وأنا داخل على احدى المكتبات كان طالع منها شخص ما ركزت بملامحه..
ندمت لاحقا بعد ما عرفت قصته، وقلت يا ريت لو سلمت عليه وطلبت منه يدعيلي!
.
.
دخلت عالمكتبة ورحّب فيي صاحبها اللي بتجمعني فيه صداقة، ودار بينا نقاش عام تقليدي، عن الكتب والحياة والناس..

حكالي شفت الزلمة اللي طلع من المكتبة وإنت داخل عليها؟
- آه شفته..
* اقعد اقعد أحكيلك قصته اللي ممكن ما تصدقها..!
.
.
هذا يا سيدي العزيز كل أولاده حافظين القرآن..
وكل يوم هو وزوجته براجعوا القرآن لولادهم..
فضلا عن همتهم في طلب العلم..
يعني لا أزكيه على الله لكن هالرجل من أولياء الله!!
في داخلي صفنت إنه آه حلو وما شاء الله...ربنا يثبتهم
بس يعني وين الإشي اللي ممكن ما أصدقه؟
.
.
الإشي اللي ممكن تشك فيه وما تصدقه، إنه هالشخص كان بيوم من الأيام سكرجي ما يطلع من الخمارة إلا آخر الليل!!
بس الغريب إنه ما يطلع من الخمارة لبيته..
كان يروح عالمسجد عشان يصلي الفجر!!
وألف مرة المصلين يحكوله يا عمي إصحى أول بعدين تعال عالمسجد!
وهو يرد عليهم: هذا بيت الله مش بيتكم..
وأنا بدي أصلي فيه خاوة عنكم..!!

حاولوا المصلين معاه أكثر من مرة لكن عالفاضي..وبكل مرة بزيد عناده وإصراره وبصلّي معهم الفجر
"خاوة عنهم" !
.
.
مع الوقت أدرك المصلين الخير جواته..وحاولوا مع الشيخ يشتغلوا عليه لعل وعسى يترك الشرب ويسلك طريق الخير والطهارة..
وسبحان الهادي ربنا هداه وتاب عليه..
ولما التزم طريق الخير شافوله بنت يخطبها..
ولما راح يشوفها حلم بنفس الليلة إنه نزلت سلّة من السما فيها نفس البنت اللي شافها..
كانت بمثابة هدية من الله إله..
وهي نفسها الآن اللي بتربي ولاده وبتسمعلهم قرآن..!
---------------
هالشخص رغم ذنوبه وأغلاطه سابقا، إلا إنه كان حريص ما ينسى الله..
صح ما قدر يترك الشرب، لكنّه كمان ما ترك ربنا..
وصح أغلاطه كبيرة، لكن رحمة ربنا بالنسبة إله كانت أكبر منها..
كان يصرّ عالغلط، بنفس الوقت يصرّ علقاء ربنا..
.
.
وبلحظة صدق!
شلال من نور هبط عصدره
دثار دافي أحاط بقلبه..
وميض من ضوء سافر بعروقه..
ملك من السما تسلل لروحه..
دمعة صدق نزلت من عيونه..

لحظة ما قرأ الشيخ عالفجر اللي قرر يصليها "خاوة عنهم":

قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

النسوية جلبت فكرة مشوشة مفادها ، أن النساء أحرار عندما يخدمون أرباب العمل ، ولكنهم عبيد عندما يخدمون أزواجهم "

- كايت شيسترتون

فرق كبير بين المرأة التي تراها يوميا في الشغل وترفع الكلفة تدريجيا بينك وبينها* وترتاح لها وترتاح لك وتسمع لك وتسمع لها وليس بينكم إلا الدعم والراحة.

ولا يوجد أي مشاكل أو منغصات أو مسئوليات أو أولاد.

كل واحد فيكم يلبس أحسن الثياب وأفضل العطور والمكياج.

لو تزوجتم صدقني الوضع هيختلف ، بلاش تقارنها بالمحترمة اللي في البيت.

المقارنة ظالمة... الزوجة صابرة عليك وشايلة بيتك و ولادك ومش بتفطر مع حد كل يوم زيك 😄

اهدي علي زوجتك يا كبير وخف الاختلاط شوية علشان آخرته زفت.

-نقل

« لا أعلم صحابية ولا تابعية ولا من تابعي التابعين كشفت وجهها في دواوين السنة ».

-الشيخ عبد العزيز الطريفي

للعازبات ..
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون رمضان القادم بحول الله رفقة زوجكِ تطبخين وتتفننين ..وتضعين لمساتك الخاصة بك في بيتك الجديد ..
نسأل الله تعالى أن يقر أعينكن بأزواج صالحين.

سبحان الله!

لهذا نقول دائمًا لا تشترطن على الله في الدعاء، الأمر وإن كان مباحًا فإنه يورث تعلقًا محضًا؛ فإن لم يتيسر لظننت في الله الظنون وإن تيسر وكان عكس تصورك الذي أداك إليه تعلقك الأعمى لعضضت أناملك ندمًا، والله سبحانه يقول:{وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.

وحقيقي الأمر ذكرني بكلام لـ د. عبد الرحمن الهاشمي فيما معناه:
"أن الحب ليس شرطًا مسبقًا للزواج، ومن ظن أنه أحب قبل الزواج فليراجع نفسه؛ لأن عملية الحب لا تكتمل إلا بعد تجربة إنسانية كاملة، وما يحصل من مراهقات سلوكية هذا ليس حبًا، لربما فيه شيء من الحب ولكن ليس الحب الناضج.

وما يحصل من شعور معين أو شوق إلىٰ لحظات معينة هذا لا يقيم بيتًا."

جنبكن الله شرور دعواتكن.

والله المُستعان.
- هاجر مصطفى

أخيّتي :

الحواجب لا تنمصيها ،
والرموش لا تصليها ،
والثياب لا تقصريها وتضيقيها،
وشعرك لا توصليه ،
والوشم لا تقربيه،
ولا تخرجي متعطرة متبخرة،

لا تخسري رحمة ربك ،
ولا تجعلي نفسك مطرودة من رحمته!
فبدون رحمته لن تسعدي ولن تفلحي أبدًا،
الحرام يبقى حرامًا حتى لو كان الجميع يفعله ،
دعك منهم فسوف تحاسبين وحدك،

﴿ وَكُلُهُمْ ءَاتِيهِ يَوْمَ الْقِيَـٰمَةِ فَرْدًا ﴾

لذا فاستقيمي كما أُمرتِ ،لا كما رَغبتِ .

من بركة النشاط في عبادة هذه الأيام تعليم الأبناء عمليا تعظيم شعائر الله.
ليلة تعتكفها أو تهجد تؤديه أو جزء قرآن تتلوه على مسامعهم أبلغ في نفوسهم من الدروس النظرية والاستشهاد بالنصوص على عظم الأجر دون عمل يقترن بها.

في المقابل، لا ينبغي للأمهات في مثل هذه المواسم الانشغال بتحضير أصناف مبالغ فيها من الطعام مع ما يتبع ذلك من تعب تنظيف الأواني وكسل التخمة! ولا ينبغي للأزواج أن يطلبوا ذلك.
فعدا عن فوات الاجور العظيمة فإنها تهون في نفوس الأبناء من شأن مواسم الخير وتجعلها كغيرها.

(فاستبِقوا الخيرات).