التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا
تهنئة …للإستاذ الدكتور " محمد حامد البحيري" بمناسبة تعيينه وكيلاً للشؤون الإدارية في جامعة الملك خالد
بقلم : علي بن قحمان القرني
الرهيب
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ❖ فضفضة حافظ ..💜☁️ (آخر رد :الرهيب)       :: تهنئة …للإستاذ الدكتور " محمد حامد البحيري" بمناسبة تعيينه وكيلاً للشؤون الإدارية في جامعة الملك خالد (آخر رد :علي بن قحمان القرني)       :: ✍ خواطر جميله (آخر رد :الرهيب)       :: ضبط الانوثة (آخر رد :الرهيب)       :: *💫 #علمتني_آية 💫* (آخر رد :الرهيب)       :: اجرى الأستاذ " محمد احمد محمد بركات الـ سعيد " عملية جراحية بمستشفى الباحة (آخر رد :علي بن قحمان القرني)       :: تهنئة تخرج " إياد مبارك احمد جمعان " من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل تخصص ( طب طوارئ) (آخر رد :علي بن قحمان القرني)       :: حكم ذهبية مميزة لن تمل من قراءتها* (آخر رد :الرهيب)       :: كن مع الله يكن معك (آخر رد :الرهيب)       :: 【لا تكـن إمَّعـة】 (آخر رد :الرهيب)       :: إلى رحمة الله " مهدي بن بلغيث ال سعيد القرني" والصلاة عليه عصر اليوم في مسجد العباس بالطائف (آخر رد :الرهيب)       :: دورة اصحاب السبت الاشتراك بها مجانا (آخر رد :الرهيب)      



منتدى بني بحير بلقرن للقصص والروايات يختص بامور القصص و الروايات

الإهداءات
الرهيب من الرياض : ‏لا تقلق و ربك الله، ولا تحزن وأمرك بِيد الله، ولا تيأس والأمل كله في الله."    

إضافة رد

 
LinkBack أدوات الموضوع

قديم 01-03-2024, 08:59 PM   #33
افتراضي رد: قصص جميلة ذات عبر

*قصة الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا*

لقد فرض الله سبحانه وتعالى الجهاد على المسلمين ، فلا يجوز للمسلم القادر البالغ أن يتخلف عنه إلا إذا كان لديه عذر شرعي ، وحينما كان يدعو رسول الله صلّى الله عليه وسلم المسلمين إلى الجهاد ؛ كان يخرج معه كل مسلم صادق .
كان لا يتخلف عن الجهاد إلا من لديهم أعذارهم الشرعية والمنافقون ، غير أنه حدث في غزوة تبوك أمر غريب حيث تخلْف ثلاثة من الرجال المؤمنين دون عذر شرعي ، كما أنهم ليسوا من أهل النفاق ، والثلاثة رجال هم كعب بن مالك ومرارة بن ربيع وهلال ابن أبي أمية رضي الله عنهم جميعا.
لقد كان ذنب هؤلاء الرجال عظيم ، ولكن الله تعالى صفح عنهم وذلك لصدقهم مع أنفسهم ومع الرسول صلّى الله عليه وسلم ، حيث لم يذكروا أي أعذار وهمية كاذبة ، بل إنهم اعترفوا بذنبهم وعادوا إلى الله تعالى تائبين فتاب المولى عز وجل عليهم .

*عودة النبي ﷺ من الغزوة وصدق المتخلفين عن القتال* :

حينما عاد رسول الله صلّى الله عليه وسلم إلى المدينة بعد الانتهاء من غزوة تبوك ، بدأ بالمسجد وهناك جلس مع الناس ، وهناك جاءه المُخلّفون عن القتال والذين كانوا بضعًا وثمانين رجل ، حيث قاموا بتقديم الأعذار وهم يحلفون ، وكان الرسول ﷺ يستغفر لهم ويقبل منهم ظواهرهم .
وذهب فيما بعد كعب بن مالك إلى الرسول ﷺ ، وحينها تبسم النبي تبسم المغضب ، ثم سأله :”ما خلّفك؟” ، فأجاب بن مالك قائلًا :”يا رسول الله ﷺ ؛ والله لو جلست إلى غيرك من أهل الدنيا ؛ لخرجت من سخطه بعذر ولقد أعطيت جدلًا ، والله ما كان لي عذر حين تخلفت عنك” ، حينها قال الرسول ﷺ :”أما هذا فقد صدق ؛ فقم حتى يقضي الله فيك”.
وقد حدث ذلك أيضًا مع الرجلين الصادقين الآخرين وهما مرارة بن الربيع وهلال بن أبي أمية ، حيث لم يقدما أعذار كاذبة ، قم نهى رسول الله صلّى الله عليه وسلم الحديث مع هؤلاء الثلاثة ، فاجتنبوا الناس ، فاستكان بن الربيع وبن أبي أمية في بيتيهما ، بينما كان بن مالك يصلي في المسجد ويجوب الأسواق ، ولكن لا أحد يكلمه حتى أقاربه .
بعد مرور أربعين يومًا أمر رسول الله صلّى الله عليه وسلم الثلاثة رجال باعتزال نسائهم ، ففعلوا ما أمرهم به الرسول ﷺ ، حتى جاء الفرج بعد خمسين ليلة حيث جاءت التوبة ، ويقول كعب عن هذه الواقعة :”فما أنعم الله عليّ بنعمة بعد الإسلام أعظم في نفسي من صدقي رسول الله صلّى الله عليه وسلم يومئذ ، والله ما أعلم أحدًا ابتلاه الله بصدق الحديث بمثل ما ابتلاني”.
ذكرهم في القرآن الكريم :
لقد ذكر الله تعالى أمر هؤلاء الذين خُلّفوا عن الغزوة في القرآن الكريم حيث قال تعالى في سورة التوبة :” وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ”.
وبذلك فإن الله تعالى قد أزاح عن هؤلاء الثلاثة الغشاوة المؤلمة والحزن الذي سكن قلوبهم ، حيث أن الأرض كادت تضيق عليهم على الرغم من وسعها ورحابتها

*الحكمــــة*
لا ملجأ من الله إلا إليه
كانوا صادقين مع الرسول ﷺ ومع أنفسهم ولذلك استجاب الله لهم وغفر ذنبهم وتاب عليهم
فكن صادق مع الله ليستجيب لك ويغفر ذنبك فلا ملجأ إلا إليه




الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-2024, 07:17 AM   #34
افتراضي رد: قصص جميلة ذات عبر

توفي شخص وكان قد كتب قبل موته بأيام ما يلي :

عند موتي لن اقلق ولن اهتم بجسدي البالي
فإخواني من المسلمين سيقومون باللازم:

1- يجردونني من ملابسي...
2- يغسلونني...
3- يكفنونني ...
4- يخرجونني من بيتي ...
5- يذهبون بي لمسكني الجديد ( القبر ) ...
6- وسيأتي الكثيرون لتشييع جنازتي...

بل سيلغي الكثير منهم أعماله ومواعيده لأجل دفني ...
وقد يكون الكثير منهم لم يفكر في نصيحتي يوما من الأيام ...
ً
7- أشيائي سيتم التخلص منها ...
مفاتيحي ...
كتبي ...
حقيبتي ...
أحذيتي ...
ملابسي وهكذا...

وإن كان أهلي موفقين فسوف يتصدقون بها لتنفعني ...
تأكدوا بأن الدنيا لن تحزن علي...
ولن تتوقف حركة العالم ...واﻻقتصاد سيستمر ...
ووظيفتي سيأتي غيري ليقوم بها ...وأموالي ستذهب حلالاً للورثة ...

بينما أنا الذي سأحاسب عليها !!!
القليل والكثير ...النقير والقطمير ...

و إن أول ما يسقط مني عند موتي هو اسمي !!!
لذلك عندما اموت سيقولون عني أين " الجثة "..؟
ولن ينادوني باسمي ..!

وعندما يريدون الصلاة علي سيقولون احضروا "الجنازة" !!!
ولن ينادوني باسمي ..!

وعندما يشرعون بدفني سيقولون قربوا
"الميت"
ولن يذكروا اسمي ..!

لذلك لن يغرني نسبي ولا قبيلتي ولن يغرني منصبي ولا شهرتي ...
فما أتفه هذه الدنيا وما أعظم ما نحن مقبلون عليه ...
فيا ايها الحي الآن ... اعلم ان الحزن عليك سيكون على ثلاثة أنواع:

1- الناس الذين يعرفونك سطحياً سيقولون "مسكين"
2- أصدقاؤك سيحزنون ساعات أو أياماً ثم يعودون إلى حديثهم بل وضحكهم
3- الحزن العميق في البيت
سيحزن أهلك أسبوعا... أسبوعين شهرا... شهرين أو حتى سنة
وبعدها سيضعونك في أرشيف الذكريات!!!

انتهت قصتك بين الناس
وبدأت قصتك الحقيقيه وهي الآخرة

لقد زال عنك:
1- الجمال ...
2- والمال ...
3- والصحة ...
4- والولد ...
5- فارقت الدور...
6- والزوج ...
ولم يبق معك الا عملك
وبدأت الحياة الحقيقية

والسؤال هنا :
ماذا أعددت لقبرك وآخرتك من الآن ؟؟؟

هذه حقيقة تحتاج الى تأمل ...

لذلك احرص على :
1- الفرائض ...
2- النوافل ...
3- صدقة السر ...
4- عمل صالح ...
5- صلاة الليل...
لعلك تنجو

ان ساعدت على تذكير الناس بهذه المقالة وانت حي الآن
ستجد أثر تذكيرك في ميزانك يوم القيامة بإذن الله...

(وذكّر فإن الذكرى تنفعُ المؤمنين)

لماذا يختار الميت
“الصدقة”لو رجع للدنيا

كما قال تعالى
( رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق)

ولم يقل :
لأعتمر
او لأصلي
أو لأصوم

قال العلماء :
ما ذكر الميت الا الصدقة وذلك لعظيم ما رأى من اثرها بعد موته
فأكثروا من الصدقة
فإن المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته
لٱ اله لٱ انت سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

ومن افضل ما تتصدق به الآن 10 ثوان من وقتك لنشر هذا الكلام بنية النصح
فالكلمة الطيبة صدقة
ولعل الله ان يحيي بها ميتا
ويوقظ غافلا
واولهم نفسك
لو اتممت القراءة اكتب ما شئت وشارك المنشور لغيرك ولا تنس متابعة الحساب .



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-2024, 10:26 AM   #35
افتراضي رد: قصص جميلة ذات عبر

🟧محاربة بني قينقاع وإجلاؤهم:

وقد كانوا أشجع اليهود، ولديهم حيٌّ خاصٌّ بهم في داخل المدينة، وكانوا يعملون صاغة وحرفيِّين، ويملكون آلات الحرب، وقد قاموا باستفزارات كثيرة ضدَّ المسلمين، منها السُّخرية من المسلمين إذا دخلوا سوقهم، والتَّعرض للنِّساء المسلمات، وقد صبر الرَّسول -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم- والمسلمون علىٰ أذاهم، بل وتمادوا بأن تحدُّوا الرَّسول -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم-، وقد نصحهم الرَّسول -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم- بعد غزوة بدر بقوله:
"يا معشر يهود.. أسلموا قبل أن يصيبكم مثل ما أصاب قريشاً."
فقالوا له: "يا محمَّد، لا يغرَّنَّك من نفسك أنَّك قتلت نفرًا من قريش، كانوا أغمارًا لا يعرفون القتال، إنَّك لو قاتلتنا لعرفت أنَّا نحن النَّاس وأنَّك لم تلق مثلنا."
وقد صبر عليهم الرَّسول -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم- في ذلك.

وكانت المواجهة، بأن ذهبت امرأة من المسلمين إلىٰ سوقهم لبيع شيء لديها، فراودوها علىٰ كشف وجهها، فأبت، فربط أحدهم طرف ثوبها إلىٰ ظهرها، فلمَّا وقفت انكشفت سوأتها، فضحكوا منها، فصاحت، فأسرع رجل من المسلمين لنصرتها فقتل اليهودي، فاجتمع عليه اليهود فقتلوه، ثمَّ وصل الخبر إلىٰ الرَّسول -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم- في المدينة المنوَّرة، فحاصرهم الرَّسول -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم- خمسة عشر يومًا، ثمَّ أجلاهم إلىٰ الشَّام، وقد قبل وساطة رأس المنافقين عبد اللَّه بن أبيِّ بن سلول فيهم، وكان قد أسلم قبل نحو الشَّهر، فعامله بالمراعاة، ووهبهم له، وقبض منهم الرَّسول -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم- أموالهم.

إنَّ هـٰذا الموقف يدلُّ علىٰ خِسَّةٍ أخلاقيَّةٍ عظيمةٍ من اليهود تتمثل في:
تحدِّيهم للرَّسول -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم- علانية بالقتال، وسخريتهم من قدرات المسلمين القتاليَّة رغم انتصار المسلمين في بدر، ثمَّ تعمُّدهم الاستهزاء بالمسلمين نساءًا ورجالاً، وأخيرًا ما فعلوه مع المسلمة؛ إنَّ جريمة هتك العرض أشدُّ من القتل، فاستحقَّوا ما لقوا.!

🟧محاربة بني النَّضير وإجلاؤهم:

لقد أجلَىٰ الرَّسول -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم-*بني النَّضير*لأنَّهم غدروا به، وما حدث أنَّه -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم- خرج إلىٰ بني النَّضير في دية القتيلين من بني عامر اللذين قتلهما عمرو بن أميَّة الضِّمري، للجوار الذي كان رسول اللَّه -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم- عقد لهما، وكان بين بني النَّضير وبني عامر عقد وحلف..
فلمَّا أتىٰ رسولُ اللَّه -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم- إلىٰ بني النَّضير يستعين بهم في دية هذين القتيلين من بني عامر اللذين قتلهما عمرو بن أميَّة للعهد الذي كان -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم- أعطاهما، وكان بين بني النَّضير وبين بني عامر عهد وحلف، فلمَّا أتاهم -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم- قالوا: "نعم يا أبا القاسم نعينك على ما أحببت."
ثمَّ خلا بعضهم ببعض فقالوا: إنَّكم لن تجدوا الرَّجل علىٰ مثل حاله هـٰذه -ورسول اللَّه -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم- إلىٰ جنب جدارٍ من بيوتهم قاعد، فمن رجل يعلو علىٰ هـٰذا البيت فيلقي عليه صخرة ويريحنا منه؟ فانتدب لذلك عمرو بن جحاش بن كعب، فقال: أنا لذلك، فصعد ليلقي عليه صخرة كما قال، ورسول اللَّه -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم- في نفر من أصحابه، فيهم: أبو بكر، وعمر، وعلي..

فأتىٰ رسولَ اللَّه الخبرُ من السَّماء بما أراد القوم، فقام وخرج راجعاً إلىٰ المدينة، فلمَّا استلبث (بقي) النَّبيُّ -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم- أصحابه، قاموا في طلبه فلقوا رجلاً مقبلاً من المدينة فسألوه عنه، فقال: رأيته داخلاً المدينة، فأقبل أصحاب رسول اللَّه -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم- حتَّىٰ انتهوا إليه، فأخبرهم الخبر بما كانت يهود أرادت من الغدر به. فبعث رسول اللَّه -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم- محمَّد بن مسلمة يأمرهم بالخروج من جواره وبلده، فبعث إليهم أهل النِّفاق يُثَبِّتونهم ويُحَرِّضونهم علىٰ المقام، ويعدونهم النَّصر، فقويت عند ذلك نفوسهم، وحمىٰ حييُّ بن أخطب وبعثوا إلىٰ رسول اللَّه -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم- أنَّهم لا يخرجون، ونابذوه بنقض العهود، فعند ذلك أمر النَّاس بالخروج إليهم..
فحاصروهم خمس عشرة ليلة، وأمر النَّبِيُّ -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم- بالتَّهيُّؤِ لحربهم والمسير إليهم، واستعمل علىٰ المدينة ابن أمِّ مكتوم وذلك في شهر ربيع الأوَّل.!

✅ من خلال أحداث هـٰذه القصَّة نلاحظ عدة أمور:

•*إنَّ اليهود نقضوا العهد مرتين:
الأولىٰ: عندما قتلوا رجلين من بني عامر وبينهم وبين بني عامر حلف واتفاق. والثَّانية: عندما تآمروا لقتل الرَّسول -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم- بأن يرتقي أحدهم جدارًا فوقه، ويرميه بحجر.
*
•*تدخُّل أهل النِّفاق وهم المسلمون الذين أظهروا الإسلام وبطنوا الكفر والتآمر ضد الرَّسول -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم- وصحبه، فاستمع اليهود لهم، وحمي زعيمهم حييُّ بن أخطب، وقرروا مواجهة المسلمين وقتالهم.
وهـٰذا الخطأ الثَّاني، فقد كانت الفرصة معهم لتداوي المسألة، ولـٰكنَّهم -لخستهم ونذالتهم- ظلُّوا يتآمرون، ويريدون إيذاء المسلمين.
*
•*حاصرهم المسلمون، وأجلوهم، فخرجوا وهم يخربون بيوتهم، حاملين ما خفَّ حمله وغلا ثمنه.
*
•*لو شاء النَّبِيُّ -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم- والمؤمنون، لانتقموا منهم، ولـٰكنَّهم سمحوا لهم بالخروج، بالرغم من أنَّ الخائن عقابه القتل والخزي.

🟧محاربة بني قريظة وخيبر وإجلاؤهم:

قَدَّم رسول اللَّه -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم- عليَّ بن أبي طالب برايته إلىٰ بني قريظة، وابتدرها النَّاس، فسار عليُّ بن أبي طالب، حتَّىٰ إذا دنا من الحصون سمع منها مقالة قبيحة لرسول اللَّه -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم-، فرجع حتَّىٰ لقي رسول اللَّه -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم- بالطريق، فقال:‏ يا رسول اللَّه، لا عليك أن لا تدنو من هـٰؤلاء الأخابث؛
قال:‏ لمَ؟‏ أظنُّك سمعت منهم لي أذى؟‏
قال:‏ نعم يا رسول اللَّه؛
قال:‏ لو رأوني لم يقولوا من ذلك شيئاً.!
فلمَّا دنا رسول اللَّه -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم- من حصونهم..
قال:‏ يا إخوان القردة، هل أخزاكم اللَّه وأنزل بكم نقمته؟‏
قالوا:‏ يا أبا القاسم، ما كنت جهولا..
وحاصرهم رسول اللَّه -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم- خمساً وعشرين ليلة، حتَّىٰ جهدهم الحصار، وقذف اللَّه في قلوبهم الرُّعب.‏!
وقد كان حييُّ بن أخطب دخل مع بني قريظة في حصنهم، حين رجعت عنهم قريش وغطفان، وفاء لكعب بن أسد بما كان عاهده عليه.

✅ والسَّبب في هـٰذه الغزوة:
*غدر يهود*بني قريظة بالمسلمين أثناء حصار الكفَّار للمدينة المنوَّرة، وقد سعوا إلىٰ التَّعاون مع الكفَّار من أجل الهجوم المزدوج علىٰ الرَّسول والمسلمين، بل السَّعي إلىٰ أخذ النِّساء والذَّراري من حصن حسَّان بن ثابت -رضي اللَّه عنه- رهينة لإذلال المسلمين بعد ذلك.
وقد كان عقاب هـٰؤلاء بعد حصارهم أن يحكم فيهم زعيم الخزرج سعد بن معاذ، وقد ظنُّوا أنَّه حليف سابق لهم، ولـٰكن سعد -رضي اللَّه عنه- حكم فيهم أن:
يُقتَّل الرِّجال، وتُسبَىٰ الذُّريَّة، وتُقَسَّم الأموال.!
فقال الرَّسول -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم-:
لقد حكمت فيهم بحكم اللَّه من فوق سبع سمـٰوات.!
*
ونفس الأمر ينطبق علىٰ يهود خيبر، فقد كانت وكر الدَّس والتَّآمر، فأهلها حزَّبوا الأحزاب، وحرَّضوا -سابقًا- بني قريظة علىٰ الغدر والخيانة، واتَّصلوا بالمنافقين وبغطفان وأعراب البادية ضدَّ المسلمين، ووضعوا خطَّة لاغتيال الرَّسول -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم- وإزاء ذلك حاصرهم الرَّسول -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم-، فسقطوا مهزومين، ما بين قتلىٰ وأسرىٰ..!

◾️وخلاصة القول في أمر علاقة الرَّسول -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم- باليهود:

•*تعامل معهم الرَّسول -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم- بكلِّ أمانة وعهد، وتشهد علىٰ ذلك وثيقته الموقَّعة معهم، والتي فيها من العهود والأمانات الكثير، ومن أهمِّ بنودها:
أنَّهم مع المؤمنين أمَّة واحدة، ولكلِّ فئة دينها، وحقَّها في إقامة شعائرها، وأنَّ علىٰ اليهود نفقتهم وعلىٰ المسلمين نفقتهم، وبينهم النُّصح والإرشاد، والنَّصر للمظلوم، واليهود متَّفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين، وإنَّ يثرب حرام جوفها لأهل هـٰذه الصحيفة، وبينهم النَّصر علىٰ كلِّ من يداهم يثرب، وعدم حماية الظَّالم والآثم من الجانبين.!

•*مادامت الأمور بهـٰذه الوضوح، والبنود مدوَّنة، والصُّحف شاهدة، فلماذا غدر اليهود بالمسلمين؟
ولماذا يهاجم الرَّسول -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم- الذي تصرَّف معهم بمنطق رئيس الدَّولة الذي يحمي دولته من تهديدات أقلِّيَّة وافدة عليها..
إنَّ سائر أحداث الغزوات يسبقها: تآمر من اليهود ضدَّ شَخصِ الرَّسول -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم-، أو ضدَّ أحد المسلمين أو المسلمات، أو تحالف مع الأعداء للهجوم على الرَّسول -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم-.!
*
•*لقد طبَّق عليهم الرَّسول -صلَّىٰ اللَّه عليه وسلَّم- حكم اللَّه تعالىٰ في القرآن الكريم، "جزاءًا نكالاً" علىٰ ما قدَّموا.!

ولا نذهب بعيدًا، ويهود دولة إسرائيل لا يحترمون*عهداً، ولا يقيمون للمسلمين والعرب وزنًا، ويتعاملون بروح الأنفة، وسبحان اللَّه، تتشابه أحداث التَّاريخ القديم مع أحداث التَّاريخ المعاصر، في سلوكيَّات اليهود: خسَّة وغدر ونذالة، وتآمر ضدَّ المسلمين..
لا نقول ذلك افتئاتًا، ولكن نقوله -وتذكره البشريَّة جمعاء- من خلال وثائق بروتوكلات حكماء صهيون التي عبَّرت عن مؤامرة كاملة للسَّيطرة علىٰ العالم وتدمير الدِّين وقيمه وعقائده، وهـٰذا أمر يطول المجال لشرحه، وفي الأبحاث والكتب المنشورة شرقًا وغربًا ما يغني..!

- المصدر: شبكة الألوكة 🌐



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-2024, 10:26 AM   #36
افتراضي رد: قصص جميلة ذات عبر

🌿 بني صهيون 🌿
منذ زمن رسول الله صل الله عليه وسلم اليهود اهل غدر وخيانة وبالرغم من معاملة الإسلام لهم المعاملة الحسنى إلا دمائهم الحقد والكراهية للمسلمين وكم من مرة حاولوا قتل رسول الله صل الله عليه وسلم وينزل جبريل عليه السلام مخبرا رسول الله صل الله عليه بأنهم سيغدرون وتتالت المرات بالخيانة وكان لابد من ان يتصرف بحق غدرهم وخيانتهم فهم قتلة الأنبياء فقام رسول الله صل الله عليه وسلم بإقامة الحدود بالقتل ومنهم من قام باجلائهم عن احيائهم فهم منذ أكثر من ١٤٤٠ عاما بالغدر والخيانة بالرغم من العهود والمواثيق عليهم فهذا ديدنهم فقد سلب كفار الغرب أرضا من فلسطين لايوائهم فقد تذرع الكفار ان اليهود شعب مغلوب على أمره وفقراء جياع مشردين يسكنوا فترة بسيطة بفلسطين ريثما يجدوا لهم مكانا يقيمون فيه بتواطىء من حكام العرب آنذاك وبغدرهم بدؤوا بالتوسع والتمدد شيئا شيئا فمن تآمر على أهلنا في فلسطين بذلك هو نفسه يتآمر عليهم مع الصهاينة وللقضاء عليهم ان استطاعوا لاقدر الله و أمام هذا التاريخ الحافل لليهود فقد سوغ المتصهينين العرب بإقامة سلام مع اهل الغدر وذهب الخونة يستجدون اليهود لاقامة سلام معهم إلا أن اليهود يريدون القضاء على الإسلام والمسلمين والقضية ليست قضية أرض ابدا فقد أخذوا الارض العربية بالقوة مع تواطىء الحكام الخونة عليهم من الله مايستحقون لذلك من يظن ان السلام مع اليهود سيجلب الخير والسلم للمسلمين فهو غبي نظرا لتاريخهم الغادر فاليهود أيها المسلمون لايعرفون غير القتل والاجرام ولايمكن للمسلمين اتقاء شرهم سوى بالقتل والقضاء عليهم ولايبق لهم أثرا فهل من متعظ ؟



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-07-2024, 06:48 AM   #37
افتراضي رد: قصص جميلة ذات عبر

تذكر كتب السِير أن إبراهيم بن أدهم رضي الله عنه قد حضرته الوفاة وهو مرابط مجاهد في حرب الروم، ولما شعر بدنو أجله قال لأصحابه: « أوتروا لي قوسي ». فأوتروه…
فقبض على القوس ومات وهو قابض عليها موجها إياها نحو العدو…
وذكروا أنه كان ليلة موته مريضا بداء البطن حتى أنه دخل الخلاء ليلتها أكثر من مائة مرة، في كل مرة يتوضأ بعدها!!
كأنه أراد أن يجمع بين الأجور جميعها ساعة لقيا ربه..
مريض ومرابط على ثغور العدو، ثم لما أحس بقرب المنية قبض على القوس موجها وجهه وسهمه قِبل العدو!!
لا أدري لِمَ تداعت إلى ذهني نهاية إبراهيم بن أدهم رضي الله عنه لما رأيت مشهد الشهيد الساجد رحمة الله عليه..
كأنما ينظُمُ هذا النوع من الناس ناظم واحد..
كأنهم لم يشبعوا في الدنيا من صنيع الصالحات، رغم امتلاء صحائفهم بها حتى لم تعد فيها صفحة فارغة..
فتراهم وهم يطوون آخر الصفحات كأنما يتوجعون لفقد الحسنات لا لانتهاء الحياة!!
يريد أحدهم أن يلقى الله إن استطاع بألف ألف عمل، رغم أن واحدا منها فقط يكفيه ليكون مع النبيين في أعلى الدرجات!!
ذكروا أن صلة بن أشيم رضي الله عنه خرج للجهاد ومعه ولده… فلما اصطفوا للقاء العدو قال لولده:
تقدم يا بني لتقاتل وتثخن في العدو حتى تستشهد، فأحتسبك، ثم أتقدم بعدك فألقى الله شهيدا… فتم له ما تمنى…
استشهد الولد ثم تبعه الوالد بعد احتسابه!!
تماما كما فعل الشهيد الساجد… كان يحفظ القرآن ويحفظه للناس نهارا، ويرابط ليلا، ثم من الله عليه بجهاد عدوه حتى أصاب منهم وأصابوا منه ثم تحامل على نفسه حتى سجد ولقي الله كذلك!!
كأني به وبأمثاله المعنيون بقوله تعالى:
والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون"
قدموا كل شيء… ويحسبون أنهم لم يقدموا شيئا…
كأنها نفوس جائعة لعمل الآخرة أيما جوع!!
ليت شعري كما ستفرق الآخرة غدا بين من كانوا يعيشون حتى في الزمان الواحد..
لأن بعضهم كان سريع الشبع من الطاعة، والآخر كان لا يشبع منها ولو نال الشهادة!!
واخجلة المرء من نفسه ثم من ربه وهو يرى السابقين من أهل زمانه يلقون الله هرولة بينما يمشي أحدنا مشي السلحفاة وهو يمني نفسه بالدرجات العلا من الجنة!!
كم يرسل الله لنا الرسائل على هيئة أحداث… فيلتقطها ويتلقفها من فهمها على أنها وكأنها لم ترسل إلا له… بينما آخرون يظلون سادرين في غيهم متجاهلين رسائل الله لهم حتى تنتهي الأعمار …و أعمالهم فيها لا تشترى بدرهم أو دينار!!
رحم الله الشهيد الساجد… وأعاننا على قراءة رسالة الله لنا من خلاله.



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-09-2024, 10:26 AM   #38
افتراضي رد: قصص جميلة ذات عبر

القصة كاملة:
يحكى عن رجل فقير إسمه بشير، لا يكاد يجد قوت يومه. كان يسعى للرزق من فجر يومه إلى أن يغطيه الليل ومرت السنون لم يستطع خلالها أن يتزوّج بمن تؤنس وحدته حتى ضاق به الحال وأعيته الحيلة، وكره الفقر .

وفى أحد الأيام حاول أن ينهي حياته ويرتاح من النكد والحرمان. سار دون هدى حتى وصل إلى جبل، ووجده مليئا بالناس يولولون ويندبون حظهم، ورغم أنه كان يائسا إلا أنّ منظرهم كان مثيرا للشفقة وللعجب.

فأخذ يسألهم عن حالهم ،وهم لاهون عنه، تائهين لايسمع منهم إلا تمتمه حزينة "ياريت اللى جرى ما كان" فظل الرجل ينتقل بينهم حتى وصل إلى أقربهم من حافّة الجبل

وحينما ألح فى السؤال أمسك به، وقذف به إلى أسفل،وعندما أفاق وجد نفسه فى مدينة لا مثيل لجمالها ،وإندهش لنظافة أزقتها ،و لبيوتها الناصعة البياض،وحسن هيئة أهلها.

فجأة جاءأحدهم واستقبله بحفاوة وأخذه إلى كبيرهم ،وكان رجلا بشوشا لا يبدو عليه عمر أو مر عليه زمن ،رحّب به وشرح له كيف يمكنه العيش فى مدينتهم.

فشكى له الفقير من ضيق حاله وانعدام أمواله، ولكن الكبير طمأنه أن المال ليس هو العملة التى يتعاملون بها. بل أن عملتهم فى البيع والشراء وسائر المصالح هى "الصلاة على النبى"

فتعجّب الفقير ولم يصدّق ما سمعه، و أشترط الكبير عليه حتى يستطيع العيش بينهم أن يتزوّج منهم، لكن سأله الفقير إن كانت الصّلاة على النّبى تكفي للزّواج؟ فأكّد أنّه لا يحتاج لشيء آخر.

هلّل الفقير وكبّر، وقال كيف ذلك وهو لا يعرف أحدا فى هذه المدينة، أجاب الكبير :في وسط المدينة هناك ساحة مليئة بالحسناوات العذراء

منهم تحمل "طبق ملئ بالتفاح" ومن سبق لها الزّواج كانت تحمل " إبريق ماء " ومن تعجبه منهنّ ،فعليه أن يأخذ ممّا تحمل، وعندئذ ستصحبه الفتاة إلى ولي أمرها كاد الفقير يطير من الفرحة، فأخيرا سيتزوج ويجد جارية تقاسمه طعامه وفراشه، وذهب من حينه إلى ساحة الزواج، وما أن جال بنظره وسط الجواري، حتى إبتسمت له إحداهن، وكانت رائعة الجمال

قال في نفسه: هذه تليق بالسلاطين، فكيف ستقبلني، وأنا الفقير المعدم، الذي يشتهي أن يشبع من الخبز؟ وعلى استحياء أخذ تفّاحة ،فأومأت إليه أن يتبعها إلى دارهم،

وسارت على مهل وهو وراءها ،يقدّم خطوة ويأخّر أخرى ،حتى وصل ،تردّد في الدّخول، فكيف سيقابل أهلها وهو في هذه الحالة المزرية؟

وهمّ بالرّجوع، لكن خرج أبوها ،ورحّب به، ودعاه إلى الدّخول، وقال له: مهر إبنتي نوسة غالي، عليك أن تكتب ألف صلاة على النبي في صحيفة تقدّمها لي ،هل يناسبك ذلك؟

قال: نعم نعم، تعجّب أن يكون ذلك في منتهى السّهولة ،ولكن أباها أشترط شرطا وحيدا كى يكملا حياتهما وهو الا يتدخل فيما لا يعنيه، فوعده بكلّ خير.

في الغد ذهب إلى الحمّام، واشترى ثيابا جديدة وعمامة أنيقة، وبصحيفة فيها خمسين صلاة على النبي ،وإكترى بيتا فخما وأثثه، كل ذلك بالصلوات على النبي،كان بإمكانه أن يحصل على كل ما يشتهيه، كل ما عليه أن يفعله، هو أن يأخذ صحيفة ويكتب علها صلواته ولكثرتها كانت المدينة مباركة، وخيراتها كثيرة، وينعم أهلها بالسعادة عاش بشير لعدة سنوات وكأنه فى جنة الله على أرضه حتى بدأ يزحف على حياته الملل آفة البشر فطلب أن يخرج عله يجد فى صحبة الناس بعض التغيير الذى يحتاج إليه

فحاولت إمرأته نوسة أن تثنية عن رغبته فلم تفلح فذكرته بوعده لأبيها بألا يتدخل فيما لا يعنيه فطمأنها وخرج تملأه رغبة فى مخالطة الناس والاستئناس بهم

فأخذ يلقى التحية يمينا ويسارا ورغم طيبة القوم وبشاشتهم إلا أنه لم يجد من يتكلم معه فالكل منهمك فى شغله فواصل السير حتى وجد عجوزا قصير القامة يلتحف بالبياض يتسلق شجرة عظيمة تعجب لحيوية الرجل وسرعته.

وإستغرب لما يفعله فقد كان العجوز يقطف الورقة الخضراء من الشجرة يتأملها ويأكلها ثم ينزل إلى الأرض ويلتقط واحدة جافة صفراء ويأكلها أيضا.

وقف بشير ينظر إليه يصعد حينا إلى الشجرة وحينا آخر ينزل حتى أشفق عليه التعب فبادره بالسلام ونصحه أن يقطع فرعا من الشجرة ويأكل الأوراق الخضراء ويترك الذابلة

فقطب الشيخ جبينه وأمره أن ينصرف. وحينما رجع إلى بيته وجد زوجته حزينة وأخبرته أنه قد طلقها فأقسم أنه لم ينطق بالطلاق وكان لابد أن يذهب إلى أبيها وهناك أخبره أنه أخل بشرط الزواج وعليه أن يرد اليمين ويتبقى له طلقتان فقط.
فاستسلم بشير ورد اليمين الذى لم يصدر عنه. وواصل حياته مع إمراته لايعكر صفوها شيء حتى إنتابه الشوق مرة ثانية لمخالطة الناس و خرج رغم تحذيرها

وحاول أن لا يتدخل فى شئون غيره وتجول في المدينة الجميلة حتى قابل رجلا يقف على بئر عميق يمسك فى يده دلوا صغيرا فيملاه مرة لنصفه ومرة أخرى لحافته ومرة ثالثة يخرجه فارغا

وفى كل مرة يفرغ ما يملأه فى بئر آخر بجانبه فلم يستطع أن يتمالك نفسه عن لنصيحة ووقف يشرح للرجل كيف إنه لو أوصل بين البئرين قناة صغيرة لأجرى الماء بينهما وإستراح من التعب لكن الرجل إستنكر كلامه ولامه على التدخل في أمر لا يعنيه.

رجع بشير إلى البيت وثارت نوسة في وجهه وقالت لقد أصبح الطلاق عندك لهوا وغادرها ثانية إلى والدها وأرجع اليمين الثانى وحذره الوالد فلم يبق الإ يمين واحد إذا أوقعته فهو الفراق. تشائم بشير من كلام أبيها

لكنه كان حريصا على البقاء مع نوسة لأنه يحبها ويعشقها وتسير الحياة بهما هانئة وحرصت الجارية أن تلهيه عن أهل المدينة وينسى لفترة طويلة حتى قرر أن يخرج للمرة الثالثة حاولت منعه وقالت له ستندم لكن أجابها لقد فهم الدرس ولن يتكلم مهما حصل.

عانقته وقبلته وقلبها يخبرها أنه لن يعود تردد بشير في الذهاب لكن رغبته في الخروج كانت أقوى من كل شيء وسار فى أنحاء المدينة يستمتع بكل ما فيها

وفي كل مرة يحاول أن يتكلم كان يتذكر الشرط المحرم حتى أخذته قدماه ناحية البحر ولم يكن يعرف أن بالمدينة بحرا فوجد على شاطئه سفينة ضخمة وجمعا غفيرا من الناس يصطفون على جانبيها كل منهم يشد السفينة ناحيته و يحاول بكل قوته وكل رغبته والسفينة راسخة على الشاطئ لا تزحزح لأحد

كاد أن يمشى دون أن يعلق على تصرفاتهم الغريبة لكنه لم يستطع ونسي وعده لنوسة بالعودة إليها دون أن يحشر نفسه في مشاكل الناس.
هتف بشير يا قوم لابد أن تتعاونوا جميعا حتى تستطيعون زحزحة السفينة فلنجتمع جميعا فى ناحية ونحاول بكل قوتنا أن نشدها إلينا. لم يلتفت إليه أحد او يعيره اهتماما.

عندما أتم كلامه أحس بالندم ولام نفسه. و أحس بحزن يعتصر قلبه جرى إلى بيته وهو ينوي أن يعتذر لكنه حينما وصل لم يجد لا البيت ولا نوسة.

فأسرع إلى كبير المدينة يستنجد به فأخبره أنه طلق إمرأته وأنه لم يستطع الحفاظ على وعده لها ولأبيها وهذا شرط البقاء معهم

وظل بشير يقسم أنه أراد فقط إسداء النصح ولم يتدخل في شأن أحد وحاول أن يسترضى الكبير لكن قال له ليس لذلك فائدة فأمر الله نفذ والنصيب أنتهى ولابد للمكتوب أن يصير

بهت بشير لكنه طالب أن يفهم فذكره كبير المدينة بالمرات التى خرج فيها وقال وفى جولتك الأولى وجدت العجوز يأكل من الشجرة فنصحته أن يقطع الفرع بأكمله

فأجاب بشير نعم لقد رأيته وأشفقت عليه من الشقاء فما هو الخطأ في ذلك يا سيدي أجاب الكبير إنه ملك المۏت و الورقة التى يأكلها إنما هى روح فاضت لخالقها

سواء كانت خضراء صغيرة السن أو صفراء بلغت آخر العمر وتدخلت أنت في أقدار الناس وكنت تريده أن يقطع فرعا بأكمله مليئا بأرواح البشر. أحس الرجل بالخيبة من نصيحته فقد تكلم بما ليس له علم به.

طأطأ برأسه وسأل والطلاق الثانى كيف وقع فقال له الكبير الرجل الذى كان يجلس على البئر يوزع الماء على البئر الآخر هو قاسم الأرزاق

فهناك من يملأ له نصف الدلو وهناك من يملأ له الدلو كاملا وهناك من ليس له رزق فكيف تتدخل فى أرزاق الناس وأسقط فى يد الرجل ولم يجد ما يقوله فلم تكن نصيحته إلا سوء تدبير منه.

واصل الكبير توبيخه واليوم ألا تذكر ما فعلت ألم تجد غير السفينة وناسها لتتدخل في شؤونهم فحاول أن يدافع عن نفسه وقال ولكنى أصدقتهم النصيحة لقد كانوا يضيعون جهودهم!!!

قال الكبير وهو يتحسر على جهل الرجل يامسكين!!! السفينة هى الدنيا وكل من هؤلاء الناس يحاول أن يأخذها لنفسه وكل منهم يتخيل أنها تأتي ناحيته ولكنها ثابتة لا تذهب لأحد

وسيظل الناس يحاولون معها ولن يرتاحوا ويكررون والجهد المضني ليفعلوا شيئا مع الدنيا.

هكذا هى الدنيا وأنت لم تستطيع أن تفهمها أو تفهم ناسها والأن قضى الأمر.. وضع بشير رأسه بين يديه وبكى على نوسة ولما رفع رأسه نظر حوله وجد نفسه في الجبل مع الناس الذين يولولون يبكى مثلهم ويتمتم مثلهم يا ريت اللى جرى ما كان.

رغم دموع الرجل وولولة الناس والحسړة على نوسة الجميلة أحببنا الحدوته ولم يكن العويل هو ما نرتاح إليه لكن الجنة الى نزل فيها وجعلنا نحلم بالحورية واسعة العينين والحياة الناعمة و عايشنا رجوع الرجل إلى دنياه مرة أخرى وحتى ندمه على ذلك ليس شماته

لكنه رجع لينضم إلينا على نفس الحافة من الدنيا ننتظر الجنة التى نشتهي كلنا أن نذهب إليها مثلما حصل معه. ما هو مأكد أن لا أحد منا جاهز للرحيل إليها مازال الكثير لنفعله حتى تنفتح بصائرنا وتصفو قلوبنا وتصح أحكامنا حينئذ تكتب لنا الحياة الأبدية في الجنة آمين يا رب العالمين.
أتمنى أن تكون الحكاية قد أعجبتكم .💜



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-09-2024, 10:35 AM   #39
افتراضي رد: قصص جميلة ذات عبر

☆ بعد أن طلق الشيخ راغب زوجته نجية وللمرة اﻻولى ... قال لها : أذهبي إلى بيت أهلك

☆ فقالت : لن أذهب إلى بيت أهلي ،، ولن أخرج من هذا البيت إلا بحتف أنفي !!

☆ فقال لها : لقد طلقتك ،، ولا حاجة لي بك ،، أخرجي من بيتي.

☆ فقالت : لن أخرج ،، ولا يجوز لك أخراجي من البيت حتى أخرج من العدة وعليك النفقة .

☆ فقال : هذه جرأة ووقاحة وقلة حياء .

☆ قالت : لست أكثر تأديبا من قول الله جل جلاله :
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا } (الطلاق : 1) .

☆ فنفض عباءته بشدة، وأدبر غاضبا ،، وهو يقول في تذمر :والله بلشة ،،

☆ أما هي ،، فابتسمت وكأن شيئا لم يحدث ،، وجمعت أمرها ،، فكانت تتعمد في كل يوم : تجمير البيت (تبخيره بالطيب) ،، وتأخذ زينتها عن آخرها ،، وتتعطر ،، وتجلس له في البيت ،، في طريق خروجه ودخوله ،، فلم يقاوم لأكثر من خمسة أيام ،، وعاد اليها راغبا....

☆ وفي ذات يوم : تأخرت في إعداد الفطور ،،

☆ فقال لها معنفا": هذا تقصير منك في حقي عليك ،، وهو ليس من سلوك المرأة المؤمنة ،،

☆ فقالت له : احمل أخاك المؤمن على سبعين محمل من الخير، وحسن الظن من أفضل السجايا ،، وأنه من راحة البال وسلامة الدين،، ومن حسُن ظنُه بالناس حاز منهم المحبة ؟!

☆ فقال لها : هذا كلام لا ينفع في تبرير التقصير،، أيرضيك أن أخرج بدون فطور ؟!

☆ فقالت له :من صفات المؤمن الحق القناعة بما قسم الله عز وجل ولو كان قليلا. قال الرسول الأعظم الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ("قد أفلح من أسلم ، ورزق كفافا ، وقنعه الله بما أتاه ")

☆ فقال : لن آكل أي شيء ،،

☆ فقالت : أنت لم تتعلم الدرس.

☆ لم يلتفت الشيخ راغب إلى كلام زوجته ،، وخرج غاضبا من بيته ،،ولم يكلمها حتى بعد عودته إلى البيت.

☆ وفي الليل هجر فراشها ،، فنام أسفل السرير ،، واستمر على هذا الحال ،، لعشر ليالي بأيامها .

☆ وكانت في النهار ،، تهيئ له طعامه وشرابه ،، وتقوم على عادتها بجميع شؤونه ،، وفي الليل :تخلع لباس الحياء ،، فتتزين ، وتتعطر ، وتنام في فراشها،،
إلا أنها لا تكلمه عن قصد وتدبير .

☆ وفي الليلة الحادية عشر ،، نام في أول الأمر كعادته أسفل السرير ،، ثم صعد إلى سريره ،،

☆ فضحكت وقالت له :لماذا جئت ؟

☆ فقال لها : لقد انقلبت !!

☆ فقالت : ينقلبون من الأعلى إلى الأسفل ،، وليس من الأسفل إلى الأعلى ،،

☆ فقال وهو يبتسم :المغناطيس فوق السرير ،، أقوى من جاذبية الأرض .

☆ ثم قال في بهجة وسرور :لو أن كل النساء مثلك يا نجية ،، لما طلق رجل زوجته ،،ولحلت جميع المشاكل في البيوت
لقد كنت لي يا نجية ،، نعم المعين على طاعة الله عزّ وجلّ فجزاك الله عني خير الجزاء ،، ولا فرّق الله بيننا.

☆ هكذا ينتصر الحلم على الغضب.

☆ نجية عندها ذكاء عاطفي واجتماعي

☆ هل تعلم ان داخل كل امرأة نجية

☆ كلّ امرأة تناجي ربّها هي نجيّة ، تسعى لتنجو من هذه الدّنيّا لتنال جنّات عدن.....



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-2024, 07:07 PM   #40
افتراضي رد: قصص جميلة ذات عبر

قصة_رائعة 🍀

كان هناك رجل صالح له جار يهودي
وكانا يكثران من الجلوس مع بعضهما وكان الرجل الصالح عندما يريد عمل شيء يقول:
ما تقضى الحاجات إلا بالصلاة على النبي.
. كانت هذه الكلمة لا تفارق كلام الرجل أو عمله.
. مما أثار إستغراب اليهودي فسأله ماذا تستفيد من كثرة الصلاة على نبيك🤔
فقال الرجل الصالح يكفيني أن الهم لا يقربني.
. فأراد اليهودي أن يكيد لجاره حتى يستهزئ بالمسلمين.. ذهب اليهودي الى الرجل وقال له:
خذ هذا الخاتم..إحتفظ به "أمانة" حتى أرجع من السفر فأجابه الرجل بقوله: لا تقضى الحاجة إلا بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم..
.. وكانت الخواتم في ذلك الزمان مميزة ولايوجد لها شبيه
لأن من يصنعها حرفي ولا يصنع لها شبيه أبدا
وراقب اليهودي بيت الرجل الصالح حتى خرج جميع من فيه ودخل وبحث عن الخاتم حتى وجده..
.. وكان في ذلك الزمان لا يوجد أثاث كثير والأبوب لا تقفل
فمن السهل سرقة أي شيء..
فذهب اليهودي بالخاتم إلى بحر قريب و في وسط البحر و هو على القارب ألقى الخاتم..
عاد اليهودي و ذهب الى الرجل ليطلب منه الخاتم فوجده عائد من عمله
قال اليهودي : أريد خاتمي..
قال الرجل الصالح:
لا تقضى الحاجات إلا بالصلاة على النبي
قال اليهودي: “أريد خاتمي الآن” قال الرجل الصالح:
..اليوم بالصلاة على النبي وفقني الله إلى صيد سمكة كبيرة والله ما أعطيك خاتمك إلا إذا تغديت معنا اليوم..
وأصر عليه حتى قبل اليهودي
فدخل وأعطى الرجل الصالح زوجته السمكة لتطهوها وبينما هو جالس مع اليهودي إذ نادته زوجته لتريه ما وجدت في بطن السمكة.
فلما رأى الخاتم صعق واصفر لونه فقال الرجل الصالح:
“والله إنه لخاتم اليهودي”
وذهب الى مكان الخاتم في مخبئه ولم يجده و هو في حيرة.. قال اليهودي:
لماذا اصفر وجهك إن لم تعطني خاتمي لأشهدن عليك اليهود والمسلمين..
قال الرجل الصالح:
لاا تقضى الحاجات إلا بصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
قال اليهودي:
..لاا أظنك سوف تصلي على نبيك بعد اليوم..
إن لم تعطني خاتمي لأفضحن أخلاق المسلمين بك و ستكون أنت مثلا نسكت به المسلمين ونعايرهم به..
قال الرجل الصالح:
والله ما كانت حيرتي في خاتمك ولكن حيرتي في شيء آخر..خذ هذا خاتمك..
.. فتلون وجه اليهودي واسودت شفتاه وهو يتفحص الخاتم ويقول:
“إنه هو.. إنه هو..” فاستغرب الرجل الصالح وقال رفقا بنفسك ماذا أصابك؟ قال له اليهودي:
أستحلفك بربك كيف وصل إليك؟!
قال الرجل الصالح:
“لابد أن عقلك قد ذهب ألم تأمني على خاتمك حتى تعود من سفرك؟
قال اليهودي:
“أستحلفك بربك أين وجدته؟
قال الرجل الصالح:
..وجدته في بطن السمكة..
..فصعق اليهودي وأغمي عليه وبعد أن عاد إليه وعيه حكى للرجل الصالح ماذا فعل..
فقال الرجل الصالح:
..أنت استطعت بكيدك أن تسرق الخاتم وترميه في البحر.. والله يستطيع بقدرته أن ينزل الخاتم في بطن سمكة إصطدتها..
.. ألم أقل لك أنها لا تقضى حوائجنا إلا بالصلاة على النبي.. فقال اليهودي:
- صدقت ياجاري وأنا أشهد انه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.

🍂 اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين 🍂



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد





الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصة جميلة تأملوها* الرهيب منتدى بني بحير بلقرن للقصص والروايات 0 03-30-2023 06:38 AM
حكم جميلة جدا مروةمحمدمحمد المواضيع العامة 2 08-09-2012 11:50 AM
قصة جميلة جدا جدا الشبح الراقي منتدى بني بحير بلقرن للقصص والروايات 3 09-20-2011 10:56 AM
معاني جميلة.. بقايا ليل منتدى الخواطر 0 11-22-2009 02:24 AM

Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap  دليل المنتديات


الساعة الآن 12:32 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75