عبرة وعظة فتأملوها‏

عبـرة ..
و عظـة ..

فـتأمّلـــوها !! l
❍ قال الحافظ ابن القيّم رحمه الله تعالى :
( ... فـرِّغ خاطِرك لِلـهمّ بِمَا أُمرتَ بِهِ ، وَلَا تُشغله بِمَا ضُمن لَك ، فَإِن الرزق وَالْأَجَل قرينان مضمونان ، فَمَا دَامَ الْأَجَلُ بَاقِيا كَانَ الرزق آتِيَا ،

وَإِذا سدّ عَلَيْك بِحِكْمَتِهِ طَرِيقا من طُرقه ، فـُـتح لَك برحمته طَرِيقا أَنْفَع لَك مِنْهُ ،
فتأمّل حَال الْجَنِين يَأْتِيهِ غذاؤه وَهُوَ الدَّم من طَرِيقٍ وَاحِدَة ، وَهُوَ السُّرَّة ، فَلَمَّا خرج من بطن الْأُم ، وانقطعتْ تِلْكَ الطَّرِيق ،
فُتح لَهُ طَرِيقين اثْنَيْنِ ، وأجرى لَهُ فيهمَا رزقاً أطيب وألذّ من الأول : لَبَنًا خَالِصاً سائغا ،
فَإِذا تمت مُدَّة الرَّضَاع ، وانقطعت الطريقان بالفطامِ ، فتح طرقاً أَرْبَعَة أكمل مِنْهَا ، طعامان وشرابان ،
فالطعامان من الْحَيَوَان والنبات ، والشرابان من الْمِيَاه والألبان وَمَا يُضَاف إِلَيْهِمَا من الْمَنَافِع والملاذ .
فَإِذا مَاتَ انْقَطَعت عَنهُ هَذِه الطّرق الْأَرْبَعَة ..!
لكنه سُبْحَانَهُ فتح لَهُ إِن كَانَ سعيدا طُـرقاً ثَمَانِيَة ، وَهِي أَبْوَاب الْجنَّة الثَّمَانِية يدْخلُ من أَيهَا شَاءَ ،
فَهَكَذَا الرب سُبْحَانَهُ لَا يمْنَع عَبدَه الْمُؤمن شَيْئا من الدُّنْيَا ؛ إِلَّا ويؤتيه أفضل مِنْهُ وأنفع لَهُ ، وَلَيْسَ ذَلِك لغير الْمُؤمن ..!
فَإِنَّهُ يمنعهُ الْحَظ الْأَدْنَى الخسيس ، وَلَا يرضى لَهُ بِه ، ليعطيَه الْحَظ الْأَعْلَى النفيس ،
وَالْعَبْد لجهله بمصالح نَفسه ، وجهلِه بكرم ربه وحِكمته ولُطفه ، لَا يعرف التَّفَاوُت بَين مَا مُـنع مِنْهُ ، وَبَين مَا ذخر لَهُ ،
بل هُوَ مولعٌ بحُب العاجل وَإِن كَانَ دنيئاً ..! و بقلّة الرَّغْبَة فِي الآجل وَإِن كَانَ علياً ..!
و لَو أنصفَ العَبْدُ ربّه - و أنّى لَهُ بذلك ..! - لَـعَلِم أَنّ فَضله عَلَيْهِ فِيمَا مَنعه من الدُّنْيَا ، ولذّاتها ، وَنَعِيمهَا ..
أعظم من فَضله عَلَيْهِ فِيمَا آتَاهُ من ذَلِك ،

فَمَا مَنعه إِلَّا ليُعطيه ، وَلَا ابتلاه إِلَّا ليُعافيه ، وَلَا امتحنه إِلَّا ليُصافيه ، وَلَا أَمَاتَهُ إِلَّا ليُحييه ،
وَلَا أخرجه إِلَى هَذِه الدَّار إِلَّا ليتأهبَ مِنْهَا للقدوم عَلَيْهِ ، وليَسلك الطَّرِيق الموصلة إِلَيْهِ

﴿فَجعل اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شكُورًا﴾ ، ﴿وأبى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُوراً﴾ وَالله الْمُسْتَعَان ... ) اﻫـ .
[ الفوائد ص - ٥٧ ]

تغريدات
‏الهداية لا تُعرَف بقناعة النفس بها، وإنما بدلالة الله عليها، فكم من ضالٍ يحسب أنه على حق.
{وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون}.
د/ عبد العزيز الطريفي

‏‏بين قول الله:
{لعلك باخع نفسك ألايكونوا مؤمنين}
‏وقوله:
{يدخلون في دين الله أفواجا}
‏سنوات قليلة،
مفعمة صبرا وصدقاً ومثابرة
‏فآتت أكلها بإذن ربها.
د/ سعيد بن مسفر

‏{أمَّن يجيب المضطر}
‏الابتهال واللجوء إلى الله لايخيب صاحبه أبداً
‏"المشركون كانوا يدعون ﷲ إذا اضطروا فيجيب دعاءهم، فكيف بالمؤمنين؟".
‏ابن تيمية

‏لاتعمل من أجل الناس، ولاتترك العمل من أجلهم خوفًا من الرياء ، وحاذر الوسواس الخناس في النية والعمل.

‏الحياة تزخر بالمشاكل ولكنها تفيض بالفرص
وما من أزمة إلا وفي أعماقها فرج
وفي رحمها فرصة سانحة جميلة لمن أراد أن يلتقطها وينتفع بها.
د/ سلمان العودة

‏"اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور"
من معانيه: الرجوع من السنة إلى البدعة ومِنْ الطَّاعَة إِلَى الْمَعْصِيَة ، ومن الجماعة إلى الفرقة.
علي عمر بادحدح

‏﴿إنا كنا قبلُ في أهلنا مشفقين﴾
إذا كانوا مشفقين في حالٍ هي مظنة الغفلة-بين أولادهم وأزواجهم-فكيف بهم إذا خلوا بربهم؟
‏رب ارزقنا حالهم ومآلهم.

‏الجامع الأكبر في أذكار طرفي النهار
هو التعلق بالله تعالى،
والتبرؤ من الحول والقوة،
والتعوذ من فتن الحياة والممات،
فلو لاحظه العبد لكان له وقع.

‏قد أفلح - والله- من افتتح يومه بطاعة الله،
ولهج بذكره وشكره على توفيقه، واستشعر أن هذا كله بحول الله ومنته،
ليس منه شيء ولا له شيء.
د/ عمر المقبل