*💫 #علمتني_آية 💫*

[الرهيب]

*📚وقفــــات مع آيـــات (٢٤)📚*


*(٠٠٠أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ)*


*يبين هذا الشطر من الآية أنه سبحانه وتعالى أمره بين الكاف والنون بلا تأخير ؛ فلا يحتاج أن يكرر قوله : " كن " ، بل إذا قال للشيء " كن " مرة واحدة ، كان في أسرع من لمح البصر* كما في قوله تعالى : *(وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ )*، ونظيره قوله تعالى : *(وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)* ، وقال تعالى : *(إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ)* وقوله تعالى : *(مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ ۗ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ )* ، *إلى غير ذلك من الآيات٠٠٠*


*فسبحانه وتعالى إذا أراد الله شيئاً عطل له قوانين الحياة٠٠٠٠*
*ف‏البحر لا يُغرق*
*والنار لا تحرق*
*والجبل لا يعصم*
*والحوت لا يهضم*
*والعذراء تلد*
*والرضيع يتكلم*
*والعصا تتنفس*
*والحصى يتحدث*
*ونيام لا يستيقظون إلا بعد ٣٠٠ سنة*
*وعرش في اليمن يأتي إلى الشام في طرفة عين*

*والشمس تتوقف٠٠*
*والقمر ينشق٠٠*
*والميت يحيا٠٠*
*والكثرة تُغلب٠٠*

*فلا تقل هذا مستحيل بل قل ربي علي كل شيئ قدير ؛ فالخلق خلقه والأمر أمره ونحن في ملكه والخير كله بيده سبحانه وتعالى*

🌷🌷🌷

[الرهيب]

﴿ قُلْ إِنَّ رَبِّى يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ ﴾
إخبار من الله بأن بسط الرزق وقبضه في الدنيا معلق بمشيئته تعالى ؛ فقد يوسع الله على الكافر وعلى العاصي ، ويضيق على المؤمن والمطيع ، وبالعكس ، فليس في ذلك دليل على أمر الآخرة.

[الرهيب]

••

( يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ )

ليس قوة يد وبدن

وإنما قوة قلب وعقيدة ...

وأنت أيضاً: خذ الكتاب بقوة ..!🫐

كن راسخا في إيمانك ثابتا في عقيدتك.

لو مال الناس كلهم، فاثبت

ولو انتكس الناس كلهم، فلا تترك صلاحك !
إن هذا الدين منتصر بك، أو بدونك .

وحدك الذي ستخسر إن مضت القافلة ولم تكن فيها .!

[الرهيب]

‏*_﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا﴾_*
*
تضيقُ الأمور بالإنسان حتى يظن أن لا مخرج منها،
ثم يأتي الفرجُ من اللهِ سبحانه،
من كان يعتقدُ أن هاجر التي كانت تركض
بين الصفا والمروة بحثاً عن شربة ماء،
سينفجر بين قدمي ابنها ماء زمزم؟!
لا ليشربا هما فحسب، وإنما لتشرب الأمم حتى يوم القيامة،
هكذا يُبدّل الله من حالٍ إلى حالٍ في طرفة عين،
الشدة بتراءلا دوام لها، هكذا يقول ابن القيم:
كلنا مرتْ بنا لحظات قاسية حسبناها نهاية المطاف،
كل هذا أصبح اليوم مجرد ذكريات.
فلا تيأس، وثِقْ بربك، فإن أعظم العبادة انتظار الفرج 🌒

# أدهم شرقاوي

[الرهيب]

.🔘 قال الله تَعالى:
*﴿وَاللهُ غالِبٌ عَلى أَمرِهِ وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمونَ﴾.*
_[يوسف: ٢١]._
❁ إذا أراد شيئًا فلا يَرد ولا يُمانع ولا يَخاف؛ بَل هُوَ الغالِب لِما سِواه؛ لا يَدرون حِكمتهُ في خَلقِهِ وتَلَطُّفَه لِما يُريد.
( _ابن كثير رحمه الله_).

🔘 قال أنس بن مالك رضي الله عنه: *مَرُّوا بجنازة فأثنوا عليها خيرًا؛ فقال النّبيّ ﷺ: «وَجَبَت لَهُ الجَنّة، أنتُم شُهداء الله في الأرض».*
( _رواه البخاري ١٣٦٧_).

🔘 قال ابن القيّم رحمه الله:
*‏"والله سبحانهُ إذا أرادَ أنْ يَرحَم عَبداً أسْكَنَ في قَلبهِ الرّأفة والرّحمة، وإذا أرادَ أنْ يُعذّبَهُ نَزَعَ مِن قَلبهِ الرّحمة والرّأفة، وأبْدَلهُ بِهما الغِلظَة والقَسْوَة".*
( _كتاب الرّوح ٢٥٠_).

🔘 قال العلاّمة صالح الفوزان حفظه الله: ‏*"قال بعض العُلماء في تفسير قول النّبيّ ﷺ في أمارات السّاعة: "أنْ تَلِدَ الأمَةُ رَبّتَها" أنّهُ يَكثُر العُقوق في آخر الزّمان؛ حتّى تُصبِح البِنت كَأنّها سَيّدة على والدَتِها تَأمُرها وتَنهاها".*
( _‏شرح الأصول الثلاثة ١٥٧_).

🔘 *‏إن شئت استَقِل مِن الدُّنيا، ‏وإنْ شِئت استَكثِر مِنها؛ ‏فإنّها تَأخُذ مِن كيسك.*
( _الفضيل بن عياض رحمه الله_)
اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، وعمل لا يرفع، وقلب لا يخشع، وقول لا يسمع
🌻*تذكير*
👈*إنَّ البرَكةَ لتَغْمُرُ العبدَ*
*بكثرَةِ صلاتهِ على النَّب

[الرهيب]

*📚وقفـــات مــع آيـــات (٢٧)📚*


قال تعالى *﴿يَوْمَ يَأْتِى بَعْضُ ءَايَٰتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَٰنُهَا لَمْ تَكُنْ ءَامَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِىٓ إِيمَٰنِهَا خَيْرًا ۗ قُلِ ٱنتَظِرُوٓا۟ إِنَّا مُنتَظِرُونَ ﴾*(الأنعام 158)

*والمعنى لا ينفع نفساً إيمانها عند طلوع الشمس من مغربها لأنه خلص إلى قلوبهم من الفزع ما تخمد معه كل شهوة من شهوات النفس، وتفتر كل قوة من قوى البدن؛ فيصير الناس كلهم -لإيقانهم بدنو القيامة- في حال من حضره الموت في انقطاع الدواعي إلى أنواع المعاصي عنهم، وبطلانها من أبدانهم، فمن تاب في مثل هذه الحال لم تقبل توبته كما لا تقبل توبة من حضره الموت* (الإمام القرطبي:9/130).


*ويقول الإمام السعدى فى تفسيره: هل ينتظر الذين أعرضوا وصدوا عن سبيل الله إلا أن يأتيهم ملك الموت وأعوانه لقبض أرواحهم، أو يأتي ربك -أيها الرسول- للفصل بين عباده يوم القيامة، أو يأتي بعض أشراط الساعة وعلاماتها الدالة على مجيئها، وهي طلوع الشمس من مغربها؟ فحين يكون ذلك لا ينفع نفسا إيمانها، إن لم تكن آمنت من قبل، ولا يُقبل منها إن كانت مؤمنة كسب عمل صالح إن لم تكن عاملة به قبل ذلك. قل لهم (أيها الرسول): انتظروا مجيء ذلك؛ لتعلموا المحق من المبطل، والمسيء من المحسن، إنا منتظرون ذلك*.

🌷🌷🌷

[الرهيب]

معي لنتدبر آية
{إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن*تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم}

تصرفات الآخرين معك وردود أفعالهم هي مرآة لما استقر في نفوسهم تجاهك، فهناك يا أخي مَن يستفزه نورك ولومِن بعيد، وهناك مَن يقتبس منه شعاعًا، وهناك مَن يسعى مستميتًا لاعتامك حتى لو احترق
وللنجاة من ذلك كله هو الصبر والتقوى
💐💐💐💐💐💐معي لنتدبر آية
﴿يا بُنَيَّ إِنَّها إِن تَكُ مِثقالَ حَبَّةٍ مِن خَردَلٍ فَتَكُن في صَخرَةٍ أَو فِي السَّماواتِ أَو فِي الأَرضِ يَأتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطيفٌ خَبيرٌ﴾

تفعيلُ المراقبةِ الذاتيةِ وتعظيمِ الله، كفيلةٌ بضبطِ سلوكِ الأبناءِ، وحفظِ خلواتِهم وغيباتِهم.
*هذا هو تأمين مستقبلهم الحقيقي*
💐💐💐💐💐💐💐👈هي اشياء ...... لا تشترى بثمن .....
لكنها تترك في القلب كل جميل ....

👌هدية بسيطة للوالدين .....
وقبلة على جبينهم المبارك ......*

👌كلمة طيبة تجعل من يسمعها يكون سعيدا ......
واسلوب مهذب يجبر الاخرين على الاحترام .....

👌ادخال السرور على القلوب الحزينة ولو بابتسامة صغيرة .....
واتركهم يشعرون ...بانك معهم روحا وقلبا .....

اغاثة ملهوف وفي قلبه وجع الدنيا ....*
وجبر الخواطر حتى وان كان بكلمة واحدة ....لن اتركك ....

👌كن دائم الود للجميع .... وان احزنوك ....
ابتسم ..... تفائل ... توكل على الله ......
جمل نواياك بحسن الظن .....
واترك الخلق للخالق ....🌹💐💐💐💐💐💐

[الرهيب]

👈*حقيقة الدنيا والأخرة*
يقول الله مبينًا لنا حقيقة الدنيا: ﴿ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ* سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [الحديد: 20، 21]، وقال الله تعالى: ﴿ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [الأنعام: 32]، وقال سبحانه: ﴿ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ﴾ [التوبة: 38]، وقال تبارك وتعالى: ﴿ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ﴾ [الكهف: 28].
وفي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم: ((وَاللهِ مَا الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مِثْلُ مَا يَجْعَلُ أَحَدُكُمْ إِصْبَعَهُ فِي الْيَمِّ، فَلْيَنْظُرْ بِمَ تَرْجِعُ؟))، وقال عليه الصلاة والسلام: ((مَوْضِعُ سَوْطٍ فِي الجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا))، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ)).
وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: نام رسول الله صلى الله عليه وسلم على حصير فقام وقد أثَّر في جنبه، فقلنا: يا رسول الله، لو اتخذنا لك وِطاء، فقال: ((مَا لِي وَلِلدُّنْيَا؟! مَا أَنَا فِي الدُّنْيَا إِلَّا كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا)).
قال العلماء: عادة الجاهلية أن تتكاثر بالأبناء والأموال، وتكاثر المؤمنين بالإيمان والطاعة، ولا تشغلهم الدنيا عن عبادة الله وطاعته.
حذَّرنا الله من الانشغال بالدنيا عن عبادته وطاعته فقال: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ * وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [المنافقون: 9 - 11]، وقال سبحانه: ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾ [الأنفال: 28]، فمتاع الدنيا فتنةٌ للناس، يختبرهم الله بزينة الدنيا لينظر كيف يعملون، ﴿ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾ [الكهف: 7]، وقال عز وجل: ﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ [طه: 131]، وقال تبارك وتعالى: ﴿ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الزمر: 49]، وقال جل شأنه: ﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ﴾ [آل عمران: 14]، فمتاع الدنيا لا ينفع في الآخرة، وإنما ينفعهم في الآخرة الباقيات الصالحات من الإيمان والعمل الصالح، قال الله سبحانه: ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ﴾ [الكهف: 46]، وقال جل شأنه: ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 88، 89].
فأكثر الناس لا يعلمون هذه الحقائق أو يتغافلون عنها، فيجهلون أو يتجاهلون أنَّ متاع الدنيا سريع الزوال، وأنَّ الآخرة هي دار القرار، وأنها خيرٌ وأبقى من الدنيا الفانية وبسبب جهلِ الكفار والمنافقين بحقيقةِ الدنيا الفانية، وعدمِ يقينِهم بالآخرة الآتية الباقية، صارت الدنيا أكبرَ همِّهم، ومبلغ علمِهم، ومنتهى آمالِهم، فهَمُّهُمُ التَّمَتُّعُ بشهواتها وملذَّاتها، وهم أكثر الناس حرصًا عليها ولو بالحرام والظلم والخداع، وهم أعلم بها من غيرهم غالبًا، قال الله سبحانه: ﴿ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ * يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ ﴾ [الروم: 6، 7]، وقال عز وجل: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ ﴾ [محمد: 12]، وقال سبحانه: ﴿ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ [البقرة: 212].
من كان لا يريد إلا الدنيا فهو في غفلةٍ عَمَّا خلقه الله من أجله، وهو عبادتُه وشكرُه، وقد حذَّر الله مِنْ إرادة الدنيا دون الآخرة، وذمَّ من كان همُّه الدنيا بلا عبادة لله، وأمر المسلمين بالإعراض عنه، قال الله تعالى: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [هود: 15، 16]، وقال سبحانه: ﴿ فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴾ [النجم: 29]، وقال عز وجل: ﴿ لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴾ [آل عمران: 196، 197].
لا تَرْكَنَنَّ إِلى الْقُصُورِ الْفَاخِرَة
وَاذْكُرْ عِظَامَكَ حِينَ تُمْسِي نَاخِرَة
وَإِذَا رَأَيْتَ زَخَارِفَ الدُّنيَا فَقُلْ
يَا رَبِّ إِنَّ الْعَيْشَ عَيْشُ الآخرة
👈*تذكير الأحبة*
*بالباقيات الصالحات*👇👇
سبحان الله 🌾الحمدلله 🌾
لا إله إلا الله 🌾 الله أكبر
صلوا وسلموا على من أمركم
الله بالصلاة والسلام عليه