| التميز خلال 24 ساعة | |||
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | |
قريبا | تأكد وتحقق من صحة الحديث عبر اسرع موقع بقلم : الرهيب  | الرهيب | |
 « آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
| منتدى القلم الخاص بخفق الورق ورحابة الحرف نرتقي إلى أكوان الرحابة .. قصه ، فلسفة ، خواطر - من كتاباتك الشخصية فقط |
 الإهداءات |
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: صاحب المشاركة الأجمل: | |||
| انفاس حرف |     | 0 | 0% |
| جداوي |    | 1 | 100.00% |
| المصوتون: 1. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع |
03-24-2010, 12:45 AM
| #25 |
   |  رد: مسابقة القلم الخاص معاناة أبٍ فقد ابنه في حادث المقدمة عندما توفّى إبراهيم ابن رسول الله صلى الله علية وسلم دمعت عيناه وقال { إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون } متفق عليه. فهذا الخطاب وإن كان موجهاً لإبراهيم إلا أن المراد به غيره ... ومن هنا كانت فكرة الرسالة التالية موجهةً إلى الفقيد مُخاطباً بها غيره . بين يدي الموضوع قارئ العزيز ... هذه الرسالة كتبتها على لسان العم صالح الذي فقد ابنه خالد في حادث أليم وقد كتبتها بخلجات قلبي قبل أن أسطر حروفها بيدي وأودعتها من ( شعري) ونثري وكلماتي ما أسال دمعي وأقض مضجعي أبطالها ليس لهم وجود على أرض الواقع وأسمائهم لا تشير إلى أحد ولكن لها في القصة معنى ...فتأمل الحادث : في يوم الأربعاء وعند الساعة التاسعة صباحاً وقع الحادث الأليم وتوفي فيه خالد ذو الثلاثين عاماً وبلغ الخبر أهله ... وهو الآن في ثلاجة الموتى ....وهاأنذا أترككم مع العم صالح ومعاناته بكائية الفقد يابنّي لولا هذا الدفق الطاهر من كلام الله لكان لأبيك حال آخر(( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْإِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌمِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ] البقرة/154-156 يابنّي عندما قيل أنك في ثلاجة الموتى أحسست بمرارة هذه الكلمة وقسوتها تسارعت نبضات قلبي أيّ تسارع وغشيني من الغمّ ما غشيني أيّ يومٍ أنا فيه ... لست أدري ... غير أنّي صرت أشعُر بالضياع أّي ساعة أنا فيها ... لست أدري ... غير أنّي بين أحضان الــوداع وقفت أردد ((الحمد لله )) (( إنا لله وإنا اليه راجعون )) ((اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيراً منها )) يابنّي..... لا أدري ماذا حدث عند ثلاجة الموتى ... كل ما أذكره أنّا حملناك إلى البيت ليسّلم عليك أهلك , ثم أدخلناك بيتك ... وأنا أكابد الهم وأتصبر وأتجلد أحمل همّ رحيلك وهمّ أمك وزوجتك وأولادك كانت ساعة ... وأي ساعة تفاصيلها مبكية ... ولحظاتها حزينة لا يستطيع الحليم أن يتصورها ...فضلاً عن أن يصورها هاهم ذا منطرحون حولك أمك الثكلى تنادي .أكشفوا وجه حبيبي .. لا تتركني ياخالد ..لا تترك سجى والحارث ورحيل... ثم تجأر إلى الله يارب ألطف بي وألطف بخالد زوجتك وفاء تردد ( ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا ..) لا تكاد تميز ما تقول من طويل نحيبها وحزين بكائها أما سجى... ما سجى ! كانت تكّذب كل من يخبرها بوفاتك حتى رأتك مسجىً أمامها بكت جمراً كالدمع وقالت : ياأبي ألم تعِدني أن نسافر في الإجازة إلى مكة وجدة والمدينة ! ياأبي لم تخلف الوعد قبل اليوم ... ياأبي أرجوك أسألك بالله لا تتركني ياابي دائماً إذا سألتك بالله تعطيني ما أريد ........ مالك لا تجيبني هذه المرة ياسجى نوحي على خير الرجال إنه البعد الذي دك الجبال أما الحارث ذو السنين السبع فهو يحمل بين يديه كروت الحروف الهجائية ويقول موت ميم رحيل حاء بكاء باء فراق قاف أمي ..أمي لم يعلمني أبي هذه الكلمات علمني ... سعادة سين رحمة راء جدي جيم أما رحيل ذات السنتين فهي لا تعرف شيئاً ولكنها ترى البكاء والحزن في كل مكان وهي تبحث في الوجوه عن ذلك الوجه المنير وعن تلك العينين الحنونتين وعن ذلك النشيد الذي طالما غناه لها أحلى بنات الحي ........ بنتي رحيل الحلوة بسمة مثل الضي .......وضحكة مثل الغنوة وفي خضم هذه المشاهد التي تنكأ في الروح الجروح يحين وقت صلاة العصر ونخرج بك مشياً على الأكباد إلى المسجد وبعد الصلاة قال الإمام : صفة صلا الميت ........................................... وأخلصوا له في الدعاء يابنّي كم سمعت الإمام يقول هذه الكلمات وما أدركت معناها بحقٍ إلا اليوم ثم حملناك إلى المقبرة دموعي تسبق خطواتي كأنني أسير إلى المشنقة أيها المغروس في قلبي ...وذاتي أيها الممزوج في قلبي دماً أيها الحي ...بروحي والضمير أيها الراحل عن دنيا الفنــاء لست أدري كيف أنسى ما حييت ذلك الوجه الذي شعّ سناء في المقبرة أمةٌ من الناس حولي ... وأنا لا أعي شيئاً .... ولساني لا يتوقف ...الله المستعان ..والحمد لله .. ولا إله إلا الله ................. هاهو {الحب} مسجىً... فوق نعشٍ من خشب جهز الرجالُ القبر ....... وبدأوا يرمقونني بإبصارهم ... ينتظرون نزولي إلى القبر حملتُ أقدامي ... واثّاقلت بي همومي لا حول ولا قوة إلا بالله نزلت إلى القبر ...ونزلت معي كل الذكريات ناولوني ثمرة فؤادي ... ((بسم الله وعلى سنة رسول الله )) هكذا قالوا وقلت وفي هذه الأثناء ... وأنت بين ذراعيّ ياخالد (( غبتُ عنهم )) في الذكريات قبل ثلاثين سنة ناولتني عمتي طفلي الأول خـــالــد إحتضنتهُ ثم أذنتُ بإذنه ثم هلت دمعة الفرح ... وسالت فوق وجهه وفجأةً ... صوت يهتك ستر الذكريات وينادي: ياعم صالح أدخله القبر ((وهنا أستفقتُ من غيابي )) وإذا بدموعي قد بللت كفنك وآخالداه........... كم هو ضئيل الفرق بين دمع ودمع ... وبين قدوم ورحيل أيها القابع في نفسي وحسي أيها الحاضر في يومي وأمسي أيها المحتل فكري ....بعدك الدنيا هباء وضعتك في القبر .... ثم نظرت إليك النظرة الأخيرة .. هزمتني ...هذه النظرة الأخيرة , يا خالد ... إن رباً أوصاني بك في كتابه { يوصيكم الله في أولادكم .....الآية } لهو أهلٌ لأن يكون أرحم بك مني وإن رباً بذر في قلبي كل هذا الحب لك ..... لقديرٌ أن يُفرغ عليّ أضعافه من الصبر والتجلد والرضا إن شكواي لغير الله ضعفٌ ............................ وإعتصام المرءِ بالله شرف ثم تركتك يا خالد واستودعتك من لا يضيع الودائع وانسلخت من قبرك الطاهر ....... لا ألوي على شئ. خرجت من قبرك إلى قبري خرجت إلى الدنيا التي كنتَ بها يا خالد ملء السمع والبصر لإجدها دنيا بلا خالد ! دنيا أحياها مع أم خالد وأرملة خالد وأيتام خالد يا خالد ... ما زالت حقيقة رحيلك عصيةً على إدراكي تتقدم نحو عقلي هذه الفكرة الرهيبة تتجه نحوي بقوة ثم تعلق في شباك الروح قسراً ثم أعلق ثم أغرق إنها فعلاً حقيقة ثم أني لا أصدّق ............ثم أدرك أنها فعلاً حقيقة التعديل الأخير تم بواسطة ذاكررر ; 03-24-2010 الساعة 01:13 AM. سبب آخر: حجم الخط |
|
|
03-24-2010, 01:25 AM
| #26 |
| مستشار موقع بني بحير بلقرن    | اشكر لكم تفاعلكم و سرعة تجاوبكم سيقفل الموضوع ريثما يتم التصويت و اختيار المتأهلين للنهائي صراحة الاختيار بيكون صعب شوي لأن المشاركات من العيار الثقيل |
|
|
|
03-27-2010, 11:58 PM
| #28 |
  | السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتائج الدور الثاني يشرفنا أن نطرح عليكم تقييم اللجنه الفنيه المشرفه على المسابقه ويأسفنا توديع الحاصلين على المركزين الثالث والرابع بعد حصولهما على أقل نسبه ونبارك لهما التميز وحصولهما على( وسام القلم المميز) ونتتظرهم في النسخه الثانيه من المسابقه أما بالنسبه للحاصلين على المركزين الاول والثاني نحن بانتظار قرار اللجنه لشرح كيفية المرحله المقبله النتائج : 1_ أنفاس حرف بنسبة 82.6 % ومجموع درجات383 من 500 2_ جداوي بنسبة 81.2 % ومجموع درجات 366 من 500 3_ بنت النور بنسبة 80.4 % ومجموع درجات 362 من 500 4_ خيال شاعر بنسبة 77.8 % ومجموع درجات 349 من 500 نشكر للجميع مشاركتهم وتألقهم في هذه المسابقه التعديل الأخير تم بواسطة ذاكررر ; 03-28-2010 الساعة 01:46 PM. |
|
|
|
03-29-2010, 02:10 AM
| #29 |
| مستشار موقع بني بحير بلقرن | السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسعد الله كل اوقاتكم بالخير و المسرات و اشكر للجميع التواصل و المتابعة و الشكر الجزيل لكل من شارك في هذه المسابقة و شكر خاص جداً لـ خيال شاعر و بنت النور و قد تم منحهما وسام القلم المميز نظير ما قدماه من تميز في المرحلة السابقة و ها نحن نصل الى المرحلة النهائية مع الفارسين انفاس حرف و جداوي طريقة النهائي سيتم طرح موضوع ليكتب عنه سيبدأ النهائي اليوم الاثنين 1431/4/13هـ و يقفل يوم الجمعه 1431/4/17هـ و سوف يفتح التصويت للأعضاء لإختيار الموضوع الفائز من خلال اضافة استطلاع للموضوع و سيقفل الاستطلاع يوم الجمعة ايضاً تصويت اللجنة 50% تصويت الاعضاء 50% و تتم احتساب النتيجة بعد ذلك ليعلن الفائز المركز الثاني وسام التميز و وسام القلم المميز بالاضافة الى جائزة مالية 250 ريال المركز الأول وسام التميز و وسام أفضل كاتب بالاضافة الى جائزة مالية 500 ريال و موضوع النهائي كان من اختيار المبدع خيال شاعر و هو: تحدث عن مفهوم تطوير الذات من واقع تجربتك مع ذكر بعض التجارب الشخصيه أو الخيالية في هذا المجال . بانتظاركم |
|
|
|
03-30-2010, 11:50 PM
| #30 |
| مستشار موقع بني بحير بلقرن | السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اعزائي المتابعين تم تمديد المسابقة الى يوم الاثنين 1431/4/20هـ كما تم اقفال التصويت لحين اكتمال المشاركات حظاً طيباً و موفقاً لإخواننا جداوي و انفاس حرف و متابعة ممتعة لنا جميعاً لا تفوتوا القمة و شاركوا في ترشيح الفائز |
|
|
|
04-01-2010, 08:35 PM
| #31 |
   | نتمنى التوفيق للجميع واعتقد ان تاخير المشاركات من المتسابقين تكتيك منهما وسنرى ابداعهما في اللحظة الأخيرة |
|
|
|
04-05-2010, 12:09 AM
| #32 |
| | استيقظ من سباتك ...وتزود لنجاتك ... واعمل في حياتك ...لتسعد بعد مماتك...شعارات يجمعها طور ذاتك... نعم طور ذاتك. لتكون لله اقرب ... طور ذاتك لتكون للنجاح مجرب...طور ذاتك لتكون عن الخيال مضرب ... ما الذي نريده ؟؟؟ ما الذي ينقصنا ؟؟ ماذا نسينا ؟؟؟ ماذا تناسينا ؟؟؟ هل كانت حياتنا مسرحا للتطوير أم كانت ميدانا للتكاسل والتأخير ؟؟؟ هنا يأتي دورالفطين النبيه الذي يستطيع ان يمسك العصا من المنتصف ويستطيع ان يتحكم بزمام الامور ... فإذا اردنا ان نتقدم ونتطور لابد ان نحدد موقعنا الحالي ونحدد الهدف الذي يجب ان نصل اليه وحينها يتحتم علينا ان نصنع الفارق الكائن بينهما .... وسنجد انه فارق شاسع كبير او مبسط يسير وذلك على حسب الهمم والعزائم التي قد تجعل من العسير يسيرا ... وقد تصير اليسير عسيرا ... ودورنا يتمثل في تلك اللحظة في تذليل وتقصير هذا الفارق لصالحنا فلا ننزعج مما يمثله هذا الفارق من عائق ... بل لابد ان نجعل النجاح امامنا . والخيار المتاح لنا ... ولا نقول كما هي عادة الكسالى ليس بيدي شئ بل هناك بدائل كثيرة اذا صعب هذا الطريق او استحال ذاك ... ولنبدأ بأنفسنا . ونستجمع قوانا . ومن ثم نطلق الى افاق اوسع . ونكتب على جدار الزمن مظاهر تطورنا . ودليل تقدمنا ... نطور فكرنا ان كان قاصرا عن الفهم ... نطور هممنا ان كانت متكاسلة في طلب العلم . نطور السنتنا لتكون واضحة الجواب . مبينة للصواب . نطور قلوبنا لتكون بيضاء لا حقد فيها ولا حسد . لا هم فيها ولا نكد . نعقد العزم ان نعمل قدرتنا ونبذل جهدنا وما قدره الله آت لا محالة .... ولنجعل قاعدتنا التي لا نحيد عنها ( لا فشل , فقط تجارب وخبرات ) ونغير تلك الصورة الضبابية للفشل ...الفشل هو المطرقة التي يضرب بها كل علم ... ويقتل بها كل حلم ... نعم هو كذلك ولكن لماذا لا نطور ذاتنا ونجعل الفشل قاعدة انطلاق لآفاق المستقبل الواسع .. لماذا لا نصنع التحدي ... ونعزم التصدي . لكل العوائق ... نعم نصنع التحدي مع انفسنا ونتخذ القرار ... ولا نقف عند حد معين بل الحياة مسرح للتحديات ... وميدان للانتصارات ... ودعوني اسرد لكم هذه القصة التي ليست من وقع الخيال بل هي حقيقة وليس بها محال ... والتي تؤكد على روح التحدي وصناعة النصر منذ البداية ... ثلاثة من الشباب انهوا دراستهم الثانوية الأول بتقدير امتياز أهله لمواصلة دراسته الجامعية ..الثاني بتقدير جيد جدا لم يتم قبوله في الجامعة وغره تقديره وطمع في عمل أكبر من الحلم فاستسلم لغبار البطالة ... أما الثالث وهو محور حديثنا فكان تقديره مقبول أي لم يمر إلا بعد عناء ..علم أن تقديره لا يؤهله للدراسة ... ولا يكفل له حتى عمل مقبول ... فما كان منه إلا الذهاب لأحد الفنادق والعمل به حارس أمن ... كان هذا الفندق موئل لكثير من رجال الأعمال والشخصيات الهامة . فأصبح يتقرب منهم ويحمل أغراضهم ويعطيهم رقم جواله .. لكي يتصلوا به إن أرادوا شيئا كان مرتبه زهيد جدا ولما راى صاحب الفندق تعامله الجيد وأخلاصه في عمله وعلاقاته الممتازة... فتح فرعا آخرا للفندق و أوكل له مهمة ادارته ... أي أصبح راتبه 6000 آلآف ريال ...ثم لاحظ الجميع نشاط الفندق وتميزه فعرض عليه احد رجال الأعمال إدارة فندقه بمرتب 15 ألف ريال وبالفعل وافق وبدا العمل . طور في الفندق وأصبح من كبار الفنادق . ثم سلم ادارة شركة فنادق كبرى بمرتب 25 الف ريال وكل هذا التحول في غضون سنتين فقط اما زملائه فالأول لا زال في السنة الثانية في الجامعة وأما الثاني فلا زال في المنزل يلتقم اطنان من غبار البطالة ... ولو ان صاحبنا الثالث استسلم وركن للفشل ولم يحاول أن يطور من نفسه لما رأيتموه في هذه الحالة . وهذه القصة تقودنا لخط عريض ومحور هام ينبغي علينا جميعا مناقشته ..ومحاولة معالجته ... ألا وهو البطالة .. فالبطالة إحدى المشاكل التي نستطيع معالجتها بتطوير الذات ... فلو كل شخص منا قدر قدراته ... وآمن بطاقاته الكامنة ... لرأيتم العجب العجاب . ولكم في اليابان خير دليل عندما جعلت العمل والتطور هو هاجسها وصلت إلى ما وصلت إليه ...وايضا ماليزيا أصبحت في مصافي الدول المتطورة ... وما ذلك إلا لأن أفرادها طوروا من قدراتهم ...وقدروا ابداعاتهم ... وبعد ان نتعاهد النفس ونعالجها . ونحل عذبها بدلا عن أجاجها . نلتفت للعالم الاخر ونصلح احاولنا معهم ونطور علاقتنا بهم . ولعل من اهم الامور التي تجعل الروابط مع الاخرين واضحة لاغبار عليها ومستقيمة لا اعوجاج فيها ... إحسان الظن بالآخرين وهو مفهوم أسس له ديننا الحنيف على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله فيما معنى الحديث{ألتمس لأخيك عذرا }. ثم أتى بعد ذلك علماء تطوير الذات بقرون ليخرجوا لنا بقاعدة هللوا لها كثيرا ألا وهي ( وراء كل سلوك سلوك وقصد ايجابي ) . أي ان نبحث عن الدوافع الإيجابية التي جعلتنا نقدم على هذا الفعل . إذن المسلمون وغير المسلمون متفقون على هذا المبدأ ... وهو أحد أهم المبادئ التي تجعلنا نطور ذاتنا... وهناك مبدأ اخر نردده كثيرا ولاسيما عندما نكون على المحك . أي نكون مطالبين بالنجاح ولا غيره الا وهو ... ( من جد وجد, ومن زرع حصد, ومن سار عل الدرب وصل )هذا هو مبدانا أتى علماء تطوير الذات وقالوا مبدأنا الذي تغيرت الفاظه , وبقيت أنقاضه ( إذا كان هناك شخص يستطيع القيام بفعل فأنت تستطيع القيام به ) أي لا مستحيل ... فبالإرادة الأمور سهلة , والعوائق ضحلة , ولا تأخذ إلا مهلة ... والحياة مستمرة لتتيح للبيب العاقل التصحيح واستدراك الامور واصلاح ما افسد نظير الخطأ في التشخيص اوالنظر للامور من زاوية دون الاخرى ومن اهم مظاهر التصحيح الذي يكون مدخلا قويا للتطوير ... هو تغيير الوسائل ... عندما لا تحقق لنا مبتغانا وبين ايديكم اضع قصة الأعمى الذي كان بجانب الطريق بجواره لوحة كتب عليها أنا اعمى ساعدوني . فأتى رجل اعلانات فرأى الأعمى ليس معه الا دراهم قليلة . فأخذ اللوحة ووضع بدلها اخرى . فلاحظ الاعمى ازدياد النقود فسأل احد المارة ماذا مكتوب على اللوحة فقال له ( نحن في فصل الربيع ولكنني لا استطيع ان ارى جماله ) فأيقن الاعمى ان المعضلة كانت في الوسيلة فلما تغيرت تغيرت النتائج ... من هنا نوجه رسالة لأهل الاصالة ومعادي الحثالة ... طوروا انفسكم لتحققوا احلامكم ... وليس عيبا ان نفشل ونكون في المواقع الدنى ولكن العيب ان نستمر في الفشل ونأنف عن العلا ... وليكن هدفنا الاسمى من التطوير هو دفع عجلة النهضة ومقارعة الامم الاخرى وتحقيق الانجازات قدر ما استطعنا .... ولابد ان نأخذ في الاعتبار امرا هاما ربما يغفل عنه الكثير عندما يعزمون ان ينفضوا عن روؤسهم غبار النمطية ويتحرروا من قيود التكرار الا وهو توزيع التخصصات بناء على القدرات .... فمن يريد ان يبرز في علم الرياضيات عليه ان تكون جل قدراته في القدرة على التحليل والاستيعاب .... ومن اراد ان يكون بارزا في الرياضة عليه ان يتمتع بقدر كاف من النشاط والبنية الجسمانية المؤهلة له للبروز في هذا المجال .... وليس عيبا ان تغيير تخصصك المميز وتستبدله بتخصص اقل تميزا عندما ترى انك ستبدع في الثاني اكثر من الاول .... فقد تكون في منزلة مرموقة ولكنك عندما تستبدلها بأخرى يتحقق لك مالم يتحقق لك من نظيرتها الاولى .... وسأورد لكم قصة ربما تكون سندا وتأييدا لما اقول كلكم تسمعون بشركة الالكترونيات اليابانية الشهيرة سوني .... صاحب هذه الشركة يدعى سوني عمله الاساسي واختصاصه عالم فيزيائي .... ولكنه لم ينل من الشهرة الكثير .... ولكن حينما غير اختصاصه وعرف قدراته أهله ذلك لأن يكون صاحب اشهر شركة في عالم الالكترونيات تحمل اسمه .... وتطوير الذات لا يتم بين عشية وضحاها اذ لابد ان يكون هناك عقبات وعراقل ومعوقات .... تقف في سبيل وصولك .... ولكن اذا تسلحت بالصبر وتقلدت العزيمة واشعلت الارادة فلا بد لك من الوصول الى هدفك حتى ولو بعد حين .... وهنا قصة تبين منزلة الصبر وقدره في عملية التطوير وكيف يكون ركيزة اساسية يستند اليها في معترك الحياة التطويرية .... يحكى ان هناك حكيم صيني مضرب المثل في الحكمة كان في جزيرة نائية يصعب الوصول اليها ... وكان هناك شاب على قدر عال من العلم ولكنه متسرع في اتخاذ قراراته فنصحه المقربون منه بزيارة ذلك الحكيم ليتعلم الحكمة منه ويكتمل عقد علمه بحكمة تساعده في معترك الحياة .... فما كان من ذلك الشاب الا ان شد الرحال وقرر ان لا محال وسهر الليال وانفق الاموال وتعب وعانى ولكنه لم يتوانى ... وفي النهاية وصل الى الجزيرة تقوده احلامه الكبيرة .... وقال ايها الحكيم علمني الحكمة ... فقال له عبارة عظيمة ... انت قد تعلمت الحكمة من حيث لاتعلم ... فمجرد وصولك الا هنا يجعلك حكيما ... حيث انك للمال انفقت وللجهد بذلت وبالصبر تسلحت ... وهنا للحكمة تقلدت .... فبالصبر يتطور الذات وتتحقق الامنيات وتزول العقبات .... ولا يقعدك المثبطون للهمم المؤخرون للامم الخائنون للذمم الكارهون للقمم عن تطوير نفسك . وتجديد حسك ... فالحياة لا تقف على موقف وليس فيها محطة للتوقف فقط عمل وعطاء وامل ورجاء وطلب ودعاء للمولى جل جلاله في التوفيق والسداد .... ولكم تحياتي\ انفـــــــــاس حرف التعديل الأخير تم بواسطة انفاس حرف ; 04-05-2010 الساعة 12:13 AM. |
|
|
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
| |
Rss Rss 2.0 Html Xml Sitemap دليل المنتديات
