الألفه

[عزيز النفس]

الألفة هي جوهر الاتصال الناجح:

هل تقابلت مع شخص لأول مرة وشعرت بالراحة معه؟
تذكر هذا الموقف جيدًا، وفكر مليا في هذا الشـخص الذي جعـلك تشـعر بالانسـجام نحـوه
ما سـبب هذا الـتجاذب؟

سـتجـد أن هـناك جوانب مشـتركـة وتشـابه كثير بينكما، قد يكون في أسـلوب الكلام أو التنفـس أو غير ذلك ... لقـد حـدث بينكما نوع من التـجاذب، هذا التـجاذب يسـمى (الألفة Rapport ).

وقد تحدث الألفة بين الأفراد بطريقة تلقائية، فنحن نتوجه تلقائياً لنحب أشخاصاً يشبهوننا،
ونشعر بالراحة تجاههم، ولذلك نتواصل معهم بشكل أفضل والشيء نفسه يحدث من جانبهم.

و إن تعلم وإتقان مهارة الألفة توفر لنا فرص اختيار أفضل للسلوك المناسب بدلاً من ترك الأمور
للتلقائية أو اعتماداً على مهارات اللاشعور التي قد يتاح لها أولا يتاح لها الظهور.

وتعد الألفة والانسجام مع الآخرين أحد عناصر النجاح الأساسية في كافة أوجه الحياة.

وإذا كان "الاتصال هو روح الإدارة" كما تقول خبيرة الاتصال (ديانا بووهر) في كتابها
(مهارات الاتصال بثقة) فإن الألفة هي جوهر الاتصال الناجح، فهي القدرة على سبر أعماق
الفرد، وجعله يشعر بأنك تُحسِـن فهمه وتجعله يشعر بوجود رابط مشترك بينكما.

الأسئلة المطروحة للمناقشة و التفاعل:

1- ما هو تعريف الألفة بكلماتك و عباراتك و مفاهيمك؟

2- ما أهمية تحقيق الألفة برأيك ؟

3- كيف تحقق الألفة و التواصل مع الآخرين ؟ ( أي ما هي المهارات السلوكية التي تستخدمها لبناء الألفة ؟)