أتدري ما معنى أن تهرع روحك لكتاب اللَّـه كُلَّما ضاقت بك الدُّنيا ؟!
- أتدري عندما تُسرع خُطاك نحوه تضمَّه بكلتا يديك ثُمَّ تُقربه لِفؤادك تدعو اللَّـه أن يجعله رَبيعَ قلبك ، وأن يُزهر النَّبض مع كلِّ حرفٍ ؛ بساتين غنَّاءة ترويها بعذب دمعك ؟!

إقْرَأْ كِتَابك كَفَى بِنَفْسِك الْيَوْم عَلَيْك حَسِيبًا .🤍🌱

‏﴿ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚوَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ﴾‏

ملءُ وقتكي بتلاوة آيات الله أفضل من الانشغال بأمور الدنيا و أعمال الخلق ونشر الشائعات الكاذبة هذا سوف نحاسب عنه يوم القيامة بينما قرأت القرآن فهي تغنينا عن هذه الأمور التي ستتعب قلوبنا وتفكيرنا
القرآن وطاعة الله والاهتمام بأمور بيتك هي السعاده الحقيقية 😊😊😊🌹🌹

القُرآنُ مَشرُوعُ العُمُر،مُبتَدأَهُ هُنا؛ومُنتَهاهُ فِي الجنَّة 🩷..
_ومَن تعلَّم القُرآن عَظُمَت قِيمَتُه ..
الإمَامُ الشّافعيّ...

أُحِبُّ مُحادثةَ حافظي القُرآن!
أُحِبُّ لُغتي وهيَ تنسابُ من أوتارهمُ الصّوتية؛ فتراهُم يُقلقلونَ القاف فتخرجُ عربيِّةً أصيلة ليست مشوبةً بكافٍ أعجمية!
تراهُم يُرقِقونَ الرّاءاتِ ويُفخِمونها، يُعطونَ الضَّادَ اِستطالةً تُعطيها ثِقلها فلا نسمعُها دالًا هزيلة!
تلكَ اللاماتُ التي لا يُسقِطونها في درجِ الحديث!
الجيمُ الشديدةُ حينما يُغلِقونَ المخرجَ فلا يتخللُها هواءٌ فنظُنُّها شينًا!
أُحِبُّهُم.. و أُحِبُّ مُحادثتهم ومُجالستهُم

ويبقىٰ حافظُ القُرآنِ أجملُ النَّاسِ نُطقًا للعربيّة.

لا حزن يبقى والقرآن يُتلى!

وإن شئت فاقرأ :
"طه مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى."

اخواتي قبل قليل رجعت من حفل تخريج ١٣٠٠ خاتمة بجمعية مكنون الحفل مستضيفته جامعة نورة
الحفل اكثر من رائع اجمل حفل حضرته في حياتي
ترتيب وروعة وتنظيم واخراج مميز وفقرات رائعة
اصغر حافظة عمرها ٩ سنوات ولا تتحدث العربية وتسرد في اليوم خمسة اجزاء واكبر حافظة عمرها ٧٢ سنة و٤٦ خاتمة اعمارهم من ٦٠ سنة واعلى
الجمعية وصلت حتى للسجون وخرجت خاتمات في سجن الملز و المعاقين والايتام والطبيبات
من الفقرات التي اثرت فينا طفلة عمرها ٦ سنوات وعندها متلازمة داون ودخلتها امها الحلقات قبل سنة وقبل ٦ اشهر ماتت امها بعد ان دلتها على الطريق وستكمل المسير جدتها
والاخرى خاتمة عمرها ٦٥ سنة طلعت على المسرح بكرسيها الكهربائي المتحرك وذكرت انها اصيبت بالشلل الرباعي قبل ٤٠ سنة في حادث سيارة ثم حاولت واكملت دراستها الجامعية وبعد مدة مات والديها وبقيت وحدها فالتحقت بحلقات التحفيظ وتدخل تحفظ ثم تتوقف لظروف مرضها ثم تكمل وتتوقف وهكذا الى ان ختمت القران وعمرها ٦٥ سنة
عندما استمعت لهذه المواقف ايقنت مدى تقصيرنا مع القران وتسابق المتسابقين لحفظه ومراجعته وكسب خيريته ولم يمنعهم ظروف مرضهم واعاقتهم وانشغالهم بدراستهم عن كتاب الله كلهم مروا بمثبطات وظروف عصيبة ووساوس شيطانية لكن دعوا الله تعالى بصدق فلما رأى الله صدق نيتهم ودعائهم بلغهم
تقول احداهن: كنت ادعو واقول: اللهم بشغفي لحب كتابك بلغني حفظ كتابك واليوم اقول اللهم اني استودعك ثلاثين نورا في صدري
هل حالنا نحن افضل ام حال متلازمة الداون التي تركتها امها؟!
ام حال المشلولة رباعيا الوحيدة في هذه الحياة !
ام حال السجينات !
كل هؤلاء يسابقوا لأن يكونوا من أهل الله وخاصته
فحري بنا ان نجدد العزم ونتوجه لله تعالى بقلب صادق ان ييسر لنا تلاوة اي الكتاب وحفظه وانجازه وندحر الشيطان خاصة مع قدوم رمضان فالعمر يمضي وخير ما تعمر به الاوقات حفظ وترداد كلام الرحمن فهو السعادة والبركة والتوفيق والانجاز
وفقنا الله واياكم لكل خير وجعلنا ووالدينا وابنائنا من اهل القران الذين هم اهله وخاصته

أختكم:
د. دعاء سندي