التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا
💡رحلتنا مع القرآن لم ولن تنتهي ،
بقلم : الرهيب
الرهيب
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: سلسلة الأمثال في القرآن الكريم (آخر رد :الرهيب)       :: 💡رحلتنا مع القرآن لم ولن تنتهي ، (آخر رد :الرهيب)       :: بيئة العرضيات ..تنفذ فرضية ميدانية لإنقاذ غريق في وادي قنونا (آخر رد :علي بن قحمان القرني)       :: ضبط الانوثة (آخر رد :الرهيب)       :: كن مع الله يكن معك (آخر رد :الرهيب)       :: 🌼🌹 شرح أسماء الله الحُسنى 🌹🌼: (آخر رد :الرهيب)       :: ✍ خواطر جميله (آخر رد :الرهيب)       :: تعلن جميعة البر بالعرضية الشماليه عن وصول لحوم الهدي والأضاحي وسيتم توزيعها على المستفيدين من يوم الاربعاء1447/4/30 (آخر رد :علي بن قحمان القرني)       :: ضمن مشروع الخرائط الجيولوجية للدرع العربي ..<< جولات استكشافية لشركات صينية لمركز قنونا>> (آخر رد :abuzeed)       :: مطالب السمو..💫 (آخر رد :الرهيب)       :: 🌸... الترف.. تلف... 🌸 (آخر رد :الرهيب)       :: كفى بالموت واعظًا (آخر رد :الرهيب)      



المواضيع الاسلامية يحتوي هذا القسم على مواضيع تهتم بالامور الشرعيه و الدينية على مذهب أهل السنه و الجماعة

الإهداءات

إضافة رد

 
أدوات الموضوع

قديم 09-25-2024, 04:52 AM   #1
الرهيب
افتراضي 👈*موعظة عن الموت*

1- حقيقة الموت، والحث على الإكثار من ذِكْرِهِ والاستعداد له.
2- فوائد وثمرات الإكثار من ذكر الموت.
التذكير بهذا المصير المحتوم، وترقيقُ القلوب للاستعداد والتأهُّب له؛ بالعمل الصالح، والتوبة والرجوع إلى الله تعالى، وبيان ثمرات الإكثار من ذِكْرِ الموت والاستعداد له.
من الأهمية بمكان، موضوعٍ يتعلق بإيمان العبد، بل لا يستقيم ولا ينفع إيمانُ العبد إلا إذا آمَنَ وصدَّق به، وعمِل له.
موضوع لو آمن به العبد لاستقام حاله، وصلَحتْ سريرته وعلانيته، فإذا تذكَّره الْمُذْنِبُ العاصي، كان رادعًا له، وإذا تذكَّره الطائع المجتهد، كان حافزًا له في اجتهاده.
‏إنه واعظ القلوب، والزاجر عن الذنوب؛ إنه الموت، حقيقة من الحقائق، لكنها غائبة عند كثير من الناس؛ كما قال تعالى: ﴿ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ﴾ [ق: 19]، إنها الحقيقة الكبرى؛ كلُّ حي سيفنى، وكل جديد سيبلى، وما هي إلا لحظة واحدة في مثل غمضة العين، أو لمحة البصر تخرج فيها الروح إلى بارئها؛ فإذا العبدُ في عِداد الأموات.
ذهب العمر وفَاتَ، يا أسيرَ الشهوات، ومضى وقتك في سهو ولهو وسُبات، وبينما أنت على غيك حتى قِيل: قد مات.
‏عباد الله، بينما نحن في غفلة الحياة ومع صباح كل يوم، بينما نطالع الأخبار والمواقع، أو قد نُفاجَأ باتصال أو رسالة، أو غير ذلك؛ أن فلانًا مات، وقد كان في كامل صحته وعافيته؛ وذلك مصداقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن من اقتراب الساعة أن يظهر موتُ الفَجْأَةِ))؛ [رواه الطبراني، وحسنه الألباني].
‏إنه الموت الذي كتبه الله تعالى على جميع الخلائق، فكما أنه خلق الحياة فإنه خلق الممات؛ قال الله تعالى: ﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ﴾ [الملك: 2].
‏فما من نفس على هذه الأرض إلا وكتب الله تعالى عليها الموت؛ قال الله تعالى: ﴿ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ﴾ [الزمر: 30]، فكيف بغيره من الناس؟!
الموت كأسٌ، الكلُّ ذائقه؛ قال الله تعالى: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [آل عمران: 185].
وبالموت تفنى أعمار الخلائق وتنقضي؛ قال الله تعالى: ﴿ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [القصص: 88]، ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴾ [الرحمن: 26، 27].
الموت واعظ القلوب، والزاجر عن الذنوب، فلم نجد واعظًا للقلوب كالموت، ولم نذكر زاجرًا عن الذنوب كالموت؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((كفى بالموت واعظًا))، ((من لم يتَّعِظْ بالموت فلا واعظ له))، وصدق ابن مسعود رضي الله عنه إذ يقول: "السعيد من وُعِظَ بغيره".
‏الموت: لِعِظَمِ أمره سمَّاه الله تعالى بالمصيبة؛ قال الله تعالى: ﴿ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ ﴾ [المائدة: 106]، وأي مصيبة أعظم من أن يترك العبد ماله وولده وأهله؟! وأي مصيبة أعظم من أن يعاني العبد سكراتِ الموت وشدتَه وأهواله؟! كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في سكرات الموت: ((لا إله إلا الله، إن للموت سكراتٍ))، وقال كعب رضي الله عنه في وصف الموت: "كغصن كثيرة أشواكه، أُدخلت في جوف رجل فأصاب كل شوكة كل عرق فيه، ثم نُزِعت منه مرةً واحدةً، أبقى منه ما أبقى، وأخذ منه ما أخذ"، وقيل لأحدهم عند احتضاره: كيف تجد نفسك؟ قال: "أجِدُ أن السماء أطبقت على الأرض، وكأني أتنفس من ثقب إبرة".
👈 يتبع إن شاء الله
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻
إنَّ البرَكةَ لتَغْمُرُ العبدَ
👈*بكثرَةِ صلاتهِ على النَّبيِ ﷺ*
*صلوا وسلموا على من تدخلُون بشفاعته دَار السلام*
*‏اللهُّم صلِّ وسلّم على نبينا محمّد* ﷺ



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-25-2024, 05:03 AM   #2
الرهيب
افتراضي رد: 👈*موعظة عن الموت*

👈*موعظة عن الموت*
الموت الذي لا هروب منه ولا فرار؛ كما قال الله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [الجمعة: 8].
‏فمهما تحصَّن من التحصينات، فسيأتيه مَلَكُ الموت؛ كما قال تعالى: ﴿ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا ﴾ [البقرة: 148]، ﴿ أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ﴾ [النساء: 78]، فلو اجتمع أطباء الأرض جميعًا، وكان بعضهم لبعض ظهيرًا، ما استطاعوا أن يردُّوا نفسًا واحدة.
‏ولذا فهو أعظم تحدٍّ تحدَّى به الله تعالى الناسَ أجمعين؛ الملوك والأمراء، والأغنياء والفقراء؛ كما قال تعالى: ﴿ قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [آل عمران: 168].
وحتى لا تغيب هذه الحقيقة عنا، فلقد اهتم القرآن الكريم أيما اهتمام بهذا الموضوع؛ وذلك بكثرة التذكير بالموت والآخرة، والتحذير من الاغترار بالدنيا، مع بيان حقارتها وسرعة فنائها؛ كما قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾ [فاطر: 5]، فإن أهم تسلية نُسلِّي بها أنفسنا عند فَقْدِ الأحِبَّة هو العلم واليقين بزوال هذه الدنيا، وأنها ليست مقرًّا ولا مستقرًّا.
‏هذه هي الدنيا، من عاش فيها مات، ومن مات فات، وكل ما هو آتٍ فهو آتٍ؛ كما قال تعالى: ﴿ مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [العنكبوت: 5].
‏والتحذير من الغفلة عن الموت، ومن مظاهر هذه الغفلة طول الأمل؛ كما قال تعالى: ﴿ ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴾ [الحجر: 3]، وقال تعالى: ﴿ أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ ﴾ [الشعراء: 205 - 207].
‏ولتقوية هذا المعنى، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُربِّي الصحابة على عدم طول الأمل؛ ففي صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ((أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بِمَنْكِبي فقال: كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: إذا أمسيتَ فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحتَ فلا تنتظر المساء، وخُذْ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك)).
وأمرنا بالاستعداد للموت، وذلك بالإكثار من ذِكْرِهِ؛ واسمع إلى هذه الوصية الموجزة: ((أكْثِروا من ذكر هادم اللذات؛ فما ذَكَرَهُ أحدٌ في ضيق من العيش إلا وسَّعه، ولا سَعَة إلا ضيَّقها))، كلام مختصر وجيز، قد جمع التذكرة، وأبلغ في الموعظة؛ وقال صلى الله عليه وسلم: ((الكَيْسُ من دانَ نفسه، وعمِل لِما بعد الموت))، وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئِلَ: من أكيس الناس؟ فقال: ((أكثرهم ذكرًا للموت، وأكثرهم استعدادًا للموت، أولئك الأكياس، ذهبوا بشرف الدنيا، وكرامة الآخرة))، وكان عمر بن عبدالعزيز رحمه الله يجمع كل ليلة الفقهاءَ، فيتذاكرون الموت والقيامة والآخرة، ثم يبكون حتى كأن بين أيديهم جنازة.
‏لموت الذي لا هروب منه ولا فرار؛ كما قال الله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [الجمعة: 8].
‏فمهما تحصَّن من التحصينات، فسيأتيه مَلَكُ الموت؛ كما قال تعالى: ﴿ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا ﴾ [البقرة: 148]، ﴿ أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ﴾ [النساء: 78]، فلو اجتمع أطباء الأرض جميعًا، وكان بعضهم لبعض ظهيرًا، ما استطاعوا أن يردُّوا نفسًا واحدة.
‏ولذا فهو أعظم تحدٍّ تحدَّى به الله تعالى الناسَ أجمعين؛ الملوك والأمراء، والأغنياء والفقراء؛ كما قال تعالى: ﴿ قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [آل عمران: 168].
وحتى لا تغيب هذه الحقيقة عنا، فلقد اهتم القرآن الكريم أيما اهتمام بهذا الموضوع؛ وذلك بكثرة التذكير بالموت والآخرة، والتحذير من الاغترار بالدنيا، مع بيان حقارتها وسرعة فنائها؛ كما قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾ [فاطر: 5]، فإن أهم تسلية نُسلِّي بها أنفسنا عند فَقْدِ الأحِبَّة هو العلم واليقين بزوال هذه الدنيا، وأنها ليست مقرًّا ولا مستقرًّا.
‏هذه هي الدنيا، من عاش فيها مات، ومن مات فات، وكل ما هو آتٍ فهو آتٍ؛ كما قال تعالى: ﴿ مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [العنكبوت: 5].
‏والتحذير من الغفلة عن الموت، ومن مظاهر هذه الغفلة طول الأمل؛ كما قال تعالى: ﴿ ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴾ [الحجر: 3]، وقال تعالى: ﴿ أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ ﴾ [الشعراء: 205 - 207].
‏ولتقوية هذا المعنى، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُربِّي الصحابة على عدم طول الأمل؛ ففي صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ((أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بِمَنْكِبي فقال: كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: إذا أمسيتَ فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحتَ فلا تنتظر المساء، وخُذْ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك)).
وأمرنا بالاستعداد للموت، وذلك بالإكثار من ذِكْرِهِ؛ واسمع إلى هذه الوصية الموجزة: ((أكْثِروا من ذكر هادم اللذات؛ فما ذَكَرَهُ أحدٌ في ضيق من العيش إلا وسَّعه، ولا سَعَة إلا ضيَّقها))، كلام مختصر وجيز، قد جمع التذكرة، وأبلغ في الموعظة؛ وقال صلى الله عليه وسلم: ((الكَيْسُ من دانَ نفسه، وعمِل لِما بعد الموت))، وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئِلَ: من أكيس الناس؟ فقال: ((أكثرهم ذكرًا للموت، وأكثرهم استعدادًا للموت، أولئك الأكياس، ذهبوا بشرف الدنيا، وكرامة الآخرة))، وكان عمر بن عبدالعزيز رحمه الله يجمع كل ليلة الفقهاءَ، فيتذاكرون الموت والقيامة والآخرة، ثم يبكون حتى كأن بين أيديهم جنازة.
‏وفي إشارة من النبي صلى الله عليه وسلم إلى تذكُّر الموت، كل يومين، أمر بكتابة الوصية؛ كما في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما حق امرئ مسلم له شيء يريد أن يوصي فيه، يبيت ليلتين، إلا ووصيته مكتوبة عنده، قال ابن عمر رضي الله عنهما: فوالله ما مرَّت عليَّ ليلة منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك، إلا ووصيتي عندي)).
فلو أنك سألت أحدهم: هل كتبت وصيتك؟ لَنَظَرَ إليك نظرة تعجب واستغراب، وهل أنا على فراش الموت حتى أكتب وصيتي؟ ولا شكَّ أن هذا فهم خاطئ؛ فالوصية لا تُقدِّم أجلًا ولا تؤخِّره، وإنما شُرعت ليتفكر الإنسان في الموت ويستعد له، كما فيها إبراء لذمة الموصي من حقوق تعلَّقت بها:
• إما حقوق لله تعالى؛ من نذر أو زكاة، أو صوم أو حج، لو فَجَأَهُ الموت دون أن يتمكن من أدائها بنفسه.
• أو حقوق لأحد من خَلْقِ الله من ديون أو ودائع ونحوهما.
• كما أنه يتبرأ من البدع والمحدَثات بعد موته؛ كالنياحة عليه، وشقِّ الجيوب، ولطم الخدود، وإقامة السرادقات، وغيرها من المخالفات.
نسأل الله العظيم أن يُحسِن لنا الخواتيم، وأن يجعلنا ممن إذا ذُكِّر تذكَّر، وإذا أذنب استغفر.
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻
إنَّ البرَكةَ لتَغْمُرُ العبدَ
👈*بكثرَةِ صلاتهِ على النَّبيِ ﷺ*
*صلوا وسلموا على من تدخلُون بشفاعته دَار السلام*
*‏اللهُّم صلِّ وسلّم على نبينا محمّد* ﷺ
يتبع إن شاء الله …….



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد





الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
«موعظة بليغة» الرهيب المواضيع الاسلامية 0 09-08-2024 07:40 AM
💥موعظة بليغة. الرهيب المواضيع الاسلامية 0 12-01-2022 08:58 AM
*👈👈الحمدلله👉👉* الرهيب المواضيع الاسلامية 0 07-10-2022 07:32 AM
موعظة مؤثرة الرهيب المواضيع الاسلامية 2 01-10-2016 07:04 AM
ستون موعظة مؤثرة ابورزان المواضيع الاسلامية 4 02-28-2009 09:05 PM

Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap  دليل المنتديات


الساعة الآن 01:36 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن