التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | |
قريبا | ..القصيدة العصماء لعلي بن ابي طالب* بقلم : الرهيب | الرهيب |
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
المواضيع الاسلامية يحتوي هذا القسم على مواضيع تهتم بالامور الشرعيه و الدينية على مذهب أهل السنه و الجماعة |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع |
10-16-2013, 10:02 PM | #1 |
| مناقب علي رضي الله عنه : الشيخ زيد البحري مناقب علي رضي الله عنه فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري أما بعد ، فيا عباد الله : حديثنا في هذا اليوم كما هو معلوم لديكم من الأسبوع الماضي هو حديث عن مناقب الخليفة الراشد الرابع " علي رضي الله عنه " أما نسب هذا الخليفة الراشد : فهو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك يكنى : بأبي الحسن ويكنى أيضا : بأبي تراب وأما أبوه : فهو أبو طالب اسمه ( عبد مناف ) وهو عم النبي صلى الله عليه وسلم الذي نافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . هذا الخليفة والصحابي الجليل قد ورد فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مناقب متعددة : جاء في مسند الإمام أحمد قوله عليه الصلاة والسلام : (( من آذى عليا فقد آذاني )) وقال عنه عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم محدثا عن نفسه رضي الله عنه قال : (( والذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي أنه لا يحبني إلا مؤمن ، ولا يبغضني إلا منافق )) ومن فضائله رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على فاطمة ، وهي زوج علي رضي الله عنه، دخل على ابنته فاطمة ، فقال : (( أين ابن عمك ؟ فقالت : هو في المسجد )) وفي رواية لمسلم : " كان بيني وبينه شيء فغاضبني ثم خرج " فأتى إليه النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو نائم في المسجد ، قد سقط رداؤه والتراب على ظهره ، فجعل عليه الصلاة والسلام يمسح التراب عن ظهره ، ويقول : (( اجلس أبا تراب ، اجلس أبا تراب )) فيقول علي رضي الله عنه : " والله ليس هناك اسم أحب إلي ّ من هذا الاسم " لأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه به . وأيضا من مناقبه رضي الله عنه : ما جاء في الصحيحين : أنه عليه الصلاة والسلام لما خرج في غزوة تبوك خلَّف عليا على المدينة : فقال علي رضي الله عنه : " أتخلفني مع النساء والصبيان " فقال عليه الصلاة والسلام :(( ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ))زاد الترمذي : (( إلا أنه لا نبي بعدي )) ومن فضائله ، ومناقبه رضي الله عنه : ما جاء في مسند الإمام أحمد : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( ما تريدون من علي ؟ ما تريدون من علي ؟ لما أبلغوه عليه الصلاة والسلام أمرا عن علي ، قال : (( ما تريدون من علي ؟ ما تريدون من علي ؟ ما تريدون من علي ؟ هو مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي )) ومن مناقبه رضي الله عنه : ما جاء في مسند الإمام أحمد وسنن النسائي : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من كنت مولاه فهذا مولاه ، اللهم والِ من والاه ، وعادِ من عاداه )) ومن مناقبه رضي الله عنه : ما جاء في الصحيحين : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لأعطين الراية – وذلك في يوم خيبر – قال :" لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه " فجعل الناس يدكون ليلتهم : أيهم يعطاها ؟ ثم لما أصبحوا غدوا على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : (( أين علي ؟ )) فقالوا :" يشتكي عينيه " لأنه كان بها رمد فقال عليه الصلاة والسلام : (( ادعوه )) فبعث سلمة إليه ، فأوتي به ، وهو أرمد ، فبصق عليه الصلاة والسلام في عينيه ، فبرأ كأن لم يكن به وجع . ثم قال عليه الصلاة والسلام :(( انفذ على رسلك ، ثم ادعهم إلى الإسلام ، واعلمهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى ، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم )) جاء في رواية مسلم تفصيل هذا الفتح : فقد جاء في حديث مسلم من حديث سلمة رضي الله عنه أنه قال : " لما خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر ، فدنونا منها ، خرج و" مرحب " وهو أميرهم ، وجعل يخطر بسيفه ، يرفعه تارة ، ويضعه أخرى ، ويقول : قد علمت خيبر أني مرحبُ شاكي السلاح بطلٌ مجرَّبُ فنزل عامر ، وهو عم سلمة بن الأكوع فنزل رضي الله عنه عن فرسه ، وجعل يقاتله ، فاختلسا ضربتين ، فوقع سيف مرحب في فرس عامر ، فعرج عامر أن يضربه من أسفله ، لكن سيف عامر رجع إليه فمات رضي الله عنه . فقال الناس :" بَطَلَ عملُ عامر " قال سلمة فأتيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنا أبكي : فقال :ما شأنك ؟ قال :إن الناس يقولون بطلَ عملُ عامر فقال عليه الصلاة والسلام :لا بل له أجره مرتين ثم قال عليه الصلاة والسلام :أين علي ؟ قال سلمة : فأتيت به ، وهو أرمد لا يبصر شيئا فبصق النبي صلى الله عليه وسلم في عينيه ، ثم أعطاه الراية فلما بلغ ساحة الوغى ، خرج مرحب ، فقال : قد علمت خيبر أني مرحبُ شاكي السلاح بطل مجربُ فقال علي رضي الله عنه : أنا الذي سمتني أمي حيدرة ( وهو اسم من أسماء الأسد ) قال : أنا الذي سمتني أمي حيدرةْ كليث غابٍ كريهِ المَنْظَرهْ أوفيهم بالصاع كيل السندرةْ فقام علي رضي الله عنه ، فضربه ، ففلق رأسه ، فكان الفتح. ومن مناقب علي رضي الله عنه : ما جاء في سنن ابن ماجة أن ابن أبي ليلى كان يرى عليا وهو يسمر معه . يقول :كنت أراه يلبس ثياب الصيف في الشتاء ، ويلبس لباس الشتاء في الصيف ، فقلت : لم ؟ فأخبرني أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أوتي بي إليه عام خيبر ، قال :(( اللهم أذهب عنه الحر والقر- وهو البرد - )) قال : " فما اشتكيت بعد ذلك من حر ، ولا برد " ومن مناقبه ، وفضائله رضي الله عنه : ما جاء في مسند الإمام أحمد : أنه قال : كنتُ شاكيا ، فاشتد بيّ الوجع فدخل علي النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنا أقول : " اللهم إن كان أجلي قد حضر فأرحني ، وإن كان متأخرا فارفعني ، وإن كان بلاءً فصبِّرني " فقال عليه الصلاة والسلام :(( ماذا قلتُ ؟ )) قال : " فأعدت عليه " فركض النبي صلى الله عليه وسلم برجله عليه ، وقال : (( اللهم عافه أو اشفه )) قال : فما اشتكيت بعد ذلك . ومن مناقبه رضي الله عنه : ما جاء في سنن النسائي : أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما قد خطبا من النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة . فقال عليه الصلاة والسلام :(( إنها صغيرة )) ثم خطبها علي رضي الله عنه فزوجها منه . ومن مناقبه رضي الله عنه : وهذه تُعد من مناقبه ، وقد يظن البعض أنها ليست من مناقبه ، أو مما يُعتب أو يلام عليه علي رضي الله عنه : منها ما جاء في الصحيحين : أن فاطمة رضي الله عنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : إن الناس يزعمون أنك لا تغضب لبناتك فقال عليه الصلاة والسلام : لم ؟ قالت : هذا علي قد خطب بنت أبي جهل ليتزوجها . فقام عليه الصلاة والسلام على المنبر فقال : إن بني المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم عليا على ابنتي فاطمة ، والله لا آذن ، ثم لا آذن إلا أن يريد علي أن يطلق ابنتي ، وينكح ابنتهم ، وإن فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ، ويؤذيني ما آذاها ، وإني أخشى أن تُفتن في دينها . فأمسك علي رضي الله عنه عن الخطبة وهذا يدل على مناقبه . قد جاء في مستدرك الحاكم : أن عليا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : ما رأيك في بنت أبي جهل ؟ فقال عليه الصلاة والسلام عن حسبها ؟ قال علي : لا قال : والله لا آذن قال علي رضي الله عنه : والله لا أقدم علي شيء يؤذيك وجاء عند البخاري ومسلم : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إني لا أحرم حلالا ، ولا أحل حراما ، ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبنت عدو الله تحت رجل مسلم مكانا أبدا )) قال ابن حجر رحمه الله :إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحرم الزواج لعلي رضي الله عنه ، وإنما أراد النبي عليه الصلاة والسلام أن يسلم علي رضي الله عنه من الإثم ؛ وذلك لأن فاطمة بضعة من النبي صلى الله عليه وسلم ( قطعة منه ) ويؤذيه ما آذاها ، وأذية النبي صلى الله عليه وسلم أذية لله عز وجل . ثانيا : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إني أخشى أن تُفتن في دينها " أي يخشى عليه الصلاة والسلام أن لا تقوم بحق علي رضي الله عنه ؛ وذلك من مقتضى الغيرة التي جُبلت عليها كثير من النساء . ثم هو عليه الصلاة والسلام قال : " إني لا أحرم حلالا ، ولا أحل حراما )) قال ابن حجر رحمه الله : لو أن فاطمة أذنت بذلك لما منع النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوج ببنت أبي جهل أو بغيرها . ثم إن فاطمة رضي الله عنها قد تسلسلت عليها الأحزان : ماتت أمها خديجة ، ثم مات جميع أخواتها ، والمرأة بما جرت به العادة إذا اشتكت من شيء إنما تبوح بسرها إما لأمها ، وإما لأخواتها .ولم تجرِ عادة أن تبوح بسرها لأبيها أو لأخيها . ومن مناقبه رضي الله عنه : ما جاء في صحيح مسلم : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نزل قوله تعالى : ((فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ..... الآية )) فجمع عليه الصلاة والسلام فاطمة ، وعليا ، وحسنا وحسينا فقال :(( اللهم إن هؤلاء أهلي )) ومن مناقبه رضي الله عنه : ما جاء في سنن ابن ماجة : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( الحسن والحسين – وهما ابنا علي رضي الله عنه – الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما خير منهما )) وجاء في سنن ابن ماجة : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يؤدِ عني إلا علي )) وجاء في مسند الإمام أحمد : أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل عليا ، فقال : (( من هو أشقى الأولين ؟ )) فقال علي رضي الله عنه : عاقر الناقة فقال عليه الصلاة والسلام : إذاً من هو أشقى الآخرين ؟ فقال علي رضي الله عنه : الله ورسوله أعلم . فقال عليه الصلاة والسلام : أشقاهم هو قاتلك . أقول ما تسمعون ، وأستغفر الله لي ولكم ، فاستغفروه ، وتوبوا إليه إن ربي كان توابا رحيما . الخطبة الثانية أما بعد ، فيا عباد الله : بعدما عطرنا الأسماع بذكر مناقب الخلفاء الأربعة المهديين الراشدين نذكر معتقد أهل السنة ، والجماعة في هؤلاء الخلفاء ، وفي غيرهم من سائر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم . قال أبو جعفر أحمد الطحاوي في عقيدته الطحاوية، قال : " نحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولا نفرط في حب أحد منهم ولا نتبرأ من أحد منهم ونبغض من يبغضهم ، وبغير الخير يذكرهم ولا نذكرهم إلا بخير وحبهم دين وإيمان وإحسان وبغضهم كفر ، ونفاق وطغيان ثم قال رحمه الله : " ونثبت الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر ، تفضيلا له ، وتقديما على جميع الأمة . ثم لعمر بن الخطاب ثم لعثمان ثم لعلي وهم الخلفاء الراشدون ، والأئمة المهديون . ثم قال رحمه الله : ومن أحسن القول في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وأزواجه الطاهرات من كل دنس ، وذرياته المقدسين من كل رجس فقد برأ من النفاق ثم قال رحمه الله : وأن العشرة الذين سمَّاهم النبي صلى الله عليه وسلم بأسمائهم ، وشهد لهم بالجنة ، نشهد لهم بالجنة على ما شهد به عليه الصلاة والسلام ، وقوله الحق ، وهم : أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وطلحة ، والزبير ، وسعد ، وسعيد ، وعبد الرحمن بن عوف ، وأبو عبيدة بن الجراح أمين هذه الأمة انتهى كلامه رحمه الله بشيء من الاختصار، والتصرف . قال شيخ الإسلام ابن تيمية في العقيدة الواسطية : ومن أصول أهل السنة والجماعة : سلامة ألسنتهم ، وقلوبهم لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، متمثلين قول الله تعالى : ((وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ)) ولقول النبي صلى الله عليه وسلم – كما في الصحيحين - : (( لا تسبوا أصحابي ، فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل جبل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ، ولا نصيفه )) ثم قال رحمه الله : ويقبلون ما جاء به الكتاب ، والسنة ، من فضائلهم ، ومراتبهم ويقدمون من أنفق قبل الفح ، وهو " صلح الحديبية " وقاتل على من أنفق من بعد ذلك ، وقاتل . ويقدمون المهاجرين على الأنصار ويؤمنون بأن الله عز وجل قد قال لأهل " بدر " : " اعملوا ما شئتم فقد غفرتُ لكم " وأنه لا يدخل أحد النار ممن بايع تحت الشجرة . ثم قال رحمه الله : ونشهد بالجنة لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم ، كالعشرة وثابت بن قيس وغيرهم . ثم قال رحمه الله : ويقرون بما تواتر به النقل عن علي رضي الله عنه من أفضل هذه الأمة بعد نبيها عليه الصلاة والسلام أبو بكر ، ثم عمر ، ويثلثون بـ " عثمان " ويربعون بـ " علي " كما دلت عليه الآثار . قال رحمه الله : ويؤمنون بأن الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ومن طعن في خلافة أحد من هؤلاء قال : " فهو أضل من حمار أهله " ثم قال رحمه الله : ويحبون أهل البيت ، ويتولونهم ، ويحفظون فيهم وصية النبي صلى الله عليه وسلم يوم أن قال في " غدير خُم" وخم : غدير بين مكة والمدينة لما رجع عليه الصلاة والسلام من حجة الوداع – وكان بين مكة والمدينة في مكان ، وهو بئر يُسمى " خُم " نسبة إلى صاحبه . قال عليه الصلاة والسلام : (( أذكركم الله في أهل بيتي )) ثم قال رحمه الله : ويتولون – يعني أهل السنة والجماعة – يتولون أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، وأمهات المؤمنين ، ويؤمنون بأنهن أزواجه في الآخرة خصوصا " خديجة رضي الله عنها " لأنها أكثر أم أولاده ، وهي أول من آمن به ، وعاضده ، ولها المنزلة العظمى . وكذلك الصديقة بنت الصديق عائشة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم : (( فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام )) ثم قال رحمه الله : ويتبرءون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم . ويتبرءون من طريقة النواصب الذين ناصبوا العداء لأهل البيت . ويتبرءون من طريقة النواصب الذين يسبون أهل البيت قال رحمه الله : ويمسكون عما شجر من الصحابة رضي الله عنهم قال رحمه الله : ومن نظر في سيرة القوم بعلم ، وبصيرة ، وما منَّ الله به عليهم من الفضائل علم أنهم خير الأمم بعد الأنبياء . وأنه لا كان ، ولا يكون مثلهم . ثم قال رحمه الله : وأنهم الصفوة من هذه الأمة التي هي خير الأمم . انتهى كلامه رحمه الله . وقال رحمه الله في كتابه المشهور " الصارم المسلول على شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم " قال : " من زعم أن الصحابة رضي الله عنهم قد ارتدوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلا قليلا منهم أو أن عامتهم فسق فإن هذا كافر ولا ريب في كفره ، ويكفر من لم يكفره " ثم قال رحمه الله : وذلك لأنه أنكر ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من فضائلهم . ثم قال :" أما من سبهم بما لا يقدح في دينهم ، ولا في عدالتهم ، وإنما كما لو وصف بعضهم بالبخل أو بالجبن فإنه لا يكفر ، لكنه يفسق ، ويستحق التأديب ، والتعزير " وعلى هذا قال رحمه الله :" يُحمل كلام من قال من العلماء إنهم لا يكفرون " ثم قال الإمام المجدد " محمد بن عبد الوهاب " رحمة الله عليه في رده على الروافض ، قال : " من خصّ بعضه بالسب ممن تواتر النقل بفضله كالخلفاء الراشدين فإنه لا ريب في كفره ، ونحكم بكفره ، أما إن سبّ هؤلاء من غير اعتقاد أحقية سبهم أو من غير استباحة لذلك فإنه لا يكفر " ثم قال رحمه الله : أما من سبّ من لم يتواتر بالنقل فضائلهم فإنه لا يكفر إلا إن سبهم معتقدا أنه أحد الصحابة الذين صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم " وخلاصة القول : أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال في معجم الطبراني بسند حسن ، وحسنه الألباني رحمه الله في السلسة الصحيحة ، قال عليه الصلاة والسلام : (( من سبّ أصحابي فعليه لعنة الله ، والملائكة والناس أجمعين )) وبهذا ينتهي الحديث – عباد الله – عن مناقب هؤلاء الخلفاء ، وبيان معتقد أهل السنة والجماعة فيهم ، وفي سائر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهذه الخطب عن الخلفاء الراشدين إنما هي بمثابة المتممة لما تحدثنا به عن مناقب ومزايا النبي صلى الله عليه وسلم . وقد بيّنا فيما سلف معتقد أهل السنة والجماعة فيمن سبّ النبي صلى الله عليه وسلم . المصدر: منتديات بني بحير بلقرن lkhrf ugd vqd hggi uki : hgado .d] hgfpvd gkhrm hgjov[ ugn |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مراقبة الله : الشيخ زيد البحري | فارس آدم | المواضيع الاسلامية | 2 | 10-20-2013 12:21 AM |
مناقب عمر رضي الله عنه: الشيخ زيد البحري | فارس آدم | المواضيع الاسلامية | 1 | 10-20-2013 12:16 AM |
دعاة من نوع آخر : الشيخ زيد البحري | فارس آدم | الصوتيات الاسلامية | 2 | 07-31-2013 01:31 AM |
3 سور : الشيخ زيد البحري | فارس آدم | الصوتيات الاسلامية | 3 | 07-10-2013 03:56 PM |
تفسير قوله ولكن الله ألف بينهم : الشيخ زيد البحري | فارس آدم | الصوتيات الاسلامية | 2 | 07-08-2013 02:35 AM |
Rss Rss 2.0 Html Xml Sitemap دليل المنتديات