النجاح وليد الحظ أم الجهد‏

[الرهيب]

النجاح وليد الحظ أم الجهد‏

النجاح وليد الحظ أم الجهد؟؟

سوء الحظ يطاردني منذ طفولتي”
بهذه الكلمات يصف سهيل عبد الصمد (33 عاما) قناعته في مجرى حياته والأحداث التي مر بها، مبينا أنه إنسان مجد ومثابر في الحياة لكن حظه قليل جدا.
ويبين أنه فشل في الحصول على شهادة الثانوية العامة برغم محاولاته العديدة، الأمر الذي أدى إلى تحطيم آماله في إكمال تعليمه وصعوبة عثوره على فرصة عمل مناسبة.
ويتابع أن سوء الحظ يرافقه حتى في الارتباط والزواج، مشيرا إلى فشله في إيجاد الفتاة المناسبة التي تنسجم مع نمط تفكيره.
يلقي كثير من الأشخاص باللوم على الظروف والأقدار في حال واجهوا الفشل في إحدى محطات حياتهم، متناسين الجهد والتخطيط اللذين يؤديان بالنتيجة إلى النجاح، إلا أن البعض يرى أن الحظ يلعب دورا كبيرا في حياتهم أما بالإيجابية أو السلبية.
من جانبها تشير الموظفة هيفاء الوزان (28 عاما) أنها تؤمن في الحظ في أمور معينة وليس في جميع نواحي الحياة، وتذكر على سبيل المثال أن الحظ لعب دورا كبيرا في حصولها على الوظيفة التي تعمل بها حاليا.
وتضيف، “يلعب الحظ دورا في قضايا جوهرية في الحياة كأن يولد الإنسانلعائلة سعيدة ومتماسكة أو عائلة مفككة، ويلعب دورا كذلك في أمور الزواج والارتباط من خلال مصادفة الشخص المناسب، ولكن لا يمكن أن نعلق فشلنا على الحظ في جميع المسائل”.
وتوضح، مثلا مسألة النجاح في الدراسة والاجتهاد في العمل والوصول إلى موقع مهني جيد هذا يعتمد على نشاط الانسان وسعيه واجتهاده وتخطيطه السليم..
أما فيما يخص موضوع القدر يشير السعود بأن التفكير بالمسائل القدرية يجب أن يكون بعد الأخذ بكافة الأسباب وبذل الجهد الكافي، فمعظم قضايا الحياة يكون الإنسان هو صاحب القرار بها.
ويقول، “إن تكرار عبارات مثل أنا حظي تعيس أو هذا حظي من الحياة”، تمثل مبررات للفشل بل تعزز ه وتفقد الثقة بالنفس ..لأن لكل مجتهد نصيب، وكثير من أمور الحياة يستطيع الإنسان أن يغيرها نحو الأفضل بالسعي والمثابرة، وفي حال اتخذ الإنسان جميع الأسباب وبذل الجهد الكافي ومع ذلك واجه الفشل فنحن هنا نكون أمام مسألة قدرية، وما عليه إلا أن يحاول من جديد ويتمتع بالمرونة التي تكفل له النجاح في محطة قادمة في الحياة.
يحيى الرواجفة (42 عاما) ومن خلال تجربته في الحياة يرى بأن لا شيء اسمه حظ، فالإنسان يصنع حظه بنفسه، إذا كان مثابرا ومجتهدا يستطيع أن يصل إلى هدفه الذي وضعه هو، ويحقق حلمه الكبير، وكلما كبر هذا الهدف، كان انجازه أكبر وأعلى، فوصول الهدف مشروط بالاجتهاد، فهو بالتالي يصنع حظه بنفسه، أما اصحاب الحظ العاثر كما يحبون أن يصفوا نفسهم، فهذا نتيجة اللامبالاة، والاتكالية، والبحث عن شماعة ليعلقوا فشلهم عليها.
يبين الخبير الاجتماعي الدكتور حسين خزاعي أن هناك نظرة تشاؤمية دائما لكل القضايا والمشكلات التي تصيب الشخص، فتراه يلاحقها ويلقي اللوم على الحظ، ولا يعالج المشكلة بشكل جيد، فلا يأبه بتعديل السلوك عن طريق المعرفة مثل، الحوادث أو الخسارة أو النتيجة في الثانوية العامة.
ويقول، “يرى الكثير أن الحظ هو أسهل الطرق لإيجاد المبررات، وقد تكون هذه السلوكيات نتيجة التنشئة الاجتماعية من المحيطين سواء الأهل، الأقارب، الأصدقاء وغيرهم، فيصبح التقليد الأعمى هو السائد”.
ويلفت إلى أن العلاج والحل السليم لهذا الموضوع يكون بوقف الأفكار التشاؤمية وتغييرها عن طريق الجلوس مع هؤلاء، وأيضا إبراز مظاهر القوة في شخصياتهم (الاعتزاز بالذات) بأن لديهم قدرات وإمكانات وإبداعات يجب تحفيزها ومواجهة المشاكل واستثمارها، وهذا المسألة هامة جدا داخل الأسرة، فالأبناء يتأثرون بالوالدين القدوة

المصدر: منتديات بني بحير بلقرن

---

hgk[hp ,gd] hgp/ Hl hg[i]‏ gl hgk[h[