التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا

بقلم :
الرهيب
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ❖ فضفضة حافظ ..💜☁️ (آخر رد :الرهيب)       :: تهنئة …للإستاذ الدكتور " محمد حامد البحيري" بمناسبة تعيينه وكيلاً للشؤون الإدارية في جامعة الملك خالد (آخر رد :علي بن قحمان القرني)       :: ✍ خواطر جميله (آخر رد :الرهيب)       :: ضبط الانوثة (آخر رد :الرهيب)       :: *💫 #علمتني_آية 💫* (آخر رد :الرهيب)       :: اجرى الأستاذ " محمد احمد محمد بركات الـ سعيد " عملية جراحية بمستشفى الباحة (آخر رد :علي بن قحمان القرني)       :: تهنئة تخرج " إياد مبارك احمد جمعان " من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل تخصص ( طب طوارئ) (آخر رد :علي بن قحمان القرني)       :: حكم ذهبية مميزة لن تمل من قراءتها* (آخر رد :الرهيب)       :: كن مع الله يكن معك (آخر رد :الرهيب)       :: 【لا تكـن إمَّعـة】 (آخر رد :الرهيب)       :: إلى رحمة الله " مهدي بن بلغيث ال سعيد القرني" والصلاة عليه عصر اليوم في مسجد العباس بالطائف (آخر رد :الرهيب)       :: دورة اصحاب السبت الاشتراك بها مجانا (آخر رد :الرهيب)      



السيرة النبوية قسم يهتم بسيرة المصطفى علية افضل الصلاة والسلام من مولده حتى مماته

الإهداءات
الرهيب من الرياض : ‏لا تقلق و ربك الله، ولا تحزن وأمرك بِيد الله، ولا تيأس والأمل كله في الله."    

Like Tree20Likes

إضافة رد

 
LinkBack أدوات الموضوع

قديم 09-10-2020, 05:08 PM   #137
افتراضي رد: سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

هذا_الحبيب « ١٣٧ »
السيرة النبوية العطرة (( النبي صلى الله عليه وسلم يستطلع خبر قريش ))
_____________
تقدم جيش قريش الى بدر لمواجهة المسلمون ، رغم ان قافلة ابا سفيان قد نجت
فوصلت اخبار للنبي صلى الله عليه وسلم ، بأن ابا سفيان قد هرب بالقافلة من جهة الساحل
وانه استنجد بقريش وان قريش في طريقها الى بدر
____________
فلما وصل صلى الله عليه وسلم ، الى العدوة الدنيا
قال تعالى
{{ إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ }}
{{ العدوة القصوى يعني الأبعد والعدوة يعني حافة الوادي .. بدر منطقة وادي لها حافتين .. حافتها القصوى أي البعيد جهة مكة ، فكل من يأتي من جهة مكة ، ويقترب من بدر ، يكون عند حافة الوادي القصوى البعيدة .. والعدوة الدنيا تكون أقرب للمدينة التي وصل إليها النبي صلى الله عليه وسلم ]]
وايضا وصلت قريش للعدوة القصوى
لما وصلت قريش أناخوا بها وإستراحوا
وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد وصل إلى العدوة الدنيا [[ أي حافة الوادي من الجهة الأخرى ]]
وكان بينهم تلال لا يرى من خلالها أي فريق الآخر
____________
فلما وصل النبي صلى الله عليه وسلم هناك
خرج صلى الله عليه وسلم بنفسه ، وإصطحب أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، ليستطلع الأخبار بنفسه
فجاء على شيخ من شيوخ العرب كبير
يقال له {{ الضمري }}
وسأله النبي ، ماذا عندك من خبر قريش وعيرها ؟
ومحمد وصحبه ؟؟
فقال الشيخ :_ ممن أنتما {{ يعني إنتوا من أي فريق مشان يعرف كيف يحكي معهم }}
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :_إن أخبرتنا أخبرناك [[ أول شيء أخبرنا وسوف نخبرك ]]
فقال الشيخ :_ هذه بتلك
قال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ نعم
قال :_ أما وقد كان [[ يعني إذا هذا شرطك ]]
فإني سمعت أن محمد وأصحابه [[ وهو لا يعرف النبي ]] أن محمد وأصحابه خرجوا بغية عير قريش ، في يوم كذا وكذا فإن كان قد صدق من أخبرني ، فإن محمد وأصحابه اليوم في مكان كذا وكذا [[ بالمكان اللي معسكر فيه النبي بالزبط العدوة الدنيا ، لأن العرب كانت تعرف المراحل في كذا يوم أين يكونون]]
______
وسمعت ايضا ، أن أبا سفيان أرسل يستنصر قريش ، وخرجت كلها لتحمي عيرها في يوم كذا وكذا
فإن كان الذي حدثني صدقني ، فإن قريش اليوم ستكون في مكان كذا وكذا [[ أخبره بالمكان اللي فيه قريش بالتمام العدوة القصوى ]]
_____
قال وأما أبو سفيان ، فقد علم الخبر ، فساحل بعيره [[ ساحل مش معناها تسحسل وهرب اي سلك طريق ساحل البحر ]]
فلا أعرف أين اليوم كان [[ يعني ما بعرف مكانه هرب ]]
______
قال :_ ها أنا قد أخبرتكم
فأخبرني ممن أنتما ؟؟
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ نحن من ماء .. ومضى
يقول أبو بكر :_فنظرت إلى الرجل يقلب كفيه
ويقول :_ من ماء ؟ أي ماء ؟؟!!
أمن ماء العراق هما ؟؟
فنظر النبي صلى الله عليه وسلم ، إلى أبا بكر ووجده مستغربا
فضحك النبي صلى الله عليه وسلم
وقال :_ يا أبا بكر قد أجبناه وصدقناه
قال تعالى {{ فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِن مَّاءٍ دَافِقٍ }}
فنحن من ماء
هذه حكمة نبينا صلى الله عليه وسلم
140 / 599
____________
هكذا علم النبي صلى الله عليه وسلم ، أن قريش تقترب من ماء بدر
فلما كان المساء أرسل الى بدر {{ كتيبة استطلاعية }}
١_ علي بن أبي طالب
٢_والزبير بن العوام
٣_ وسعد بن أبي وقاص
فوجدوا عند ماء بدر غلامين لقريش ، يملئون أسقية قريش، فقاموا بأسرهما
وذهبا بهما الى معسكر المسلمين
وكان صلى الله عليه وسلم قائم يصلي
فأخذ المسلمون يستجبوهما
فقالا لهما: _بعثتنا قريش نسقيهم من الماء
[[وكان المسلمون لا يريدون مواجهة جيش قريش، وانما يريدون عير قريش ]]
فأخذوا يضربوهما حتى اضطروا أن يقولا لهما: _نحن لأبي سفيان فتركوهما [[ كذبوا عليهم يعني نحن مع قافلة ابو سفيان ]]
فلما فرغ صلى الله عليه وسلم من صلاته
قال للصحابة: _إذا أصدقاكم ضربتموهم، وإذا كذباكم تركتموهما
صدقا والله إنهما لقريش
ثم قال لهما:_أخبراني عن قريش
قالا :_هم والله وراء هذا الكثيب [[ اي عند العدوة القصوى ]]
فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم
كم القوم [[ اي كم عددهم ]]
قالا: _كثير
قال: _ ما عدتهم؟
قالا: لا ندري
قال: _كم ينحرون كل يوم؟
قالا:_ يوما تسعا ويوما عشرا [[ اي جمال ]]
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :_ القوم فيما بين التسعمائة إلى الألف
ثم قال لهما: _فمن فيهم من أشراف قريش؟
قالا: _عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وأبو الحكم بن هشام، وأمية بن خلف، وزمعة بن الأسود
وغيرهم من سادة قريش
فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم على الناس
وقال: _هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها
____________
141 / 599
هنا تأكد للرسول صلى الله عليه وسلم
أن العير قد فلتت
وأن جيش مكة قد خرج للقتال، وأن جيش مكة جيشا كبير، وأن قوامه تقريبا {{ثلاثة أضعاف }} جيش المسلمين
وان قريش خرجت بجيش مدجج بالسلاح
___________
ويعلم الرسول صلى الله عليه وسلم
أن الصحابة لم يخرجوا لقتال
وانما خرجوا لمهاجمة قافلة تجارية حراستها أربعون رجلا
[[ تخيلوا مش مجزهين نفسهم لاي معركة ولا قتال وعدد قريش كبير ]]
لتعلم الامة جميعها ، ان نصر الله ، لا يأتي بالعدة والعتاد ، صحيح هي اسباب يجب الاخذ بها
قال تعالى {{ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ }}
ولكن الحقيقة المطلقة ان النصر من {{ الله }}
يا اخي شو بتحكي انت ؟؟
بارجات بالبحر ، ونووي ، وذري ، وصواريخ ، ومدرعات ، وتكنولوجيا متطورة ايش نعمل نحن ؟؟
انتم مساكين لانكم ذكرتم كل ذلك ، ونسيتم من هو {{ الله }}
إنه الله ، فليتكم تعرفونه
تذكرون صنعهم وتخافون من سلاحهم ، ونسيتم الله وقوة الله وعظمة الله ، وقدرت الله
حتى الملائكة لما نزلت لبدر تقاتل ، طمئنهم الله وقال لهم {{ إني معكم }} وسياتي ذكرها بالتفصيل
إنصروا الله ينصركم ، إجعل حياتك كلها لله ، وكن مع الله ، سترى الكون كله يقف معك ، اقسم بعزة جلال الله لو اجتمعت الامة ، وتمسكت بحبل الله ، في ذلك الوقت لو ارداوا خلع الجبال من مكانها لأزالوها ، هذا ما تفتقده الامة
معرفة الله ، وسترون كيف قاد هذه المعركة {{ الله جل في علاه }} وأن القوة لله جميعا
نسينا الله ، وهذا واقع امتنا اليوم
الى ان يظهر المهدي الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم فيجمع الله هذه الامة على قلب رجل واحد ، هنا سترون كيف يكون حال الذين مع الله كيف ان الكون كله يقف معه فأول جيش يخرج لقتال المهدي ، يخسف به بالبيداء ، تبلعهم الارض وكأنها جندي تحت لواء المهدي ومن معه
إنه الله ، الله ، الله يا امة محمد
_________
فلذلك جمع الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة ليعرف مدى استعدادهم للقتال ، ولمواجهة جيش مكة ، جمعهم ليستشيرهم
[[ هناك صورة في التعليقات ]]
يتبع ان شاء الله
_____ #الأنوارالمحمدية ______
____ صلى الله عليه وسلم _______



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-2020, 05:09 PM   #138
افتراضي رد: سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

#هذا_الحبيب « ١٣٨ »
السيرة النبوية العطرة (( النبي صلى الله عليه وسلم يستشير اصحابه ))
_____
عندما أيقن النبي صلى الله عليه وسلم ، استعداد قريش للقتال
جمع اصحابه ، ليستشيرهم في الأمر
ومن حكمته صلى الله عليه وسلم ، وتشريعه السمح مبدأ الشورى
فجمع أصحابه
ليس هناك مجلس شورى خاص ، جمعهم وصارحهم بالخبر
وقال أشيروا علي أيها الناس
طيب لماذا ؟ لأنهم خرجوا للعير
أما قريش أن تخرج بجيش ، يحمي قافلتها هذا لم يكن بالحسبان على الإطلاق
_________
قال :_ أشيروا علي أيها الناس ، ما ترون في قتال القوم ؟؟
فقال بعض الصحابة
لا والله مالنا طاقة بقتال العدو ، ولكن أردنا العير
وقال البعض
لم تعلمنا أنا نلقى العدو فنستعد لقتالهم
فظهرت الكراهة في وجه النبي صلى الله عليه وسلم
وقال :_ ما ترون في قتال القوم ؟
أشيروا علي أيها الناس
فقام أبو بكر ، فقال خيراً ، فأثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم بخير
ثم قام عمر ، فقال خيراً ، فأثنى عليه النبي بخير
ثم قال :_ أشيروا علي أيها الناس
ثم قام المقداد بن الأسود وهو أيضا من المهاجرين
وقال :_ يا رسول الله امضِ لما أُمرتَ به فنحن معك ، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى
{{ قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ }}
ولكن نقول: _اذهب أَنت وربك فقاتلا إِنا معكما مقاتلون ، فوالذي بعثك بالحق نبيا ، لنقاتل عن يمينك وعن شمالك وبين يديك ومن خلفك حتى لو وصلت بنا إلى برك الغماد
[[ برك الغماد موقع يقال في أقصى اليمن وقيل أنه عند البحرين تضرب العرب في مكة المثل به في البعد]]
يعني نقاتل ونقطع المسافات الطويلة ونحن بين يديك
فأثنى عليه النبي ودعى له بخير
______________
ثم قال صلى الله عليه وسلم
أشيروا علي أيها الناس
سؤال لماذا يكررها صلى الله عليه وسلم ؟؟
لأن الرسول يريد أن يعرف رأي الأنصار
لأن الذين تكلموا هم
{{أبو بكر وعمر والمقداد بن عمرو }}
وهؤلاء الثلاثة من المهاجرين
وهو يريد أن يعرف رأي الأنصار
تذكرون في بيعة العقبة الثانية ، عندما بايع الانصار النبي صلى الله عليه وسلم ، وبنود المعاهدة والبيعة ، وقلت لكم تذكروا هذه البنود
[لأن المعاهدة التي كانت بين الأنصار ورسول الله أن تحمونني إذا دخلت دياركم وليس فيها أن تقاتلوا معي خارج المدينة فأراد صلى الله عليه وسلم أن يتأكد لهذا السبب ولأن الأنصار أكثر عدد فهم فوق ٢٠٠ رجل والمهاجرين بضع وسبعين ]]
ولذلك حتى بعد أن سمع الرسول صلى الله عليه وسلم
قول أبو بكر وعمر والمقداد
قال :_ أشيروا علي ايها الناس
ففطن لذلك الصحابي الجليل سيد الأنصار {{ سعد بن معاذ}}
هل عرفتم من هو سعد بن معاذ الذي ذكرت لكم قصة اسلامه
ذلك البطل الذي اهتز له عرش الرحمن
سعد بن معاذ كما قلنا أسلم وعمره ٣٠سنة، ومآت وعمره ٣٦ سنة !
فماذا فعلت يا ابن معاذ في {{ ٦ سنوات }}كي يهتز عرش الرحمن لموتك ؟؟!
لنرى له هذا الموقف
_________
فوثب قائماً
وقال سعد :_ والله لكنك تريدنا يا رسول الله
قال :_ له أجل
فقال سعد بعد أن حمد الله
قال :_ يا رسول الله لقد آمنا بك ، وصدقناك وشهدنا أنما جئت به هو الحق ، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة
وإنك خرجت تريد أمراً
ولعل الله أراد غيره
أمضي يارسول الله ، لما أراك الله ، فوالله ما نكره بأن تلاقي بنا عدونا غداً ، ولو إستعرضت بنا هذا البحر وخضته لخضناه معك
صِل حِبال مَن شئت ، اقطع حبال من شئت
سالِم مَن شئت
عاد من شئت
خُذ مِن أموالنا ما شئت
فو الذي بعثك بالحق للّذي تأخذه من أموالنا أحب إلينا من الذي تدعُهُ لنا
وإنا لنصبر بالحرب صدق عند اللقاء
ولعل الله أن يريك منا ما تقر به عينك ، وما تخلف رجل منا عنك قط ، فامضِ بنا على بركة الله يا رسول الله
يقول الصحابة فتهلل وجهُ النبي صلى الله عليه وسلم وأشرق وسرّ
وقال :_ أبشروا وسددوا وقاربوا ، فإن الله تعالى قد وعدني إحدى الطائفتين ، والله لكأني الآن أنظر الى مصارع القوم
_____________
لنا وقفة ، لنرى الفرق بين العرب ، واليهود
أنظر إلى كريم معدن العرب ، وشجاعتهم ووفاءهم بالعهود
لما قال المقداد للنبي صلى الله عليه وسلم
يا رسول الله امضِ لما أُمرتَ به فنحن معك ، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى
{{ قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ
أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ }}
ولكن نقول: _اذهب أَنت وربك فقاتلا إِنا معكما مقاتلون
هذه مقولة اليهود لنبيهم موسى عليه السلام الذين يعتزون به
سجلها القرآن هنا ، حتى لا يكون فيها مجال للنقاش يضعفها البعض ويقويها البعض
وخاصة سياسية اليوم تضعف كل ما يطعن في اليهود.
نص قرآني ما في مجال للنقاش فيه .. فإستعارها المقداد نبي الله موسى عليه السلام
عندما خرج ببني إسرائيل {{ اليهود }} أخرجهم من بطش الفراعنة وذلهم
وأراهم الله آية ، عندما شق لهم البحر ومشوا فيه قالوا :_ يا موسى نعلم أننا نحن معك ، وقد انجانا الله ، ولكن نفقد كثير من أقاربنا وأهلينا أين هم ؟؟
قال لهم نبي الله موسى:_ هم في طرق مثلكم لقد شق لي الله {{ ١٢ طريق في البحر }}
قالوا :_ نريد أن نراهم لكي نطمئن [[يعني مش مصدقين نبيهم ، من أولها بكذبوا نبيهم ، وهم في وسط المعجزة ،اللي بكذبوا نبيهم بدهم يصدقوكم يا أمة العرب ، لانهم لا يعرفون الصدق

فدعى موسى الله عزوجل
وكان البحر قد انشق لموسى {{ ١٢ طريق }}
الماء ارتفع واصبح مثل الجدار [[ حيطان من ماء]]
في نص البحر ، وفرعون وراهم ، وقفوا قال بدنا نشوف
بعض
هل رأيتم التعجيز ، الذي طلبوه من نبيهم
{{ لا بدنا نشوف قرايبنا }}
قال موسى عليه السلام :_ يارب أنت أعلم بما طلبوا أريهم بعضهم بعضا لكي يسيروا
فتجلى الله بقدرته وأمر البحر أن يصبح طيقان
[[بين كل طريق وطريق ، ينفتح بالماء طاقة ، والمي ما تسكر عليه ، شبابيك يعني وهم ماشين زي شبابيك الطيارة جنب بعض يحكوا مع بعض ويتسلوا
لما شافوا بعض هنا ، تحركوا وا كملوا المسير
بالله عليكم أي آية أعظم من أشق لكم البحر وأجعل أرضه لكم يبس ؟؟
يعني بحر لو نشفت المي منه كله ، بده سنة حتى تجف أرضه وتدعسوا عليها
أصبحت مياه البحر ، فوراً يبس [[ناشفه ما بوحلوا بالطين]] ومن الماء جعل لهم شبابيك تشوفوا بعض
هل الذي فعل لكم هذا ويقول لكم هذا بأمر ربي هل يقال له {{ إذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون }}
لكنه لا يصدر إلا عن يهود أنظر إلى معدن العرب وشجاعتهم ووفاءهم بالعهود ، قارن بين مقالة المقداد بن الأسود وسعد وبين مقولة بني إسرائيل لنبيهم
____________
ومضى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وصحابته الكرام رضي الله عنهم ورضوا عنه
الى مواجهة قريش
وهذا الموقف يظهر مدى شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم
هو الوحيد الذي فكر في قتال قريش ، ولم يفكر أحد من الصحابة في هذا الأمر
ويظهر كذلك حنكته السياسية
لأسباب عدة
١_ لأن المسلمون في حاجة ماسة في تلك المرحلة الى تثبيت هيبتهم في الجزيرة
٢_ لأنهم دولة ناشئة ، وكل الأنظار مركزة عليهم
٣_ انسحاب المسلمون من المواجهة، كانت ستستغله قريش في الدعاية لنفسها وضد المسلمين
٤_انسحابهم كان سيضعف جدا من هيبة المسلمين عند العرب وكان سيجرىء القبائل على المسلمين، وسيكون له آثار سلبية كثيرة وخطيرة جدا على المسلمين في المدينة
٥_ انسحاب المسلمين الى المدينة كان ربما يشجع قريش على أن تواصل سيرها وتهاجم المسلمين في عقر دارهم في المدينة
وصل صلى الله عليه وسلم الى بدر ، وامامه الآبار ، وهو في انتظار جيش قريش للمواجهة

_____ #الأنوارالمحمدية ______
_____ صلى الله عليه وسلم _____



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-2020, 10:11 AM   #139
افتراضي رد: سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

#هذا_الحبيب « ١٣٩ »
السيرة النبوية العطرة (( المسلمون في بدر ))
_________
مضى النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد علم أن قريش وراء التل في بدر بالجهة المقابلة ، فأمر أصحابه أن يأتوا أقرب ماء من بدر ويعسكروا فيه
وكما قلنا أن بدر ، وادي فيه مجموعة من الآبار
____________
فجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم
شاب من الأنصار عمره {{ ٣٣ }} سنة وكان شجاعا وجريئا ومتكلما اسمه {{ الحباب بن المنذر بن الجموح }} رضي الله عنه ، وهو جندي من الجنود
جاء وقال:_ يا رسول الله أهذا منزل أنزلكه الله ليس لنا أن نتعداه ولا نقصر عنه ؟ أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟
[[ هل المكان اللي أمرتنا نعسكر فيه وحي من الله إذا وحي من الله مالنا حكي نلتزم .. إذا مجرد رأي منك لنا فيه رأي]]
فقال له صلى الله عليه وسلم :_ بل هو الرأي والحرب والمكيدة
[[ النبي المؤيد بالوحي ، سيد خلق الله أجمعين ، وسيد القوم وحاكمهم ، لا يخدع رعيته ، ولا يجد حرج إذا سمع رأي من أي شخص من أصحابه يعتبر جندي في جيشه.
قال:_ بل هو الرأي والحرب والمكيدة فماذا ترى ؟
قال :_ما أراه لك منزل يا رسول الله ، فإن الماء يلعب دور في الحرب
أرى أن تمشي بالناس ، حتى نكون أقرب ماء من الجيش [[ يعني من جهة قريش ]]
وإني يا رسول الله أعلم هذه البئر وغزارته
نبني عليه حياض ثم نغور غيرها من الآبار[[ اي نردم ]] فنشرب ولا يشربون
قال له صلى الله عليه وسلم :_ لقد أشرت بالرأي فإنهضوا على رأي أخيكم
فقام الجيش كله ونزلوا على رأي الحباب بن المنذر
أريتم حبيب قلوبنا ، صلى الله عليه وسلم طبق ما يريده الله منه قبل أن تنزل عليه الآيات والوحي .. بدر أول معركة وأنزل الله بعد معركة أحد هذه الاية
{{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }}
شاورهم النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر
فهو طبق هذه الخصال قبل أن تنزل الآيات عليه
____________
تقدم النبي صلى الله عليه وسلم بجيشه، وفعل كما أشار عليه {{ الحباب بن المنذر}}
فجاء النبي صلى الله عليه وسلم الى اغزر بئر فيه ماء في بدر
وجعل كل الابار خلف ظهره ، وردم كل هذه الابار [[ دفنوها بالتراب والحجارة ]]
ولم يترك الا بئرا واحد ، وبنى حوضاً على هذا البئر وملؤها بالماء [[حتى يسهل الشرب على المسلمين، وعلى دوابهم ، عشان وقت المعركة يشربوا بسرعة ما يصيروا يسحبوا الماء من البئر أثناء الحرب ]]
ووضعوا حولها المغارف
وهكذا تحكم المسلمون في مصدر المياه
واستخدم النبي صلى الله عليه وسلم هذا السلاح الهام جدا
وهو سلاح المياه
وخصوصا في تلك البيئة الصحراوية، لتحقيق ميزة نسبية كبيرة للمسلمين في مواجهة جيش مكة
____________
تقدم جيش قريش حتى نزل في الجهة الأخرى من الوادي، وقد صور لنا القرآن العظيم جغرافية ميدان المعركة بصورة رائعة فقال تعالى
{{إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَىٰ وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ }}
[[ كما اخبرتكم ، من قبل العدوة ، اي جانب الوادي فبدر لها حافتين ، وفي هذا الوادي منطقة فاضية مثل ساحة الملعب اطرافه مرتفعة ، نسمي طرف الوادي المرتفع عدوة
العدوة الدنيا يعني جهة المدينة المنورة ، والعدوة القصوى البعيدة من جهة القادم من مكة ، بين العدوتين بعض التلال ]]
ثم يقول تعالى
{ وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ }}
أي العير أو الجمال التي تحمل تجارة قريش التي مع ابو سفيان
والتي اتجه بها {{ أبو سفيان }} ناحية مكة بمحاذاة ساحل البحر
وقد قال تعالى {{ أَسْفَلَ مِنْكُمْ}}
يعني ناحية الجنوب ، وأيضا للتعبير عن ساحل البحر
[[ لأن ساحل البحر يكون دائما أسفل من أي أرض يابسة، حتى أنهم اتخذوا سطح البحر الآن مقياسا للإرتفاعات والانخفاضات، فيقال هذا ارتفاعه كذا متر أعلى سطح البحر ]]
فجملة {{ وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ }} قالت لنا بأسلوب معجز وجميل أن العير اتجهت جنوبا بمحاذاة سطح البحر
هكذا رسم لنا القرآن العظيم جغرافية أرض المعركة بدقة
شديدة ، وفي كلمات قليلة وبأسلوب معجز رائع
سبحانك ربي ما اعظمك .

_____ #الأنوارالمحمدية ______
____ صلى الله عليه وسلم _______



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-13-2020, 10:16 PM   #140
افتراضي رد: سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

هذا_الحبيب « ١٤٠ »
السيرة النبوية العطرة (( بدر قبل بدء المعركة ))
كاملة وعذرا على الإطالة
___________
اخذ النبي صلى الله عليه وسلم برأي {{ الحباب بن المنذر }}
وتقدم النبي صلى الله عليه وسلم بجيشه ، وجعل كل آبار بدر خلف ظهره، وردم كل هذه الآبار، ولم يترك الا بئرا واحد
________
ثم وقف سعد بن معاذ رضي الله عنه وأرضاه قال يارسول الله إني أرى أن نبني لك عريش على هذا التل
فتكون بعيد عن ساحة المعركة مشرفاً عليها
وأن نضع عندك الراحلة
ثم نلقي عدونا فان أظهرنا الله عليهم كان ذلك ما أحببنا
[[ يعني النصر ]]
وإن كانت الأخرى
[[ شوفوا أدب الصحابة ، لم يقل الهزيمة ]]
وإن كانت الأخرى ، جلست على الراحلة ولحقت بإخواننا بالمدينة
ما تخلفوا عنك رغبة ، ولو كانوا يعلمون أنك تلقى عدوا ما تخلف منهم رجل قط
[[ شايفين بحفظ إخوانه من الصحابة بالمدينة اللي ما خرجوا معهم ما بحكي عليهم ..
إستحسن النبي صلى الله عليه وسلم ، رأي سعد بن معاذ ببناء العريش على تل من تلال بدر .. وجلس النبي في العريش وإتخذ صاحب له في العريش أبو بكر الصديق وكان سعد بن معاذ هو الحارس على العريش
___________
نقف عند هذا الموقف
هذا يدل على فقه الصحابة وحسن فهمهم لسنن الله تعالى في كونه
وأن التوكل لا يعني عدم الأخذ بالإسباب ، وانما التوكل هو اعتماد القلب على الله بعد الأخذ بجميع الأسباب
لماذا قرار الرسول صلى الله عليه وسلم عدم الإشتراك بالقتال ؟؟
١_ اشتراك النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه بالقتال، كان سيربك الصحابة ، ويجعلهم يفقدوا التركيز ، بسبب قلقهم على النبي صلى الله عليه وسلم
٢_ سيجعل جيش قريش يتجمع في نقطة واحدة حول الرسول صلى الله عليه وسلم
فيتجمع المسلمون بدروهم للدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن ثم يسهل على جيش قريش محاصرة المسلمين في هذه البقعة
فكان قرار حكيم منه صلى الله عليه وسلم
_____________
فبات النبي صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه تلك الليلة
مشرفين على بدر وباتت قريش خلف التلال
ليلة خميس على جمعة {{ ١٧ رمضان }}
وكانت الرمال في وادي بدر شديدة النعومة
والمشي عليها مرهق جدا
وفي تلك الليلة أصاب بعض الصحابة الحدث [[ يعني الجنابة]]
وهبت ريح ، ودخل الرعب نفوس البعض منهم
[[إننا أصبحنا جنب و أصبحت الريح والعواصف ، هذه الريح ستقتلنا بدون قتال ]]
فأنزل الله عليهم مطر ، كان في الجهة التي فيها النبي وصحبه طلّ
[[ يعني ندى ]] فأصبحت الأرض التي يسير عليها المسلمين متماسكة ، يسهل عليها المشي بالنسبة للمسلمين ، وبالنسبة لدوابهم
وفي جهة قريش
كان المطر غزيرا جدا ، حتى أوحل الأرض تحت أقدام قريش
و جعلت السير على الأرض أكثر صعوبة ، وضاقت نفوس قريش بهذا الشتاء
___________
اما الرسول صلى الله عليه وسلم ، وصحابته
قال تعالى
{{ إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ }}
فلما أصبحوا الصحابة أصبحوا نشيطين ونزل الماء
وطهرهم وأذهب رجس الشيطان ولبد الأرض تحت أقدامهم
___________
ثم نام جميع الجيش ، وكان في ذلك راحة لأجسامهم
وكانت هذه آية أخرى من الله تعالى، لأن الإنسان اذا كان قلقا فان هذا القلق يمنعه من النوم
اما حبيب قلوبنا صلى الله عليه وسلم وقف يصلي ويدعو الله تعالى ويقول
{{ اللهم أنجز لي ما وعدتني ، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام ، لا تعبد في الارض }}
ثم اخذ يدعو للصحابة
{{ اللهم إنهم حفاة فاحملهم ، اللهم إنهم عراة فاكسهم ، اللهم إنهم جياع فأشبعهم }}
يدعو ويدعو ويدعو ، ويتضرع حبيب الله الى الله
ويبكي في دعائه
حتى اخذته صلى الله عليه وسلم سنة من النوم [[ أي غفوة ]]
ثم أفاق
وقال :_ أبشر يا أبا بكر ، أتاك نصر الله ، هذا جبريل آخذ بعنان فرسه
[[ جبريل ذلك الملك الكريم ، الذي وصفه الله عزوجل شديد القوى ، يتجهز للحرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ]]
وطلع فجر يوم {{ ١٧ من رمضان }} الجمعة يوم المعركة
فنادى في المسلمين: _الصلاة عباد الله
فجاءه الناس فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم
المسلمون الآن في بدر ، يستعدون لخوض هذه المعركة
_____________
ننتقل الآن مباشرة لمعسكر قريش نلقي نظرة سريعة
ارسلت قريش رجل يستطلع لهم اخبار المسلمون
اسمه {{ عمير بن وهب الجمحي }}
ارسلته قريش ، ليستطلع قوة جيش المدينة
فدار {{عمير }} بفرسه حول معسكر المسلمين
ثم رجع الى قريش
وقال:_ ثلاثمائة رجل ، يزيدون قليلاً أو ينقصون
ولكن أمهلوني حتى أنظر ، القوم كمين أو مدد
[[ يعني اعطوني وقت اروح أتاكد هل هذا العدد صحيح وإلا هذا كمين وخدعة منهم ]]
فانطلق {{ عمير }}
في الصحراء في المنطقة المحيطة ببدر
يبحث اذا كان هناك بقية لجيش المسلمين، فلم ير شيئا فرجع الى قريش
وقال :_ ما وجدت شيئا، ولكني قد رأيت يا معشر قريش البلايا تحمل المنايا
[[ قصده المسلمون صحيح عددهم قليل ، ولكن من نظر اليهم يشعر أنهم جاءوا بالمصائب والموت ]]
نواضحُ يثرب تحمل الموت الناقع
[[ اي الدواب التي تحمل المسلمون على ظهرها لا تحمل بشر إنما تحمل الموت الناقع اي الكثير ]]
قوم ليس معهم منعة ولا ملجأ إلا سيوفهم
والله ما أرى أن يُقتل رجلٌ منهم ، حتى يَقتل رجلاً منكم
[[ من اشكالهم مستلحمين على الموت كل رجل يقتل منهم سيقتل رجل منكم ]]
فإذا أصابوا منكم أعدادكم ، فما خير العيش بعد ذلك، فأنظروا رأيكم
[[ يعني المسلمون كما قلنا عددهم ٣١٣ فأقل تقدير أن يقتل كل رجل منهم رجلا منكم ، يعني رح ينقتل من قريش ٣١٣ ]]
فما خير العيش بعد ذلك ، فأنظروا رأيكم
[[ يعني المعركة معهم مش رح تكون سهلة ابدا فكروا منيح ]]
فقام {{ عتبة بن ربيعة }}
وقال :_ يا قوم أطيعوني في هؤلاء القوم، فإنكم إن فعلتم ، لا يزال ذلك في قلوبكم ، ينظر كل رجل إلى قاتل
أخيه وقاتل أبيه، فاجعلوا حقها برأسي وارجعوا
فصاح فيه فرعون هذه الامة [[أبو جهل ]]
وقال لعتبة :_جبنت والله حين رأيت محمدا وأصحابه
فقال له عتبة:_ ستعلم من الجبان المفسد لقومه ، أما والله إني لأرى قوما كأن رؤوسهم الأفاعي وكأن وجههم السيوف .
________
لا ننسى الذي يقود المعركة {{ الله جل في علاه }}
فماذا فعل الله بهم
{{ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ }}
إنه الله جل جلاله ، تخيلوا في تلك اللحظة كمية الرعب في قريش
هكذا دب الله الرعب في قلوبهم
و وقع الخلاف بين قريش
وتزعزعت صفوفهم الداخلية
__________
/ننتقل مباشرة الآن لنلقي نظرة لجيش المسلمين
في الجانب الآخر كانت الروح المعنوية للمسلمين عالية جدا
هذا هو حبيب القلوب صلى الله عليه وسلم
يخطب فيهم ويشجعهم
ويقول لهم :_ أن الله تعالى قد وعده احدى الطائفتين، العير أو النفير
[[ يعني اما تجارة قريش، أو جيش قريش وطالما أن العير قد فلتت فلابد أن يتحقق وعد الله تعالى بالانتصار على الجيش]]
يبشرهم بالنصر
ويقول لهم :_ أن عددهم هو نفس عدد جند طالوت عندما هزموا جالوت
وقال تعالى فيهم {{ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ }}
____________
نظر النبي صلى الله عليه وسلم ، من بعيد [[ كان عتبة كما قلنا يخطب في قريش ان لا يقاتلوا محمد واصحابه ويتجادل مع ابو جهل ]]
فوقف صلى الله عليه وسلم ، ونظر فكان أول رجل جسيم يتقدم قريش على جمل أحمر ومن بعد المسافة
لا يعرف من هو ؟؟
فقال صلى الله عليه وسلم :_ إن يكن في القوم خير فعند صاحب الجمل الأحمر
يا علي .. قل لحمزة يعلم لنا من صاحب الجمل الأحمر من قريش
فتقدم حمزة ، وكانت العرب رغم كفرها ذات أخلاق [[ ما في قتال إلا بالمبارزة ما في غدر ]]
تقدم حمزة ولم يؤذيه أحد ونظر من قريب على الرجل وإذا هو{{ عتبة بن ربيعة }} فصاح بعلي
وقال له :_أخبر رسول الله صاحب الجمل الأحمر عتبة بن ربيعة
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :_ ألم أقل لكم فهو أعقل رجل في قريش ؟؟
[[ بس مين اللي ضيعلوه عقله ؟؟ أبو جهل ]]
يتبع ان شاء الله ... معركة بدر الكبرى

_____ #الأنوارالمحمدية _______
____ صلى الله عليه وسلم ______



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-13-2020, 10:16 PM   #141
افتراضي رد: سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

#هذا_الحبيب « ١٤١»
السيرة النبوية العطرة (( معركة بدر الكبرى )) الجزء الأول
____________
طلع فجر يوم {{ ١٧ رمضان }}
وصلو الفجر في جماعة
وبدأ النبي صلى الله عليه وسلم ، بعد ذلك يرتب الجيش استعدادا للقتال
وجعل جيش المسلمين يقف على هيئة صف
وكان هذا أسلوب جديد تماما
لم يكن يستخدم في الحروب، فقد كان العرب يدخلون المعركة جماعة واحدة ثم بعد ذلك يقاتلون بالكر والفر [[ يعني التقدم والتراجع في ميدان المعركة ]]
_____________
وسبب اختيار الرسول صلى الله عليه وسلم ، أن يقف جيش المسلمين على هيئة صفوف
هو التفوق العددي الكبير لجيش المشركين حوالي ثلاثة اضعاف جيش المسلمين
فأراد النبي صلى الله عليه وسلم ، أن يكون القتال مع المشركين موزعا وليس مركزا في مكان واحد
وحتى يضيع عليهم فرصة ، أن يقوموا بالإحاطة بالمسملين أوحصارهم
___________
وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم ، يسوي صفوف أصحابه وقد إختلت من الفرحة بالبشرى
وهم ينتظرون ، وكان بعضهم ينظر لقريش ، وينظر للنبي
وكان بيده صلى الله عليه وسلم ، عصا تشبه العود
يقول للصحابة :_ إستقم أدخل أنت في الصف
وكان رجل إسمه {{ سواد }} قد برز من الصف ينظر إلى النبي معجب مدهوش .
[[ نبي الله يريد أن يقاتل اليوم ..
فقال له النبي :_ إستقم يا سواد وأدخل في الصف
[[ ولأنه مشدود إلى النبي لم يسمع ولم ينتبه]]
فصاح النبي به مرة أخرى ... إستقم يا سواد [[ ولم ينتبه سواد ]]
فإقترب منه النبي صلى الله عليه وسلم
ووكزه بالعود في بطنه
وابتسم و قال :_ إستقم يا سواد
وكان سواد لا يلبس إلا إزار وعاري الصدر ومستعد للحرب
[[ مشلح يعني بده يحارب مشلح .. أما اليوم بعدة وعتاد ولباس وخوذة ونهزم هزيمة تلحقها هزيمة ]]
قال :_إستقم ياسواد ووكزه بالعود ليشد إنتباهه
[[ فإغتنمها فرصة سواد .. مش إستغلها نحن المسلمون ماعنا شي اسمه استغلال .. إغتنمها فرصة ]]
قال سواد :_ يا رسول الله قد أوجعتني بعودك هذا
فأقدني من نفسك [[ أقدني يعني خليني آخذ حقي منك وأستد .. ليش تدقني بالعود على بطني؟؟ ]]
فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم العود وهو يعلم أن له شأن ، فأعطاه العود
وقال له :_ إستقد يا سواد [[ إستقد يعني خذ حقك وإستد]] فأخذ سواد العود
وقال :_ يارسول الله لقد وكزتني وأنا عاري الصدر وأنت تلبس الثياب ، فإكشف لي عن بطنك حتى نكون سواء [[متعادلين ]]
وتعجب الصحابة أيعقل أنه يريد أن يستد من رسول الله ويوكز النبي بالعود في بطنه ؟؟ !!!!!!
فكشف النبي عن بطنه حتى بان بياض بطنه صلى الله عليه وسلم
فرمى سواد العود في الأرض ، و ضم النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخذ يقبل بطنه ويبكي ويبكي ويقول فداك ابي وامي يارسول الله
فقال له صلى الله عليه وسلم :_ ما حملك على هذا يا سواد ؟!!
قال :_ بأبي وأمي يارسول الله ، لقد رأيت ما حضر من قريش ، وقد يكون هذا اليوم آخر عهدي بالدينا
فأحببت أن يكون آخر عهدي بها أن يلقى جلدي جلدك
{{ وقد فاز بها سواد وكان من شهداء بدر }} رضي الله عنه
هكذا أحب الصحابة رسول الله
وهكذا أطاعوه
وهكذا وقفوا معه
ونحن ندّعي محبة النبي اليوم ، نسأل الله أن يهدينا إلى السبيل

__________
ثم قام صلى الله عليه وسلم ، بتنظيم صف لرماة الأسهم في مقدمة الجيش
ثم صف بعده لحملة الرماح
وكان الهدف هو صد هجوم الفرسان المتوقع في بداية المعركة
وحتى يقوم بارباك العدو ، واحداث أكبر قدر من الخسائر في صفوفه مع بداية المعركة
هكذا استطاع صلى الله عليه وسلم ، بهذا التنظيم المبتكر
أن يقلل من آثار تفوق جيش المشركين على المسلمين سواء من ناحية عدد المقاتلين ، أو من ناحية امتلاكهم عدد كبير من الفرسان
_____________
و أطلت قريش وكانت تريد الماء ، وكانوا على عطش يريدون الماء
فوجدوا المسلمين قد سبقوهم إلى الماء ، وإلتفوا حوله وذهلت قريش لما صنعه النبي وأصحابه
ورجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى عريشه ، وأخذ الرسول يدعو ربه
ويقول {{اللهم نصرك الذي وعدتني اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلها وخيلائها تحادك وتكذب رسولك
اللهم إن تهلك هذه العصابة [[أي أصحابه ]] لا تعبد في الأرض }}
فمازال يدعوا ويدعو
وقريش قد إقتربت من جهة الماء ، فلما نظرت قريش ورأت أن الماء قد أحاط به أصحاب محمد
أقسم رجال من قريش ليقتحموا حوض المسلمين ، ويشربوا من الماء فلما إقتربوا من الصحابة رشقوهم بالنبل فقتلوهم قبل أن يقتربوا منهم
______________
فخرج صلى الله عليه وسلم ، بعد أن أخذ ساعة التوقيت لا تحملوا عليهم حتى أئذن لكم و متى يكون الأذن ؟
الإذن من الله ، أما رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا أن نربط حبالنا في السماء ونعتمد ونتوكل على الحي الذي لا يموت
فمازال يدعوا ويلح على ربه بالدعاء ، حتى سقط ردائه عن منكبيه وهو لا يشعر به وأبو بكر يلزم الصمت
[[للأسف بعض كتب السيرة تقول فقال له أبو بكر يارسول الله إن الله منجز لك ما وعد .. هذه المقولة لم تثبت عن أبي بكر.. والعقل يرفضها لم يكن أبو بكر أشد ثقة بوعد الله من رسول الله ولا يكون له أن يقاطع النبي في هذه الساعة وهو متجه إلى ربه يناجيه ]]
لكن أبو بكر كان مشفق على النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى أن ردائه قد سقط ، وهو يناشد ربه ولا يشعر به.
أبو بكر إلتزم الصمت
يقول أبو بكر الصديق :_فما راعني إلا ورسول الله صلى الله عليه وسلم يلتفت إلي وقد أشرق وجهه بالنور
وقال:_ أبشر أبا بكر !!!
هذا جبريل قد هبط على رأس كبكبة من الملائكة يقاتل في صفوفكم
وقد ذكر الله هذا في القرآن [[ ورغم أنه قرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وحفظه الله .. إلا أن بعض المشايخ ينكرون قتال الملائكة .. ويقولون نزلوا من أجل أن يكثروا عدد المسلمين فقط والربط على قلوبهم
وكانت الصحابة تقول بعد المعركة ، أحصينا القتلى فكنا نعرف قتيلنا من قتيل الملائكة .. قاتلت الملائكة في صفوف المسلمين ]]
قال النبي صلى الله عليه وسلم لابي بكر ،هذا أخي جبريل على فرسه يقود {{ كبكبة من الملائكة }}
يقاتلون في صفوفكم
وخرج صلى الله عليه وسلم من عريشه مسرعا ، يبشر اصحابه بنزول الملائكة
فلما خرج النبي صلى الله عليه وسلم
نظر إلى الزبير بن العوام [[ إبن عمة النبي]] نظر إليه وقد أعتم الزبير بعمامعة صفراء
فقال :_ يا زبير هذه الملائكة قد نزلت على سيمتك وأعتموا بعمامتك يقاتلون في صفوفكم [[يعني كل الملائكة لابسين عمائم صفر مثلك ]]
__________
وأخذ الرسول صلى الله عليه وسلم ، يحرض الجيش على القتال ، ويثير حماستهم ، ويعمل على رفع روحهم المعنوية ويعد من يموت شهيدا بالجنة
ويقول :_والذي نفس محمد بيده ، لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابرا محتسبا ، مقبلا غير مدبر ، إلا أدخله الله الجنة عرضها السموات والارض
فكان رجل هناك يقال له {{عمير بن الحمام }}
فقال للنبي صلى الله عليه وسلم وهو متعجب
قال :_ يارسول الله ، جنة عرضها السموات والارض ؟!!!!
فقال له النبي :_ نعم يا عمير
وكان {{ عمير }} بيده تمرات يأكل منها
فنظر الى التمرات بيده ، ثم نظر الى قريش
وقال :_بخٍ بخٍ ما بيني وما بين دخول الجنة إلا أن يقتلني
هؤلاء ، إنها لحياة طويلة حتى آكل تمرات
فرماه من يده
وألقى بنفسه في داخل صفوف العدو يقاتل بقوة وحمية وشراسة، حتى مات شهيدا في سبيل الله في معركة بدر
___________
نأخذ صورة أخرى عن نفسية الصحابة قبل بدء المعركة وحرصهم على القتال والشهادة
{{ عوف بن الحارث }}
يقول :_ يارسول الله ما يضحك الرب من عبده
[[ يعني ما أكثر شيء يجعل الله سعيد من عبده]]
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم
غمسه يده في العدو حاسراً
[[ يعني أن يقاتل في سبيل الله ، ولا يخاف من الموت ، لدرجة انه يقاتل بلا درع ولا خوذة ]]
فخلع {{عوف بن الحارث }} درعه وألقي خوذته، وأنطلق في قلب جيش الكفار ، وهو تصرف يلقي الرعب في قلوب العدو، وأخذ يقاتل ويقاتل ويقاتل، حتى مات شهيدا في معركة بدر
___________
بهذا الإيمان من الصحابة والثقة بالله ، نشروا دين الله حتى كنتم أنتم ، وأنا
ثمار إيمانهم
ووصل الإسلام لنا وأصبحنا بفضل من الله نقول
{{ لا إله إلا الله محمد رسول الله}}

_____ #الأنوارالمحمدية ______
____ صلى الله عليه وسلم ______



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-14-2020, 04:09 PM   #142
افتراضي رد: سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

هذا_الحبيب « ١٤٢ »
السيرة النبوية العطرة (( معركة بدر الكبرى )) الجزء الثاني
________
بعد ان صف صلى الله عليه وسلم اصحابه ، صفوف متراصة و ربط المعسكر بالسماء لا بقيادات الارض
قال لأصحابه :_ لا تحملوا عليهم حتى امركم [[ أي لاتقاتلوهم حتى امركم ]]
فإن أكتنفوكم [[ أي باغتوكم بهجوم عليكم فجأة ]]
فانضحوهم النبل فان الخيل لا تُقبل على النبل ، ولا تسل السيوف حتى امركم____
ثم دخل على العريش يدعو ويناجي ربه
فما زال يدعو ، اللهم وعدك الذي وعدتني
ان تغلب هذه الفئة بالارض ، لن تعبد فما زال يدعو حتى رأى جبريل على راس الملائكة ، يقود عنان فرسه قد نزل الى ارض المعركة بالف من الملائكة
قال تعالى
{{ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ۚ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }}
أريتم
وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ ، صحيح الملائكة نزلت
ولكن مع ذلك النصر من عند الله
[ اي من غير الملائكة الله قادر على نصركم ، ولكنكم بشر تعتمدون على المحسوس والملموس فرؤية النبي للملائكة وقد اخبر اصحابه والصحابة يثقون بنبيهم محمد ، زاد ذلك في عزيمة المسلمين في المعركة وثبت اقدامهم وكانت بشرى لهم لتطمئن قلوبهم ]]
____________
بدأت المعركة
وقد بدأ الهجوم من قبل المشركين ، وكان تحكم المسلمين في مصدر الماء يغيظ المشركين جدا
فخرج من قريش أحد فرسانهم المشهورين وهو {{ الأسود بن عبد الأسد}}
وكان رجلا شرسا سيء الخلق
وكان شديد العداوة لرسول الله
[[ وجاء أنه اول واحد يوم القيامة يعطى كتابه بشماله هو الأسود بن عبد الاسد ]]
وأقسم ليشرب من الحوض أو أن يهدمه
فصرخ وقال:_ أعاهد الله لأشربن من حوضهم ، أو لأهدمنه ، أو لأموتن دونه
فأنطلق الى اتجاه حوض المسلمين
فتصدى له {{ حمزة اسد الله ورسوله }}
وتبارزا ، وضربهُ حمزة ضربة أطاحت ساقه فطارت ساقه قبل ان يصل للحوض وزحف باتجاه الحوض ليبر بقسمه ولكن حمزه أجهز عليه. وجاءت محموعه اخرى للبئر
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه :_ دعوهم
فشربوا منه ، وكان من بينهم {{ حكيم بن حزام }}
أتذكرون هذا الاسم تكون عمته السيدة خديجة ، الذي اهداها زيد بن حارثة ، والذي كان يهرب لهم الطعام في حصار شعب ابو طالب
كل الذين شربوا من الحوض قتلوا يوم بدر ، إلا {{ حكيم بن حزام }} فإنه لم يقتل
ثم أسلم بعد ذلك ، وحسن إسلامه ، فكان إذا أراد ان يحلف يمين
يقول {{ لا والذي نجاني يوم بدر }}
____________
ما ان سقط {{ الأسود }}
حتى خرج عتبة بن ربيعة
وأخوه شيبة بن ربيعة
وابنه الوليد بن عتبة
وكان الثلاثة من أبطال قريش
كان عتبة مثلا من ضخامته ، ومن ضخامة رأسه لا يجد خوذة يضعها على رأسه ، فكان يقاتل بلا خوذة
فلما توسطوا بين الجيشين طلبوا {{ المبارزة }}
وكانت هذه هي العادة في الحروب في ذلك الوقت
[[ هي أن تبدأ بالمبارزة ، وكانت نتيجة هذه المبارزة لها تأثير كبير في رفع أو خفض معنويات الجيش ، وكانوا يتفائلون أو يتشائمون بنتيجة المبارزة، ولذلك كان يتصدى لهذه المبارزة دائما الأبطال من كل فريق ]]
لا قتال من غير مبارزة
فخرج إليهم ثلاثة من الأنصار وهم
عوف بن الحارث
وأخوه معوذ بن الحارث
وعبد الله بن رواحة
وكان عوف ومعوذ ابنا الحارث صغيراً بالسن
ولكن كانا وعبد الله بن رواحة من أشد الصحابة حماسة للقتال، وحبا للشهادة
فقالوا لهم :_من أنتم
قالوا:_ رهط من الأنصار
فقالوا :_ كفءٌ كرام [[ اي انتم قدها وجديرين بالمبارزة ]]
كفءُ كرام ، ولكن ما لنا بكم حاجة ، يا محمد أخرج لنا أكفاءنا من بني عمنا
[[ سبحان الله يريدون سفك دماء اولاد عمهم ، الكفر فيه غضة لا يعرف حق قرابة ولا رحم ، لذا عاملهم المسلمون
بالمثل ..السيرة للتأسي لا للتسلي كم يعاملكم عدوكم عاملوه]]
____________
فلما قالوا نريد اكفاءنا من بني عمنا
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم
قم ... يا حمزة بن عبد المطلب {{ عمه }}
قم ... يا علي بن ابي طالب {{ ابن عمه }}
قم ... يا عبيدة بن الحارث {{ ابن عمه }}
فقاموا وتقدموا اليهم واصطف الفريقان
فقال حمزة :_ انا حمزة بن عبد المطلب
وهذا عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب
وهذا علي بن ابي طالب بن عبد المطلب اقرب الناس ، لرسول الله [[ كلهم من بني عبد المطلب جد النبي ]]
فهل نحن اكفائكم ؟؟
قال عتبة :_ أجل اكفاء كرام
فتقدموا الثلاثة للمبارزة
بارز حمزة ... شيبة
وبارز علي ... الوليد
وبارز عبيدة ... عتبة
حمزة وعلي لم يمهلا خصميهما طرفة عين
فما هي الا رفعة سيف ونزلة ، حتى اطاح كل واحد بخصمه
فضجت ساحة المعركة بالتكبير ، كبر المسلمون
اما عبيدة الذي بارز عتبة
فجرح كل واحد صاحبه ، فحمل حمزة على خصم عبيدة فأجهز عليه وقتله [[ ولذلك انتقمت بنته{{ هند بنت عتبة }}من حمزة يوم غزوة احد ، لأنها علمت ان الذي قتل اباها في بدر هو حمزة ]]
نقطة هامة جدا في بداية المعركة المبارزة ، رفعت معنويات المسلمين، وأحبطت المشركين
___________
انتهت المبارزة واخذ المشركون قتلاهم
وحمل حمزة ، عبيدة جريحاً ، يسيل مخ ساقه وأتى به الى معسكر ، النبي صلى الله عليه وسلم
فلما رآه النبي افرشه قدمه [[ اي مد قدمه ليضع عبيدة
راسه وخده عليها حتى لا توضع على الرمال الحارة ]]
فنظر عبيدة بن الحارث لوجه النبي صلى الله عليه وسلم
وذرفت عيناه بالدموع
و قال :_ يارسول الله ما بكيت جزعاً من الموت ، واني لأعلم انها الشهادة
ولكن تذكرت ابا طالب وقصيدته يوم الشعب
اذا يقول
كذبتم وبيت الله نبزي محمدا ** ولما نقاتل دونه ونناضل
ونسلمه حتى نصرع حوله ** ونذهل عن أبنائنا والحلائل
وددت يا رسول الله ، لو أن ابا طالب حي
ليرى أني أحق منه بقوله هذا
فلا والله لا يصلوا اليك ، وفينا عين تطرف
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:_ {{ أشهد أنك شهيد }}
[[مع انه لم تفارقه روحه في ارض بدر توفى وهم راجعين بعد المعركة بالطريق الى المدينة ]]
___________
ورجع الرسول ساجداً ، باب العريش
يقول :_ يا حي يا قيوم ويدعو الله
حتى جاء علي
وقال :_ يارسول الله لقد اكتنفنا القوم[[ اي هجموا علينا ]] فوقف ينظر فاذا بجبريل على راس الملائكة
فقال لاصحابه :_ قوموا الى جنة عرضها السموات والارض،
فوالذي نفسي بيده ، لا يقاتلنهم اليوم رجل فيقتل مقبل غير مدبر محتسباً ، لله صابراً ، إلا أدخله الله الجنة
فأخذ صلى الله عليه وسلم حفنة من الحصى من الأرض وألقاها في اتجاه المشركين وهو يقول {{ شاهت الوجوه }} ثم صاح في المسلمين
شدوا [[ يعني اهجموا بقوة ]] فانطلق المسلمون كالسيل وهم يصيحون أَحَد أَحَد
هجمت قريش.

[[معركة الحجر والشجر اتية حقا وقريب،وسيسمع الجل منكم لا الكل فان الاعمار بيد الله يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي ورائي فتعال فاقتله ]]
اللهم اكرمنا لذلك اليوم واجعلنا ممن يناديه الحجر والشجر
يجب ان يكون يقيننا بما قال رسول الله {{ اعظم من يقيننا اين نقف واين نجلس }}
__________
هذه ثقتنا بالنبي ، وإلا لماذا نتاول السيرة ؟؟
انا اكتب السيرة لنقتدي لا لنقرأ رواية وقصة
ينبغي ان يعلم المسلمين حقيقية دينهم
وهي اننا ان نرتبط بهذا النبي العظيم ، صلى الله عليه وسلم
وان نثق بما اخبر به ، عندها تكون لنا المرجعية
والحمد لله الذي جعل لنا مرجعية كتاب الله ورسوله
يوم بدر اعظم درس للامة كلها
اليوم نقول نحن قليل نحن ضعاف القوة بيد عدونا ؟؟
يا اخي لو صارت معركة بينا وبين قوة عظمى وين الغطاء
الجوي اللي بيحمينا ؟؟
وين المقاومات الارضية ؟؟
مين يرد على اسطولات البحر وحاملات الطائرات ؟؟
تذكرون كل هذا ولكن للاسف
نسيتم {{ الله }}
لم تعرفوه حق المعرفة ، غرتكم الحياة الدنيا ومتاعها ، فنسيتم الله فأنساكم انفسكم
نسيتم {{ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا }}
هكذا بدأت معركة بدر بهذا الحماس والأيمان المطلق بالله ، والتوكل عليه والاخذ بالاسباب
يتبع ان شاء الله ...
_____ #الأنوارالمحمدية ______
____ صلى الله عليه وسلم _______



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-18-2020, 09:33 AM   #143
افتراضي رد: سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

#هذا_الحبيب « ١٤٣»
السيرة النبوية العطرة (( فداء العباس عم النبي ، وابني اخيه ))
____________
العباس بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم
كان من اسرى بدر ، وكان قد خرج مكرهاً الى بدر
وقاتل مع المشركين ، وكان رجلاً غنيا جدا
والآن يجب ان يدفع الفدية
وانظروا الى هذا الحوار الذي دار بينه ، وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم
لنعلم جميعاً ، كيف كان يقود الدولة صلى الله عليه وسلم
لا يوجد أي نوع من الوساطة أو المحاباة لأحد من الأقارب أو الأهل أو العشيرة
[[ مافي عند رسول الله محسوبية انا من طرف فلان ، لا يوجد بالاسلام واسطة تقلب بها الحق باطل والباطل حق ، وكل من يتعامل بالواسطة ويظلم غيره ، فهو آثم ، تروح مثلا للمستشفى متأخر تأخذ دور غيرك لان عندك واسطة ، اقسم بالله غير حانث ستحاسب بين يدي الله عزوجل أنت ومن ساعدك ، والله والله والله ستحاسب ، لا تفكر انها من الصغائر انت قد حملت ظلما ]]
قال تعالى {{ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا }}
ظلمت ، ختيار ختيارة ، امرأة ، شاب ، وأخذت دورهم بالواسطة [[ والمشكلة بيفكروها شطارة ]] انا اتكلم عن كل واسطة تحمل ظلم
هذا مثال فالسيرة نكرر ونقول {{ للتأسي لا للتسلي }}
انتبهوا لهذه الأمور ، استقيموا يرحمني ويرحمكم الله
____________
قال العباس عم النبي :_ يا رسول الله
[[ ولا يقول رسول الله إلا مؤمن ]]
قال يا رسول الله :_ لقد أُخذ مني بالمعركة {{ ٤٠ وقية }}
ما بين ذهب وفضة ألا تكون فداء لي ؟؟
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ لا يا عباس ذلك شيء انفلنا أياه الله [[ يعني اعطانا اياه نفلة غنيمة ]]
فعليك فداء نفسك ، وفداء ابني اخيك
١_نوفل بن الحارث بن عبد المطلب
٢_وعقيل بن ابي طالب [[ اخو علي رضي الله عنه]]
وكان فداء كل رجل {{ ٤ الاف درهم }}
قال إذن جعلتني أفقر قريش ما حييت
[[ يعني بس تاخد مني هذا الرقم ١٢ الف درهم ، سأصبح فقير ]]
قال له الرسول :_ لا يا أبا الفضل
وأين المال الذي وضعته تحت عتبة الدار ليلة خروجك ؟؟ وأوصيت أم الفضل ان لاتخبر به أحد
وقلت لها :_ إن انا قُتلت ، فهذا يغنيكِ ما حييتي انت وابنائك
وإن انا رجعت فاتركِ كل شيء في مكانه
فقال العباس :_ أشهد أنك رسول الله ، والذي بعثك بالحق ما علم بحديثنا غيرنا ... إلا الله
[[ الدنيا ليل الأولاد نايمين ورفع عتبة الدار وخبأ الذهب تحتها وسكره و همس في أذنها ، ها ديري بالك انا إذا متت هدول بيعيشوكي انتي و الاولاد الى ماشاء الله وإن رجعت خلي كل شي محله ، لم يشهد على هذا الحديث إلا الله ]]
ثم قال العباس :_ يارسول الله أنت تعلم بأني مؤمن أكتم ايماني وما أُخرجت الا كرهاً
قال له النبي :_ ولكن يا أبا الفضل ، كان سيفك بالظاهر علينا وقد أسرك أصحابنا
__________
أرايتم العدل
انت اسير تدفع الفداء مثلك مثلهم
وفدا العباس نفسه وابني اخيه
{{ ٤ الاف و ٤ الاف و ٤ الاف }} = ١٢ الف
وانزل الله به قران يتلى ، لانه وجد العباس في نفسه شيء من المال الذي دفعه
قال تعالى
{{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }}
فبشر العباس النبي بها ، فكان العباس يحدث
ويقول :_ والذي بعثه بالحق لقد صدقني الله وعده وصدقني الرسول وعده
لقد اورثني الله بكل فداء عشرة آلاف اضعفه
فهاهي [[ أي المماليك والثروة ]] الغلمان بين يدي اتجر بها حتى اصبحت اثرى قريش
_____________
أريتم كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يطبق القانون على الجميع ؟؟
حتى على عمه العباس بن عبد المطلب
وكان الصحابة أنفسهم يتعجبون لهذا الأمر ، وقد كان في قلوب الأنصار رقة عجيبة
فلما رأوا هذا الأمر أشفقوا على رسول الله ، من أن يأخذ الفداء من عمه ، وعمه الذي يحبه
الصحابة من الانصار يذكرون العباس
[[ في بيعة العقبة الثانية وقد ذكرتها لكم ، كان العباس واقفا مع رسول الله ، ومعنى ذلك أنه كان قريبا جدا من قلب النبي ]]
فجاء الأنصار يتوسطوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في عمه
وحاولوا أن يسامحوا العباس من الفدية
لكن بطريقة في غاية اللطف والأدب، فقد كانوا قمة في الأخلاق وفي الإيمان
فقالوا له: _ يا رسول الله، ائذن لنا فلنترك لابن أختنا العباس فداءه
[[ ابن أختنا ،نعم العباس ابوه عبد المطلب ، شيبة الحمد تذكرون ذلك ، امه من يثرب من بني النجار مر معنا بداية السيرة ]]
ولكن رسول الله رفض ذلك تماما واصر على اخذ الفداء ، واعلى قيمة فداء {{ ٤٠٠٠ درهم }}
_________
{{ العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف }} هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه
عم رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولد قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين ، ويقال إنه أسلم وكتم إسلامه
فكان عيناً على المشركين ، يبعث بأخبارهم للنبي صلى الله عليه وسلم ، هاجر قبل الفتح بقليل ، وشهد فتح مكة مع المسلمين ، وشهد معركة حنين ، وكان ممن ثبت ساعة انهزام المسلمين أول المعركة، فكان لصوته الجهوري فضل كبير عندما حض المنهزمين على الثبات
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عنه {{من آذى العباس فقد آذاني، فإنما عم الرجل صنو أبيه }}كان العباس طويلا جميلا
___________
أما عقيل بن أبي طالب الذي فداه العباس [[ اخو علي رضي الله عنهما ]] ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم ، تأخر إسلامه إلى عام الفتح ، و شهد حنينا ، وكان ممن ثبت فيها
و شهد معركة مؤتة في الأردن
كان من أعلم الناس بأنساب قريش ، وكان شديد الذكاء مشهورا بالجواب المسكت
___________
نوفل بن الحارث بن عبد الطلب بن هاشم بن عبد مناف
[[ ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ]]
دفع عنه الفدية عمه العباس
فأطلق سراحه من الأسر
كان يتاجر في الرماح و أسلم {{ نوفل رضي الله عنه }}
مات نوفل في خلافة عمر بن الخطاب ، ومشى عمر رضي الله عنه في جنازته
___________
ومن الاسرى أيضاً
{{ السائب بن عبيد }} من ابناء عمومة النبي صلى الله عليه وسلم
يكون جد {{ الإمام الشافعي رحمه الله }}
كان في بدر يحمل راية المشركين ، وكان من الذين وقعوا في الاسر ، وفدى نفسه ، ثم أسلم ، وحسن إسلامه
يتبع إن شاء الله مع الاسرى والفداء

____ #الأنوارالمحمدية _______
____ صلى الله عليه وسلم ______



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-18-2020, 09:34 AM   #144
افتراضي رد: سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

#هذا_الحبيب « ١٤٤ »
السيرة النبوية العطرة (( صهر النبي صلى الله عليه وسلم من اسرى بدر ، أبو العاص بن الربيع ))
___________
نموذج آخر من فداء الأسرى
وهو (( ابو العاص ابن الربيع ))
صهر النبي صلى الله عليه وسلم ، و زوج زينب بنت النبي اكبر بناته
خالته {{ ام المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها }}
وكان ابو العاص رجلا شهماً مشهور بالأمانة ، وكان يعرف في قريش بأنه رجل أمين
وكان اول صهر للنبي صلى الله عليه وسلم ، و قد تزوج من زينب قبل البعثة
كان ابو العاص {{ يحب زينب حباً كبيراً }}
وكذلك زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم كانت تحبه
وفي هذا الجزء سأبين لكم هذه المحبة ، وكيف فدته زينب من الاسر
فأعذروني على الإطالة
______________
لما جاء الوحي وبعث النبي صلى الله عليه وسلم
وسعت قريش في عداوتها للنبي صلى الله عليه وسلم
وقالوا ردوا عليه بناته
كانت {{ رقية وام كلثوم بنات النبي }} مخطوبتان زوجتان لأولاد عمه ابو لهب
فأمرته زوجته {{حمالة الحطب }} بان يطلق البنتين فقاما بتطليقهما فورا ، وقد ذكرت لكم ذلك في السيرة
____________
وكان زوج ابنته الكبيرة زينب {{ ابو العاص }} في تجارته للشام ، فلما رجع من سفره
فذهبت قريش كلها الى {{ ابي العاص ابن ربيع }} لكي يقنعوه أن يطلق زينب من باب [[ التضييق على النبي ومحاربته ]]
فقال ابو العاص :_ لا وربِ هذه البنية [[ اي الكعبة ]] لا افارق صاحبتي فليس بيني وبينها ما يدعو ذلك
ولم أرى من محمد إلا خيراً ، انا لست على دينه ولكني لا افارق ابنته
فقالوا له :_ فارقها ونحن نزوجك بأي امرأة من قريش شئت، قال:_ لا والله ، وما أحب أن لي بامرأتي امرأة من قريش
[[ عندي زينب بنساء قريش كلها ]]
ورجع لبيته فوجد في استقباله زوجته وحبيبته {{ زينب وأولاده علي والبنت أمامة }}
فحمل اولاده واقترب من زينب وأبتسم
وقال لها :_ لاعليك لن ينال مما بيننا يا زينب ، أن تكوني على دينك وأثبت انا على ديني
تمسك بزينب من شدة حبه لها
فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي مؤمنة تتبع دين ابيها امسكها ومنعها من الهجرة {{ محبة بها }}
ولما هاجرت بنات النبي مع اهل البيت أمتنع ابو العاص ان يأذن لزينب بالهجرة فبقيت في مكة
ولما كانت بدر خرج مع قومه مكرهاً فوقع بالاسر
____________
فرآه النبي صلى الله عليه وسلم
بين الاسرى وهو يعرف حسن مصاهرته
{{ولكن سيف الميزان والعدل قائم }}
[[ مرحباً بصهرنا ، ولكن كان قد سل سيفه علينا ]]
فأمره النبي بأن يفدي نفسه ، فأرسل الى قريش يطلب فداء نفسه
__________
فوصل الخبر الى بنت محمد رسول الله زينب
دخلت عليها عمتها عاتكة تخبرها بانتصار أبيها في بدر فسجدت شكرا لله
ثم سألت عمتها :_وماذا فعل زوجي؟
فقالت لها :_ لم يقتل زوجك ولكنه أسير ، ويطلب الفداء
فقامت زينب رضي الله عنها على الفور
وجمعت ما معها من مال
فلم يكفي للفداء ، فنزعت قلادتها من عنقها ، و وضعتها على المال
{{ وهذه القلادة لها تاريخ وقصة }}
زينب كانت أول بنت لرسول الله تتزوج قبل نزول الوحي
وامها خديجة بنت خويلد
صاحبة التجارة التي اتجر لها النبي قبل ان يتزوجها وسيدة قريش
فلما تزوجت بنتها [[ اعتبرتها مناسبة جميلة وجليلة ]]
فلما أرادت ان تزف العروس لزوجها
[[ مثل اي ام بنتها الكبيرة ، و اول فرحة ستتزوج بنتها ]]
لم تجد اكرم من ان تنزع قلادتها خديجة من عنقها وتنقطها لبنتها العروس
فألبست بنتها زينب قلادتها
والنبي صلى الله عليه وسلم
يعرف قلادة خديجة ، وخديجة احب الزوجات الى قلبه صلى الله عليه وسلم
___________
فلما جاء المرسال ليفدي ابا العاص
وضع المال بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم
{{ فداء لابي العاص بن ربيع زوج زينب }}
فنظر النبي في المال
فوقع نظره على قلادة خديجة
فخفق قلبه صلى الله عليه وسلم
[[ أي اب سيعرف هذه المشاعر تذكر صورة ابنته وخديجة بهذه القلادة ]]
و تذكر محبته وشوقه لخديجة رضي الله عنها
تذكر خديجة كيف كانت مسرورة بزواج بنتها ، عندما اعطتها القلادة
فلم يملك نفسه فبكى صلى الله عليه وسلم وذرفت عينه الدموع شوقا لخديجة اولاً
وتذكر بنته زينب [[ وكيف معزة الزوجة للزوج لم ترسل رسالة لابيها تستشفع لابي العاص يجري عليها ما يجري على الجميع ]]
فلما زرفت عين النبي سأله اصحابه
ما يبكيك يا رسول الله ؟؟
فكفكف دمعه بكم قميصه
وقال :_ لقد تذكرت هذه القلادة لأمكم الأولى خديجة
ألبستها لزينب ليلة زفافها
فقالوا :_ ماذا ترى يا رسول الله ؟؟
قال :_ إن شئتم فاقبلوا الفداء ، وإن شئتم اطلقوا زوجها وردوا عليها قلادتها
[[ يعني خذوا باقي المال وخلوا القلادة هذا اذا اردتم ]]
فقال الصحابة :_ نفعل يا رسول الله
فأطلقوه وحملوه القلادة هدية لزينب
_____________
وقبل ان ينطلق استوقفه النبي صلى الله عليه وسلم
وقال له :_ يا ابا العاص لقد فرق الله بين المؤمنين والكافرين فزينب لا تحل لك زوجة بعد اليوم ، فاذا بلغت مكة فارسلها الينا
فقال له ::_نعم
ثم استدار عائدا إلى مكة وهو لا يدري كيف يرجع زينب لا يستطيع ان يفارقها
خرجت زينب تستقبل أبا العاص على أبواب مكة
فلما رآها
قال لها بألم :_ يا زينب عودي إلى أبيك
ثم جهز لها زادها وراحلتها
وأخبرها بأن رسل أبيها ينتظرونها غير بعيد عن مكة
فلقد ارسل رسول الله زيد بن حارثة ، ورجل من الانصار
ليصطحبوها للمدينة
___________
ومن شدة حبه لها ، لم يتمالك نفسه بأن يوصلها الى اطراف البادية ويودعها
فطلب من أخوه عمرو ، ان يرافقها ويسلمها في اطراف البادية لزيد بن حارثة
وقال لأخيه :_ يا أخي إنك لتعلم موضعها من نفسي، فما أحبّ أن لي امرأه من قريش غيرها، وإنك لتعلم ألا طاقة لي بأن أفارقها ، فاصحبها عني إلى طرف البادية حيث ينتظر رسولا محمد
وأرفق بها في السفر ، وارعها رعاية الحرمات ، وأياك ان يقترب منها أحد
__________
تنكب اخوه عمرو قوسه، وحمل كنانته، وجعل زينب في هودجها، وخرج بها من مكة جهارا نهارا على مرأى من قريش
فهاج القوم وماجوا
ولحقوا بهما حتى أدركوهما غير بعيد
وخافت زينب بنت النبي وفزعت من قريش
فوقف عمرو واخذ سهمه وقوسه
وقال: _والله لا يدنو رجل منها إلا وضعت سهما في نحره [[وكان راميا لا يخطئ له سهم ]]
فأقبل عليه أبو سفيان بن حرب سيد قريش
وقال له: _ يا بن أخي، كف عنا نبلك حتى نكلمك [[ يعني نزل سلاحك حتى نعرف نحكي معك ]] فكف عنهم
فقال له ابوسفيان :_إنك لم تصب فيما صنعت [[ يعني اللي انت عملته غلط ]]
فلقد خرجت بزينب علانية على رؤوس الناس، وعيوننا ترى وقد عرفت العرب جميعها أمر نكبتنا في بدر ، وما أصابنا على يدي أبيها محمد
[[ يعني الناس لسه في مكة تبكي وتنوح على قتلى بدر وانت خرجت امامهم بزينب بنت محمد عدوهم راعي مشاعرهم يا اخي ]]
فإذا خرجت بابنته علانية كما فعلت
رمتنا القبائل بالجبن ووصفتنا بالهوان والذل
فارجع بها
واستبقها في بيت زوجها أياما حتى إذا تحدث الناس بأننا رددناها فسلها من بين أظهرنا سرا [[ يعني اخرجها بالسر ]]
وألحقها بأبيها، فما لنا بحبسها عنه حاجة
فرضي عمرو بذلك ، وأعاد زينب إلى مكة ثم ما لبث أن أخرجها منها ليلاً بعد أيام معدودات ، وأسلمها إلى رسل أبيها يدا بيد كما أوصاه أخوه
__________
ظلت زينب ترفض الخطاب لمدة ست سنوات على أمل أن يعود إليها زوجها وابو ولديها مسلما
وكان ابو العاص يوما في تجارة لقريش للشام وعند عودته
التقته سرية من المسلمين
فأصابوا كل ما معهم وهرب هو منهم
وتسلل حتى وصل إلى المدينة لبيت زينب
فلما رأته ظنت انه قد اسلم
سألته بلهفة أجئت مسلما ؟؟!!!
قال لها :_ لا بل جئت هارباً مستجيراً
فقالت له :_لا تخف مرحبا بابن الخالة ، مرحبا بأبي علي وأمامة
__________
و لما خرج الرسول صلى الله عليه وسلم
لصلاة الفجر [[ لم يكن يعلم ان اب العاص استجار بزينب ]]
فلما استوى قائما في المحراب ، وكبر للإحرام وكبر الناس بتكبيره
صرخت زينب من صفة النساء وقالت:
أيها الناس {{ أنا زينب بنت محمد، وقد أجرت أبا العاص فأجيروه }}
فلما سلم النبي وانتهى من الصلاة
التفت إلى الناس
وقال:_ هل سمعتم ما سمعت؟!
قالوا: _ نعم يا رسول الله
فقال :_ أما والذى نفس محمد بيده.. ما علمت بشيء من ذلك حتى سمعت ما سمعتم ، وصمت
فجاءت إليه زينب بنته
وقالت :_ يا رسول الله إن أبا العاص ، إن بعُد فابن الخالة وإن قرُب فأبو الولد وقد أجرته يا رسول الله
[[ يعني مهما يكن بيضل ابن خالتي وابو اولادي ]]
فقال النبي: _يا أيها الناس إن هذا الرجل ما ذممته صهرا
وإن هذا الرجل حدثني فصدقني ووعدني فوفى لي
فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله ، وأن تتركوه يعود إلى بلده، فهذا أحب إلي. وإن أبيتم فالأمر إليكم ، والحق لكم ولا ألومكم عليه.
فقال الناس:_ بل نعطه ماله يا رسول الله
فقال النبي: _قد أجرنا من أجرتِ يا زينب
ثم ذهب إليها عند بيتها
وقال لها: _ يا زينب أكرمي مثواه فإنه ابن خالتك وإنه أبو العيال، ولكن لا يقربنك، فإنه لا يحل لك
فقالت: نعم يا رسول الله.
_____________
فلما ذهب لمكة
وقف أمام الكعبة ، وقف أبو العاص يوزع أموال التجارة الرابحة على أصحابها..
وبعد أن فرغ
قال: _يا معشر قريش هل بقي لأحد منكم عندي مال لم يأخذه؟
فقالوا: _لا.. جزاك الله خيرا فقد وجدناك وفيا كريما
فنظر إليهم ورفع صوته
قائلا: _ إذن فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
ثم رجع
دخل المدينة فجرا وتوجه إلى النبي
وقال: _يا رسول الله أجرتني بالأمس واليوم جئت أقول أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله
ثم قال :_يا رسول الله هل تأذن لي أن أراجع زينب؟
فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم
وقال:_ تعال معي.
ووقف على بيت زينب وطرق الباب
وقال: _يا زينب إن ابن خالتك جاء لي اليوم يستأذنني أن يراجعك فهل تقبلين؟
فأحمرّ وجهها وابتسمت رضي الله عنهما
___________
عاش أبو العاص مع زينب عاما بعد أن زوجه النبي إياها من جديد
وكما قلنا كان لهما من الاولاد
علي بن ابي العاص ، وتوفي وهو صغير
___________
و{{ أمامة }}
أما أمامة رضي الله عنها جدها محمد بن عبدالله رسول الله
عاشت الى خلافة معاوية رضي الله عنه
أمامة هي التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحملها أثناء الصلاة وهي طفلة صغيرة ، فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها
كان يحبها صلى الله عليه وسلم جدا
ويعطف عليها
وفي يوم أهدي لرسول الله قلادة من خرز ملمعة بالذهب
ونساؤه مجتمعات في بيت كلهن
وأُمامة بنت أبي العاص جارية صغيرة ، تلعب في جانب البيت بالتراب
و الرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ينظر إليها بحب وحنان ، فأبتسم
وقال :_ كيف ترينَ هذه؟
[[ يعني بتلعب بالتراب وحركتها بتهيج المحبة بالقلب ]]
فنظرن إليها
فقلن:_ يا رسول الله ما رأينا أحسن من هذه ولا أعجب
[[ يعني مثل ما بنقول لما نشوف طفل يلعب نقول ماشاء الله عنه سبحان الذي خلقه ]]
فقال: ارددنها إلي [[ احضروها لي ]]
فلما وضعها في حِجره قال:_ والله لأضعنّ هذه القلادة في رقبة أحب أهل البيت إلي
تقول عائشة: _فأظلمت عليّ الأرض بيني وبينه خشية أن يضعها في رقبة غيري منهن
[[ من شدة غيرة عائشة رضي الله عنها اسودت الدنيا بعيونها خافت يحطها برقبة وحدة من زوجاته ]]
ولا أراهن إلا قد أصابهن مثل الذي أصابني، ووجمنا جميعا
[[ يعني حتى كل زوجاته شعروا بنفس شعوري ، و وجمنا يعني تجمدنا بأرضنا ننتظر النتيجة ]]
ثم قام بوضعها في رقبة أمامة بنت أبي العاص، فسُرِّيَ عنّا [[ لما وضعها برقبة أمامة ارتاحوا ]]
_____________
ماتت زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها وأرضاها..
فبكاها زوجها ابو العاص بكاء شديدا
ورغم حزن النبي صلى الله عليه وسلم على فراق بنته
اخذ يهون على ابو العاص حزنه لأنه فجع بزينب لشدة محبته لها
واخذ صلى الله عليه وسلم يهون عليه ويمسح بيده الشريفة عليه
وابو العاص يبكي ويقول
{{والله يا رسول الله ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب }}
فمات بعد سنه من موت زينب لم يتحمل فراقها

يتبع إن شاء الله فداء الاسرى
واعذروني على الاطالة
_____ #الأنوارالمحمدية _____
____ صلى الله عليه وسلم ______



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد





الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ماذا تعرف عن غسل وكفن ودفن الحبيب محمد صل الله عليه وسلم الرهيب السيرة النبوية 7 06-15-2015 11:47 AM
شجرة نسب سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ابورزان السيرة النبوية 17 01-21-2011 10:40 AM
الحبيب صلى الله عليه وسلم قبل البعثه ـكـشـ مـلـكـ السيرة النبوية 6 01-02-2011 08:13 AM
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم اهلاوي مووت السيرة النبوية 1 06-06-2009 03:01 PM
سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حدي نظر السيرة النبوية 4 09-19-2008 05:10 PM

Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap  دليل المنتديات


الساعة الآن 07:32 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75