التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | |
قريبا | *المروءة البكرية - مروءة الشيخ بكر أبو زيد* بقلم : الرهيب | الرهيب |
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
المواضيع العامة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع |
12-19-2023, 12:11 PM | #1 |
| حركة المقاومة الإسلامية حماس: المنعطف الإستراتيجي الأخطر: تزول أم تتمدد ؟ كل ما يجري في غزة و في محيطها الإقليمي، على الصعيدين العسكري و السياسي إنما يدور حول غاية مركزية واحدة هي : إستئصال حماس إستئصالاً كليا، و إن تعذر ت الإزالة الكلية فلا تراجع عن تفكيك عدتها العسكرية و الإبقاء عليها كياناً سياسيا رثَاً مهيض الجناح ، منزوع الشوكة، كما هو حال فصائل "أوسلو" . ذلك المقصد الإستراتيجي ليس مطلباً إسرائيلياً فحسب، بل هو غاية دولية و إقليمية ، و بين أيدينا من البينات ما يكفي لإثبات تورط عدد من العواصم الاقليمية في مشروع الإجتثاث ذاك. هذا الأمر هو الأخطر ، ليس على مستوى القضية الفلسطينية فقط، بل على مستوى معادلات الصراع الإقليمي برمتها. ذلك أن هزيمة حماس (عسكرياً) أو إنتصارها سيفرز تحولات محورية على الصعيدين الفلسطيني و العربي. إذا إنكسرت كتائب القسام و أحيط بحماس فلك أن تتصور مآلات القضية الفلسطينية و قد تم تصفيتها تماما، و لك أن تتصور الشعب الفلسطيني و هو يساق إلى محارق "أوسلو" بما يعني ذلك من إذلال و تهجير و سطو على الارض و إنتهاك للعرض ، و لك أن تتصور تساقط ما بقي من حوائط الصد العربية كلها، و لك أن تتصور الإجتياح الصهيوني للفضاءات العربية دون مقاومة تذكر، و لك أن تتصور مزيداً من التوغل الصهيو-أميريكي في مؤسسات الحكم العربية، و لك أن تتصور مزيداً من القمع و الملاحقة للحالة المطلبية العربية الداعية إلى الإصلاح الدستوري، و لك أن تتصور إسرائيل الكبرى و هي تعيد تشكيل الوعي العربي و تعبث بمفردات القيم و الثقافة العربية ، و لك أن تتصور اليهود و هم يتعقبون عرى الإسلام لينقضوها الواحدة تلو الأخرى و لن يقتصر الأمر على القيم السياسية، بل سيمتد ليشمل كل تعبيرات الإسلام حتى لا تبقى قيمة حية و لا مفهوم أصيل. حركة المقاومة الإسلامية بكل تعبيراتها العسكرية و السياسية هي حائط الصد الأول الذي يمنع تلك الإنهيارات ! و نحن نعالج أمراً بالغ الخطر كهذا، نبتغي بذلك الوصول إلى نتائج علمية ، ينبغي أن نقاربه بأدوات موضوعية صارمة لا موضع فيها للمؤثرات العاطفية . نحن أمام إحتمالين : الانكسار أو الانتصار. أما الانكسار فقد أشرنا إلى ما يمكن أن يفضي اليه من كوارث، و لكن يبقى السؤال المحوري : أي الإحتمالين أقرب إلى الرجحان ؟ و هل تملك المقاومة أدوات التدافع الإستراتيجي ؟ و لكن ما هو التعريف المعياري للنصر كي نحتكم اليه بعيداً عن الحديث المرسل و الاطلاقات اللفظية ؟ لأغراض هذا المبحث ، سنعتمد تعريفاً واحداً ،،و إلا فإن هناك طيفاً واسعا من تمظهرات النصر لا تعنينا في هذا المقام و التعريف هو : إندحار إسرائيل و عجزها عن بلوغ أي من أهدافها المعلنة و بالتالي خروج الكتائب من هذه المواجهة موفورة العدة و العدد ، متماسكة الصف، سالمة القيادة ، هناك جملة من المؤشرات المفتاحية التي يمكن إعتمادها للوصول إلى الإستخلاصات : • قوة عسكرية عميقة البناء العقائدي، منضبطة الاداء الميداني، تتحرك بروح جهادية متوثبة ، لم تنكسر في معركة قط، رغم الفوارق التسليحية بينها و بين عدوها ! نحن أمام أنموذج غير معهود في الحالة العربية المعاصرة !! • قيادة سياسية تملك رؤية و مشروعاً و لها بصيرة نافذة و فهم عميق لمفاصل النظام الدولي و الاقليمي ، و قدرة على المناورة و التحرك في الهوامش المتاحة. • البنية الفكرية و التنظيمية للحركة تعصمها من التشظي و تحميها من التشققات و تمنحها إتساقا فكرياً و صلابة تنظيمية . • حاضنة شعبية ليست فقط متصالحة مع المقاومة أو مساندة لها ، بل هي جزء أصيل من الحالة الجهادية ، و قد أبدت من ضروب الصبر و البسالة و الاحتساب ما جعل العالم يسأل؛ أي جنس من البشر هؤلاء !! • حواضن جماهيرية ممتدة في العالمين العربي و الإسلامي ، تتبنى مشروع المقاومة و تبدي إستعداداً للإنخراط فيه لولا الموانع السياسية. • تفوق أخلاقي عزز سردية الحركة و أحدث إنقلاباُ سياسيا في الوجدان العالمي الذي بات يشهد تحولات جوهرية في منظوره السياسي و مواقفه الأخلاقية إزاء القضية الفلسطينية، أما الوقائع على الأرض فإنها في المحصلة الإجمالية تشي بتراجع القوة الإسرائيلية التي تشهد إنتكاسات ميدانية متتالية تهدد بتصدع الإجماع السياسي و تصاعد السخط الشعبي . نخلص إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعبر منعطفاً هو الأخطر في تاريخها، و أنها بهذا العبور تصنع تاريخاً جديداً للمنطقة و تفرض معادلات صراع جديدة، و من ثم فإن الحديث عن مرحلة "ما بعد حماس" هو ضرب من اللهو السياسي ، فعلى عقلاء العرب أن يعرضوا عن ذلك اللهو و يعيدوا تموضعهم إستعداداً لمرحلة ما بعد الطوفان تكون حماس هي واسطة العقد فيها. د. عبدالله الغيلاني 16 ديسمبر 2023 المصدر: منتديات بني بحير بلقرن pv;m hglrh,lm hgYsghldm |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
المقاومة المعجزة! | الرهيب | ملتقى الصحافه والاعلام | 0 | 12-03-2023 06:24 AM |
Gbp/usd:مستوى المقاومة الاساسي عند 1.6760 14/04/2014 | سلمة | المواضيع الاقتصادية | 0 | 04-15-2014 01:31 AM |
الخبر الاقتصادي Eur/usd : مستوى المقاومة الأساسي عند 1.3430 12/11/20 | سلمة | المواضيع الاقتصادية | 0 | 11-12-2013 10:12 PM |
العسل يقتل البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية .. | اهلاوي مووت | العلوم الطبيعية | 1 | 06-25-2010 04:36 PM |
Rss Rss 2.0 Html Xml Sitemap دليل المنتديات