كارثة التعليم

خمسة ملايين طالب وطالبة يدرسون في أكثر من ثلاثين ألف مدرسة منتشرة في أرجاء المملكة تصرف عليهم الدولة أكثر من 25% من ميزانيتها السنوية أي ما يعادل 105 مليار تقريبا ً حتى احتلت المملكة المرتبة الثامنة من بين 131 دولة في الإنفاق على التعليم حسب دراسة للمنتدى الاقتصادي العالمي world economic forum ومع ذلك ما تزال المملكة في ذيل الأمم في مجال التعليم
حيث يشير تقرير البنك الدولي الذي صدر في العام 2007 عن التعليم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن المملكة حصلت على مراكز متدنية في معظم مؤشرات الكفاءة الداخلية والخارجية للنظام التعليمي فعلى سبيل المثال تحتل السعودية المرتبة ما قبل الأخيرة بين أربعة عشرة دولة عربية في نسبة إكمال مخرجات التعليم الأساسي وفي المرتبة السابعة في مقياس الكفاءة الداخلية
ونستطيع أن ندرك حجم وخطورة هذه الإحصائيات إذا أطلعنا على نتائج الطلبة في السعودية في بعض المجالات العلمية مثل الرياضيات والعلوم وغيرها من العلوم فمؤسسة (دراسات اتجاهات العلوم والرياضيات الدولية) تشير إلى أن السعودية تحتل موقعاً متدنيا ً مقارنة بـ54 دولة تشارك في هذه الاختبارات حيث حصلت على المرتبة43 من بين 45 دولة لاختبارات الصف الثاني متوسط في حين احتلت السعودية المرتبة 39 من بين 45 دولة في اختبارات العلوم للمستوى نفسه
أما سوق العمل فيعاني من تدني مستوى الطلبة الذين لا يملكون الحد الأدنى من المهارات الشخصية أو العلمية بحسب ما تشير التقارير الدولية والمحلية ولعل شركة ارامكو مثال مناسب لدراسة شريحة واسعة من خريجي الثانوية العامة تصل إلى 41260 طالب حيث تشير الدراسة إلى أن نسب التخرج من الثانوية العامة للطلبة تتراوح ما بين 70% إلى 85% وان نسبة 67% منهم لم يتجاوز المستوى الأول والثاني للغة الإنجليزية والفاجعة تزيد إذا عرفنا أن المستوى الثاني هو نفس المستوى الذي يدرسه الطلبة في الصف الأول متوسط !! وتشير دراسة ارامكو إلى أن 72% من الطلبة يعانون من مستوى متدني في الرياضيات والجبر وان مستواهم اقل من مستوى الطلبة في الصف الثاني متوسط .
وحتى نصب النار على الزيت نشير إلى تجربة خاضتها وزارة العمل في نهاية العالم 2004 حيث استهدفت الوزارة 177 ألف عاطل عن العمل الذين كانت نسبتهم 11% من عدد كوادر القوى الوطنية العاملة لتوفير الفرص الوظيفية المناسبة لهم لكن المفاجئة التي صدمت فيها الوزارة والمجتمع هي أن نسبة 58% من المتقدمين أي 88680 شخص كانوا غير حاصلين على الثانوية العامة أي أنهم خريجي متوسطة فما دون وهذا الكلام يعني أن أكثر من نصف المجتمع في السعودية غير حاصل على الشهادة الثانوية في تلك السنة وهذه كارثة لا تقل عن الأمية
لا شك أن هذا الواقع المر يعتبر كارثة حقيقية نعيشها اليوم وما نقلته هو مجرد إشارات بسيطة عن أزمة التعليم تحدث عنها الدكتور أحمد الموسى في كتابة الرائع (إصلاح التعليم في السعودية بين غياب الرؤية السياسية وتوجس الثقافة الدينية وعجز الإدارة التربوية ) والكتاب فيه تحليل عميق لهذا الخلل الذي نعيشه ونظرة جديدة لإصلاح التعليم والوقوف على أسباب فشل المحاولات السابقة . وهذه السطور مجرد محاولة لتلخيص أهم النقاط الواردة حتى يسهل نشرها وتذكرها وتداولها

---

;hvem hgjugdl

شكرا لك واتفق معك ومع ماذهبت اليه هذة الاحصائيات
ولكن ماهو السبب يا ترى ولماذا نقبع في هذة المراكز
المتأخرة بين الدول اعتقد ان السبب مشترك بين المعلم والطالب
وربما المعلم اكثر فهو من تقع عليه المسؤلية في تحبيب الطالب
للمادةوايصال المعلومة الجيدة اليه بأسهل الطرق