التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | |
قريبا | تهنئة …للإستاذ الدكتور " محمد حامد البحيري" بمناسبة تعيينه وكيلاً للشؤون الإدارية في جامعة الملك خالد بقلم : علي بن قحمان القرني | الرهيب |
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
الخيمة الرمضانية 1444هـ قال تعالى / شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع |
05-20-2016, 08:44 AM | #9 |
| رد: دروس رمضانيه وكيفية الاستعداد لرمضان استعد لرمضان بزيادة الإيمان الدرس التاسع لهذا انظر لما يدخل واحد في الإسلام جديد وتوصفي الله ـ عز وجل ـ ببعض الصفات أو تقرئي له آية الكرسي وهو يفهم ما تقولين، كيف تنزل على قلبه وتنير له الحياة؟! كانت تقول لي أخت في دعوة الجاليات في خارج المملكة تقسم أنها ما شرحت لأحد سورة الإخلاص إلا أسلم! كم مرة نقرأ سورة الإخلاص كم مرة نرددها؟ ولا زلنا في يأس وخوف وقلق مع أني أعيد على نفسي اطمئني يا نفسي ترى أنت لك واحد سيّد قد كمُل في سُؤدده له كمال الصفات جوده واسع كرمه واسع ملكه واسع قربه عظيم بيده كل شيء هذا الواحد تفزع إليه الخلائق ولا يردهم ، صمد ركن شديد، فما بالك تبات خائفًا أليس لك ركن شديد؟ هذه السورة التي نرددها بعد الصلوات في أذكار الصباح والمساء قبل أن ننام أين هي في الطمأنينة النفسية؟ أين هي في انشراح الصدر؟ أين هي في الثقة؟ أين هي في عبادة التوكل؟ أين هي في إرشاد بعضنا لبعض نترك لا واسطة لا تتكلم لا تتذلل للخلق؟ أنت عندك واحد في الثلث الأخير يناديك، يقول لك: هل لك حاجة؟ فكيف تترك بابه؟ كيف تترك أن تتعلق بالركن الشديد؟ كيف تخاف؟ هذه سورة الإخلاص منهج للتربية كل واحد يربي أولاده المفروض سورة الإخلاص من سن ثلاث سنوات إلى سن تسعة سنوات وهي المادة الأساسية في الغرس، طيلة الوقت أقول له: ترى أنت واحد فقط لواحد، والواحد الذي أنت له واحد كامل الصفات، كل شيء عنده الملك كله ملكه، الأمر كله أمره، لا يمكن تلجأ إليه ويخذلك، لكنه حكيم يعطيك هو في الوقت المناسب، وهكذا هذا كله دائر في سورة واحدة، حُق لها أن تكون ثلث القرآن، لكن كلنا نعرف أن سورة الإخلاص ثلث القرآن، أين الجهد في استخراج كنوزها؟ ولهذا تصور هذه السورة العظيمة التي تردد وهي لها هذا الفضل العظيم كم قارئ لها يقرؤها وهو لا يجد في نفسه ولا شعرة من مفهومها؟ يقرأها وهو خائف لا زال غير مطمئن لفعل الله عز وجل! لا زال يشعر أن شكواه لله لا تكفيه. لا زال يشعر أنه لازم يفتش له عن واسطة كبيرة ليخرج من المشكلة. والنبي ـ عليه السلام ـ يقول: (حسبي الله وكفى سمع الله لمن دعا ليس وراء الله مرمى ) من هذا الذي ستكلمه من وراء الله تعالى من هذا الذي سيأتيك بمرادك من وراء الله؟ هو الصمد وحده لا شريك له. فالمقصد أن هذا القرآن إما تقرؤه فيزيدك، وإما تقرؤه فتهمله، ولا يكون عندك أي نوع من الإثارات والاستفهامات، فماذا يحصل؟ تقوم عنه وقد نقص فيك الإيمان وقد نقص فيك التعظيم لله، كان المرغوب منك أن تفتح كتاب الله فيزيد إيمانك، ليس المرغوب منك أن تفتح كتاب الله فتقول: ماذا أراد الله بهذا مثلاً؟ لماذا ضرب الله هذا المثل؟ لماذا قصّ علينا هذه القصة؟ هذا الكلام الشيطان يتركه في عقلك وأنت تترك الشيطان يقول هذا الكلام في عقلك، وبعد ذلك تهمله تقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وانتهينا، لا المسألة تحتاج إلى خطة عملية في كشف مثل هذا. سأقول كلامًا عامًا الآن وأنت تقرأ القرآن بماذا تعتني؟ ما هي المباحث الأولية في قراءتنا للقرآن؟ نتكلم عن الخطة العملية، القرآن الآن مباحث وأنا أقرأ على ماذا أركز؟ المفروض على القرآن من أوله لأخره، لكن الآن نحن بهدوء بعد هذه السنين كلها نريد أن نعيد ونبني علاقتنا مع القرآن، نبدأ بالترتيب نتكلم عن أمور نهتم بها، هذه الأمور نرصها كلها مرة واحدة ثم نختار منها أمرين وهي التي ننفذها ـ إن شاء الله ـ القرآن من أوله لأخره ذكر لصفات الله سبحانه وتعالى ،كيف تنقل لي هذا الخبر؟ تقول من عند قول الله تعالى {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} اثبت أنه الله وأنه رب وأنه الرحمن الرحيم وأنه مالك يوم الدين، إلى أن تقول لي قال في أخر سورة في القرآن في ترتيب المصحف {رَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ} ما بين دفتي القرآن كله وصف للرحمن، وصف في ذكر أفعاله سبحانه وتعالى وأسمائه وصفاته، كل الذي في القرآن في الأصل وصف للرحمن، يكلمك الله عن أسمائه وصفاته وأفعاله سبحانه وتعالى، إذًا هذا رأس المواضيع التي يجب أن نهتم بها، وهي صفات الله عز وجل، ما الطريقة؟ ليس الآن أنا فقط سأعد فقط المواضيع ثم بعد ذلك نطبقه، ماذا أفعل؟ بعد العناية بأسماء الله عز وجل وصفاته نأتي إلى العناية بأمر متكرر في كتاب الله، لأن المكرر أكثر أهمية وأكثر أثرًا. نأتي إلى تكرار القصص في القرآن هذا أكثر ما تجد مكرر ، ما أنواع القصص في القرآن؟ قصص الأنبياء المقصود أنهم قوم صالحين وهناك قوم كافرين، القوم الصالحين: الأنبياء والفتية سواءً كانوا أنبياء أو دون الأنبياء قصص الصالحين كلها، وفي المقابل قصص الكافرين ومن يلحقهم. على كل حال إما صالحين وإما فاسقين سواء كان الصالحين: أشخاصًا أو أقوامًا، معروفين أو مجهولين، فتية أو إبراهيم ـ عليه السلام ـ هذه كلها اسمها قصص لقوم صالحين إما أحد معروف يعني موسى ـ عليه السلام ـ عيسى عليه السلام أو الفتية الذين ذهبوا الكهف لا يوجد تفصيل عنهم، أو الرجل المؤمن من آل فرعون، كلها تسمى قصص قوم صالحين، هذا الذي كنت أقصده وبعد ذلك نرى ما يلحق المؤمنين ويلحق عكسهم، وفي الجهة الأخرى قصص القوم الكافرين وما يلحقهم، هذه النقطة الثانية وهذه أكثر ما يكرر عليك، هذه النقطة الثانية التي هي القصص. · النقطة الأولى نحن قلنا أكثر ما يذكر في كتاب الله ويجب أن تعتني به هو أسماء الله عز وجل وصفاته. · النقطة الثانية وهي القصص. أمام أسماء الله وصفاته ماذا تقول؟ من المؤكد أنه يجب أن يكون أول مبحث، لأن أول العلم معرفة الله. لماذا أتيت بالقصص بعد الأسماء والصفات؟ لآن القصص يظهر لك آثار أفعاله ـ سبحانه وتعالى ـ أنت الآن عرفت الله عندما تعرفيه يقال لك انظري لأحوال حصلت ظهرت فيها صفاته وأفعاله ـ سبحانه وتعالى ـ نصرة أهل الإيمان، خذلان أهل الشرك، لطفه، انظر كيف الكُمّل يعاملون العظيم، انظر يعقوب ـ عليه السلام ـ كيف يعامل ربه، {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }، هذا سبب لهذا منه، انظر في الأعراف، انظر في الأنبياء، انظر كيف كلما أخبر الله أنهم دعوا مباشرة يقول لهم {فَاسْتَجَبْنَا} دليل على معاملة الله. فلا زلنا ننظر في القصص إلى أحوال يقيناً نعتقد أنها وقعت، يظهر فيها آثار صفاته سبحانه وتعالى وصفاته الذاتية أو الفعلية، ونحن دائماً نحتاج أن نحتذي يعني يكون عندنا نموذج ونقتدي به، فهذا القصص كله يعتبر نموذج، أول ما يكثر مالك وتجد نفسك تعلقت بقدرتك ذكِّر نفسك بقارون انتبه من سبأ وجماعة البطر، فتحذّر نفسك أنه أين وصلوا وبعد ذلك {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ} ولم ينتصر ولم يجد من ينصره، أنت سيحصل لك هكذا، لو استعملت كذا، دائمًا نحتاج إلى أحد نحتذي به أو نقتدي به... راجع مدونه علم ينتفع به.. مـدوّنـــة (عِـلْـمٌ يُـنْـتَـفَــعُ بِــهِ): لقاءات تخص رمضان ١٤٣٣ هــ - http://tafaregdroos.blogspot.com/2013/09/blog-post.html?m=1 وصلى اللهم وبارك على النبي محمد ﷺ وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً جزى الله خيراً كل من ساهم في نشر هذا الخير |
05-20-2016, 08:58 AM | #10 |
| رد: دروس رمضانيه وكيفية الاستعداد لرمضان استعد لرمضان بزيادة الإيمان الدرس العاشر ومن الجهة الأخرى إبراهيم ـ عليه السلام ـ مع مكانته عند ربه لكن ⇜ بلاء بعد بلاء اختبار بعد اختبار .. ◁ولما يكون الإيمان عظيمًا ينزل الاختبار هين سهل، لأن هناك ناس تقول لهم: عندما يزيد الإيمان يعظم البلاء، فتقول: لا أنا لا أريد هذا الإيمان، هم يقولونه بلسان حالهم قبل أن يكون بلسانهم. الجواب: نقول: اسمع عندما يضعف الإيمان تنكسر لك كأس كان مصيبة وقعت عليكولما يقوى الإيمان لو انهد جبل ينزل هيّنًا ليّنًا فالقصة على قدر الإيمان هذا على قدر ما تصبح أنت مرن تستطيع أن تحتمل على قدر ما يتسع قلبك، ونحن اتفقنا أن الإيمان يؤثر على الصبر يؤثر على الشكر، أكيد كلما زدت إيمانًا كلما زاد صبرك، طيب أنا غضوب ⇦ نقول: نعم حتى لو كنت غضوبًا سيزيد حلمك بمقدار كنت لا تستطيعه دون الإيمان لن تكن حليمًا فائق الحلم، لكن بدون "الإيمان" كنت ستكون غاية في الغضب، بالإيمان ستكون أقل غضبًا، اتسع حلمك، والذي أصلاً لم يكن غضوباً وجاءه الإيمان أصبح قلباً يستطيع أن يحتمل الكل. المقصد الآن أننا نعتني بالقصص لآن فيها أثر صفات الله ، أفعال الله •ترى فيها قوم آمنوا ⇜ فرفعهم الله .. •ترى فيها قوم استعجلوا العذاب يقولوا لنبيهم: لو كان هذا حقًا من عند الله أمطرنا حجارة من السماء، مثل واحد يمشي في المعصية يقول: لو ربي مطلع علي يخسف بي الأرض، هذا الكلام الذي يأتي به الشيطان⇦ نقول انظر هذا الكلام الذي يأتي به الشيطان هو نفس الذي أملاه عليهم هناك وقالوا: إذا كان حقًا من عند الله أمطرنا حجارة من السماء، بدل ما يقولوا اشرح صدرنا، يسر أمرنا، أرنا الحق حقًا طيب حجارة من السماء سيأتيك العقاب، لو ما كان الآن، وبعد ذلك تسمع الله ـ عز وجل ـ قال في حق أقوام: ثلاثة ليالي، ثلاثة أيام يتمتعون، ثم ماذا يحصل يقع عليهم العذاب، ثلاثة أيام في حق هؤلاء يعني سنة في حق الثاني، شهر في حق الثالث، يعصي وترى متعة في الحياة متعة إلى أجل محدد في قصة هؤلاء ثلاثة أيام في قصة هؤلاء ثلاثة سنين، في قصة هؤلاء شهر، فالقرآن يقول لك ثلاثة أيام وبعد ذلك انقل أنت على الواقع، وأعلم أنه سيتركهم يتمتعوا فلماذا يأتي لك في القصة إن الله عز وجل تركهم ثلاثة أيام من أجل أن تفهم أنه لم يعاجلهم مباشرة بالعقاب، ثلاثة أيام هذه الثلاثة أيام قس عليها زمن ناس كثيرين يعصون الله ويتركهم، وليس معنى هذا رضاه عنهم. إذًا نحن بعد ما نهتم بأسماء الله وصفاته في القرآن هذا أول مبحث وأهمه، نأتي بعد ذلك ننظر إلى (القصص في القرآن) .. قصص القرآن مسألة غاية في الأهمية، يعيبنا أن نعبد الله بحب أنبيائه ثم لا نجد نفسنا لا نعرف الأنبياء لو قيل لك: كم مرة ذكر موسى في القرآن في كم سورة؟ تقول: كثير، تعرف أن الكثير هذه لا تزيد عن سبعة سور؟ ما هي هذه السور؟ لابد أن تعدها، وهل لما ذكر في السبعة سور كرر؟ لا لم يكرر الخبر الذي جاء هنا لم يأتِ به هنا، الأمر الذي أخبرنا به هنا لم نخبر به هنا .. •° عندما أقول لك: موسى عليه السلام تولى إلى الظل وقال {ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} هل سمعتيها في أكثر من سورة في موطن واحد فقط قيل لك، إذاً معنى ذلك ماذا تتصور في القصص متكررة لا أنت مخطئ ليست متكررة، [تُكمّل بعضها بعضًا] وكل مرة تجد القصة في سورة تناسب السورة تمامًا، وتناسب الخطاب الموجود في السورة، ـ وإن شاء الله ـ سنجد شواهد يسيرة نصل بها . إذن انتهينا من الأسماء والصفات ثم القصص. ثم تأتي للنقطة الثالثة وهي غاية في الأهمية: الأمثال في القرآن. لماذا نعتني بالأمثال في القرآن ⇜الأسباب كثيرة من أهمها: أن الله عز وجل أخبر أن المثال في القرآن {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ } ⇦ففهمك للأمثال التي وردت في القرآن دليل أن عندك علمًا لو فهمتها ستفهم أمراً عظيمًا، يعني آية واحدة فيها مثل يمكن أن تكون منهج حياة مثال: في سورة إبراهيم عليه السلام يضرب الله مثل للكلمة الطيبة:{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء}⇦هذا المثل خطة صناعة إنسان، خطة تربية أطفال، وهذا المثل قياس للإيمان، لماذا أنت يا مؤمن مثل الشجرة فيك ثلاثة أمور: الشجرة فيها أصل .. ◁أين مكانه؟ في الأرض. ◁ما نوعه؟ ثابت، أنت يا مؤمن عند أصل المفروض يكون ثابت. بعد ذلك المفروض عندك فرع في السماء، يعني عندك أعمال صاعدة في السماء {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} . ⇦ بعد ذلك تعرف الثمرة ما يتنزل من الله بعد قبوله لعملك الصالح، ما يتنزل من الله من بركات عليك، ما يتنزل من الله إيمان عليك، ما يتنزل من الله من شرح صدر عليك، ومن توفيق يكون سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به. المثل حدّد لي نقطة القوة، أين قوتك؟ في أصلك الثابت. المثل الذي بعده {وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ} ⇜يعني الطيبة وصفت بثلاث صفات: لها أصل. لها فرع. لها ثمرة. الخبيثة لها وصف واحد: أنها اجتثت من فوق الأرض، إذاً أنت كن حذراً لو لم يكن هناك أصل ثابت في الأرض، لا تتكلم عن أعمال صاعدة للسماء ولا تتكلم عن ثمرات. عندما أربي ولدي، كل التركيز على تأصيل أصله على تأصيل اعتقاده في قلبه، ثم أرسم له كيف يكون ساقه، وهو ينفذ، أنا دوري في التربية أؤصل الأصل، ثم افهمه ماذا يعمل وهو يقوم بالعمل. ★ تصوري هذا المثل الآن لو أُتقن كانت كُتبت خطط للتربية في البيوت، كان استطاع الإنسان أن يلاحظ نفسه لماذا أعماله ضعيفة لأن أصله ضعيف، هذه الشجرة في حديث ابن عمر هي النخلة، والنخلة لها جذور في الأرض تصل أحياناً إلى خمسة عشرة متراً، يعني عمارة من أربعة طوابق، تعرف أن هذه النخلة عندما ترمي جذورها في الأرض وتسحب الماء من كل جهة فتطيب الأرض التي فيها تصبح الأرض حولها ندية، فعندما تصبح ندية هناك أحياء يعيشون تحت على جذورها ... قارني النخلة بشجرة مثل شجرة البرسيم، هذه شجرة (البرسيم) في السنة تخرج نتاج أحياناً مرتين، البرسيم الأخضر وتأكل منه البهائم هذا بسرعة يهيج ممكن مرتين في السنة ينتج، لكن بعد أربعة سنوات تصبح الأرض التي يزرع فيها البرسيم بور لا تستطيع أن تزرع فيه مرة أخرى ⇦في المقابل أن أرض النخلة الأرض تطيب تطيبها النخلة الفارق بين النخلة والبرسيم أن النخلة من أجل أن تخرج تحتاج سنتين إلى ثلاث سنوات من أجل أن تصبح فسيلة، في مقابل أن البرسيم في سنة واحدة ممكن ينتج مرتين. هذه الصورة التي ضربت مثل من أجل أن تقول لك: يا أيها المؤمن ركز في الأصل القصة ليس في سرعة الإنتاج ولا بسرعة السلوك، القصة في صلاح القلب. مقصدي أن تتصور كيف الأمثال تحمل علمًا عظيمًا، مثل واحد مُثل بالشجرة لكنها تحمل علماً عظيماً تعطيك تفاصيل كثيرة، الشجرة هذه لا يوجد شيء فيها إلا ينتفع به، وكذلك المؤمن لا يوجد شيء إلا تنتفع به، لا يوجد مؤمن حقيقي الإيمان تجلس معه لا تحصّل من بركته شيء والله ليقول لك :كلمة طيّبة أو يُثني على الله أمامك أو يحكي لك قصة تعتبر بها أو يذكّرك بالله ↭ يعني هناك أشخاص من قوّة إيمانهم فقط جلوسك معهم يشعرك بأنك تزيد إيمانًا بسبب ذلك... فالمؤمن مبارك مثل هذه النخلة التي لا يوجد شيء إلا ينفع بها، كل هذا اعتبارات عظيمة وهي التي تفتح عليّ باب التفكر. والسبب الثاني الذي يجعل الأمثال مهمة: أن أهل الباطل وضعفاء الإيمان يقولن عن الأمثال {مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً} فلا تكن ذاك الشخص الذي ليس في قلبه تعظيم لله فيقول ليس على وجه الاستفهام يريد أن يفهم لا على وجه الاستنكار، يعني ماذا في هذا المثل من الأسرار التي تقول أمثال عظيمة وهو كلها شجرة نقول هذا من مؤشرات ضعف الإيمان وربما زواله. يتبع باذن الله مـدوّنـــة (عِـلْـمٌ يُـنْـتَـفَــعُ بِــهِ) http://tafaregdroos.blogspot.com/2013/09/blog-post.html?m=1 وصلى اللهم وبارك على النبي محمد ﷺ وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً جزى الله خيراً كل من ساهم في نشر هذا الخير |
05-26-2016, 07:35 AM | #11 |
| رد: دروس رمضانيه وكيفية الاستعداد لرمضان استعد لرمضان بزيادة الإيمان الدرس الحادي عشر ننتقل إلى المبحث الرابع (نعتني بالوصوفات). ورد في كتاب الله ـ عز وجل ـ أوصاف -وهي بحر واسع – • أوصاف لأهل الإيمان، للإيمان وأهله • أوصاف وللكفر وأهله أوصاف. تحت الإيمان: • ستجدي أوصافاً للذين اتقوا • أوصاف للذين أحسنوا • أوصاف للمخبتين. وتحت الكفر: ترين كذلك أوصاف لهم. الآن وأنت سائرة في طريقك في القرآن كلما وصف لك وصف قال لك {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} في أخر الآية لازم أرجع من البداية، أين هم هؤلاء المحسنين في السياق؟ إذًا الذي يفعل كذا وكذا وكذا اسمه عند الله محسن، ماذا يحصل️. يحبه الله، {إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ} من هم هؤلاء المعتدين؟ فارجع إلى الوراء من هم المعتدين؟ الذي يفعل ويفعل ويفعل، من أجل ذلك نحن نقول تجلس مع القرآن يقول لك الله يحب المتقين يحب المحسنين، وبعد ذلك تجد فرصة للإحسان ولا تحسن! وتقول أصلاً الناس ما يستاهلوا! أنت الآن قرأت {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} ما بك️ ألست تحب أن الله يحبك يكفيه أن يتعرض لمحبة الله. واضح لكم كيف يقوم الإنسان عن القرآن ناقص، يعني تأتي الآية يقول لك ترى الله يحب منك أن تفعل كذا، ولو فعلت كذا يحبك سمعت، وتأتيك الفرصة، أنت لا تتصور أن يقول لك في القرآن ولا تأتيك الفرصة، على طول يأتيك الاختبار، هل تحسن أو ما تحسن ستتعرض لمحبته أو ما تتعرض تحفظ سورة الإنسان وأنت تحفظ تأتيك {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً} هذه وصوفات أهل الجنة الأبرار، إنهم كانوا في الحياة يحسنون ولا يريدون جزاءً ولا شكوراً، ويصير موقف بسرعة أحد تعطيه تحسن إليه وبذلت جهد من أجل أن تُحسن إليه، بسرعة أنت تحفظ ثم خرجت وصار هذا الموقف، حتى شكرًا لم يقل، وأنت راجع بالسيارة تقول حتى بخل علي بشكرًا، طيب الآن كنا نقرأ ماذا {لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً} وما أنساه إلا الله أن يقول لك شكراً، من أجل أن يأتيك الاختبار، من أجل كم مرة نقول والله أنا أحفظ وأتمنى أن أكون من أهل القرآن، إذا كنت من أهل القرآن تعال إلى هذه الآية وانتفع بها. هذه الوصوفات بالذات أطول مبحث في القرآن، ستجد نفسك تقف عند نصوص تكلّمك عن أوصاف أهل الإيمان، وهي متعددة المتقين المحسنين المخبتين، وكل واحد من هذه لها صفات، وهذا يعتبر أطول مبحث وهذا الذي دائماً نجعله في الأعمال طويلة الأجل، وكلما مشيت في القرآن ووجدت وصفاً أتقن أهله، لكن نحتاج إلى تدريب من أجل أن نتصوره. الآن هذه وصوفات أهل الإيمان وأهل الكفر نضيف عليها وصوفات الإنسان عمومًا، هذا مبحث أخر داخل الوصوفات، وصوفات الإنسان عموماً، يعني أيّ واحد يريد أن يفهم كيف يعلم الناس؟ كيف يدرسهم؟ كيف يعالج مشاكلهم ماذا يفعل؟ يلم ّكل وصف وصفه الله عز وجل للإنسان في القرآن، {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ} {خُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً} جزوع- منوع- وصف الإنسان بأنه {إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَؤُوساً}كفور، فيتبين لي ترى أنا إنسان من هؤلاء الناس فيتبين لي لماذا أول ما ينزع الله مني نعمة على طول أصيب باليأس أن الله عز وجل يعيدها لي؟ ومعنى إني يئست أنه يعيدها لي إني جمعت بين أمرين: بين يأس وكفر بما مضى، لأن الواحد لو أخذت منه النعمة اختبارًا وامتحاناً ييأس أن الله ـ عز وجل ـ يبدله إياها بخير منها، كأنه كفر بأن الله هو الذي أعطاها، فجمع في وصف هذا بين أمرين: بين أنه يؤوس وأنه كفور، إذًا تعال وابحث ما حالنا وقت ما تنزع منا النعم؟ القرآن وصف لك. يأتي أمر غاية في الأهمية المبحث الخامس: وهو وصف الجنة والنار. وهذا مبحث غاية في الأهمية، لأن في الحديث عن النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ قال: ((مَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ وَالْجَنَّةُ حَقٌّ وَالنَّارُ حَقٌّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنَ الْعَمَلِ)) فلابد أن تتصور أهمية شهادتك بأن الجنة حق وأن النار حق، تقولين موجود في قلبي أن الجنة حق وأن النار حق، لا زلنا نقول أن القرآن سبب لتعميق الاعتقادات، كلما زاد سمعك وفهمك لكلام الله كلما زاد عمق اعتقادك، وهذه المسألة للأسف مُهْمَلة حتى الكلام عن الجنة والنار لا نجد نفسنا نقف أمامه من أجل أن نفهمه بعمق، لابد أن تتصور بماذا وصفت الجنة؟ لماذا؟ لأن شيئًا من وصوفات الجنة أنت تذوقه في الدنيا، فلما تفهم أن هذا ذوق من شيء من نعيم الآخرة، ماذا يحصل في القلب؟ الشوق، والشوق هذا الذي ينقصنا، نحن نمشي مثل الآلة لا يوجد هذا الطموح والشوق الحقيقي، فلابد أن تشوق نفسك بالمعرفة العميقة وليس السطحية. مثال: شجرة السدر وُصفت أنها من نعيم الجنة قال سبحانه وتعالى {فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ} نحن نحفظ الآية لكن لا نربط أن هذه شجرة السدر هي المقصود هناك في الجنة، بماذا وصف السّدر؟ أنه مخضود يعني ماذا؟ سؤال استفهام مهم يدل على ماذا؟ لا أريد إجابة الآن، هل شعرت أن هذه الكلمة السدر يعني المقصود بها هذه الشجرة ماذا يكون حالها؟ ولماذا هذا الوصف الذي وصفت به ما معناه؟ المقصود من سؤالي أن يتبيّن لنا أن هناك هجر لمعرفة معاني أشياء محفوظة ولا يوجد ربط، يعني هجر مع عدم ربط، كثيرين حافظين لكن المشكلة الربط والفهم. على كل حال القصة ليست مجرد إحباط القصة هي أن ننتبه ويصبح عندنا شيء من الربط، بعد ذلك ستجد أن أعرابياً أقبل على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وسأله عن شجرة السدر: كيف يكون في الجنة شجرة تؤذي صاحبها لأن فيها شوك؟ فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم بالآية، وأنها منزوعة الأشواك، فانظر كيف الأعرابي واعي لما سمع في نعيم الجنة أن هناك شجرة سدر وهو يعرف شجرة السدر مملوءة بها الشوارع، لكن الجنة مختلفة، المقصد الأن هذه الشجرة في الدنيا كلها أشواك فالأعرابي سأل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كيف شجرة في الجنة تؤذي صاحبها؟ فكان الجواب في نفس الآية، الشاهد من كلام الأعرابي أن سؤال استفهام أُثير في ذهنه وفكر فيه وسأل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ المشكلة في من يقرأ ولا يخرج معه سؤال استفهام. يتبع باذن الله مـدوّنـــة (عِـلْـمٌ يُـنْـتَـفَــعُ بِــهِ) http://tafaregdroos.blogspot.com/2013/09/blog-post.html?m=1 وصلى اللهم وبارك على النبي محمد ﷺ وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً جزى الله خيراً كل من ساهم في نشر هذا الخير |
05-26-2016, 07:46 AM | #12 |
| رد: دروس رمضانيه وكيفية الاستعداد لرمضان استعد لرمضان بزيادة الإيمان الدرس الثاني عشر إجمالاً أسباب زيادة الإيمان تعلم العلم النافع ثم التعبد بعبادة التفكر والأمر الثالث الأعمال الصالحة، ⇜ واتفقنا أن هذه كلها مبنية على بعضها ابدأ بالعلم النافع ثم انتقل لما بعدها، ورأس العلم النافع العلم بالقرآن، الآن كيف ستنظر للقرآن؟ يجب أن يكون في قلبك كذا وكذا من الاعتقادات، ⇦ يجب أن تعتقد أن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم، ⇦ يجب أن تعتقد أن هذا القرآن شفاء لما في صدرك، ⇦ يجب أن تعتقد أنه كذا وكذا إلى أخر ما ذكرنا. ️كيف أتعامل مع القرآن ؟ يمكن التعامل مع القرآن على أنه سور، ويمكن التعامل معه كموضوع. ️ما الذي يسبب زيادة الإيمان؟ العلم النافع أعظم أسبابه، مصدر العلم النافع الكتاب والسنة، هذا العلم النافع الذي رأسه القرآن يجب أن تتكون عندك علاقة جيدة مع القرآن. التلاوة طريق ووسيلة، الغاية ما وراء التلاوة. سأبدأ من أول شهر ستة مثلًا ختمة جديدة،(الخطة التفصيلية) المفروض كأني بدأت المصحف من أوله، سأنظر للقرآن نظرتين معاً: ⇦ سأنظر له على أنه سور كما هو مقسم، ⇦ وسأنظر له على أساس أنه مواضيع، قبل قليل كان النقاش حول نظرتي للقران على أنه مواضيع، فقلت وأنا اقرأ المفروض ألاحظ وأنا اقرأ أسماء الله وصفاته وأفعاله، ألاحظ القصص القرآني، الأمثال القرآنية ، ألاحظ الصفات: • سواء صفات أهل الإيمان • أو صفات أهل الكفر • أو صفات الإنسان عموما. ألاحظ أوصاف الجنة والنار، هذا أنظر للقرآن على أساس المواضيع وأنا أسير ألاحظ ماذا يترتب عليّ ألاحظ؟ سأتكلم عنها بالتفصيل، لكن قبل أن أنتقل إلى ماذا سيحصل، يجب أن أشير إشارة أخرى أني أيضًا سأنظر للقرآن على أنه سور كما هو مرتب، فماذا سألاحظ سألاحظ موضوع السورة لأن كل سورة في القرآن وحدة موضوعية واحدة تعالج أمرًا مهما. سأضرب مثالًا: انظري لسورة الأعراف : لما نريد أن نلاحظ موضوع سورة ضروري جدًا أن نعتني ببداية السورة وبخاتمتها، ️ انظري أول الأعراف الكلام عن ماذا؟ الكلام عن الثناء على كتاب الله وغالبًا ما تأتي الحروف المقطعة بل يكاد يكون دائمًا إلا ويأتي في السورة ذكر للثناء على القرآن، ⇦ السورة مباشرة بدأت تتكلم عن الكتاب، ماذا حصل له؟ أُنزل إليك، ⇦ما المطلوب منك اتجاه هذا الكتاب؟ أن لا يكون في صدرك حرج، ⇦ماذا يمكن أن يكون في صدر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفي صدر من يصلح للخطاب من حرج في القلب؟ ظهرت علامة استفهام ،سؤال مهم : ما هو هذا الحرج الذي يمكن أن يكون سنسير في الآيات ، لن أجيب عن الأسئلة أنا سأتكلم عن طريقة نتبعها وأنا بدأت بطريقة السور ولن أتبعها ،سأتبع طريقة المواضيع لا السور فقط أشير إليها. ورد في أول السورة كلام عن قصة آدم، وذكر في القصة موقف الشيطان، لو نظرت للقصة ستجدي أنه ما صور لنا في سورة الأعراف موقف آدم بل الذي ذكر بالتفصيل هو موقف الشيطان، ️ما الذي أخرج الشيطان؟ ⇦أنه وقع منه التكبر. ذُكر الموقف الأكثر على الشيطان وتكبره، للنتقل وسنجد في هذه السورة أيضاً مثل انظر آية (175) {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ} هذه القصة في سورة الأعراف ذُكر قصة آدم والنقاش الأكبر على إبليس وتكبره، ستجد مثل الذي آتيناه آياتنا ، ماذا فعل بها انسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين، ما السبب في فعله ذكر أخلد إلى الأرض واتبع هواه، ...• المثل وصف شخص يعلم وانسلخ نتيجة ماذا ؟ نتيجة إتباعه للهوى، •اتبعه الشيطان بعده كيف المثل؟ واتل عليهم نبأ الذي أتيناه آياتنا ماذا فعل؟ انسلخ منها هو انسلخ منها ثم بعد ذلك اتبعه الشيطان، كأن الشيطان أصبح سنده ليس هو الذي متابع الشيطان، هو اتبع هواه • في أول القصة يقال لك إبليس تكبر واتبع هواه وقع منه التكبر • ثم انتقل في الأخير إلى مثل يقال لك: عالم آتاه الله الآيات، ما منزلته من العلم؟ عالية فانسلخ لأنه اتبع هواه وأخلد إلى الأرض • في الوسط أتت قصة موسى، لكن هنا في قصة موسى ذُكر السامريّ بالتفصيل . يعني السامريّ لم يُذكر في قصة موسى إلا في موطنين فقط ذكر في طه والأعراف، في الأعراف ذكر بالتفصيل، الآن ذكر لك إبليس وتكبره، وذكر لك مثلاً عن رجل عالم آتاه الله العلم وانسلخ بسبب متابعته للهوى، في الوسط ذكر لك قصة موسى والسامريّ بالتفصيل، إلى آخر آية في السورة ماذا ذكر؟ {إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ} • وفي الأول قيل لك أن إبليس استكبر • ثم قيل لك أن عالم اتبع هواه • ثم في الوسط قبل ذلك قيل لك السامريّ وكيف وقع منه متابعة الهوى. انظر للنصوص من قبل: بدأت السورة بالكلام عن القرآن ، انظر للآيات قبل، انظري آية (200 ) الكلام حول نزغ الشيطان وبعد ذلك:{إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ } النزغ تذكروا وبعد ذلك حولهم قوم ممكن يمدونهم إلى أن تصل إلى (204 ) ({وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ } إذًا أول السورة عندما ذكر فضل القرآن يجب أن لا يكون في قلبك حرج منه وفي الأخير قبل أن يوصيك بالاستماع أمرك بالاستعاذة ثم طلب منك الإنصات وفي الأخير وصف لك الكُمّل من الخلق كيف أنهم لا يستكبرون. أكيد أن هناك علاقة بين : • القرآن • وبين مرض الهوى • والاستكبار • والشيطان. لما تقرئي جيدًا السورة بالتفصيل ستجد أن السورة تكلمت عن مرض الهوى وبالذات الاستكبار ومتابعة (هوى النفس) الهوى مرض عام والاستكبار أحد مظاهر الهوى، إذا أردت أن تعرف الاستكبار تقول: يتبع هواه، إذا أردت أن تتكلم عن الاستكبار تقول: الذي يستكبر يرى الحق أمامه ويتركه ويتبع هواه. لو ركزنا جيدًا مع أننا الآن مررنا في هذه الدقائق سريعًا ، سنجد في أول السورة ذم لإبليس لأنه استكبر وفي آخر السورة نجد مدح للملائكة لأنهم لا يستكبرون وفي الوسط تجدين كلاماً عمن اتبع هواه سواء كان السامريّ أو كان هذا العالم، فتفهم أن هذه السورة لو ركزت جيداً ستصور لك حال أهل الهوى وبالذات القوم الذين أصيبوا بالاستكبار عن الحق والقوم الذين طمعوا في الدنيا وبسبب طمعهم بالدنيا وتعلقهم بها استكبروا عن الحق مع معرفته. السامريّ يقال أنه عابد من بني إسرائيل ثم يأتي (واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا) ولا زال عالمًا، ⇦والمعلوم أن إبليس يعلم عن ربه فكأنه يقال لك لا تتصور أن علمًا يدخل إلى قلبك يكفيك، لابد أن يكون مع هذا العلم ذُلّ وانكسار، فليس من ملك العلم يستطيع أن يعالج قلبه، القلب مملوء اهواء، لابد أن يكون عندك انكسار وذُلّ لتعالج الهوى، كم من حامل للعلم كان علمه سبب لكبره (وقوعه في المرض والهوى). المقصد باختصار شديد : تريد أن تعالج هواك وبالذات الاستكبار؟ • اعتكف على سورة الأعراف • وقرأ وكرر وزد • ولا تنسى القصتين التي أتت فيها • لا تنسى المثل. • ثم بعد ذلك كله افهم ما معنى حرج من العلم ️ما هو الحرج؟ يجد الإنسان في نفسه حرج مما يعلم، ليس مباشرة الاستكبار لكن العبد الذي يعلم العلم ثم يجد في نفسه ضيق من العلم والانتفاع به والقيام به، مثلاً: أنت تعرف أن الناس ميزانهم عند الله ليس كميزانهم عند الخلق ثم تدخل على أحد ضعيف في نظر الخلق، وأنت أول نظرة إليه تشعر أنك أفضل منه مصيبة عظيمة تسرع إلينا، وعندك نصوص وآيات كثيرة تقول لك: • ترى ذرة من كبر لا تدخل الجنة • وأن الميزان عند الله ليس كالميزان عند الناس • الفقراء يسبقون إلى الجنة، عندك كل هذه النصوص وأنت في قلبك هذا المرض فتتحرج ويضيق بك المقام أنك تشعر أن تكون هذه أفضل منك، لا تقبليه وتعملين قائمة أنا عندي علم وهي لا أنا بنيت مسجد وهي لا، أعمل لنفسي قائمة لأخرج من الحرج تشعرني أنني لست أقل منها، فأُعلّل بالهوى المرض، المسالة صعبة جداً وأنا اخترت الأعراف كمثال لأنها عجيبة في معالجة هذا المرض لمن فهم، الخطاب لمن يصلح له الخطاب. هذا القرآن يعالج الوجدان وقلبك مكان للأمراض، احذر: العلم وحده لا يكفي لابد أن تدخل العلم ويكون على أرض ذليلة على أرض منكسرة، لا تكون أنت مصاباً بالهوى فتستخدم العلم لهواك ونحن نفعل ذلك طول الوقت ولا نشعر. سأضرب مثالاً اجتماعيًا: عندي ضيوف وكتبت قائمة للزوج ليأتي بها، نظر لها فلم تعجبه فقلت له ((وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ))! الدليل في مكانه، الأسبوع القادم هو عنده ضيوف وكتب لي قائمة من الأشياء يريد أن أطبخها فأقول: {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ} ! وكلا الدليلين صحيح لكن أنا استعملهما استعمالاً نفعياً على هوانا، وعد ما نفعله عندما يكون هناك موضوع ولا أريد أن يعرفه أحد أقول ((مِنْ حُسْنِ إِسْلاَمِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لاَ يَعْنِيهِ)) وإن أردت أن أعرف شيء أقول (من لم يهتم بأمر المسلمين ليس منهم) وهكذا وهكذا ممارسات، والمشكلة الذي أكثر فهماً يعني الذي انطبق الهوى في قلبه وهو أكثر علماً أكثر مصيبة في هذا الأمر، لأن عنده أدلة كثيرة ويفهم أين يستدل بهذا هنا وأين يستدل بهذا هنا، فيستدل بأدلة كثيرة لكن كلها على النفعية والهوى. ⇦ وتصور أن هذه صورة الانسلاخ من الدين، {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ} يقول أهل العلم: انسلاخه من معاني خروجه من التقوى، يخرج من التقوى مع بقاء المعلومات في عقله، فيستخدم المعلومات لهواه، والحل التقوى، يتبع باذن الله |
05-26-2016, 07:48 AM | #13 |
| رد: دروس رمضانيه وكيفية الاستعداد لرمضان استعد لرمضان بزيادة الإيمان الدرس الثالث عشر سورة الأعراف تعالج الهوى، لو درست سورة الأعراف كما ينبغي فلما ترى نفسك تزيغ للهوى وأنت عندك علم فتقرأ:{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ} ⇦إلى أن تصل {وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } المقصود هذا الذي تفهمه من السورة تأتي به لما يعمق فهمه وتذكر نفسك كل مرة تريد أن تستشهدي استشهاداً نفعياً متابعة هواك بالدليل، المهم أنت أنظر إلى قلبك. ومن أجل ذلك نقول: ترى قاعدة الدين التقوى، كم مرة مدحت التقوى في كتاب الله؟ بل كما ذكرنا سابقاً لما قلنا عن سورة الليل أنها سورة عظيمة وصفت الذي ييسر لليسرى: بثلاث أوصاف مختصرة، انظر لنفسك في الثلاثة وصوفات المختصرة، {فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى} ولتفهمها أفهم عكسها، ما وصفه؟ {وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى}، ⇦ واحد يتقي وواحد يستغني، انتبه تأتي لحظات كثيرة يقع منا استغناء عن الله ونحن لا نشعر، لتكون من أهل اليسرى آتي بثلاثة صفات، ماذا تفعل؟ الثلاثة هذه: انظر للتقوى ومكانها وعظيم آثرها كيف تسبب التيسر لليسرى، لو فهمت التقوى جيداً ستجدها تشمل كل الحياة. ردًا على إحدى الطالبات: طبعًا نتيجة كلامنا عن الكبر وفلانًا أحسن مني أو أنا أحسن منه، أحيانًا يحدث مع أولادنا، أن ولدي خامل وعنده طلاب في الفصل وحتى أجعله أفضل أقول أن فلانًا ليس أفضل منك، هذه الجملة نحن اعتدناها زمناً طويلاً، وتكلمنا بها بسهولة ولم نشعر بمردودها على المدى البعيد ماذا يكون، هذه المسألة ليس لها علاقة بالمقاصد، أنا لا أقصد أن يتكبر، لكن مردودها أن يتكبر، وأنت تعال لأي أحد وقول له ترى أنت فلان ليس أحسن منك يعني أنت أحسن، ما الذي سيقع في قلبه؟ تعال لفتاة وصديقتها وقول: ترى فلانة ليست أحلى منك ستشعر أنها أحلى، سيسبب لها النشوة في القلب (مشاعر) هذه هي البذرة التي ألقيها، وتصوري هذه الجملة تقال في السنة مثلاً خمسين مرة ماذا سيخرج، وبعدين خمسين مرة في توقيت أرضه خصبة وفاضية وأنا ألقيها وكل فترة أقول ترى فلان ليس أحسن منك ترى ما في أحد في الفصل أحسن منك ماذا سيحصل لكن غابت عبادة الاستعانة الذي هذا مكانها، فجاء بدلاً منها بدائل ضعيفة، وأنا دائمًا أكلمه عن {إياك نعبد وإياك نستعين}️ على كل حال القصد صحيح لكن الطريق فاسد، وهذا الطريق الفاسد هو الذي افسد علينا كثير من الناجحين عندي كثير أطباء ومهندسين ومعلمين لكن إن اجتمعت ببعضهم تشعر أنهم يحتقروك طول الوقت، طبعًا لا أقصد الكل أنا أقصد البعض، لماذا هل يتصور شهادة الدنيا التي رفعته هنا عند الله سترفعه؟ ما المشكلة؟ أنه تربى على أن الذي في الأمام اسمه حروف يرتفع مكانه والذي ليس أمام اسمه حروف وضعيف وليس له مكان، تربى على ذلك وهو يحصد ثمن التربية. على كل حال الكِبر هذا مرض يصعب الكلام عنه وتفصيله، نسأل الله بمنه وكرمه أن يزيدنا إيمانًا وأن يجعل هذا الإيمان سبب لدفع هذه الأمراض. لأن كلما زدنا احتكاكاً بالمجتمع كلما ظهرت أمراضنا، مثل الواحد جالس في مكانه لا يشعر بألم قدمه لكن عندما يمشى يشعر بآلام قدمه وهكذا، والمنعزل عن المجتمع يظن في نفسه أنه خير فإن احتك بالمجتمع • وجد نفسه يدخل على هذا • يجد نفسه أحسن منه • ويدخل على هذا يحسده وهو متصور من زمان أنه لا حاسد ولا متكبر إلى أخر ما نظنه في أنفسنا. يتبع باذن الله مـدوّنـــة (عِـلْـمٌ يُـنْـتَـفَــعُ بِــهِ) http://tafaregdroos.blogspot.com/2013/09/blog-post.html?m=1 وصلى اللهم وبارك على النبي محمد ﷺ وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً جزى الله خيراً كل من ساهم في نشر هذا الخير |
05-26-2016, 07:49 AM | #14 |
| رد: دروس رمضانيه وكيفية الاستعداد لرمضان استعد لرمضان بزيادة الإيمان الدرس الرابع عشر على قدر رعايتك لهذا الشهر وكل من أحب شيئاً وتعلق به استعد له واستبشر بقدومه، فلا بد أن يكون هناك استعداد حقيقي، ولا يُستعد لرمضان إلا بالإيمان، وللإيمان عوامل لزيادته وأيضًا هناك عوامل لنقصانه، لكن نحن في هذا اللقاء فقط تكلمنا عن عوامل الزيادة، لكن لابدّ أن نشير باختصار لعوامل النقصان للإيمان في هذا اللقاء وبين عوامل زيادة الإيمان وعوامل نقصان الإيمان هناك عمل مهم لابدّ أن نقوم به ونكون في غاية الدقة وهو المحافظة على ما حصّلنا من إيمان. يعني نستعد لرمضان بالإيمان وهو يزيد وينقص هناك أسباب لزيادة الإيمان هناك أسباب لنقصان الإيمان لئلا تنتقل من أسباب الزيادة إلى أسباب النقصان أو تتعرض للنقصان يجب عليك المحافظة على الإيمان لا تضيعوا إيمانكم معناه أن الإيمان ممكن أن يضيع بل تنبه جيداً إنك أنت أول ما تحصل ذرة من إيمان عدوك ينهض. سأضرب لك مثالاً من أجل أن تتصور: نذهب إلى العمرة في هذه الأيام، نطوف ونسعى، والعمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، غالبًا كثير من الناس يشتكوا أنه بعد أن تنتهي العمرة يجدوا أنفسهم دخلوا باباً من أبواب الذنوب ما كانت تخطر على خاطرهم أن يدخلونها بعد العمرة. •مثلاً: يصبح الشخص عصبياً وبعد ما يطوف ويسعى ثم يجلس في مكان فيتخاصم مع الناس حوله في بيت الله أو تروح بيتها وتنام عن الصلاة من التعب، ️ بماذا تفسر هذه الأحداث؟ أن العدو بمجرد أن رأى زيادة الإيمان وأسباب الغفران هجم على قلبك من أجل أن تقع فيما يضيّع الإيمان، فكلما قمت بعمل صالح صارت عندك مسؤولية عظيمة وهي المحافظة على الإيمان الذي أتاك من وراء العمل الصالح. العمل الصالح يكون ناتج أسباب زيادة الإيمان، واتفقنا أنها مجملاً ثلاثة أسباب: نتعلم العلم النافع ونتدبر ثم نعمل العمل الصالح، عملاً صالحاً مبني على واحد تعلم وتفكر وتدبر أكيد يكون عمل يزيد إيمانه قوي، لكن العدو لا يتركك، وقتما يراك ازددت إيمانا ولو بمقدار ذرة يهيّأ لك يهيّجك لفعل يكون سبباً لنقص الإيمان، ولاحظ نفسك بعد الطاعة. فأنا الآن جمعت قلبي وبذلت جهدي أن أجمع قلبي في صلاة الظهر، ثم في صلاة العصر يقول لك الشيطان: يكفيك الظهر أنك أتقنته وبذلت جهدك وكنت جيّدة فيه فلا تتعب نفسك في العصر، فيوسوس لك بمشاعر تزهدك في الإحسان بالعمل الصالح، فعدوك يقطع عليك الطريق، ثم بالتدريج تتحول من أسباب زيادة الإيمان إلى أسباب نقص الإيمان. ما المرحلة التي في الوسط؟ الذي يجعلني أتحول من تحصيل أسباب زيادة الإيمان إلى تحصيل أسباب نقص الإيمان هو أني وقت ما قمت بعمل المفروض يكون سبباً لزيادة الإيمان بعد أن انتهيت منه لم أبذل جهدي في حفظ إيماني وهذا أمر من الله ـ عز وجل ـ أن أحفظ إيماني، وسيمر علينا إن شاء الله نصله في الأمثال التي سنختارها في القراءة، ويأتينا أمره سبحانه وتعالى بأن نحفظ إيماننا، ️ ماذا يعني أن نحفظ إيماننا؟ يعني كل عمل صالح قمت به لن يتركك الشيطان تتمتع بأثره، ما أثر العمل الصالح في الدنيا؟ زيادة الإيمان والشيطان لن يتركك تتمتع بأثره وأثره زيادة الإيمان. ️ ما المطلوب منا؟ المطلوب منا أن نركز بعد أن نقوم بالأعمال الصالحة على المحافظة على الإيمان. في هذه الدورة لن نتكلم عن أسباب نقص الإيمان، سنتكلم فقط عن أسباب زيادة الإيمان بكلام مجمل وقد مضى معنا ، وفي الهامش نتكلم عن كيف أحفظ إيماني؟قمت بعمل صالح كيف أحفظه؟ أهم شيء في حفظ الإيمان، الذل لله والتوسل له أن يقبل العمل الصالح ، ️ كم أغفلنا الشيطان عن التذلل للرحمن أن يقبل منا ضعيف العمل الذي نقوم به. نحن نقوم بعمل ضعيف، وهذا العمل الضعيف لن ينفعنا إلا إذا قبله الله، و لك أن تتصور إبراهيم ـ عليه السلام ـ يبني الكعبة مأموراً من الله، ويبذل الجهد هو وابنه فقط، ولا آلات ولا شيء، يأتون بالصخور من الجبال، ويتحركون مسافة طويلة من أجل الإتيان بصخرة مناسبة، ثم بعد الجهد هذا كله، يتوسلان لربهما أن يقبله، طيب هم عملوا أمرا أمروا به، وأحسنوا فيه ،لماذا يتوسلون أن يقبل منهم لأن هذه الحقيقية لأنه ليس كل من عمل قـُبل، فمن التوفيق للمحافظة على الإيمان أن يقع في قلبك العناية بسؤال الله القبول. و(تقبل الله) هذه التي نقولها بعد المواسم كلمة أتت في مكانها لكنها تحتاج إلى قلب، فنحن عندما نرى بعضنا في العيد نقول لبعض تقبل الله، وهذه ليست كلمة تهنئة، هذه كلمة يجب أن يكون لها عمق في المشاعر أنني حقا ذليلة أمد الله في عمري وابلغني الشهر وعشتُ أيامه ولياليه ووفقت أن أصومه في مكان عظيم، وبعد هذا كله هل لي من هذا الجهد نصيب أم أنني أخذت نصيبي هنا ولم يُقبل عمليهل دخل إلي الرياء وأنا لا أشعر، لو دخل الرياء ماذا أفعل كل هذه التفاصيل التي أنا في غفلة عنها يجبرها كلها كلمة واحدة وهي أن تكون حريصاً على أن تتوسل إلى الله أن يقبل عملك و من ثم يبقى إيمانك. إذاً من أجل أن نحافظ على إيماننا الذي أتانا من العمل الصالح لابد أن نطلب من الله أن يقبلنا، وهنا لا يصلح فقط اللسان، لابد من وجدان ذليل، لابد من مشاعر أن النعم التي أعيشها من أعظمها أني وفقت للعمل الصالح أن يشرح صدرك للعمل الصالح، وإلا الناس في ظلمة ومن يعرف ربه في نور ولا الناس في ضياع والذي استقام في سيره إلى ربه هو الذي نجا، لكن من نجّاك أولاً وآخراً ما نجاك إلا الله ما شرح صدرك للإيمان إلا الله، فوجب أن يبقى قلبك ذليلاً له سبحانه وتعالى وهو يستحق أن تكون بين يديه ذليلاً، تطلب منه القبول. إذن هذه أول نقطة:كيف نحافظ على إيماننا؟ أول ما نقوم بالأعمال الصالحة نتوسل إليه سبحانه وتعالى أن يقبلنا، وهذا الأمر ليس فقط في رمضان، نحن نتكلم من هنا إلى رمضان نحن نقوم ونصوم و نتلوا القرآن ونقوم بأعمال صالحة الآن، ونتدبر ونأتي إلى مجالس الذكر كل هذا لابد أن يكون في وسطه مشاعر توسل اقبلني يا رب. واحد يأتي ويقول: أكيد أنا على خير في الصباح أذهب مدرسة تحفيظ وأحفظ، في المساء أذهب إلى الدروس وأتعلم، وفي الليل أقوم الليل، من ذا الذي يسير على هذا السير ولا يفلح️ نقول: هذا كله لا شيء لو لم يقبله الله ولا ينفعك إلا إذا قبله الله. إذاً كيف نحافظ على إيماننا؟ بعد ما قمنا بأعمال صالحة، يعني خروجك من بيتك ووصولك إلى هنا، حضورك في مجلس تحيط به الملائكة ويذكرك الله في من عنده، هذه من الأعمال الصالحة، لابد من الذل للقبول، لابد أن تشعر أنك محتاج بعد أن قمت بالعمل أن يقبلك الله، هذه الخطوة الأولى من أجل أن نحافظ على إيماننا. يتبع باذن الله مـدوّنـــة (عِـلْـمٌ يُـنْـتَـفَــعُ بِــهِ) http://tafaregdroos.blogspot.com/2013/09/blog-post.html?m=1 وصلى اللهم وبارك على النبي محمد ﷺ وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً جزى الله خيراً كل من ساهم في نشر هذا الخير -- |
05-26-2016, 07:54 AM | #15 |
| رد: دروس رمضانيه وكيفية الاستعداد لرمضان استعد لرمضان بزيادة الإيمان الدرس الخامس عشر ✍ مرّ معنا أن العلم كلما زاد كلما شعر الإنسان بمرضه، وهذا يشهد له المثل المضروب في سورة الرعد {أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَّابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ } . ما أجبنا عن الحرج قصدت أن تعرفي اتجاه السورة كيف يسر؟ بدأت السورة بالكلام عن إبليس الذي تكبر وانتهت السورة بالملائكة فكأنه يقال لك احذر أن تكون مثل ذاك وكن مثل هذا، ولا تعلل كل تعبك على إبليس فالذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها واتبعه الشيطان هو أولاً انسلخ ثم اتبعه الشيطان، ليس كل ثقلك تضعه أن إبليس فعل وفعل، فأنت أيضاً ممكن أن تكون أنت مريض كما وقع من السامري. هذا نظر سريع لمواضيع السور وأنا اقرأ في السورة المفروض أشعر أكون دقيقة جدًا في الشعور بالانتقالات ️ كم مرة قرأت سورة أولها يتكلم عن الأنبياء نوح ثم عاد أو بالعكس، وانتقل من نوح إلى عاد ولا أشعر أنها انتقالة فعندما تنظر للقرآن على أنه انتقالة على أساس أنه سور فأولاً حساسيتك تكون تجاه موضوع السورة وتأتين به من قوة ملاحظتك للانتقالات التي تحصل، وعلى ذلك سوف افتح سورة الأعراف مثلاً فألاحظ البداية عموماً والنهاية وألاحظ أمر مهم أيضاً كم قصة ذكرت؟ هل ذكرت أمثلة في هذه السورة أم لم يذكر؟ هل فيها وصوفات أم لا يوجد؟ طبقت المواضيع على السور ، أي اسم تكرر في هذه السورة ؟ وهل تكرر اسم أو عدة أسماء مختلفة ؟ سأضرب مثالين الآن : ⇦ سأبدأ بالشعراء لأنها الأسهل والأيسر، وبعد ذلك أنتقل للحج. لنذهب إلى سورة الشعراء، انظر الآية التاسعة بماذا خُتمت؟ خُتمت بـ (العزيز الرحيم) ثم أتى بعد ذلك قصة موسى، سنلاحظ أمرين الآن سنلاحظ بما ختمت الآيات وسنلاحظ ترتيب القصص. لاحظي أن موسى ذكر أولاً، بماذا ختمت كل قصة موسى؟ آية 68 أجد أنها أيضًا ختمت بالعزيز الرحيم، وقبل ما يذكر موسى ختمت آية 9 بالعزيز الرحيم وكذلك قصة موسى، ثم أتت قصة إبراهيم عليه السلام؟ هذا لا يوافق الترتيب التاريخي وهل يمكن أن يكون الأمر كما اتفق؟ أكيد الجواب: لا. ولاحظ في هذه المرحلة وأنا والقرآن ما عندي إجابات بعد، وهذا الذي يصعب علينا المسألة هذه الصبر، الواحد عندما لا يكون لديه صبر لا يعطي نفسه فرصة للسؤال، يجب عليك أولاً السؤال، الإجابة قد لا أجدها اليوم ممكن أن تجديها بعد ثلاث سنوات أو عشر سنوات. ️ أتعلمين أنك كلما تسألين تتفكرين تعبدين الله؟! هل تعلم أن هذا نوع من العبادة تؤجر عليها، لأن قلبك مشغول بمعرفة معاني كلام الله. خطوط سريعة ووجبات سريعة حتى الناس أصبحوا يبنوا بناياتهم سريعة، فبناءً على هذه سريعة صارت النفوس ما عندها صبر لأن تحتمل العلم، الناس ستة عشر سنة تبحث عن مسائل، لابد أن يحدث نوع من الصبر. على كل حال انتهت قصة إبراهيم عليه السلام، نلاحظ آية 104 قصة إبراهيم ختمت بـ (العزيز الرحيم) إلى نهاية السورة قصص تتتابع وتختم كل قصة بـ (العزيز الرحيم )، ✍ ملاحظة مهمة إذاً تكرر في سورة الشعراء الاسمين العزيز الرحيم بعد قصص الأنبياء صار عندي سؤالين: ️ السؤال الأول: ترتيب القصص لماذا أتى بهذه الصورة خصوصًا بين موسى وإبراهيم في هذا الموطن بالذات حصل اختلاف في الترتيب؟ ️ والسؤال الثاني: لماذا بعد كل قصة يختم بـ (العزيز الرحيم )؟ هذا أثر الملاحظة أنه يتبين لك في سورة الشعراء كذا وكذا وكذا. • هناك أسئلة سهل الإجابة عليها ستجدين من يجيبك عليها في التفسير مباشرة • وهناك أسئلة ستحتاج مزيد من البحث. لكن انتبه يجب أن يحدث علاقة بيني وبين القرآن لا تنتقلي الى التفسير مباشرة واترك القرآن، أولاً تأمل كرر لاحظ كتاب الله بعد ذلك انتقل إلى التفسير. في النهاية ستجد أن سورة الشعراء كرر فيها تسع مرات اسم العزيز الرحيم، لماذا تكرر؟ • ولماذا؟ • أتى الترتيب ؟ ننتقل إلى سورة الحج، ..، انظر الآية 58 انتهت بقوله تعالى : ⇦ " وإن الله لهو خير الرازقين" ⇦ 59 " وإن الله لعليم حليم " ⇦ 60 " إن الله لعفو غفور" ⇦ اية 61 " وإن الله سميع بصير" ⇦ 62 " وإن الله هو العلي الكبير" ⇦ 63 " إن الله لطيف خبير" ⇦ 64 " إن الله لهو الغني الحميد" ⇦ 65 "إن الله بالناس لرؤوف رحيم" أكيد أن لها صلة ببعض!! تأتي في سياق واحد متتابعة أكيد لها صلة ببعض. يعني تجد في كتاب الله : • إما في سورة تتكرر اسم أو اسمين • أو يأتي في سياق واحد مجموعة من الأسماء كلها هذه تحتاج إلى إجابات إلى ملاحظة، تأتي في سورة مثل سورة طه تجد اسم (الرحمن ) يتكرر 3 مرات، وفي الشعراء تكرر اسم العزيز الرحيم تسع مرات وفي الحج تجد صفحة بالكامل يوصف الله بوصوفات. كل هذا يحتاج منا ملاحظات، أكيد أن هذا السياق له علاقة ببعضه مع أنه في الظاهر لا يظهر لك في أول قراءة لكن لو تأملت جيدًا سيظهر لك صلة، ثم سننتقل إلى التفسير. يعني لو قرأت هذه الصفحة في الحج دون أن يكون تركيزكم في القرآن أصلاً لن يظهر لك علامات استفهام ستقرأها هكذا وانتهى الموضوع، لذلك هناك مرحلة اسمها أنا والقرآن فقط قبل أن تفزعي للتفسير، ثم نتعلم كيف نستعمل التفسير، مشكلتنا أنه أنا والقرآن ليست موجودة كما ينبغي، لا يوجد ملاحظة أن السياقات قد تطول ثم يعود السياق مرة أخرى للموضوع الأول، ينفصل عقلنا عن المقصود، إذًا أول مرحلة لازم كلنا نشترك فيها أن يكون لي علاقة بيني وبين القران مباشرة علاقة بحث وتنقيب. يتبع باذن الله مـدوّنـــة (عِـلْـمٌ يُـنْـتَـفَــعُ بِــهِ) http://tafaregdroos.blogspot.com/2013/09/blog-post.html?m=1 وصلى اللهم وبارك على النبي محمد ﷺ وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً جزى الله خيراً كل من ساهم في نشر هذا الخير |
05-26-2016, 07:54 AM | #16 |
| رد: دروس رمضانيه وكيفية الاستعداد لرمضان استعد لرمضان بزيادة الإيمان الدرس السادس عشر نأتي للخطوة الثانية: من أجل المحافظة على الإيمان لابد من محاربة مرض عظيم يصاب به الخلق وهو مرض العُجب، العُجب من مهلكات الأعمال. كيف نحفظ إيماننا؟ ندفع عن قلوبنا خواطر الإعجاب بالعمل، وخواطر الإعجاب بالعمل ممكن أن تتحول إلى كلام، ممكن تتحول إلى تفاخر، وممكن تكون مجرد مشاعر، فالعُجب قد يكون كلامًا، يعني أنا معجب بعملي وأتكلم. مثال: امرأة وفقها الله ـ عز وجل ـ لحفظ سورة من طوال السوار، فطيلة الوقت تثني على نفسها، وكيف أنها فعلت هذا الفعل في مدة زمنية مع انشغالها بأولادها، وأي أحد يقول لها لا أستطيع أن أحفظ تقول له: انظر إلي كيف أنني فعلت وفعلت وفعلت هذا عُجب منطوق، وصل من قوته في القلب أن نطق به، أنتم ستقولون لي: يمكن ما كان قصدها نقول: نعم صح هناك ناس يقولون مثل هذا الكلام جزمًا يقينًا ما يكون قصدهم، والله عز وجل يحاسب العبد على ما في قلبه، ولا نقول أن كل من يقول هذا الكلام شرط أن يكون معجباً بعمله، لكن أنت حافظ على إيمانك، ولا تعرض نفسك لكلام يمكن مع الأيام أن يسبّب لك العجب في نفسك وأنت لا تشعر. الكلام على ما قام في القلب، العجب مرض يبدأ من عند القلب وليس من عند اللسان، أحيانًا جارتي أريد أن أشجعها أقول كلمة من دقائق فعلي هي الصحيح ألا تقولها، لكن أنا قصدي التشجيع وليس قصدي العجب، نقول: هذا الكلام صحيح، لكن بقدر ما تستطيع لا تعرض نفسك لأن يضيع إيمانك، نقول لك: هذا خطر، طيب نريد أن نشجع الناس️ سير السلف كافية للتشجيع أطلع أنت من الموضوع وإذا مرة قل: عندنا أخت في التحفيظ حفظت مثلك، هناك لا تقول أنا حفظ الإيمان أمر صعب لابد أن يكون الواحد دقيقاً لا يضيع إيمانه، لأن الشيطان يريد منك هذه الفلتات ليدخل إلى قلبك الغرور، وبناء على هذا أرتب مسألة بعيدة يقول بعض السلف: لازال الشيطان في حُزن ما دام الإنسان يقول: لا أدري بما يختم لي. يعني يكون إنسان صالح وتقي وكل علامات الإيمان فيه ومع ذلك طول الليل والنهار خائف من خاتمته، كلما خاف العبد من خاتمته كلما حزن الشيطان، وقع الحزن في قلب الشيطان لماذا كأنه أغلق عليه باب العجب، وهو يعلم الشيطان أنه لو أدخل عليك العجب أذهب بك أنهاك أذهب عملك وأذهب كل ما قمت به ذهب عملك الذي أعجبت به، أما لو أعجبت بحالك فستكون مثل ذاك الرجل الذي عمل وعمل وبسبب ما معه من العُجب دخل النار. العجب مرض خطير، المهم من أجل أن نحفظ إيماننا لابد أن نبعد قلوبنا عن هذا المرض، وطبعاً هذه النقطة الثانية مبنية على الأولى. وأنت مهما عملت ما عملت وباقي في قلبك قبلت أو لم أقبل لا أدري، لن تأتي لك اللحظة التي تعتقد نفسك أنك ذاك الذي قبل ولك مكانة، بل أنت تقول مثلي المفروض يفعل أكثر من ذلك، لأن العبد يحاسب على قدر ما أعطاه الله فلو أعطاك الله عز وجل شباباً صحة المفروض يكون عملك أكثر من عمل الرجل الضعيف، ولو أعطالك مالاً المفروض عملك يكون أكثر من الفقير، ولو أعطاك ذكاء وفطنة وفهماً المفروض جهدك واجتهادك وتعلمك أكثر من ضعيف العقل، ولو أعطاك لساناً طلقاً المفروض دعوتك إلى ربك تكون أكثر من العي الذي لا يستطيع أن يُفصح عما في نفسه. أنت فقط عدّ ما عليك من النعم وسترى عجبًا، وكيف أن فضل الله عليك كان كبيرًا، والواجب عليك أن تزيد ، ولا ترى أن ما قدمت فيه الكفاية، والله مهما عمل العبد لو ما قبله الله لا شيء، ومهما عمل لو قارنه بنعمة الله ـ عز وجل ـ سيكون لا شيء، لكن أقبل على ربك وأنت في حالين: أولا: حال من التوبة المستمرة وهذه رقم ثلاثة من أسباب المحافظة على الإيمان، لأن كل عمل لابد يتخلله تقصير، فأنت بعد ما تعمل تتوب وتستغفر. أسألكم بهذه المناسبة، ونحن في النقطة الثالثة: المجالس لما نجلسها ما دعاء ختمها؟ ((سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك)) أتعرف أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما ورد في الحديث أنه أمر أن تـُختم كل المجالس حتى لو كانت قراءة قرآن بهذا الدعاء، ولذلك أخرج النسائي في سننه باب ما يختم به قراءة القرآن وأخرج هذا الحديث. ️ نحن متى نستعمل هذا الحديث؟ عندما نجلس مجلسًا يُخاف من اللغو فيه. تصور أنت جلست وقرأت القرآن بعد أن انتهيت من هذا المجلس، يعني أنت والقرآن تقول هذا الدعاء وحتى وأنت لوحدك، لأن أي مجلس يقال في ختامه هذا الدعاء يختم إن كان على خير فعلى خير، المقصود الآن أنك تقول دعاء مثل هذا معناه أنت تستغفر الله بعد العمل الصالح، ومثله وأوضح منه خروجك من الصلاة واستغفارك ثلاثاً، واضح أنك كنت بعبادة. فأنت تخرج بهذين الأمرين: 1. التوبة وهي أحد أسباب المحافظة على الإيمان 2. بالذل وبالرجاء أن يُختم لنا بخير، نقبل عليه ونحن راجين أن يختم لنا بخير. ونحن نتكلم عن النقطة الثانية دخلنا إلى النقطة الثالثة، وقلت : وأنت تسير إلى ربك اطرد عنك مرض العجب، أنت تسير إلى ربك وأنت سائر في قلبك أمرين مهمين: • طيلة الوقت تجدد التوبة والاستغفار وما يلحقها. • ومن جهة أخرى ينظر الله إلى قلبك وأنت تحمل هم خاتمتك، بماذا ألقى الله؟ فالنقطة الثالثة: حتى نحافظ على أعمالنا نكثر من التوبة، كلما تبت واستغفرت كان هذا سبباً لحفظ العمل. يعني حتى سؤال الله حسن الختام هذا ليس سؤالا باللسان فقط، يعني هذه حال يمر بها القلب لا تنفك عنه، فطيلة الوقت وأنت قلبك يحمل هم اللقاء، كيف سألقاه؟ كيف يكون حالي وقتما ألقاه؟ وهذا هم ليس محزنًا ولا مخيفًا دائمًا، بل تمتزج فيه المشاعر بين الفرح والحزن والخوف، مثلما الخلق يواعدون عظماء، فأحدهم يقال له عندك موعد مع الملك ماذا يحصل في قلبه؟ كله مع بعضه مشاعر مختلطة، فهذه المشاعر المختلطة من فرح وحزن وخوف، هذا ما يجب أن يكون في قلبك لأنك ستلقى العليّ العظيم سبحانه وتعالى الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر، فلمّا تفكر في لقائه، وطيلة الوقت وأنت تفكر كيف تلقاه لما ينظر الله ـ عز وجل ـ إلى قلب اعتنى بالتوبة المتكررة، وأصبح همّه كيف سألقى الله؟ هذا هو طريق السلامة مع الله، وليس طريق السلامة أن تكثر أعمالاً وتظن نفسك قد أصبت، هذا يؤدي بك إلى العجب. مرة أخرى أقول النقاط الثلاثة: نحن نناقش الاستعداد لرمضان بالإيمان، وقلنا أن هناك أسباب لزيادة الإيمان، وله أسباب نقص ، فعن اليمين أسباب زيادة الإيمان وعن الشمال أسباب نقص الإيمان، فانتبه وأنت مقبل على هذا الشهر الكريم أن تكون أخذت حظك من أسباب النقص، وإذا أكثرت من أسباب النقص سيأتي رمضان وتجد نفسك هلكت، لابد أن تأخذ أسباب زيادة الإيمان من أجل أن تقبل على هذا الشهر وأنت في أحسن حال. في الوسط بين أسباب زيادة الإيمان وبين أسباب نقص الإيمان هناك عمل يجب أن تعمله حتى لا تتحول من الزيادة إلى النقص وهو المحافظة على الإيمان. يعني كلما كسبت إيماناً من أعمالك الصالحة التي تقوم بها كلما تراها ثروة تحتاج إلى محافظة، وقلنا هذا الكلام سنقوله في الهامش. يتبع باذن الله مـدوّنـــة (عِـلْـمٌ يُـنْـتَـفَــعُ بِــهِ) http://tafaregdroos.blogspot.com/2013/09/blog-post.html?m=1 وصلى اللهم وبارك على النبي محمد ﷺ وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً جزى الله خيراً كل من ساهم في نشر هذا الخير -- |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
معسكرات الاستعداد لرمضان | الرهيب | الخيمة الرمضانية 1444هـ | 4 | 05-29-2015 01:01 PM |
تابع سلسلة الاستعداد لرمضان | الرهيب | الخيمة الرمضانية 1444هـ | 5 | 07-09-2014 11:59 AM |
تغريدات رمضانيه | عبق الورد | المواضيع الاسلامية | 1 | 08-05-2013 06:03 PM |
المشرف الأميز في المنتدى يأخذ وضع الاستعداد على كرسي الأعتراف .. ! | أغليكـ | كرسي الاعتراف | 25 | 02-02-2010 01:58 PM |
منظمة الصحة العالمية تدعو إلى الاستعداد لموجة جديدة من فيروس اتفلونزا الخنازير | abuzeed | المواضيع العامة | 7 | 08-22-2009 01:58 AM |
Rss Rss 2.0 Html Xml Sitemap دليل المنتديات