منتديات بني بحير بلقرن

منتديات بني بحير بلقرن (http://www.binybohair.com/vb/)
-   ملتقى بن بحير بلقرن الخاص (http://www.binybohair.com/vb/f77/)
-   -   (حصرياً)الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق. (http://www.binybohair.com/vb/binybohair6545/)

متعب البحيري 07-18-2009 12:39 AM

(حصرياً)الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
******* ******** ********** ********* ************* ****** ************ ************* *********** ********* ********
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا وحبيبنا وأمامنا وقدوتنا وقائدنا ومرشدنا ومعلمنا وهادينا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً. أما بعد




استناداً على ما قرأته سابقاً في حياتي الجامعية من كتب تمس التطوير الذاتي، وجدت من الجميل إدراج مخاض قرائتي وعصارة اطلاعي بين يدي اعزائي في هذه المخطوطة، وسأتعرض على نحوها لقضية في غاية الأهمية لأبناء جلدتي ابناء وافراد بني بحير. وسأسعى لتغليب الأيجاز بقصر طرف القول على شريحة معينة من المجتمع غدت في أواخر أولوياتنا نتيجة لجهلنا أو تغافلنا أو رفقاً بالظن نتيجة لنسياننا. ورغم أن هناك من الجماعات ما يرجى الاهتمام بها، إلأ أن هذه الشريحة بمثابة حجر الزاوية واللبنة الأولى لنهضة القبيلة ورقيها، فهي قرينة النجاح والتقدم، متى ما أهملناها أهملنا بقصد كل ما يفضي لحياة القبيلة وصحوتها. لا أريد أن أطيل كالعادة في نظم خصائص هذه الشريحة فهي جلية لكل أب وأم سرهما أن ينظران لما أوجداه على وجه الأرض من زينة وجمال. فموضوعي سيتناول هذه الزينة كشخصية رئيسية وسيبين مدى أثر التربية على سلوكياتهم، لاسيما ان المتمعن لما يتلقاه الطفل البحيري هذه الأيام يقف فزعاً أمام منظر تضمن قيود محلة وحبال مرسلة تركت الطفل يجوب الأرض ضائعاً لا يعرف مصيره ولا يدرك هدفه، رأجياً من الله العلي العظيم المدد لإعادته للمسار الصحيح وتعديل وجهته بما يحتمل.




وقبل أن نشرع في توعية المجتمع بالطرق المناسبة لخلق تلك البيئة النقية لأولادنا، بدا من اللازم أن نقنن الضوء نحو الأنماط الحياتية التي خيمت على حياتنا نحن كأطفال وقت الصغر، ونقوم تبعاً لذلك بإخضاع تلك السلوكيات للدراسة والنقد والتحقيق.




سلوكيات الآباء قبل عشرين سنة



من قّدر له أن يعش تلك الحقبة من الزمن، يجد أن الآباء – رحم متوفاهم وحفظ معاصرهم - يسقطون التربية على ثلاثة محاور رئيسة:



المحور الأول: الضرب






فما إن يزلّ الطفل في تصرفه سواءّ نبع هذا التصرف عن فطرته الملازمة أو عن تفريغ طاقاته المتهورة فإن (الشون) أول ما يشهر كاستجابة لهذا السلوك الخاطيء. حينها حدث ولا حرج، إما أن تميل الخبطة فتصيب الجزء الأيمن من الرأس ليختل توازن الطفل وينام مغشياً عليه وإما أن إن يستعان بغيرها من معدات كعصا الخيزارن لرسم الخطوط الحمراء المحظورة على ظهره. وعلى هذا ينشأ الابن في بيئة تحد من جموح طاقاته المتدفقة وتقيد من تحركاته المتوالية ليتبع نهج والده العاقل كخيار فرضي، فيقوم المسكين بالإمتثال لتوصيات والده الراجحه ليعيش عاقلاً كما لو كان رجل الخمسين. فلا طفولة تعاش بالقدر المناسب ولا مرح وفرح يعايش مع أقرانه من أطفال. وهذا خطأ سيأتي تفسيره لاحقاً.



المحور الآخر: الإجبار






ويرتكز هذه التصرف في اساسه على إجبار الطفل وإرغامه على تنفيذ مطالب والديه ببالغ الدقة ومثال ذلك أن يقوم الوالد بمقاطعة سرور ابنه بإجباره على جلب كوب من الماء أو حليب السعودية أو مهمة أخرى مهنية. بل أن الكاوية الراوية في هذا المشهد أن يقاطع الأب هوايات ابنه بأوامر فوق رغبته كأن ينادي برعية الغنم أو حمية البلاد أو كأدنى الإيمان تغطيه الشعير أثناء هطول المطر. فلا يجد الطفل مناصاً سوى الأمتثال لأوامر والده برعي الغنم في مكان لا زرع فيها ولا نبات أو ترك الطير تأكل المحصول أو يقوم بتغطية أكياس الشعير بطريقة غير محكمة تسرب المياه. ويكون بهذا قد نجم عن هذا التصرف مفسدتين، وهي تبديد ابتسامة الطفل والآخرى عدم اكتراث الطفل وآداءه اللامتقن.



المحور الثالث: التثبيط






http://adhdchild.net/images/confused%20child.gif
ويعمل هذا التصرف على هد عزائم الطفل وتبديد طموحاته بمجرد لفظه لكلمة طموح. ففي الوقت الذي تفتر شفتا الطفل بكلمة طيار أو ملازم أو طبيب يرد الأب في تهكم وسخرية "يا ليت تنجح من دراستك الحين" وما أن يرى الشيخ الدوائر الحمراء في تقرير ابنه يرد ويقول "انظر ولد فلان احسن منك" ويغوص على اثرها في مقارنات جمة لا تعود على الطفل بالنفع، بل ترسخ فيها قناعات أنه أسوء من آخرين. وما يزيد الأمر ضغثاً على إباله أن يقف الأب حجر عثرة أمام هوايات أبنه وأمنياته، فحين يجعل الطفل هوايته "تربية الحمام"، يفاجيء بعدد من التثبيطات على رأسها طبخ منبع الهواية (الحمام) كوجبة غداء، أو بيعها بأحد الأسواق وكل ذلك بأمر من والده. وعلى ذلك يضيع جهد الابن الذى قرر ترك هوايته والنظر لهواية أخرى كتربية القطط وتدليعها والعناية بها ليفاجيء في المقابل أيضاً بقتلها أو طردها بحجة أنها تأكل الدجاج وتعيث في المنزل الفساد.





وتقصياً لنتاج التصرفات الثلاثة السابقة نجد أن الأبن يعيش مضروباً ومجبَراً ومثبَطاً. فأما المرحلة الأولى التي يعيشها الطفل مضروباً فتكبح جماح رغباته وطاقاته ليسفرعنها تمرده وعصيانه في المستقبل، وينحرف على إثرها إما مع شرذمة من مروجي المخدرات ومتعاطيها أو مع فلول من المدخنين والمفسدين. بل أن الأمر يتعدى لأن يصل إلى رداءة مردوده الدراسي، وذلك اثر تشجيع والده لمعلميه بمقولة "لك اللحم ولنا العظم" والتي تصنع من هذا الحقد والكره من منظور الطفل الصغير شخصية ثورية في المنزل يترك نتيجة لها الدراسة ترك المستعفف ويجلس بعدها عاطلاً (من) العمل في منزله. أما عاقبة الأجبار أن تخلق للطفل في فترة متقدمة شخصية المعاند والمتحدي، فبعد أن تبرز عضلاته ويشعر بقوة تكفيه عناء الإنصياع لطلبات الوالد يوجهها صريحة غير مجمجمة في وجه أبيه أن لا. لا للأوامر والإجبار ونعم للحرية والأنانية. وتتعدى هذه الشخصية لتطول حياته الزوجية وتعاملاته مع زوجته. وما يستشهد به على أن الأجبار يولد شخصية مشحونة بالعنت والعناد تأكيد علماء التنويم المغناطيسي على أن التضايق الناجم من الزوج حين تساعده زوجته في لبس ملابسه كالكوت والكرفته يعود إلى سنوات الطفولة حين كانت أمه أو أبوه يلبسانه ملابسه بتضجر وبأوامر ك "أرفع أيدك" "ارفع رجلك" "التفت" "لا تتحرك". وينتج عن ذلك الإجبار أيضاً أن يترك الأبن الصلاة بمحض رغبتة في مرحلة متقدمة من العمر، فمهما ينادي الوالد الشيخ على باب ابنه "حي على الصلاة حي على الصلاة" لا يلتفت الابن للنداء ويؤثر النوم على صلاته. أما حصيلة التثبيط أن يعيش الطفل شطر حياته يقارن بينه وبين ولد جاره المتفوق عنه، مردداً "أنا أغبى منه لن أتفوق عليه". فهو يعيش في دوامة مع ذاته منذ ان أقنعه والده وغرس فيه ضعفه وهوانه عند الناس. ومع ترسب هذا المفهوم، يرد الأبن الرجل على من أمره بإمامة الناس وقيادته للصلاة بقوله "ليش قالوا لك السديس" بل لا يقتصر الأمر على حالته فتطول مثبطاته غيره من الأصدقاء في مقولات ك "الله وأكبر يا المتنبي، أو "الله وأكبر يا ....." والمتمعن في مقولاته يجد أنها تحوي المقارنات التي خلفها له والده منذ الصغر فقد نمت في ذاكرته ولا تزال تلازمه. وقد ثبت أن حجيرات الذاكرة تكون أكثر تقبلاً في الصغر لما يقال وتحتفظ به وتكبر بكبره ولا تنساه بسهولة، وأبلغ ما يستشهد به في هذا الصدد حرص الآئمة العلماء السابقيين على تلقي القرآن وهم أبناء سبع سنين وعشر سنين قبل الكتب الأخرى.


شطحة بسيطة: قال وليام فولكنر " لا تفكر في ان تقارن بينك وبين السابقين والمعاصرين ، ولكن فكر في أن تقارن بينك وبين نفسك"





وعقب أن أخضعنا تصرفات آبائنا وأجدادنا لدراسة موجزة اجتهادية، وجب أن ندرك الآن الدعائم النافعة لتربية الأبناء وسنقصر عددها وفقاً لما يتماشى مع ما طرحناه أعلاه. فسنتعرف على كيفية علاج بعض التصرفات مع تسليط بعض الضوء على مقومات الأب الناجح المدرك لمستقبل ابنه:




أولاً: حفز أبنك





من أهم ما يؤخذ بعين الاعتبار في تربية الأبناء تحفيزهم لما فيه فلاحهم ونجاحهم. ولأن آلية التحفيز تتباين من فرد إلى فرد، فإن من الأحرى أن نتعلم هذه الأستراتيجة المضمونة النتائج في تحفيز أبنائنا. قبل أن نتعرف على هذه الاستراتيجة علينا أن ندرك بأن لكل إنسان عقل باطن وعقل واعي، والعقل الواعي يشكل 7% بينما العقل الباطن يشكل ما نسبته 93%. وقد وضع علماء النفس تشبيهاً ملائماً لهاتين النسبتين فشبهوا العقل الباطن بالربان الذي يدير السفينة والتي تعتبر العقل الواعي. ووظائف العقل الواعي أن يدرك ما حوله في اللحظة الحالية، فأنت الآن تقرأ كتابتي بمعنى أن ما يدعمك في هذه الفترة هو عقلك الواعي، أما وظيفة العقل الباطن هو حياة الإنسان بأكملها سواء السابقة أو الحالية أو المستقبلية، فهو على ارتباط وثيق بمجريات الحياة الحاضرة والغائبة. وقد قيل بأن العقل الباطن للإنسان يكدح ليل نهار دون كلل أو ملل، بينما العقل الواعي يعمل فقط على فترات معينة وينام مع نوم الإنسان. الغاية من ذكر هذا هو أن ما نغرسه بعقل الطفل الباطن يؤتي أكله في المستقبل وعقب عشرات السنين، فما يرسله العقل الواعي إلى العقل الباطن يستقر بالباطن ولا يتغير مع تغير السنين. وسأضرب لك مثالاً لتحذو إن حذوت على مثال، الطفل وهو صغير لا يدرك ما إذا كان كأس الشاي حار أم لا؟ فما أن تلامس شفته شفة الفنجال يتراجع الطفل ويبدأ بالتشكي من حرارة الكأس، في هذه اللحظة بالذات، يقوم العقل الواعي المستيقظ بإرسال رسالة إلى العقل الباطن الذي يشكل 93% أن كأس الشاي حار. ولأن العادة جرت على عدم تصديق العقل الباطن للعقل الواعي، فإن الطفل يعادو الكرَّة من جديد ويحترق لسانة من كأس الشاي بعد عدة أيام، في تلك اللحظة أيضاً يقوم العقل الواعي بإرسالة رسالة تتضمن أن كأس الشاي حار. ومع تكرار الحالات المشابهة، يرسل العقل الواعي رسائله للعقل الباطن حتى يقتنع العقل الباطن بحقيقتها فيستلم عندها زمام الأمور. وإذا تسلم العقل الباطن الأمور، يعيش الطفل في حالة أفضل من الأولى فيجد الطفل حاله بعد هذه الرسالة المتتالية التي صدقها العقل الباطن أنه يجس مدى حرارة الكأس قبل أن تلامس شفته شفة الفنجال. بل يصبح قادراً على أن يلامس الشاي ويقيس حرارته دون أن يتأثر بحرارته. وبعد أن أدركنا هذا، فإن لزاماً على الأب أن يرسل رسائل شفهية إلى عقل الطفل الباطن وتكرارها فترة بعد فترة حتى يتسلم العقل الباطن التحكم بعقلية الطفل ليعيش على الرسالة الإيجابية التي أرسلت إليه . ولقد بلغني منذ زمن أن إمام الحرم المكي عبدالرحمن السديس كانت أمه تطوف به وتأكد عليه انها تتمنى أن يأم المسلمين أمام الكعبة يوماً من الأيام وقد تحققت امنيتها واصبح الشيخ أحد أئمة الحرم الحاليين. ولقد بلغني كذلك أن لاعب ماهر (لا يحضرني اسمه) من منتخب البرازيل كانت أمه تحثه على التمرس على كرة القدم كي يلتحق بالمنتخب وقد التحق وسطع نجمه وعلا اسمه رغم أنه من عائلة فقيرة لا تعرف. فواجب على الإنسان البحيري أن يعقل وهو يعقل أن الرسائل الإيجابية تلعب دوراً رئيساً في توجيه عقلية الطفل. فمن أراد أن يصل ابنه لمهنة يريدها، عليه أن يغرس في ابنه تلك الأمنية بالتكرار (وأولادكم ما زرعتم بهم) فإن كان شراً فشراً وإن كان خيراً فخيراً. بل قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث ما معناه: إذا سألتم الله الجنة فأسألوه الفردوس الأعلى. بمعنى أن احقنوا ما هو الأفضل في عقول اولادكم الباطنة منذ الصغر. وينبغي أن تكون الرسالة إيجابية لا منفيه، وذلك أن علماء النفس قد أكدو بأن العقل يحذف الكلمة المنفية وتختل الرسالة. فمثلاً: قل لأبنك "ستكون ناجحاً بعد عشرين سنة" ولا تقل "لن تكون فاشلاً بعد عشرين سنة" رغم ان الرسالتين متشابهة لأن العقل يحذف كلمة "لن" وتصبح الرسالة "ستكون فاشلاً بعد عشرين سنة". وحتى يقترب المثال، لو قلت لك "لا تفكر في حمامة بيضاء" فإنك بشكل مباشر تقوم بحذف كلمة "لا" وتتصور في عقلك حمامة بيضاء. فلنبدأ من الآن فصاعداً بتكرار رسائل ايجابية تتضمن مستقبل أطفالنا حتى نصل بقبيلتنا لمستوى عال من العلم والتقدم ولنبدأ كذلك بتكثيف هذه الرسائل كل يوم بل كل ساعة على مسمع من الطفل إلى أن يصل لتلك المرحة التي تحدد مصيره. كرروا رسائلكم لنجاة ابنائكم.



ثانياً أقنع ابنك:






بعد أن ترسم مسار ابنك المستقبلي، حاول قدر المستطاع أن تقنع إبنك بأن ما اخترته له هو الصواب، وذلك كي لا يتواني الطفل في المحافظة على ما لقنته منذ الصغر. وقد يخطأ كثر في توجيه ابنائهم للصلاة دون إقناعهم بفاعليتها، فيستيقظ الأب مبكراً ليوقظ ابنه لصلاة الفجر دون تذكير ابنه بالغاية المنشودة من وراء هذة المثابرة. فيستيقظ الابن مثقلاً بالرقاد وما أن يصلي يعود إلى أدراجه ليستأنف نومه المفضل والأكثر راحة في نظره. وعقب عشرات السنين، يتفاجأ الوالد أن أبنه بدأ يترك الصلاة أو يتهاون في أدائها بمحض إرادته، فلم يعد الإبن ذلك الابن الذي كان يستيقظ لصلاة الفجر ذلك أن الأبن لم يدرك الحكمة من وراء الاستيقاظ. وعلى النقيضفإن من يقنع ولده بالهدايا والجوائز التي سينالها من وراء الصلاة يخلق لابنه منذ الصغر قناعة راسخة أن ما يعمله له مردود مادي (=ملموس) يوماً من الأيام. فطبيعة الإنسان مصاغة على حب المردود، وشاهد ذلك أن الطالب الذي لا يحدد معلمه مصيره بدرجات كجوائز على أدائه لن يعمل ويجتهد كحال الطالب الآخر الذي يستشعر ما سيناله من اجتهاده سواء كان درجات أو تذكرة لدخول جامعة أو مهنة ذات مردود مالي جيد إلخ من عوائد. فنحن بحاجة لأقناع ابنائنا بما يفعلون كأن نقول من أمثلة قناعات حول الصلاة: تعال يا ولدي للصلاة حتى تتخلص من همومك وتستجمع مدد روحاني بأدائها،، تعال يا ولد للصلاة حتى تشكر الله على نعمة البصر والسمع والكلام، تعال يا ولدي صلي كي يوفقك الله في دراستك. سياسة الأجبار والفرض سياسة فاشلة تبلي طاقات ابنائنا وتنسفها منذ الصغر. وإضافة إلى مغبة الأجبار ما اكده اكد عالم التطوير أنتوني روبنز حين وضح الطريقة المقنعة التي تحوّر تفكير الأطفال وذلك بجعله يتخيل عواقب أفعاله كي يستنكف عنها، وذكر على سبيل المثال، الأب الذي يصحب أبناءه في رحلة طويلة تتضمن عرضاً متتابعاً لصور متعاطي التدخين والمخدارت. فحين يرى الطفل ما يتعرض له متعاطي المخدرات والتدخين يجد نفوراً واشمئزازاً في دواخله تثنيه عن التفكير ولو باستخدامها. فليدرك الأب البحيري من الآن فصاعداً أن الأبن لن يستوي ويمتثل لما يريد ما لم يسوغ لمطالبه ويقنعه بعوائدها.



ثالثاً: أثقل كاهل ابنك بالمسؤوليات
http://4.bp.blogspot.com/_7hglIbvsxP...trong+baby.jpg






من أحلك الظروف التي تشهدها قبيلة بني بحير أن يعجز شاب العشرين منهم أن يتعاطى مع مجريات الحياة وألوانها بمجرد ان يفارق ظلاله ظلال والده. فنجد من يعجز أن يعين والده في إجراء عمليات سحب من الصراف الآلي أو أن يسدي له معروفاً بجلب الغنم إلى السوق لبيعها والتعامل مع الباعة والمشترين. وسبب ذلك يعود إلى تدليل الأب لإبنه وجعل نفسه تُكأة يتكأ عليها في شتى أموره. بل أن الطفل من فرط بعده عن المسؤوليات بدا يتثاقل في الرد على من يسأله عن اسمه كونه بجوار والده، أنتظار لوالده أن يحتوي الموقف المخجل ويخبر عن اسمه. وقد أظهرت بعض الدراسات النفسية أن الأطفال اللذين يخضعون لظروف قاسية تتطلب تدخلهم واضطلاعهم بمسؤوليات عائلاتهم ينجحون في حياتهم العملية، بينما الطفل الذي يحيل كل المسؤوليات العائلية لوالده لا ينجح بقدر نجاح سابقه. فقد اتضح أن أغلب ناجحي العالم يتامى وفقراء مروا بظروف قاسية وقت الصغر شكلت قيادتهم وقدراتهم على التصدي للمصاعب. ولننظر إلى باراك اوباما كمثال حي وكيف أنه مر بمرحلة من الفقر مع والدته وقت الصغر صقلت مواهبه وملكاته حتى استطاع بعد فترة من الزمن أن يختطف مسؤولية قيادة أمة بأكملها، بل ننظر إلى ما هو خير منه ألا وهو رسولنا الكريم حيث أنه عاش يتيم الأب والأم وصقلته الظروف والتجارب وتحمل مسؤولية مال خديجة وتجارتها وكان من مسؤولياته حفظ أمانات أهل مكة، بكل قاد حملات توعوية لقوم لا يؤمنوا بدعوته تمكن بعد بضع سنين أن يدير دفة أهل مكة وتحويل نهجها بسياسته الحكيمة. ونتيجة لهذا، أعتبره مايكل هارت من أول بل أول الأشخاص تأثيراً في العالم في كتابه الذي وضع اسحاق نيوتن في المرتبة الثانية والنبي عيسى في المرتبة الثالثة. ثم قال إن اختياري لمحمد ليتصدرقائمة 'أشد الناس تأثيرا في التاريخ' قد يفاجئ بعض القراء ، و قد يشكّك فيه البعض الآخر، لكن محمداً هو الرجل الوحيد في التاريخ الذي حقّق نجاحاً ساحقاً في الوجهين الديني و الدنيوي. لقد أتى محمد بأحد أديان العالم العظيمة، و أظهر هذا الدين للعالم وعرّف به، وأضحى محمد قائداً سياسياً ذو تأثيرٍ طاغٍ، واليوم، بعد مرور 13 قرناً على وفاته، لا زال تأثيره قوياً ومنتشراً. انتهى كلامه. فعلى الأب البحيري أن يبدأ من الإن في إثقال كاهل ابنه بالمسؤوليات، فمثلاً:أصحب ابنك إلى السوبر ماركت واتركه يجلب جميع المتطلبات، اصحبه معك إلى الصراف وسلمه البطاقة ليقوم بعملية السحب، اصحبه معك إلا السوق واجعله يحدد سِيمَة ما جلبته من أغنام. حاول قدر الإمكان أن تبعثه لمهام صعبة ولا تخبره كيف يؤديها كأن تقول له: أذهب بأهلك إلى السوق بالسيارة إن كان يقود السيارة. دعه يتصرف لذاته ويتفقد جبينه عرقاً واخضه لتجارب قاسية تصقل شخصيته وتتركه قيادياً لحياته. إن ما تنيط به من مسؤوليات تأهله في المستقبل أن يدير شركة كبيرة بمفرده أو يرأس جامعة أو كلية أو مدرسة، وكلما كثرت المسؤوليات كلما أتيحت له الفرصة أن يصبح قائد في مجتمعه. فلنبدأ من الآن بإلقاء مهامنا دون إجبار ولكن بإقناع لنرتقي بأولادنا ومن ثم بقبيلتنا إلى المعالي .




وأخير وليس آخراً وبعد أن تعرفنا على ما كان عليه ابائنا وتعرفنا على ما يجب أن يكون عليه آحفادهم، وجب أن نضع يداً بيد لنقول:



لا لسياسة الإجبار ومرحباً بسياسة الأقناع.


لا لسياسة التثبيط ومرحبا بسياسة التحفيز.


لا لسياسة الضرب ومرحبا بسياسة المسؤوليات.




نصيحة فرعية



(حبب أولادك بعضهم ببعض حتى تعيش الأسرة بالتعاون)






ما أوردته هو حلم راودني منذ زمن راجياً العلي العظيم أن يكتب له القبول والوجود وأن يجعله نقطة تحول لآبائي في القبيلة وأن يحييني لأرى هذا الحلم بادياً واضحا بعد 20 سنة من الآن.



((((أرواحنا تنفى رسائلنا تبقى))



تحياتي
متعب البحيري

قلم رصاص 07-18-2009 01:20 AM

رد: الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
موضوع ليس من السهل أن يمر مرور الكرام

لي عودة للتعقيب .

م ح البحيري 07-18-2009 01:37 AM

رد: الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. حقيقة موضوع يستحق الوقوف عنده كثيراً .. موضوع رائع جداً يضاهي روعتك . وحسن اختيارك
ودي أضيف إضافات سريعة على عجل لأني أبغى أروح أنام
فأقول متوكلاً على الله تعالى ...
إن التربية من أصعب الأمور ولذلك يجب على المرء أن يسلك كل مسلك من أجل النجاح
بعد ذلك . ليعلم الأب أن نتائج التربية غير مضمونة .. فقد يتعب الأب ويربي ويتخذ الوسائل المناسبة والنتيجة " لم ينجح أحد "
وما أريد أن أنبه عليه في مشاركتي في هذا الموضوع الرائع .. أن الإبن الذي لا يجد الحب والعطف والحنان داخل البيت .. سيبحث عنه خارج البيت وبطريقة شاذة أحياناً والعياذ بالله ..
وبالمناسبة نحن نهمل جانب رفع المعنويات .. وجانب التحفيز اللفظي .. فقلما تجد أحد منا يقول لابنه يا أبا فلان .. والرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول " يا أبا عمير ما فعل النغير "
قضية الضرب التي أشبعتها أخي العزيز حديثاً هي مشكلتنا جميعاً .. وكأن هذا المخلوق الضعيف قد وجد من أجل الضرب ..
عموماً الضرب بشكله العام مرفوض نسأل الله تعالى أن يلهمنا الصبر .. ولكن أقول أن هناك ضرب تأديب فلا بأس به وهناك ضرب " فش غل " هذا مرفوض تماماً .. فضرب التأديب لا يتجاوز ضربة خفيفة على اليد أو على الظهر ... أما ضرب " فش الغل " فالله المستعان ..
وعندنا مشكلة عظيمة ليتنا نعيها الآن حتى نعلم مدى ضررها .. هذه المشكلة تكمن في قضية . فرض الرأي على الإبن ومحاولة السيطرة أو المنع أو الكبت .. وهذا ظناً منا أن في هذا الإصلاح .. ثم تعال دور لولدك بعد الثانوية .. إذا فارق المنزل ..
وقد يقول قائل ما الحل .. فأقول الحل أن نزرع القناعات داخل نفس الطفل حينها ما يحتاج ضرب ولا منع .. لأنه هوالذي يمتنع من نفسه في أي مرحلة من مراحل العمر .. على سبيل المثال .. إذا كنت أريد أن أمنع ابني من سماع الموسيقى والمعازف .. يجب علي أن أزرع في نفس الطفل الخوف من الله .. والمراقبة لله تعالى .. وأن الله تعالى معه في كل وقت .. وهو الذي يحاسبه ويجازيه وقد يعاقبه على فعله في الدنيا قبل الآخرة .. حينها يعلم الإبن علماً يقينياً أن العقاب الأعظم ليس من " شون " الأب الذي لن يبرح أن يفارقه إذا أخذ الثانوية ..
وأم المصائب يا أخي العزيز .. غياب القدوة الحسنة داخل المنزل يعني إذا كان الأب " عٌرضة " من الأصل فما ظنك بالأولاد ؟
نسأل الله تعالى صلاح النية والذرية .. وشكر الله لك أخي العزيز متعب هذا الموضوع الرائع .

مسك الكلام 07-18-2009 03:11 AM

رد: الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
ما أروعك !!!!!!!
على مايبدو لي أن هذا الموضوع الشائق والماتع الذي طرحته ماهو إلا مجرد ورقات قطفتها من كتابك الذي ننتظره بشغف أيها الأخ العزيز.

بالنسبة للضرب والردع والنهر أرى بأنه مقبول من جهة الأب ولاسيما وقت الطفولة أو المراهقة ولا أظنّه سيؤثر تأثيراً بالغاً إذا أدرك الابن مكانة وقيمة الوالدين ..............إلخ. نسأل الله أن يرزقنا البر بهما.

لكن وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه من لكن

ليتك تتحدث عن الضرب الذي كان يمارسه المعلمون عفواً القتل وليس الضرب أي والله قتل للإرادة والطموح هذا الذي يستحق النقاش فكم من معلّم قتل من طموح طلابه وكم من معلّم سخر من طلابه وكم من معلّم كان سببا في فشل طلابه بسبب الضرب عفواً مرة أخرى أقصد القتل ولازلت أتذكر كلمة صاحبنا يا متعب على حماية المسجد عندما قال بلهجته:" لوشويت بعض المعلمين كنت اليوم مع عبد الله ابن الربيعه وفريقه الطبي "انظر إلى همّة هذا الر جل الذي تعرفه مثلما أعرفه عندما كان طالباً ومن كان السبب في تبخر أحلامه.
التحطيم والتثبيط من المعلمين هو الذي يبدد الآمال أما من جهة الأب فلو تحدث بمثل عبارات التحطيم فلا أظن أحداً سيصدق هذا في قرارة نفسه فمهما تكلّم ووبّخ لايريد أن يكون ابنه فاشلاً وربما هذا يحصل وقت الغضب فقط.

عموماً ضرب الآباء لأبنائهم دائماً للمصلحة وإذا ماربونا من يربينا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وإليك هذا البيت يتناسب مع موضوعك
هم علموني البكاء ما دمت أعرفه ++++ آلا ليتهم علموني كيف أبتسمُ

متعب البحيري 07-18-2009 03:36 AM

رد: الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
قلم الرصاص، شكراً لك وانتظر عودتك.




أستاذي القدير م ح البحيري، شكراً لك على هذه الإطلالة الرائعة على الموضوع وكعادتك تضيف ما هو حسن وجميل لتزيد الموضوع صلابة ومتانة. وهذا هو دأب المنتديات ودأب الأخيار أمثالك ممن يثيروا نقاط غائبة أو نقاط جديدة للكاتب قد يجهلها كونه لم يعش تجربة الأب عن قرب. ولقد أحسنت يا عزيزي حين ذكرت أن وسائل التربية غير مضمونة النتائج،، ففي الواقع أن ثمة تربيون يظهرون على شاشات التلفاز يقودون حملات توعية إعلامية للآباء، أبنائهم في المقام الأول انحرفوا عن الطريق السوي وكل ذلك بسبب استراتيجاتهم المخذلة.



مقولة "وكأن هذا المخلوق قد خلق من أجل الضرب" اعجبتني كثيراً وله مدلول واقعي يعاش في القبيلة، وما أضحكني كذلك تقسيمك لأنواع الضرب على نوعين: (1) تأديب (2) فش غل، ويا ليت أبائنا وأجدادنا لحقوا تقسيمك فقد غاب عن قاموسهم ضرب التأديب. أضف إلى أنهم لا يضربون إلا في أوقات معينة ومنتقاة ولكن كانت الضربة تدوم حتى الضربة الثانية هههههه.



أخيراً اشكر لك اقتراحك الذي ذيلت به موضوعك لكيفية التخلص من انحراف الابن بعد الثانوية وذلك بغرس قناعات الخوف من الله في أذهان الأطفال، وأرجوا الله أن نجد من يوصل رسالتك الغالية لكل أب عُرضة كان القدوة الوحيدة لأولاده.



إذا كان رب البيت بالدف ضارباً.... فشيمة أهل البيت كلهم الرقصُ



ختاماً، يبدو لي أنك تدرك تماماً مفاهيم ومباديء التربية وطرقها وأساليبها بشكل يخجل ما لدي ولكن هل يا ترى تطبقها وانت مقتنع بها؟؟؟ بل هل يا ترى لديك أفكار جديدة تضيفها لحقل التربية تكون ذات فاعلية اكثر لترك الطفل على ما غرسته فيه؟ السؤال لك.




أسأل الله أن يجعل ما ضمنته مضمناً في موازين حسناتك إنه ولي ذلك والقادر عليه. وأحلام سعيدة.



كل المودة والتقدير


ريح العبير 07-18-2009 06:00 AM

رد: الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
نعم احسنت بأطروحتك

قبل فترة استخدم الضرب والتثبيط والاجبار للدلالة على التربية الصحيحه المستقيمة

والضرب ليس فقط الاسلوب المتبع للاب وللعائله بل تعداه للضرب في المدارس

الاجبار اصعب مشكلة حينما يصبح للابن طموح بمجال معين فيحاصر بدئرة الاجبار والعنف

حينها يفقد ميوله ويصبح بلا هددف ولا ينجح بعمل آخر ويولد لديه شعور غائر في نفسه بالفشل

ولكل عامل من هالعوامل اللي ذكرت آنفا مسببات ونتائج وخطط

المسببات نفسية اجتماعية بيئية فطريه عايشها الاب واصبحت نبراسه في التربية

نفسية اثرت عليه في الصغر واصبحت قاعدته في الكبر

( من شاب على شيء شاب عليه )

( فاقد الشيء لا يعطيه )


الآباء المتسلطون لا يعرفون طريقة للتعامل مع أبائهم ويظنون

أن بتسلطهم على الأبناء سيجنون فى المستقبل إبناً يُفتخر به

طبعاً هذا منطق خاطىء وغير معقول لأنه أحيانا هذا التسلط يأتى عكسياً على نفسية الإبن

ويفعل عكس ما يريده الأب ولكن لو جئنا لأب يتعامل مع الإبن بحكمة وعقلانية

سنجد أن الإبن ناجح ويسلك طريقاً صحيحاً فى حياته ليس فيه أى شائبة

والطرق التي ذكرتها لتصحيح هذه الفكرة

كالتحفيز وبث روح الامل وصنع الاهداف المستقبلية

للابن وتفهمه والوقوف بجانبه

تحميله المسؤليات التي يحبها وتتناسب مع عمره ونوعه وتلبي المتطلبات الصحيحه في التربيه

ستجدي بإذن الله

فهناك اباء يحملون الابناء مسؤلية تهرق كاهلهم او يجردونهم منها

ويتهمونهم بالنقص وهم لم يدربوهم عليها او بالاحرى لم يصقلوها فيما مضى

اسهبت واطلت حاولت ان استجمع الحروف ومفردات اللغة للمشاركة


اعتذر للاطالة


واشكر لك طرحك الرائع



دمت بكل ود

أبو عماد 07-18-2009 07:32 AM

رد: الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 


شكرا" متعب


لي عودة

الرضاب المعسول 07-18-2009 07:59 AM

رد: الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
في رأيي يا اخي متعب ان ابائننا لن يتغيرو ما دامو يستندون على مبدئين :
* لا أريكم الا ما أرى .. ولا أهديكم الا سبيل الرشاد ..
* ان الأرض مقابل السلام ..

اشكركــ من اعماق قلبي على هذا القلم الرائع ولي عودة ..

م ح البحيري 07-18-2009 09:23 AM

رد: الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
شكراً لك أخي العزيز متعب على ثنائك .. بالنسبة للسؤال الذي ذكرت .. فلله الحمد أحاول أن أطبق هذا كثيراً مع أولادي واجتهد على قدر ما استطيع في ذلك .. صحيح أن العقاب أحياناً قليلة ينحرف مئة وثمانون درجة ليتحول من تأديب إلى فش غل ولكني بعد أن أهدأ واسترجع أعاتب نفسي عتاباً شديداً
عموماً يبدو أني كنت البارح نعسان ونسيت أذكر شيئين هامين :
الأول : الوقوف على خصائص مراحل النمو لكل مرحلة سنية على حده وهذا مهم جدا .. وقد استفدت منه كثيراً قبل سنة أو سنتين في قضية التفرقة في المعاملة بين طالب الابتدائي والمتوسط والثانوي .. لأن لكل سن من هؤلاء خصائص نمو تختلف عن غيره تجعل ردة فعله في المواقف المختلفة مخالفة لردة فعل الآخر
والأمر الثاني :: الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء من الوالد لإبنائه وكذلك من الوالدة . وأيضاً من المعلم لطلابه .. ولك خالص تحياتي

متعب البحيري 07-18-2009 10:59 AM

رد: الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
هلا والله بالغالي مسك الكلام، وهلا والله بكلامك المسك، وشكراً أولاً على إتاحة الفرصة لي أن أقرأ رأيك عن الموضوع.



ثانياً: ما قرأته أعلاه قد لا يكن مدرجاً في الكتاب الذي أشرت إليه، ولكن الفكرة بشكل عام مضمنة بشكل موجز ومختصر. بمقدورك تسمية هذه القطوف بأحلام صادقة أرجو أن ترى النور يوماً من الأيام. فحين رأيت أن السنين تمر مر السحاب والقدر يصيب ولا يؤتمن، رأيت أن أترك لأخوتي وآبائي وأجدادي أمثالكم رسالة علها أن تكون نافعة



أما قرأت توقيعي في الأسفل بقول زهير بن ابي سلمى:


ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله **** على قومهِ يستغن عنه ويذممِ


ومن يجعل المعروف في غير أهله *** يكن حمده ذماً عليه ويندمِ



ثالثاً: لقد أصبت كبد الحقيقة إن لم تكن أصبت عينها أيضا حين ذكرت بأن الضرب الناتج من آبائنا يدخل في باب المصلحة العامة للابن، ولا يوجد أب على هذه البسيطة – إلا فيما ندر – يضرب أبنه ويثبط من عزائمه حتى وإن قلنا بذلك. فالإنسان الوحيد الذي يتمنى أن يتجاوزه آخر هو الأب الذي يتمنى أبنه أن يتفوق عليه، فبرفعة ابنه يرتفع وبنزوله ينزل. ولكن أردت أن أبين السياسة القائمة قبل عشرين سنة وما قبلها وكيف أن لها أثر بالغ في تشكيل عقلية الطفل، ويدخل في ذلك ضرب المعلمين الذي اشرت إليه. ههههه نعم لا أزال أتذكر مقولة ذلك الصاحب ولكنني لا أعلم ما إذا كان جاداً في حديثه أم أن كلامه لا يعدوا رمياً بالسبب على الآخر. من وجهة نظري وتقديري أن مدارس القبيلة تتفاوت في سياستها في الضرب من مدرسة إلى مدرسة، والمدرسة التي ترمي إليها لو تم اخضاعها للدراسة نجد أنها لم تنتج ما انتجته نظيرتها ممن نهجت النهج الوسط. طبعاً، الأمر في أوله وآخر لا يسمح لمعلم سواء كان أخ أو قريب أو بعيد أن يضرب أخوه أو طالبه بحجة أنه أخطا. لا حجة لأحد أن يضرب طالبه كونه أخطأ أو نسي أن يحضر الواجب. ولكن طالما أن الضرب في إطار التأديب – رغم أن هناك وسائل أنجع لمسألة التأديب – فإن لنا أن نغض الطرف عن هذا وندخله تحت مسمى "الضرب للتأديب" الذي أتى به الأستاذ م ح البحيري.



وبصراحة وهي الصراحة، فإنني أضع يدي بيدك أمام هذا القتل الذي يطول الصالح والطالح من طلابنا ولعلك تذكر مدونتي بشأن هذا الموضوع باسم قطر السحاب والتي لم تلقى القبول في الأرض. عموماً، أسأل الله أن يعين أخونا الذي حال الضرب بينه وبين الفريق الطبي وأن ينفعي وإياك أن نكون أسوة حسنة لأولادنا. فنحن بلا شك لا نعلم ما إذا كانت التربية بهذه البساطة التي نتصورها أم أنها عقبة لا تذلل بقراءة كتاب أو كتابين. (المُّصة) أن المصلح ربي وما هذا إلا جهد قد يصيب وقد يخيب.



شكراً لك عزيزي مسك الكلام ونتطلع بفارغ الصبر لزواجك الوشيك وسنرى ما إذا كنت ستفلح في تربية ابنك؟ الأيام دوارة والدور جايك!!! انا نسيت موقفي من التربية، أخشى أن أكون ممن قال الله فيهم "يا أيها اللذين آمنوا لما تقولون ما لا تعملون، كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تعملون."

أما بخصوص هذا البيت الرائع الجميل، فلا أجد رداً مفنداً سوى مقولتك الدائمة: كن جميلاً ترى الوجود جميلا.

دمت بود

متعب البحيري 07-18-2009 12:18 PM

رد: الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
هلا أبو عماد وانتظر عودتك.


أخي الرضاب المعسول هلا بك والله ضحكت كثيراً على وصفك لنهج آبائنا خصوصاً مبدأ:


لا أريكم إلا ما أرى... ولا أهديكم إلا سبيل الرشاد


فهي ملخص لتصرفات أبائنا في الماضي من ناحية التربية وهي جملة قصيرة ولكنها تعبر عن كل ما قلته في مقدمتي. شكراً لك عزيزي.

كل الود والتقدير




ريح العبير


شكراً لك عزيزتي على هذه التعقيب المفعم بروح التأكيد والتوضيح، وكلامك عين العقل كيف لا وقد ذكرت بأن هذه الصفات تفضي إلى شعور غائر في نفس الطفل بالفشل. وحين تقوم نفسية الطفل على حالة من الفشل، يجعل الفشل رايته في كل أموره بل يصل الأمر إلى أن ينسى المحاولة ما أن يخفق في مهمة . كما أشكر لك المسوغات التي أورديتها في تفسير العوامل التي دفعت آبائنا وأجدادنا على سلك هذا المسلك من التربية. فالضغوطات والمحيط النفسي الأجتماعي الذي خاضه الأب قد يكون بل هو في الواقع المسبب الرئيس وراء هذه السلوكيات، فبيئته المشحونة بالصراعات القبيلة والمنافسات الفردية في سبيل العزة والفخر جعلت الأب يفرض طلباته على ابنه ويجبره ليخلق من هذا ابناً ينافس أقرانه في زمن كانت الحياة من نصيب الأقوى. فلقد نسيت أن أشير إلى هذه المسببات في الأصل، والقيت باللوم على كاهل الأباء دون تنقيب للدوافع الأولية، فكما ذكرت من شب على شيء شاب عليه وفاقد الشيء لا يعطيه. كذلك ما سرني كثيراً هو أشارتك إلى أن من الواجب أن تتوافق المسؤوليات مع قدرات الطفل مهاراته، فلا ينبغي مثلاً أن نكلف ابن الرابعة أن يتولى شئون أسرته كاملة. ورغم أني قد اختلف معك إلا أن علي أن أبين بأن سبب ذكرك لهذه النقطة قد تجلى لي، فمطالبة الآباء بتحميل أولادهم بالمسؤوليات يجعلهم يفقدون الثقة بأبنائهم لاسيما في قضايا كقضايا السحب من الصراف الآلي خشية أن تفقد بطاقة الصراف أو يسرق المبلغ على الطفل هههههههه. وعلى هذا يكون مغبة انعدامية الثقة أن ينشأ الطفل متجرد من الثقة بنفسه، وهذا الصفة قد تحول بينه وبين مستقبله وأهدافه وتضيع كل ما أردت الأشارة إليه من اساليب في التربية . فينبغي أن يُدرب الآبناء على بعض المهارات قبل إرسالهم لمهمة معينة وأرى أن المدرسة كوحدة تعليمية هي المؤهلة والمناسبة لتدريب الطفل وأكسابه المهارات المتطلبة.


أخيراً أشكر لك طرحك الراقي وقد جعلتيني أنظر لموضوعي من زواية أخرى.



كل الود والتقدير



أستاذي القدير م ح البحيري



شكراً لك على ردك على سؤالي فقد وجهته عمداً ورغبة مني في سماع ما لديك بما يتعلق بالضرب. ولقد توقعت ذات الاجابة سيما بعد أن قلت " أن العقاب احياناً ينحرف مئة وثمانون درجة من تأديب إلى فش غل" فتذكرت أن هذا التصرف خارج عن دائرة تحكمك، خصوصاً أنك تعرف بشخصية منفعلة لا تقبل الخطأ بأي شكل كان أو أن تراه يدور أمام عينك وتسكت، فكيف لو صدر الخطأ من ابنك. كما أشكر لك النقطتين التي ادليت بها وهي مما يجهله معلمي اليوم تلك التي تتعلق بخصائص مراحل النمو لكل مرحلة سنية، فأنا لا أخفيك بأنني لا أعلم ما هي خصائص مراحل النمو لمرحلة المتوسطة والثانوية وغيرها، وهذا دليل على أننا لم نُعّد إعداد جيد في مجال التربية (ولا تنسى أنني غير تربوي..... حلوة هههه غير تربوي وموضوعي في التربية: طبيب يداوي الناس وهو عليل). وبعد أن توقفت مع نفسي قليلاً وجدت نفسي ألاحظ الفروقات التي طرأت علي أثناء مروري بالابتدائية ثم إلى المتوسطة وإلى الثانوية، ففي الواقع أن ردة أفعالي في أول ثانوي تختلف تماماً عن تلك في سادس ابتدائي رغم أن الموقف واحد. فهذه النقطة هامة للغاية وأرجو أن نعيها جميعاً كي نتعامل بفاعلية مع تصرفات ابنائنا وفقاً للمرحلة التي يعيشونها.


أما ما يتعلق بجانب الدعاء، فنسأل الله أن يهدي الآباء والأمهات إلى الدعاء لأبنائهم بما فيه الخير والفلاح. فلا أخفيك بأن هناك من الآباء في القبيلة من يدعو على ولده بالهبَّة، وحين يذكر بأن دعائه على ولده مستجاب يقول "ما بيفلطون بووه إلا ودّي" نسي قول الرسول صلى الله عليه وسلم "ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر ودعوة الوالد على ولده" رواه أحمد، وهناك حديث وارد في صحيح مسلم فيما معناه: لا تدعو على أنفسكم ولا على أولادكم. وانت أعلم يا استاذي بشيبانّا في الديرة فذات مرة كان هناك شيخ يحدثنا في المسجد وقال موصياً: يا آبائي لا تدعو على أولادكم، بدلاً عن هذا ادعو لهم فدعواتكم مستجابة. فصاح أحد الشيبان قائلاً: أما ولدي لو أدعي له لبكره فهو لُقَفَة. وضج المسجد بالضحك، وقد تكون شهدت بنفسك موقف مقارب لهذا. فنحن بحاجة لتوعية آبائنا بتعليمهم هذه الأحاديث قبل هذه الاستراتيجيات. شكرك الله سعيك وجعل ما ذكرت في موازين حسناتك تحياتي

بركات البحيري 07-19-2009 02:09 AM

رد: الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
متعب البحيري حقيقة لم اقراء كل ما كتبته ولكن انا افهم كل ما تعنيه ولكن يا اخي تربية الابناء من الاباء بالطريقة التقليدية التي ذكرتها لها ارتباطها بتلك البيئة الصعبة التي عاشو بها فهم ياخذون ويعطون منها ولا نستطيع الا ان نقبل ايديهم على تلك التربية ولو كانت عوجاء فهم لهم الفضل علينا في كل شيء0000
كل شكري لك متعب البحيري

قلم رصاص 07-20-2009 10:07 PM

رد: الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
... عدنا ...

حقيقةً أرفع القبعة تقديراً لك يا أخ متعب

على هذا المجهود الذي لاتضاهيه الكلمات

ونفتقر في هذا المنتدى لمثل هذا الطرح الراقي

ولتكن هذه هي البذرة التي بذرها متعب

والتي يتوجب علينا سقيها وحمايتها لترقى لأعلى القمم

متعب أنت مبدع فيما كتبت

.. وتقبل هذا التعقيب البسيط من أخوك ..

الأبناء نعمة من الله ، و إن لم نحسن صناعتها وتأديبها قد تنقلب لنقمة

هذا شيء مفروغ منه ولا اختلاف فيه ، وكم سمعنا من حالات عقوق يندى لها الجبين

لذا علينا أخذ هذه النعمة بالشكر أولاً فكم من أناس يتمنون طفلاً واحداً

الشكر أولاً ثم النظر للشريعة في تأديب الولد فأقول :

إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أوصى الرجل قبل الزواج بأن يختار الزوجة المناسبة

والأحاديث في ذلك كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر

قوله صلى الله عليه وسلم : ( تخيروا لنطفكم ، فإن العرق دساس )

يا أخي قبل تتزوج البنت انظر لأهلها لصلاحهم انظر لوالد البنت انظر لأمها

وقوله صلى الله عليه وسلم : ( تنكح المرأة لأربع .............. فاظفر بذات الدين تربت يداك )

ولا ننسى تلك القصة التي حدثت في عصر عمر بن الخطاب، حيث جاء رجل إلى عمر بن الخطاب يشتكي عقوق ابنه ، فدعا عمر الابن وأباه،
فقال الإبن : يا أمير المؤمنين ؛ أليس للولد حقوق على والده ؟؟
قال : بلى ، قال : ماهي ؟؟
فقال عمر : أن يحسن اسمه ، وينتقي أمه ، ويعلمه تلاوة القرآن . فقال
الابن : إن أبي لم يفعل شيئاً من هذا ؛ أما أمي فكانت من المجوس ، وأما
اسمي فقد سماني جعلا (وهو اسم حشرة سيئة من الحشرات) ثم إنه لم يعلمني حرفاً واحداً من كتاب الله عز وجل . فالتفت عمر إلى أبيه وقال: لقد جئت تشكو إليّ عقوق ابنك وقد عققته قبل أن يعقك ، وأسأت إليه قبل أن يسيء إليك .

إذن تربية الولد تبدأ من اختيار الزوجة

ثم بعد الولادة وإلى أن يكبر أتوقع أن التوازن بين الثواب والعقاب هو الميزان الصحيح للتربية

فلا يجعل الوالد لولده الحبل على الغارب يسرح ويمرح على كيفه

ياأخي إذا عرف الابن أن والده سيعاقبه على خطئه سيحسب ألف مرة قبل أن يعمل أي عمل

صدقني أن العقاب له نتائج إيجابية مالم يخرج عن النطاق المعهود

ولا ننسى يا عزيزي ربما أن طبيعتنا الجبيلية وبيئتنا الحارة ربما هي من علم آبائنا تلك القسوة .

كما أن الجهل الذي كانوا يعيشون فيه ربما كان عاملاً هداماً للتربية

والانتقال من الجهل والبساطة إلى العلم والحضارة ربما لم يكن ليسعفهم ليلتقطوا أنفاسهم ويتأقلموا مع الزمن

فالتفكير غير التفكير والعقل غير العقل حتى اللبس غير اللبس

وهناك قول لعلي بن أبي طالب يحضرني أراه مناسباً لذلك :
(( ربوا أولادكم على غير ما درجتم عليه لأنهم مخلوقون إلى زمان غير زمانكم ))

هذا ولك تحياتي

قلم رصاص


متعب البحيري 07-22-2009 01:16 AM

رد: الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
أخي بركات البحيري

كل الشكر والتقدير لك أن قرأت بعض النقاط التي أثرتها وهذا هو ديدن العقلاء فلا يقرأون كامل القول إلا بعد تطبيق بعضه، فبعد أن يقوموا بتطبيق ما قرأوه، يكملون القراءة لتطبيق ما يتلو، فغاية الفائدة أن يقرأ الأنسان ويطبق ثم يكمل القراءة، وهذا هو دأب الصحابة رضوان الله عليهم مع القرآن الكريم كلام الله حيث انهم كانوا يقرأون ثمانية أيات من القرآن الكريم ويطبقونها لمدة ثمانية أشهر أو نحو ذلك وبعد إنجاز ما قيل لهم بالتنفيذ، أكملوا القرآن. طبعاً أنا لا أشبه كلامي بكلام القرآن ولكن أشبه تصرفك مع أي مقروء بتصرف الصحابة مع القرآن. أما ما أردفت به فقد صدقت فيه وذلك أن البيئة التي سوّرت تصرفات اجدادنا هي السبب وراء هذه الأساليب ولقد تناولت هذا بعد أن اشارت به الاخت ريح العبير في ذات الموضوع. عموماً، كل الشكر والتقدير لك لقراءة بعض الكلام والتعقيب ولو بشيء جديد يضاف لجعبتنا في طريقنا نحو تربية ابنائنا. تقبل تحياتي.

الأخ قلم الرصاص

أولاً أشكر لك ثناءك على الموضوع واشكر لك ثقتك إذ انك اكسيتني حلة بمديحك لست أهلاً لها رغم أن مواضيعك تتجاوز مواضيعي في الكم والكيفية، فالشكر إن بدى لازماً فهو نصيبك وحظك وليس لي منه شيء. أما تعقيبك الذي وصمته بالبسيط رغم جماله وروعته، فإنني أقف عاجزاً عن قول كلمة للرد على ارهاصتك التي تناولت شكر الله على هذا النعمة. نعم، فحقاً علينا أن نشكر نعمة الله أن رزقنا الأولاد، ولقد كان من الواجب أن استهل موضوعي بهذا المبدأ العظيم . أما قضية العقوق، فالحبر لا ينضب في تسطير مآسي الآباء والأمهات وحقهم من الأولاد، وهذا في الحقيقة موضوع يتطلب العناية والاهتمام وفي حاجة لإفراد مناقشة مستقلة تتناوله. فنحن يا اخي قلم الرصاص لا نعلم ما يجري بباطن البيوت من عقوق ونكران وإجحاف بحق الوالدين، وقد تكون كلمة صادقة يراد بها وجه الله تشفي وتصلح حال شبابنا وأخواننا من بني جلدتنا.

ولنا كذلك ان نتفكر فيما ادليت به حيال الآباء واعتذر عن كلمة الآباء فحري أن أقول الرجال ممن حرموا نعمة الولد. فمن الواجب أن يتفكر كل أب نعمة الله عليه ويشكرها بتربية ابناءه على طاعته وعبادته بما يرضي الله عز وجل.

أما ما يخص النظرة الشريعة التي طوقت بها حديثك، فلقد أبدعت في تحليلك للأمور حيث بدأت بالزوجة الصالحة التي هي بوابة صلاح الطفل، فإن كانت صالحة عابدة، تربى الولد الصغير على الصلاح والعباد إذ أنه يتعرض للأخلاق بهيئتها مع امه في منزله وهو صغير، فجانب الأب قد يغيب لظروف العمل وكسب لقمة العيش. ولهذا كانت معاملة الامهات لأبناءهم أرحم لأن المودة والمحبة تزيد مع الملازمة وتقل مع الغيبة. ولقد اوردت اخي بعض الاحاديث التي تملأ العين فيما يتعلق بالمرأة الصالحة أرجو الله أن يكتب لك بها الاجر يوم القيامة.

ومن اهم الأمور التي كان من الأولى ادراجها ضمن الموضوع الموازنة بين الثواب والعقاب، ولقد لحظت بأني غلبت جانب العقاب السلبي على جانب العقاب الإيجابي، بل انني ظهرت ظهور اللاموضوعي فأقصيت وجود عقاب ايجابي تماماً وآن الآوان أن استدرك وأبين بأن العقاب قد لا يضير مالم يتجاوز حدود المعقول. أما قضية البيئة التي تخللت حياة آبائنا واجدادنا والتي أدلى به كل من ريح العبير وبركات البحيري فضلاً عن سعادتك فقد تكون هي المسبب الرئيس وراء هذه الظواهر التربوية الخاطئة فلا مفر من الإشارة لهذا المسبب الذي قد يقلل من شأن النقد والملامة.

كل الحب والتقدير يا صديقي وأنا بانتظار قضاياك الموعودة التي نذرت بطرقها ونذرنا بنقاشها.

طير السعد 07-22-2009 10:16 PM

رد: الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
مواقف من الطفولة تجعل من الطفل رجل في سن الاربعين

أشكرك رغم عجز هذه الكلمة والوقوف أمام هذا الجهد المبذول في هذا الموضوع ..
قد أشارك أخي بركات البحيري وأعترف لك بأني لم أقرأ الموضوع كله فعيناي مجهدتان من المواصلة
ولكن سأطير بالموضوع بجناح الديراويه وأتذكرك معكم بعد المواقف التي كانت تمررر بسهوله في حياتنا
ولكن تضيف لنا علماً أبدياً نقتات منها مادمنا أحياء..
نتذكر ترفيه الوالدين في الماضي لم يكن إلآ بوضعنا على أقدامهم وهم جلوس على (قعايدهم) ويمرجحون بنا ..
كنا نفرح وننتظر الدورنا حتى يأتي للهو على أقدام الوالد (كان همنا كيف نطوي السويعات ونحن نمرح ونللهو
وكان يتسنى لنا ذلك رغم المشقة التي كان يعانيها أبونا وهو في سن الخامسة والستين) ..
هذا السلوك يدل على الدللال الذي يهبه الأب رغم العناء لأبنه..

مسؤليات مرحه ..
كنا نسرح بالغنم نحن وأصدقاء طفولتنا ونحن نتحمل مسؤلية 40 إلى 50 رأس من الغنم وهي رأس مالنا
وأساسنا الأقتصادي ..ومع ذلك كنا قد المسؤلية ونروح ونغدوا بها صبحةً وعشية..
نعم مسؤلية مرحة ولكن كنا نتعلم منها أننا كبرنا ..وأصبحنا أهلً للمسؤلية..

ضربة بتعليمه ..
مرة سرحت بالغنم وراح (تيسنا) مع غنم القطافير ..فعد للبيت بدونه فكان العقاب ضربة (بالشوووون) فوق رأسي
أعادتني للبحث عنه حتى أرجعته للبيت..تعلم حينها أنني أخطأت وحق لأبي ضربي ..وتعلمت إيضاً أنني فقد أثقه وحاولت إعادتها ..
فتعمد الرعي مع غنم القطافير وذهب (تيسنا) معهم ولكن أستخرجته بالقوة وأعده بين غنما ..
رغم صغر سني حينها إلآ انني أعد أثقه فيني وأمام أبي الذي حضر تلك الحادثه ..
فرد ضاحكاً رحمة الله عليه (ونعم بك ).. هذه الكلمة قد تكون سهله ولكنها كانت خير محفز لي حينها ..

الصغار وفن الطبخ ..

كنت ذات يوم عائداً من الوادي (أشد علفن) ودخلت للمطبخ وأنا جائع جداً ففتحت الثلاجه فوجد (بيض)
فأخذته من أجل أن أعد بيض مقلي ..فتجهت ناحية الفرن..فوجد بجواره صحن فيه دقيق فخلط قليلاً من هذا الدقيق مع البيض حتى يصبح كثيفاً ومتماسكاً..
ووضعته على النار وأعدد البيض بنجاح .. وأفطرت بالعافيه ولكن كنت أحسس بمثل التراب في فمي ..
فسألت الوالده عن الدقيق فقالت لي ضاحكه (يابني هذا ليس دقيق إنما جبس نسيته على الفرن كنت أسد به فتحة ماصورة الغاز) ههههههههههه ..كان موقف ظريف ولم أتأثر من الساندويش لأنه جاء على (جوعن.). تعلمت من هذا الموقف أن أتيقن قبل البدأ في إي عمل ..

أشكرك أخي متعب على هذه المشاركة ولعلك خير شاهد على تلك المواقف أعلاه ..

تحليقة لطيفه خفيفه من طيركم طير السعد ..

ويازين الستر يمدحووووووووووووووونه ..

متعب البحيري 07-24-2009 06:03 AM

رد: الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
أهلاً وسهلا بك عزيزي طير السعد على هذا النهج الجديد من القول وعلى هذه المشاركة الماتعة اللطيفة، فلقد اضفت للموضوع صورة جمالية مرحة يسطع القاريء ان يستقي منها العبرة والتذكرة. كعادتك عزيزي، شخصية فَكِهَةٌ صقلتها وولّدتها الظروف الطريفة التي مررت بها صغيراً، ولكأني بك وأنت تنال تلك الضربة المفاجئة على راسك ههههه. ويا لكمال سعادتي وفرحتي وأن أرى تأثير تلك الضربة وهي نقطة تحول في حياتك، فلقد غيرت اهتماماتك ونظرتك للأمور بل اضافت لحياتك طابع جدي وحازم لم يكن ليوجد لولاها. ولتنظر لنفسك الآن وما أنت عليه من اضطلاع للمسؤوليات والمشاكل، فشخصيتك الحازمة اليوم وليدة سلوكيات تربوية أولها ما ذكرت في حديثي تحت نصيحة "ارهق كاهل ابنك بالمسؤوليات". صدقني كلما أقرأ كلماتك استلقي على ظهري من فرط الضحك. ههههههههههههههههههههههههههههههههه

مواقف خالدات عالقة بالذاكرة أسأل الله العلي العظيم أن يغفر ويرحم من سنّها و يتغمده بواسع رحمته ويسبغ عليه جميل فضله إنه ولي ذلك والقادر عليه.

كل التحايا

أبو عماد 07-27-2009 06:38 PM

رد: الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
يا هلا متعب
وآسف ع التأخير
الشباب ما قصروا
و كلٍ أدلى برأيه

في وجهة نظري ان قلة التعليم الذي كان يعاني منه الاباء هو احد الاسباب التي تفضي الى التربية التعسفية
و اعتقد ان الوضع بدأ يتغير تدريجياً هذه الايام علّه يصل الى النضج قريباً.
هناك نقطة قد لا تخفى عليك و على القراء و هي طبيعة العمل و السكن.

يعني فبل فترة سويت مقارنة بين الشباب اللي يجون من المدن و بيننا نحن شباب الديرة
فوجدت اننا في الديرة نعاني من وجود هوة عظيمة بين الشاب و أبيه
الواحد منا ما يقدر يطلب ابوه فلوس...و لكن يرسل امه
ما يقدر ياخذ سيارة ابوه...الا سرقة
ما يقدر يشتكي لأبوه اذا تعرض لمضايقات او تحرش.
بل انه يظل في رعب(و هو مو عارف السالفة) اذا استدعاه ابيه
طيب ليش؟
لأن الأب فاهم التربية انها سيطرة
أو كما قال الرضاب المعسول

و لو اتجهنا الى الجانب الآخر و شاهدنا تعامل شباب المدن مع ابائهم
لوجدنا العجب العجاب
اتصالات.. و رسائل جوال.. و هدايا.. و تعليقات..و مزح..و رحلات و و و.....
عني انا شخصياً فأنا اعزو هذه الحالة الى طبيعة العمل
فالأباء في الديرة يعملون من الفجر الى الليل ليذهبوا الى المنزل ليناموا
و لا يجدون الوقت لمجالسة ابنائهم...
و الشيء الآخر ان الطفل يقدر يلعب مع اصدقاءه و اقاربه في الشارع(في نظر الاب)
يعني مو بحاجة الى انه يسولف مع ابوه
و هذه تصنع حواجز كبيرة بين الاب و الابن في المستقبل.

فيما لو نظرنا الى طبيعة العمل و المسكن عند الاباء في المدن لوجدنا انها وظائف
بمعنى ان الاب يجلس في بيته معظم الوقت.. مما يعطيه فرصة للجلوس مع ابناءه و التناقش معهم.
والشيء الثاني.. ان الطفل مو بين ربعه عشان كذا لازم امشيه و افسحه (في نظر الاب)



لك و للجميع التحية

متعب البحيري 07-27-2009 11:26 PM

رد: الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
أهلاً وسهلاً بك عزيزي أبا عماد على هذه الأطلالة وعلى هذا التعقيب الجميل الذي يشي بعقلية راجحة وتحليل عقلاني لما يتعرض له الأبن ما إذا كان بالديرة أو بمدينة. ولقد اعجبت في الحقيقة بهذة النظرة الثاقبة كيف لا والكل يدرك تمام الإدراك مدى تحرج الابن الريفي من مجالسة والده. وقد آن الوقت يا عزيزي أن نقوم بتجسير تلك الهوة حتى نصل إلى أسرة مترابطة ومتفاهمة تسهم في تربية الطفل على النحو الصحيح. وقبل أن نساعد على تقديم افضل انموذج للاسرة البحيرية، علينا أن نقوم بحملات توعوية لآبائنا حتى يقوموا بدورهم لتقبل افكار الطفل وحل مشكلاته، وذلك أن الابن لن يبادر ما لم يرى بصيص من الاقبال من جهة والده. فأرى وبصراحة أن نقوم بإعداد مطويات توعوية ومجلات علمية تساعد على توعية الاب البحيري بما يجب عمله تجاه ابنه.

نعم يا استاذي، آبائنا وأجدادنا - رحم الله متوفاهم وحفظ الباقي- كانوا منهمكين حتى النخاع في العمل لتوفير لقمة العيش ومتطلبات العائلة. وبهذا حال هذا الاهتمام الاسري بين الاب والابن وبدأت أواصر الاسرة بالتفكك والتهتّم. فلو نظرنا إلى الأسرة بالمدنية نجدها اكثر ترابطاً وتماسكاً ما إذا قيست بالاسرة الديرواية. أضف إلى ذلك قد يكون لحضور الاصدقاء - كما ذكرت - كبير الأثر في تجاهل الاب لابنه، وهذا التغافل هو أحد أعمدة التربية السيئة إذ أن الابن قد يعيش بين ذئاب بشرية تدمر حياته إما بتحرش أو ابتزاز. فيعيش الابن على اثر ذلك وجلاً ومنهزم الشخصية وهو في سن الخامسة عشر بل لا يقدر مع أسفي أن يفاتح والده بما يتعرض له بالشارع.

أما الحسنة الوحيدة لهذا التصرف: فقد يكون هذا التعامل ذا مردود حسن على حياة الطفل كونه يعيش في حياة تشكل جلده وصبره على نائبات الدهر، مقارنة مع ابن المدينة الذي يعيش في كنف والده دون التعاطي مع امور الحياة المعقدة. وإذا سلطنا الضوء على هذا الجانب نجد أن ابن المدينة يعجز عن الترحيب بالضيوف والتعامل مع كبار السن بما تقتضيه العادة بينما ابن الريف نجده عايش هذه التجارب عن قرب. قس على ذلك البنية الجسدية وصلابة العظام لكلا الطرفين هههه


لكن المهم الأهم، علينا كقبيلة تتطلع لمستقبل باهر أن نهمل جانب العادات ونغلّب جانب التربية فالابن في المدينة وإن بدا عاجزاً في تطبيق عادات وطباع أسلافه إلا أن فرصته في بلوغ النجاح قائمة ذلك أنه متقبل لأية فكرة يغرسها فيه والده.


عموماً، أضحكتني هذة المقارنة لا سيما حين تساءلت: هل اب الديرة يمازح ابنه ويأخذه لرحلات ترفيهية؟



بالله شوف الفرق بين مكان اطفال الديرة وأطفال المدينة



أطفال المدينة جالسين على كراسيهم ويقرأون في غرفة مرتبة:
http://oyma.jeeran.com/%D8%A7%D8%B7%...8%A7%D9%84.jpg




بينما أولاد الديرة طالعين بالحوش وعند الكراتين والاسطوانات
http://www.alhsa.com/forum/imgcache2/35827.gif



شكراً لك عزيزي ابا عماد ولقد تجلت لي بعض الامور بعد قراءة تعقيبك.

تحياتي

شذى الجنوب 08-01-2009 04:14 AM

رد: الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم ....... أشكرك على هذه الإلتفاته المهمة بالنسبه لنا كمسؤلين في المقام الأول والأخير عن هذه البذور
اليانعة وكيفية الإهتمام بها لتغدو قطوف يانعه . والله لقد وقفت وقفة طويله أمام عباراتك وحاولت أن ألملم حروفي
لأشارك معكم في هذا الموضوع ولو بالشئ القليل . كلنا نعرف أن أبناءنا أمانه في أعناقنا لهذا علينا الخوف من الله فيهم.
ولقد تحدثت في موضوعك عن التربية ...... وما أدراك ماالتربية........ ذلك الحمل الثقيل الذي يكسر ظهر كل مسؤول . سواءً أكان
والداً أو معلماً أو داعياً . أما عن التربية القديمة عند أجدادنا والتربية الحديثة فشتان بينهما . فلكل منهما مساوءه ومحاسنه فمثلاً أنا معك أن الطفل صغيراً كان أم كبيراً يحتاج إلى الرحمه والتعزيز والتدليل المحدود من والديه لينشأ نشأة صحيحه وسليمه ولكنه يحتاج بنفس الوقت لبعض الشدة والقوه وزي مايقولون ( قرصت أذن ) حتى يثق ويعتمد على نفسه ويكون عنده القدرة على تحقيق الذات . أي أنه لابد من الخلط بين التربة القديمه المتمثله في الشده والتربيه الحديثه المتمثله في التعزيز لمواكبة حوائج وتطورات العصر .فعلى الأب أن يمسك بالعصى من النص فزمان أبنائنا ليس كزماننا . أما حال الأب البحير اليوم وخاصة في ديارنا فأنا أضم صوتي لمن سبقوني في القول بأن للبيئة أثر كبير في التنشئة والتربة وذلك قد يكون بسبب مشاغلهم التي لاتنتهي أو لقسوة الأيام عليهم وبذلك يظهر منهم بعض القسوة على فلذات أكبادهم ليعيشو عمراً أكبر من أعمارهم . فأنا أعرف أناس كانوا يعيشون في المدن وإنتقلوا للعيش في الديرة تغيرت نظرتهم وطريقتهم في العيش والتربية 180درجه . هذا خلاصة قولي وما أستطعت أن أجمعه من حروفي
ودمتم وجميع من نحبهم من بني بحير في خير

متعب البحيري 08-01-2009 08:54 PM

رد: الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
:cupidarrow: أهلاً وسهلاً يا ابنت النور المبين وشكراً لك على هذه الإضافات الجميلة الرائعة، ولقد بدا لي من كلامك بأنك صاحبة تربية أو تحملين حملاً ثقيلاً كمربية فأسأل الله أن يهديك لما فيه صلاح أولادك ونفعهم. فالله الله في تشجيعهم والأخذ على يديهم فهم غراسك متى ما أوليتها الاهتمام بالري والسقي ألفيتهيا يانعة نظِرَة على حد وصفك ومتى ما تركتيها وأهلمتيها آل حالها إلى الذبول والضياع. وإن لم تخوضي غمار هذه التجربة بعد، فأسأل الله أن ييسر لك الزوج الصالح العاقل قريباً و إن كان أسأل الله أن ييسر لك الولد الصالح العاقل وبعد ذا تقومين بمهمتك ودورك في النهوض بالقبيلة بتشجيع ابناءك وتكوين قدراتهم وطاقاتهم. فقد يكون لديك اساليب مرضية وفعالة لا يعرفها سواك،، فالتربية كما تعلمين مما ألهم الله به عباده. فاسأل الله أن يجزل فضله ويسبغ عطاءه لتعليمك وانارتك بما له مردود حسن على اسرتك وقبيلتك على وجه العموم.


كما أشكر لك اضافتك الفاتنة حين ذكرتي بأن أولادنا أمانة في المقام الأول، فالمشكلة يا عزيزتي بدت أن بعض الآباء يسيء التربية فقط لأنه نسي ان الابن أمانة في رقبته ويسأل عنها يوم القيامة في قول الرسول "كلكم راع وكلن مسؤول عن رعيته". ولو استشعر الاباء حال ابنائهم صغاراً كيف لا ذنب لهم ولا طاقة واستشعر مع ذلك أنهم بعثوا إليه يتامي في حاجة لرعاية، لبذل الغالي والنفيس أن يعيرهم التربية الصالحة. مشكلتنا يا بنت النور أننا لا ندرك إلى الآن الهدف من وجود الأبناء وما لهم من حقوق، فنظن أنها نعمة من الله وليست مع ذلك امانة تتطلب الاهتمام والتربية الصحيحة. كما أجزل الشكر لتعريجك على أمر غاية في الاهمية حين قلت بأن على الأب أن يمزج بين طرق التربية الماضية مع الطرق الحالية وبهذا يكون قد امسك بوسط العصا وعرّض ابنه لجميع ما يحتاجه على هذه البسيطة من مشقة وعناء وفرح ومرح وترح وضحك وحزن وكل ما يصقل ويكوّن شخصيته القيادية الناجحة في المستقبل. نعم، لقد اخطأتُ حين وضعت اساليب جديدة مكان الاساليب الماضية دون مراعاة لفاعلية ما سبق وكان من الأولى أن استغل واستفيد مما هو مفيد في الماضي كالضرب والإجبار بحدود كي اصل إلى خليط تربوي نافع للابن في مجتمعه. وبهذا الخليط نكون قد حقنا بأبنائنا مضادات حيوية لمجريات الحياة، فإن أُجبر الابن أن يعش في ظروف غير مؤهلة للسكنى استطاع أن يفعل ذلك بفضل غرس مباديء الماضي التربوية، وإن أجبر كذلك على أن يعيش في وسط حضاري مدعم بكل وسائل التكنولوجيا نكون بذلك أهلنّاه للتعاطي مع الحداثة والتطور. نعم ليس لنا أن نحقن أبنائنا بمصل حمى الدينغي ونطلقه بين الافاعي والعقارب، بل علينا أن نحقن فيهم جميع الامصال المضادة لكل اوبئة وسموم تضمن له أن يعيش صامداً أمام من يعترضه بالهجوم. تحليل جميل ورائع اختاه جعلني اراجع حساباتي وانظر في اساليب من سبقنا بالتربية.

أخيراً وليس آخرآ، أتمنى منك عزيزتي كعنصر فعال في المجتمع أن تصنعي وتخلقي شخصية ذلك الولد كما لو كان يعيش مع والده خارج المنزل. فإرهاقه بالمسؤوليات وإخضاعة لظروف قاسية تصنع لك رجلاً تفخرين به أمام قريناتك. تذكري بأنك المسؤولة الأولى وراء نجاح ابنك، وتذكري أن وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة. المرأة رغم ضعفها الفطري إلا أن ثمة بحوث تقول بأن النساء المخلصات بعد فقد ازواجهن يستطيعوا لدرجة كبيرة تأهيل اولادهن ليتفوقوا على ممن ربوا تحت رعاية الاب.


كل الشكر والتقدير ولك مني اجمل تحية :cupidarrow:

ابواحمد 08-07-2009 05:39 PM

رد: الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
شكراً الاخ متعب موضوع يحتاج الى الف صفحه في حالة النقاش ولكن هل يعقل في هذا الزمن ان اب لايعرف ابنه في اي صف دراسي ودور المعلم في توجيهه الطالب لدينا معدوم رحم الله الاستاذ احمد مسفر القرني المربي والاب لعموم طلبة بني بحيرتصدق الطالب يدرس وماهو عارف يدرس ليه واذا اخذ الثانويه يفكر في كلية المعلمين حتى لو جاب معدل99%
التفكيرمحدود والسبب عدم التوعيه وتوجيهه الطالب من الاب والمعلم لمستقبل افضلا من الناحيه الوظيفيه امامن ناحية الظرب هذا في نظري حيلة العاجز في التربيه.

متعب البحيري 08-08-2009 12:25 AM

رد: الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
أولاً وجب علي أخ ابو احمد أن أرفع قبعتي عالياً لهذا المداخلة الجميلة والأكثر من رائعة، وكم كنت أتمنى أن تكون عاجلة حتى يتسنى لمن لم يقرأ الموضوع قراءة ردك الفاتن. بصراحة وهي الصراحة أن هذا الموضوع بحاجة لإفراد صفحات طوال وبحار من الأحبار لإيفائه حقه، ولن نستطيع بموضوع متداعي الأركان كهذا ان ننقذ الأب بتوجيهه للوجهة السليمة. فمع بالغ الأسى والحزن نجد آباء كما ذكرت لا يعرفون بأي مرحلة تقبع ابنائهم، بل أن الطامة أن بعضهم لا يعلم ما إذا نجحوا أو أخفقو، وكل هذا تحت أولويات جمع المال والاهتمام بأمور شخصية. الله المستعان:mad:

ولكن ومع هذا التقصير، لا نعدم اساتذة اكارم يوافون الأب بكل ما استجد واستحدث بشأن تعليم أبنه، فهم يقفون على ثغرة من الأسرة ينبغي سدها بما يجب. للأسف يا أخ ابو احمد بعض معلمينا لا يعرف هذه المسؤولية الهامة لنجاح الطفل، فلو أن كل معلم أرسل تقرير شهري يسلمه بيد الأب لذكّر الأب الساهي بمردود الابن وقد يتدارك الاب حال ابنه بقراءة التقرير. بل ليس من الضروري أن يكون التقرير أشارة إلى ضعف اداء الابن، فيستطيع الاستاذ أن يرسل تقارير تبشيرية بحال ابنه وذلك حتى يسعد الأب بتفوق ابنه وبالتالي يكافئه على ذلك. وإن لم يكافئه، يكفي أن عَلِمَ الأبن ان هناك من يشيد بقدراته وأدائه، وسيضاعف من أدائه حتى ينال من الكلام ما هو أكثر تشجيعاً من سابقه. يا أخي، أنت تعلم بحال الطالب المدرسي لو امتدحه معلمه ولو بكلمة شكر أمام زملائه كيف انه لا ينسى ذلك المديح. المشكلة أننا كمعلمين ننسى بل نبخل حتى ولو بمديح، حتى ولو بمديح:hateful::hateful: وكأننا سننفق من جيوبنا أموال طائلة نظير الاشادة بجهود الآخرين. هذه المشكلة!!!! (والله أكتب وانا زعلان اعذرني :busted_red:)

والمشكلة الأخرى أن الطالب كما ذكرت لا يعلم لماذا يدرس. ما ضر أخواني المعلمي أن يخصصوا خمس دقائق من أوقاتهم لتحديد اهداف كل طالب، ما ضرهم؟؟ نحن بحاجة لمن يحدد أهداف طلابنا حتى لا يركنوا لكلية المعلمين بعد الفراغ من الثانوية!!! كلية المعلمين ذبحتنا وكأن ما في هالكون إلا كلية المعلمين، والله مؤسف ما قلت وكل ما قلت هو عين الصواب والعقل والحقيقة والواقع والحال. أشكر لك هذه اللفتة الكريمة لهذا الجانب والله إن كلامك جعلني افكر في طرح موضوع جديد. كل الشكر والتقدير على هذه الملاحظة، ملاحظة مهمة لابد طرقها بموضوع مستقل.

تحياتي صديقي ابو احمد

ابو عبدالملك القرني 08-19-2009 10:34 AM

رد: الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
موضوعك رائع يا مريح ( يا متعب) ارجو اطلالة تربوية اخرى
وفقك الله

أبو عماد 09-09-2009 10:31 PM

رد: الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
شكراً متعب على هذا الموضوع
شكراً أبو أحمد
عدت من أجل ان ابين
ان مدرسة الفائجة المتوسطة و الثانوية
افتتحت موقعاً خاص بالمدرسة يستطيع الاب ان
يتابع ابنه من خلاله..و ان قال قائل
ان الاباء لا يعرفون الانترنت..
سأقول بأن المدرسة تتواصل مع كل أولياء الأمور
عن طريق رسائل الجوال
و فيها يتم اشعار ولي الامر بسلوكيات ابنه الصائبة و الخاطئة
و مستوى ابنه الدراسي
و بني بحير ما زالت ولاّدة للقيادات التربوية حتى بعد رحيل الاستاذ احمد مسفر رحمه الله رحمة واسعة.

عبدالله 09-30-2009 04:53 PM

رد: الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عماد (المشاركة 32415)
يا هلا متعب

وآسف ع التأخير
الشباب ما قصروا
و كلٍ أدلى برأيه
في وجهة نظري ان قلة التعليم الذي كان يعاني منه الاباء هو احد الاسباب التي تفضي الى التربية التعسفية
و اعتقد ان الوضع بدأ يتغير تدريجياً هذه الايام علّه يصل الى النضج قريباً.
هناك نقطة قد لا تخفى عليك و على القراء و هي طبيعة العمل و السكن.

يعني فبل فترة سويت مقارنة بين الشباب اللي يجون من المدن و بيننا نحن شباب الديرة
فوجدت اننا في الديرة نعاني من وجود هوة عظيمة بين الشاب و أبيه
الواحد منا ما يقدر يطلب ابوه فلوس...و لكن يرسل امه
ما يقدر ياخذ سيارة ابوه...الا سرقة
ما يقدر يشتكي لأبوه اذا تعرض لمضايقات او تحرش.
بل انه يظل في رعب(و هو مو عارف السالفة) اذا استدعاه ابيه
طيب ليش؟
لأن الأب فاهم التربية انها سيطرة
أو كما قال الرضاب المعسول

و لو اتجهنا الى الجانب الآخر و شاهدنا تعامل شباب المدن مع ابائهم
لوجدنا العجب العجاب
اتصالات.. و رسائل جوال.. و هدايا.. و تعليقات..و مزح..و رحلات و و و.....
عني انا شخصياً فأنا اعزو هذه الحالة الى طبيعة العمل
فالأباء في الديرة يعملون من الفجر الى الليل ليذهبوا الى المنزل ليناموا
و لا يجدون الوقت لمجالسة ابنائهم...
و الشيء الآخر ان الطفل يقدر يلعب مع اصدقاءه و اقاربه في الشارع(في نظر الاب)
يعني مو بحاجة الى انه يسولف مع ابوه
و هذه تصنع حواجز كبيرة بين الاب و الابن في المستقبل.

فيما لو نظرنا الى طبيعة العمل و المسكن عند الاباء في المدن لوجدنا انها وظائف
بمعنى ان الاب يجلس في بيته معظم الوقت.. مما يعطيه فرصة للجلوس مع ابناءه و التناقش معهم.
والشيء الثاني.. ان الطفل مو بين ربعه عشان كذا لازم امشيه و افسحه (في نظر الاب)




لك و للجميع التحية

بسم الله الرحمن الرحيم

الدين المعاملة

موضوع مهم جداً وتشكر اخ متعب على الاجتهاد وانا معك في كل

شيء ولكن بحدود المعقول.

الاخ/ابوعماد وضح الكثير من عدم المقارنه وقد اجاد.....

ولكني اقول اني اختلف معكم في بعض الامور لما شاهدته انا

بنفسي.

فيجب الحزم والشدة في بعض الاحيان حتى لو تظطر تضرب

ابنك.

وما شاهدته هو ان كثرة الدلع والدلل يعود عليك وعلى ابنك

بالضررمنها انك تفقد احترامك ولا يسمع لك كأب من ابنائك

بل وبعضهم يتطاول على والديه

وقد شاهدة الكثير من هذه الامثله بنفسي من يشتم ابويه بل

والبعض يضربهم .

وما عمري شاهدت مثل هذه التصرفات في من كانو وسطاً

وحازمين في تربية ابنائهم .

وفقكم الله جميعاً وأقول واكرر((الدين المعاملة))

اميرة القمر 12-09-2009 02:10 AM

رد: الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
بعد اذنك اخوي شدني كثير موضوعك وحسيت انو مجتمعنا يفتقد للوعي التربوي من ناحة ابنائه

واذا سمحتلي كمان بحكم خبرتي الاكاديميه في علم النفس بعد اذنك
احب اقول انو الاسرة تلعب دور اساسي وهام وخطير فوق ما نتصور في تشكيل شخصية الطفل وهذا الدور يتضاءل دونه اي اثر لاي منظمه اجتماعيه اخرى خصوصا في مرحلة الطفوله المبكره يعني من خمس سنوات وتحت

عشان كذا لازم لازم نهيئ للطفل الجو الصالح من لما يكون طفل وحتى مرحلة الرشد

صدقوني انو دفع الطفل للوصول الى مستويات مقبوله اجتماعياً دون مراعاة قدرته لمواجهة هذة المستويات يعمل على اعاقته اكثر من الاخذ بيده

وراح احكيلكم عن دراسه اجراها عالم اسمو( بولدوين ) انو الطفل الي يظهر عندو ميل للعدوان وسوء تكيف اجتماعي وعنده مشاكل في حياته فهذا يدل انه عاش في اسرة عندها نوع من التسلط وانو طفولته شٌحنت بمعامله محبطه والضغط والاكراه

الي ابغى اقوله انو لازم مانكون ان القسوه مع الابناء ممكن تولد عند الطفل عدائيه للكبار و كراهيه لسلطه الابويه وسوء التوافق النفسي والاجتماعي

كمان مفروض مايكون في افراط في التسامح والدلع لان هنا الطفل راح يصير غير قادر على تحمل المسؤليه

اخر شي ابغى الفت نظركم انو التذبذب في معاملة الطفل يعني مره ندلعه ومره نضربه ابدا ابدا اسلوب مو صحيح على الاطلاق لانو يخلي الطفل عايش حاله من القلق والحيره ولا يعينه على تكوين فكره ثابته عن سلوكه وعن خلقه كما انو يهز ثقته بوالديه ويصير مو عارف اذا هو عمل عمل هل راح يُثاب عليه او راح يُعاقب من اجله وايضا يؤدي الى اصطناع الكذب والنفاق ويقدم نموذجاجتماعي وعاطفي مضطرب غير صالح لتقليد والمحاكاه ولا يكون في صالح نمو الطفل وارتقائه كما انو التهديد والوعيد بالثواب والعقاب يقود الطفل للأستهتار وفقدان احترام الوالدين

ختاما الف شكر استاذ متعب وللجميع

اميرة القمر 12-09-2009 04:59 AM

رد: الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
اعتذر عن بعض الاخطاء الأملائيه في الكتابه او في سياق الحديث لاني كنت اكتب بسرعه ومو مركزه ع الكيبورد فالمعذره اخواني

متعب البحيري 12-09-2009 06:12 AM

رد: الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
أهلاً بالمختصة اميرة القمر وحمداً لنعمة الله أن يرى موضوعي ما يراه اهل الاختصاص والدراية. أتمنى ان ترى هذه الاضافات النور لدى ابائنا من القبيلة واتمنى أفادة ونفع اخوانك بالمنتدى، فكونك مختصة أضافة حسنة للمنتدى بأكمله.
ما أعجبني بحق تعليقك على التذبذب في معاملة الطفل، فالكثير - وأنا منهم - يرى أن هذه الوسيلة نافعة لتقويم سلوك الطفل، فحين نضرب تارة ونرحم تاره نخلق شخصية معتدلة ومتوازنة لا تميل إلى العدائية ولا إلى المدللة. لأنها معادلة بسيطة ومنطقية:
ضرب (والذي يحمل قيمة سالبة) + تدليل (والذي يحمل قيمة ايجابية) = صفر (أي نتيجة معتدلة لا تميل إلى الايجابية فتكون +1 ولا تميل إلى السلبية فتكون -1)

ردك على هذه المعادلة كان رائعاً بحق وهذه احدى مفازات وجود اهل الاختصاص.

بقعة ضوء: الفكرة النيرة تعفو ما خلفته الاخطاء الاملائية.

بقايا ليل 12-09-2009 11:00 AM

رد: الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
الأخ متعب
الله ينطيكـ العافية على إبداعك وإختيارك لهذا الموضوع المتميز
أخي متعب وفقك الله أينما كنت
وعلى فكرة ((ترى إيذالي منك))
أتمنى لك المزيد من التقدم وإلى الأمام

ت ق مروري ب ل

انا والواقع 12-09-2009 02:17 PM

رد: الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
متعب البحيري كتبت واجدت وكما هي عادتك متميز دائما ...

موضوع شيق ومرتبط بالواقع ارتباطا وثيقا ....

افكار رائعة وسرد للماضي التليد ومفهوم التربية الخاطئة واقتراح للكثير من الحلول ....

موضوع رفعت له العقال احتراما رغم اختلافي معه في بعض الافكار ولكن نبقى متفقين على مبدأ الابداع ....

لك تحياتي ...

عبد الله مشيهف القرني 07-24-2011 02:38 AM

رد: (حصرياً)الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 

بإسمي وبإسم جميع أفراد قبيلة بني بحير نشكرك جزيل الشكر على هذه الموضوع الشيق الهادف الرامي إلى الإيضاح والتنوير إلى التثقيف والتبصير إلى كل شيق جميل إلى كل عذب ممتع فلك أسمى أيات الشكر والعرفان وفاء وتقديرا لما صنعت وأبدعت وكتبت وأمتعت نرجوا منك المزيد ولا نتمناه لأن التمنى محال والرجاء أبلغ وبعد هذا أرجو من كل من قرأ هذا المقال وفهمه أن يعيه ويطبقه وما كان في تربية من رباه بعض القسوة والغلظة فلا ينقله لأبنائه ولا يتعجرف ويتشدد عليهم فلكلٍ زمان ولكل مقام مقال وفي الختام لك أسمى حبي وتقديري ...
عبد الله مشيهف وحي القرني


أبــوســيــف 07-24-2011 08:15 AM

رد: (حصرياً)الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
قراءة كل ماكتب ونوقش وأعجبني جدا الموضوع حتي تمنية أن يكون مقالا واحدا لا أراء مختلفه

وأيضاا النظريات العلميه كانت وأضحه وسهلة الفهم وكنتم منغمسين في الحوار وفي الردود حتي

أخطاتم في الاملاء والان أنا ربماء أيضآ أخطي أخواني وأخواتي حواركم بمعنى الكلمة هادف وبناء

وأتمناء لكم التوفيق جميعاا والله لايحرمنا منكم ومن مثل هذه المواضيع والردود التي أتشرف وأفتخر

بقراءتها .

والله يعطيك العافيه أخوي متعب

معيض القرني 07-24-2011 01:14 PM

رد: (حصرياً)الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
يعطيك العافية اخوي متعب

ابو جوري 07-24-2011 06:15 PM

رد: (حصرياً)الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
الشكركم جميعاً على هذا الطرح ولا اريد الإطالة
بس طولتم في الطرح وحملتم الشايب الكبير المسؤليه
وكأنه هوا الذي يريد تدمير طموح أبنه وأنا معك في الطرح بس
كلمة عرفان للأب الذي كدح شبابه في تهيئت حياة مشرقة للأبنائه
الشكرك أيها لأب الجميل الله يرزقك الجنة ومرافقة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
ولك التقدير والإحترام

عزيز النفس 07-25-2011 12:24 AM

رد: (حصرياً)الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
ان تربية الاطفال ليست بالشيئ السهل فنسال الله الهدايه للجميع ////موضوع مميز

أول بحيـري 08-27-2011 03:18 AM

رد: (حصرياً)الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
يعطيك العافية

عزوز 09-01-2011 05:53 PM

رد: (حصرياً)الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
يعطيك العافيه

ابوشاهر 09-02-2011 06:37 AM

رد: (حصرياً)الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 

اشكركــ من اعماق قلبي على هذا القلم الرائع

قرني حساوي 09-02-2011 11:00 AM

رد: (حصرياً)الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
أخوي متعب اشكرك على موضوعك الاكثر من رائع واللي جاء في الصميم لأن الشباب تفاعلوا معاه وكلن ادلى بدلوهوما خلو لنا شي عشان نظيفه... وبصراحه انت مكسب لهذا المنتدى وبدون مجامله ..... وبدون قصور في الباقين

تحياتي

أول بحيـري 09-03-2011 09:13 PM

رد: (حصرياً)الأب البحيري تحت الدراسة والتدقيق.
 
شكــــــرا" اخوي متعب ولي عودة

موضوعك يستحق التعليق والاهتمام

وشكرا" لقلمك الصـــــــــــريح


الساعة الآن 01:53 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75