التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا
من هو المحظوظ ؟
بقلم : الرهيب
الرهيب
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ضبط الانوثة (آخر رد :الرهيب)       :: حكم ذهبية مميزة لن تمل من قراءتها* (آخر رد :الرهيب)       :: كن مع الله يكن معك (آخر رد :الرهيب)       :: 【لا تكـن إمَّعـة】 (آخر رد :الرهيب)       :: إلى رحمة الله " مهدي بن بلغيث ال سعيد القرني" والصلاة عليه عصر اليوم في مسجد العباس بالطائف (آخر رد :الرهيب)       :: دورة اصحاب السبت الاشتراك بها مجانا (آخر رد :الرهيب)       :: من هو المحظوظ ؟ (آخر رد :الرهيب)       :: *" هذه هي السعادة الحقيقية "* (آخر رد :الرهيب)       :: دعوة .. يتشرف " محمد علي حازم آل فريّة" بدعوتكم لحضور زواجه في قاعة المعالي بالحرازات 1445/10/23 (آخر رد :الرهيب)       :: تهنئة …بتأهل" احمد محمد جودالله ال مهاوش" في مسابقة أولمبياد التاريخ للمنافسة على مستوى المملكة العربية السعودية (آخر رد :الرهيب)       :: إلى رحمة الله " محمد احمد علي فيان آل مريّع " والصلاة عليه عصر اليوم في جامع الملك عبدالعزيز بالخرج والدفن بها (آخر رد :الرهيب)       :: ✍ خواطر جميله (آخر رد :الرهيب)      



المواضيع الاسلامية يحتوي هذا القسم على مواضيع تهتم بالامور الشرعيه و الدينية على مذهب أهل السنه و الجماعة

الإهداءات
الرهيب من الرياض : دائمآ يقولون : ابتعد عن الذي يتعبك واحتفظ بالذي يسعدك ... ‎وما أصعب أن يكون الاثنين هما نفس ‎الشخص..!     الرهيب من الرياض : *لا يرد القضاءَ إلَّا الدُّعاءُ ، ولا يزيدُ في العمرِ إلَّا البرُّ*    

من مدفع رمضان الى الادارة الابية مع التحية

المواضيع التي توضع في القسم الاسلامي هي مواضيع تخص بالمقام الاول والاخير مواضيع أهل السنه والجماعة ، والطوائف الأخرى لامكان لها بمنتدانا -2- ومن عنده اقتراح من الاخوه

إضافة رد

 
LinkBack أدوات الموضوع

قديم 05-15-2013, 02:08 AM   #1
 

السلطان سنجر سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية
Icon36 من مدفع رمضان الى الادارة الابية مع التحية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابومرام مدفع رمضان الادارة الابية التحية viewpost.gif

المواضيع التي توضع في القسم الاسلامي هي مواضيع تخص بالمقام الاول والاخير
مواضيع أهل السنه والجماعة ، والطوائف الأخرى لامكان لها بمنتدانا
-2-


ومن عنده اقتراح من الاخوه والأخوات فلا يبخل علينا بل يقوم بوضعها في هذه الصفحه

السلام عليكم و رحمة الله

بما ان المنتدى يتبع لمنهج اهل السنة والجماعة ولا مكان للمذاهب الرديئة والمنحرفه اقول
استمراراً لصد العدوان الغاشم والحملات الآثمة الفاجرة من حثالة الباطل شرذمة الهوى مرتزقة السحت
محترفي الكذب والظلم عشاق الرذائل عصابة البدع مبغضي الاتباع قطاع طريق الحق شانئ الطهرالحسي
والمعنوي إذ يهبون على حين غفلة فيرفعون ألوية البهت وأعلام الزور في وجه أهل الحق الأئمة العدول
ونسوا أو تناسوا أن للحق صولة-وأي صولة وله جولة بل جولات وجولات يأتي على بقايا حطام
الباطل فيجعله"قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجا أو أمتا"ورفات أهله فيجعله"كالعن المنفوش"
ثم يروح على بقايا معتقداتهم فـ"فينسفها نسفا" أحفاد الهوى راحوا بجهل جهيد وهوى شديد بغيض
يسودون نقاء الصفحات ويلوثون طهر الورقات بالكذب والبهتان وهناك بين يدي الله تعالى ستلعنهم
تلكم الورقات وتتبرأ منهم هاتيك الكلمات وسيكون القود للقادة العظام الكبار إذ رفع لنا الستر عن
سوءة من سوءات إحدى الطرق الخرافية وسم بـ"ألصـوفية العزمية "
سننير طريق السالكين وكشفت زيف الزائفين وزيغ الزائغين الأمر الذي دعا هذا البيان إلى الاختصار
والاقتصار على الإحالة رحمة بالأوقات واقتصاداً في الطاقات
فأقول مستعيناً بالله تعالى متوكلاً عليه مستجلباً التوفيق منه مستلهماً الهدى من لدنه
العضو ريم العنزى تروج للفكر الصوفي العزمي
تدخل الى منتديات السنة وتضع كتب للصوفي فوزي ابو زيد

الان دعوني اعرفكم من هو فوزي محمد ابو زيد

من سيرة الشيخ فوزي محمد ابو زيد من موقعه الرسمي

مدفع رمضان الادارة الابية التحية Shaikhphoto03.jpg

مدفع رمضان الادارة الابية التحية 7YoWN.png

مدفع رمضان الادارة الابية التحية XwoUg.png

مدفع رمضان الادارة الابية التحية LAdeI.png

3- معرفة الإمام أبى العزائم رضى الله عنه :

وفي غضون ذلك كنت لا أكف عن قراءة كتب الصالحين وآثارهم...

وبينما أنا في جلسة مع نفر من محبي الصالحين، ذكروا لي نبذة طيبة عن الإمام أبي العزائم (*)

وعن خليفته القائم في ذلك الوقت، وهو ابنه السيد أحمد ماضي أبو العزائم.....،

وبعد انصرافي نمت في تلك الليلة فرأيت السيد أحمد ماضي أبو العزائم جالساً على كرسيه الخاص به، ولم أكن رأيته من قبل .....

ثم استخرت الله عز وجل في زيارته، فرأيت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أخذ بيدي وطاف بي العوالم العلوية ثم هبط بي على الأرض،

وأدخلني على الإمام أبى العزائم وقال لي: تعرف من هذا؟ ، فسكت تأدباً معه صلى الله عليه وسلم.....

فقال صلوات الله وسلامه عليه: هذا شيخك.

فعلمت أن هذا إذن منه صلى الله عليه وسلم بالانتقال، فتوجهت إلى السيد أحمد وكان عنده نفر من الإخوان فانصرفوا سريعاً،

وبقيت أنا وهو، فبايعته ولزمت طريق أبيه رضى الله عنه.


الموقع الرسمى لفوزى محمد أبوزيد

http://www.fawzyabuzeid.com/page.php?id=11

فتاوى اللجنة الدائمة
مدفع رمضان الادارة الابية التحية do7x1.png

س : أفتونا مأجورين بتفصيل عن حكم جماعة في مصر تسمى : ( جماعة أبي العزايم )،

والتي تدعو إلى اتباع من يسمونه الإمام المجدد ( محمد ماضي أبي العزايم ) فيما يأتي:

1- دعاء أصحاب القبور والاستغاثة بهم، ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم، ودعاء أبي العزايم وقت غيابه.

2- حفظ وترتيل أشعار خاصة بهم تحتوي على استغاثات ونداءات وإطراء لآل البيت.

أفيدونا هدانا الله وإياكم. هل هؤلاء القوم مسلمون، فنصلي ورائهم، وننكح نسائهم، ونأكل ذبيحتهم، أم كفار فلا نفعل ذلك معهم؟


ج : من يدعو الله ويستغيث بالأموات من الأنبياء وغيرهم من الأولياء والصالحين - فإنه مشرك الشرك الأكبر الذي يخرج من الملة،

قال تعالى : ( وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ) فسماه كافرًا،

وقال تعالى وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا
) ،

وقال تعالى : ( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ )

وقال تعالى : ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ) ،

حكم عليهم سبحانه بالكذب، والكفر بدعائهم غير الله، وإن زعموا أنهم اتخذوهم وسائط بينهم وبين الله.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

عضو بكر أبو زيد عضو عبد العزيز آل الشيخ عضو صالح الفوزان عضو عبد الله بن غديان

الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز

رابط الفتوى
http://www.alifta.net/fatawa/fatawaD...8&PageID=10493

مقتطفات من كتاب مهاج الواصلين
الكاتب
العارف بالله
محمد فوزي ابو زيد


مدفع رمضان الادارة الابية التحية 809148898.png
مدفع رمضان الادارة الابية التحية 226728123.png
مدفع رمضان الادارة الابية التحية 424707675.png

مقتطفات من كتاب امراض الامة
والذي يتهجم فيه على شيخي الاسلام ابن تيميه ومحمد بن عبدالوهاب رحمها الله وعلى ال سعود
الكاتب
العارف بالله
محمد فوزي ابو زيد

مدفع رمضان الادارة الابية التحية Book_Amrad _Alomma_Wabaseerato_alnebwaa.jpg
مدفع رمضان الادارة الابية التحية 6d596e59761d67db29351006510503fd.png
مدفع رمضان الادارة الابية التحية 85b7b78980afd09a6b92bf95a4f7d6ab.png
مدفع رمضان الادارة الابية التحية 85b7b78980afd09a6b92bf95a4f7d6ab.png
مدفع رمضان الادارة الابية التحية 5e565de67e07c8e010e500dfa2d68ada.png
مدفع رمضان الادارة الابية التحية 2cc96f5148df35d167420620ff287852.png
مدفع رمضان الادارة الابية التحية efc05bcbb7a851effc4c884c7da9a1fa.png

اترك التعليق لكم على هذه الصورة

مدفع رمضان الادارة الابية التحية 429033_252695164811544_607981752_n.jpg



....... مدفع رمضان .......





lk l]tu vlqhk hgn hgh]hvm hghfdm lu hgjpdm gpt/ hghjdm hld




السلطان سنجر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-15-2013, 10:10 AM   #2
مراقب
افتراضي رد: من مدفع رمضان الى الادارة الابية مع التحية

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾
﴿ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾[ سورة الشورى : 42

عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه: لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتبع عورة أخيه يتبع الله عورته حتى يفضحه في بيته " وقال ابن عساكر: إن لحوم العلماء مسمومة، وسنة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، فمن أطلق لسانه في العلماء بالانتقاص والثلب، ابتلاه الله عز وجل قبل موته بموت القلب .

الشيخ / فوزى محمد أبوزيد
عالم من علماء الأزهر الشريف
من أهل السنة والجماعة شافعى المذهب
رئيس الجمعية العامة للدعوة إلى الله تعالى
وكيل وزارة بالتربية والتعليم .. " سابقاً "
ليس شيعيا
إنه صوفى سنى

وله برامج دائمة فى التليفزيون المصرى عن صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم اسمه ( فى زمرة الرسول )
له مؤلفات ضخمة مقروءة ومرئيه
وله تلاميذ فى كل الدول الإسلامية
واذكركم واذكر نفسى أن لحوم العلماء مسمومة
((
وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لا يُلْقِي لَهَا بَالا, يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ))
[
أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح, والترمذي في سننه, ومالك في الموطأ]
((
من أشاع على مسلم كلمةً ليشينه بها بغير حق شانه الله بها في النار يوم القيامة))
[
الطبراني عن أبي ذر]
((
أيما رجل أشاع على رجل كلمةً وهو بها بريء ليشينه بها في الدنيا كان حقاً على الله أن يذيبه بها يوم القيامة بالنار))
[
ابن أبي الدنيا عن أبي الدرداء]

في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب.. ونقل النووي رحمه الله في "التبيان في آداب حملة القرآن" عن أبي حنيفة والشافعي رحمهما الله أنهما قالا: إن لم يكن العلماء أولياء الله، فليس لله ولي.
وقال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر رحمه الله: اعلم يا أخي وفقنا الله وإياك لمرضاته، وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته، أن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، فإن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب، ابتلاه الله تعالى قبل موته بموت القلب، "فليحذر الذي يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم".


وفى النهاية لا نقول إلا( حسبنا الله ونعم الوكيل )
(إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ)

وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (12)



هذا مقطع لفضيلة الشيخ .. " فوزي محمد أبو زيد " ...








أخيراً وليس أخراً


العضوة المتألقة المحترمة المجتهدة المؤدبة .. " ريم العنزي " .. نظرتنا لكِ نظرة احترام وتقدير . ووجودكِ في منتديات قبيلة بني بحير بلقرن لهو مكسب حقيقي لكل منتسب و زائر لهذا الصرح العظيم

استمري في نشاطكِ المعهود .. بارك الله فيكِ





التعديل الأخير تم بواسطة عون القصـاص ; 05-15-2013 الساعة 10:13 AM.
عون القصـاص غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-15-2013, 03:38 PM   #3
 
الصورة الرمزية يسعد صباحكـ ♨
افتراضي رد: من مدفع رمضان الى الادارة الابية مع التحية

وعلييكم السلام ورحمة الله وبركاته
قرأت المعرف مرارا وأعدت القراءة تكرارا فلم يخطر ببالي قط
أن عيني ستقع عليه هنا في منتدى إحدى قبائل العرضية الشمالية
ولولا أسلوب صليل الصمصامة الذي لا أنكره لقلت تشابه معرفات
فمرحبا به وأهلا وسهلا بصاحبه الذي له في الحق صولات وجولات
سواء بهذا المعرف أو بمعرفات سابقة له فلطالما أخرس أفواها تشدقت بالباطل
وألجم ألسنة تجرأت على الله ورسله وأوليائه الصالحين
ولينصرن الله من ينصره

ليس لي بعد قولك ياشيخنا الفاضل قول
فقد أجدت وأفدت وفضحت ستر هذا الرجل
الذي خدع به كثير ومنهم أخوان لنا في هذا المنتدى
ارتفع أذان العصر ولي عودة ان شاء الله في المساء






يسعد صباحكـ ♨ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-15-2013, 04:40 PM   #4
 
الصورة الرمزية علي بن قحمان القرني
افتراضي رد: من مدفع رمضان الى الادارة الابية مع التحية

اخواني عون القصاص ويسعد صباحك فالحقيقة بعد اطلاعي فجر اليوم على موضوع السلطان سنجر
قمت بجذر عضوية ريم العنزي على انني اتبين من استاذنا وشيخنا محمد حسين ولكن بعد اطلاعي على ردودكم
وجد نفسي تائها ولا ادري اين الصواب فحددو لي الوجهة بارك الله فيكم



علي بن قحمان القرني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-15-2013, 06:44 PM   #5
مراقب
افتراضي رد: من مدفع رمضان الى الادارة الابية مع التحية





دخولي كمعلق على الموضوع ينحصر على .. الشيخ / فوزي محمد أبو زيد .. فقط ولا علاقة لي بجماعة أبي العزايم
أي نعم الرجل متصوف لا أحد ينكر ذلك .. ولكن الحقيقة التي يعلمها الجميع بأن الرجل من " أهل السنة و الجماعة "
ومن المذهب .. الشافعي ... ويعد أحد علماء الأزهر
ونهج تصوفه هي مثل نهج بعض علماء المسلمين أمثال النووي و الغزالي و العز أبن عبد السلام
والمقطع الذي وضعته في مداخلتي هي اثبات صريح و واضح بأن الشيخ ينهج نهج أهل السنة و الجماعة و يستدل بآرائهم
وفيما ينقل من احاديث نبوية في الصحيح البخاري و المسلم

وعلى حد اطلاعي المحدود في الشريعة الإسلامية من خلال دراستي البعيدة عن المجال الديني في جامعة الإمام محمد أبن سعود الإسلامية
بأن الصوفية/ ليست من المذاهب الإسلامية .. و إنما تعد فرقة إسلامية تندرج تحت طائفة السنة و الجماعة
ولكن يأخذ عليها بأن الاغلبية من الصوفيين أخذوا في الغلو لأل البيت ( علي بن أبي طالب و سائر ذريته و الأولياء
الصالحين الى درجة الالوهية و هذا سبب انحرافهم عن النهج الصحيح لأهل السنة و الجماعة

فهل هذا ينطبق على فضيلة الشيخ / فوزي محمد أبو زيد ..وبعض الصوفيين المتواجدين بكثرة في الحجاز و بالأخص مكة المكرمة
وللاحاطة و الفائدة بأن الشيخ / فوزي محمد أبو زيد ...ذكر بأنة ينتمي للوسطية و الاعتدال و عدم الغلو و أنه من أهل السنة و الجماعة حين أنتقد الطائفة الشيعية الرافضة و كما ذكر بصريح العبارة بأن العصمة هي لرسول عليه أفضل الصلاة و السلام فقط ونفاها عن أل البيت جميعاً
لذالك هو محارب من قبل الصوفيين المنحرفين عن النهج الصحيح و الرافضة لعنهم الله

هذا اجتهادي و الله أعلم









عون القصـاص غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-15-2013, 06:46 PM   #6
 
الصورة الرمزية يسعد صباحكـ ♨
افتراضي رد: من مدفع رمضان الى الادارة الابية مع التحية

أخي العزيز علي بن قحمان
انظر للرجل ماذا يقول عن ال سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب
لو لم يكن لهذا الرجل الا هاتين السقطتين لكفى

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أما الأخ عون أحترمه وأحبه محبة لا يعلمها الا الله
لكن الحق أحق أن يتبع
الأخ عون وجد كلام على الانترنت استساغه ونقله من باب الفائدة
جزاه الله خير وكل شخص حر في ارائه يقتنع بما يراه
والله اعلم







يسعد صباحكـ ♨ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-15-2013, 09:41 PM   #7
مراقب
افتراضي رد: من مدفع رمضان الى الادارة الابية مع التحية





أنا سعيد جداً بأن من يختلف معي أخي و صديقي العزيز الغالي يسعد صباحك
وأتقبل وجهة نظره بكل صدر رحب
نعم وجدت رأي يتوافق مع ما أعتقد بأنه صحيح . ومدعوم بالأدلة
ولكن الغريب يا صديقي بأنك لم تستشهد بأمر ديني .. ( فقهي )
تعليقك على فضيلة الشيخ كان من منظوراً سياسي
فهل " نكفر " الشيخ فوزي لأنه يرى بأن أهل الحجاز كانوا على المذهب الشافعي
وبسبب قيام الدولة السعودية الأولى بمناصرة الشيخ محمد بن عبد الوهاب
صاحب المذهب الحنبلي في تهميش المذهب الشافعي في الحجاز
و أنه جردهم من تولي أي منصب ديني في الدولة
وترك السيطرة لعلماء نجد

السؤال / هل الفتوى رقم ( 11775 ) تنطبق على الشيخ / فوزي محمد أبو زيد
" بأنه مشرك "










عون القصـاص غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-15-2013, 10:48 PM   #8
 
الصورة الرمزية abuzeed
افتراضي رد: من مدفع رمضان الى الادارة الابية مع التحية

الله ورسوله اعلم
ينبغي ان نبحث اكثر عن هذا الموضوع والا نتبع الأهواء بل نتبع الحق فيما نقول ونكتب.
ولا سيما ان الكثير من الصوفيه وصلوا بتصوفهم الى ان جعلوا الأولياء أعلى منزلة من الأنبياء والرسل وأن النبوة أعلى من الرسل وادنى من الولي
كما قال شاعرهم:
مقام النبوة في برزخ فويق الرسول ودون الولي


وقال أيضاً([21]):

بين الولاية والرسالة برزخ فيه النبوة حكمها لا يجهل

ورأيي هو:
إن التصوف عبر تاريخه الطويل هو انحراف عن منهج الزهد الذي يحضُّ الإسلام سُلوكَ سبيله، والمقترن بالعلم والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونفع الأمة ونشر الدين؛ ولذا رفضه الرسول نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة من بعض الصحابة, ثم زاد هذا الانحراف عندما اختلط التصوف بالفلسفات الهندية واليونانية والرهبانية النصرانية في العصور المتأخرة، وتفاقم الأمر عندما أصبحت الصوفية تجارة للمشعوذين والدجالين ممَّن قلَّتْ بضاعتهم في العلم، وقصر سعيهم عن الكسب الحلال.
وقد أدرك أعداء الإسلام ذلك، فحاولوا أن يُشوِّهوا الإسلام من الداخل من خلال التصوف، ويقضوا على صفاء عقيدة التوحيد التي يمتاز بها الإسلام، ويجعلوا المسلمين يركنون إلى السلبية؛ حتى لا تقوم لهم قائمة.

وهذه آراء العلماء والمفكرين في هذا الموضوع

مقام النبوة والولاية عند الصوفية



الكاتب: د/ المرابط الشنقيطي
النبوة: خبر خاص يكرم الله به من يصطفيه من عباده ليطلعه على شريعته بما فيها من الأوامر، والنواهي، والوعظ، والإرشاد، والوعد، والوعيد([1]).

وهذه الرسالة سفارة العبد بين الله تعالى وبين ذوي الألباب من خلقه ليصلح بها مناحي حياتهم، ومصالحهم الدنيوية، والأخروية([2]).

أما الولاية فهي: ( مرتبة في الدين عظيمة، لا يبلغها إلا من قام بالدين ظاهراً وباطناً )([3]).


وقيل: الولاية في الشرع هي: الإيمان والتقوى([4])، وللولاية الصحيحة جانبان:

أ‌- جانب يتعلق بالعبد، وهو قيامه بأوامر الله تعالى، واجتناب نواهيه، ثم التدرج في مراقي العبودية بالنوافل، وشتى صور العبادات.

ب‌- وجانب يتعلق بالله سبحانه وتعالى، وهو محبة هذا العبد، ونصرته، وهدايته، وتثبيته على الهداية.

قال تعالى: (( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ )) [يونس:62]، هذه من جانب الرب سبحانه وتعالى،: (( الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ )) [يونس:63]، وهذه من جانب العبد([5]).

وذكر الإمام ابن كثير أن الأولياء هم الذين جمعوا بين الإيمان، والتقوى، كما فسرهم ربهم، فكل من كان تقياً كان لله ولياً([6])؛ ولهذا قال الإمام الشافعي: ( إذا لم يكن العلماء أولياء فليس لله تعالى ولي )([7]).

وقد نظم هذا المعنى المختار بن بونة الجكني رحمه الله([8]) في كتابه الوسيلة، فقال([9]):

والأولياء المؤمنون الأتقياء فالعلماء العاملون أولياء


فكل من اتقى الله تعالى مؤمناً فهو من أولياء الله تعالى، وقد دخل في الآية، وهذا هو الذي تقتضيه الشريعة في الولي([10]).
فالولي الذي يوالي عبادته، وطاعته تجري من غير أن يتخللها عصيان مقصود من شروطه:

1- أن يكون عالماً بأصول الدين حتى يفرق بين الخالق والمخلوق، وبين النبي، والمتنبئ.

2- وأن يتصف بالأخلاق الحميدة التي دل عليها الشرع، والنظر من الورع عن المحرمات؛ بل والمكروهات، وامتثال الأوامر الشرعية، وإخلاص العمل لله تعالى.

3- وأن لا يتعلق قبله بما سوى الله تعالى.

4- وأن يكون حسن المتابعة للنبي ص والاقتداء بسنته في كل صغيرة، وكبيرة.

5- وأن يلازمه الخوف أبداً، ويحتقر نفسه سرمدا، وأن ينظر إلى الخلق بعين الرحمة، والنصيحة، وأن يبذل جهده في مراقبة محاسن الشريعة وتطبيقها، ومطالعة عيوب النفس وآفاتها، والوجل من سوء الخاتمة([11]).

يقول العلامة شهاب الدين الآلوسي: ( وأحسن ما يعتمد عليه في معرفة الولاية اتباع الشريعة الغراء، وسلوك المحجة البيضاء، فمن خرج عنها قيد شبر بعُد عن الولاية بمراحل، فلا ينبغي أن يطلق عليه اسم الولي، ولو أتى بألف ألف خارق، فالولي الشرعي اليوم أعز من الكبريت الأحمر، ولا حول ولا قوة إلا بالله:

أما الخيام فإنها كخيامهم وأرى نساء الحي غير نسائها([12]).


ومهما بلغ الولي –الولاية الشرعية- من الصلاح، والفلاح، ومهما ترقى في منازل الولاية حتى يبلغ ذروتها فإنه لا يبلغ منزلة النبوة، ولا يقاربها، ولا يزاحمها.

وإذا كان الصوفية يؤمنون بالنبوة حسب تعريفنا السابق في الجملة؛ فإنهم نظروا إلى الولاية نظرة مخالفة للشرع، ومصادمة للنص، فجعلوها دائرة يدخل فيها التقي، وغير التقي، فكل من ظهر على يديه أمر خارق للعادة، أو زعموا أن فيه سراً إلهياً أو انتسب إلى سلسلة المشايخ، أو أرباب الطرق فهو الولي عندهم الذي تولى الله تعالى أمره وجعل فيه سره، فهو مطلع على ملكوت السموات، مشاهد للأفعال، والصفات؛ ولهذا عرفوا الولاية بأنها ( قيام العبد بالحق عند الفناء عن نفسه، والولي: هو من توالت طاعته من غير أن يتخللها عصيان، أو من يتوالى عليه إحسان الله، وإفضاله، وهو العارف بالله، وصفاته، بحسب ما يمكن، المواظب على الطاعات، المجتنب عن المعاصي، المعرض عن الانهماك في اللذات، والشهوات)([13]).

وقد سئل شيخ الطريقة التجانية عن الولي فقال: ( الولي: من تولى الله أمره بالخصوصية، مع مشاهدة الأفعال، والصفات)([14]).

وهذا التعريف الغامض للولي ما هو سره؟ ( السر في غموض تعريف القوم للولي هو احتكارهم للفضائل كي لا تكون لغيرهم من سائر المؤمنين، والمسلمين، وبذلك تختص الولاية بمشايخ الطرق، المأذون لهم في إعطاء الورد، والتربية الخلوية، ومن هنا كان الولي عند الصوفية لا يعرفه إلا الخواص، أما عامة المسلمين فلا سبيل لهم إلى معرفة الولي، يشهد لهذه الحقيقة ويقررها ما يلي: سئل التجاني عن الله تعالى، وعن الولي أيهما معرفته أصعب؟ فقال: معرفة الولي أصعب من معرفة الله تعالى.

وأبعد المرسي([15]) -وهو من أئمة الصوفية- في تعريف الولي حتى قال: إن الولي لو كشف للناس لعبدوه؛ لأن حقيقة الولي أنه يسلب من جميع البشرية ويتحلى بالأخلاق الإلهية ظاهراً وباطناً، ولذا لو كشف الولي للعبد لعبده، وقالوا: إن دائرة الولي أوسع من دائرة النبي، وهذا تفضيل منهم للولي على النبي بأسلوب خفي )([16]).

وتراهم يعظمون من شأن الولاية ويهولون من أمر الولي حتى قالوا: ( من ادعى أنه ولي يموت كافراً –والعياذ بالله- والحكاية التالية تكشف لنا عن مدى بعد الولاية في اعتقاد القوم واحتكارهم لمنصبها ومقامها.

قال الشيخ أحمد التجاني في رجل لا يمشي إلا ساتراً وجهه – قال: ولعله بلغ مرتبة الولاية؛ فإن من بلغها يصير كل من رأى وجهه لا يقدر على مفارقته طرفة عين، وإن فارقه، وانحجب عنه مات لحينه، وحسبك –أخي المسلم- بهذا التعريف للولي من تعريف إنه سخرية وهزء بعقول المؤمنين)([17]).

ويروون عن الشيخ البدوي أنه كان يلقب بذي اللثامين؛ لأنه كان يتلثم بلثامين، فقال له رجل من مريديه: أرني وجهك، فقال له البدوي: كل نظرة برجل! فقال: أرنيه، ولو مت، فكشف البدوي وجهه فمات الرجل لحينه([18]).

ويقول السرهندي مبيناً مقام النبوة والولاية عندهم، وأنه يصح أن يشارك الولي النبي فيصبح لابساً للوشاحين، ومتربعاً فوق المقامين فيقول: ( ينبغي أن يعلم أنه يصح أن يصل شخص من طريق قرب الولاية إلى قرب النبوة، ويكون شريكاً في كلتا العاملتين، ويعطى محلاً هناك – أيضاً- يتطفل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ويجعل معاملة كلا الطرفين مربوطة به.

ليس على الله بمستنكر أن يجمع العالم في واحد


ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم)([19]). إذن لم يقف الصوفية عند تعظيم الأولياء، وادعاء الحفظ لهم، والعصمة، بل زادوا في الخرافة، وتنقيص الأنبياء، فادعوا أن مرتبة الولاية أعلى من مرتبة النبوة. وفي هذا يقول ابن عربي([20]):

مقام النبوة في برزخ فويق الرسول ودون الولي


وقال أيضاً([21]):

بين الولاية والرسالة برزخ فيه النبوة حكمها لا يجهل


ويصرح ابن عربي بهذا المعتقد –وهو اعتقاد غلاة الصوفية- فيقول: ( ولما مثل النبي ص النبوة بالحائط من اللبن، وقد كمل سوى موضع لبنة، فكان ص تلك اللبنة غير أنه ص لا يراها كما قال – لبنة واحدة، وأما خاتم الأولياء فلا بد له من هذه الرؤيا، فيرى ما مثل به رسول الله ص ويرى في الحائط موضع لبنتين، واللبن من ذهب، وفضة، فيرى اللبنتين اللتين تنقص الحائط عنهما، وتكمل بهما لبنة ذهب، ولبنة فضة، فلا بد أن يرى نفسه تنطبع في موضع تينك اللبنتين، فيكون خاتم الأولياء تينك اللبنتين، فيكمل الحائط!)([22]).

ويقول التجاني: ( إن لنا منزلة عند الله تناهت في العلو عند الله تعالى إلى حد يحرم ذكره )([23]).

فالولاية –عند الصوفية- أعظم قدراً، وأعلى شأناً من النبوة، وخاتم الأولياء هو الذي يستمد منه سائر الأولياء، وحتى الأنبياء، والرسل إنما يأخذون العلم بالله من مشكاة خاتم الأولياء؛ لأن ولاية الرسول أعلى من نبوته، فالرسول من حيث هو ولي أتم من حيث هو نبي رسول؛ لأن النبوة، والرسالة منقطعة، وأما الولاية فلا تنقطع ابداً.

يقول ابن عربي: ( واعلم أن الولاية هي الفلك المحيط العام؛ ولهذا لم تنقطع ولها الإنباء العام، وأما نبوة التشريع، والرسالة فمنقطعة ...، والرسول عليه السلام من حيث هو ولي أتم من حيث هو نبي رسول)([24]).

ويرى بعض غلاة الصوفية أن كلمة (الولاية) قد تعني الربوبية، ويستدل على هذا الرأي بقول الله تعالى: (( هُنَالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ )) [الكهف:44]([25]).

فخاتم الأولياء يأخذ من المعدن الذي يأخذ منه الملك([26])؛ بل ( خاتم الأولياء مثل خاتم الأنبياء، وقد يفضله؛ لأنه الولي الرسول، النبي، وخاتم الأولياء)([27]).

وتبدو الولاية كاملة في نظر الصوفية –عندما تصبح قوى الكون مسخرة للولي بقوة روحانية فيصبح قادراً على إتيان المعجزات، والخوارق، والإخبار بالمغيبات، والتلقي من الهواتف، والنطق بالسريانية دون تعالم، ويرى الولي نفسه في منزلة، أو مقام لا يمتنع فيه عليه عسير، ولا يستحيل أمام إرادته أمر؛ حتى إنه يقول للشيء: (كن فيكون!). وطريق الوصول إلى مقام الولاية هو العلم اللدني الذي يزعمون أن الولي يتلقاه عن الله تعالى بلا واسطة([28]). ويزعمون أن من الكرامة أن تفاض على الولي جميع الأسرار، والعلوم فيضا([29]).

ومن موازناتهم بين الرسالة، والنبوة، والولاية، أو القطبانية –كما يسمونها- قول بعضهم: ( فليس يظهر الكمال صورة، ومعنى، وحسا، بريئا من النقص بكل وجه، وبكل اعتبار إلا في ثلاث مراتب فقط، لا ما عداها، وهي: الرسالة لمن دخل حضرتها، والنبوة لمن دخل حضرتها، والقطبانية لمن دخل حضرتها، فإن هذه الثلاثة لا صورة للنقص فيها ... فإذا عرفت هذا فليكن المريد مع شيخه كما هو مع نبيه ص في التعظيم، والمحبة، والاستمداد، والانقطاع إليه بالقلب، فلا يعادل به غيره في هذه الأمور، ولا يشرك معه غيره)([30]).

ولعل السبب في هذه النظرة الخرافية لمقام الولاية، والغلو الزائد في الولي هو تهيئة الشيخ الصوفي لمنصب الخلافة الربانية، وتجويز جعله واسطة بينهم، وبين الله تعالى؛ لأن من سمت منزلته وعلا مقامه فوق منزلة النبوة، ومقام الرسالة –من كان هذا شأنه- كيف لا يكون واسطة؟ وكيف لا يتوجه إليه المذنبون، والخاطئون، والمحتاجون، يستمدون منه الفيوضات، ويسترفدون منه الهدايا، والأعطيات؟! من أجل ذلك كله جعلوا هؤلاء الأولياء واسطة بينهم، وبين الله تعالى.

يقول أحمد التجاني –شيخ الطريقة التجانية-: ( اعلم أن حقيقة القطبانية هي الخلافة العظمى عن الحق مطلقاً في جميع الوجود جملة، وتفصيلاً، حيثما كان الرب إلها كان هو خليفة في تصريف الحكم، وتنفيذه في كل من عليه ألوهية الله تعالى، ثم قيامه بالبرزخية العظمى بين الحق والخلق، فلا يصل إلى الخلق شيء كائناً من كان من الحق إلا بحكم القطب، وتوليه، ونيابته عن الحق في ذلك، وتوصيله كل قسمة إلى محلها، ثم قيامه في الوجود بروحانيته في كل ذرة من ذرات الوجود جملة وتفصيلاً، فترى الكون كله أشباحاً لا حركة لها، وإنما هو الروح القائم فيها جملة وتفصيلاً)([31]).

وهذا القطب –الخرافة- له (ثلاثمائة وست وستون ذاتاً إحداها([32]) بمكة المشرفة لا يخرج منها ما دام حياً، والذات الترابية حيث أراد الله تعالى من البلاد ... وفرق في هذه الذوات باعتبار ما يختص به كل منها، وأي ذات اختصت بشيء من الترقيات، والتجليات، والفتوحات، والأسرار وغيرها في بلد، فذلك الاختصاص سار لجميعها)([33]).

والأولياء –عموماً- ترد عليهم أحوال يشاهدون فيها ملكوت السموات والأرض، وينظرون الأنبياء أحياء غير أموات([34]).

والأولياء عند الصوفية بعضهم أعلى من بعض، وفي صراع دائم على القطبية، والبرزخية، والخلافة العظمى، والختمية، فشيخ التجانية لما سمع المقالة الشهيرة عن الشيخ عبد القادر الجيلاني، وهي أنه قال: ( قدمي هذه على رقبة كل ولي لله تعالى ) نهض وكان متكئاً، فاستوى جالساً، ومد رجليه، وقبض عليهما بيديه.

وقال الشيخ عبد القادر قال ذلك في أولياء زمانه، وأنا أقول: (قدماي هاتان على رقبة كل ولي لله تعالى من لدن آدم عليه السلام إلى النفخ في الصور ).

وسبب ذلك كما يقول أحد مريديه وأتباعه: أن جميع الكمالات، والكرامات، والخصائص التي نالها أحد من العارفين المقربين فقد أعطاها الله تعالى لهذا الولي التجاني، ومنه تفيض على سائر أولياء الله تعالى من أجل ذلك خضعت له من جميع الأولياء الأعناق، وأذعنوا لمقامه في عوالم الغيب بالإطباق، فهو القطب المكتوم، وهو الواسطة بين الأنبياء، والأولياء، فكل ولي لله تعالى من لدن آدم إلى النفخ في الصور لا يتلقى فيضا، ولا يجد مدداً من حضرات الأنبياء إلا بواسطته من حيث لا يشعرون، ومدده الخاص يتلقاه من خاتم النبيين ص، ولا اطلاع لأحد على فيضه الخاص([35]).

وعند مقارنة قول الجيلاني، والتجاني في قيادة الأولياء نجد أن الجيلاني قيد الحكم بأولياء زمانه ومع ذلك قيل إنه ندم عند وفاته على هذا القول، ووضع خده على الأرض([36])، أما التجاني فقد أطلق الحكم، وادعى ما لا دليل عليه من الشرع أو الطبع([37]).

ولبيان حقيقة النبوة، والولاية عند الصوفية نجد أنهم لم يجعلوا إدراك حقيقة النبوة مقصوراً على الأنبياء وحدهم؛ بل يرون أن أي إنسان يملك أنموذجاً من خاصية النبوة، وهو ما يدرك أثناء النوم.

يقول الغزالي([38]): ( وأما ما عدا هذا من خواص النبوة فإنما يدرك بالذوق من سلوك طريق التصوف)([39]).

ويذهب الغزالي إلى أن الأولياء يدركون خاصية النبوة في تلقي الوحي والإلهام مثل سائر الأنبياء، حيث يقول: ( بل قد تتمثل للأنبياء، والأولياء في اليقظة والصحة صورة جميلة محاكية لجوهر الملائكة وينتهي إليهم الوحي والإلهام فيتلقون من أمر الغيب في اليقظة ما يتلقاه غيرهم في النوم، وذلك لشدة صفاء باطنهم)([40]).

هكذا يرى الغزالي –وهو الإمام الحجة عند الصوفية- أن مقام الولاية مزاحم لمقام النبوة؛ ولذلك نجده كثيراً ما يقرن اسم الأولياء مع الأنبياء فيما يتعلق بالوحي والإلهام والكشوفات([41]).

(ولعلك تلحظ –بعد كل ما ذكرته لك- أن ما يدعيه الغزالي من الكشوفات الصوفية إنما هو انتقاص من مرتبة النبوة، ودعوة عامة للجميع إلى تسلقها، وارتقائها، وهذا الرأي له خطورته التي تفوق خطورة الرأي الباطني القائل بفيضان العلوم الموحاة إلى الإمام المعصوم؛ حيث إن عدد الأئمة الموحى إليهم –عند الباطنية- لا يتعدى اثني عشر إماماً؛ أما عدد الأولياء الذي يتلقون العلوم الكشفية فإنه لا حصر له ألبتة؛ إذ باب الوحي مفتوح على مصراعيه، وما عليك إلا أن تصفي قلبك من الكدورات، وتنقيه من المعاصي، ثم تخلو بنفسك في زاوية، وتفتح عين الباطن جاعلاً قلبك في عين الملكوت حتى تنفتح لك تلك الطاقة، وتظهر لك أرواح الملائكة، والأنبياء، والصور الحسنة الجميلة الجليلة، فينكشف لك ملكوت السموات والأرض، وترى ما لا يمكن وصفه ولا شرحه)([42]).

ومع ذلك فإن الصوفية لا يسمحون بفتح باب الولاية لكل أحد؛ بل يجعلون الدخول من هذا الباب لصفوة خاصة من الناس مختارة.

يقول المستشرق نيكولسون([43]): ( ولكن ليس معنى هذا أن جميع الصوفية أولياء؛ فإن الأولياء ليسوا في الحقيقة إلا طائفة قليلة من خواص أهل الله من الرجال، والنساء الذين وصلوا إلى أعلى مراتب الأحوال الصوفية، وهم من حيث صلتهم بالله بمثابة المرايا التي تنعكس عليها صورة الذات الإلهية، أو المجالي التي يتجلى الله فيها للخلق)([44]).

وللأولياء عند الصوفية حكومة باطنة تتصرف في الكون وتحفظ عليه نظامه، ويتزعمها القطب، وتحته: النقباء، والأوتاد، والأبرار، والأبدال، أو البدلاء، ويزداد كل صنف من هذه الأصناف بحسب درجة بعدهم من القطب، وهذا التصرف لمقام الأولياء ربما أخذته الصوفية عن الشيعة، أو الإسماعيلية([45]).

ويرى المستشرق نيكو لسون أن المعتدلين من الصوفية يعتقدون أن النبي محمداً ص فوق كل ولي مهما سمت درجته، وعلت مكانته، أما غلاتهم القائلون بوحدة الوجود، والصوفية الذين ينكرون الوحي، ويكفرون بالأديان السماوية فيرون أن مقام الولاية أرفع قدراً، وأعلى شأناً من مقام النبوة([46]).

وما ذكره هذه المستشرق وجدنا من الصوفية من يصرح به، فالسرهندي من علماء الصوفية –صرح بالمقام الصحيح للولاية حيث ذكر أنه ينبغي أن يعلم أنه ما من مسألة اختلف فيها العلماء، والصوفية، ولوحظ فيها حق الملاحظة إلا وجد الحق فيها في جانب العلماء، وسر ذلك: أن نظر العلماء بواسطة متابعة الأنبياء عليهم السلام نافذ إلى كمالات النبوة، وعلومها، ونظر الصوفية مقصور على كمالات الولاية ومعانيها؛ فلا جرم إذن أن يكون العلم المأخوذ من مشكاة النبوة أصوب، وأصفى، وأصح من العلم المأخوذ من مرتبة الولاية، والمجاهدة، ثم أعلن قائلاً: (فلاح من هذا التحقيق أنه لا يبلغ ولي قط درجة نبي من الأنبياء عليهم السلام بل يكون رأس الولي تحت قدم نبي على الدوام)([47]).

ويقول الدباغ: ( وقد غلط بعض الأولياء من أهل الفتح فظن أن الولي العارف الكبير قد يبلغ مقام النبي في المعرفة، وإن كان في الدرجة لا يصله، وهذا الذي ظنوه غلط مخالف لما في نفس الأمر، والصواب أن الولي، ولو بلغ في المعرفة ما بلغ لا يصل إلى ما ذكروه، ولا يقرب منه أصلاً)([48]).

وهذا من الحق الذي نطق به هذان الصوفيان وبمقارنته مع ما سبق نقله عن الصوفية وبيان رفعهم لمقام الولاية وتنقيصهم للأنبياء عليهم السلام وخدشهم لمقام النبوة نستخلص أن مناهجهم مضطربة، وأقوالهم متناقضة بسبب بعدهم عن الكتاب والسنة وعدم التقيد بهما، وكل منهج لا يستمد قواعده من الوحي فالاضطراب صفة ذاتية من صفاته، والتناقض سمة بارزة من سماته، والتخبط نتيجة حتمية من نتائجه؛ إذ كيف يعد كل من ظهرت منه مكاشفات أو تصرفات شيطانية يعد بمجرد ذلك ولياً من أولياء الله تعالى؟ (فكيف إذا علم منه ما ينقاض ولاية الله؛ مثل أن يعلم أنه لا يعتقد وجوب اتباع النبي ص باطناً وظاهراً؛ بل يعتقد أنه يتبع الشرع الظاهر دون الحقيقة الباطنة، أو يعتقد أن لأولياء الله طريقاً إلى الله غير طريق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، أو يقول: إن الأنبياء ضيقوا الطريق، أو هم على قدوة العامة دون الخاصة، ونحو ذلك مما يقوله بعض من يدعي الولاية، فهؤلاء فيهم من الكفر ما يناقض الإيمان، فضلاً عن ولاية الله عز وجل، فمن احتج بما يصدر عن أحدهم من خرق عادة على ولايتهم كان أضل من اليهود والنصارى)([49]).

فالصوفية عندما نظروا إلى الأولياء نظرة غالية، وادعوا أنهم واسطة بينهم وبين الله تعالى لزم هذا الادعاء أمران: أحدهما: رفع مقام الولاية فوق مقام النبوة، والغلو في الولي، واعتباره محفوظاً، أو معصوماً إلى غير ذلك. وثانيهما: خدش مقام النبوة، والحط من منزلة الرسالة، وتنقيص الأنبياء، وجعل الأولياء في رتبة الأنبياء، وربما فضلوا خاتم الأولياء على جميع الأنبياء، والرسل عليهم الصلاة والسلام([50]).

ولعل السبب في شيوع هذا المفهوم الخاطئ لمقام الولاية بين الصوفية على تعدد طرقها هو أن (مقالة الزنادقة هذه كثيراً ما يسعى في ترويجها الفساق من المدعين للولاية، حتى يجدوا مسرح الشهوات واسع المجال بعيد ما بين الجوانب، وانسحبت على ذلك الأغبياء فلم يزنوا سيرة المدعي للولاية بميزان الشريعة، كمسألة التجاني التي تركت الشريعة البيضاء غير محصورة يمكن كل من أراد الإحداث فيها من المنتسبين إلى الطريقة الصوفية إحداث ما شاء إلى يوم القيامة، أن المنتسبين للعلم يهابون التعرض لكل من ادعى الولاية بحالة أو مقالة، وما ذلك إلا من ضعف البصيرة، وقلة الرسوخ في العلم، وعدم التحقق بحقائق الدين التي يضمحل أمامها كل باطل، وتسقط تجاهها كل دعوى كاذبة كما كان عليه سلف هذه الأمة، وخلفها من الإنكار على كل من أدخل في دين الله تعالى ما ليس منه؛ فإنا لله وإنا إليه راجعون)([51]).

ولانتشار الطرق الصوفية في ربوع العالم الإسلامي –إلا ما رحم ربي- أصبح مفهم الولي عند عامة الناس اليوم ( هو إما من انتصب للإذن بالأوراد الطرقية ولو كان في جهله بدينه مساوياً لحماره، وإما من اشتهر بالكهانة وسموه –حسب اصطلاحهم- مرابطاً ولو تجاهر بترك الصلاة، وأعلن شرب المسكرات، وإما من انتمى إلى مشهور بالولاية، ولو كان إباحياً لا يحرم حراماً، وحق هؤلاء الأولياء الجزم بولايتهم، وعدم التوقف في دخولهم الجنة، ثم الطاعة العمياء، ولو في معصية الله، وبذل المال لهم، ولو أخل بحق زوجته، وصبيته، والثقة بهم، ولو خلوا بالخرد العين، بعد فهم المطلوبون في كل شدة، ولكل محتم بهم عدة، وهم حماة للأشخاص، والقرى، والمدن، كبيرها، وصغيرها، حاضرها، وباديها، فما من قرية بلغت ما بلغت في البداوة، أو الحضارة إلا ولها ولي تنسب إليه فيقال: سيدي فلان هو مولى البلد الفلاني، ويجب عند هؤلاء الناس – أن يكون علماء الدين خدمة لهؤلاء الأولياء، مقرين لأعمالهم، وأحوالهم، غير منكرين لشيء منها، وإلا أوذوا بضروب السباب، ومستقبح الألقاب)([52]).

ومظاهر الولاية –عند الصوفية- تعتمد على قذارة الثياب، واختيار لون خاص من الألوان، وإطالة شعر الرأس، ولباس الخرقة، والمرقعة، والتشرد في الأرض، وذهول الولي عن نفسه وفساد نفسه، ونكران وجوده([53]).

فتبين –من هذا التحقيق- أن الصوفية نظروا إلى الولاية نظرة ذوقية، غالية، بعيدة عن نظرة الشرع، فرفعوا من مقامها إلى حد لا يعتقده العاقل، ثم تناهوا في الرفع من شأنها، ومقامها حتى جعلوها فوق مقام النبوة، ومنزلة الرسالة؛ ليبنوا على ذلك معتقدهم الفاسد في الأولياء، وجعلهم واسطة في دعاء الله تعالى، وندائه، ورجائه، وربما انقطعوا عن الله تعالى إلى هؤلاء الوسائط من الأولياء، استمداداً، واسترفاداً، واستغاثة، واستعانة. وإذا ما وزنا نظرة الصوفية هذه بميزان الشرع وجدناها باطلة؛ لأنها بنيت على باطل. والله تعالى أعلم.

======================
أهم المراجع والمصادر لبحث مقام النبوة والولاية عند الصوفية
1. الإبريز من كلام سيدي عبد العزيز، أحمد بن مبارك اللطمي –مطبعة عبد الحميد حنفي- مصر.
2. أبو حامد الغزالي والتصوف، عبد الرحمن دمشقية –دار طيبة- الرياض – 1406هـ.
3. إلى التصوف يا عباد الله، للشيخ أبي بكر الجزائري –مطبعة المدني- مصر – ط1- 1408هـ
4. الإنصاف في حقيقة الأولياء وما لهم من الكرامات والألطاف، للصنعاني –تحقيق: مجموعة من طلبة العلم بإشراف د/ حسن بن علي العواجي –ط1-1417هـ.
5. البداية والنهاية لابن كثير –تحقيق: د/ أحمد أبو ملحم، وآخرين –دار الكتب العلمية- بيروت – 1985م.
6. بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز، للفيروز آبادي – تحقيق: محمد النجار، وآخر- ط المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية 1393هـ.
7. بغية المستفيد لشرح منية المريد، محمد العربي السائح التجاني –دار الجيل- بيروت.
8. تفسير القرآن العظيم، لابن كثير – دار المعرفة- بيروت –ط1 – 1407هـ.
9. تقديس الأشخاص في الفكر الصوفي، د/ محمد لوح –دار الهجرة- الرياض- 1416هـ.
10.جلاء العينين في محاكمة الأحمدين، للسيد نعمان خير الدين الألوسي –مطبعة المديني- القاهرة –ودار المدني بجدة.
11.جواهر المعاني وبلوغ الأماني في فيض سيدي أبي العباس التجاني، علي حرازم بن العربي الفاسي – دار الكتاب العربي – بيروت –ط2- 1973م.
12.الجواهر والدرر مما استفاده الشعراني من شيخه على الخواص، مطبوع بهامش الإبريز لأحمد بن المبارك اللمطي- مطبعة عبد الحميد حنفي- مصر.
13.الحركة الصوفية في الإسلام للدكتور محمد أبو ريان –دار المعرفة الجامعية بالإسكندرية 1994م.
14.دلائل النبوة لقوام السنة تحقيق مساعد الحميد - دار العاصمة- الرياض – 1412هـ.
15.رسائل وفتاوى في ذم ابن عربي الصوفي تحقيق د. موسى الدويش –ط1 – 1410هـ.
16.رسالة الشرك ومظاهره، مبارك بن محمد الميلي –ط مركز شؤون الدعوة بالجامعة الإسلامية –المدينة المنورة- ط2- 1408هـ.
17.الرسالة القشيرية في علم التصوف، أبو القاسم القشيري –تحقيق: معروف زريق، وآخر –دار الخير- بيروت-ط1-1412هـ.
18.روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، شهاب الدين محمود الألوسي –ط دار إحياء التراث- بيروت-ط2.
19.السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات، محمد عبد السلام خضر الشقيري- ط دار الفكر.
20.سير أعلام النبلاء، للذهبي – تحقيق: محمد العرقسوس- مؤسسة الرسالة- ط1-1982م.
21.شذرات الذهب في أخبار من ذهب، لابن العماد الحنبلي- دار الآفاق الجديدة – بيروت.
22.شعب الإيمان للبيهقي –تحقيق: محمد بسيوني زغلول- دار الكتب العلمية- بيروت- ط1- 1410هـ.
23.الصوفية في نظر الإسلام دراسة وتحليل، سميح عاطف الزين، دار الكتاب اللبناني ومكتبة بيروت- بيروت –ط3-1405هـ.
24.العلم الشامخ في إيثار الحق على الآباء والمشايخ، صالح بن مهدي المقبلي –دار الحديث-ط2-1405هـ.
25.الفتوحات المكية ، لابن عربي الصوفي – تحقيق: د/ عثمان يحيى –الهيئة المصرية العامة للكتاب- القاهرة-1392هـ.
26.الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، لشيخ الإسلام ابن تيمية – مطبعة المعارف- الرياض- طبعة جديدة 1402هـ.
27.فصوص الحكم لابن عربي الصوفي –بتعليق: أبي العلا عفيفي- دار الكتاب العربي- بيروت- ط2- 1400هـ.
28.الفوائد الكفيلة بمعرفة الوسيلة لمحمد بن الحسن الخديم. ط1-1416هـ.
29.في التصوف الإسلامي وتاريخه لنيكولسون – ترجمة: أبي العلا عفيفي- مطبعة لجنة التأليف والترجمة بالقاهرة -1366هـ.
30.فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة، مطبوع ضمن القصور العوالي –تحقيق: محمد مصطفى أبو العلا- مكتبة الجندي بالقاهرة- ط2-1390هـ.
31.لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية شرح الدرة المضية في عقيدة الفرقة المرضية، للسفاريني –تعليق: الشيخ عبد الرحمن أبا بطين، والشيخ سليمان بن سحمان –المكتب الإسلامي-بيروت- ط3-1405هـ.
32.مجلة المنار، محمد رشيد رضا، مطبعة المنار 1315هـ.
33.مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، جمع وترتيب عبد الرحمن بن قاسم النجدي – بإشراف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
34.مخازي الولي الشيطاني الملقب بالتجاني الجاني، لإبراهيم القطان، مطبوع بآخر مشتهى الخارف الجاني.
35.مشتهى الخارف الجاني في رد زلقات التجاني الجاني، للشيخ محمد الخضر الجكني الشنقيطي –دار البشير- عمّان- ط1-1405هـ.
36.معارج القبول، للحكمي – الدار البيضاء للنشر والتوزيع.
37.معجم ألفاظ الصوفية، د/ حسن الشرقاوي –مؤسسة مختار- مصر- ط2- 1992م.
38.معجم مصطلحات الصوفية د/ عبد المنعم حنفي –دار المسيرة- بيروت –ط1-1400هـ.
39.المنتخبات من المكتوبات، أحمد السرهندي –جمع: حسين حلمي استانبولي –مكتبة إيشيق- 1974م.
40.المنقذ من الضلال للغزالي، مؤسسة الكتب الثقافية –بيروت-1408هـ
41.المنهاج في شعب الإيمان للحليمي –تحقيق: حلمي محمود فودة –دار الفكر- بيروت- 1399هـ.
42.الموسوعة العربية الميسرة بإشراف محمد شفيق غربال –دار النهضة-بيروت-مصورة عن الأصل من طبعة 1965م.
43.ميزاب الرحمة الربانية في التربية بالطريقة التجانية، عبيدة بن انبوجة الشنقيطي –مطبعة مصطفى البابي الحلبي- مصر- 1348هـ.
44.هذه هي الصوفية - عبد الرحمن الوكيل -دار الكتب العلمية بيروت –ط4- 1984م.
45.الوسيط في تراجم أدباء شنقيط لأحمد بن الأمين الشنقيطي – تصحيح: فؤاد سيد –مطبعة السنة المحمدية- القاهرة- ط2.



============================
([1]) انظر المنهاج في شعب الإيمان للحليمي 1/239، وشعب الإيمان للبيهقي 1/150.
([2]) انظر بصائر ذوي التمييز للفيروز آبادي 5/15، ومقدمة تحقيق دلائل النبوة لقوام السنة تحقيق مساعد الحميد 1/19 ومعارج القبول 2/491.
([3]) مقدمة تحقيق كرامات أولياء الله عز وجل للالكائي تحقيق فضيلة شيخنا الدكتور أحمد سعد حمدان الغامدي ص7.
([4]) انظر إلى التصوف يا عباد الله للشيخ أبي بكر الجزائري ص36، والإنصاف في حقيقة الأولياء للصنعاني ص9.
([5]) انظر مقدمة تحقيق كرامات أولياء الله عز وجل ص8.
([6]) انظر تفسير ابن كثير 2/438.
([7]) مشتهى الخارف الجاني ص 489.
([8]) هو المختار بن بونة الجكني تاج العلماء في عصره في بلاد شنقيط، لا يوجد عالم بعده إلا وله الفضل عليه، كان لا يجارى في النحو والكلام، من أنفع ما ألف نظمه الذي سماه (الاحمراء على الألفية)، كان حياً في أوائل القرن الثالث عشر الهجري. انظر الوسيط في تراجم أدباء شنقيط لأحمد بن الأمين الشنقيطي ص277.
([9]) انظر مشتهى الخارف الجاني ص465.
([10]) انظر الفوائد الكفيلة بمعرفة الوسيلة لمحمد بن الحسن الخديم ص31.
([11]) انظر لوامع الأنوار 2/379، ومشتهى الخارف الجاني ص482، وولاية الله والطريق إليها ص109.
([12]) روح المعاني 11/149.
([13]) التعريفات للجرجاني ص329، وانظر الرسالة القشيرية ص359، ومعجم مصطلحات الصوفية لعبد المنعم حنفي ص269.
([14]) إلى التصوف يا عباد الله ص36.
([15]) هو أبو العباس أحمد بن عمر شهاب الدين المرسي الصوفي، تلميذ شيخه الشاذلي الصوفي، أصله من مرسية في الأندلس، وعاش في الإسكندرية، وللمصريين فيه اعتقاد عظيم، ومن أقواله الشنيعة قوله: (( لو كان الحق سبحانه وتعالى يرضيه خلاف السنة لكان التوجه في الصلاة إلى القطب الغوث الواسطة أولى من التوجه إلى الكعبة. مات سنة 686هـ. انظر طبقات الشعراني 2/12، والأعلام 1/186.
([16]) إلى التصوف يا عباد الله ص37.
([17]) إلى التصوف يا عباد الله ص37.
([18]) انظر شذرات الذهب 5/346.
([19]) المنتخبات من المكتوبات ص226.
([20]) انظر مجموع الفتاوى 2/221، وشرح العقيدة الطحاوية ص493.
([21]) انظر الفتوحات المكية 2/252، وانظر الرد عليه في شرح العقيدة الطحاوية ص492، وفي رسائل وفتاوى في ذم ابن عربي تحقيق د. موسى الدويش ص61.
([22]) فصوص الحكم ص63، وقد بين شيخ الإسلام ابن تيمية أن ابن عربي متأثر –فيما ذهب إليه- بالفلاسفة. انظر الرد على المنطقيين ص302.
([23]) جواهر المعاني 2/93، وانظر الرد عليه في مخازي الولي الشيطاني مطبوع في نهاية مشتهى الخارف الجاني ص611، وهذه هي الصوفية لعبد الرحمن الوكيل ص111.
([24]) فصوص الحكم ص134، وانظر جلاء العينين ص136، والصوفية في نظر الإسلام ص176.
([25]) انظر الحركة الصوفية في الإسلام للدكتور محمد أبي ريان ص309.
([26]) انظر فصوص الحكم ص36، وانظر الرد عليه في الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ص39، ومجموع الفتاوى 2/220.
([27]) معجم مصطلحات الصوفية ص87، وانظر العلم الشامخ للمقبلي ص240.
([28]) انظر الصوفية في نظر الإسلام ص168.
([29]) انظر مجلة المنار 4/680.
([30]) ميزاب الرحمة الربانية ص33.
([31]) جواهر المعاني 2/81، انظر معجم ألفاظ الصوفية ص235، والرد عليهم في تقديس الأشخاص في الفكر الصوفي 1/94.
([32]) في بغية المستفيد (أحدها) –على التذكير- والذات مؤنثة.
([33]) بغية المستفيد ص186.
([34]) انظر المرجع السابق ص212.
([35]) انظر بغية المستفيد ص224.
([36]) انظر الجواهر والدرر للشعراني مطبوع بهامش الإبريز ص142.
([37]) انظر الرد عليه في مشتهى الخارف الجاني ص535.
([38]) هو أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الطوسي الغزالي، قال عنه ابن كثير: كان من أذكياء العالم في كل ما يتكلم فيه، له مصنفات منتشرة في فنون عديدة منها: (فضائح الباطنية) و(إحياء علوم الدين)، كانت وفاته سنة 505هـ. انظر البداية والنهاية 12/173، وسير أعلام النبلاء 19/322.
([39]) المنقذ من الضلال للغزالي ص72.
([40]) فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة ص13.
([41]) انظر أبو حامد الغزالي والتصوف لعبد الرحمن دمشقية ص169.
([42]) المرجع السابق ص173، انظر الصوفية في نظر الإسلام لسميح عاطف ص173.
([43]) هو رينولد ألين نيكولسون، مستشرق إنجليزي، ولد سنة 1868م، تعلم العربية والفارسية في انجلترا وألمانيا، وقام بالتدريس في جامعة كيمبردج، وتخصص في اللغات الشرقية وآدابها، وفي عام 1926م صار كبيراً لمحاضري اللغة العربية والفارسية وآدابها، وكان اعتناؤه منصباً على الجانب التصوفي عند المسلمين، من مؤلفاته: (الصوفية في الإسلام) و(فكرة الشخصية في التصوف) و(في التصوف الإسلامي) وغيرها، مات سنة 1945م. انظر الموسوعة العربية الميسرة بإشراف محمد شفيق غربال 2/1868.
([44]) في التصوف الإسلامي لنيسكولسون ص157.
([45]) انظر المرجع السابق ص81، والإنصاف في حقيقة الأولياء للصنعاني ص13.
([46]) انظر في التصوف الإسلامي ص158.
([47]) المنتخبات من المكتوبات ص82.
([48]) الإبريز ص277.
([49]) الفرقان لشيخ الإسلام ابن تيمية ص22، وانظر مشتهى الخارف الجاني ص483.
([50]) راجع المبحث السابق (تنقيص بعض أهل الأهواء لمقام الواسطة الصحيحة) لتقف على نموذج من تلك التنقيصات الفاضحة، والزندقة الواضحة.
([51]) مشتهى الخارف الجاني ص128.
([52]) رسالة الشرك ومظاهره للميلي ص122، وتقديس الأشخاص في الفكر الصوفي 1/56.
([53]) انظر الصوفية في نظر الإسلام 172، والسنن والمبتدعات للشقيري ص337.


تعريف الولي عند الصوفية:
الولي عند الصوفية هو من تولاه الحق سبحانه وتعالى بظهور أسمائه وصفاته عليه علما وعينا وخالا، وأثره لذة وتصرف فلا يرى في نظره غير الفاعل الحقيق (الله تعالى)، والولي عندهم أيضا، هو من تولاه الله بكثير مما تولى به النبي من حفظ وتوفيق وتمكين واستخلاف وتصريف، كما يعتقد الغلاة منهم أن للأولياء أربعة مقامات: منهم من يقوم في عالم مقام الأولياء، ومنهم من يقوم في عالم مقام الرسل، ومنهم من يقوم في عالم مقام أولي العزم، ومنهم من يقوم في عالم مقام أولي الاصطفاء، بل قالوا أيضا: أن مقام الولي فوق مقام النبوة، ونسب لأبي يزيد البسطامي قوله: "خضنا بحورا، وقف الأنبياء بسواحلها"، وقال أيضا:" أوتيم اللقب وأوتينا مالم تؤتوه"، وقال بعضهم: "مقام النبوة في برزخ فويق الرسول ودون الولي، لأن مقام النبوة ينقطع بانقطاع الحياة الدنيا، بينما مقام الولي عندهم أبدا(1).
أقسام الولاية عند المتصوفة:
ذهب المتصوفة إلى تقسيم مراتب الولاية عندهم فمنهم من قالوا إنهم يتقسمون إلى الغوث وهو أكبر الأولياء جميعاً وهو واحد في كل زمان وتحته الأوتاد الأربعة وكل واحد منهم في ركن من أركان العالم يقوم به ويحفظه والأقطاب السبعة وكل منهم في إقليم من أقاليم الأرض السبعة أي في قارة من القارات السبع، (والأبدال) وزعموا أنهم أربعون وهم يعيشون في العالم، وكلما هلك واحد منهم أبدله الله بغيره لحفظ الكون!! (والنجباء) وهم ثلاثمائة كل منهم يتولى شأناً من شيءون الخلق(2).
الكرامة عند الصوفية من شروط الولاية:
يرى بعض المتصوفة اشتراط حصول كرامة للولي ويتمثل هذا الرأي عند الشعراني القائل: "إن من شرط صحة بداية المريد في دخوله الطريق أن يمشي على الماء والهواء وتطوى له الأرض، ومن لم يقع له ذلك فليس له في مقام الإرادة قدم"(3).
ويرى بعضهم أن ظهور الكرامة دلالة على الولاية والصدق لأن الكاذب لا تظهر عليه الكرامة، وذكر اللقاني على شرح جوهرة التوحيد أن: "من لم تظهر كرامته بعد موته كما كانت في حياته فليس بصادق"(4).
ومن هذا المبدأ تغلغل كثير من الدجالين بين جهال الأتباع وادعوا الولاية والصدق وأظهروا لهم من المخاريق والحيل ما توهموا أنه كرامة(5).
عقيدة ختم الولاية عند الصوفية:
إن عقيدة ختم الولاية فكرة صوفية، وأول من تكلم بها رجل يدعى الحكيم الترمذي، وقد عاش في القرن الثالث الهجري، وهي عقيدة مضادة لما في الكتاب والسنة؛ إذ آخر الأولياء كما يدل عليه المعنى اللغوي لهذين اللفظين، وكما يفهم من سكوت النصوص الشرعية وعدم ورود شيء بشأنه إنما هو آخر مؤمن تقي يكون من الناس، وليس هو بخير الأولياء ولا أفضلهم لعدم ورود نص في هذا، بل أفضلهم أبو بكر ثم عمر اللذان لا طلعت الشمس وما غربت على أحد بعد النبيين والمرسلين أفضل منهما بنص الرسول صلى الله عليه وآله وسلم(6).
ويبدو أن الصوفية أطبقوا على الترحيب بالفكرة من حيث المبدأ، وبقي تعيين من هو ذلك الولي الخاتم؟ فوجدنا أن مجموعة كبيرة منهم اندفعت إلى الزج بنفسها أو بشيخها في هذا الميدان(7).
ولعل الأوصاف العظيمة التي أضفاها الترمذي -صاحب الفكرة- على هذا الولي هي التي شوقتهم إلى ترشيح شيوخهم أو أنفسهم لهذا المنصب الخطير حيث يقول عنه: فهذا سيد الأولياء، وأمان أهل الأرض، ومنظر أهل السماء، وخالصة الله، وموضع نظره وسوطه في خلقه(8).
ولقد بالغ الصوفية في صفات خاتم الأولياء حتى رفعوا منزلته فوق منزلة الأنبياء، يقولب ابن عربي: وليس هذا العلم إلا لخاتم الرسل وخاتم الأولياء، وما يراه أحد من الأنبياء أو الرسل إلا من مشكاة الرسول الخاتم، ولا يراه أحد من الأولياء إلا من مشكاة الولي الخاتم، حتى إن الرسل لا يرونه- متى رأوه- إلا من مشكاة خاتم الأولياء؛ فإن الرسالة والنبوة- أعني نبوة التشريع ورسالته- تنقطعان، والولاية لا تنقطع أبداً، فالمرسلون من كونهم أولياء لا يرون ما ذكرناه إلا من مشكاة خاتم الأولياء.. وفي هذا يقول الدكتور محمد أحمد لوح(9):
نجد أنه فضل خاتم الأولياء على الأنبياء بأمور:
1- أن الرسل لا يستمدون أشرف علومهم إلا من خاتم الأولياء.
2- أن النبي في رؤياه لم تتبين له حقيقة الأمر فرآه لبنة واحدة، أما خاتم الأولياء الذي يرى الأمر على ما هو عليه فقد رأى لبنتين.
3- أن خاتم الأولياء يأخذ علومه عن الله مباشرة، بينما لا يأخذ الأنبياء علومهم إلا بواسطة الملك.
4- أن الدين إنما كمل وتم على يدي خاتم الأولياء، أما خاتم النبيين فقد خرج من الدنيا والدين ناقص!
الولي والولاية بين أهل السنة وبين الغلاة من المتصوفة:
الولي عند أهل السنة مرتبة في الدين عظيمة، لا يبلغها إلا من قام بالدين ظاهراً وباطناً، وقيل: الولاية في الشرع هي: الإيمان والتقوى، وللولاية الصحيحة جانبان:
- جانب يتعلق بالعبد، وهو قيامه بأوامر الله تعالى، واجتناب نواهيه، ثم التدرج في مراقي العبودية بالنوافل، وشتى صور العبادات.
- وجانب يتعلق بالله سبحانه وتعالى، وهو محبة هذا العبد، ونصرته، وهدايته، وتثبيته على الهداية، قال تعالى: (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) [يونس:62]، هذه من جانب الرب سبحانه وتعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) [يونس:63]، وهذه من جانب العبد.
وذكر الإمام ابن كثير أن الأولياء هم الذين جمعوا بين الإيمان، والتقوى، كما فسرهم ربهم، فكل من كان تقياً كان لله ولياً؛ ولهذا قال الإمام الشافعي: "إذا لم يكن العلماء أولياء فليس لله تعالى ولي"(10).
أما الصوفية فقد نظروا إلى الولاية نظرة ذوقية، غالية، بعيدة عن نظرة الشرع، فرفعوا من مقامها إلى حد لا يعتقده العاقل، ثم تناهوا في الرفع من شأنها، ومقامها حتى جعلوها فوق مقام النبوة، ومنزلة الرسالة؛ ليبنوا على ذلك معتقدهم الفاسد في الأولياء، وجعلهم واسطة في دعاء الله تعالى، وندائه، ورجائه، وربما انقطعوا عن الله تعالى إلى هؤلاء الوسائط من الأولياء، استمداداً، واسترفاداً، واستغاثة، واستعانة. وإذا ما وزنا نظرة الصوفية هذه بميزان الشرع وجدناها باطلة؛ لأنها بنيت على باطل(11).
ولا يشك مسلم يعلم شيئا من الكتاب والسنة ولا عالم قد اطلع على علوم الكتاب والسنة أن ما قاله الصوفية في هذا الصدد هراء وكذب لا أساس له من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولكن الصوفية أرادوا أن يؤسسوا لهم دولة في الباطن تحكم وتنفذ وتتحكم في شئون الناس فبنوا هذه الدولة العجيبة الباطنية التي يتحكم فيها هؤلاء الذين سموهم بالغوث والأقطاب والأبدال والنجباء والأوتاد.. ويتعجب الإنسان وهو يطالع الفكر الصوفي في هذا الصدد كيف أن المتصوفة أحكموا خطتهم للسيطرة على عقول الناس، ولإدخالهم إلى دينهم العجب العجيب حيث أوهموهم أن التصريف في الأرض والسماء والخلق أجمعين إنما هو لدولتهم الخفية التي يتحكم فيها أولياء الصوفية.. هؤلاء الأولياء الذين قد يكونون أحياناً أميين لا يعرفون قراءة ولا كتابة وأحياناً مجاذيب يصرخون ويبولون في الطرقات وأحياناً زناة وشاربي خمور قد رفعت عنهم التكاليف الظاهرة وأن منهم من يعيش طيلة عمره قذراً وسخاً لا يتطهر بماء قط أو صابون ليوفر الماء (انظر) للفقراء!! ومع ذلك فهؤلاء الأولياء يعلمون الغيب كله ولا يخفى عليهم شيء في الأرض ولا في السماء ولا يعجزهم شيء ولا يقف أمام إرادتهم أحد أبدا ً(12).
ـــــــــــــــــ
(1) الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة- دار الندوة: (2/1173).
(2) الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة- للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق: (ص:229).
(3) لطائف المنن: (ص:578).
(4) جوهرة التوحيد: (ص:153).
(5) أولياء الله بين المفهوم الصوفي والمنهج السني السلفي- عبد الرحمن دمشقيةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةص:57).
(6) ولاية الله والطريق إليها لإبراهيم هلال (ص:198)، يقول الدكتور محمد أحمد لوح: وعبارته: آخر مؤمن تقي تقوم عليه القيامة وهي خطأ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس). رواه مسلم. صحيح مسلم: الفتن وأشراط الساعة-باب قرب الساعة (ص:2268).
(7) مقال: عقيدة ختم الولاية عند الصوفية- للدكتور محمد أحمد لوح.
(8) ختم الولاية للترمذي (ص:406).
(9) مقال: عقيدة ختم الولاية عند الصوفية- للدكتور محمد أحمد لوح.
(10) مقال: مقام النبوة والولاية عند الصوفية- د. المرابط الشنقيطي.
(11) المرجع السابق.
ً(12) الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة- للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق: (ص:229).



abuzeed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد





الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أب و أم لاول مرة..اجتنبوا الاخطاء الاتية أبتسم ياقلبي مملكة حواء 11 10-25-2012 09:45 PM
مني لكم التحية والتقدير دريم مجلس الاعضاء الجدد 20 03-19-2010 06:27 AM
التحية وآدابها أبو الفيصل المواضيع الاسلامية 1 06-16-2009 11:07 AM
إلى سلة المحذوفات مع التحية .. شذى الجنوب منتدى الخواطر 6 06-03-2009 03:08 PM

Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap  دليل المنتديات


الساعة الآن 10:37 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75