الــ عَـطَـش.......!!

**زائرالليل** · 12-24-2008, 12:51 AM

عَهْدانِ
للروحِ انتقالٌ فيهما
هذا بِهِ ماءٌ
وذا ما فيهِ ما

من فوقِنا أهزوجة الريحِ
امتطت..
خيلَ السكونِ
وأجلبَتْ تطأ الحِمى

عطَشٌ..
كأنّ دلاءَنا مثقوبةٌ
والسُّحْبُ تُمطِر شعثَ رِحلتِنا ظما

للتوّ أُهبِطَ آدمٌ من جنّةٍ
قد كان مرفوعاً بها
ومُكرّما

بعدَ احتفالِ ملائِكِ التقوى بِهِ
وسجودِهم من فوق سجّاد السما

للتوّ أُهبِط باحثاً عن فرحةٍ
باكٍ..
ويرسُمُ لابتسامتِهِ فما

عطشانَ ..
يحفر للحقيقةِ بئرَها
وعسى صخورُ الظنّ
تنبُعُ زمزما

ويحوطُهُ الـ لاشيءُ
يرسمُ أوجُهاً
للتيهِ تضحكُ حسرةً وتألُّما

لا مُلكَ إلا كِذبتينِ
رماهما
إبليسُ في ..
أحظانِ "ليتَ"و "ربّما"

للتوّ أهبِطَ يستفيقُ بوَجْدِهِ
سرُّ الوجودِ
وينتهي حيناً عمى

تستنبتُ النسيانَ أرضُ ضلالِهِ
والجهلُ غُصْنٌ..
بين أضلُعِهِ نما

عطَشٌ..
وفي الأكتافِ وهْنُ ندامةٍ
والصيفُ في أجفانِ رحلتِهِ ارتمى

لا بحرَ إلا الملحُ
يسكُنُ جوفَهُ
لا أرضَ إلا الجورُ
يملؤها دِما

فردوسَنا..
والريحُ تنهشُ دربَنا
والإثمُ يجري في الحناجِرِ
علقما

يا قِصّةَ الأنهارِ
تجري تحتنا
بالأغنياتِ لذاذةً وترنُّما

يا خيمَةَ الخُلدِ المضيّعِ
لم يكَدْ
يبتلُّ ريقُ الشوقِ
حتى أُضرِما

عِشناكِ في الأصلابِ..
حُلْماً أبيضاً
حتى إذا قُمنا..
تفرّقنا دُمى

وكأننا نِمنا وتاهَ شعورُنا
زمناً..
فأيقَظنا حنينُ الانتِما

يا غُصّةَ الأبوينِ يقْطِفُ وعْيُهمْ
ورَقَ الجنانِ
فيَخصِفانِ عليهِما

فردوسَنا..
في قبضة الإثمِ انطفَتْ
أروحُنا..
والخِطءُ أدمى المعصَما

واصفرّ وجْهُ الحلْمِ
واشتعَلَ الصِّبا
شيباً..
وراحَ العُمْرُ يذبُلُ مُعْتِما

نحنُ العطاشى البائسونَ
شتاتُنا
قد مرّ ومْضاً في الوجودِ ..
واظْلَما

للشاعر 00 سلطان السبهان

التميز خلال 24 ساعة
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم	الموضوع النشط هذا اليوم	المشرف المميزلهذا اليوم
قريبا	لطلاب الدراسات العليا والباحثين وطلاب العلم بقلم : الرهيب	الرهيب

12-24-2008, 12:51 AM	#1
زائرالليل مشرف القسم الرياضي سابقاً	الــ عَـطَـش.......!! عَهْدانِ للروحِ انتقالٌ فيهما هذا بِهِ ماءٌ وذا ما فيهِ ما من فوقِنا أهزوجة الريحِ امتطت.. خيلَ السكونِ وأجلبَتْ تطأ الحِمى عطَشٌ.. كأنّ دلاءَنا مثقوبةٌ والسُّحْبُ تُمطِر شعثَ رِحلتِنا ظما للتوّ أُهبِطَ آدمٌ من جنّةٍ قد كان مرفوعاً بها ومُكرّما بعدَ احتفالِ ملائِكِ التقوى بِهِ وسجودِهم من فوق سجّاد السما للتوّ أُهبِط باحثاً عن فرحةٍ باكٍ.. ويرسُمُ لابتسامتِهِ فما عطشانَ .. يحفر للحقيقةِ بئرَها وعسى صخورُ الظنّ تنبُعُ زمزما ويحوطُهُ الـ لاشيءُ يرسمُ أوجُهاً للتيهِ تضحكُ حسرةً وتألُّما لا مُلكَ إلا كِذبتينِ رماهما إبليسُ في .. أحظانِ "ليتَ"و "ربّما" للتوّ أهبِطَ يستفيقُ بوَجْدِهِ سرُّ الوجودِ وينتهي حيناً عمى تستنبتُ النسيانَ أرضُ ضلالِهِ والجهلُ غُصْنٌ.. بين أضلُعِهِ نما عطَشٌ.. وفي الأكتافِ وهْنُ ندامةٍ والصيفُ في أجفانِ رحلتِهِ ارتمى لا بحرَ إلا الملحُ يسكُنُ جوفَهُ لا أرضَ إلا الجورُ يملؤها دِما فردوسَنا.. والريحُ تنهشُ دربَنا والإثمُ يجري في الحناجِرِ علقما يا قِصّةَ الأنهارِ تجري تحتنا بالأغنياتِ لذاذةً وترنُّما يا خيمَةَ الخُلدِ المضيّعِ لم يكَدْ يبتلُّ ريقُ الشوقِ حتى أُضرِما عِشناكِ في الأصلابِ.. حُلْماً أبيضاً حتى إذا قُمنا.. تفرّقنا دُمى وكأننا نِمنا وتاهَ شعورُنا زمناً.. فأيقَظنا حنينُ الانتِما يا غُصّةَ الأبوينِ يقْطِفُ وعْيُهمْ ورَقَ الجنانِ فيَخصِفانِ عليهِما فردوسَنا.. في قبضة الإثمِ انطفَتْ أروحُنا.. والخِطءُ أدمى المعصَما واصفرّ وجْهُ الحلْمِ واشتعَلَ الصِّبا شيباً.. وراحَ العُمْرُ يذبُلُ مُعْتِما نحنُ العطاشى البائسونَ شتاتُنا قد مرّ ومْضاً في الوجودِ .. واظْلَما للشاعر 00 سلطان السبهان

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
الفـ مبروكـ لك شبابي	ابو شزن	منتدى الاستاذ/دخيل مسفر(رحمه الله) الرياضي	1	04-21-2012 07:44 PM
الفـ مبروكـ المولود ابو شجن	ابو شزن	أفراح وتهاني بني بحير بلقرن	13	04-15-2012 11:28 PM
(تـــقديم (دوري ابـطـال اوروبــا 2011دور الــ 8 ايــــاب ))	السفير الأهلاوي	منتدى الاستاذ/دخيل مسفر(رحمه الله) الرياضي	3	04-13-2011 08:19 PM
الــ paella	صبري	قسم الوجبات الرئيسيه	5	11-15-2009 08:09 AM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)

الإهداءات
الرهيب من الرياض : لا تشتكِ الداء إلا لمن عنده دواؤك .“قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ” إضافة إهداء - تعديل اهداء