لماذا يفقد كبار السن حاسة التذوق وما عواقب ذلك؟

[عـ القناص ـزوز]

لماذا يفقد كبار السن حاسة التذوق وما عواقب ذلك؟

لماذا يفقد كبار السن حاسة التذوق وما عواقب ذلك؟

يعتبر تغير مذاق الطعام وخاصة فقدان حاسة التذوق ظاهرة شائعة جدا لدى كبار السن وتحدث نتيجة لعدد من العوامل.

ما هو تغير التذوق؟

تحدث هذه المشكلة نتيجة لعدة عوامل مختلفة وكما يحدث لمعظم حواسنا، تميل حاسة التذوق إلى التناقص مع التقدم في العمر لأن براعم التذوق تبدأ في التدهور، وهذا يعني ظهور المشكلات التي قد تسبب نوعا من فقدان التذوق لدى الشباب.

وأكثر إضطراب تذوقي شيوعا هو التصور الوهمي للتذوق، الذي يعتبر شيئا متأخرا وفي الغالب التذوق الغير محبب حتى إذا لم تكن تعاني من أي شيء في الفم، كذلك يمكن أن نعاني من قدرة منخفضة على تذوق الأطعمة الحلوة، الحامضة، المرة والمالحة وهذه حالة مرضية تسمى (نقص حاسة التذوق – hypogeusia).

يمكن لهذا الفقدان أو الاضطراب في حاسة التذوق والشم بعد ذلك أن يذهب شهية الشخص لدرجة تصل إلى فقدانه للرغبة في تناول الطعام، وهذه ظاهرة عامة لدى كبار السن فشهيتهم للطعام أكثر ضعفا (والأغلبية منهم يعيشون على أقل القليل مثل الشاي، العيش، البسكويت وغيرها من الأطعمة الخفيفة) وبهذا سرعان ما يفقدون الوزن.

ويمكن أيضا لبعض الأمراض التسبب في تغير أو فقدان حاسة التذوق.

الأسباب وعوامل الخطورة:

1- الذي يفقده الشخص في الغالب هو في الحقيقة حاسة الشم

وهذا يتسبب في تغير حاسة التذوق (لأن حاسة الشم هي مساهم رئيسي في حاسة التذوق) ومن هذه العوامل التي تتسبب في فقدان حاسة الشم ما يلي:

- المؤثرات السلبية على بطانة الأنف مثل نزلات البرد أو التهاب الأنف المزمن.

- المشكلات العصبية.

- تلف أعصاب الأنف.

- الأضرار التي تلحق بالمخ في مناطق السيطرة على الرائحة مثل ما ينتج عن الإصابة بالسكتة الدماغية.

2- ولعل السبب الأكثر شيوعا لمشكلات التذوق وخاصة لدى كبار السن يتعلق بمشكلات في الفم مثل الأسنان أو اللعاب،

فأي حالة ينتج عنها جفاف الفم يمكن أن تسبب مشكلات لأن اللعاب شيء ضروري لحاسة التذوق.

3- تذوب المواد الكيميائية الموجودة في الطعام أو الشراب في اللعاب

وهذا يعمل على غسل وتفتح براعم التذوق بينما لا تصل تلك المواد أبدا لتلك البراعم عندما يصاب الفم بحالة من الجفاف.

4- أي شيء يسبب التهابا في الفم يلحق الضرر ببراعم التذوق وتشمل ما يلي:

- عدم استخدام طاقم الأسنان المناسب أو إساءة استخدامه.

- مشكلات الأسنان أو اللثة.

- التسوس.

5- التدخين يمكن أن يسبب فقدان حاسة التذوق.

6- التهابات الجهاز التنفسي العلوي والأذن الوسطى.

7- العلاج الإشعاعي لسرطان الرأس والعنق.

8- التعرض لبعض المواد الكيميائية

مثل المبيدات الحشرية وبعض الأدوية بما في ذلك المضادات الحيوية ومضادات الهيستامين.

9- بعض الجراحات التي تجرى في الأذن،

الأنف، والحلق مثل (الرحى الثالثة، ضرس العقل وجراحة الأذن الوسطى).

10- تدني مستويات النظافة الصحية للفم

وهنا بعض الأسباب النادرة التي تسبب مشكلات في حاسة التذوق:

- تلف الأعصاب التي تربط بين الوجه والمخ.

- السكتة الدماغية.

- أورام المخ.

- الأورام الموجودة في أي جزء من الجسم.

- أمراض الكبد.

- النقص الحاد في الفيتامينات.

- بعض العلاجات والمسكنات التي تسبب تغيرا في التذوق.

- الاكتئاب والمشكلات النفسية الأخرى التي تحدث تغيرا في الطعم.

- التسمم بالمعادن الثقيلة (رغم ندرته جدا هذه الأيام).

كيف يتم تشخيص اضطرابات التذوق؟

يتم تشخيص كلا من مشكلات التذوق والشم بواسطة طبيب أنف وأذن وحنجرة فيمكن أن يحدد امتداد اضطرابات التذوق من خلال قياس أقل تركيزا لجودة الطعم يمكنك الشعور به أو إدراكه.

طور العلماء اختبارات التذوق التي يقوم خلالها المريض بالاستجابة لبعض التركيزات المختلفة ويشمل هذا رشفة بسيطة أو ملء الفم حتى تصل المواد الكيميائية بالطعام إلى مناطق معينة في اللسان.

يمكن أن يطلب الطبيب أيضا من المريض المقارنة بين طعم أو نكهة مواد مختلفة أو تدوين كيفية تزايد الطعم عند زيادة تركيزه.

هل اضطرابات التذوق شيء خطير؟

- يمكن لاضطرابات حاسة التذوق أن تضعف أو تزيل نظام التحذير المبكر الذي يتخذه معظمنا على محمل الجد.

- فقدان القدرة على التمييز بين الأطعمة الفاسدة أو السوائل وغيرها والتي قد يعاني الشخص من حساسية ضدها.

- يمكن أن يكون عاملا خطيرا للإصابة بأمراض القلب.

- السكر.

- السكتة الدماغية.

- عندما تحدث ازدواجية في التذوق يؤدي ذلك إلى تغيير الشخص لنظامه الغذائي وهذا قد يضر به لأن البعض سوف يقلل من تناول الطعام ويفقد الوزن بشكل مرضي والبعض الآخر سيزيد من كمية الطعام وبهذا يزداد وزنه أيضا بشكل مرضي.

- يزيد من وضع كميات السكر أو الملح على الطعام لتحسين نكهة الطعام وهذا يسبب المشكلات للناس الذين يأخذون علاجات معينة بحاجة إلى الإقلال من هذين السمين الأبيضين.

- فقدان القدرة على التذوق قد يكون مؤشرا هاما لبعض الأمراض النفسية مثل الزهايمر أوالشلل الرعاش.

العلاج والشفاء:

على الشخص كبير السن الذي يعاني من إضطرابات في التذوق الذهاب إلى الطبيب ليحدد له الأسباب الطبية وكذلك طبيب أسنان حتى يقوم بفحص الفم واللثة، مع وضع النقاط التالية في الاعتبار:

- من المهم الذهاب إلى طبيب الأنف والأذن والحنجرة ليحدد السبب الخفي وراء هذه المشكلة.

- التوقف عن تناول بعض العلاجات أو تغيرها يمكن أن يساهم في علاج المشكلة لكن يجب أن يكون هذا بإشراف الطبيب.

- يستعيد بعض الناس الذين يعانون من التهابات الجهاز التنفسي أو الحساسية حاسة التذوق عند علاج تلك المشكلات الصحية.

- تصحيح مشكلة علاجية معينة يساعد في تصحيح فقدان حاسة التذوق.

- اتباع نظام لنظافة الفم يساعد على تحسين أداء حاسة التذوق.

عندما تفقد جزءا من حاسة التذوق لديك أو يحدث بها بعض الاضطرابات، هنا بعض النصائح الهامة لتجعل طعامك أفضل لك

- قم بإعداد الطعام الذي يحمل تنوعا في الألوان والقوام.

- استخدم الأعشاب المنكهة والتوابل الحارة لإضافة مزيدا من النكهة ومع ذلك تجنب إضافة مزيدا من السكر أو الملح للطعام.

- إذا كان نظامك الغذائي يسمح أضف مقادير قليلة من الجبن، الزبدة، زيت الزيتون أو المكسرات المحمصة فوق الخضروات.

- تجنب الأطباق التي تحتوي على خليط من الأطعمة معا فلا يمكن لك تذوق نكهة محددة بها لأنها تعمل على تمييع المذاق.

المصدر: منتديات بني بحير بلقرن

---

glh`h dtr] ;fhv hgsk phsm hgj`,r ,lh u,hrf `g;? hgaz ohwm

[أبو عماد]

الله يكفينا

مشكور عزوووز

[عـ القناص ـزوز]

.. آشكرك على طلتك الحلوة