التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا
رضيت برب الورى خالقي ، إنشاد سعيد البحري
بقلم : الرهيب
الرهيب
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ضبط الانوثة (آخر رد :الرهيب)       :: كن مع الله يكن معك (آخر رد :الرهيب)       :: اختبار في سورة البقرة كاملة (آخر رد :الرهيب)       :: رضيت برب الورى خالقي ، إنشاد سعيد البحري (آخر رد :الرهيب)       :: فضل صيام ستة أيام من شوال: (آخر رد :الرهيب)       :: المشروع عبارة عن ٣٨ صفة لنبي ﷺ للنساء فقط (آخر رد :الرهيب)       :: ❖ فضفضة حافظ ..💜☁️ (آخر رد :الرهيب)       :: 📚 رحيق القراءه (آخر رد :الرهيب)       :: آية في القرآن كررها كثيراً لأنها تحتاج إلي تدبر (آخر رد :الرهيب)       :: إذاعه القرآن الكريم من السعودية في جوالك على مدى 24ساعة* (آخر رد :الرهيب)       :: 🍃*خاطرة..* (آخر رد :الرهيب)       :: ‏قصة : الصحابي كلاب بن أمية (آخر رد :الرهيب)      



المواضيع الاسلامية يحتوي هذا القسم على مواضيع تهتم بالامور الشرعيه و الدينية على مذهب أهل السنه و الجماعة

الإهداءات
الرهيب من الرياض : ‏قال الشيخ عبدالكريم الخضير - حفظه الله - الذّنب إذا تِيبَ منه لا يكونُ له أثرٌ، بل قد يكون صاحبه بعده خيرًا منه قبله .     الرهيب من الرياض : ‏جمالُ الحياة بالرضا بما قسمهُ لك الله والتوكل عليه،استمتع بما حولك من نعم وقُل الحمدُلله."من باب الأيام تمضي والصالحات تبقى:سبحان الله، والحمدلله، ولا إله إلا الله،الله أكبر.    

من بركات القرآن الكريم

من بركات القرآن الكريم الحمد لله الذي منَّ على أمة الإسلام بإنزال كتابه القرآن العظيم الذي: ﴿ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ

Like Tree1Likes
  • 1 Post By الرهيب

إضافة رد

 
LinkBack أدوات الموضوع

قديم 04-22-2020, 10:11 AM   #1
افتراضي من بركات القرآن الكريم

من بركات القرآن الكريم

الحمد لله الذي منَّ على أمة الإسلام بإنزال كتابه القرآن العظيم الذي: ﴿ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ [فصلت: 42].

والحمد لله الذي جعل كتابه شفاءً ورحمةً للمؤمنين، قال الله جل وعلا: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الإسراء: 82].

والحمد لله الذي جعل كتابه مباركًا؛ قال الله جل جلاله: ﴿ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ﴾ [الأنعام: 92]، وقال عز وجل: ﴿وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [الأنعام: 155]، وقال سبحانه وتعالى: ﴿ وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ ﴾ [الأنبياء: 50]، وقال جل وعلا: ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [ص: 29].

قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: فوصَف الله القرآن بأنه مباركٌ، ولا شكَّ أنه كذلك، فهو مباركٌ في تلاوته، مباركٌ في أثره، ومباركٌ في تأثيره ... فهو مبارك بكل أنواع البركة، ومن كل وجهٍ.

وقال الإمام الرازي رحمه الله: قال أهل المعاني: كتاب مباركٌ؛ أي: كثيرٌ خيرُه، دائمةٌ بركتُه ومنفعتُه، يبشر بالثواب والمغفرة، ويَزجُر عن القبيح والمعصية.


وقال العلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله: هو الذي تُستخرَجُ منه البركات، فما مِن خيرٍ إلا وقد دعا إليه، ورغَّب فيه، وذكر الحكم والمصالح التي تَحُثُّ عليه، وما مِن شرٍّ إلا وقد نهى عنه وحذَّر منه، وذكر الأسباب المنفرة عن فعله، وعواقبها الوخيمة.


فالقرآن الكريم كتاب مبارك، كثير الخير والمنافع والفوائد، دائم البركة؛ لأنه كلام ربِّ العالمين، فلا شيء أعظمُ بركة من القرآن؛ قال العلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله: لا شيء أعظمُ بركة من هذا القرآن، فإن كل خير ونعمة، وزيادة دينية أو دنيوية أو أخروية، فإنها بسببه، وأثرٌ عن العمل به.
فينبغي على المسلمين شكرُ الله جل جلاله على هذه النعمة العظيمة، والمنحة الجليلة.

بركة القرآن ليست في تلاوته في المآتم والمقابر، ووضعه في البيوت والسيارات؛ قال الإمام الزرقاني رحمه الله: أما غالب مسلمةِ اليوم، فقد اكتفوا من القرآن بألفاظ يرددونها وأنغام يلحنونها في المآتم والمقابر والدور، وبمصاحف يحملونها أو يُودعونها تركةً في البيوت، ونسوا أن بركة القرآن العظمى إنما هي في تدبُّره وتفهُّمه، وفي الجلوس إليه والاستفادة مِن هَدْيه وآدابه، ثم في الوقوف عند أوامره ومراضيه، والبُعد عن مساخطه ونواهيه.

بركة القرآن تكون لمن تدبَّره، وعمِل به، وحرَص على الإخلاص وإخفاء العمل؛ قال العلامة الشنقيطي رحمه الله: هذا الكتاب مبارك؛ أي: كثيرُ البركات والخيرات، فمن تعلَّمه وعمِل به، غمَرته الخيرات في الدنيا والآخرة.

قال العلامة السعدي رحمه الله: إنه بالتدبر فيه، والتأمل لمعانيه، وإعادة الفكر فيها مرةً بعد مرة، تُدرَكْ بركتُه وخيرُه.
وقال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: فبركة القرآن في تلاوته، وتدبره، والعمل به.

وقال الشيخ بدر بن ناصر البدر: إن أهم ما يُوصى به الراجي بركةَ القرآن ونفعَه: الإخلاص، وإخفاء العمل، والتأثر به، وبخاصة البكاء عند تلاوته وسماعه.

القرآن الكريم بركاته كثيرة، لا يمكن عدُّها ولا حصرها، فمنها:
أنَّ فيه بيانًا لكل شيءٍ:
قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: ومن بركة القرآن أنه لا يُمكن أن تحدثَ حادثةٌ إلا ووجدتَ في القرآنحلَّها؛ إما عن طريق الدلالة الصريحة، أو طريق الإيماء.


فلو قال قائل: ليس في القرآن أن صلاة الظهر أربع ركعاتٍ، والعصر أربع، والمغرب ثلاث، وما أشبه ذلك؟
الجواب:أما عن طريق صريح، فهذا ليس موجودًا، لكن عن طريق الإشارة فموجود؛ قال تعالى: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ﴾ [البقرة: 43]، وقال: ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ﴾ [التغابن: 12]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((صلُّوا كما رأيتموني أُصلي))، فتبيَّن بذلك الحكمُ، فقوله تعالى: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ﴾؛أي: نُقيمها بطاعة الله ورسوله؛ كما قال تعالى: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ﴾[المائدة: 92]، وكيف نقيمها؟ بقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((صلُّوا كما رأيتموني أُصلِّي))، فانتهت الدلالة، وعلى هذا يكون القياس.


فالقرآن الكريم نزل تبيانًا لكلِّ شيءٍ، وقال رحمه الله: من بركته بيانُ أحكام الشريعة، وهي الأحكام التي يحتاجُ الناس إليها في حياتهم.

عزة أمة الإسلام وظهورها على جميع أمم الأرض يوم كان المسلمون عاملين به مُطبقين لأحكامه، مُصدقين بأخباره؛قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: وبركة القرآن ... ما حصل للمتمسكين به من الرِّفعة والعِزة والظهور على جميع الأمم ... ومن بركته ما حصل به من المعارف العظيمة لهذه الأمة الإسلامية، ومن الآثار الحميدة، فإن هذه الأمة الإسلامية كانت قبل نزول القرآن في ضلال مبينٍ في جهل أعمى، وفي ذلًّ، وفي ضَعف، ولَمَّا نزل القرآن وأخذت به، فاقَت الأمم من كل ناحية؛ كما قال الله تعالى: ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [آل عمران: 164]، وقال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [الجمعة: 2]، وقال رحمه الله: ومن بركات القرآن: أن الله سبحانه وتعالى فتح به البلاد في مشارق الأرض ومغاربها، فكانوا مُتمسكين به، فصاروا يفتحون البلاد من كل ناحية، ويدخُل الناس في دين الله أفواجًا، ولَمَّا أعرَضوا عنه حصَل لهم من الذُّلِّ والخلل بمقدار ما أعرَضوا عن كتاب الله عز وجل.

جمع كلمة العرب وحفظ لسانهم اللغة العربية:
قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: ومن بركته أيضًا: أنه حفِظ لسان العرب، يعني اللغة العربية، فإنالقرآن الكريم أفصحُ الكلام العربي لا شك، وهو باقٍ إلى يوم القيامة؛ لأن الله تكفَّل بحفظه، فحِفظُه يَستلزم حفظَ اللغة العربية، ولهذا يجب علينا نحن المسلمين العرب أن نفتخِر بلغتنا، وأن نكون ضدَّ كُلِّ شخصٍ يُحاولُ أن يَسلُبَ الأمة العربية لغتَها التي هي لغة القرآن والحديث، وقال رحمه الله: وما يحصُل بهذا القرآن من اجتماع الكلمة، وحِفظ اللغة الأصلية للقوم الذين نزل بلغتهم، فمن المعلوم أن الناس إذا كانوا على لغة واحدةٍ، صاروا إلى الاجتماع أقربَ، وإذا تفرَّقت لغاتهم صاروا إلى التفرُّق أقربَ؛ لأنه إذا اتَّفقت لغاتهم استطاعوا أن يتفاهموا فيما بينهم، وأن يعرفَ بعضهم ما عند بعض، وإذا اختلفت اللغات لم تَحصُل هذه الفائدة، فهذا من بركة القرآن الكريم.


الفضل العظيم في تلاوته وتعليمه وتعلُّمه والاجتماع على تلاوته:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وما اجتمَع قومٌ في بيت من بيوت الله، يتلون كتابَه ويتدارسونه بينهم، إلا نزَلت عليهم السكينةُ، وغشِيتْهم الرحمةُ، وحفَّتهم الملائكة، وذكَرهم الله فيمن عنده))؛ أخرجه مسلم.


وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((خيرُكم من تعلَّم القرآن وعلَّمه))؛ أخرجه البخاري.


وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن قرأَ حرفًا من كتاب الله، فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف))؛ أخرجه الترمذي.

قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: وبركة القرآن .... في الثواب الحاصل بتلاوته، فإن من قرأ حرفًا واحدًا منه، فله بكل حرف عشر حسنات، وهذه بركة عظيمة، وقال رحمه الله: من بركات القرآن ... ما رُتِّب عليه من الثواب في المنزلة، لا في كثرة الأجر، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الماهر بالقرآن مع السَّفرة الكرام البرَرة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه، وهو عليه شاقٌّ، له أجران))، وقال رحمه الله: من بركات القرآن ... أنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه، وما أحوجَ الإنسان للشفعاء؛ لأن الإنسان محلُّ قصورٍ، فيحتاج إلى مَن يَشفَعُ له عند الله سبحانه وتعالى.

أنه حصنٌ حصينٌ من فتنة الدجال، وشر الشياطين، وكيد السحرة:
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن حفِظ عشر آيات من أول سورة الكهف، عُصِمَ من الدجال))؛ أخرجه مسلم.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: ((لا تَجعلوا بيوتكم مقابرَ؛ إن الشيطان يَنفِر من البيت الذي تُقرأُ فيه سورة البقرة))؛ أخرجه مسلم.

وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((اقرُؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرةٌ، ولا تستطيعها البَطَلةُ))؛ أخرجه مسلم.

وعن أبي مسعود رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: ((الآيتان من آخر سورة البقرة، مَن قرأَهما في ليله كفَتاه))؛ أخرجه مسلم، قيل: مِن الآفات والشرور.

قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: مِن بركته أنه حصنٌ حصين لقارئه، قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا أويتَ إلى فراشك فاقرأْ آية الكرسي، لن يزال معك من الله حافظٌ، ولا يَقرَبُك شيطان حتى تُصبح))... فاقرأ آية الكرسي في كل ليلة، فلا يزال عليك من الله حافظٌ، ولا يَقرَبُك شيطان حتى تُصبح.

الشعور بالراحة النفسية وانشراح الصدر عند تلاوته:
قال الله عز وجل: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد: 28]، قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: بركة القرآن ... من حيث الأثر المترتب على تلاوته، سواء كان عامًّا أم خاصًّا، فالخاص ما يحصل للإنسان بتلاوة القرآن من انشراح الصدر، ونور القرآن وطمأنينته، كما هو مجرَّب لمن قرأالقرآن بتدبر.

فمن قرأ القرآن الكريم بتدبُّرٍ، فسوف يشعُر براحة نفسية، وطمأنينة قلبية، وسوف تنجلي أحزانه، وتذهب همومُه، ببركة كلام رب العالمين: القرآن الكريم، وسوف يكون من أبعد الناس عن الأحزان الدائمة، والقلق المستمر، والخوف المزعج.

أنه شفاء لأمراض القلوب والأبدان لمن أحسن الاستشفاء به:
قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: من بركته ما يحصُل به من الشفاء، والشفاء الحاصل بالقرآن نوعان:
النوع الأول: شفاء معنوي.
النوع الثاني: شفاء حسي.

أما الشفاء المعنوي، فهو الشفاء من أمراض القلوب، من الشبهات والشهوات، فالقرآن الكريم به العلمُ الذي هو شفاءٌ من الشُّبهة، وبه الإخلاصُ الذي هو شفاءٌ من الشهوة، وهذا من بركته، وكم من إنسان صلَح قلبُه بقراءة القرآن؛ إما بنفسه، وإما بسماعه من غيره!

وأما الشفاء الحسي، فمن بركته أنه شفاء للإمراض الحسية، أمراض البدن، وهذا شيء مُشاهد مُجرب، فكم من إنسان مريض عجَز عنه الأطباءُ، شفاه الله بالقرآن الكريم.

تقديم الحافظين له العاملين به على غيرهم:
فعن نافع بن عبدالحارث أنه لقِي عمر بن الخطاب رضي الله عنهما بعُسفان، وكان عمر يستعمله على مكه، فقال له عمر: من استعملت على أهل الوادي؟ فقال: ابن أبزى، قال: ومَن ابن أبزى؟ قال: مولى من موالينا، قال: فاستخلفتَ عليهم مولى؟ قال: إنه قارئ لكتاب الله عز وجل، وإنه عالم بالفرائض، قال عمر: أَمَا إن نبيَّكم صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله يرفَع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين))؛ أخرجه مسلم.

وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجمعُ بين الرجلين من قتلى أُحُد، ثم يقول: ((أيُّهم أكثرُ أخذًا للقرآن))، فإن أُشير إلى أحدهما، قدَّمه في اللحد؛ أخرجه البخاري.

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يؤمُّ القوم أقرؤُهم لكتاب الله تعالى))؛ أخرجه مسلم.

ما يُفتحُ به على المُتدبر له من المعاني والحكم والأسرار:
قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: ومن بركة القرآن أن الله تعالى يفتحُ به على المؤمن، كلما تدبرهُ فتَح الله به عليه من المعاني والحِكم والأسرار ما لم يَفتَحْه على المعرض عن القرآن.

صلاح أحوال السجناء من الحافظين له وعدم عودتهم إلى الجريمة:
من بركة حفظ القرآن الكريم، كلام رب العالمين، استقامة أحوال السجناء داخل السجن، وتحسُّن سلوكهم بعد حِفظهم أجزاءً من القرآن الكريم، وعدم عودة مَن حَفِظَ كتابَ الله كاملًا إلى الجريمة مرة ثانية، ونُدرته لمن حفِظ أجزاءً منه.


زيادة الإيمان والمعرفة بالله عز وجل عند تلاوته وتدبُّره:
قال الله عز وجل: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا﴾ [الأنفال: 2]، قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: بركة القرآن ... ما يحصل فيه من التأثير على القلب بزيادة الإيمان، ومعرفة الله عز وجل، وأسمائه وصفاته وأحكامه.

ما يحصل للمستمسك به من السعادة في الدنيا والآخرة:
قال الله جل جلاله: ﴿ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ ﴾ [الأنعام: 92]، قال الإمام الرازي رحمه الله في تفسير هذه الآية: ثم قد جرتْ سنةُ الله تعالى بأن الباحث عنه والمتمسِّك به، يحصُل له عزُّ الدنيا وسعادة الآخرة.

وقال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: بركة القرآن ... ما يحصُل للمتمسك به من صحة القصد وسلامة المنهج، والسعادة في الدنيا والآخرة.

وفي الختام هذه نصيحة من الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله يقول: أنا أنصَح إخوتي الكرام أن يَحرِصوا على تدبُّر كتاب الله، واللهِ إنه لرياضٌ متنوعة، تَفتَحُ القلوب، وتُبهج النفوسَ، تَجدون فيه العلمَ العظيم الواسع، تجدون فيه حياةَ القلب، تجدون فيه الإنابة إلى الله عز وجل، كثير منَّا يشكو قسوةَ قلبه، نسأل الله أن يُلينها لذكره، ولكن لا يُلينها إلا الرجوع للقرآن بالقراءة والتأمل وتعظيمه؛ لأنه مِن لَدُن حكيم خبير جلَّ وعلا.

اقرأ سطرًا من القرآن وتأمَّله بفَهْمٍ، تجد قلبَك قد انصَبغ بهذا القرآن الكريم، ولانَ لذكر الله عز وجل، لكن أكثرنا - وأنا منهم أسأل الله أن يعامِلَنا سبحانه بعفوه - نقرؤه هذًّا، من أجل أن نَختمَ، ومن أجل أن نقرأَ حزبَنا الذي قررناه كلَّ يوم، ولكن اقرؤوا القرآن بتأمُّل، تجد العجب العجاب.

التأمل يفتح القلب واللهِ، ويجد الإنسان طعمًا لذيذًا للقرآن، ومعانيَ عظيمة لا يعلَمُها إلا الله عز وجل.
اللهم يا أكرمَ الأكرمين، اجعَلنا ممن يقرأ كتابك ويتدبَّره، ويعمل به، ويُدرك بركته.




lk fv;hj hgrvNk hg;vdl

عبق الورد likes this.



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-24-2020, 02:36 PM   #2
 
الصورة الرمزية عبق الورد
افتراضي رد: من بركات القرآن الكريم

جزاك الله خير



عبق الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-25-2020, 06:02 PM   #3
افتراضي رد: من بركات القرآن الكريم

"عبق الورد"


كآن لحضوركم هنآ جمالا .. واشراقا ..
سُعدت بوجودكم الرآقي ..
ودمتم بقلمكم حسا وذوقا ..
يكفي متصفحي فخراً ل تنآثر احرفكم..
شاكرلكم عطر حضوركم وعبير كلماتكم..
ل روحكم انفآس الكآدي ..



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد





الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصص القرآن الكريم الرهيب قصص الانبياء و سيرة الصحابة والتابعين 2 11-20-2016 07:39 AM
قصص القرآن الكريم الرهيب المواضيع الاسلامية 3 08-08-2016 11:49 PM
بركات القرآن الكريم مناار المواضيع الاسلامية 0 06-16-2016 01:05 PM
تحميل برنامج القرآن الكريم .. للإستماع للقران الكريم بصوت 52 شيخ بحجم 540 كيلو فقط المستحيلـ الصوتيات الاسلامية 4 05-06-2012 06:34 PM
من معجزات القرآن الكريم الجنرال المواضيع العامة 6 12-26-2008 01:31 PM

Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap  دليل المنتديات


الساعة الآن 06:42 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75