💌••

‏في تلاوة الورد من القرآن ؛ قرب من الله العلي الأعلى.

- ومن كان قريباً من ربه؛ أعطاه وأعطاه، وأغدق عليه من البركات والخيرات، وأرضاه ورضي عنه.

‎عوض الجميل ✍️

أعظم منافذ سطو الشيطان على العبد؛ حين يتشاغل عن تلاوة القرآن، ولا يزال الشيطان يسوّغ له ويخلق له الأعذار والتخريجات، فتمضي الدقيقة والساعة، بل اليوم والأسبوع، بل الشهر والسنة، بل خزينة العُمر كلها فارغة لم يودع فيها من بركة القرآن ما يجبر نقصا أو يغفر ذنبا، أو يكمل عملا، وستتقطع النفس حسرات وندمًا يوم لا ينفع الندم حين يأتي القرآن شفيعا لأصحابِه يوم القيامة والمتشاغل عن القرآن محروم لا شفيع له ولا صديق.

فهل استشعرت ماذا يعني لك الورد من القرآن؟

‏يقول أحدهم :كنت لا أفقه في القرآن شيئاً وكنت أجد عثرات ومشقة في الحفظ حتى أوصاني شيخي بأن ألزم هذه الثلاث دعوات في كل سجدة

-اللهم انفعني بالقرآن
-اللهم ارفعني بالقرآن
-اللهم علِّمني القرآن

ففتحَ الله عليّ فتحًا عظيمًا رُزقت حفظ القرآن وإتقان القرآن وتعليم القرآن

رزقنا الله وإياكم ثلاثين نوراً ثابته كثبات الجبال الراسيات🦋💐

#حفظ_القران
#مشروع_العمر

إنَّ مكابدة القرآن في زمان الفتن، والصبر على جمره اللاَّهِبِ في ظلمات المحن؛ تلقيًّا، وتزكيةً، وتدارسًا، وسيرًا به إلى الله في خلوات الليل؛ هو وحده الكفيل بإشعال مشكاته، واكتشاف أسرار وحيه، والارتواء من جداول روحه، والتطهر بشلال نوره ..
النور المتدفق بالحياة على قلوب المحبين، فيضًا ربانيا نازلًا من هناك، من عند الرحمن، الملك الكريم الوهاب!

[هذه رسالات القرآن، للشيخ الدكتور: فريد الأنصاري: (٥٤)].

لو خصصت ساعة واحدة فقط للقرآن
ستجد فيها خير عظيم
ستحفظ وتراجع وتتقن ما حفظت جرب لن تندم

ألست تريد أن تكون من أهل الله؟

إذن عليك بالقرآن،اجعله صاحبك ورفيقك طول حياتك=تكن من (أهل الله) كما في التعبير النّبوي الصحيح،قال عليه الصلاة والسلام: "إنّ لله تعالى أهلين من النّاس: أهل القرآن هم أهل الله وخاصته!"

الدكتور المُربّي فريد الأنصاري رحمه الله ✨

ثمرة تعثراتك أثناء حفظ القُرآن لن تراها وتشعُر بها إلا بمرور الزمن

أذكُر أنني عندما كُنت أحفظ سورة " الْقَلَمِ " وعند قول الله تعالىٰ " فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَٰذَا الْحَدِيثِ ۖ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ "

كُنت أشعر بغُصةٍ في قلبي بسبب ثقل لساني عند قول
" سَنَسْتَدْرِجُهُم " ، فـ أنا لا أمتلك ثمانية وعشرين حرفًا ، كُل ما يستطيع لساني قوله هُم سبعٌ وعشرون فقط ..

فكان يثقلُ لساني لدرجةِ أنني لا أستطيع قولها ، كُنت أشعر بالغضب من نفسي لماذا لا أستطيع قولها مثل بقية الأطفال !وعندما ذهبت إلى مسابقة قُرآن ذات يومٍ قال الشيخ :
قولي يا بُنيتي من أول قول الله تعالىٰ :
( فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَٰذَا الْحَدِيثِ )
شاء ربي أن يكون أول سؤالٍ منه هذه الآية
فـ امتلئت عيناي بالدموع ونظرت إلى الأرض قائله لا أستطيع أن أنطقها .. ضحك الشيخ ضحكه سخرية ، وقال للولد الذي يجلس بجواري

هي لا تستطيع ، فـ قولها أنت

شعرت بالخجل من نفسي ولم أستطع أن أُكمل المسابقة ، خرجت منها وذهبت بعد يومين إلى شيخي ، فعندما رآني عاتبني وقال لي :
لماذا لم تُكملي المسابقة !
- كان أول سؤالٍ من الشيخ ( فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَٰذَا الْحَدِيثِ)

وكان حالي لساني يُردد في صمتٍ لماذا لم يمّن الله عليا كـ باقي الأطفال بكمال الأحرُف ، ولماذا كلما جاء حرف الراء يثقلُ لثاني هكذا في النطق
ومن كثره سؤالي لنفسي خرجت عن الصمت وسمع الشيخ حديثي

فـ قال لي :ثمرة تعثراتك أثناء حفظ القُرآن لن تراها وتشعُر بها إلا بمرور الزمن ، صعوبة نطقك لـ هذه الكلمة ستكون سر تميزكِ غدًا ..
ستجلسين ذات يومٍ مكان الشيخ وسيأتي الأطفال لتُرتل لكِ هذه السورة ،فيبدأ الطفل بسرد سورة القلم لكِ
وسيأتي عند هذه الكلمة وسيعجز عن نطقها ، فيُرددها خطأ ، وحينها ستقولين له الصواب
وسيكون لسانك سلسً ، لا ثقل فيه ولا نقص
وهذا الحرف الناقص سيخرج في هذه الكلمة فقط ، فـ مع كُل تعثُر يتأدب لسانك ، وقلبك ، وعقلك فلا تكُفي عن المحاولة
فيخرُج الحرف سليمًا فهنيئًا لكِ فقد سمع الله محاولتك كثيرًا ووفقك الله بالجلوس مع القُرآن وقتًا أطول

مرت الأيام والأعوام .. ومنذُ يومين جلست أمام طفلٍ ، كان يُرتل سورة القلم ..
وعندما أتى قول الله ( سَنَسْتَدْرِجُهُم) لم يستطيع قولها !!
فهممتُ لأقولها له ..
سـ نــ سـ تـ د ر ر
خرجت مني الراء في هذه الكلمة بسلاسة مع أنها تخرج في باقي الكلمات لام ، وأحيانًا تخرج ياء* ولا أستطيع قول الراء ..
كنت أستمتع وأنا أقولها
ابتمست حينها وأخذت أرددها وهو يُردد خلفي ثم ربت على كتفه وأنا ابتسم قائلهً :

لا بأس يا فتى فـ ثمرة تعثراتك أثناء حفظ القُرآن لن تراها وتشعُر بها إلا بمرور الزمن 💙"!!

الحياة مع القرآن بقدر جمالها وعظمتها وبركتها؛ ليست صعبة التحقيق كما نتخيّل في أوقات بُعدِنا عنه..

كل العبادات تحلو وتهون بمجرّد البدء والإخلاص، وكأنّ الله يَسعدُ بإقبالنا؛ فيكافؤنا بالتّوفيق والتّيسير..

فأقبِل على القرآن بكلِّ ضعفك وثقوبك؛ يُقبِل عليكَ بنِعَمٍ وفتحٍ وسكينةٍ وطمأنينةٍ لن تتذوق بحلاوتها أبدا..

أقبل على القرآن ليُرمِّمَ ثقوبك، ليُنبت مكانها وردًا طيّبًا، وريحانًا زكيًّا، وقلبًا راضيًا يحمل همّ الآخرة ~

#افتح_مصحفك🌿