توجُّه لتصنيع قطع غيار السيارات في السعودية

[abuzeed]

يعمل برنامج تطوير التجمعات الصناعية على تأهيل الكوادر الوطنية لتوطين صناعة السيارات في السعودية.

خالد الغربي من الرياض

كشف لـ "الاقتصادية" مسؤول في البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية عن اهتمام شركات محلية وعالمية بالاستثمار في صناعة أجزاء السيارات وقطع الغيار في السعودية، مؤكدا أن بعض المستثمرين يجرون حاليا دراسات جدوى اقتصادية لعدد من المشاريع الخاصة بصناعة السيارات.
وقال الدكتور فايز الحبيل، مدير التسويق والمتحدث الرسمي باسم البرنامج: إن السوق الخليجية تستورد ما قيمته 100 مليار ريال سنويا من السيارات، وهذا يعني أن السيارات من أعلى السلع المستوردة تكلفة على الاقتصاد الخليجي، ولذلك فإن إنتاج السيارات محليا يحقق إضافة مهمة للاقتصاد، ويُوجد وظائف جديدة ونوعية للمواطنين.
وعن المصانع المرخّصة حديثا لصناعات السيارات محليا، أشار إلى وجود تراخيص صناعية منحتها وزارة التجارة والصناعة أخيرا لشركة إيسوزو اليابانية لإنتاج السيارات، التي بدأت فعليا في إنتاج الشاحنات في المدينة الصناعية الثانية في الدمام، ولمصنع الشركة الخليجية لصناعة السيارات، الذي ينتج سيارات النقل الخفيف في مصنعها الجديد في المدينة الصناعية الثانية في الدمام، وأيضا لمصانع أخرى قائمة حاليا لعدد من الشركات العالمية، مثل شاحنات "مرسيدس"، و"فولفو"، و"مان".
وأوضح أن البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية يعمل حاليا على عدد من المشاريع الأساسية لإنتاج السيارات وأجزائها، كالإطارات، والقطع البلاستيكية والمعدنية، ومشاريع أخرى تعد نواة مهمة لقيام صناعة السيارات في السعودية.
وأكد أن جذب تلك المشاريع إلى السوق المحلية يتطلب العمل والتنسيق مع الجهات الوطنية الصناعية كالوزارات، والتواصل مع الشركات العالمية المتخصصة، والعمل معهم سويا لدراسة تلك المشاريع؛ انطلاقا من قرار مجلس الوزراء الذي صدر أخيرا برقم 121 وتاريخ 22/4/1434 هـ، ويقضي بمراجعة الآليات الحالية لتتمكن السعودية من إقامة صناعة منافسة عالميا للسيارات وأجزائها.
وذكر الحبيل أن البرنامج يعمل مع الهيئة الملكية في ينبع على تطوير تجمع صناعي لصناعة السيارات، وفقا لدراسة أعدها البرنامج وراجعتها أربع شركات كبرى عالمية مختصة، وذلك تأكيدا للتنسيق والتواصل مع الجهات ذات العلاقة بتوطين صناعة السيارات.
وذكر أيضا أن العمل جارٍ حاليا مع صندوق تنمية الموارد البشرية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني؛ لتأهيل الكوادر الوطنية للعمل في تجمع صناعة السيارات، وأن هذه الجهود تهدف إلى إيجاد بيئة استثمارية صناعية منافسة قادرة على توطين هذه الصناعة.
وأكد أن صناعة السيارات موجودة منذ عدة سنوات في السعودية، عبر تجميع الشاحنات الثقيلة تحديدا، الذي وصل حجم الإنتاج المحلي فيه إلى ثمانية آلاف شاحنة سنويا، مضيفا أن مشروع "إيسوزو" أول مشروع لشركة يابانية في السعودية لإنتاج الشاحنات، وبدأ إنتاجه محليا منذ ستة أشهر، وستصل طاقته الإنتاجية في السنوات الخمسة المقبلة إلى 25 ألف شاحنة سنويا متعددة الأحجام.
وتوقع أن تسهم زيادة الإنتاج المحلي للسيارات في إنتاج بعض الأجزاء من السيارات بشكل اقتصادي، وفي تعزيز اقتصادات هذه الصناعة، وزيادة فرص العمل في الاقتصاد، مضيفا أن برنامج تطوير التجمعات الصناعية وقع أخيرا خطاب نوايا مع شركة جاكوار لاند روفر، لدراسة مشروع إنتاج سيارات رباعية الدفع مصنّعة بالكامل من الألمنيوم، وأن دراسات التقييم المطلوبة بعد توقيع ذلك الخطاب لا تزال مستمرة.

[الرهيب]

مشكور والله يعطيك العافيه ياخوي ابو زيد
ع نقلك هذا الخبر
ومجهود تشكر عليه
فلك مني فائق الشكر والتقدير