التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا
تهنئة …للإستاذ الدكتور " محمد حامد البحيري" بمناسبة تعيينه وكيلاً للشؤون الإدارية في جامعة الملك خالد
بقلم : علي بن قحمان القرني
الرهيب
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ❖ فضفضة حافظ ..💜☁️ (آخر رد :الرهيب)       :: تهنئة …للإستاذ الدكتور " محمد حامد البحيري" بمناسبة تعيينه وكيلاً للشؤون الإدارية في جامعة الملك خالد (آخر رد :علي بن قحمان القرني)       :: ✍ خواطر جميله (آخر رد :الرهيب)       :: ضبط الانوثة (آخر رد :الرهيب)       :: *💫 #علمتني_آية 💫* (آخر رد :الرهيب)       :: اجرى الأستاذ " محمد احمد محمد بركات الـ سعيد " عملية جراحية بمستشفى الباحة (آخر رد :علي بن قحمان القرني)       :: تهنئة تخرج " إياد مبارك احمد جمعان " من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل تخصص ( طب طوارئ) (آخر رد :علي بن قحمان القرني)       :: حكم ذهبية مميزة لن تمل من قراءتها* (آخر رد :الرهيب)       :: كن مع الله يكن معك (آخر رد :الرهيب)       :: 【لا تكـن إمَّعـة】 (آخر رد :الرهيب)       :: إلى رحمة الله " مهدي بن بلغيث ال سعيد القرني" والصلاة عليه عصر اليوم في مسجد العباس بالطائف (آخر رد :الرهيب)       :: دورة اصحاب السبت الاشتراك بها مجانا (آخر رد :الرهيب)      



المواضيع الاسلامية يحتوي هذا القسم على مواضيع تهتم بالامور الشرعيه و الدينية على مذهب أهل السنه و الجماعة

الإهداءات
الرهيب من الرياض : ‏لا تقلق و ربك الله، ولا تحزن وأمرك بِيد الله، ولا تيأس والأمل كله في الله."    

Like Tree12Likes

إضافة رد

 
LinkBack أدوات الموضوع

قديم 06-11-2020, 07:53 AM   #9
افتراضي رد: 📌🔵 شرح الاربعين النوويه

��الحديث السادس:
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ قَالَ: «الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا»، قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: «بِرُّ الْوَالِدَيْنِ........ إلى آخر الحديث ».

متفق عليه.



الشرح:
كان الصحابة رضي الله عنهم يسألون النبيَّ ﷺ عن الأعمال الصالحةِ التي يُحبُّها الله ويرضاها؛ وذلك ليتقرَّبوا إليه بها.
وفي هذا الحديث، ذَكَرَ لنا الصحابيُّ الجليلُ أنَّه سأل النبيَّ ﷺ عن الأعمال الصالحة التي يُحبُّها الله، فأجابه النبي ﷺ وذَكَرَ أنَّ أهمَّ الأعمالِ وأحبَّها إلى الله تعالى: أداءُ الصلاةِ على وقتها. ومعنى «الصلاة على وقتها»؛ أي: في أوَّلِ وقتِها، فالمبادرةُ بالصلاة في أول وقتها، دليلٌ على الرغبة فيها والحب لها، ومَن أحبَّ طاعةَ اللهِ أحبَّه الله.
فعلى المسلمين والمسلمات أن يَحرِصوا أشدَّ الحرصِ على الصلاة، الرجالُ يُصلُّونَها في المساجد مع جماعةِ المسلمين، والنساءُ يصلِّينَها في البيوت، في أوَّلِ الوقتِ.
وممَّا ينبغي التنبيهُ إليه: أنَّه يجب على كلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ أن يعرف أوقاتَ الصلاةِ، فأمرُ أوقاتِ الصلاة أمرٌ عظيم، ومَنْ تَرَكَ الصلاةَ متعمِّداً فلم يُصَلِّها حتى خرج وقتُها، فقد أتى معصيةً من عظائمِ المعاصي، وكبيرةً من أكبر كبائر الذنوب.
ثُمَّ ذَكَرَ النبيُّ ﷺ في هذا الحديثِ عملاً صالحاً آخَرَ يُحبُّه الله تعالى، وهو بِرُّ الوالدَين. وبِرُّ الوالدين من أهمِّ القُرُبات وأعظمِ الطاعات وأحبِّها إلى الله تبارك وتعالى.
وهو أن يُحْسِنَ الولدُ -سواءٌ كان ذَكَراً أو أُنثى- إلى والدَيْه بأقواله وأفعاله؛ وذلك بطاعتهما، وإكرامِهما، والاهتمام بهما، وعدم الإساءة إليهما بأيِّ قولٍ أو عمل؛ فإنَّ ذلك من عقوق الوالدين، وعقوقُ الوالدَين من كبائر الذنوب.



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-13-2020, 07:47 AM   #10
افتراضي رد: 📌🔵 شرح الاربعين النوويه

��الحديث السابع :
عن عثمانَ بنِ عفَّانَ رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ مَشَى إِلَى الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ فَصَلَّاهَا مَعَ الْجَمَاعَةِ، غَفَرَ اللهُ لَهُ ذُنُوبَهُ».

رواه مسلم.


الشرح:
في هذا الحديث، أخبَرَنا النبي ﷺ عن عملٍ عظيمٍ مَنْ عَمِلَ به أكرَمَه الله بثوابٍ كريم، وهذا الثواب الكريم: هو أنْ يغفرَ الله له ذنوبه.
وهذا العملُ يتعلَّقُ بالصلاة، ويتكوَّن من ثلاثة أمورٍ يفعلُها المسلمُ؛ تقرُّباً إلى الله عزَّ وجلَّ:
الأول: أن يُسبِغ الوضوء، وإسباغُ الوضوء هو إكمالُه وإتمامُه، بحيث يَصِلُ الماءُ إلى كلِّ عضوٍ من أعضاء الوضوءِ وصولاً مؤكَّداً.
الثاني: أن يمشي إلى المسجد قاصداً أداءَ الصلاةِ المكتوبةِ، وهي الصلاة المفروضة.
الثالث: أن يُصلي الصلاةَ المكتوبةَ مع جماعةِ المسلمين.
فمَن فعل ذلك؛ بأنْ توضَّأ وضوءاً كاملاً، ثم مشى إلى المسجد، ثم صلَّى مع الجماعة، حصل على هذا الثوابِ الكريم: وهو أن يغفر الله ذنوبَه، ومَنْ غفر الله ذنوبه فهو مِن المُفلِحين في الدنيا والآخرة.
عبق الورد likes this.



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-13-2020, 07:48 AM   #11
افتراضي رد: 📌🔵 شرح الاربعين النوويه

��الحديث الثامن:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ».

متفق عليه.


الشرح:
الكذب في حديث النبي ﷺ من كبائر الذنوب وعظائم الآثام؛ فمن اخترع كلاماً وادَّعى أنَّه من كلام النبي ﷺ، فقد افترى إثماً عظيماً.
ومَنْ نَقَل حديثاً مكذوباً على رسول الله ﷺ (دون أن يُبيِّن أنَّه مكذوب)، فقد تعدَّى وظَلَمَ، وأساء أعظمَ الإساءةِ.
وممَّا يؤسَف له: انتشارُ الأحاديثِ المكذوبةِ على النبي ﷺ، ومن المؤسِف أيضاً أنَّ بعض الأخيار يقومون -بحُسنِ قصد- بنشر هذه الأحاديثِ، وهذا منكَرٌ عظيمٌ يجب علينا أن نتواصى على التحذير منه.
قال ﷺ: «إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ؛ فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ».
وقال ﷺ: «مَنْ رَوَى عَنِّي حَدِيثًا وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ كَذِبٌ، فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ». رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح.
فالواجبُ علينا: أن نتأكد من صحة الأحاديث قبل أن نَنسُبَها إلى النبيِّ ﷺ.
ومِن فضلِ اللهِ علينا: أنْ يَسَّرَ لنا في هذا الزمانِ أمرَ التثبُّتِ من الأحاديث، وذلك عبرَ مراجعة الكُتُبِ والمواقع الموثوقة.
ومن أشهر الكُتُب في هذا المجال: كُتُب الشيخ الألباني رحمه الله.
ومن أشهر المواقع على شبكة الإنترنت: قسم الموسوعة الحديثية من موقع (الدُّرَر السَّنِيَّة).
عبق الورد likes this.



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-14-2020, 06:38 AM   #12
افتراضي رد: 📌🔵 شرح الاربعين النوويه

��الحديث التاسع:
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ».

رواه مسلم.


الشرح:
دينُ الإسلامِ دينُ الأخلاق الفاضلةِ، والشمائلِ الكريمة؛ ولذا أَمَرَ بالرِّفق والتواضع ولِينِ الجانبِ، ونَهَى عن الغرور والكِبْر والتعاظم.
وفي هذا الحديث تحذيرٌ من النبي ﷺ للمتكبِّرين الذين يحتقرون الناسَ ويتعاظمون عليهم؛ فالمتكبِّرُ لا يدخل الجنة. نسأل الله السلامةَ والعافية.
ومعنى قوله ﷺ: «لا يدخل الجَنَّة من كان في قلبه مثقالُ ذَرَّةٍ من كِبْر»، أنَّ الكِبْرَ أمرٌ خطيرٌ جداً حتى لو كان قليلاً كأنَّه مثقالُ ذَرَّةٍ، وهو مقدارٌ قليلٌ جداً.
وممَّا يدل على تحريم الكِبْر وذَمِّه: قول النبي ﷺ: «مَنْ تَعَظَّمَ فِي نَفْسِهِ، أَوِ اخْتَالَ فِي مِشْيَتِهِ، لَقِيَ اللهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ». رواه البخاري في «الأدب المفرد» بسند جيِّد.
فإذا عَلِمْنا أنَّ الكِبْر ذنبٌ عظيم، وخُلُقٌ ذَمِيم، وجب علينا أن نجتنبه، وأن نعمل الأعمال الطيِّبةَ التي تُبعِدُنا عنه؛ كمحبَّةِ الفقراءِ والضُّعَفاءِ والمحتاجين، والخَدَمِ ونحوِهم، وملاطفتِهم، والاهتمام بهم، والتواضع لهم؛ فإنَّ ذلك ممَّا يُطَهِّرُ القلب، ويُبرِّئ النَّفْس من الغرور والتعاظم والكِبْر.
عبق الورد likes this.



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-15-2020, 02:33 PM   #13
افتراضي رد: 📌🔵 شرح الاربعين النوويه

��الحديث العاشر:
عن عثمانَ بنِ عفَّانَ رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ».

رواه البخاري.



الشرح:
هذا الحديث يدلُّ على أهمية تعلُّمِ القرآنِ الكريم وتعليمِه؛ فالنبيُّ ﷺ يُخبِرنا أنَّ الذين يتعلَّمون القرآنَ والذين يُعلِّمونه، هم خيرُ الناسِ وأفضلُهم وأَطيَبُهم.
وبناءً على ذلك؛ فإنه ينبغي على كلِّ مسلم ومسلمة، أن يهتمَّ بالقرآن اهتماماً عظيماً، فيحرص على تعلّمه وضبطِه وإتقانِه، ثُمَّ يشارك بعد ذلك في تعليمه لغيره.
ومِن أنفعِ الأمور وأحسنِها: الالتحاقُ بحَلَقات تحفيظِ القرآنِ في المساجد والمدارس والمعاهد من أجْل التعلّم؛ فمَن فعل ذلك فهو على خيرٍ ونورٍ وهُدًى.
عبق الورد likes this.



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-16-2020, 05:27 AM   #14
افتراضي رد: 📌🔵 شرح الاربعين النوويه

��الحديث الحادي عشر:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: «كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ‏:‏ سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ».

متفق عليه.


الشرح:
مِنْ أفضلِ الأعمالِ وأجلِّها وأعظمِها أجرًا: ذِكْرُ الله تبارك تعالى؛ وقد أخبَرَنا الله في كتابه في آياتٍ كثيرة، وأخبرنا النبيُّ ﷺ في أحاديثَ عديدة، أنَّ ذِكْرَ الله سببٌ للمغفرة والأجر العظيم، كما قال عزَّ وجلَّ: (...وَالذّاكِرينَ اللَّهَ كَثيرًا وَالذّاكِراتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَغفِرَةً وَأَجرًا عَظيمًا﴾ [الأحزاب: ٣٥].
وحثَّنا النبيُّ ﷺ في أحاديثَ كثيرةٍ على الإكثار من ذِكْر الله، وبيَّن لنا فضْلَ الذِّكر وأهميتَه، وشَرَع لنا أذكاراً للصباح والمساء، وأذكاراً للنوم، وأذكاراً عند الاستيقاظ؛ وهذا كلُّه وأمثالُه مذكورٌ في كُتُب الأذكار؛ ككتاب (الأذكار) للنووي، و(تُحفة الأخيار) لابن باز، و(حصن المسلم) للقحطاني، وغيرُها كثير.
وهناك أذكارٌ مُطْلَقة يُستَحَبُّ أن يقولَها المسلم في كل الأوقات، وأن يُكثِر منها دون تحديدٍ بوقتٍ أو عدد؛ ومن ذلك قول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلَّا بالله.
ومن ذلك: هذا الذِّكْرُ العظيم الذي أخبرنا به النبي ﷺ في هذا الحديث، فقال: «كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ‏:‏ سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ».
وذَكَرَ لنا النبيُّ ﷺ أنَّ هاتين الكلمتين: «سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ» تتميزان بثلاث ميزات:
1- أنَّهما خفيفتانِ على اللِّسان، فمِنَ السهل جداً على الإنسان أن يُرَدِّدَهما بدون مشقَّة.
2- أنَّهما ثقيلتانِ في الميزان، ومعنى ذلك: أنَّ مَنْ قالهما، فله أجرٌ عظيم يملأ اللهُ به ميزانَ حسناتِه.
٣- أنَّهما حبيبتانِ إلى الرحمن؛ أي أنَّ الله تبارك وتعالى يُحِبُّهُما، وهذا يدلُّ على أنَّهما كلمتانِ في غاية الأهمية والعَظَمَةِ.
ولِأجْل هذا كلِّه، ينبغي علينا أن نهتمَّ بهاتين الكلمتين العظيمتين، وبغيرهما من الأذكار المُطْلَقة، وأن نحرص على ذلك ونُكثِرَ منه في كلِّ الأوقاتِ وعلى كلِّ الأحوال؛ لِنَنَالَ الأجرَ العظيمَ من الله تبارك وتعالى.
عبق الورد likes this.



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-17-2020, 07:03 AM   #15
افتراضي رد: 📌🔵 شرح الاربعين النوويه

��الحديث الثانيَ عشرَ:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: «أَوْصَانِي خَلِيلِي ﷺ بِثَلَاثٍ: بِصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيِ الضُّحَى، وَأَنْ أَوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ».

متفق عليه.



الشرح:
أبو هريرة رضي الله عنه، صحابيٌّ جليل، مُقَرَّبٌ من رسول الله ﷺ.
يُخْبِرنا أبو هريرة رضي الله عنه بوصيَّةِ النبي ﷺ له، فيقول: أوصاني خليلي؛ وكلمة (خليلي) ككلمة (حبيبي)، لكنَّها تدلُّ على محبَّةٍ عظيمةٍ جداً؛ فهي أبلغُ وأقوى من كلمة حبيبي.
يقول: أوصاني خليلي بثلاثِ وصايا:
الوصية الأولى: صيامُ ثلاثةِ أيَّامٍ من كلِّ شهرٍ، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر سُنّةٌ عظيمة، كما جاء في الصحيحين أنَّ النبي ﷺ قال: «صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، كَصِيَامِ الدَّهْرِ كُلِّهِ».
والمقصود بذلك صومُ التطوُّعِ؛ وذلك بأن يصوم الإنسان ثلاثةَ أيامٍ من كلِّ شهر، سواءٌ كانت ثلاثة أيام متتابعةٍ أو متفرِّقةٍ.
الوصية الثانية: الوصية بصلاة الضُّحى، وصلاةُ الضحى ركعتان أو أكثر تكون في وقت الضحى وهو وسط الصباح، فيُستحب للمُسلم أن يُصلِّيَ ركعتين أو أربعَ أو أكثر من ذلك في وقت الضحى؛ فإنَّ أجرَ ذلك كبيرٌ، وفضلَه عظيمٌ.
الوصية الثالثة: الوصية بالوتر، والوتر هو أفضلُ نوافلِ الصلاةِ، يبدأ وقتُه من بعد صلاة العِشاء إلى أذان الفجر؛ وذلك بأن يُصلِّيَ المسلمُ تطوُّعاً لله: ركعةً، أو ثلاثاً، أو خمساً، أو أكثر من ذلك، المهمُّ أن يكون عددُها فرديّاً، وهذا هو المقصود بكلمة الوتر.
هذه وصيةُ النبي ﷺ لأبي هريرة رضي الله عنه، وهي وصيّةٌ لنا جميعاً من رسولنا وحبيبِنا محمدٍ عليه الصلاة والسلام.
عبق الورد likes this.



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-18-2020, 07:02 AM   #16
افتراضي رد: 📌🔵 شرح الاربعين النوويه

��الحديث الثالثَ عشرَ:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ».

رواه مسلم.


الشرح:
أمَرَ اللهُ عزَّ وجلَّ عبادَه بأن يتقرَّبوا إليه بأنواع القُرُبات، وأصنافِ الطاعات.
ومن أعظم ما يُقَرِّبُ إلى الله: الصلاةُ بفرائضها ونوافلها، فإذا دخل المسلم في صلاته، كان قريباً من الله تعالى.
ومع أنَّ الصلاة كلَّها تُقَرِّبُ العبد المؤمنَ إلى الله، إلَّا أنَّه في أثناء السجود يكون في حالةٍ هي أعظمُ الحالات قُرْباَ؛ فإنَّ العبد يخضع لله في سجوده، ويُسبِّحُه ويُقدِّسُه، ويدعوه وهو في حالٍ من الخشوع والذُّلِّ والافتقار.
ولذلك، فإنَّ السجود من مواطنِ استجابةِ الدُّعاء، كما قال النبي ﷺ في الحديثِ الآخَرِ الذي رواه مسلم: «وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ». ومعنى قَمِن؛ أي: حَرِيٌّ، أي أنَّه يُرجى فيه استجابةُ الدعاء.
ولذلك، فإنَّه يُستحب للإنسان أن يُطيل السجودَ، ويُكثِر الدعاء؛ فإنَّ السجود والدعاء من أعظمِ أسبابِ الخيرِ والفلاح في الدنيا والآخرة.
عبق الورد likes this.



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد





الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مذا بعد الاربعين............؟ المستحيلـ المواضيع العامة 1 04-24-2012 05:13 PM

Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap  دليل المنتديات


الساعة الآن 07:19 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75