محلل فني:إغلاق اليوم إيجابي.. وسهم سابك أوشك على إنهاء التصحيح

[abuzeed]

حبشي الشمري من الرياض
تنازلت السوق السعودية عن 57 نقطة (1.26 في المائة) اليوم، لتغلق آخر جلساتها في الأسبوع الجاري عند 4434 نقطة، وبحسب صالح الهاشمي ـ محلل فني ومتخصص في موجات إليوت ونطرية نيو ويف ـ فإن الإغلاق يعد إيجابيا "طالما أنه فوق 4200 نقطة مرحليا". لكن الهاشمي أكد أنه من الصعوبة بمكان يصعب التنبوء بموجة صاعدة حتى يخرج المؤشر من حركة اتجاهية إلى حركة لا اتجاهية.. لا يزال في تكوين قمم هابطة حتى يتخذ سلوك لا اتجاهي لا بد من اختراق آخر قمة هابطة وهي 6200 نقطة. وبذلك يكون المؤشر اتخذ سلوك لا اتجاهي".

ولفت إلى أن سهم سابك كون أول من أمس "شمعه المطرقة المقلوبة مع تداول عالي مع فجوة هابطة.. لكن السهم أغلق هذه الفجوة في اليوم التالي بتداول عالي"، وبحسب الهاشمي فإن ذلك يعد "إشارة" على انتهاء تصحيح السهم البتروكيماوي العملاق في هذه المرحلة، و"لذلك يعد سعر 42 ريالا نقطة تحول مسار، وكسرها سلبيا يلغي هذا المسار".




ويرى ثامر السعيد ـ محلل أسواق مالية ـ أن السوق "بدأت فعلا باستيعاب الأزمة المالية .. وبخاصة أن الشركات الأمريكية بدأت تتجاوب فعلا مع المقترحات الحكومة (الأمريكية)" للسيطرة على آثار الأزمة المالية العالمية.

وتراجع اليوم 95 سهما، ومن بينها سهم سابك الذي أغلق عند 45 ريالا متراجعا 1.31 في المائة، لكن أشد التراجعات في السوق جاءت من الكيميائية السعودية (9.84 في المائة)، وعلى بعد ثلاث درجات مئوية سجل إعمار هو الأخر تراجعا ليغلق عند 8.75. وكان سهم إعمار سجل أول من أمس أعلى تداوله له منذ 30 جلسة (15.7 مليون سهم).

وهنا يصف السعيد إعلان توزيع أرباح شركة الأسمدة العربية السعودية (سافكو) بأنه "جريء ومهم"، وأن "السوق تحتاج مثل هذه الإعلانات الجيدة"، ويشير إعلان أرباح الشركة إلى أن "سافكو" حققت أرباحا كبيرة من بيع منتج اليوريا في الستة أشهر الأولى "إضافة إلى ربحيته في العقود التي أبرمت عندما ارتفعت أسعار اليوريا إلى حدود 850 دولارا للطن".

وكان مجلس إدارة "سافكو" أوصى بتوزيع أرباح تعادل سبعة ريالات للسهم الواحد عن النصف الثاني من عام 2008. جاء ذلك في الجلسة التي انعقدت أمس.

الجدير بالذكر أن الأرباح الموزعة عن النصف الأول بلغت ستة ريالات للسهم الواحد، و"يأتي هذا التوزيع في ظل تحقيق الشركة مستويات قياسية في الأداء

وتحسين سير الأعمال في مجالات السلامة والبيئة والإنتاج والمبيعات". وبلغت الأرباح الموزعة عن النصف الأول للسهم ستة ريالات للسهم الواحد.

وهنا يمتدح السعيد خطوة مجلس إدارة سافكو بتوجهها لتوزيع الأرباح لمساهميها "كون ذلك يعد إشارة إلى عدم رغبة الشركة بمزيد من التوسعات في الفترة الحالية التي تشهد ركودا اقتصاديا عالميا... وهذا ما أرجو أن تحذو حذوه الشركات (المدرجة في سوق الأسهم السعودية) لأن ذلك سيعزز ثقة المستثمرين في تلك الشركات وينعش الاقتصاد المحلي".