الإدارة : إما كرامة وإما خزي وندامة - الصفحة 3

**م ح البحيري** · 04-10-2009, 11:20 PM

شكراً أخي أبا سمية على هذا التعقيب .. وجزاك الله تعالى عنا كل خير وحقيقة أنني لم أنشر شيء عن تساؤل الأخ أبي عماد على الموقع خشية أن أقول على الله بغير علم .. لأن القضية تتعلق بصفة من صفات الله تعالى .. ولكنني وجدت فتوى ضمن فتاوى اللجنة الدائمة وقد أخبرت بها الأخ أبا عماد بالجوال وهذا نص الفتوى
(الجزء رقم : 26، الصفحة رقم: 387)
السؤال الثالث من الفتوى رقم ( 20961 )
س 3 : ما حكم الأخذ والإعطاء بالشمال ، هل هو الحرمة أم الكراهة ؟
ج 3 : ثبت النهي عن الأخذ والإعطاء بالشمال ، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : سنن ابن ماجه الأطعمة (3266),مسند أحمد بن حنبل (2/349). ليأكل أحدكم بيمينه وليشرب وليعط بيمينه وليأخذ بيمينه ، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله ويعطي بشماله ويأخذ بشماله رواه أحمد وابن ماجه ، واللفظ له .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... الرئيس
بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
وما منعني أن أنشرها على الموقع إلا أنها لا تتضمن إجابة شافية لمن يقول " شمالك يمينك " ولا أعلم علماً يقينياً
وعلى فكرة وقعت أنا شخصياً في خطأ غير مقصود في حديث عبد الرحمن بن سمرة في ثنايا المقال .. لأني قد كتبت فإن أعطيتها عن غير مسألة أُكلت إليها .. والصحيح [فإن أعطيتها عن مسألة أُكلت إليها] .. وسوف أقوم بتعديل الحديث في المقال الأصلي .. ولكم خالص شكري

**أبو حسام** · 04-13-2009, 11:10 PM

الحمد لله القائل ( ربنا افتح بيننا وبين القوم بالحق وأنت خير الفاتحين ) وصلى الله وبارك على سيد الخلق وقدوتهم وقائد الغر المحجلين القائل ( كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته)
بادئ ذي بدء يسرني تهنئة نفسي أولا على وجود هذه الأقلام الناضجة في منتدانا التي نسعد ونستمتع عند قراءة أحرفها على أسطر منتدانا الغالي.
ويسرني تقديم جزيل شكري وعظيم امتناني لمستشارنا الرائع م ح البحيري على طرحه البناء لموضوع الكثير منا يجب أن ينمي ثقافته نحوه لكي يستطيع التكيف مع المجتمع ويؤثر فيه ويتأثر منه أيجابيا ويعيش في راحة وطمأنينة لأنه عرف ماله وماعليه .
كذلك سرني وجذبني ماقرأت لبعض الأقلام من تفاعل بناء حول هذا الموضوع والذي يتخذ اخيرا إختلاف الرأي لايفسد للود قضية .
أما أنا فسوف أورد لكم من وجهة نظري الخاصة ماهي الإدارة وعناصرها وأهميتها للفرد والمجتمع .......الخ
( إن بناء المستقبل يتوقف على بناء الإنسان , وهذه مهمة التربية والتعليم في الدرجة الأولى, وأن إصلاح هذا المجال في الحاضر هو إصلاح لهذه الأمة في المستقبل )
الإدارة كما تعلمون من أقدم الأنشطة التي مارسها الإنسان على البسيطة وذلك لحاجته لها في زراعته وصيده حتى يضمن لنفسه البقاء . ولحاجة الإنسان لمشاركة الآخرين لسد الحاجات الضرورية ولضمان البقاء أقتضت المصلحة المجتمعية للإدارة فهي تقوم بدور العنصر المعاون الذي يتغلغل في جميع أوجه النشاط الإنساني .كما إن للإدارة الأهمية الخاصة في إستمرار الخدمات وإشباع الحاجات وتدفق الإنتاج وسير الحياة اليومية والعامة بالمجتمعات إلى تحقيق غاياتها .والإدارة عملية مستمرة تتطلب توفر عدد من العناصر لتؤدي دورها المجتمعي على الوجه المطلوب ( التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابه)
ومم سبق نجد أن الإدارة ليست نتاجا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية بل هي محدثة هذه التنمية .إذاالإدارة هي خدمة إجتماعية ليست حكرا على أحد ولكن وضح لنا المنهج الرباني عند اختيار طالوت ملكاوذلك بوجود مقومات الإدارة فيه وهي بسطة الجسم والعلم فكانت الرؤية البشرية القاصرة ترى إن المال هو مقوم الإدارة الأساسي وكان المنهج الرباني أعم وأشمل قال تعالى ( ألا يعلم من خلق وهواللطيف الخبير)
وقد تجلى ذلك المنهج الخالد في قوله تعالى( وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكاً .. قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال .. قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم ")
ولاننسى القوة والأمانة وقد تجلى ذلك في قول الحق سبحنه و تعالى( " يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين " )
وكذلك يوضح لنا المنهج الرباني الخالد إن المحافظة على المصالح العامة والدراية والعلم بالإدارة من المقومات الأساسية واتضح ذلك في قوله تعالى على لسان يوسف (اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم " )
والمنهج الرباني فسيح واسع في هذا المجال . وقد أختار الله سبحانه وتعالى قائدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم قائدا لهذه الأمه ووصفه بقوله ( وأنك لعلى خلق عظيم ) إذا الخلق العظيم مقوم هام من مقومات الإدارة ويندرج تحته كثير من الأمور كالصبر والعفو والكرم والنُّصْرة وقول الحق ........الخ
وهذا الدين منهجه صالح لكل عصر ووقت ومن هنا يجب أن ندرك إن الإدارة هي علم وفن بل هي مزيج من العلم والفن فهي قيادة واستراتيجية واتزان وحوافز وفن لأنها تتطلب الدراية والمهارة في مزج العلوم والفنون وتفاعل بينها ليحصل الإداري على الإلهام والتصور والنظرة المستقبلية ورد الفعل السليم في المواقف الصعبة بحيث إنها تجمع بين السياسة الحسنة والمهارة الفائقة في تكامل تام مع أخذ جميع العوامل الهامة في الحسبان.
وفي رأيي الخاص ومن خلال احتكاكي بالآخرين وتعايشي معهم أرى إن الإدارة فن في الدرجة الأولى واستخدام الأساليب العلمية يضفي إليها رونقا وجمالاودقة في تحقيق الأهداف ( نجد أن الكثير من الناس أصحاب الأعمال الذين لم يعرفوا للعلم والتعليم طريقا حققوا مركزا متقدما في حياتهم العملية ويعزى هذا النجاح إلى قدراتهم الفطرية في تقدير الأمور واتخاذ القرارت المناسبة في حياتهم وهذا يؤكد إن الخبرة والدراية والفن وصلتهم إلى القرارات السليمة )
وقد نجد في كثير من الأحيان إن لبعض الناس نضرات قاصرة لأنهم يطلقون على الإدارة إدارة مدرسية ويشطحون كثيرا وتقوم قائمتهم وذلك نتيجة للكبت الذي كانوا يعيشون فيه وهم طلاب ووجدو هذا الموضوع أرض خصبة للتنفيس عما يدور في خلجات أنفسهم ليحققوا الإنتصار الذاتي الخاص والانتقام ونسوا ماذا قدم لهم هؤلاء القادة ( مدراء لمدارس) ألا تعلم أخى المتهجم على إداراتنا التربوية السابقة واللاحقة أنك ناتج من نواتج هؤلاء القادة الاترى كيف إنك تفكر وتقرر وتتخذ منهجهم وأسلوبهم وأنت لاتشعر نحن لاننكر فضلهم علينا فهم قادتنا ومعلمينا ألم تفكر أخي إن ذلك العصر بخشونته وقسوته جعل هؤلاء القادة ينحون هذا المنحى قل معي أخي ( نسأل الله العلي القدير أن يرحم ويغفرويسامح من مات منهم ويغفر للحي منهم وويرززقه الصحة والسعاده) لاأريد أن أستطرد وأتجه للإدارة المدرسية ولكن ماقرأت لبعض الأقلام جعلتني أشير إليها.
إخواني لقد مرت الإدارة بمراحل كثيرة وأستقرت أخيرا إلى إن الإدارة هي قيادة.
وهناك أنماط كثيرة وهذه الأنماط إذا مزجت مع بعض اخرجت لنا إدارة ناجحة وهي تسمى القيادة.
وأخيرا أريد أن أورد بعض التوصيات لمن يريد أن ينتسب للقيادة
1ـ يجب أن يسعى القائد لتوحيد أهدافه مع أهداف الجماعة حتى تثق فيه الجماعة وتتحد معه.
2ـ القائد ملجأ ومعين للجماعة مع عدم المساس بحالتهم الراهنة أو الإنجازات والأهداف التي حققوها .
3ـ توفرالقدرة لدى القائد على تقديم العون والتوجيه والإرشاد بما يساعد الجماعة على تحقيق أهدافها .
4ـ توفر القدرة على تحقيق الرضا لكل أفراد الجماعة وإشباع حاجاتهم ورغباتهم في أثناء العمل الجماعي حتى لايشعر الفرد بأنه مجبور بل يعمل من أجل الوصول إلى الهدف الذي أشترك في وضعه وأقره وتنفيذا لما خطط بنفسه بالتعاون مع بقية المجموعة.
5ـ القدوة الحسنة هي الأساس ومعرفة الحقوق والواجبات .
6ـ الحوافز هامه والابتسامة وكذلك مشاركة المجموعة أفراحها وأتراحها .
7ـ لاننسى تحقيق مبدأ ( وأمرهم شورى بينهم)
أخيرا شكري وتقديري لكم مرتادي منتديات بني بحير بالقرن وعذرا على الإطالة وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان وإن أصبت فمن الله هذا وصلى الله على سيدنا محمد .

**م ح البحيري** · 04-14-2009, 02:28 PM

شكراً لك أيها الباشق الرائع .. كشفت الغطاء وأزحت الستار .. وهذا ليس بغريباً من أمثالكم . نسأل الله تعالى أن ينفع بكم المجتمع ..
حقيقة أنني كنت أتمنى أن ينظر الكثير ممن قرأوا هذا الموضوع . نظرة واسعة وشاملة عن مفهوم الإدارة الذي طرحته . أعيد وأكرر أنني أرفض أن يحجم الموضوع في إدارة المدارس .. لأن الأمر أوسع من هذا ..
ولو كنت أريد طرح هذا الموضوع لأبناء الميدان التربوي لطرحته على منتدى مدرسة الفائجة .. وقد نوهت في بداية المقال أن الموضوع عام .. لا يمكن حصره في مجال واحد .
ولعل البعض ظن أنني عندما طرحت تجربتي في أول المقال .. ظن أنني ألوح ولو من بعيد عن إدارة المدارس أو إدارة المنتدى علماً أني لم أقصد أبداً أبداً هذا . وهذا ما كنت أخشاه قبل كتابة المقال ؛ حتى أنني قد ذكرت في ردي السابق أنه الموضوع الوحيد الذي استشرت فيه قبل كتابته ..
خشية التباس الأمر على البعض .. وقد حدث ما كنت أخشاه ..
عموماً .. مقالي هذا مجرد خواطر . جالت بخاطري .. فأحببت أن أنفع بها نفسي ومن قرأها .. سائلين الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل .. وشكر الله تعالى لكل من استدرك علي زلل زللته أو أضاف لموضوعي فائدة نفعت القارئ الكريم ..
وأنت أخي الباشق جزاك الله عنا كل خير فقد أضفت للمقال .. حزباً رائعاً يناقش الجانب العملي والتطبيقي لمفهوم الإدارة .
أكرر شكري وتقديري . لكل من قرأ المقال أو عقب عليه .. وتقبلوا تحياتي ... أخوكم : م ح البحيري

التميز خلال 24 ساعة
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم	الموضوع النشط هذا اليوم	المشرف المميزلهذا اليوم
قريبا	..القصيدة العصماء لعلي بن ابي طالب* بقلم : الرهيب	الرهيب

04-10-2009, 11:20 PM	#17
م ح البحيري مستشار منتديات بني بحير بلقرن	رد: الإدارة : إما كرامة وإما خزي وندامة شكراً أخي أبا سمية على هذا التعقيب .. وجزاك الله تعالى عنا كل خير وحقيقة أنني لم أنشر شيء عن تساؤل الأخ أبي عماد على الموقع خشية أن أقول على الله بغير علم .. لأن القضية تتعلق بصفة من صفات الله تعالى .. ولكنني وجدت فتوى ضمن فتاوى اللجنة الدائمة وقد أخبرت بها الأخ أبا عماد بالجوال وهذا نص الفتوى (الجزء رقم : 26، الصفحة رقم: 387) السؤال الثالث من الفتوى رقم ( 20961 ) س 3 : ما حكم الأخذ والإعطاء بالشمال ، هل هو الحرمة أم الكراهة ؟ ج 3 : ثبت النهي عن الأخذ والإعطاء بالشمال ، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : سنن ابن ماجه الأطعمة (3266),مسند أحمد بن حنبل (2/349). ليأكل أحدكم بيمينه وليشرب وليعط بيمينه وليأخذ بيمينه ، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله ويعطي بشماله ويأخذ بشماله رواه أحمد وابن ماجه ، واللفظ له . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو ... عضو ... عضو ... الرئيس بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز وما منعني أن أنشرها على الموقع إلا أنها لا تتضمن إجابة شافية لمن يقول " شمالك يمينك " ولا أعلم علماً يقينياً وعلى فكرة وقعت أنا شخصياً في خطأ غير مقصود في حديث عبد الرحمن بن سمرة في ثنايا المقال .. لأني قد كتبت فإن أعطيتها عن غير مسألة أُكلت إليها .. والصحيح [فإن أعطيتها عن مسألة أُكلت إليها] .. وسوف أقوم بتعديل الحديث في المقال الأصلي .. ولكم خالص شكري

04-14-2009, 02:28 PM	#19
م ح البحيري مستشار منتديات بني بحير بلقرن	رد: الإدارة : إما كرامة وإما خزي وندامة شكراً لك أيها الباشق الرائع .. كشفت الغطاء وأزحت الستار .. وهذا ليس بغريباً من أمثالكم . نسأل الله تعالى أن ينفع بكم المجتمع .. حقيقة أنني كنت أتمنى أن ينظر الكثير ممن قرأوا هذا الموضوع . نظرة واسعة وشاملة عن مفهوم الإدارة الذي طرحته . أعيد وأكرر أنني أرفض أن يحجم الموضوع في إدارة المدارس .. لأن الأمر أوسع من هذا .. ولو كنت أريد طرح هذا الموضوع لأبناء الميدان التربوي لطرحته على منتدى مدرسة الفائجة .. وقد نوهت في بداية المقال أن الموضوع عام .. لا يمكن حصره في مجال واحد . ولعل البعض ظن أنني عندما طرحت تجربتي في أول المقال .. ظن أنني ألوح ولو من بعيد عن إدارة المدارس أو إدارة المنتدى علماً أني لم أقصد أبداً أبداً هذا . وهذا ما كنت أخشاه قبل كتابة المقال ؛ حتى أنني قد ذكرت في ردي السابق أنه الموضوع الوحيد الذي استشرت فيه قبل كتابته .. خشية التباس الأمر على البعض .. وقد حدث ما كنت أخشاه .. عموماً .. مقالي هذا مجرد خواطر . جالت بخاطري .. فأحببت أن أنفع بها نفسي ومن قرأها .. سائلين الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل .. وشكر الله تعالى لكل من استدرك علي زلل زللته أو أضاف لموضوعي فائدة نفعت القارئ الكريم .. وأنت أخي الباشق جزاك الله عنا كل خير فقد أضفت للمقال .. حزباً رائعاً يناقش الجانب العملي والتطبيقي لمفهوم الإدارة . أكرر شكري وتقديري . لكل من قرأ المقال أو عقب عليه .. وتقبلوا تحياتي ... أخوكم : م ح البحيري

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
كرامة المرأة ......	الجمان	مملكة حواء	5	06-08-2016 04:14 PM
كرامة حافظ القران ..معجزة	مدريدي ملكي	الصوتيات الاسلامية	6	01-09-2012 02:10 AM
وزير «الشؤون البلدية»: كرامة المواطن فوق كل اعتبار	روح الأصيل	ملتقى الصحافه والاعلام	5	10-08-2011 06:47 PM
Ii أنــا كلي أجي وإلا أروح بعزتي كليii	الـ ك ـتلوني	مجلس الاعضاء الجدد	9	03-29-2011 07:34 PM
إلى متى ونحن ساكتون كأن لا كرامة لنا	محمــــد	منتدى القلم الخاص	3	08-22-2009 09:22 AM

04-13-2009, 11:10 PM	#18
أبو حسام	رد: الإدارة : إما كرامة وإما خزي وندامة الحمد لله القائل ( ربنا افتح بيننا وبين القوم بالحق وأنت خير الفاتحين ) وصلى الله وبارك على سيد الخلق وقدوتهم وقائد الغر المحجلين القائل ( كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته) بادئ ذي بدء يسرني تهنئة نفسي أولا على وجود هذه الأقلام الناضجة في منتدانا التي نسعد ونستمتع عند قراءة أحرفها على أسطر منتدانا الغالي. ويسرني تقديم جزيل شكري وعظيم امتناني لمستشارنا الرائع م ح البحيري على طرحه البناء لموضوع الكثير منا يجب أن ينمي ثقافته نحوه لكي يستطيع التكيف مع المجتمع ويؤثر فيه ويتأثر منه أيجابيا ويعيش في راحة وطمأنينة لأنه عرف ماله وماعليه . كذلك سرني وجذبني ماقرأت لبعض الأقلام من تفاعل بناء حول هذا الموضوع والذي يتخذ اخيرا إختلاف الرأي لايفسد للود قضية . أما أنا فسوف أورد لكم من وجهة نظري الخاصة ماهي الإدارة وعناصرها وأهميتها للفرد والمجتمع .......الخ ( إن بناء المستقبل يتوقف على بناء الإنسان , وهذه مهمة التربية والتعليم في الدرجة الأولى, وأن إصلاح هذا المجال في الحاضر هو إصلاح لهذه الأمة في المستقبل ) الإدارة كما تعلمون من أقدم الأنشطة التي مارسها الإنسان على البسيطة وذلك لحاجته لها في زراعته وصيده حتى يضمن لنفسه البقاء . ولحاجة الإنسان لمشاركة الآخرين لسد الحاجات الضرورية ولضمان البقاء أقتضت المصلحة المجتمعية للإدارة فهي تقوم بدور العنصر المعاون الذي يتغلغل في جميع أوجه النشاط الإنساني .كما إن للإدارة الأهمية الخاصة في إستمرار الخدمات وإشباع الحاجات وتدفق الإنتاج وسير الحياة اليومية والعامة بالمجتمعات إلى تحقيق غاياتها .والإدارة عملية مستمرة تتطلب توفر عدد من العناصر لتؤدي دورها المجتمعي على الوجه المطلوب ( التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابه) ومم سبق نجد أن الإدارة ليست نتاجا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية بل هي محدثة هذه التنمية .إذاالإدارة هي خدمة إجتماعية ليست حكرا على أحد ولكن وضح لنا المنهج الرباني عند اختيار طالوت ملكاوذلك بوجود مقومات الإدارة فيه وهي بسطة الجسم والعلم فكانت الرؤية البشرية القاصرة ترى إن المال هو مقوم الإدارة الأساسي وكان المنهج الرباني أعم وأشمل قال تعالى ( ألا يعلم من خلق وهواللطيف الخبير) وقد تجلى ذلك المنهج الخالد في قوله تعالى( وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكاً .. قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال .. قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم ") ولاننسى القوة والأمانة وقد تجلى ذلك في قول الحق سبحنه و تعالى( " يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين " ) وكذلك يوضح لنا المنهج الرباني الخالد إن المحافظة على المصالح العامة والدراية والعلم بالإدارة من المقومات الأساسية واتضح ذلك في قوله تعالى على لسان يوسف (اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم " ) والمنهج الرباني فسيح واسع في هذا المجال . وقد أختار الله سبحانه وتعالى قائدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم قائدا لهذه الأمه ووصفه بقوله ( وأنك لعلى خلق عظيم ) إذا الخلق العظيم مقوم هام من مقومات الإدارة ويندرج تحته كثير من الأمور كالصبر والعفو والكرم والنُّصْرة وقول الحق ........الخ وهذا الدين منهجه صالح لكل عصر ووقت ومن هنا يجب أن ندرك إن الإدارة هي علم وفن بل هي مزيج من العلم والفن فهي قيادة واستراتيجية واتزان وحوافز وفن لأنها تتطلب الدراية والمهارة في مزج العلوم والفنون وتفاعل بينها ليحصل الإداري على الإلهام والتصور والنظرة المستقبلية ورد الفعل السليم في المواقف الصعبة بحيث إنها تجمع بين السياسة الحسنة والمهارة الفائقة في تكامل تام مع أخذ جميع العوامل الهامة في الحسبان. وفي رأيي الخاص ومن خلال احتكاكي بالآخرين وتعايشي معهم أرى إن الإدارة فن في الدرجة الأولى واستخدام الأساليب العلمية يضفي إليها رونقا وجمالاودقة في تحقيق الأهداف ( نجد أن الكثير من الناس أصحاب الأعمال الذين لم يعرفوا للعلم والتعليم طريقا حققوا مركزا متقدما في حياتهم العملية ويعزى هذا النجاح إلى قدراتهم الفطرية في تقدير الأمور واتخاذ القرارت المناسبة في حياتهم وهذا يؤكد إن الخبرة والدراية والفن وصلتهم إلى القرارات السليمة ) وقد نجد في كثير من الأحيان إن لبعض الناس نضرات قاصرة لأنهم يطلقون على الإدارة إدارة مدرسية ويشطحون كثيرا وتقوم قائمتهم وذلك نتيجة للكبت الذي كانوا يعيشون فيه وهم طلاب ووجدو هذا الموضوع أرض خصبة للتنفيس عما يدور في خلجات أنفسهم ليحققوا الإنتصار الذاتي الخاص والانتقام ونسوا ماذا قدم لهم هؤلاء القادة ( مدراء لمدارس) ألا تعلم أخى المتهجم على إداراتنا التربوية السابقة واللاحقة أنك ناتج من نواتج هؤلاء القادة الاترى كيف إنك تفكر وتقرر وتتخذ منهجهم وأسلوبهم وأنت لاتشعر نحن لاننكر فضلهم علينا فهم قادتنا ومعلمينا ألم تفكر أخي إن ذلك العصر بخشونته وقسوته جعل هؤلاء القادة ينحون هذا المنحى قل معي أخي ( نسأل الله العلي القدير أن يرحم ويغفرويسامح من مات منهم ويغفر للحي منهم وويرززقه الصحة والسعاده) لاأريد أن أستطرد وأتجه للإدارة المدرسية ولكن ماقرأت لبعض الأقلام جعلتني أشير إليها. إخواني لقد مرت الإدارة بمراحل كثيرة وأستقرت أخيرا إلى إن الإدارة هي قيادة. وهناك أنماط كثيرة وهذه الأنماط إذا مزجت مع بعض اخرجت لنا إدارة ناجحة وهي تسمى القيادة. وأخيرا أريد أن أورد بعض التوصيات لمن يريد أن ينتسب للقيادة 1ـ يجب أن يسعى القائد لتوحيد أهدافه مع أهداف الجماعة حتى تثق فيه الجماعة وتتحد معه. 2ـ القائد ملجأ ومعين للجماعة مع عدم المساس بحالتهم الراهنة أو الإنجازات والأهداف التي حققوها . 3ـ توفرالقدرة لدى القائد على تقديم العون والتوجيه والإرشاد بما يساعد الجماعة على تحقيق أهدافها . 4ـ توفر القدرة على تحقيق الرضا لكل أفراد الجماعة وإشباع حاجاتهم ورغباتهم في أثناء العمل الجماعي حتى لايشعر الفرد بأنه مجبور بل يعمل من أجل الوصول إلى الهدف الذي أشترك في وضعه وأقره وتنفيذا لما خطط بنفسه بالتعاون مع بقية المجموعة. 5ـ القدوة الحسنة هي الأساس ومعرفة الحقوق والواجبات . 6ـ الحوافز هامه والابتسامة وكذلك مشاركة المجموعة أفراحها وأتراحها . 7ـ لاننسى تحقيق مبدأ ( وأمرهم شورى بينهم) أخيرا شكري وتقديري لكم مرتادي منتديات بني بحير بالقرن وعذرا على الإطالة وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان وإن أصبت فمن الله هذا وصلى الله على سيدنا محمد .

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)