: وَأَنْتَ؟ فَقَالَ: "نَعَمْ، كُنْتُ أَرْعَاهَا عَلَى قَرَارِيطَ لأَهْلِ مَكَّةَ".
فهذا يفتح الباب أمام الجميع للعمل، ولا يتعلَّل أحدٌ بأنه ينتظر عملاً مناسبًا؛ فأسوأ الأمور أن يبقى المرء بلا عمل، ولا أفضل من اتباع سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم.




ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].




عبق الورد 01-31-2016 07:51 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 


سُنَّة صلة القاطع





http://islamstory.com/sites/default/...shapeQate3.jpg


يعتقد بعضنا أن وصل الرحم يعني التواصل مع القريبين إلى قلوبنا من أقربائنا؛


أما الذين أساءوا إلينا فمن حقِّنا أن نقاطعهم؛ خاصَّة إذا كانوا هم البادئين بالقطيعة! هذا في الواقع غير صحيح!



فصلة الرحم الحقيقية تعني وصل القاطعين الذين قاطعونا عن عمد وقصد!



روى البخاري عن عبد الله بن عَمْرٍو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم



قال: «لَيْسَ الوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنِ الوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا».




وفي تطبيق عملي لهذا المعنى روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أَنَّ رَجُلًا



قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ.




فَقَالَ: «لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ، فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ[1]، وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ».






لذا فعلينا لتطبيق هذه السُّنَّة النبيلة أن نبحث عن أقاربنا الذين نعتقد أنهم أخطئوا في حقنا فنصلهم ونحسن إليهم،


ولا تؤجِّل عمل اليوم إلى الغد، مع الأخذ في الاعتبار أن الحقَّ
قد لا يكون معنا في حكمنا على أخطاء غيرنا، وقد نكون نحن المخطئين في حقهم ونحن لا نشعر،

فلنأخذ بالأحوط، ولنكن البادئين بالخير




ولا تنسَ شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].



عبق الورد 01-31-2016 07:55 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 


سنة إطعام الطعام


http://islamstory.com/sites/default/...shapejkhgk.jpg


روى البخاري ومسلم عَنْ عبد الله بنِ عمرٍو رضِي اللَّهُ عَنْهُمَا،

أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الإِسْلاَمِ خَيْرٌ؟

قَالَ: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلاَمَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ».



ويمكن تطبيق هذه السُّنَّة بتجهيز طبقٍ زائدٍ عن احتياجات الأسرة،
وإرساله إلى أحد المحتاجين حولك، سواء حارس البيت، أو عامل النظافة، أو غيرهما،

وأيضًا تشمل السُّنَّة إطعام الطعام للأصدقاء والجيران وأصحاب العمل؛

فالحديث لم يشترط الفقراء، إنما يهدف إلى إشاعة روح المودَّة بين الناس،
ولا تنسَ جيرانك من غير المسلمين،



ولا تنسَ شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور:54].



عبق الورد 01-31-2016 09:46 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 

سُنَّة الكلمة الطيبة

http://download.chatalkhaleej.com/up...4122038721.jpg




لا تخرج كلمةٌ من فم الإنسان إلا وسجَّلتها الملائكة،

فقد قال تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 18]،

وكما أن الكلمات القبيحة تُكْتَب في السيئات فكذلك الكلمات الطيبة تُكْتَب في الحسنات؛
بل اعتَبَر الرسولُ صلى الله عليه وسلم هذه الكلمات الطيبة صدقات؛


فقد روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:


«الكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ»،





وروى البخاري عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ رضي الله عنه، قَالَ: ذَكَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم النَّارَ
، فَتَعَوَّذَ مِنْهَا وَأَشَاحَ بِوَجْهِهِ، ثُمَّ ذَكَرَ النَّارَ فَتَعَوَّذَ مِنْهَا وَأَشَاحَ بِوَجْهِهِ -
قَالَ شُعْبَةُ: أَمَّا مَرَّتَيْنِ فَلاَ أَشُكُّ-

ثُمَّ قَالَ: «اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ».





وقد يكون للكلمة الطيبة آثارٌ لا نتخيَّلها؛ فقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ، لاَ يُلْقِي لَهَا بَالًا، يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ، لاَ يُلْقِي لَهَا بَالًا، يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ».

وذَكَرَ اللهُ عز وجل بعض مجالات الكلمة الطيبة حين قال: {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 114]،


فالطريق مفتوح بهذه الكلمات إلى الجنة، وقد ترك لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الاختيار بين أمرين لا ثالث لهما؛ فقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ..».

فلتكن هذه هي حياتنا: كلمةٌ طيبةٌ، أو الصمت!

ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].


عبق الورد 02-03-2016 04:05 AM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 


http://www.souronline.org/Admin/Uplo...ts/4835/22.jpg

في زمنٍ صارت المصالح المادية هي التي تحكم العلاقات بين معظم الناس
تُصبح زيارة الأهل والأصدقاء دون مصلحةٍ ما أمرًا رائعًا حقًّا!

ولكون الناس منشغلين بأمور حياتهم ومعاشهم فإن الله شجَّعهم على التزاور بتعظيم الأجر؛

فجعل ثواب ذلك هو تَحَقُّق محبَّة الله عز وجل للمتزاورين!

فقد روى أحمد -بسند صحيح- عن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه،
قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: "وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ وَالْمُتَجَالِسِينَ فِيَّ وَالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ".


وإنه لأمر عظيم حقًّا أن تنال محبَّة الله سبحانه بهذا العمل البسيط،

ويُؤَكِّد هذا المعنى القصة اللطيفة التي حكاها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن رجل زار صديقًا له فتحقَّقت له محبَّة الله عز وجل،


فقد روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم،

"أَنَّ رَجُلاً زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا،

فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟
قَالَ: أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ.

قَالَ: هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟

قَالَ: لَا، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.

قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكَ، بِأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ".

فلتكن هذه السُّنَّة الرائعة عادة من عاداتنا، ولنُكثر منها في الأعياد والمناسبات خاصَّة.

ولا تَنْسَوْا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].



عبق الورد 02-03-2016 04:13 AM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 



-سُنَّة الحمد والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم قبل الدعاء


http://islamstory.com/sites/default/...4/07/29/26.jpg






من أعظم العبادات عبادة الدعاء،


لدرجة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحد أحاديثه جعل العبادة والدعاء أمرًا واحدًا،

فقد روى الترمذي -
وقال الألباني: صحيح- عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنه،

عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60]

قَالَ: "الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ".


وَقَرَأَ: {وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60] إِلَى قَوْلِهِ: {دَاخِرِينَ} [غافر: 60].


ولهذا الدعاء آداب وفنون ينبغي أن نتعلَّمها، ومنها ما علَّمنا إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف الجميل،


فقد روى الترمذي -وقال الألباني: صحيح-

عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ رضي الله عنه، قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَاعِدٌ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى

فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي.


فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "عَجِلْتَ أَيُّهَا المُصَلِّي، إِذَا صَلَّيْتَ فَقَعَدْتَ فَاحْمَدِ اللهَ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، وَصَلِّ عَلَيَّ ثُمَّ ادْعُهُ". قَالَ: ثُمَّ صَلَّى رَجُلٌ آخَرُ بَعْدَ ذَلِكَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَيُّهَا المُصَلِّي ادْعُ تُجَبْ".

فهذه السُّنَّة تقتضي أن نُفَرِّغ وقتًا -ولو بسيطًا- قبل الدعاء لحمد الله والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم، وعندها ستكون الإجابة أرجى إن شاء الله.

ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].



عبق الورد 02-08-2016 07:05 AM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 



سُنَّة التسبيح والحمد والتكبير دبر الصلاة




http://islamstory.com/sites/default/...4/07/29/25.jpg




يقف المؤمن في صلاته في حضرة ربِّ العالمين،

وليس من المناسب بعد انتهاء الصلاة أن يخرج المؤمن مباشرة بعد هذا اللقاء الإيماني الكبير

إلى معترك الحياة فينسى ما كان فيه منذ لحظات قليلة،


ولهذا شرع لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نأخذ فترة انتقالية وجيزة قبل الانطلاق إلى أعمالنا،

وأخبرنا بعظم الجزاء على صبرنا في مصلانا بعد انتهاء الصلاة؛

فقد روى مسلم عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنه قال:

"مَنْ سَبَّحَ اللهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَحَمِدَ اللهَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَكَبَّرَ اللهَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ،

فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، وَقَالَ: تَمَامَ الْمِائَةِ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ

وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ".


إن هذه الكلمات لن تأخذ على وجه التحديد أكثر من دقيقة ونصف! فلا نحرم أنفسنا من هذا الخير.

ولا تَنْسَوْا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].





عبق الورد 02-08-2016 07:11 AM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 

سُنَّة صلاة الضحى




http://www.twexat.com/wp-content/upl.../111111111.jpg


نِعَمُ الله لا تُحْصى أبدًا؛


فقد قال تعالى في كتابه: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا} [النحل:18]،

وعلى المؤمن أن يشكر اللهَ كل يوم على هذه النعم الكثيرة،
ولمـَّا كان هذا صعبًا؛ بل مستحيلاً، لكثرة النعم وتعدُّدها،


فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جعل لنا سُنَّة جميلة تكفينا شكر هذه النعم؛ وهي سُنَّة صلاة الضحى؛

فقد روى مسلم عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ:

"يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلاَمَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ،
وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ،
وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى".


فما أيسر ذلك من عمل!


http://up.dev-point.com/uploads/9552cfa6e6613.jpg


ولهذه الأهمية القصوى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُوصي أصحابه بالحفاظ على هذه الصلاة؛ فهذا أَبُو الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه يقول
-فيما رواه مسلم-: أَوْصَانِي حَبِيبِي صلى الله عليه وسلم بِثَلاَثٍ، لَنْ أَدَعَهُنَّ مَا عِشْتُ:
"بِصِيَامِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلاَةِ الضُّحَى، وَبِأَنْ لاَ أَنَامَ حَتَّى أُوتِرَ".


وهذا أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، يقول -فيما رواه مسلم أيضًا-: أ
َوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِثَلاَثٍ:
"بِصِيَامِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيِ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَرْقُدَ".


فهي وصية متكرِّرة من رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ويمكن أن نُصَلِّيَ صلاة الضحى من بعد الشروق بعشر دقائق إلى قبل الظهر بعشر دقائق؛ وهي ركعتان، أو أربعة، أو ستة، أو ثمانية،
ولا تأخذ إلا دقائق معدودات.

ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور:54].


عبق الورد 02-08-2016 07:19 AM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 


سُنَّة صلاة الاستخارة

http://islamstory.com/sites/default/...apeest5ara.jpg






كم من المرَّات أثناء اليوم الواحد نشعر بالحيرة في أمرنا،
ونتردَّد في أخذ قرار من القرارات؛
حيث تبدو لكل قرار بعض السلبيات إلى جوار بعض الإيجابيات؟!
وهنا يُعَلِّمنا الرسول صلى الله عليه وسلم سُنَّة جميلة تُريح بالنا،
وتهدي طريقنا؛

وهي سُنَّة استخارة ربِّ العالمين؛


https://encrypted-tbn1.gstatic.com/i...OUn1AQ0n-3haND

فقد روى البخاري عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا،

قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ،
يَقُولُ: "إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَرِيضَةِ،
ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ،
فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ،
وَأَنْتَ عَلاَّمُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ- فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ،
وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ:
فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ- فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ،
وَاقْدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أَرْضِنِي".

قَالَ: "وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ". ويتضح من هذا الوصف لجابر رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يُعَلِّم الصحابة الاستخارة في مواقف كثيرة، وليس -كما يظن بعضهم- عند الأحداث الكبرى فقط، وليس بالضرورة أن يرى المستخير رؤيا لكي توضِّح له الاختيار الذي يُريده الله عز وجل،
بل يمضي المستخير فيما يستريح له من اختيار،

فإن وجد تيسيرًا مضى وأكمل، وإن وجد غير ذلك توقَّف،
ودعاء الاستخارة يكون قبل السلام من الصلاة أو بعده،
ويجوز قوله دون صلاة إن تعذَّرت الصلاة كحالة المرأة الحائض،
أو عدم وجود فرصة للصلاة لأي سبب،

وما أروع أن تستشعر أن مُعِينك على الاختيار الأصوب هو الله العليم الخبير.

ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].



الرهيب 02-08-2016 02:24 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 
دام عطائكم ياعبق الورد ..

  • متصفح يتهاطل علينا جمالا ..
  • يتعتقُ المسك ويغترفُ من إثركم..
  • لتغدو الاماكن هسيسُ زهرٍ ..
  • وأفياء مَطـــر ..
  • وينبتُ فيِ إثركم العشب ويخضر..
  • كل الشكر لهذا الإبداع ..

عبق الورد 02-11-2016 07:24 AM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 
جزاك الله خير يافاضل

عبق الورد 02-11-2016 07:25 AM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 
سنة أحتساب النفقة على الأهل

https://encrypted-tbn0.gstatic.com/i...FLrqJ6gjBRxyJR

عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
قال: (( إن المسلم إذا أنفق على أهله نفقة ، وهو يحتسبُها، كانت له صدقة )) [ رواه مسلم: 2322

عبق الورد 03-03-2016 09:47 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 
سنة منسية .. فلنحييها

( توديع المسافر )

عن سالم أن ابن عمر رضي الله عنه كان يقول للرجل إذا أراد سفراً :


ادن مني أودعك كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا ،


فيقول : ” استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك “.

( السلسة الصحيحة ) (1/19)



الفائدة : يغفل كثير منا عن هذا الأدب النبوي الرفيع عند التوديع، فيستبدلونه بألفاظ وعبارات أخرى،


كقولهم: ” مع السلامة ” أو ” في أمان الله “،


وهي عبارات حسنة ولكنها لا تقدم على السنة الثابتة

عبق الورد 03-03-2016 09:50 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 
( ترك الطعام الحار حتى يبرد )
كانت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما إذا صنعت الثريد غطته شيئاً حتى يذهب فوره



، ثم تقول : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم


يقول : إنه أعظم للبركة . وكذلك أبو هريرة رضي الله عنه يقول: لا يؤكل طعام حتى يذهب بخاره .


(السلسلة الصحيحة ) (1/677).




الفائدة :


من السنة عدم التعجيل بالأكل قبل أن تذهب فورة الطعام وحرارته الأولى


، وذلك للبركة ، ولأجل ضرره على الآكل

عبق الورد 03-03-2016 09:53 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 
سنة منسية .. فلنحييها

( فضل صلاة ركعتين بعد الوضوء )

قال صلى الله عليه وسلم :” من توضأ فأحسن وضوءه ، ثم قام فصلى ركعتين ،

يحسن فيهما الذكر والخشوع ، ثم استغفر الله ، غفر له “

( السلسلة الصحيحة )،(6/1177).

الفائدة : يفيد الحديث فضل صلاة ركعتين يحضر المسلم فيهما قلبه
، ويخشع لله ، ثم يستغفر الله تعالى فيهما ،
ليغفر له ذنبه ، والله لايعظم عليه شيء سأله



عبق الورد 03-07-2016 08:38 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 
سنة منسية .. فلنحييها

( لا تحقرن من المعروف شيئاً )

قال صلى الله عليه وسلم :
“لا تحقرن شيئاً من المعروف أن تأتيه ، ولو أن تهب صلة الحبل ، ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستقي ، ولو أن تلقي أخاك المسلم ووجهك بسط إليه ، ولو أن تؤنس الوحشان بنفسك ، ولو أن تهب الشسع”.

الفائدة : هذه أعمال قد يراها المسلم يسيرة ،
ولكنها جليلة عند الله ، وهي من المعروف الذي لا يحقر ،
منها : أن تهب لغيرك ولو مقدار صلة الحبل ،
أو قليلاً من الماء ينتفع به ، أو تلقى أخاك بوجه طلق ،
أو تكون سبباً في ذهاب غم المغتم ،
أو أن تهب له الشيء اليسير مما لا يساوي شسع النعل .
ففي الحديث تنبيه للمسلم:
أن لا يتصاغر الأعمال الفاضلة ،
فإنه لايدري أيهما يقربه عند الله ويتقبله منه



عبق الورد 04-15-2016 03:02 PM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 
سنة منسية .. فلنحييها
سنة منسية .. فلنحييها ( العفو عن الخادم )
عن عبدالله بن عمرو قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال : يا رسول الله ، كم نعفو عن الخادم ؟ فصمت .
ثم أعاد عليه الكلام . فصمت ،
فلما كان في الثالثة قال صلى الله عليه وسلم :
( اعفوا عنه في كل يوم سبعين مرة )

الفائدة :
في هذا الحديث توجيه للمسلم أن يعفو عن الخدم الذين يعملون لديه رفقاً بهم ،
ومراعاة لظروفهم ، وحفظاً لودهم ، وقد قال تعالى في وصف أهل الإيمان:
وكم من الجرائم ارتكبت من الخدم بسبب ما يلاقونه من ظلم وقسوة
ممن يعملون لديهم . وقوله صلى الله عليه سلم:”سبعين مرة ” للمبالغة
.سنة منسية ..... فلنحييها ( توديع المسافر )
السلسلة الصحيحة ) (1/800):::.عن سالم أن ابن عمر رضي الله عنه
كان يقول للرجل إذا أراد سفراً :
ادن مني أودعك كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا ،
فيقول :
( استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك )
( السلسة الصحيحة ) (1/19)
الفائدة :
يغفل كثير منا عن هذا الأدب النبوي.. الرفيع عند التوديع، فيستبدلونه
بألفاظ وعبارات أخرى، كقولهم: ” مع السلامة ” أو ” في أمان الله “،
وهي عبارات حسنة ولكنها لا تقدم على السنة الثابتة
.[/سنة منسية .. فلنحييها ( مسح رأس اليتيم يلين القلب )
.شكا رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه
فقال له صلى الله عليه وسلم :
( إذا أردت تليين قلبك فأطعم المسكين ،
وامسح رأس اليتيم )

(السلسلة الصحيحة) (2/533).
الفائدة :
اليتيم هو الطفل الذي مات أبوه وهو دون سن البلوغ ، أما بعد البلوغ فلا
يسمى يتيماً . ففي هذا الحديث توجيه نبوي لمن يجد في قلبه قسوة أن
يمسح رأس اليتيم ليلين قلبه ؛ لأنه بفعله هذا يتذكر غربة هذا الطفل
الصغير ووحشته بين الناس بفقده من يراعي شئونه ويقوم على تلبية
حاجاته وإسعاده، فيرق لحال هذا الصبي وتلين قسوة قلبه
سنة منسية .. فلنحييها ( النهي عن الجلوس بين الشمس والظل )
....
..قال صلى الله عليه وسلم :
( إذا كان أحدكم في الفيء فقلص عنه الظل
وصار بعضه في الشمس وبعضه في الظل ، فليقم )
( السلسلة الصحيحة ) (1/514).
وفي حديث آخر أنه صلى الله عليه وسلم سماه : مجلس الشيطان .
( السلسلة الصحيحة ) (2/515).
الفائدة :
في هذا الحديث والذي قبله نهي عن أن يجلس المسلم بين الشمس
والظل، بل يجلس كله في الظل ، أو كله في الشمس
سنة منسية .. فلنحييها ( ترك الطعام الحار حتى يبرد )
..
كانت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما إذا صنعت الثريد غطته شيئاً
حتى يذهب فوره ، ثم تقول : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول : إنه أعظم للبركة . وكذلك أبو هريرة رضي الله عنه يقول:
لا يؤكل طعام حتى يذهب بخاره .
(السلسلة الصحيحة ) (1/677).

الفائدة : من السنة عدم التعجيل بالأكل قبل أن تذهب فورة الطعام
وحرارته الأولى ، وذلك للبركة ، ولأجل ضرره على الآكل

فيتامين 06-20-2016 05:57 AM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 
عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: « إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن». [ أخرجه البخاري ].
قال ابن قدامة: (ويستحب أن يقول في الإقامة مثل ما يقول

فيتامين 06-20-2016 05:58 AM

رد: إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
 
استحباب البدء بالسواك لمن دخل منزله
عن المقدام بن شريح عن أبيه قال: سألت عائشة - رضي الله عنها - قلت: بأي شيء كان يبدأ النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل بيته؟ قالت بالسواك. [ أخرجه مسلم ].


الساعة الآن 03:25 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75