التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا
تهنئة ..ترقية الملازم أول مهندس" حسام عون شنيف القرني" إلى رتبة نقيب مهندس
بقلم : علي بن قحمان القرني
الرهيب
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ❖ فضفضة حافظ ..💜☁️ (آخر رد :الرهيب)       :: تهنئة ..ترقية الملازم أول مهندس" حسام عون شنيف القرني" إلى رتبة نقيب مهندس (آخر رد :علي بن قحمان القرني)       :: وفاة الأمير بدر بن عبدالمحسن عن عمر يناهز الـ 75 عاماً (آخر رد :علي بن قحمان القرني)       :: ✍ خواطر جميله (آخر رد :الرهيب)       :: *المروءة البكرية - مروءة الشيخ بكر أبو زيد* (آخر رد :الرهيب)       :: كن مع الله يكن معك (آخر رد :الرهيب)       :: علامات تدلّ أنك قد تحتاج لمراجعة نفسك: (آخر رد :الرهيب)       :: إلى رحمة الله " عالية بنت علي بن نصيب القرني" والصلاة عليها عصر الغد في جامع ابن القيم بالروابي والدفن بمقبرة القرينية بالخمره (آخر رد :الرهيب)       :: ..القصيدة العصماء لعلي بن ابي طالب* (آخر رد :الرهيب)       :: التسمم الغذائي (آخر رد :الرهيب)       :: 📚 رحيق القراءه (آخر رد :الرهيب)       :: ضبط الانوثة (آخر رد :الرهيب)      



منتدى بني بحير بلقرن للقصص والروايات يختص بامور القصص و الروايات

الإهداءات

إضافة رد

 
LinkBack أدوات الموضوع

قديم 04-25-2024, 09:05 PM   #113
افتراضي رد: قصص جميلة ذات عبر

#زمن_العزة

#أيام_عمر20 .................... #القادسية5

🍂 (( اليوم الثاني ... أغواث )) 🌿

كانت مبارزة القمة بين بطل الإسلام / القعقاع بن عمرو و القائد الفارسي اللعين / بهمن جاذويه هي أولى فعاليات اليوم الثاني المثيرة ...!!
.. خشعت أبصار الفريقين ...
.. ، و كتم الجميع أنفاسهم .... !!!!
.... ، وأخذوا يترقبون كيف ستكون نتيجة
تلك المبارزة الفاصلة ... ؟!

.. ، فتبادل المتبارزان ضربات شديدة متلاحقة ..
، حتى استطاع القعقاع بن عمرو أن يطعن خصمه بهمن جاذويه طعنة الوداع ..... !!!

.. ، فطارت قلوب المسلمين فرحا .. ، ليس فقط لأن القعقاع هو الذي فاز .. ، و لكن أيضا لأنهم شعروا بأنهم انتقموا من هذا اللعين الذي قتل أعدادا كبيرة من إخوانهم في معركة الجسر ...

.. ، و على الجانب الآخر .. إنهارت معنويات الفرس من نتيجة المبارزة .. فبهمن جاذويه ليس قائدا عاديا .. بل هو من أفضل و أعظم قادة الفرس .. ، فأصابتهم خيبة الأمل
، و تملكهم التشاؤم قبل بداية القتال ... !!!

.. ، ولكن رستم المجرم لم يستسلم لنتيجة المبارزة ، و أراد أن يقضي على هذا القعقاع الذي تتعلق به آمال المسلمين ..
.. ذلك البطل النادر الذي زكاه أبو بكر الصديق رضي الله عنه يوما فقال : (( لا يهزم جيش فيه مثل هذا الرجل )) .. ،
لذلك كان المسلمون يتوقعون فعلا أن يغير القعقاع بمشاركته
في القادسية مسار المعركة ، و أن يعوضهم عن عدم مشاركة سيدنا سعد بن أبي وقاص في القتال بسبب مرضه ...

.. ، أخرج رستم قائد جيش المؤخرة / البيرزان ليبارز القعقاع.. ، فقتله القعقاع بضربة واحدة أطار بها رأسه ..
، ثم نادى : (( هل من مبارز .. ؟!! ))

.. ، فركب رستم حماقته طمعا في أن يقتل القعقاع .. ، و أخرج له فارسا تلو فارس .. فهزمهم القعقاع جميعا .. ،
حتى قتل له ثلاثين فارسا قبل أن يبدأ القتال ..!!

.. ، و استغرقت جولات تلك المبارزة الساخنة الفترة الصباحية بالكامل .. ، و انتهت بعد أذان الظهر ..
، فانتظر المسلمون أن يكبر سيدنا سعد التكبيرة الرابعة ليبدأوا الهجوم ..

، و قد لاحظ المسلمون في هذا اليوم الثاني اختفاء أفيال الفرس من أرض المعركة تماما .. ، وكان السبب في ذلك أن الفرس أخذوا الأفيال إلى الجيش الاحتياطي خارج أرض المعركة لإصلاح التوابيت ، و إعادة ربط الأحزمة ، بعدما أصابهم في اليوم الأول ....

.. ، وما أن كبر سيدنا سعد التكبيرة الرابعة حتى انقض المسلمون على الفرس .. ، و دار قتال عنيف .. أشد من اليوم الأول .. ، و هيا بنا الآن نفتح صفحات التاريخ لنقرأ معا عن بعض نماذج الاستبسال و التضحية التي سجلت لأبطال المسلمين في تلك الملحمة العظيمة ....

................ الخنساء ............

الشاعرة العربية المخضرمة جاءت لتشارك في القادسية ، و معها أبناءها الأربعة .. ، تلك الشاعرة التي اشتهرت في الجاهلية بشعرها الحزين الذي أنشدته رثاء بعد مقتل
أخيها / صخر .. ها هي الآن في معسكر النساء في العذيب بين المسلمات تشاركهن في رعاية المصابين و علاج الجرحى .. ، فكانت في ليلة أغواث .. ليلة الهدأة .. تحث أبناءها أن يقاتلوا بشجاعة و إقدام حتى ينالوا الشهادة .. ، و أخذت تذكرهم بالجنة و نعيمها ، و تذكرهم أنها الموعد ، و أنها دار البقاء .. ، و أن الدنيا دار فناء زائلة .. ، فارتفعت عزائمهم من قوة كلامها ، و انطلقوا في يوم أغواث مع المسلمين يقاتلون قتال الأبطال .. ، حتى استشهدوا واحدا تلو الآخر في نفس اليوم ... !!!!!

.. ، و أشفق المسلمون على قلب الأم من هذا الخبر الأليم ... ، و لكن الخنساء فاجأت الجميع بصبرها العجيب حينما وصلها الخبر .. ، فلم تجزع .. ، ولم تصرخ ..
.. ، إنما قالت بنفس راضية مطمئنة :

(( الحمد لله الذي شرفني بقتلهم .. ، و أرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته )) .... !!!

و لا عجب .. فتلك هي ثمرة الإيمان التي يجد المؤمنون حلاوتها في وقت الشدائد و الابتلاءات .

....... علباء بن جحش .......

كان من أوائل الأبطال الذين استشهدوا في يوم أغواث بعد أن قاتل بشجاعة مذهلة منذ بدء الهجوم الشامل ..
، فقد ضربه جندي فارسي في بطنه .. فخرجت أمعاءه ..
، و على الرغم من ذلك استطاع أن يضرب ذلك الفارسي في صدره فقتله .. ، ثم سقطا معا على الأرض ... !!

.. ، و أخذ علباء يحاول أن يعيد أمعاءه داخل بطنه فلم يستطع .. ، فنادى جنديا مسلما كان بالقرب منه و قال له و صوته لا يكاد يخرج : (( يا أخي أعني على بطني )) .. يريد منه أن يساعده ليدخل أحشاءه داخل بطنه .. لا ليعود إلى المعسكر ليتم إسعافه .. بل ليكمل القتال ببطنه المفتوحة ..!!.. ، و بالفعل .. قام علباء وهو يمسك بطنه بيده اليسرى ، و توجه نحو الفرس ليقاتل .... ، ولكنه عجز و سقط بعد خطوات قليلة .. ، ثم سمعوه يقول .. وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة :
(( أرجو بها من ربنا ثوابا .. قد كنت ممن أحسن الضرابا ))
.............. ليلة السواد .........

.. ، و استمر القتال ضاريا دمويا طوال اليوم ، ودون استراحة إلى ما بعد منتصف الليل .. ، فكلا الفريقين كان يريد أن يحسم المعركة لصالحه ..... !!!

... ، و تساقط عدد كبير من الشهداء حتى كادت المعركة أن تنتهي في تلك الليلة .. و التي سميت بليلة السواد ..
لصالح الفرس .. لولا هذا النجم الساطع الذي ظهر على أرض القادسية في منتصف الليل .....
إنه .... الصحابي الجليل و الفارس العربي الأصيل /
أبو محجن الثقفي رضي الله عنه ...!!

... ، و لكن .... كيف حدث هذا ... ؟!!!
.. ، ألم يعتقل أبو محجن ، و يودع في السجن ... ؟!!

صحيح .. ، و لكن هناك مستجدات وقعت في قصر قديس غيرت مجرى الأحداث .. فتعالوا بنا إلى داخل القصر لنرى ماذا حدث ... ؟!!

......... ........ ....... ......... .....

... ها قد وصلنا إلى باب السجن ..
.. ، و ها هو ذا أبو محجن الثقفي رضي الله عنه يجلس بداخله مكتئبا حزينا ، و قد قيدوه بسلاسل ثقيلة حتى لا يتمكن من الهرب .. ، و كان يسمع أصوات السيوف و ضبح الخيول أثناء القتال ..، و يهتز قلبه مع أصوات التكبيرات .. ، فيتحرق شوقا للمشاركة مع المسلمين ..
.. ، و لكن كيف .. وهو ممنوع .. محروم .. معاقب .. ؟!!

.. ، و حين بدأ القتال طلب أبو محجن الثقفي رضي الله عنه من سيدنا / سعد أن يصفح عنه ، و أن يسمح له بالمشاركة مع إخوانه .. ، و أكد له أنه نادم على ذنبه و لن يعود ..
.. ، ولكن سعد رفض طلبه رفضا قاطعا ... !!!

.. ، و كانت سلمى زوجة سيدنا / سعد هي المسئولة عن تقديم الطعام للمحبوسين في القصر .. ، فلما دخلت بالطعام على سيدنا أبي محجن قال لها :
(( يا أمة الله ... ، هل لك في خير ... ؟! ))
فقالت له : (( وما ذاك ...؟!! ))
قال : (( تفكين أسري ، و تعيريني البلقاء .. فرس سعد .. فأشترك في القتال .. ، فإن سلمني الله عدت ، و وضعت قدمي في القيد .. ، وهذا عهد مني إليك ))

.. ، فقالت له : (( لا .. لا استطيع .. يغضب مني سعد ))
... ثم تركته و انصرفت ...

.. ، فلما عادت إليه بعدها بالطعام ، وجدته يبكي بكاء شديدا ، و يقول شعرا يعبر فيه عن ألمه و حزنه لأنه عاجز عن المشاركة في القتال ... فسمعته يقول :

(( كفى حزنا أن تلتقي الخيل بالقنا ..
و أُترك مشدودا علي وثاقيا
إذا قمت عناني الحديد ، و أُغلقت ..
مصارع دوني قد تصُم المناديا ))

فأشفقت عليه سلمى .. ، و عادت فصلت صلاة الاستخارة
.. ، ثم جاءته ، و قالت له :
(( يا عبد الله .. إني استخرت الله ، و سأفك قيدك .. ، و أذكرك بعهدك أن ترجع بعد المعركة إلى محبسك ..
، و لكنني لا أستطيع أن أعيرك البلقاء ))

.. ، ثم فكت قيده ، و انصرفت ..

.. ، فانطلق أبو محجن .. ، و خرج ملثما من الباب الخلفي للقصر حتى لا يعرفه أحد .. ، و فك رباط البلقاء ..
، ثم ركبها و طار بها إلى أرض القتال .. ، و كان ذلك بعد منتصف الليلة الثانية من المعركة .. ليلة السواد .... !!

.. ، و كان الجيش الإسلامي وقتها قد وصل إلى حالة من الإعياء الشديد بسبب تواصل القتال منذ الصباح إلى ما بعد منتصف الليل دون أية استراحة .. ، و فوجئ الجميع بهذا الفارس الملثم الذي أخذ يكبر ، و يضرب بشجاعة عجيبة في ميمنة الفرس ، فيطير رؤوسهم .. ، ثم يتحرك إلى ميسرتهم وهو يكبر ، و يضرب أعناقهم ....
.. ، و يقتحم صفوفهم .. ، و يفرق جموعهم ، و يقصفهم قصفا منكرا حتى قتل منهم الكثير .. ، ثم اخترق قلب الجيش ، و أخذ يضرب فيه بجراة مذهلة ...!!

.. ، و المسلمون يتعجبون ، و يتساءلون :
(( من هذا الفارس البطل .... ؟!!!! ))

.. لم يعرفوه .. ، حتى ظنه البعض ملكا أنزله الله من السماء ليقاتل معهم .. كتلك الملائكة التي نزلت في غزوة بدر ...!!

.. ، و كان سيدنا سعد نفسه يتابع هذا المشهد في ذهول ،
و هو يقول :
(( والله .. لولا حبس أبي محجن لقلت : أبو محجن ، و لقت : البلقاء ...!!!
... سبحان الله ... الطعن طعن أبي محجن ..
، و الضبر ضبر البلقاء ...!!! ))

.. ، و بعد أن توقف القتال في آخر الليل ..
عاد أبو محجن إلى القصر ، و ربط البلقاء في مكانها ..
ثم دخل محبسه ، و وضع قدميه في الحديد ..!!
...... ........ ........ ........ .........

.. ، و في صباح اليوم التالي صارحت سلمى سيدنا / سعد وأخبرته بالحقيقة .. ، فغضب ... ثم تذكر بطولة أبي محجن في تلك الليلة ، و كيف نكل بجيش الفرس ... فسامحه ،
و أطلق سراحه .. ، و أذن له أن يشارك في القتال
في اليوم الثالث من أيام القادسية .....!!

تابعونا .......🎀 بسام محرم 🎀

📌 المرجع : مؤلفات د. راغب السرجاني

سؤال نهاية الحلقة

من هو الخصم الثاني في المبارزه مع البطل القعقاع بن عمرو التميمي ؟

١_هرمز
٢_بهمن جاذوية
٣_البيرزان

السؤال الثاني
ما اسم الفارس الذي خرج بعد منتصف الليل ليقاتل مع المسلمين وما اسم فرس القائد سعد التي خرج بها الفارس ؟



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-25-2024, 09:05 PM   #114
افتراضي رد: قصص جميلة ذات عبر

قصة قصيرة ذات عبرة
انطبقت المصيدة على ذيل ثعلب فقطع ذيله
فرآه ثعلب آخر فسأله لم قطعت ذيلك ؟
قال له إني أشعر وكأني طائر في الهواء يالها من متعة
فجعله يقطع ذيله
فلما شعر بألم شديد ولم يجد متعة مثله
سأله : لما كذبت عليّ ؟
قال :
إن أخبرت الثعالب بألمك لن يقطعوا ذيولهم وسيسخرون منا
فظلوا يخبرون كل من يجدوه بمتعتهم حتى أصبح غالبية الثعالب دون ذيل
ثم إنهم صاروا كلما رأوا ثعلبا بذيل سخروا منه...

فإذا عم الفساد صار الناس يعيرون الصالحين بصلاحهم واتخذهم السفهاء سخرية.



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-25-2024, 09:06 PM   #115
افتراضي رد: قصص جميلة ذات عبر

*قصة واقعية عن فضل التوكل على الله*

قصة رائعة جداا ذكرها فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد:

قال لي احد أهالي الشيشان: جاء الروس واقتحموا علينا،وكنا في بيت فحاصرونا،وهرب مَن هرب،وبقيت أنا وليس لدي مهرب،فذهبت إلى حفرة بجانب البيت يُلقى فيها محصول البطاطس،فألقيت * نفسي فيها
وأنا متوكل على الله أعرف أنه لن يتخلى عني في وقت الشدائد،

ثم اقتحموا البيت وابتدوا التفتيش وعلا صياحهم وما تركوا نقطة من البيت إلا وفتشوها وما بقي إلا الحفرة التي أنا فيها،واقتربوا من مكاني وأنا ما عندي سلاح أقاتل به ولا أستطيع أن أهرب ما عندي إلا التوكل على الله،

وتذكرت موقفا من السيرة وآية من القرآن وجعلت أقرأها، فسمعت القائد يقول للجندي: "إذهب وفتش تلك الحفرة"،وسمعت وقع خطواته وهو يقترب شيئا فشيئا من الحفرة،حتى إذا وصل إليها وأنا مثل الفأر بالمصيدة، وأطل عليّ ونظر إليّ وذهب وقال للقائد:"لا يوجد أحدا في الحفرة... !!!

أنا استغربت...تعجبت *..ماذا يحدث!!!!!!؟؟ عيني في عينه !!!!!!

فقلت له:وماذت كنت تقرأ؟؟ .

قال: إني تذكرت والذي خطر ببالي في ذلك الموقف الآية في سورة يس":

"وَجَعَلْنَا * مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُ*مْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ }. صدق الله العظيم.

أنقذني الله منهم بفضل هذه الآية وتوكلي عليه.



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-25-2024, 09:06 PM   #116
افتراضي رد: قصص جميلة ذات عبر

قصة اليوم..📚

قصة بعنوان : قال لي كلام مثل العسل..
القصة واقعية..

تحكي إحدى الأخوات و تقول كنت يوما بإحدى الإدارات أقوم ببعض الإجراءات فاستعصت علي بعض الأشياء فالتفت حولي في حيرة فإذا أنا بشخص ينظر إلي ..
فسألته في استحياء مستفسرة بعدما شرحت له ما أريد و طلبت منه أن يساعدني ..
فبادر على الفور بالقبول و قال لي بكل لطف لا تحملي هم اتركي الأمر علي..
و ذهب و سوى لي كل شيء بنفسه و كأنه شخص مسؤول هناك ..
و في أقل من دقائق جاءني بكل الأوراق المطلوبة..
فلما استلمتها شكرته من كل قلبي و تركته و خرجت ..
لكنني فوجئت به يتبعني و يكلمني مبديا إعجابه الكبير بي و بجمالي..
و كان و هو يكلمني ينظر إلي نظرة لن أنساها ابدا
و يقول لي كلام ظل يرن في مسمعي لأيام..
لدرجة وددت لو أن الزمن توقف لأظل أنصت إليه..
لكنني في الحال استجمعت قواي الداخلية و قلت له بكل جدية أرجوك يا سيدي هذا لا يجوز فأنا امرأة متزوجة ..
فلما سمع كلماتي تلك توقف في الحال عن كلام الغزل ذاك و انصرف لحال سبيله و هو يقول متنهدا يابخت زوجك بكي..
تقول تلك الاخت رجعت البيت و بت ليلتي أفكر فيه و بكلماته و أحلم بنظراته ..
و أنظر بغضب الى زوجي الفض الذي لا يجيد إلا الأمر و النهي و الصراخ..
لا يجيد ابدا مثل تلك الكلمات التي تشعر المرأة بأنوتثها..
تقول نمت ليلتي تلك على خياله ..
لكن شاءت الأقدار باليوم التالي أن أصاب بآلام مبرحة برأسي لدرجة كنت أصرخ معها من الألم الشيء الذي أثار خوف زوجي فقام في الحال و قاس لي الضغط فوجده مرتفعا لدرجة جعلته يشعر بالهلع لانني دخلت في شبه غيبوبة
الشيء الذي جعله المسكين يقوم بحملي بين يديه للسيارة بعد أن البسني ملابسي بنفسه ..
و ينطلق كالمجنون لعيادة الطبيب المختص بالقلب و الشرايين التي تبعد عن البيت بحوالي أربعين كيلو..
حاملا في جيبه كل مدخراته خوفا من أن يحتاج الأمر مبلغا كبيرا..
كان يقود و هو يكلم نفسه بصوت خافت سائلا الله بان يحفظني..
المهم بعد الفحص طمأنه الطبيب على أن القلب بحالة جيدة و ان الأمر يتعلق فقط بارتفاع في الضغط و اعطاه مجموعة أدوية اشتراها في الحال بعدما دفع فاتورة الطبيب و عاد بي إلى البيت و بقي بجانبي يخدمني إلى أن تماتلت تماما للشفاء..
تقول.. حينها فقط عاتبت نفسي عتابا شديدا و استغفرت ربي في سري و لسان حالي يقول..
إن لم يكن زوجي يجيد الكلام المعسول
فهو يجيد الفعل البطولي..
و أغمضت عيناي و صرت أتذكر في خجل من نفسي مجموعة مواقفه التي لا تعد و لا تحصى معي و مع الأولاد و كدحه و تعبه لأجل أن يوفر لنا العيش الكريم ..
و من يومها أضحى أمره و نهيه و صراخه عندي بمذاق العسل..
و تذكرت قوله تعالى ..
(أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير )

و صرت كلما سجدت لله سجدة سألت الله قائلة :
اللهم يا مقلب القلوب و الأبصار تبث قلبي على دينك..



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-25-2024, 09:07 PM   #117
افتراضي رد: قصص جميلة ذات عبر

#زمن_العزة

#أيام_عمر22 ................ #الطريق_إلى_المدائن1

📌 (( زهرة بن الحوية )) 🍂

سيدنا / سعد مكث بجيش المسلمين في القادسية شهرين بعد انتهاء المعركة .. كان ينتظر الإذن من أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب ليبدا التحرك إلى المدائن ليفتحها .. ، فاستمتع المسلمون بأحلى رمضان ، و أحلى صلاة عيد على أرض النصر .. أرض القادسية .. !!
.. ، و وفدت على سيدنا / سعد أعداد كبيرة من أهل العراق ، و من الفرس أنفسهم يعلنون إسلامهم .. بعدما تبين لهم الحق ... !!!

و حديثنا اليوم عن نجم جديد من نجوم الإسلام ..

.. عن زهرة بن الحوية رضي الله عنه .. هذا البطل الذي أرسله سعد لمطاردة فلول الفرس الهاربين مع قائدهم جالينوس نحو الشمال :

* و كان مع زهرة 3000 مقاتل .. ، فأدركوا جيش جالينوس على حدود مدينة النجف .. ، و دار بينهما قتال عنيف استطاع فيه المسلمون أن يقتلوا عددا كبيرا من هؤلاء الفلول ... !!
، واستطاع زهرة بنفسه أن يقتل جالينوس اللعين .. !!

.. ، ثم عاد بفرقته إلى القادسية وهو يلبس ملابس جالينوس الفاخرة المرصعة بالجواهر الثمينة ، و دخل على سيدنا سعد بتلك الهيئة ...!!!
.. ، فلما رآه سيدنا / سعد بن أبي وقاص وهو يلبس ملابس جالينوس استكثرها عليه ، و خاف عليه من أن يفتن بها ..!!

.. ، و حسب التقسيم الشرعي للغنائم فثياب جالينوس كلها من حق زهرة وحده لأنه هو الذي قتله .. و هذا في الإسلام يسمى بالسلب .. بفتح السين المشددة ، و فتح اللام ..

* فسأله سعد قائلا : (( هل أعانك أحد على قتله ... ؟!!! ))

.. ، و كان يقصد بسؤاله هذا أن يقسم الثياب بينه و بين من شاركه في قتل جالينوس ...

.. ، فرد سيدنا زهرة : (( نعم ))

قال سعد : (( من .... ؟!!!! ))

.. ، فرد سيدنا زهرة بثقة : (( الله )) ....!!!

.. ، فقال له سيدنا سعد : (( ولكن هذا كثير عليك جدا .. !!! ))

.. ، فأخذ منه سعد جزء من هذه الثياب ، و أرسلها إلى أمير المؤمنين / عمر في خمس الغنائم المستحقة لبيت المال ..
، و أخبره بأنه استكثرها على زهرة ، و خاف عليه من أن يفتن بها ....!!

.. ، فأعاد عمر الثياب إلى سعد ، و أرسل معها 500 درهم من بيت المال ، و رسالة إلى سعد يقول له فيها :

(( أنا أعلم بزهرة منك .. ، فأعد إليه سلبه .. ، و أعطه الخمسمائة درهم من بيت المال ردا لاعتباره )) ..... !!!

هذا هو الفاروق / عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..!!

........ ........ ...... ........ ......

و سأنتقل بكم الآن إلى المدينة المنورة لنعيش مع أمير المؤمنين / عمر ، و مع المسلمين هناك لحظة الفرحة عندما وصلتهم رسالة سيدنا / سعد .. تلك التي أرسلها مع خمس الغنائم ليبشرهم بالنصر في القادسية ......

.. ، و كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه من شدة شغفه و لهفته على الأخبار يخرج بنفسه إلى أبواب المدينة ينتظر البشير القادم من العراق فيمكث .. في الصحراء كل يوم .. من بعد شروق الشمس إلى ما قبل صلاة الظهر ..!!!
إحساس بالمسئولية ..... !!!!

.. ، فلما وصل رسول سيدنا / سعد محملا بخمس الغنائم ، و بشارة النصر استوقفه عمر رضي الله عنه قبل أن يدخل المدينة .. ، و قال له : (( هل أنت من العراق .... ؟!! ))
.. ، فرد عليه الرسول : (( نعم ))
.. ، فأمسك عمر بخطام ناقة الرسول ، و أخذ يمشي إلى جوارها .. على قدمية .. !!

و هو الذي أصبح أقوى ملك في العالم الآن
.. ، و يحكم أقوى دولة على وجه الأرض بعد انتصاره في القادسية و اليرموك على قيصر و كسرى .. !!!!!

.. ، ثم سأله عمر بلهفة :
(( و ماذا فعل المسلمون بالفرس .. ؟!!! ))

.. ، فتعجب الرسول من ذلك الرجل البسيط الذي يلازمه في السير ، و يكثر السؤال .. فقد كان هذا الرسول لا يعرف شكل عمر بن الخطاب .. ، فنظر إليه باستنكار .. ، و قال له :
(( نصرهم الله ، وأهلك العدو ))

.. ، فلما دخلا المدينة المنورة على هذا الحال أخذ الناس يُسَلمون على سيدنا / عمر ، قائلين له :
(( السلام عليك يا أمير المؤمنين ))

.. ، ففوجئ الرسول أن هذا الرجل الذي يسير إلى جوار ناقته هو أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب نفسه ...!!!

.. ، فقال له .. و الحياء يملأ وجهه :

(( هلا أخبرتني يا أمير المؤمنين ...؟!!!! ))

.. ، فرد عليه عمر بن الخطاب بمنتهى البساطة قائلا :

(( لا عليك يا أخي ))

.. ، ثم أخذ منه الرسالة .. فقرأها ..
.. ، ثم أمر المنادي أن ينادى في الناس .. ، و صعد على المنبر ، و أخذ يقرأ عليهم رسالة سيدنا / سعد التي كتب فيها :
(( ..... أما بعد ..
فإن الله تعالى قد نصرنا على أهل فارس بعد أن جاءوا بعدد و عدّة لم يرَ أحد مثلها من قبل .. ، فنقلها الله تعالى إلى المسلمين الذين كانوا يُدَوّون بالقرآن كدَويّ النحل إذا جَن عليهم الليل ، وهُم أُسُودٌ لا تشبههم الأسُود في القتال ..
، واستشهد من المسلمين فلان .. و فلان .. و فلان ...
.... ، و رجال آخرون لم نعرفهم .... ))

.. ، فلما قرأ سيدنا / عمر كلمات سعد الأخيرة :
(( .. و رجال آخرون لم نعرفهم .. )) خنقته العبرة ..
.. ، و بكى و قال :
(( وما يَضُرّهم ألا يَعلَمَهم أمير المؤمنين .. الله يعلمهم ))

.. ، و عمت الفرحة أرجاء المدينة بهذا النصر المبين ... !!!

...... ....... ....... ....... ......... .....
ولكن ....!!
ماذا عن غنائم القادسية الضخمة ... ؟!!
.. ، وكيف استطاع سعد أن يقسمها على الجند ... ؟!!

** كان نصيب الفارس المسلم من غنائم القادسية يقدر ب 6000 درهم .. ، و نصيب الواحد من المشاة 2000 درهم .. ،
هذا بالإضافة إلى الخمس الذي أرسله سيدنا / سعد إلى أمير المؤمنين ليوضع في بيت المال ...!!

.. كانت غنائم القادسية أكثر غنائم حصل عليها المسلمون في الفتوحات حتى ذلك الوقت .. ، فلك أن تتخيل حجم الأموال ، و الذهب الذي جاء به الفرس إلى أرض القتال إذا حسبت حاصل ضرب :

نصيب المسلم الواحد x عدد أفراد جيش المسلمين ..؟!!!

.. ، فجيش المسلمين كان قد اقترب عدده من الأربعين ألف مقاتل بعد وصول المدد .... احسبها .... ستجد أن الفرس تركوا في القادسية مايزيد عن 100 مليون درهم ..... !!!!!!

.. ، فما بالك بالكنوز التي في القصور .... ؟؟!!!

.. ، و ما بالك بحجم كنوز كسرى / يزدجرد نفسه داخل
القصر الأبيض في المدائن .... !!

* لقد قسّم سيدنا سعد الغنائم على كل الجند ..
.... ففاضت الغنائم .... !!

.. ، فاختار سعد 25 بطلا من الأبطال البارزين الذين تميزوا في القادسية بشجاعتهم ، و أعمالهم العظيمة التي سجلها لهم التاريخ ، فزاد لهم في العطاء تقديرا لجهودهم ..
.. ، و كان منهم على سبيل المثال :

.......... النجم الساطع / طليحة بن خويلد

........... ، و بطل الأبطال / القعقاع بن عمرو

.......... ، و الوجه الجديد / الربيل بن عمرو

......... ، و قاهر الأفيال / عاصم بن عمرو

............ ، و غيرهم ... ، و على الرغم من كل ذلك ....
فاضت الغنائم .. !!
.. ، و احتار سعد .. كيف يوزعها .. ، و لمن يعطيها .. ؟!

.. ، فأرسل يستشير أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب
رضي الله عنه في ذلك الأمر .....

.. ، فرد عليه عمر : (( أعط حملة القرآن ... ))

.. ، فجمع سعد حملة القرآن و ميزهم بعطاء زائد من الغنائم ..!!
ولكن .... هناك اثنان من أبطال المسلمين اعترضا على قسمة.
سعد ... فما قصتهما ... ؟!!

🌿 ... تابعونا .... 🍂



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-25-2024, 09:07 PM   #118
افتراضي رد: قصص جميلة ذات عبر

بـطولات.هـزت.الجـبال.tt

3⃣ انكسرت.سفينته.فنجا.على.خشبة.tt

#البطل : القاضي محمد بن عبد الباقي البزاز رحمه الله

#البطولة : الأمانة والصدق مع الله

#تفاصيل_البطولة :

يروي لنا القاضي محمد بن عبد الباقي بن محمد البزاز فيقول :

كنت مجاورًا لمكة المكرمة فأصابني يومًا من الأيام جوع شديد لم أجد ما أدفع به عني هذا الجوع ، فوجدت كيسًا من إبريسم – نوع من الديباج – مشدودًا بشرابة من إبريسم أيضًا.. فأخذته وجئت به إلى بيتي ، فحللتُه فوجدت فيه عقدًا من لؤلؤ لم أرَ مثله.

فخرجت فإذا بشيخ ينادي عليه ومعه خرقة فيها خمسمائة دينار وهو يقول : (هذا لمن يرد علينا العقد الذي فيه اللؤلؤ) فقلت في نفسي : أنا محتاج وأنا جائع فآخذ هذا الذهب فأنتفع به ، وأرد عليه الكيس.

فقلت له : تعال إلي ، فأخذته وجئت به إلى بيتي... فأعطاني علامة الكيس وعلامة اللؤلؤ وعدده والخيط الذي هو مشدود به ، فأخرجته ودفعته إليه.. فسلم إلي خمسمائة دينار ، فما أخذتها وقلت : يجب أن أعيده إليك ولا آخذ له جزاء ، إنما الجزاء من عند الله.. فقال لي : لابد. وألح علي كثيرًا فلم أقبل ذلك منه فتركني ومضى.

ثم إني خرجت من مكة وركبت البحر فانكسر المركب، وغرق الناس، وسلمت أنا على لوح من خشب فبقيتُ في البحر مدة لا أدري أين أذهب.

فوصلت إلى جزيرة فيها قوم فقعدت في المسجد فسمعوني أقرأ القرآن فلم يبقَ في تلك الجزيرة أحد إلا جاء إلي وقال : علمني القرآن. فحصل لي من أولئك القوم شيء كثير من المال.

ثم إني رأيت في المسجد أوراقًا من مصحف فأخذتها لأقرأ فيها وأكتبها فقالوا لي : تحسن الكتابة ؟ قلت : نعم , فجاءوا بأولادهم من الصبيان والشباب فكنت أعلمهم، فحصل لي أيضًا من ذلك شيء كثير من المال.

فقالوا لي بعد ذلك : عندنا صبية يتيمة ولها شيء من الدنيا – أي من المال والجمال – تريدك أن تتزوج بها ، فامتنعتُ , فقالوا : لابد ، فألزموني ، فأجبتهم إلى ذلك ، فلما زفوها إلي مددت عيني أنظر إليها.. فوجدت ذلك العقد معلقًا في عنقها فما كان لي حينئذ شغل إلى النظر إليه... فقالوا : يا شيخ كسرت قلب هذه اليتيمة من نظرك إلى هذا العقد ، ولم تنظر إليها ! فقصصت عليهم قصة العقد، فصاحوا وصرخوا بالتهليل والتكبير حتى بلغ إلى جميع أهل الجزيرة ، فقلت : ما بكم؟ فقالوا : ذلك الشيخ الذي أخذ منك هذا العقد هو والد هذه الصبية وكان يقول : (ما وجدت في هذه الدنيا مسلمًا كهذا الذي رد علي هذا العقد)، وكان يدعو ويقول : (اللهم اجمع بيني وبينه حتى أزوجه ابنتي) والآن قد حصل ما أراد.

فبقيت معها مدة ورزقت منها ولدين ، ثم إنها ماتت بعد ذلك ، فورثت العقد أنا وولداي ، ثم مات الولدان فحصل العقد لي ، فبعته بمائة ألف دينار.. وهذا المال الذي ترونه معي من بقايا ذلك المال.

#العبرة_المنتقاة :

أن من صنع معروفًا طالبًا الأجر من الله لا من الناس فإن الله عز وجل لن يضيعه أبدًا بل سيكون معه دائما بتأييده ونصرته , حيث إن : القاضي محمد البزاز أعاد ذلك العقد لصاحبه ورفض أخذ مقابل على ذلك.. فعوضه الله عز وجل بأن أصبح ذلك العقد كله له (مائة قصة من قصص الصالحين).

⚔ بـطولات.هـزَّت.الجـبال.tt

#يتبع إن شاء الله ✍

٠٠٠٠٠┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-25-2024, 09:08 PM   #119
افتراضي رد: قصص جميلة ذات عبر

⚔ بـطولات.هـزت.الجـبال.tt

4⃣ يصدع.بالقرآن.فيدمى.وجهه.tt

#البطل :*عبد الله بن مسعود رضى الله عنه.

#البطولة :*الجهر بالحق

#تفاصيل_البطولة :

عن الزبير بن العوام رضى الله عنه قال : كان أول من جهر بالقرآن الكريم بمكة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن مسعود رضى الله عنه.

وذات يوم اجتمع أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فقالوا : والله ما سمعت قريش هذا القرآن يجهر به قط فمن منكم رجل يسمعهم ؟ فقال عبد الله بن مسعود : أنا , فقالوا : إنا نخشاهم عليك ، إنما نريد رجلاً له عشيرة تمنعه من القوم إن أرادوه , فقال : دعوني ، فإن الله سيمنعني.

فغدا ابن مسعود حتى أتى المقام في الضحى ، وقريش في أنديتها حتى قام عند المقام فقال رافعًا صوته : بسم الله الرحمن الرحيم "*الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآَنَ*" فاستقبلهم وقرأ بها.. فتأملوا برهة ثم قالوا : ماذا يقول ابن أم عبد ؟ فقالوا : إنه يتلو بعض ما جاء به محمد , فقاموا يضربونه في وجهه والدماء تسيل منه وهو يقرأ حتى بلغ منها ما شاء الله أن يبلغ.. ثم انصرف إلى أصحابه وقد أثروا بوجهه حينما رأوا الدماء تسيل منه... فقالوا :*(هذا الذي خشينا عليك منهم).

*فقال رضى الله عنه كلمات سطرها التاريخ :*(ما كان أعداء الله قط أهون علي منهم الآن.. ولئن شئتم غاديتهم بمثلها غدًا).

أي إيمان هذا ؟! أي يقين هذا ؟! أي ثبات هذا ؟! فقالوا له :*(حسبك، فقد أسمعتهم ما يكرهون).

#العبرة_المنتقاة :

إن الداعية إلى الله عز وجل سوف يلقى الأذى في سبيل دعوته ولكن الواجب عليه أن يتحلَّى بالصبر ، وأن لا يضعف ولا يتخاذل لأن الحق معه ، ولأنه ماضٍ على الطريق الصحيح.

حيث إن :*عبد الله بن مسعود رضى الله عنه يجهر بالقرآن أمام قريش فيضربونه ويؤذونه ثم يذهب لأصحابه ويقول: لئن شئتم غاديتهم بمثلها غدًا*(*رجال حول الرسول ص142، بتصرف).

⚔ بـطولات.هـزَّت.الجـبال.tt

#يتبع إن شاء الله ✍

٠٠٠٠٠┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠

❀ ✍ معًا نتعلم من الحياة ✍ ❀



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-25-2024, 09:08 PM   #120
افتراضي رد: قصص جميلة ذات عبر

#زمن_العزة

#أيام_عمر23 ............ #الطريق_إلى_المدائن2

🍂 (( وليعفوا و ليصفحوا ... )) 💞

غضب عمرو بن معديكرب ، و بشر بن أبي رهم من سيدنا / سعد بن أبي وقاص لأنه لم يكرمهما بين هؤلاء
ال 25 بطلا المتميزين الذين تم إعطاءهم عطاء إضافيا من الغنائم .. ، فهما أيضا قدما الكثير في المعركة ..!!

.. ، فوصل بهما الأمر إلى هجاء سيدنا / سعد بن أبي وقاص
.. فهجوه هجاء لاذعا بأشعارهما رغم أنه القائد العام و خال النبي المبشر بالجنة .. و لكن هذا الأسلوب السلمي في التعبير عن الرأي كان مقبولا و معترفا به في زمن العزة .. حتى و إن أوغر صدر الأمير ... !!!

.. ، فكان مما قاله بشر بن أبي رهم من الهجاء :

و سعد أمير شره دون خيره ....
طويل الشذا كأبي الزناد قصير

.. ، و كان مما قاله عمرو :

تعطى السوية من طعن له نفذ ....
و لا سوية إذا تعطى الدنانير

* فأرسل سيدنا / سعد شكواهما إلى أمير المؤمنين / عمر
، فسعد لم يكن يعتبرهما يستحقان عطاء زائدا ..
.. ، كما أنهما ليسا من حملة القرآن ...

.. ، فأمره عمر بن الخطاب أن يعطيهما عطاء زائدا مثل أقرانهما ال 25 ... !!!!
، و أن يسامحهما و يغفر لهما هجاءهما له .. !!!
.. ، و حلت الأزمة بهذه البساطة .. دون قمع .. أو حبس .. أو تكميم للأفواه .... !!!

........ ......... .......... .......... .....

و في 15 شوال ..
.. و بعد شهرين من انتهاء معركة القادسية ...

وصلت أوامر عمر بن الخطاب لسيدنا / سعد أن يبدأ التحرك بالجيش نحو المدائن .. ، و كان قد تم علاج جرحى القادسية خلال هذين الشهرين ..

.. ، فأعاد سعد تجهيز الجيش على نفس تعبئته في القادسية .. مع تغييرات طفيفة .. منها أنه جعل ابن أخيه / هاشم بن عتبة بن أبي وقاص .. قاهر الأسود .. قائدا لقلب الجيش بدلا من خالد بن عرفطة .. ، حيث سيقوم سيدنا / سعد بمهامه كقائد عام للجيش بعد أن شفاه الله من مرضه .. ، و أبقى سعد على سيدنا زهرة بن الحوية قائدا للمقدمة ..
.. ، ثم أمر سيدنا / سعد كتائب الجيش أن تتحرك على شكل قطار :المقدمة تتحرك أولا .. ثم تليها الميمنة .. ثم وراءها الميسرة .. ثم القلب .. ثم المؤخرة .. ، وذلك لأ الجيش الإسلامي قد زاد عدده حتى أصبح 60 ألف مقاتل بعد أن بعث إليهم عمر بن الخطاب مددا ليساعدهم في فتح المدائن .. ، لذلك كان تحرك أجزاء الجيش كالقطار هو الأنسب في تلك الطرق و الأودية الضيقة التي سيمرون عليها في مسيرهم نحو المدائن ....

.. ، و زهرة بن الحوية .. هذا البطل الشجاع الذي لم يسمع عنه شبابنا البائس ، و لا حتى شيوخنا .. كان له دور بارز في تمهيد الطريق أمام جيش سيدنا / سعد لفتح المدائن .. !!!

.. ، فقد التقى زهرة بفرقة فارسية اعترضت طريقه و استطاع .. بمقدمة الجيش فقط .. أن ينتصر عليها .. !!

.. ، ثم وصلت الأخبار أن هناك تجمعا فارسيا كبيرا عند
مدينة برس .. بضم الباء و تسكين الراء .. ، فتوجه إليهم زهرة بكتيبته ، و استطاع أيضا أن يهزمهم في ساعة من نهار .... !!!

.. ، وأثناء التحرك نقلت المخابرات الحربية لسيدنا / سعد أن خطرا عظيما ينتظرهم في بابل ، فجنرال الفرس / الفيروزان .. ذلك اللعين الذي كان يسامي رستم ، و ينافسه دائما على السلطة ، و الذي أصبح قائدا عاما على كل جيوش الفرس بعد مقتل رستم .. حشد أكبر تجمع للقوات الفارسية ليواجه المسلمين .. ، و كان يعاونه القائدان / مهران و الهرمزان اللذان كانا قد شاركا في قتال القادسية ، ثم لاذا بالفرار بعد هزيمتهم المنكرة .. !!
، و تعاهد هؤلاء الجنرالات الثلاثة على الثبات و الاستمامة في القتال .. لأنها ستكون معركة مصيرية مع المسلمين ..!!

.. ، و ياللعجب ....!!!
لقد تمكن زهرة بن الحوية .. بكتيبته التي لا تتجاوز العشرة آلاف مقاتل فقط .. أن يفتك بهذا التجمع الفارسي الكبير بعد قتال ضار عنيف .. ، و هزمهم شر هزيمة .. حتى هربوا من أمامه .. ، ثم اجتمعوا مرة أخرى في مدينة تسمى كُوثى .. و هي تبعد 4 كيلومترات فقط عن المدائن .. ، فتربصوا للمسلمين هناك .. ، و استدعى الفيرزان القوات الفارسية من كل أرجاء الإمبراطورية ليحتشدوا عنده في كوثى إنقاذا لعرش كسرى ... !!

....... ......... ......... ..........

.. ، و وصلت أخبار ذلك التقدم المذهل ، و السريع جدا للجيش الإسلامي نحو المدائن إلى كسرى / يزدجرد في القصر الأبيض .. فأصابه الهلع .. ، و كاد يفقد عقله .. ، فقد شعر بأن عرشه يهتز ، و أن ملكه سيضيع .. ، فأخذ يفكر فيما يمكن أن يفعله ليوقف ذلك الزحف بأي ثمن ..؟!!!!

.. ، كما وصلت أخبار انتصارات المسلمين المتتالية ، و أخبار التجمع الفارسي الكبير في كوثى إلى أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب في المدينة .. ، فأخذ يفكر في خطة استراتيجية ذكية يستطيع بها أن يشتت ذلك التجمع الفارسي الخطير في كوثى حتى لا يمنعتقدم جيش سعد نحو المدائن .... ؟!!!

.. ترى .. كيف سيتصرف كسرى / يزدجرد ... ؟!!!

، .. و ما هي خطة أمير المؤمنين / عمر ...؟؟!!!

🌿 .... تابعونا ....

لا نحكي القصص للتسليه



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد





الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصة جميلة تأملوها* الرهيب منتدى بني بحير بلقرن للقصص والروايات 0 03-30-2023 06:38 AM
حكم جميلة جدا مروةمحمدمحمد المواضيع العامة 2 08-09-2012 11:50 AM
قصة جميلة جدا جدا الشبح الراقي منتدى بني بحير بلقرن للقصص والروايات 3 09-20-2011 10:56 AM
معاني جميلة.. بقايا ليل منتدى الخواطر 0 11-22-2009 02:24 AM

Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap  دليل المنتديات


الساعة الآن 09:20 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75